وصل رسولك الا بالله ولا تحزن عليه ولا تكن في ضيق مما ينكر. ثم قال سبحانه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون في هذه الاية اثبت المعية لله عز وجل احسن الله اليك قال الله تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين يقول تعالى امرا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ان يدعو الخلق الى الله بالحكمة قال ابن جرير وهو ما انزله عليه من الكتاب والسنة والموعظة الحسنة اي بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس. اي اي بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس. نعم ذكرهم بها ليحذروا بأس الله تعالى وقوله وجادلهم بالتي هي احسن اي من احتاج منهم الى مناظرة وجدال فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب. كقوله تعالى اي اي من احتاج منهم الى مناظرة وجدال فليكن بالوجه الحسن. نعم. برفق ولين وحسن خطاب لقوله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم الاية فامره تعالى بلين الجانب كما امر به موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام. حين بعثهما الى فرعون في قوله له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى وقوله ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله اي قد علم الشقي منهم والسعيد وكتب ذلك عنده وفرغ منه فادعهم الى الله ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات ولا ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات فلا تذر على الاية فلا تذهب نفسك عليهم حسرة. احسن الله اليك ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات فانه ليس عليك هداهم انما انت نذير. عليك البلاغ وعلينا انك لا تهدي من احببت ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء نعم في هذه الاية الكريمة امر بالدعوة الى الله وان الدعوة لها ثلاث طرق الطريق الاول الحكمة لا تأسى عليه ولا تكن في ضيق في غم مما يمكرون من مكرهم وايذائهم واعمالهم السيئة لا تحزن ولا تكن في ضيق فان الامر بيد الله وعليك البلاغ قد بلغت الطريق الثاني الموعظة الحسنة والطريق الثالثة الجدال فالحكمة الحكمة الكتاب والسنة لمن لا يعلم فالذي لا يعلم يعلم يبين له الادلة من الكتاب والسنة الجاهل الذي لا يعلم يدعى الى العمل بالكتاب والسنة ويبين له الادلة هذا كتاب الله وسنة رسول الله دل على كذا ودل على كذا هذا في الغالب انه اذا علم عمل هذا دعه الجهل شاحن ما يدري فاذا علمته الانسان ما يعلم ما يعلم مثلا ان لو كان مثلا اسهل من جديد ما يعلم ان التعامل بالربا حرام فاذا علمته باذن الادلة امتنعه ما يعلم مثلا ان اسفال محرم فاذا علمته الادلة عمل وهكذا ما يعلم مثلا ان الله اوجب عليه كذا صلة الارحام فاذا علمته هذا الجاهل يعلم يبين له ما دلت عليه الشريعة من الكتاب والسنة هذا في الغالب انه يعمل لانه لانه ترك العمل من اجل جهله. فاذا علم حذر ادع لسبب بالحكمة والعدلى. الثاني اه الصنف الثاني من الناس من يعلم يعلم الادلة لكن عنده كسل بده كسل ما عنده نشاط ولا همة يعلم ان هذا واجب ويعلم ان هذا محرم ويترك الواجب يفعل محرم هذا يحتاج الى موعظة المعضلة الحسنة يوعظ ويخوف كان له زواجر التي تخوفه من الله عز وجل وان من ترك الواجبات وعليه الوعيد الشديد وانفعه المحرمات عليه كذا وكذا هذا يحتاج الى موعظة حتى تدفعوا هذه الموعظة الى اخره ولو يعلم ويعلم الواجبات على المحرمات لكن عنده ضعف بالتنفيذ والتطبيق والعمل ويحتاج الى مواعظ وزواجر تزجره ترهبه بفعل المحرمات وتحثه على فعل الواجبات فهذا هذه الزواجر تلين قلبه ترغبه في الواجبات في الثواب وترهبه من العقاب الصنف الثالث بنصف الاحسان الى جدال من احتاج الى جدال حتى يتبين له الحق التمس عليه الامر فهذا يجادل بالتي هي احسن ولهذا قال سورة وجادل وجادله بالتي هي احسن يعني باللين والرفق والاسلوب المناسب كما قال الله تعالى في اهل الكتاب ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم من ظلم وتعدى الحد يستكمل طريق اخر الاول السكتنة الرفق واللين اذا ظلم وتعدى الحدود يشرك معه الطريق الاخر القوة والشدة تجاوز الحد ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادله بالتي هي احسن ثم قال سبحانه ان ربك هو اعلم بما ظل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين هذا خطاب من الله للنبي صلى الله عليه وسلم وهو خطاب لامته الله تعالى يأمره بان يدعو الى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يشق على نفسه ولا يتعب نفسه فان الهداية بيد الله والله تعالى عليم بالظال عليم بالمهتدي وقد قدر ذلك فرغ به فليس فلا تتعب نفسك ولا تشق على نفسك فان الله سبحانه وتعالى بيده الهداية كما قال فلا تذهب نفسك عليهم حسرات فلعلك باقع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا داخل يعني مهلك لنفسك. فالنبي يشق على نفسه بالحرص على هدايتهم الله تعالى قال لا تذهب نفسك عن الحسرات لا تشق على نفسك الامر مقدر من اراد الله له الهداية هو مكتوب المحفوظ وكذلك من اراد له الاظلال انما انت عليك البيان والبلاغ وايضاح الحق فمن كتبه الله من السعداء يهتدي ينتفع ومن كتب الله الاشقياء لا يفيد فيها فانت لا تتعب ولا تذهب نفسك عليهم حسرات ولا تشق على نفسك وتتعب نفسك كما قال فلعلك باح لنفسك يعني مهلك لنفسك على اثارهم هذا الحديث اسوأ. ولهذا قال سبحانه ان ربك هو اعلم بما ظل عن سبيله وهو هو اعلم بالمهتدين هو عليم بالظال واعلموا بالمهتدي فلا تتعب وانما بلغ الرسالة وارسلت به ولا وابقي على نفسك فلا تتعب نفسك فان الامر بيد الله والهداية بيد الله وقد بلغت انتهت مهمتك. نعم احسن الله اليك. نتحدث الان عن تجديد الخطاب الديني مع الغرب تغيير بعض الالفاظ الشرعية مثل كافة يسمونه الاخر وكذا. تجديد ويستجيب ايش؟ بعض الالفاظ الشرعية يقول تجديد الخطاب الديني في غير بعض الالفاظ الشرعية. اعوذ بالله نسأل الله العافية. يغير يغير الالفاظ الشرعية الحرام تغيير الالفاظ الشرعية الواجب ان تبقى على حالها ولا تغير يعني لماذا يغير فعل الغرب لا مو داحلة هذي مداخلة اللي يقول نحن والاخر ما يستطيع يقول نحن هو الكافر الله سماه كافر سماه مشرك كيف سميه الاخر؟ تستحي؟ سميه كافر لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين والمفكين لقد كفر الذين قالوا ان الله ثاني وثلاثة لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم القرآن مملوء من اوله في تسوية المشركين وكفرة ويهود ونصارى كيف غير هذي مداهلة وذوبان ويقول التعايش السلبي تعايش التعايش السلمي يعني لا لا تأمره ولا تنهاه ايش معهم؟ انت على دينك وما بعدين اسأل الله السلامة والعافية هذا ذلة ومهانة وذا وبعد موافقة للكفرة تنازل قال الحقوق الشرعية نسأل الله السلامة والعافية. نعم. احسن الله اليك قال الله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون يأمر تعالى بالعدل في القصاص والمماثلة في اصطفاء الحق كما روى عبدالرزاق عن ابن سيرين انه قال في قوله تعالى فعاقبوا بمثل ما عقبتم به ان اخذ منكم رجل شيئا فخذوا مثله وكذا قال مجاهد وابراهيم والحسن البصري وغيرهم واختاره ابن جرير وقال ابن زيد كانوا قد امروا بالصفح عن المشركين فاسلم رجال ذو منعة فقالوا يا رسول الله لو اذن الله لنا لانتصرنا من هؤلاء الكلاب فنزلت هذه الاية لو اذن الله لنا لو اذن الله لنا لانتصرنا من هؤلاء الكلاب. كلاب؟ نعم احسنت. فنزلت هذه الاية ثم نسخ ذلك بالجهاد وقوله تعالى واصبر وما صبرك الا بالله. يعني فقوله اذ عاقبت فعاقبوا مثل ما عوقتم به هذا اذن من الله تعالى بالقصاص والمماسلة من الكفار فمن اعتدى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا علي مثل ما اعتدى عليكم هذا اذن بالقصاص يعني هذا قول شرعية الجهاد قوس رؤية الجهاد ما في لا تقاتل الكفار الا اذا قاتلوا اذا قاتلوا يقاتلون قصاصا اذا عاقبوا عاقب الاخوة اذا اخذوا منه شيء اخذنا منهم اذا قاتلوا قتلهم هذا القصاص وان عاقبتم تعاقبوا بمثل ما عقدتم به ولئن صبرتم ان صبرتم ولم تأخذوا حقكم فهذا خير وكما في الاية الاخرى ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه. فان قاتلوكم فاقتلوهم هذا القصاص لما كان كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل ثلاثة عشر سنة لتثبيت العقيدة ما في قتال ولا جهاد لان المسلمين قلة الكفرة كثيرون. ما يستطيعون قتالهم بل ان المسلمين مضطهدون معذبون كما كان بلال يعذب واستطاع الصخرة على على صدره وكذلك ياسر وسمية وغيرهم انهم يعذبون والله تعالى يأمرنا به بالصفح خلفه فاصفح عنهم وقل السلام قل العفور واعرض يأمر الله بالاعراض والصفح والصبر صافي حتى ولو اعتدوا حتى ولو ترى المسلمين لا يستطيعون قتالهم افراد الرسل وهؤلاء الكفرة كثيرون بيدهم عندهم القوة فكان المسلمون مأمورون بالصفح والصبر والتحمل وعدم القتال حتى ولو قاتلوا حتى ولو اعتدوا فلما هاجر النبي الى المدينة وكانت المدينة هي البلد الاسلامي الذي يحكمه المسلمون صار المسلمين دولة والسلام صار لهم مكان لهم بلد خاص بهم فانزل الله الاذن. قال اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نفسهم لقدير في مكة غير مأذون له في القتال غير مرخص له تصفح عنهم وقل سلام خذ العفو واعرض عن الجاهلين مأمور بالاعراض والصفح والصبر ولم يؤذن له في القتال فلما هاجر النبي اذن لهم بالقتال هذه جاءت الرخصة ثم بعد ذلك امر الله بقتال من قاتل والكف عن من لم يقاتل اعز الله ولا تقاتلوهم قاتلوا في سبيل الله الذي لا يقاتلونكم اما الذي لا يقاتلوكم لا تقاتلوهم ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فان قاتلوكم فاقتلوهم واذ عاقبت فعاقبوا بهذه الاية وان عاقبت فعاقبوا بمثل ما عوقتم به هذا انما قتال ايش قتال الدفاع النفس الدفاع ثم بعد ذلك امر الله بالجهاد بالجهاد بدءا وهجوما بدون سبب ولو لم يقاتلونا اعز الله وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلون اصل كافة واعلموا ان الله معروف التقيير فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين هذا امر بالجهاد امر بالجهاد سواء اعتدى او لم يعتدوا فهذه مراحل زياد. المرحلة الاولى اذن والمحور الثالث قتال للدفاع عن قتال المقاتل والمرحلة الثالثة الجهاد لا هذا خطأ تنزيل خطأ من يقول الواقع صحيح لا الله اليك وقوله تعالى واصبر وما صبرك الا بالله تأكيد للامر بالصبر واخبار بان ذلك لا ينال لا ينال الا بمشيئة الله واعانته. ايش؟ وقويه. وقوله تعالى واصبر وما صبرك الا بالله تأكيد للامر بالصبر واخبار بان ذلك لا ينال الا بمشيئة الله واعانته وحوله وقوته ثم قال تعالى ولا تحزن عليهم اي على من خالفك فان الله قدر ذلك ولا تك في ضيق اي غم مما يمكرون. اي مما يجهدون انفسهم في عداوتك وايصال الشر اليك. ايش اعد سطرة احسن الله اليك. ولا تحزن عليهم اي على من خالفك فان الله قدر ذلك ولا تكفي ضيق اي غم مما يمكرون اي مما يجهدون انفسهم في عداوتك وايصال الشر اليك فان الله كافيك وناصرك ومؤيدك ومظهرك ومظفرك بهم وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون اي معهم بتأييده ونصره ومعونته وهديه وسعيه وهذه معية خاصة اي معهم. اي معهم بتأييده ونصره ومعونته وهديه وسعيه. هديه وسعيه كذا احسن الله. نعم وهذه معية خاصة كقوله اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا وقوله لموسى وهارون لا تخافا انني معكما اسمع وارى. وقول النبي صلى الله عليه وسلم للصديق وهما في الغار لا تحزن ان الله معنا واما المعية العامة فبالسمع والبصر والعلم قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وكقوله تعالى المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا وكما قال تعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا. الاية ومعنى والذين اتقوا اي تركوا المحرمات. والذين هم محسنون اي فعلوا الطاعات. فهؤلاء الله يحفظهم ويتلأهم وينصرهم ويؤيدهم ويظفرهم على اعدائهم ومخالفيهم اخر تفسير سورة النحل ولله الحمد والمنة وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما في هذه الايات امر امر من الله تعالى بالصبر واصبر وما صبرك الا بالله. امر لنبيه بالصبر وان يستعين بالله على الصبر الا بالله امر نبيه بالصبر والتحمل تحمل الاذى والاستمرار في الدعوة واصبر وما يثورك الا بالله هو تأكيد لقوله تعالى ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ولئن صبرت له خير للصابرين ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والمناضلة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بما ظل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين والله تعالى بالقصاص وهو الانسان ياخذ حقه فان صبر ولم يأخذ حقه فهو افضل ولئن صبرتم اخذوا الصابرين يجوز القصاص له الانسان الحقة لكن اذا صبر ولم يأخذ حقه كان افضل حتى ولو سب انسان شخص له ان يقتص وله ان يعفو ويسمح فاذا قال شخص لشخص اخزاك الله له يرد عليه يقول اخزاك الله انت قصاص لكن لا يزيد فاذا قال اخزاك الله قل ثم قال اخزاك الله ولعنك هذا ظلم زاد اخذ حقه وزيادة وفي الحديث المسبان ما قال فعلى الظالم منها وفعل البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم مستبان لما قاله فالبادي منه ما هو اللي عليه عليه هو بشرط ان المظلوم ما يعتدي البادئ الذي سب لك ان تقتص تسبه مثل سبته قال اخزاك الله؟ ثم اخزاك الله. قال لعنك الله؟ تقول لعنك الله لكن ما تزيد قال اخزاك الله تقول اخزاك الله اخزاك الله مرتين. او تقول اخزاك الله ولعنك. هذا ظلم خذ حقك قصاص رد السبة بسبة وان صبرت فهو افضل وكذلك القصاص في البدن وفي المال ولهذا قال سبحانه وان عاقبتم تعاقبوا بمثل ما عوقبتم ولئن صبرتم ولم تقتصوا ولم تأخذوا حقكم فهو خير للصابرين ثم اكد الامر المصطفى فقال واصبر وما صبرك الا بالله اصبر يا محمد على اذاهم وتحمل وهذا الصبر بالله عز وجل فاصبروا ولا تحزن عليهم لا تتألم فان الهداية بيد الله معية صفة من صفات الله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون والمعية نوعان معية عامة ومعية خاصة الطبيعية العامة عامة للمؤمن والكافر الله تعالى بعى المؤمن والكافر باحاطته واطلاعه ونفوذ قدرته ومشيئته وعلمه لقوله تعالى الم تر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. ولا خمسة الا هو سادسهم. ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هما اينما كانوا ان يبقى اي عام معهم باي شيء اطلاعه واحاطته بمشيئته وهو فوق العرش سبحانه وتعالى الجمعية العامة تأتي في سياق المحاسبة والمجازات كقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم ثم قال والله بما تعملون بصير المحاسبة والمنجزات والتخويف وكقوله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ولا يرضى من قول اما المعية الخاصة فهي خاصة بالمؤمنين المتقين بالانبياء والرسل وتأتي في سياق المدح والثناء كقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا يعني معهم بنصره وتأييده وتوفيقه وتسديده والذين هم محسنون. الذين اتقوا عدوا تركوا المحرمات والذين هم محسنون فعلوا الواجبات اذا اجتمع ولكن التقوى اذا اطلقت قل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله تسوى لامتثال الاوامر واجتثاب النواهي فاذا اجتمعت مع غيرها بالتقوى ترك النواحي مثل البر والتعون على البر والتقوى البر اذا يطلقه اهله يسوى الفعل الاوامر واجتنب النواحي. والتقوى كذلك. فاذا اجتمعا فسر البر يدع الواجبات والتقوى بترك المحرمات ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون تأتي البعير خاصة في صيغ المدح والثناء وهي خاصة بالمؤمن قوله تعالى لنبيه لما كان هو وصاحبه في الغار قال الله قال الله تعالى اخبر العالمين انه قال لا تحزن ان الله اعلم. ابو بكر خاف يعني يحزن ويتألم ويتقدم النبي صلى الله عليه وسلم في الغار يظعه في يديه حتى لا يكون فيه دواب ولا حشرة ولا عقارب يفتيه بنفسه رضي الله عنه ويتألم وجاء المشركون فوق الجبل حتى صاروا فوقهم فابو بكر خايف متألم يخشى على النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله لو نظر احدهم الى موضع قدمه لاوصلنا في الغار فقال له ابو بكر قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ما ظنك باثنين؟ الله ثالثهما الله ثالثهم معهم بنصره وتأييده وتوفيقه وتسديده وحفظه وكلعته فهم محفوظون على الكفرة على الكفرة من الذي خلقهم؟ الله من الذي اعطاهم العقول فهم الله الله تعالى منعهم وصدهم حفظا لنبيه وصحبه وان كانوا ايش؟ فوقهم فوق الجبل وفوق الغار ويدورون حوله ومع ذلك ابو بكر يتعلم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تحزن ان الله معنا. هذه معية خاصة لقوله تعالى لموسى وهرون انني معكما اسمع وارى. معية خاصة قوله واصبر ان الله مع الصابرين. هذه معية خاصة ولما دخل فرعون مع موسى وهارون جاءت المعية المعامة الا معكم مستمعون. الجهات البعثة العامة تسمى المؤمن والكافر. لما دخل فرعون في الخطاب مع موسى وهارون جاءت الجمعية العامة. ولما افرد الله موسى وهارون عن فرعون جاءت المعية خاصة. انني معكما اسمع وارى فالمعية نوعا معية عامة للمؤمن والكافر وهذي تأتي في سياق المحاسبة والمجازات ومقتضاها نفوذ قدرة الله ومشيئته وسمعه وبصره واحاطته. ومعي الخاصة خاصة بالمؤمن بالمؤمن وبالمؤمنين والانبياء وتأتي في سياق المدح والثناء ومقتضاها الحفظ والكلاعة والنصر والتأييد والتوفيق والتسديد اما البيان بمقتضاها نفوذ القدرة والمشيئة ورؤية الله له وسمعه وبصره لهم فوق عرشه. نعم سم الله اليك