صلى الله عليه ثم قال تعالى وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم يعقلون وماذا رأى لكم في الارض مختلفا الوانه ان في ذلك لاية لقوم يذكرون ينبه تعالى عباده على اياته العظام ومننه الجسام في تسخيره الليل والنهار يتعاقبان والشمس والقمر يدوران والنجوم الثوابت والسيارات في ارجاء السماوات نورا وضياء ليهتدى بها في الظلمات وكل منها يسير في فاكه الذي جعله الله تعالى فيه يسير بحركة مقدرة لا يزيد عليها ولا ينقص عنها والجميع تحت قهره وسلطانه وتسخيره وتقديره وتسهيله كقوله ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين ولهذا قال ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. اي لدلالات على قدرته تعالى الباهرة. وسلطانه العظيم لقوم يعقلون عن الله ويفهمون حججه وقوله وما ذرأ لكم في الارض مختلفا الوانه؟ لما نبه تعالى على معالم السماوات نبه على ما خلق في الارض من العجيبة والاشياء المختلفة من الحيوانات والمعادن. والنباتات والجمادات على اختلاف الوانها واشكالها وما فيها من المنافع والخواص. ان في ذلك لاية لقوم يذكرون. اي آلاء نعم اي آلاء الله ونعمه في يذكرونها قول هذه الاية الكلمات امتنان الله تعالى على عباده يمتن عليهم بنعمه ليشكروه وليوحدوه وليخلصوا له العبادة او سخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرة لاولى سخر الليل والنهار يدوران كلهم في فلك يصفحون والشمس والقمر كذلك يتعاقبان الشمس قبل ان تدرك القمر ولا الليل يسابق النار والنجوم كلها فلك يسير لا يتقدم ولا يتأخر بانتظار هذا هذه المخلوقات العظيمة العجيبة التي تسير بانتظام فيها عظة ودلالة وعبرة لمن كانت لهم عقول سليمة ترشيدهم الى الاشتغال بها على قدرة الله ووحدانيته اما الغافل ومن ليس عنده عقل فليس من اهل اللغة ولهذا قال سبحانه ان في ذلك لاية لقوم يعقلون ثم ابتدى سبحانه على عباده لا اوجده في الارض من نباتات والجمادات والحيوانات والمعادن التي يستخرجونها ولا سيما في هذا العصر ايضا استخراج المعادن والذهب والبترول ما حصل به نعم عظيمة والهم الله الناس على المصارع التي تسعون من البترول ومشتقاته. كل هذا دلالة وعبرة لقوم يتذكرون. ليس لكل احد بل لمن عنده تذكر. وعقل يرشده لقوم يتذكرون هنا في ذلك الايات القومية تذكروا وما فيها من المنافع والخواص ان في ذلك لاية لقوم يذكرون. اي الاء الله ونعمه فيشكرونها. نعم يعني يتذكرون الالاء النعم يتذكرون على الله ونعمة فيشكر لها احسن الله اليك قوله تعالى وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وانهارا وسبلا لعلكم تهتدون. وعلامات وبالنجم هم يهتدون افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الله لغفور رحيم يخبر تعالى عن تسخيره البحر المتلاطم الامواج. ويمتن على عباده بتذليله لهم. وتيسيرهم للركوب فيه وجعله السمك والحيتان فيه. واحلاله لعباده لحمها حيها وميتها في الحل والاحرام وما يخلقه فيه من اللآلئ والجواهر النفيسة وتسهيله للعباد استخراجهم من قراره حلية يلبسونها. وتسهيله للعباد استخراجهم من قراره حلية يلبسونها وتسخيره البحر لحمل السفن التي تمخره اي تشقه وقيل تمخر الرياح وكلاهما صحيح وقيل تمخره بجؤجؤها وهو صدرها المسمم الذي ارشد العباد الى صنعتها وهداهم الى ذلك ارثا عن بهم نوح عليه الصلاة والسلام فانه اول من ركب اول من ركب السفن وله كان تعليم صنعتها. فانه فانه اول من ركب السفن وله كان تعليم صنعتها ثم اخذها الناس عنه قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل يسيرون من قطر الى قطر ومن بلد الى بلد ومن اقليم الى اقليم لجلب ما هناك الى ما هنا وما هنا الى ما هناك. ولهذا قال تعالى ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. اي نعمه هو احسانه ثم ذكر تعالى الارض وما القى فيها من الرواسي الشامخات. والجبال الراسيات لتقر الارض ولا تميد اي تضطرب بما عليها من الحيوانات فلا يهنأ لهم عيش بسبب بسبب ذلك ولهذا قال والجن ارساها وقوله وانهارا وسبلا. نعم اي جعل فيها انهارا تجري من مكان الى مكان اخر رزقا للعباد. ينبع في موضع وهو رزق لاهل موضع اخر فيقطع البقاع والبراري والقفار ويخترق الجبال والاكام. فيصل الى البلد الذي سخر لاهله. وهي سائرة في الارض يمنة ويسرة. وجنوبا وشمالا الا وشرقا وغربا ما بين صغار وكبار واودية تجري حينا وتنقطع في وقت وما بين وما بين نبع وجمع وقوي السير وبطئه وقوي السير وبطئه. وما بين نبع وجمع. قبل الصدر واودية تجري حين وتنقطع في وقت. نعم. وما بين نبع وجمع وقوي السير وبطئه بحسب ما اراد وقدر وسخر ويسر فلا اله الا هو ولا رب سواه وكذلك جعل فيها سبلا اي طرقا يسلك فيها فيسلك فيها من بلاد الى بلاد حتى انه تعالى ليقطع الجبل حتى يكون ما بينهما ممرا ومسلكا كما قال تعالى وجعلنا فيها فجاجا سبلا وقوله وعلا وقوله وعلامات اي دلائل من جبال كبار واكام صغار ونحو ذلك يستدل بها المسافرون برا وبحرا. اذا اذا ضلوا الطرق وقوله وبالنجم هم يهتدون اي في ظلام الليل قاله ابن عباس ثم نبه تعالى على عظمته وانه لا تنبغي العبادة الا له دون ما سواه من الاوثان. التي لا تخلق شيئا بل هم يخلقون. ولهذا قال ومن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون؟ ثم نبههم على كثرة نعمه عليهم. واحسانه اليهم فقال وان تعدوا نعمة الله تحصوها ان الله لغفور رحيم. ان يتجاوز عنكم ولو طالبكم بشكر جميع نعمه لعجزتم عن القيام ذلك ولو امركم به لضعفتم وتركتم ولو عذبكم لعذبكم وهو غير ظالم لكم. ولكنه غفور رحيم. يغفر الكثير ويجازي على اليسير وقال ابن جرير يقول ان الله لغفور لما كان منكم من تقصير في شكر بعض ذلك. اذا تبتم وانبتم الى طاعته واتباع مرضاته رحيم بكم لا يعذبكم بعد الانابة والتوبة هذه الايات كلها فيها امتنان من الله تعالى العبادة بعضهم من النعم تمنع عليهم سبحانه وتعالى بالانعام والدواب التي يركبونها عليهم بالمطر الذي من بتوع الزروع والثمار والاعلاف عليهم سبحانه وتعالى في البحر الذي يركبون بواسطة السفن وينتقل من مكان الى مكان من بلد الى بلاد من قطر الى قطر ويحن عليه البضائع والامتعة الثقيلة وانزلنا عليهم سبحانه وتعالى بالسمك والحيتان التي في البحر يأكلونها بيئة ومطبوخة هي حلال لهم واستخراج اللعابة والجواهر يتحلى بها ويتجمل تجمل بها النساء الجواهر وغيرها كل هذا من امثل الله عليهم نعم على عباده يعددوا هذه النعم وانهم ليشكروه سبحانه وتعالى وليقوم بحقه وليوحدوه قال سبحانه وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا هو السمك والحيتان تستخرج منه حيلة تلبسونها من الجواهر ولا هذا؟ من قعرها وتراهك فيه مواخر السفن والبواخر تبخر عباب الماء او تبخر الريح وتركوك بمواقع ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون قلت له من فضل الله تحصل على رزق الله ولعلك ولكي تشكره لعل تعليل وليست للترجي لان الله يرجو احدا ولا يخاف احد تشكروا نعمة الله وثل عليه سبحانه وتعالى بالجبال التي تثبت الارض فقال والقى في الارض رواسي انتمي بكم هذه من نعم الله عليه من ارسى الارض بالجبال جلس الطلب انت مين تضطرب بالانهار التي تنبع وبكى الى مكان التنبؤ قد تنبع في مكان ويستفيد منها غير اهل هذا المكان الذي نبات فيه مكان اخر ذكر الحافظ ابن ان نهر النيل الذي يمر بالسودان فيأخذ التربة من او السودان حتى تكون ارض مصر صالحة للزراعة. لولا انه يأخذ التربة من السودان ويحملها معه للزراعة النيل في ارض في ارض مصر هذا من بفضله سبحانه وتعالى واحسانه وانهارا امتن عليه بالانهار التي تسيح وتسير وانهار وسولا لعلكم تهتدون سبل والطرق في الجبال وفي البراري حتى الجبال فيها طرق ومسالك بالدواب والناس وانهار وسوء لعلكم تهتدون لكي تهتدون لعل تعليم اي لكي تهتدوا لكي تعتدي الطرق وتعرف الطرق والسبل وانهاروا سبل لعلكم تهتدون ثم بين سبحانه وتعالى عظمته واستحقاقه للعبادة دون ما سواه هو الخالق الذي خلق المخلوقات من الادميين والسلوات والارض انشأها واوجدها من العدم اما المعبودات التي تعبد من دون الله من الاشجار والاحجار فلا يخلقون وليس لهم العبد شيء. فكيف تعبد من دون الله هذه الالهة اين العقول؟ اين التذكر؟ افمن يخلق كمن لا يخلق؟ افلا تذكرون؟ تذكروا كيف يعبد غير الخالق يعبد الناقص الظعيف لا تصلح الا للخالق الكامل في ذاته واسمائه وصفاته المنعم المتفضل وقال سبحانه وان تعدوا دعوة الله لا تحصوها كثرة دعم الله كثيرة ولا يستطيع الناس ان يعدوا نعم الله في انفسهم في السماوات وفي الاراضين وفي الافاق لا يستطيع الانسان ان يعده دولة وطني لنفسك ايها الانسان في جسمك وتركيبك ونشأتك وابعاد الدقيقة وتصرفاتك وحركاتك وعقلك وسمعك وبصرك. وغير ذلك بكفى وفي انفسكم افلا تبصرون وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وعليكم ان تشكروا الله ان الله لغفور رحيم وافور سبحانه وتعالى عبادي رحيم بهم يجازي على الشكر القليل كثيرا ويعفو عن التقصير لان هو فوق الغفور الرحيم. والصفتان من صفات الله وهي صفة المغفرة صلة الرحم لان اسماء الله مشتقة. كل اسم اجتمعوا صفة وهي اعظم العصور المشتركة. وفي الاية الاخرى في اية ابراهيم وان تعدوا لعنة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار الوقت في اسئلة تكفي الوقت ها قوله تعالى والله يعلم ما تسرون وما تعلنون والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. اموات غير احياء وما يشعرون اي ان يبعثون يخبر تعالى انه يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر وسيجزي كل عامل بعمله يوم القيامة ان خير فخير وان شرا فشر. ثم اخبر ان الاصنام التي يدعونها من دون الله ثم اخبر ان الاصنام التي يدعونها من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. كما قال الخليل اتعبدون ما تنحتون؟ والله خلقكم وما تعملون اموات غير احياء اي هي جمادات لا ارواح فيها. فلا تسمع ولا تبصر ولا تعقل. وما يشعرون كان يبعثون اي لا يدرون متى تكون الساعة فكيف يرتجى عند هذه نفع او ثواب او جزاء؟ انما يرجى ذلك من الذي يعلم كل شيء وهو خالق كل شيء وهذا في هذه الاثية بان عظمة الله عز وجل وانه مستحق العبادة وان المعبودات سواه ليس لها من الصفات ما يؤهلها في العبادة لكونها ليس بيدها من من الامر شيء لا الضر ولا النفع ولا تشعر بشيء هذه الاصنام التي تعبد من دون الله لا تعلم متى تقوم الساعة ولا يرجى منها نفع فكيف تعبد من دون الله والله يعلم ما تسرون وما تعلنون. عالم بالسرائر والظواهر هو مصحف العبادة والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون بدأوا لا يخلقون وهم مخلوقون فكيف يعبدون من دون الله؟ العبادة تكون للخالق الذي المنفرد بالخلق والضر والنفع والذين يدعون الله لا يخلقون شيئا وهم لا يخلقون شيبه وهم مخلقون. اموات واحياء. وما يشعرون ان عيالهم يبعثون؟ هم اموات. جمادات احياء لا يشعرون بالبعث ولا ليس عندهم احساس ولا شعور ولا يوجب نفع ولا خير فكيف يعبدون من دون الله وفي وصف الجبهات بانها اموات دفعها صفة الحياة واثبت العصفة الموت يرد على مقالة لا تصف بالموت توصف بالموت وهي كانت جبلات ولهذا الله قادر على جعل الجبادي حيا كما جعل عصا موسى حية تلقى فبايع فيكون ابتلعوا الحبال والعصي فهو قادر على جعل الجبهات في حياته فاذا هي ميتة الان هي ميتة الجمرات تصب بانها ميتة والله قادر على جعل الحياة فيها. نعم قال تعالى الهكم اله واحد فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون. لا جرم ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون انه لا يحب المستكبرين يخبر تعالى انه لا اله الا هو الواحد الاحد الفرد الصمد واخبر ان الكافرين تنكر قلوبهم ذلك كما اخبر عنهم متعجبين من ذلك اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. وقال تعالى اذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون وقوله وهم مستكبرون اي عن عبادة الله مع انكار قلوبهم لتوحيده كما قال ان الذين يستكبرون عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. ولهذا قال ها هنا لا جرم اي حق. ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ايوه سيجزيهم على ذلك اتم الجزاء. انه لا يحب المستكبرين. وفي هذه الايات اثبات الوحدانية والوهية لله عز وجل. وان من سواه لا يستحق العبادة قال الهكم اله واحد. لا اله الا الله الهكم اله واحد معبودكم واحد وهو المعبود بالحق وهو الله سبحانه وتعالى المألوف الذي له القلوب محبة واجلالا وخوفا وتعظيما وتوكلا ورغبة ورهبة. الهكم اله واحد ليس له شريك في الوهيته وعبادته كما انه ليس له شريك في ملكه وكمان ليس له شريك في في الملك وفي الخلق وفي التدبير فليس له شريك في العبادة والالوهية. الهكم اله واحد فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون. الذين لا يؤمنون بالاخرة بالقيامة والبعث والجزاء والحساب قلوبهم منكرة منكرة الوهية الله عز وجل والثقاء والعبادة وهم مستكثرون عن عبادة الله في دليل على ان من استكبروا عباد الله فهو كافر قال سبحانه الذين يستكفرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. فمن انكر عبادة الله واستكبر عبادة الله فهو كافر لا جرب يعني حقا والذين لا قلوبهم كالموسى لا جرب ان الله يعلم ما يبصرون وما يعلنون انه لا يحب المستكبرين. فهو عليم بسر العباد بما يسر العباد وما يعلنون ومن ذلك علمه باحوال المستكبرين فهو لا يحبهم يبغضهم ويكرههم وفي اثبات المحبة لله عز وجل وانه تعالى يحب المؤمنين ولا يحب المستكبرين جعله في الايات الاخرى الكراهة كره الله انبعاثهم فهذه الايات فيها افراد الله تعالى بالعبادة والسقاء والعبادة وانه الاله المعبود بالحق وان الذين وان الذين لا يؤمنون بالبعث ولا بالجزاء هم ينكرون استحقاق الله للعبادة والوهيته يستنكرون ذلك بسبب استكفارهم والله تعالى هو الذي يعلم الظواهر والسواء والسرائر فهو مستحق للعبادة دون ما سواه