الحديث الثاني عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك رواه مسلم هذا الحديث يؤكد على اهمية الاعتناء بامور القلوب واعمال القلوب والدعاء المخصوص بتصريف القلوب على الطاعة وفي بيان ان تقليب القلوب امر خطير يجب ان يعطى الاهتمام للحذر من تقليب القلب لان الانتقال من يعني من البصر الى العمى ومن من الهداية الى الضلالة ومن من الطاعة الى المعصية مصيبة عظيمة والخلق كلهم تحت هذا الخطر يعني كون النبي عليه الصلاة والسلام يقول هو النبي وهو النبي عليه الصلاة والسلام. من هو يقول يا مصرف القلوب صرف قلبي وثبت قلبي هذا فيه ده ليه يعني درس عظيم لمن للامة انتم ادنى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرص على هذا الدعاء ليسلم قلبه ويصلح قلبه والله تعالى تولاه وغفر ما له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فكيف ينبغي ان يكون سعيكم انتم في ذلك طبعا الحديث فيه تقرير صفة من صفات الله تعالى انكرتها الجهمية ما هي؟ اه نعم صفة الاصابع وصفة اليد نثبتها لله تعالى على الوجه اللائق بجلاله وعظمته. اهل السنة يثبتون ذلك كما اثبته النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون وائمة الهدى سئل الشافعي رحمه الله عن صفات الله وما ينبغي في ذلك فقال لله تبارك وتعالى اسماء وصفات جاء بها كتابه واخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم امته وان له اصبعا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن عز وجل قال الشيخ عبدالعزيز باز رحمه الله الحديث واضح يثبت لله اصابعه على الوجه اللائق بالله. وان الله جل وعلا بيده تصريف الامور وتقليب القلوب كما يشاء طبعا حجة هؤلاء لما ينفون الاصابع باطلة. يقولون اه اثبات الاصابع في تشبيله بخلقه يسأل نفسه هو قل تثبت لله السمع تثبت لها البصر؟ يقول نعم يقول وليش ما يكون فيها تشبيه الله بخلقه يصير السمع كالسمع والبصر كالبصر ان في ان فيه او حرف شف له تصريفه يقول لا وما الفرق اذا اثبت السمع والبصر اثبت الوجه واثبت الاصابع واثبت اليد وايش المشكلة لكنهم لا يفقهون. قوله عليه الصلاة والسلام كقلب واحد يصرفه حيث يشاء فيه بيان ايش ؟ سلطان الله على عباده وتحكم الله بخلقه وانه هذه القلوب التي في اجوافهم داخل هذه الجوة مخفية في الداخل له تعالى سلطان عليها يقلبها في جوفه وهي في اجواف اصحابها يقلبها في اجواف اصحابها قدرة عظيمة تقليب القلب وتحويله والتقليب يعني من بداية الى ضلالة من ضلالة الى هداية وهكذا فسبحان مقلب القلوب اودعها اسرار الغيوب مصرف القلوب حيث اراد عز وجل يوقظها او تموت يبعثها ينشطها او تتثبط وهكذا واذا ايقنا بتصريف الله تعالى لقلوب العباد فالواجب لتثبيت هذه القلوب على الخير وتصريفها على الطاعة ان يتوجه العباد الى خالق هذه القلوب ومصرفها ولذلك ختم النبي عليه الصلاة والسلام الخبر بالدعاء الحين بدأ الحديث على ايش على خبر ما هو ان القلوب بين اصبعي الرحمن. هذا خبر ختم الحديث بدعاء يا مصرف القلوب صرف اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ففيه توجه القلوب الى مصرفها لكي يتولاها