فلهذا يقال لهم يوم القيامة هذه النار التي كنتم بها تكذبون. نعم. وهذه الاية فيها يا وعيد الكفار اذا استمروا على كفرهم وان العذاب سيحل بهم وان الملائكة تأتيهم تقرعهم وتوبخهم هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة لقبض ارواحهم ونزعها وتوبيخهم او يأتي امر الله انهم واقفون بين يدي الله يساقون الى النار سوقا كما قال سبحانه يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين الى جهنم وردا اسأل الله عليك يا شيخ يقول تعالى مهددا للمشركين على تماديهم في الباطل واغترارهم بالدنيا هل ينظر هؤلاء الا الملائكة ان تأتيهم لقبض ارواحهم؟ يقول تعالى يقول تعالى مهددا للمشركين على تماديهم في الباطل واغترارهم بالدنيا هل ينظر هؤلاء الا الملائكة ان تأتيهم لقبض ارواحهم قاله قتادة او يأتي امر ربك ها هل ينتظروا؟ وش عندك هل ينتظر هؤلاء؟ نعم. الا الملائكة ان تأتيهم لقبض ارواحهم قاله قتادة او يأتي امر ربك اي يوم القيامة وما وما يعاينونه من الاهوال وقوله كذلك فعل الذين من قبلهم اي هكذا تمادى في شركهم اسلافهم ونظرائهم واشباههم من المشركين حتى ذاقوا بأس الله وحلوا فيما هم فيه من العذاب والنكال وما ظلمهم الله لانه تعالى اعذر اليهم واقام حججه عليهم بارسال رسله وانزال كتبه. ولكن كانوا انفسهم يظلمون اي بمخالفة الرسل والتكذيب بما جاءوا به فلهذا اصابتهم عقوبة الله على ذلك وحاق بهم اي احاط بهم من العذاب الاليم ما كانوا به يستهزئون. اي يسخرون من الرسل اذا توعدوهم بعقاب الله ماذا ينتظر هؤلاء حينما هؤلاء الكفرة الذين صبروا على كفرهم ما ينتظرون الا الموت حينما تأتي الملائكة لقبض ارواحهم وهم على شركهم وكفرهم او يأتي امر الله او يأتي من ربك في يوم القيامة. قال الله كذلك فعلى الذين من قبلهم الذين سبقوهم استمروا على كفرهم وعنادهم حتى قبضت ارواحهم الملائكة على الشرك وحل بهم عذاب الله هل ينظرون الى تذهب الاية او يأتي من ربك؟ كذلك فعل الذين من قبلهم هل على الرسل الا البلاغ المبين الرسل بلغوا امر بلغوا شرع الله ودينه وادوا ما عليهم بلغوا البلاغ المبين الواضح لكل احد وشهد لهم القاصي والداني وشهد لهم الاعداء والحق ما شهدت به الاعداء ولم يبقى لهؤلاء عذر ولا حجة بل احاط بهم العذاب الذين كانوا يسخرون منه ويستهزئون به نزل بهم واحاط بهم. فلم ينفعهم سخريتهم بل ذاقوا العذاب الاليم فندموا اشد الندم ولات الساعة ثمنته. نسأل الله السلامة والعافية. نعم وما كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون. الله تعالى اعذر اليهم وانذر اليهم وارسل الرسل وانزل الكتب ولم يظلمه سبحانه لا اعطاهم الاسماع والابصار والافئدة بعضهم العقول ركب فيهم العقول فلم ينتفعوا بها ولم يستفيدوا من عقولهم واسماعهم وابصارهم بل اختاروا الكفر والضلال فظلموا انفسهم بالكفر والمعاصي والله تعالى لم يظلمهم حق بهم العذاب وكان جزاؤهما ومصيرهم ما اختاروه لانفسهم عدلا من الله سبحانه وتعالى وحكمة هنا ثم قوله تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين يخبر تعالى عن اغترار المشركين بما هم فيه من الاشراك واعتذارهم محتجين بالقدر واعتذارهم هنا يخبر تعالى عن اغترار المشركين بما هم فيه من الاشراك واعتذارهم محتجين بالقدر بقولهم لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا يخبره تعالى. يخبر تعالى عن اغترار المشركين بما هم فيه من الاشراك واعتذارهم محتجين بالقدر بقولهم لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء اي من البحائر والسوائب والوصائل وغير ذلك مما كانوا ابتدعوه واخترعوه من تلقاء انفسهم ما لم ينزل به سلطانا ومضمون كلامهم انه لو كان تعالى كارها لما فعلنا لانكره علينا بالعقوبة ولما مكننا منه. قال الله تعالى رادا عليهم شبهتهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين؟ اي ليس الامر كما تزعمون انه لم ينكره عليكم بل قد انكره عليكم اشد انكار ونهاكم عنه اكد النهي وبعث في كل امة اي في كل قرن وطائفة من الناس رسولا وكلهم يدعون الى عبادة الله اي بعث اي وبعثه وبعث في كل امة اي في كل قرن وطائفة من الناس رسولا وكلهم يدعون الى عبادة الله وينهون عن عبادة ما سواه ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فلم يزل تعالى يرسل الى الناس الرسل بذلك منذ حدث الشرك في بني ادم في قوم نوح الذين ارسل اليهم نوح عليه الصلاة والسلام وكان اول رسول بعثه الله الى اهل الارض الى ان ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم. الذي طبقت دعوته انس والجن الذي؟ الذي طبق الدعوة طبقت. الذي طبقت دعوته الانس والجن. احسن الله اليك الذي طبقت دعوته الانس والجن في المشارق والمغارب. يعني عمت. طبقت عمت. احسن الله اليك وكلهم كما قال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقوله تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون وقال تعالى في هذه الاية الكريمة ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فكيف يسوغ لاحد من المشركين بعد هذا ان يقول لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء فمشيئته تعالى الشرعية فمشيئته تعالى الشرعية عنهم منتفية لانه نهاهم عن ذلك على السنة رسله. فمشيئته فمشيئته تعالى الشرعية عنهم منتفية لانه نهاهم عن ذلك على السنة رسله. هذا انا هنا كان الحافظ يرى ان المشية تنقسم الى قسمين شرعية وكونية والمعروف ان الارادة هي اللي تنقسم الى قسمين ارادة كونية وارادة شرعية والمشيئة واحدة من الكونية لكن هذا قول حافظ اظن ذكر بعض وظلمت الدعوة ان المشيئة قسم الى قسمين مشيئة شرعية المعروف ان الارادة وهذا نوعان ارادة كونية خلقية كونية قدرية ترادف المشيئة وارادة دينية امرية شرعية ترادف المحبة لكن كلام الحافظ لا يقتضي انها مشيئة تكون شرعية وتكون قدرية نعم فمشيئة الله تعالى ومشيئته على الشرعية نعم فمشيته تعالى الشرعية وعنهم منتفية لانه نهاهم عن ذلك على السنة رسله. واما مشيئته الكونية وهي تمكينهم من ذلك قدرا فلا حجة لهم فيها. لانه تعالى خلق النار واهلها من الشياطين والكفرة وهو لا يرضى لعباده الكفر. واما واما واما مشيئته الكونية وهي تمكينهم من ذلك قدرا فلا حجة لهم فيها. نعم. لانه تعالى خلق النار واهلها من الشياطين والكفرة وهو لا يرضى لعباده الكفر وله في ذلك حجة بالغة وحكمة قاطعة. وله وله في ذلك حجة بالغة وحكمة قاطعة. نعم ثم انه تعالى قد اخبر انه انكر عليهم بالعقوبة في الدنيا بعد انذار الرسل فلهذا قال فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين اي اسألوا عما كان من امر من خالف الرسل وكذب وكذب الحق كيف دمر الله عليهم وللكافرين امثالها فقال ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير ثم اخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان حرصه على هدايتهم لا ينفعهم اذا كان الله قد اراد اظلاله كقوله تعالى ثم اخبر تعالى ثم اخبر ثم اخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم ان حرصه على هدايتهم لا ينفعهم. اذا كان الله قد اراد اضلالهم كقوله تعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا وقال نوح لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم وقال في هذه الاية الكريمة ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل. كما قال الله تعالى من يضلل فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون وقال تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم وقوله فان الله اي شأنه وامره انه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. فلهذا قال لا يهدم من يضل اي من اضله فمن ذا الذي يهديه من بعد الله اي لا احد وما لهم من ناصرين اي ينقذونهم من عذابهم ووثاقه الا له الخلق والامر؟ تبارك الله رب العالمين نعم في هذه الاية الكريمة اخبار عن المشركين انهم احتجوا على شركهم بالمشيئة اشتكوا احتجوا على شركهم وكفرهم بالمشيئة وهذا باطل من ابطل الباطل فان الاحتجاج بالقدر على المعاصي لا يجوز وليس حجة ولكن القدر حجة للكفار ولو كان القدر حجة لكان حجة لقوم نوح وقوم هود وقوم صالح ولكني قد لا يكون حجة لكن يحتج بالقدر على على المصائب اذا اصاب الانسان مصيبة يقول انا لله وانا اليه راجعون قدر الله وما شاء فعل لكن اذا اذا فعل المعصية لا يحتج بالقدر كده توب يدفع قدره بقدر يدفع قدر المعصية بقدر الطاعة وقدر التوبة فالمعصية مقدرة والطاعة مقدرة والتوبة مقدرة ادفع قدر بقدر لا تستسلم للمعصية فادفع قدرا بقدر كما قال بعض الصالحين نزعت اقدار الحق بالحق للحق نزعت اقدار الحق هو الله بالحق يعني لا بالباطل للحق لاجل الحق لاجل الوصول الى الحق نازعت اقدار الحق بالحق الحق فانت لا تخجل عن القدر في جميع الحالات اذا وقعت في معصية وقع بقدر لكن ادفع هذا القدر بقدر التوبة بقدر الطاعة اما ان تحتج بالقدر على معصيتك فهذا باطل هذه الطريقة المشركين المشركين احتجوا على شركهم بالقدر. قالوا وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونهم شيء تدعوا على شركهم بالقدر. لو شاء الله ما اشركنا ولا حرمنا من دونهم شيء لا حرمنا ما احله الله واحلى ما حرمه الله ما فعلنا هذا الا الا بالقدر وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرم من دونه شيء الله كذلك فعل الذين من قبلهم اتجهوا على شركهم فهل على الرسل الا باغوا بي؟ الرسل بلغوا وانذروا وحذروا دعوا الناس الى التوحيد والايمان والعمل الصالح والله تعالى اعطى اعطاء هؤلاء كفاء العقول والاسماع والابصار والقدرة على العمل ولهذا من لم اكن معه عقل لا يكلف لا يكلف اقل لا يكلف يرفع عنه القلم قلم التكليف الصغير الذي والمجنون والمخرف الذي يهدي لا عقل له ليس عليه تكليف لكن اذا اعطاه الله العقل وكان عقله ثابت معه فهو مكلف عطاه الله السمع والبصر والفؤاد والقدرة على الحركة والقدرة على العمل ولهذا الذي لا يستطيع لا يكلف. قال الله قال عليه الصلاة والسلام عمر بن الحسين صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا. فان لم تستطع فعلى جنب. زاد النسائي فان لم تستطع فهو مستلقيا والعاجز لا يكلف عندهم اسماع وابصار وافدة وعقول فاحتجالهم بالشرك احتجالهم باطل بخلاف الاحتجاج على القدر بالمصائب نعم هذا حق اذا اصاب الانسان مصيبة يقول انا لله وانا اليه راجعون. قدر الله وما شاء فعل ويفعل ما يستطيع اما المعصية فلا فليست لا يحتسب القدر عليها وانما يتوب يجاهد نفسه على التوبة ويدفع قدر المعصية بقدر التوبة بقدر الطاعة وقال الذي لا يشرك لو شاء الله ما اشركنا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ولا اباؤنا حتى اباؤهم تجوا على شرك ابائهم ولا حرم من دونهم شيء. قال الله كذلك فعل الذين من قبلهم لكن لا ينفعهم هذا الرسل بلغوه فهل على الرسل الا باغ مبين قال الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. كل امة وكل طائفة غرب بعث الله فيهم رسولا يأمرهم بالتوحيد وينهاهم عن الشرك فليس له حجة اين حجة؟ كيف اكلهم حجة؟ والرسول بلغتهم وانذرتهم وحذرتهم وهم عندهم عقول واسماع وابصار وافدة وقدرة على الفعل وعلى الترك وليست لهم حجة ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله ويسروا بالطاغوت منذ ارسل الله الرسل اولهم نوح عليه السلام فهو اولى الرسول بعثه الله الى اهل الارض بعد وقوع الشرك ولكن قبله انبياء ادم نبي المرسل الى الى بنيه شيث لكن ما وقع الشرك ان وقعت المعصية قبيل قتل اخاه هابيل قدها الشرك في قوم نوح ثم ان صلى الله نوحا. فكان نوحا ورسولا بعثه الله الى الارض بعد وقوع الشرك وارسله الى بنيه وغير بنيه بخلاف ادم فانه وصل الى بنيه فقط ليس معهم غيرهم قال الله تعالى فمنهم من ندى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة لما ارسل له رسل انقسم الى قسمين. قسم هداه الله استجابوا لله وللرسول وقسم كذبوا حقت عليهم الضلالة فمنهم هدى الله ومنهم الضلالة وهم المشركون يحتجون على شكلهم يقولون لو كان لو كان لو كنا على الباطل لانكر الله علينا ولم يوكلنا من الشرك نقول انكر الله عليكم انكر الله على السنة الرسل بعث في كلمته رسولا يدعو الى التوحيد ونوع الشرك وانكر ايضا على المكذبين بالعذاب ولهذا قال فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين الذين انكل الله عليهم انظروا كيف كان عاقبة قوم نوح هلكهم الله بالغرق وانظروا كيف كان عاقبة عائد قوم هود هذا كلام الله بالريح التي توصلهم الى السماء فتنكسهم على ام رؤوسهم فيبين الجسد من الرأس. فاذا سقطوا صار الجسد في مكان والرأس في مكان كانهم اعجاز نخل الخاوية لانهم طوال كانهم من طولهم اذا سقطوا اصول النخل اذا سقرت انكر الله انظروا الى قول صالح انكر الله عليه بالصيحة والهلاك. انكر الله على قوم لوط بان امر جبريل فرفع مدائنهم الى السماء ثم قلبها عليه ثم بالحجارة انكر على قوم شعيب بالنار التي الصحابة التي امطرت عليه النار وتوضأ كيف تقولون ما انكر الله؟ انكر الله عليه انكر على سنة الرسل ودمر المكذبين مع ما عدله من العذاب في الاخرة انكر الله على نوح انكر الله على فرعون بالغرق ولهذا قال فسيروا في الارض سيروا اذهبوا في الارض وانظروا كيف كان عاقبة الكذبين هذي بدائل صالح اثاره باقية هذه بحيرة لوط لوط اثارهم باقية وكذلك بقية الرسل بقية المكذبين للرسل فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبتهم عاقبتهم الدمار والهالك في الدنيا مع ما اعد الله لهم من عذاب في الاخرة ثم قال الله سألنا به ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل الرسول عليه الصلاة يحرص على هداية الناس ويشق على نفسه حتى يكاد يقتل نفسه. قال الله تعالى فلعلك اباحوا النفس فلعلك بائع نفسك يعني مهلك نفسك على اثارهم الا ان يؤمنوا بهذا الحديث انت ايها الرسول بلغت واديت والهداية بيد الله ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل ما كتب الله عليه الضلالة ومن كتبت عليه الشقاوة فلا حيلة فيه فلا ينتفع وما قال تعالى وما تهون الاية والنذر عن قوم لا يؤمنون من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل وما لهم من نصيب؟ قال الله لنبيه لما حرص على هداية عمه ابي طالب ومات عمه على الشرك قال الله تعالى اه انزل الله انك لا تديم الاحببت. تسلية لا لا تهدي الهداية التوفيق والتسديد وقول الحق فليست بيدك انك لا تدري من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. لكن الرسول يهدي هداية الدلالة والارشاد والبياع كما قال تعالى وانك لتهدي الى الصراط المستقيم. هداية الدلالة والارشاد والوعظ والبيان هو الايضاح هذه يقدر عليها الرسل واتباعهم. وهداية التوفيق والتسديد وخلقه لله في القلوب وكونه يقوى الحق ويرضاه بهدي الى الله هي التي نفيت عن النبي صلى الله عليه وسلم انك لا تأتي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم ولهذا قال تعالى ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من وما لهم من ناصرين لا احد ينصرهم ويدفع عنهم عذاب الله اذا نزل بهم في هذه الايات الكلمات من الفوائد والاحكام ان الاحتجاج عن المعاصي والشرك بالقدر من اخلاق المشركين وانه لا يجوز الاحتجاج على الشرك في القدر وانما يجوز الاحتجاج على القدر على المصائب بسبب المصائب على القدر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ولكن قل قدر الله وشاء فعل فيه دليل على ان الاحتجاج على الشرك والمعاصي انما هو من خلق المشركين. نعم وفي دليل على ان ان المشركين تبعوا من سبقهم ولذا قال كذلك فعل الذين من قبلهم. وفيه ان الرسل بلغوا وادوا ما عليهم وان وانهم بلغوا البلاغ المبين الواضح فادوا ما عليهم. عليهم الصلاة والسلام وفي دليل على ان الله تعالى على رحمة الله تعالى بعباده وانه بعث في كل امة وفي كل طائفة رسول يدعو الى التوحيد وينهى عن الشرك والمعاصي وفي ان الناس قسوان قسم هداهم الله وقسم لم يوفقه الهداية. فمن هداه الله فبرحمته واحسانه وفضله وينعمه ومن اضله الله فبعدله وحكمته حق يظل من يشاء عدلا وحكمة ويهدي من يشاء رحمة واحسانا وليس هذا ظلما لان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه كان يحرم انسانا من حسناته ثوب حسناته او حمل اوزار غيره والهداية ملك لله ليس ملكا له انما يكون ظالما لو منعوا شيئا يملكه ولذا يملك الله. يعطيها الهداء من يشاء ويمنعه من يشاء. فمن اعطاه الله الهداية وهداه فهذا فضله واحسانه. ومن منعه فهذا عدل هو حكمته سبحانه وتعالى وهي دليل على ان ان هداية التوفيق والتسديد لا يقدر عليها احد لا الانبياء ولا غيرهم ولهذا نفاها الله عن نبيه وان هداية الدلالة والارشاد يقدر عليه الرسول واتبعه عليه الصلاة والسلام وفيه ان الله تعالى يظل من يشاء ويهدي من يشاء وله الحكمة البالغة الحكمة لله عز وجل. وان من اظله الله فبحكمته ومن هداه الله فبفظله وانعامه واحسانه ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يطلب وله من اصله وفينا اهل الظلال واهل الشرك اذا نزل بهم العذاب لا يستطيع احد ان يخلصهم ولا ادفع ان يفعلهم عذاب الله ولا يستطيعون ان يخلصوا انفسهم ولو افتدوا الارض ذهبا فانه لا يقبل منهم ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثلهم معه ليفسدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم ان الذين كفروا بمات وهم كفار فلن يقبل من احد ملء الارض ذهبا ولو افتدى به. اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين. نسأل الله السلامة والعافية. بركة نعم محبة نعم