نزعوا الروح يحتاج وقت فقبل ان تنزع الروح قالوا ما كنا نعمل انكروا ثم نزعت الروح نعم نسأل الله عملكم نعم. قال الله تعالى نعم لا على السادة والروح جميعا الى يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لا تقتل نفسا ظلما الا كان على ابن الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانه اول من سن القتل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد وفي هاتين الايتين الكريمتين بيان من الله سبحانه وتعالى حال المشركين المكذبين الذين يكذبون بالقرآن ويصدون الناس عنه ويفترون الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر الله تعالى عن مقالتهم انه اذا قيل لهم ماذا انزل ربكم قالوا اساطير الاولين يعني اساطير الاولين اخذها من كتب الاولين. ولم ينزل الله شيئا وانما هو ساحر كاهن كما قال الله تعالى في الاية الاخرى وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملأ عليه بكرة واصيلا وهنا قالت فاذا قيل لهم ماذا انزل ربكم من الوحي من القرآن؟ قالوا هذه اساطير الاولين هذه اساطير مأخوذة من كتب الاولين ولم ينزل له شيئا ولم ينزل وحيا وانما محمد ساحر يأخذ من كتب الاقدمية قال الله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة قدر الله عليهم هذا هذا الامر ليتحملوا اوزارهم واوزار من اتبعهم على الباطل بسبب اضلالهم لهم ليحملوا اوزارهم كما في يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم واظلوهم بالجهل والانحراف عن بصيرة فبل اضل غيره فانه يتحمل وزره مع وزر نفسه كما ان من كما ان من دعا غيره الى الخير بين له اجره واجر من اتبعه كما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سنت في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها يعني قابيل وهابيل لما قتل قابيل اخاه هابيل حمل حمل وزره ووزر كل نفس تقتل الظلمات له يأتيه كفل يعني جزء من من الوزر والعياذ بالله هنا قال ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم هم يتحملون اوزارهم ويتحملون اوزار الذين اضلوهم دعاهم الى الضلالة واضلوهم فيتحملون اوزارهم مع ان هؤلاء الظالين اوزارهم باقية عليهم لكن اولئك يتحملون اوزارهم واوزارهم وهم وهؤلاء الذين اضلوهم ايضا هم هم ايضا على على ضلالهم وعلى وعلى وزرهم من غير ان ينقص من اوزارهم شيء هو اللي يتحمل اوزارهم بغير قصد من اوزار الذين اضلوهم شيئا كما ان من دعا الى الخير فان له اجره واجر من اتبعه من غير ان ينقص من اجرهم شيئا قال سبحانه الا ساء ما يزرها ذنب ساء هذا الوزر وزر مذموم حيث انهم يتحملون وزرا فوق وزرهم كما قال سبحانه فليحمل اثقالهم واثقالا مع اثقالهم ولا يسألون يوم القيامة عما كانوا يفترون وفي هذه الاية الكريمة من الفوائد والاحكام ان من كذب الرسول وكذب القرآن فهو كافر وان من لم يؤمن بالقرآن ومن لم يؤمن بالرسول فهو كافر مخلد في النار وفيه دليل على ان من اضل غيره فانه يتحمل وزره. كما ان من دعا غيره الى الخير والى الهدى فان له مثل مثل اجله. فكذلك من اضل غيره فله مثل وزره من اجل ان ينقص من وزر من وزرهم شيء كما ان من دعا غيره الى الخير فله مثل اجره من غير ان ينقص من لديه شيء وفيه ذنب هؤلاء وذم عملهم يقول الا ساء ما يزرون نسأل الله السلامة والعافية. نعم اذا تاب من تاب تاب الله عليه من تاب تاب الله عليه يبقى يعمل ما يستطيع لازالة اثار اظلاله يعمل ما يستطيع وما لا يستطيع يعفو الله عنه. لكن يعمل ما يستطيع مثلا الاماكن التي اظل فيها غيره يدعو غيره الى الخير يبين تكلم مؤلفات يؤلف مؤلفات تنقضها اذا كان له اماكن يلقي فيها الظلال يلقي فيها الهدى وهكذا اذا استطاع ان يدعو هؤلاء المضلين ويبين لهم الحق لعلهم يفعل ما يستطيع. نعم ليه لا نعم لكن من تاب من تاب تاب الله عليه نعم ايه ان يقول ها واذا قيل لهم ماذا؟ قالوا اساطير واذا قيل ما زال وقالوا اساطير الاولين يعني قدم عليهم هذا القول انه يقول في القرآن الساطر الاولين هذا القول نعم احسن الله اليك قال الله تعالى قد مكر الذين من قبلهم فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول اين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين قال العوفي عن ابن عباس في قوله قد مكر الذين من قبلهم قال هو النمرود الذي بنى الصرح وقال اخرون بل هو بخت نصر. والصحيح ان هذا من باب المثل لابطال ما صنعه هؤلاء الذين كفروا بالله واشركوا في عبادته غيره والصحيح والصحيح ان هذا من باب المثل. نعم. لابطال ما صنعه هؤلاء الذين كفروا بالله واشركوا في عبادته غيره. كما قال نوح عليه السلام كما قال نوح عليه الصلاة والسلام. ومكروا مكرا ومكروا مكرا اي احتالوا في اظلال الناس بكل حيلة وامالوهم الى شركهم بكل وسيلة. كما يقول لهم اتباعهم يوم القيامة بل مكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له اندادا. ايش؟ ابي بكر وايش؟ ان يحتالوا. احسن الله اليك. ايحتال كما قال نوح عليه الصلاة والسلام ومكروا مكرا كبارا اي احتالوا في اضلال الناس بكل حيلة وامالوهم الى شركهم بكل وسيلة كما يقول لهم اتباعهم يوم القيامة بل مكر الليل والنهار تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له اندادا. الاية وقوله فاتى الله بنيانهم من القواعد اي اجتثه من اصله وابطل عملهم لقوله تعالى كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله وقوله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقوله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار وقال الله ها هنا فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ثم يوم القيامة يخزيهم اي يظهروا فضائحهم وما كانت تجنه ضمائرهم فيجعله علانية كقوله تعالى يوم تبلى السرائر اي تظهر وتشتهر كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند بقدر غدرته فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان وهكذا هؤلاء فضيحة عند مقعدته ينصب لكل غادر يعني مقعدته فضيحة ينصب هذا على رؤوس الخلائق يقال هذه غدرة فلان ابن فلان عندما قعدته يوضع اللواء ويقال هذه غدرة فلان ابن فلان فضيحة على رؤوس الخلائق صلى الله عليه وسلم نعم وهكذا هؤلاء يظهر للناس ما كانوا يسرونه من المكر ويخزيهم الله على رؤوس الخلائق ويقول لهم الرب تبارك وتعالى مقرعا لهم وموبخا اين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم تحاربون وتعادون في سبيلهم اين هم عن نصركم وخلاصكم ها هنا فلينصرونكم او ينتصرون فما له من قوة ولا ناصر فاذا توجهت عليهم الحجة وقامت عليهم الدلالة وحقت عليهم الكلمة وسكتوا عن الاعتذار حين لا فرار قال الذين اوتوا العلم وهم السادة في الدنيا والاخرة. والمخبرون عن الحق في الدنيا والاخرة. فيقولون حينئذ قال احسن الله اليك قال الذين اوتوا العلم وهم السادة في الدنيا والاخرة والمخبرون عن الحق في الدنيا والاخرة فيقولون حينئذ ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين اي الفضيحة والعذاب محيط اليوم بمن كفر بالله واشرك به ما لا يضره وما لا ينفعه نعم. قال الله تعالى الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم فالقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين يخبر تعالى عن حال المشركين الظالم انفسهم عند احتضارهم ومجيء الملائكة اليهم لقبض ارواحهم الخبيثة فالقوا السلم اي اظهروا السمع والطاعة والانقياد قائلين ما كنا نعمل من سوء كما يقولون يوم المعاد والله ربنا ما كنا مشركين يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم قال الله مكذبا لهم في قيلهم ذلك بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون. فادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين اي بئس المقين والمقام والمكان من دار هوان لمن كان متكبرا عن ايات الله واتباع رسله. وهم يدخلون جهنم من يوم مماتهم بارواحهم وينال اجسادهم في قبورها. وهم يدخلون وهم يدخلون جهنم من يوم مماتهم بارواحهم وينال اجسادهم في قبورها من حرها وسمومها فاذا كان يوم القيامة يمنع الكافر اذا مات نقلت روحه الى النار والعياذ بالله تعذب ولها صلة بالجسد. الجسد يناله قدرة. والمؤمن اذا مات فقد تروح الى الجنة. تتنعم كما في الحديث نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله الى جسده يوم يبعثه طائر يعني تاخذ شكل طائر يعلق يأكل ولا ولا صلة بالجسد والجسد يناله ما قدر له نعم فاذا كان يوم القيامة سلكت ارواحهم في اجسادهم وخلدت في نار جهنم. لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها كما قال الله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. وهذا العرض هو عدو العشية في البرزخ. غدوة وعشية ال فرعون تعرض ارواحهم على النار ودون عرشها. ولهذا قال بعده ويوم القيامة ادخلوا على فراشة العذاب. اذا العرض هذا قبل يوم القيامة البرزخ في هذه الاية الكريمات يبين الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء الكفار الذين مكروا وتحيلوا واظل الناس ان الله تعالى عاملهم بنقيض قصهم فاستأصلهم وابطل اعمالهم ولهذا قال قد مكر الذين من قبلهم فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون له وتحيلوا صدوا الناس عن سبيل الله وكذبوا الرسول عليه الصلاة والسلام وقالوا انه ساحر واضلوا غيرهم وهذا من الوكر كما قال الله تعالى عن نوح ومكروا مكرا كبارا تحيلوا فيه باظلال الناس واحتالوا هنا فاضل فهم اضل الناس عن سبيل الله فالله تعالى عملهم افضل عملهم من اساسه واه وافطر اعمالهم واحبط اعمالهم وحل عليهم العذاب ولهذا قال قد مكر الذين من قبلهم فاتى الله بنيهم من القواعد خر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ثم يوم القيامة يخزيهم يظهر خزيهم يوم القيامة ويقول له يقول لهم سبحانه موبخا اين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم اين الشركاء الذين تعبدونه من دون الله اين هم ينفعونكم ويخلصونكم من عذاب الله فلم يستطع الجواب ولم ينفعهم هؤلاء الشركاء الذين عبدوهم من دون الله فحين اذ ان بهتوا وسكتوا وانقطعوا فعند ذلك قال الذين اوتوا العلم وما هو البصير اهل العلم مصيرهم كما قال تعالى فيقال الذين اوصوا العلم هو الايمان. اهل العلم اهل بصيرة واهل الايمان بالدنيا والاخرة الذين يدعو الناس الى الهدى اتباع الرسل قالوا ان الخزي ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين الخزي والعذاب في هذا اليوم يكون على الكافرين الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم وهم الكفرة الذين توفاهم الملائكة الظالم انفسهم طالما فسد بالكفر والمعاصي فحينئذ القوا السلم يعني استكانوا وآآ واستسلموا وانقادوا للملائكة لا حيلة لهم كما قال الله تعالى يوم القيامة والله ربنا ما كنا مشركين فالقوا السلام وقالوا ما كنا نعمل من سوء قال الله بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون الذين استتوفهم الملائكة ظالم لانفسهم فالقوا السلام ما كنا نعمل سوا. استسلموا وقالوا ما نعمل السوء انكروا ما كنا نعمل السوء كما اخبر الله عنهم يوم القيامة انهم منكرون ويقول لربهم والله ربنا ما كنا مشركين قال الله تعالى انظر كيف كذبوا على انفسهم واذا جاءت الملائكة لقظي ارواحهم استسلموا وقالوا ما كنا نعمل بسوء الله بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون. عليم باعمالكم ونياتكم واعتقادكم وسوف يجازيكم على ذلك ولهذا قال فادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها وخلى دين ماكثين ابدا الاباد لانهم ماتوا على الكفر قال الله تعالى فلا بأس بثوا المتكبرين لم بحالهم ومصيرهم ومكانهم السيء. بئس هذا المثوى مثواهم ليتكبروا سفروا عن عبادة الله ولم يخلصوا لها العبادة ولا يشركوا مع الله غيره ومن تكبر عن عباده الله وهو كافر كما قال الله تعالى عن ابليس اول من تكبر على عبادة الله ابليس واذ قلنا للملائكة اسجدوا اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين قال تعالى فبئس مثل المتكبرين فلا بأس مثوى المتكبرين. بئس دم لحالهم ومصيرهم. نسأل الله السلامة والعافية. نعم نعم ها والصحيح ان هذا ايش نعم ايه افاث الله بنا ثم قال قد مكر الذين من قبلهم فاستأصل الله عملهم وابطل عملهم واحبطه فكذلك هؤلاء نعم من باب المسألة. قيل ان هذا في مختنصر وقيل انه النمرود يقول هذا من باب المثل وعلى كل حال اه تشمل الاية النمرود وغيره من الكفرة. نعم صلى اليك قوله الصحيح من تصرف المختصر الاصل قال وقال اخرون ما في قول صحيح؟ نعم قال العوفي عن ابن عباس ذكر قول النمرود ثم ذكر القول الثاني قال اخرون بل هو بخت نصار ثم قال وقال اخرون هذا من باب المثل لابطاله ايه ولم يقل والصحيح قريب هذا يتصرف النص المعروف انه ما يتصرفون ما في في مكان غير هذا تصرفه ها في نسخة ثانية في في نسختين اظن في الطباعة في طبعتين ها ما يصلح كذا والصحيح وما قال المؤلف الصحيح لا لا ما يصح باختصار يختصر يحذف بعض الكلام لا يتصرف في العبارات هذا هو الاصل ما يتصرف ما يقول الصحيح لان هذا كلام ينسب للحفظ ابن كثير انما عمله الاختصار ها ولو يقول وقال اخرون اتركها على حاله لأن الاختصار حذف حذف بعض الاستطرادات حذف بعض الاسرائيليات حذف كذا لكن اللفظ ما تتصرف فيه الجملة وقال اخر يبدلها الصحيح نعم نعم ها ايه يستخرجونها الملائكة بالقوة ينتزعها كما ينتزع الصفود من الصوف المبلول اولا الانسان ايه اظهر السلام لكن ما يمنع كونهم ان قالوا ما وانكروا قالوا ما كنا مشركين ما يمنع بعدها ما هي من بعد ذلك تنزع ارواحهم نزعا هذا في اول الامر ينكرون ثم تنزع الروح نزعا. قال قول نزع الروح نعم. لان هذا فيه حضور الملائكة فترة يحتاج الى فترة وقت الجسد والروح جميعا الا ان العذاب والنعيم على الروح اكثر واما في الدنيا بالعكس الان الجسد يتألم ويتنعم في الدنيا اكثر من الروح وفي البرزخ في القبر بالعكس الروح تتعلم وتتعلم اكثر وفي يوم القيامة وهو اكمل صلة الروح بالجسد ينال الروح والجسد هذا النعيم والعذاب على حد سواء. وهذا اكبر اكمل التعلقات الروح الروح تتعلق بالميت لها تعلقات منها تعلقاته وهو في بطن امه تعلقاته بعد الولادة تعلق الروح بالبدن في النوم تعلق الروح بالبدء في البرزخ تعلق الروح بالبدن في الدنيا تعلق الروح بالبدن في يوم القيامة كل واحد له احكام في الدنيا الان اذا ضرب الانسان يتألم الجسد اكثر من الروح ويتلعن في البرزخ بالعكس الروح تتألم اكثر ولهذا بعض المعتزلة انكروا ان اروح النعيم للجسد قالوا للروح على باطل والصواب انه يروح الجسد جميعا انه روحهم وبنته قليل الجنة ولها صلة بالبدن صلة سريعة الطيران روح لاحكام غير احكام البدن الميت النائم الان الان روحه تخرج ولكن من سرعتها اذا ضربت رجله جاءت الروح بسرعة انتبه وكذلك الكافر تلقى الروح الى النار والجسد يبلى ويكون سرابا والروح باقية في نعيم وفي عذاب نعم واحسن اليك قال الله تعالى وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا خيرا للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الاخرة خير ولنعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الانهار لهم فيها ما يشاؤون كذلك يجزي الله المتقين. الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون هذا خبر عن السعداء بخلاف ما اخبر به عن الاشقياء فان اولئك قيل لهم ماذا انزل ربكم قالوا معرضين عن الجواب لم ينزل شيئا انما هذا اساطير الاولين وهؤلاء قالوا خيرا اي انزل خيرا اي رحمة وبركة لمن اتبعه وامن به ثم اخبر عما وعد الله عباده فيما انزله على رسله فقال للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة كقوله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحييه انه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون اي من احسن عمله في الدنيا احسن الله اليه عمله في الدنيا والاخرة ثم اخبر بان دار الاخرة خير اي من الحياة الدنيا والجزاء فيها اتم من الجزاء في الدنيا لقوله وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير وقال تعالى وما عند الله خير للابرار وقال تعالى والآخرة خير وابقى وقال لرسوله صلى الله عليه وسلم وللآخرة خير لك من الأولى ثم وصف الدار الاخرة فقال ولنعم دار المتقين وقوله جنات عدن بدل من دار المتقين اي لهم في الاخرة جنات عدن اي مقام يدخلونها تجري من تحتها الانهار. هاي بقاوة اي مقام يدخلونها. نعم. تجري من تحتها الانهار. اي بين اشجارها وقصورها. لهم فيها ما يشاؤون لقوله تعالى وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون وفي الحديث ان السحابة لتمر بالملأ من اهل الجنة وهم جلوس على شرابهم فلا يشتهي احد منهم شيئا الا امطرته عليه حتى ان منهم لمن يقول امطرينا كواعب اترابا فيكون ذلك كذلك يجزي الله المتقين اي كذلك يجزي الله كل من امن به واتقاه واحسن عمله ثم اخبر تعالى عن حالهم عند الاحتضار انهم طيبون اي مخلصون من الشرك والدنس وكل سوء اي مخلصون من الشرك والدنس وكل سوء. وان الملائكة تسلم عليهم وتبشرهم بالجنة. كقوله تعالى ان الذين لقالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم. وقد قدمنا الاحاديث الواردة في قبض رح المؤمن وروح الكافر عند قوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء وفي هذه الاية الكريمة في احال المؤمنين وجزائهم واعمالهم وثوابهم مجيء الملائكة اليهم بقبض ارواحهم وكمجيئهم لهم ايضا في في الجنة قال تعالى وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا خيرا بينما قال الكفار قالوا اساطير الاولين وهؤلاء المؤمنون قالوا خيرا خير ورحمة ان الله تعالى انما ينزل الايات لهداية المؤمنين ورحمتهم ليعظم لهم الاجر. اذا امنوا وصدقوا ولهذا قالوا خيرا انزل ربنا خيرا الله سبحانه وتعالى اراد بعباده خيرا حينما انزل عليهم الوحي وانزل عليهم القرآن والسنة ليتطهروا ولتزكوا نفوسهم تعظم اجورهم وثوابهم ولهذا قالوا خيرا. قال الله تعالى للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة ايدي على ان الجزائر من جنس العمل للذين احسنوا احسنوا عبادة الله واحسنوا الى عباد الله لهم في الدنيا حسنة لهم جزاء الحسن الجزاء من جنس العمل فمن احسن فجزاؤه حسن. ومن اساء فجزاؤه السوء للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة الذين احسنوا يعني احسنوا في عبادة الله اقاموا الصلاة باطنا وظاهرا باطلا بالاخلاص وظاهرا باداء اركانها وشروطها والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم وادوا الزكاة التي فيها احسان الى الخلق فلهم الجزاء الحسن لان الجزاء من جنس العمل للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة. ولا دار الاخرة خير دار الاخرة خير للمؤمنين خير وبركة ونعمة وفضل واجر دار الاخرة الجنة للمتقين بها ما لعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من الانهار انهار الماء وانهار اللبن وانهار الخمر وانهار العسل ولا دار الاخرة خير ولا نعمة دار المتقين انما مدح مدح الله تعالى دار المتقين الذين اتقوا الشرك والمعاصي وما ظنك بدار يمدحها الله ويثني عليها ويقول نعم الدار دارهم. هم ولا ولا نعمة دار المتقين. نعمة دارهم بالجنة رضي الله عنهم ورضوا عنه الذين تتوفهم الملائكة طيبين تنفعهم الملائكة قد زكت نفوسهم وطابت اعمالهم واحوالهم تقول الملائكة سلام عليكم تسلم عليهم سلام عليكم ليس عليكم من السوء شيء بل السلام سلام عليكم عند الموت وسلام عليكم في القبر وسلام عليكم يوم القيامة لكم السلامة بشرهم بالسلام سلام عليكم لكم السلامة سلامة من السوء السلامة من العذاب والسلامة من غضب الله وسخطه والسلامة من من اثار الاعمال السيئة سلام عليكم ثم تقول لهم الجنة باب تكرمة لهم ادخلوا الجنة اذكروا الذين استوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما قدموا. الذين استوفوا فهم ملائكة طيبين توفاهم الملائكة طابت اعمالهم واحوالهم وصفاتهم يقولون ادخلوا الجنة الذين الذين تتوفاهم الملائكة الطيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون الباء السببية الفجاءة بسبب اعمالكم والله تعالى رحمك وادخلك الجنة برحمته بسبب العمل فدخول الجنة برحمة الله لكن العمل سبب. مهم فمن جاء بالسبب نالت الرحمة وهو العمل الصالح والتوحيد وبلغت بالسبب لم تله الرحمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لن يدخل احدكم الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته منه وفضل وقال سبحانه ادخلوا الجنة بما كنتم والجمع بينهما ان هذه الاية ان الاية فيها ذكر السبب والحديث فيه نفي العوض لا يدخل الجنة في عمله يعني عوضا عن عمله. ليس دخول الجنة عوضا عن العمل وانما الدخول برحمة الله وانما الاعمال سبب العمل سبب كما اثبتته الاية وليس عوضا عن دخول الجنة كما نفاه الحديث وهذا هو الصواب وقد غلط في هذا المعتزلة الذين انعكسوا وقالوا الباء في الحديث للسبب وفي وفي الاية العوظ عكسه فالمعتزلة يقول ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون البئر السببية يعني الباني العوض. ادخلوا الجنة عوضا عن عملكم فيقولون ان الانسان هو الذي يخلق فعل نفسه ولهذا تكون الجزاء سواء اجرا وعوضا ويستحق على الله الثواب كما يستحق الاجير اجرته قالوا يجب على الله ان يجازيه كما انه يجب عليه ان يعذبه وليس هو ان يخلف وعيده هكذا قالت المعتزلة وقالوا ان الحديث الباء في الحديث في عمله يعني بسبب عمله وانما يكون الدخول عوض والصواب العكس ان الباء في الحديث فهي العوظ من سلط عليه النفي لن يدخل الجنة عوضا عن عمله. والباعة التي في الاية ضاع السبب وادخلوا الجنة بعد السببية ادخلوا الجنة بما قدموا عليه بسبب اعمالكم فالحديث فالعمل سبب ولكن الدخول برحمة الله. وليس العمل عوض. نعم الذين اتوفوا فهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وهذا من اه تهنئة الملائكة لهم واناسهم وملء كمال نعيمهم. نعم ها ما وينه؟ هذا في حديث ودخول الجنة برحمة الله واقتسام الدرجات بالاعمال درجات المؤمنون كلهم يدخلون الجنة لكن درجاتهم متفاوتة تفاوت ايش تفاوت عظيم حتى ان اهل الجنة لا يتراءون اهل الغرف العالية من فوقهم كما في الحديث كما تتراءون الكوكب الغابر في المشرق او في المغرب لتفاوت ما بينهم قال يا رسول الله تلك منازل الانبياء لا ينالها غيرهم؟ قال بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله يصدقون. هم كلهم يدخلوا الجنة برحمة الله ثم يقتسمون المنازل بالاعمال نعم نعم الدخول بالعمل لا نقول الدخول برحمة الله ولكن هذه الرحمة لها سبب وهو العمل ومن جاء بالسبب نالته الرحمة فدخل الجنة. ومن لم يأت بما عمل وهو التوحيد والايمان لم تناله الرحمة فلا تهدد. نعم نعم تكلم عليها الحديث فخرج خلاص حتى لمن؟ معزة قال وفي الحديث سلام الله اعلم لا الله وعد وعدم الاتى بالعمل الصالح ان يرحمه تنال الرحمة قال الله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي امر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون