احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير سورة النحل قال الله تعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون يقول تعالى مخبرا عن المشركين انهم حلفوا فاقسموا بالله جهد ايمانهم اي اجتهدوا في الحلف مغلظ الايمان على انه لا يبعث الله من يموت اي استبعدوا ذلك وكذبوا الرسل في اخبارهم لهم بذلك وحلفوا على نقيضه اي اي كذب اي استبعدوا ذلك وكذبوا الرسل في اخبارهم لهم بذلك وحلفوا على نقيضه فقال تعالى مكذبا لهم مرادا عليهم بلى اي بلى سيكون ذلك وعدا عليه حقا اي لابد منه ولكن اكثر الناس لا يعلمون اي فلجهلهم يخالفون الرسل ويقعون في الكفر ثم ذكر تعالى حكمته في الميعاد اي الف لجهرهم. اي فلجهلهم يخالفون الرسل. ويقعون في الكفر ثم ذكر تعالى حكمته في الميعاد وقيام الاجساد يوم التناد فقال ليبين لهم اي للناس الذي يختلفون فيه اي من كل شيء ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين اي في ايمانهم واقسامهم لا يبعث الله من يموت ولهذا يدعون يوم القيامة الى نار جهنم دعا وتقول لهم الزبانية هذه النار التي كنتم بها تكذبون افسحر هذا ام انتم لا تبصرون اصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون ثم اخبر تعالى عن قدرته على ما يشاء وانه لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء وانما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون والمعاد من ذلك اذا اراد كونه فانما يأمر به مرة واحدة فيكون كما يشاء كقوله وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر وقال ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة وقال في هذه الاية انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون اي ان نأمر به مرة واحدة فاذا هو كائن. اي انه تعالى لا يحتاج الى تأكيد فيما يأمر به فانه تعالى لا يمانع ولا يخالف لانه الواحد القهار العظيم الذي قهر سلطانه وجبروته وعزته كل شيء. فلا اله الا هو ولا رب سواه في هذه الاية الكريمة بيان حال الكفار وانهم يكثرون البعث والميعاد والجزاء والحساب والجنة والنار وهذا كفر من انكر البعث فهو كافر بنص القرآن وباجماع المسلمين قال الله تعالى زعم الذين كفروا الا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثون. ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير قال سبحانه وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب قال سبحانه ويستنبئونك احق الهو يعني البعث. قل اي وربي انه لحق. وما انتم بمعجزين هذه الاية اخبر الله تعالى عن الكفار انهم اقسموا بالله جهل ايمانهم وغلظوا الايمان واكدوا ان من مات لا يبعث انكروا البعث وكذبوا رسول الله وعاندوا شرع الله وقال واقسم بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت اقسموا وغلظوا الايمان واكدوا ان من مات لا يبعث هذا انكار البعث وهو كفر لان الامام ابن باز اصل من اصول الايمان لمن باليوم الاخر. فمن انكر البعثة والحساب والجنة والنار وهو كافر رد الله عليه قال بلى وعد عليه حقا بل هذا الوعد حق والله تعالى اخبر بوقوع البعث ووعد الله حق لا يتخلف بلى عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون الناس لا يعلمون حكمة الله ولهذا بين الحكمة قال ليبين لهم الذي يختلفون فيه هذه الحكمة في البعث يبين ما يختلف فيه الناس بجميع الامور وبذلك اختلفوا في البعث فيحق الله حقه ويبطل الباطل وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين بانكارهم البعث والله سبحانه وتعالى يبعث الخلائق ليجازي المسيء باسعته هو محسن باحسانه. ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى وليبين للناس ما اختلفوا فيه وليعلم الكفار انهم كانوا كاذبين في انكاره من البعث ثم قال انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون بان الله تعالى لا يعجزه شيء ولا يستعصي عليه شيء اذا اراد شيئا قال له كن فكان مرة واحدة لا يحتاج الى تأكيد لانه الواحد القهار سبحانه وتعالى الذي لا يمانع ولا ولا يغالب ولم تدعو شيء عليه. فاذا اراد شيئا قال له كن فكان في الحال فلما قال بني اسرائيل الذين مسخهم الله كونوا قردة خاسئين صاروا قردة في الحال انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون بالاية الاولى في اثبات البعث وانما كافر وان انكار البعث من خصال الكفار وهي الحكمة من البعث وهو مجازاة المحسن باحسان باساءته وبيان ما اختلف فيه الناس وبيان كذب الكفار في انكارهم البعث وفي قوله تعالى انما على قولنا لشيء لاردناه ان نقول له كن فيكون بهما اثبات القول لله انما قول لا واثبات الارادة انما اذا اراده القول انما قول اذا اردنا ان نقول في موضع قولنا ان نقول وفي اثبات الارادة وفيه اثبات كلام الله الكلام لله وان كلام الله مكون من حروف ولوكن بالرد على الاشاعرة الذين يقولون الكلام ليس بحرف ولا صوت كل مكون من حرفين كاف والنون انما اقول فاذا اردناه ان نقول له كن فيكون وفيه ان الله تعالى لا لا يمانع ولا يغالب ولا يعجزه شيء ولا يحتاج الى تأكيد فاذا رجسان قال له كن مرة واحدة فكان وفي دليل على ان امر الله بالكاف والنون كن بالحروف كلام الله حروف ليس بحرف ولا صوت وانما هو معنى قائم بالنفس هذا باطل كن حرف مكونة من حرفين لان كلام الله يكون ان امر الله يكون بكلمة كن امر الله يكون بكلمة كن او الله كن وفيه فساد هذا الدعاء الذي يدعو به بعض الناس يقولون يا من امره بين الكاف والنون هذا غلط هذا من الاخطاء الشائعة حتى بعضهم في في القنوت في الوتر يا من امره بين الكاف والنون الامر بين الكاف والنون يصلي الكاف عن النون الامر بالكافي والنوم مهوب بين الكاف والنون امر الله بالكاف والنون لا يكون الامر الا بالكاف والنون انما قول لشيء اذا اراده ان نقول له كن فيكون والعجيب ان هذا يعني خفي على بعض من ينتسب للعلم تجد يدعو بهذا الدعاء عن جهل يعمل امره بين الكاف والنون باطل كذا وكذا هذا خطأ ليس امر الله كاف والنون اذا فصلت الكف عن النون ما صار ما صار امر قال كف حرف ونون حرف ولا تفيد انما الامر يكون بالكافرون. كن انما امره بالكافي سبحانه وتعالى يدل على كلام الله بحروف واصوات. نعم احسن الله اليك قال الله تعالى والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولا اجر الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون يخبر تعالى عن جزائه للمهاجرين في سبيله ابتغاء مرضاته الذين فارقوا الدار والاخوان والخلان رجاء ثواب الله وجزاءه ويحتمل ان يكون سبب نزولها في مهاجرة في مهاجرة الحبشة. يا شيخ اخبره تعالى. احسن الله اليك يخبر تعالى عن جزائه للمهاجرين في سبيله ابتغاء مرضاته الذين فارقوا الدار والاخوان والخلان رجاء ثواب الله وجزاءه ويحتمل ان يكون سبب نزولها في مهاجرة الحبشة الذين اشتد اذى قومهم لهم بمكة حتى خرجوا من بين اظهرهم الى بلاد الحبشة ليتمكنوا من عبادة ربهم ومن اشرافهم عثمان ابن عفان ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجعفر بن ابي طالب بن عم الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وابو سلمة بن عبدالاسود في جماعة قريب من ثمانين. ما بين رجل وامرأة صديق وصديقة رضي الله عنهم وارضاهم وقد فعل فوعدهم تعالى بالمجازاة الحسنة في الدنيا والاخرة فقال لنبوئنهم في الدنيا حسنة قال ابن عباس والشعبي وقتادة المدينة وقيل الرزق الطيب قاله مجاهد ولا منافاة بين القولين فانهم تركوا مساكنهم واموالهم فعوضهم الله خيرا منها في الدنيا فان من ترك شيئا لله عوضه الله بما هو خير له منه. وكذلك وقع فانه ثم مكن الله لهم في البلاد وحكمهم على رقاب العباد. وصاروا امراء حكاما وكل منهم للمتقين اماما اخبر ان ثوابه للمهاجرين في الدار الاخرة اعظم مما اعطاهم في الدنيا. فقال ولا اجر الاخرة اكبر. اي مما اعطيناهم في الدنيا لو كانوا يعلمون اي لو كان المتخلفون عن الهجرة معهم يعلمون ما ادخر الله لمن اطاعه واتبع رسوله ثم وصفهم تعالى فقال الذين صبروا على ربهم يتوكلون. اي صبروا على الاذى من قومهم على الله الذي احسن لهم العاقبة في الدنيا والاخرة. نعم في هذه الايتين بيان سواء بالمهاجرين وعاقبتهم الحسنة والمهاجر هو الذي هاجر من بلده بلد الشرك الى بلد الاسلام ليعمل على نفسه فيعبد ربه والمهاجرون الذين هاجروا في الهجرة الاولى والهجرة الثانية الى الحبشة قبل الهجرة الى المدينة اجر الحبشة الى بلاد النصارى تركوا مكة ويعطى افضل بلد وفي البلد المقدسة لان اهلها كانوا مشركين واذوهم ولم يمكنه من عبادة الله فهاجروا الى بلاد الحبشة وبلاد النصارى لانهم يأمنون لان النصارى اهل دين اهل كتاب اخف كفر من مشركي مكة شيكو مكة عبدة اوثان وهؤلاء اهل الكتاب وايضا الحبشي النجاشي هاواهم ونصرهم واللهم ومنع رد عنهم منهم الاذى فلا يؤذون عنده ولهذا هاجروا هاجروا مرتين ويحتمل الاية عامة المهاجرين الحبشة وغيرها والذين هجروا في الله والذي في الله من بعد ما ظلموا والذين هجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولا اجر الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون. هذا وعد من الله بثواب العاجل في الدنيا والثواب العاجل في الاخرة. اما الدنيا والله حسنة الحسنة ان ان الله تعالى مكن له في الهجرة الى المدينة فكانت دار اسلام وقيل غير ذلك وما اعد الله من الاجر والثواب العظيم في الاخر اعظم ولهذا والاجر الاخرة اكبر اكبر من الجزاء في الدنيا لو كان المتخلفون يعلمون ما حصل لاخوانهم المهاجرين من الاجر والثوب لما تخلفوا وصفهم الله الله بقول الذين صبروا على ربتهم فهم صبروا على اذى الكفار تصوروا على اقدار الله المؤلمة وصبروا على اداء الطاعات وترك المحرمات وهم صابرون متوكلون على الله معتمدون عليه مفوضين امرهم الى الله في حصول النتيجة والعاقبة الحسنة. نعم احسن الله اليك قال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون قال الظحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا انكرت العرب ذلك او من انكر ومنهم وقالوا الله اعظم من ان يكون رسوله بشرا فانزل اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس الاية وقال وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوح اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. يعني اهل الكتب الماضية كانت الرسل اليهم ام ملائكة فان كانوا ملائكة انكرتم وان كانوا بشرا فلا تنكروا ان يكون محمد صلى الله عليه وسلم رسولا. قال تعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى ليسوا من اهل السماء كما قلتم وكذا روي عن مجاهد عن ابن عباس ان المراد باهل الذكر اهل الكتاب. وذلك كما قال تعالى قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا. وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا وقال تعالى وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الاسواق. وقال تعالى وما جعلناهم جسدا لا الطعام وما كانوا خالدين وقال قل ما كنت بدعا من الرسل وقال تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي ثم ارشد الله تعالى من شك في كون الرسل كانوا بشرا. الى سؤال اصحاب الكتب المتقدمة عن الانبياء الذين سلفوا هل كان انبياؤهم بشرا او ملائكة ثم قالت ثم احسن الله اليك ثم ارشد الله تعالى من شك في كون الرسل كانوا بشرا الى سؤال اصحاب الكتب المتقدمة عن الانبياء الذين سلفوا هل كان انبياؤهم بشرا او ملائكة ثم ذكر تعالى انه ارسلهم بالبينات اي بالحجج والدلائل والزبر وهي الكتب. قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وغيرهم. والزبر جمع زبور تقول العرب زبرت الكتاب اذا كتبته وقال تعالى وكل شيء فعلوه في الزبر وقال ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ثم قال تعالى وانزلنا اليك الذكر يعني القرآن لتبين للناس ما نزل اليهم اي من ربهم لعلمك بمعنى ما انزل الله عليك وحرصك عليه واتباعك له بعلمك احسن الله اليك. لعلمك بمعنى ما انزل الله عليك وحرصك عليه واتباعك له ولعلمنا بانك افضل الخلائق وسيد ولد ادم. اللهم صل فتفضل لهم فتفصل لهم فتفصل لهم ما اجمل وتبين لهم ما اشكل ولعلهم يتفكرون اي ينظرون لانفسهم فيهتدون فيفوزون بالنجاة في الدارين في هذه الاية الكريمة بيان ان الرسل من البشر وانه لا لا غرابة ولا انكار في كون الرسل من البشر لان الله تعالى يرسل الى كل نوع من الخلق رسلا من جنسهم يوصل الى الملائكة رسلا من جنسهم ويرسلوا الى الادميين رسلا من جنسهم الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وذلك ان انه اذا ارسل من جنسهم امكن مخاطبتهم وامكنهما الاخذ عنه والتفاهم معه بخلاف بخلاف ما لو كان من غير جنسهم وارسل الى البشر ملك ما استطاعوا مخاطبته ولا استطاعوا الدنو منه ولا القرب منه وهو على الصورة التي خلق عليها ونبات الخلق وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزل ملكا لقضي الامر يعني اللي ماتوا ما يمكن ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا لو ارسل ملك لصار من جنس البشر اما على صورته التي خلق عليها جبريل له السماء جناح كيف يمكن منه ومقاربته والاخذ عنه ولهذا بين الله سبحانه وتعالى انه انه ارسل الى الناس بشرا وانه لا غرابة لما استنكر كفار قريش لن يكون محمد بشر يرسله الله بشر. بين الله ان الرسل السابقين كلهم بشر وسلم من قبلك الى رجال نوحي اليهم ومعصية من قبلك الى رجال نوحي اليهم وفي الاية الاخرى من اهل القرى رجال نحيلهم من اهل القرى ليسوا من اهل السما كل رسول بعثه الله هو من البشر ولهذا قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. اسألوا اهل الذكر. الكتب السابقة الذي انزل الله عليهم كتب من بني اسرائيل وغيرهم سوف يخبرونكم ان الرسل كلهم من البشر فاسأل الله لذكره ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر بالحجج البينات بالحجج الواضحات والكتب الزبر الكتب زبور الكتاب زبرت كتابه الكتاب كتبته انزل الله عليهم البينات والحجج الواضحات والكتب التي تهدي الناس الى الى الحق ثم بين الله سبحانه وتعالى انه انزل القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم ليبين للناس هذا القرآن قال وانزلنا اليك الذكر وهو القرآن لتبين للناس ما نزل اليهم من ربهم لانه سبحانه لانه عليه الصلاة والسلام يعلم وانزل اليه من ربه هو يبين المجمل ويفصله ويخصص العام وبين ويفسر بعض الايات التي تشكل قال الناس هناك ايات فسرها النبي صلى الله عليه وسلم مثل قوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم لما نزلت هذه الاية اشكل على الصحابة وجثوا على الركب وقالوا اينا لم يظلم نفسه؟ وان المعاصي فقال فقال الم تسمع انه ليس الذي تعنون الم تسمعوا الى قول عبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ظن الصحابة انهم ارادوا الظلم الشرك فجثوا على الركب فقالوا الرسول اينا لم يظلم نفسه فقال انه ليس الذي تعنون. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم فسر لهم النبي الظلم بان المراد بالشرك في الاية وهكذا ولهذا قال لتبين للناس ما نزل اليهم. فالرسول يبين للناس معاني القرآن يبين المجمل ويخصص العام وبين مراد من الايات لما اشكل عليهم وهم عرب فصحاء يعرفون كثيرا مع القرآن ولعله يتفكرون يتفكرون في حالهم وفي امرهم اعتبروا ثم يؤمنون هنا احسن الله اليك قال الله تعالى افمن الذين مكروا السيئات ان يخسف الله بهم الارض او يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون او يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين. او يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤوف رحيم يخبر تعالى عن حلمه وانظاره العصاة الذين يعملون السيئات ويدعون اليها ويمكرون بالناس في دعائهم اياهم امنهم عليها ويمكرون ويمكرون بالناس في دعائهم اياهم وحملهم عليها. في الناس بالباء بالناس احسن الله. نعم ويمكرون بالناس في دعائهم اياهم وحملهم عليها. مع قدرته على ان يخسف بهم الارض او يأتيهم العذاب من حيث لا اي من حيث لا يعلمون مجيئه اليهم كقوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير وقوله او يأخذهم في تقلبهم اي في تقلبهم في المعايش واشتغالهم بها في اسفارهم ونحوها من الاشغال الملهية قال قتادة والسدي تقلبهم اي اسفارهم لقوله افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون اوامن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون وقوله فما هم بمعجزين اي لا يعجزون الله على اي حال كانوا عليه وقوله او يأخذهم على تخوف اي او يأخذهم الله في حال خوفهم من اخذه لهم فانه يكون ابلغ واشد. اي او يأخذهم الله في حال خوفهم من اخذه لهم. فانه يكون ابلغ واشد فان حصول ما يتوقع مع الخوف شديد ولهذا قال العوفي عن ابن عباس او يأخذهم على تخوف يقول ان شئت اخذته على اثر موت صاحبه وتخوفه بذلك وكذا روي عن مجاهد والضحاك وقتادة وغيرهم ثم قال تعالى فان ربكم لرؤوف رحيم اي حيث لم يعاجلكم بالعقوبة كما ثبت في الصحيحين انا كما ثبت في الصحيحين لا احد اصبر على اذى سمعه من الله انهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم وفيهما ان الله ليمليني الظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد وقال تعالى وكأي من قرية امليت لها وهي ظالمة ثم اخذتها والي المصير. نعم. في هذه الاية كلمتها وعيد للعصاة الذين يعصون الله ويدعون الناس ويدعون الناس الى معصية الله ومبارزة الله بالعظائم كيف يأمنون عقوبة الله الخسف او تأتيهم عقوبة لا يشعرون من اين اثت ولا يدرون من اين اتت او يأتيهم العذاب يخدم الله على غره وهم يتخوفون نزول العذاب فيكون نزول عذابهم اشد افا عن الذين مكروا السيئات اللي عملوها مكروا السيئات وعملوها ودعوا الناس اليها ان يقع افأمنوا ان يخسف الله بهم الارض من تحتهم او يأتيهم عذاب لا يشعرون من اين اتاهم او يأخذهم في حال خوفهم فيكون وقع العذاب اشد خائف الذي يتوقع العذاب اذا اصيب بالعذاب صلاح اشد ولهذا تحذير للعصاة والدعاة الى المعاصي والبدع تحذير لهم ووعيد بان لهم بالعذاب الذي يؤخذون فيه على غرة او بالخسف او غيرها من انواع العقوبات افى من الذين مكروا ان يخسف الله بهم الارض او يأثمهم العذاب من حيث لا يحشرون او يأخذهم في تقلبهم في حرير تقلبهم في اسفارهم واشتغالهم بامور دنياهم او يأخذهم وهم خائفون فيكون وقع العذاب اشد هذه كلها امور يتوقع نزول العذاب اما ان يخسف الله في الارض او يأتي العذاب ولا يشعرون من اين اتاهم او يأخذ في حال اسفارهم واشتغالهم او يأخذهم في حال خوفهم ولكن الله رؤوف رحيم حيث لم يعاجلهم بالعقوبة فان ربكم لرؤوف رحيم. وفيه اثبات اسماء من اسماء الله وهم الرؤوف الرحيم واثبات صفة الرأفة والرحمة نعم احسن الله اليكم نعم ما في شك عقوبة معجلة مع ما اعد الله لهم من العذاب في الاخرة نعم هل يمكن نزول الملائكة على احد من البشر غير الانبياء الله ليك هل يمكن نزول الملائكة على احد من البشر غير الانبياء ما نعلم عنها الانبياء وملك الوحي جبريل قد قد تخاطب الملائكة بعضها مثل ما خاطبت مريم اذا قالت الملك يا مريم وهي ليست ماء نبرية وانك لا صديقة قد يكون كرامة مثلا يخاطب يعني في حالة اما بصفة مستمرة لكن قد يحصل قد يحصل لولاده قد او في حال النوم او في حالة من باب الكرامة الملائكة نادت مريم وجاء جبريل كذلك في صورة انسان قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. خطأ قال ان معنا رسول الله قال مخاطبة منادى بينها وبينه نعم وهي صديقة وصلاة صديقة لكن هذا من من الكرامة له من كرامة الله لها من تثبيتها نعم نوعه كالملك اللي جعل الله له في مدرجته ملكا قال اين تذهب قال الى فلان ازوره في الله قال هل لك من نعمة تربها؟ قال لا الا وزر في الله. قال فان رسول الله اليك ان الله يحبك كما احببته هذا في سورة رجل وقد يشاهد الصحابة شاهدوا جبريل حينما اتى النبي صلى الله عليه وسلم في صورته رجل شد بعض الثياب شد زراعة الشعر قد يحصل يعني في احداث لكن لا ما يكون على انه ملك وحي. نعم ما يحصل للبشر؟ مثل ما يحصل للانبياء الانبياء يأتيهم الوحي باستمرار نعم لانه انتشر في بعض المقاطع عن بعض المعبرين ان الملائكة ستنزل في الحرم وتخاطب احد ائمة الحرم هذا موجود ومنتشر. عجيب هذا كيف عن بعض المعبرين في تأويل رؤيا ان ان الملائكة ستنزل في الحرم وتخاطب بعض ائمة الحرم موجود في بعض مقاطع الجوالات احسن الله اليك هل يمكن هذا اذا تخاطب متى تخاطب ها؟ اي وقت وهالمعبر هذا معروف ها؟ معروف يعني انسان مشهور ولا مهوب معروف ها اه اه هذا من العجائب تعبير تعبير الرؤية ليس كل من عبر الرؤية يكون صحيح تعبيره اه المعبر يتوقع ولا يجزم نعم الله اليك قال الله تعالى اولم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه الذي خضع له كل شيء ودانت له الاشياء والمخلوقات باسرها جماداتها وحيواناتها ومكلفوها من الانس والجن والملائكة فاخبر ان كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال. وهذا وهذا سجوده. يخبر تعالى يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه الذي خضع له كل شيء ودانت له الاشياء والمخلوقات باسرها جماداتها وحيواناتها ومكلفوها من الانس والجن والملائكة فاخبر ان كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال اي بكرة وعشيا فانه ساجد بظله لله تعالى. هذا سجوده ما يلعن يمينا وشمالا يتفاجأ ظلال ويش؟ احسن الله اليكم نعم. فاخبر ان كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال اي بكرة وعشيا فانه ساجد بظله لله تعالى. سبحانه وتعالى. قال مجاهد اذا زالت الشمس سجد كل شيء لله عز وجل وكذا قال قتادة والضحاك وغيرهم وقوله وهم داخرون اي صاغرون. وقال مجاهد ايضا سجود كل شيء فيؤه وذكر الجبال فيؤه نعم احسن الله اليك. نعم وذكر الجبال قال سجودها فيؤها. وقال ابو غالب الشيباني امواج البحر صلاته ونزولهم ونزلهم منزلة من يعقل اذ اسند السجود اليهم فقال ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة. وقال يسعد قلما احسن الله اليك. وقال ابو ابن الشيباني. هم. امواج البحر صلاته ونزلهم منزلة من يعقل. هم اذ اسند السجود اليهم فقال ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة كما قال ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال. لو قاله سجوده ثلاثة الاية والله يسجد ما في والله يصلي من هو هذا الشيباني وفي ترجمة له وقال من ابو غالب الشيباني احسن الله اليك اعادة الترجمة لا معليش ها نعم يقول الصلاة لو قال السجود اخذا من العموم ولله يفسد من في السماوات والارض فقال اخذا للعموم لو قال سجودهم هنا احسن الله اليكم ونزلهم منزلة من يعقل اذ اسند السجود اليهم فقال ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة كما قال ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال وقوله والملائكة وهم لا يستكبرون اي تسجد لله اي غير مستكبرين عن عبادته يخافون ربهم من فوقهم ان يسجدون خائفين وجلين من الرب جل جلاله. ويفعلون ما يؤمرون. اي مثابرين على طاعته تعالى وامتثال لاوامره وترك زواجره نعم في هذه الايات بيان عظمة الرب سبحانه وتعالى وجلاله وان كل شيء بهذا الوجود يستر الله ويخضع لله اما باختياره وهم المؤمنون المطيعون من الصالحين من بني ادم ومن الجن والملائكة وكذلك الجمادات كلها تسجد لله كل شيء بحسبه الا عصاة العصاة من بني ادم ومن الجن فانهم خالفوا قال ما عليه المخلوقات المخلوقات كلها تسجد لله وكلها مطيعة لله منقادة لامره مذعنة الا العصاة من بني ادم ومن الجن فخالفوا وسجود الجمادات بحسبها وبين الله تعالى ان سجود الاشجار وان سجوده هو فيؤها تفيع ظلالها يمينا وشمالا او لم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمال سجد لله وهم داخرون يعني مطيعون منقادون داخرون المسألة واختيار ومسخر يعني فما خلق الله من الاشجار وغيرها من الجماعات التي لها ظل والجبال كلها تسجد لله بتفيئ ظلالها يمينا وشمالا وهم داخلون مسخرون بخلاف بني ادم هذا مختارون السجون لا طوعا واختيارا وليس تسخيرا وما الجماعات فيها تسخيرة مسخرة مسخرة اولم يروا الى ما خلق الله من شيء عام جميع الاشياء او لم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمال سجد لله وهم الاخرون فقال سبحانه ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة العام ولله يفسد ما في السماوات وما في الارض من دابة جميع الدواب والملائكة يسألون الله مختارون وهم لا يستكبرون لا يستكبرون على عبادة الله بل هم مطيعون لله موقادون خاضعون لامره يخافون ربهم من فوقهم يخافون الله سبحانه وتعالى وهو فوق الجميع فوق العرش ويفعلون ما يؤمرون يمتثلون اوامره ويستلم نواهيه من الملائكة والمطيعون من بني ادم ومن الجن واما الجمادات وغيرها فهي ساجدة لله تسخيرا ولا يبقى الا عصاة بني ادم هو الذي انفردوا المخلوقات والجبادات وغيرها كلها تسبح لله ولكن تسبيحها لا يعلمها الا الله نحن لا نعلمها. قال سبحانه وان من شيء لا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه لا نفقة تسبيحة قال بعض العلماء صرة الباب تسفيح قال سبحانه سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم. يسبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم. يسبح لله ما في السماوات ويغفر له نكون له الحمد وهو على كل شيء قدير يخبره الله تعالى ان كل شيء يسبح جميع ما في السماء يسبح لله ولكن تسبيحهم لا نفقهم يعلمه الله سبحانه وتعالى وكل شيء يسجد لله وكل دابة ثالثة لله والمطيع من بني ادم والملائكة كلهم ساجدون لله ويبقى الى العصاة من الجن خالفوا سير هذا الكون كون سيره الله على الخاضع لله مقادر الا العصاة من بني ادم من الجن. نعم احسن الله اليك يخافون ربهم فوقهم اثبات الفوقية لله عز وجل وان الله فوق العرش وجاءت كلمة من للتأكيد اذا جاءتك اقوى منه وهو القاهر فوق عباده فاذا جاءت من صارت التنصيص على الفوقية ولا يمكن تأويلها للرد على من انكر علو الله افقيته والادلة على اثبات علو الله فوقيت على خلقه تزيد على الف دليل وكلها انكرها اهل البدع وضربوا بها عرض الحائط. هم. وقالوا ان الله ليس في العلو اين يكون؟ اذا لم يكن في العلو بعضهم قال مختلط بالمخلوقات نعوذ بالله وبعضهم قال نفع دفع الظدين قال لا دخل العلم ولا خارجه ولا ويل له ولا من حيث له نعوذ بالله. هم. وهذا الكفر والضلال نعم احسن الله اليك قال الله تعالى وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فاياي فارهبون وله ما في السماوات والارض وله الدين واصبا افغير الله تتقون وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون ثم اذا كشف الضر عنكم اذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما اتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون يخبر تعالى انه لا اله الا هو وانه لا ينبغي العبادة الاله وحده لا شريك له فانه مالك كل شيء وخالقه وربه وله الدين واصبا. قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وميمون ابن مهران والسدي وقتادة وغير واحد اي دائم. وعن ابن عباس ايضا اي واجبا وقال مجاهد اي خالصا له اين هو العبادة وحده ممن في السماوات والارض لقوله افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون هذا على قول ابن عباس وعكرمة فيكون من باب الخبر واما على قول مجاهد فانه يكون من باب الطلب اي ارهبوا ان تشركوا بي شيئا واخلصوا لي الطاعة كقوله تعالى الا لله الدين الخالص ثم اخبر انه مالك النفع والضر وانما بالعباد من رزق ونعمة وعافية ونصر فمن فضله عليهم. اشقوا واياه فارهبون. احسن الله اليك هذا على قول ابن عباس وعكرمة فيكون من باب الخبر. نعم. واما على قول مجاهد فانه يكون من باب الطلب. اي ارهبوا ان بي شيئا واخلصوا لي الطاعة كقوله تعالى الا لله الدين الخالص ثم اخبر انه مالك النفع يقول الله تعالى انه مستحق العبادة دون ما سواه وان الالوهية بالعبودية له وحده لا يشرك به احد. فهو المعبود بالحق وغيره معبود بالباطل ولهذا وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد لا تتخذوا لها الاثنين فان الالهة لا يستحقه الا هو سبحانه الالوهية فمن ادعى الالهية من غيره فدعواه باطلة انما هو اله واحد فهو المعبود بالحق وقال الله لا تتخذوا لاهي اثي الا ما هو له احد فاياي فارهبون يعني خافوا مني الرهبة هي الخوف خصوني بالخوف وقيل ان هذا من باب الخبر ومن الالوهية له وحده والرهبة له وحده ونقول لكن ظاهر الامر واياه فارهبون انه امر اياه فارهبون. ارهبوني وخافوني مسال الاوامر بسبب النواهي لانه مالك السماوات والارض وله الدين واصبا يعني دائما وخالصا وله وله الدين واصبا افغير الله تتقون. كيف تتقون غير الله تخشون غير الله وهو الذي له الدين الخالص الداعم. نعم صلى الله عليه ثم اخبر انه مالك النفع والضر وان ما بالعباد من رزق ونعمة وعافية ونصر فمن فضله عليهم واحسانه اليهم ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون اي لعلمكم انه لا يقدر على ازالته الا هو فانكم عند الضرورات تلجأون اليه وتسألونه وتلحون في الرغبة اليه مستغيثين به لقوله تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. وقال ها هنا ثم اذا كشف الضر عنكم اذا فريق منكم بربهم يشركون. ليكفروا بما اتيناهم قيل نام ها هنا لام العاقبة وقيل لام التعليل بمعنى قيدنا لهم ذلك ليكفروا ان يستروا ويجحدوا نعم الله عليهم وانه المسدي اليهم النعم الكاشف عنهم النقم ثم تواعدهم قائلا فتمتعوا اي اعملوا ما شئتم وتمتعوا بما انتم فيه قليلا فسوف تعلمون اي عاقبة ذلك نعم بين الله سبحانه وتعالى بهذه الاية الكريمة تمنع انه هو المنعم والمتفظل وان النعم الظاهرة والباطنة كلها من الله وانه هو القادر على كشف الظر اذا نزل بالانسان وحده دون ما سواه فكيف يعبد غيره وهو المنعم المتفظل وهو الذي له الاسماء الحسنى والصفات العلى وهو الذي يقدر على كشف الظر ان هذا لشيء عجاب. كيف يعبد غيره وهو المنعم المتفضل يعبد غيره ويشكر سواه وهو المنعم وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الظر فاذا تجأرون تجأرون الى الله في ان يكشف عنكم الظر ثم اذا كشف الظر عنكم اذا فرقوا منكم بربهم يشركون هذا حال الانسان اذا اصابه الضر يزعل الى الله ويلجأ اليه ويتضرع فاذا كشف الضرعة ورجع الى الشرك والى المعاصي ثم اذا مسكم الظر فاليه تجأرون ثم اذا كشف الظر عنكم اذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بمعاثنهم وليتمتعوا فسوف يعلمون ليكفروا ببعثناهم فتمتعوا فسوف تعلمون لا من العاقبة العاقبة الكفر والتوتر او التعليل ليكفروا باثرهم وليتمتعوا سوف تعلمون هذا وعيد وشديد اعيد اعيد لمن كفر بالله وانه سوف يعلم العاقبة الوخيمة اذا استمر على شركه وكفره نعم