بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى اله وصحبه اجمعين اه اما بعد في قول المصنف رحمه الله تعالى في الاية رقم ثمانية وسبعين قال ومنهم اي اليهود اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. قال الا فسرها بانها بمعنى لكن وهذا باعتبار ان الا هنا استثناء منقطع اه فعلى عادته رحمه الله ان يشير الى استثناء المنقطع لكن وتفسير الا في الاستثناء المنقطع. اولا اشرحنا البارحة معنى الاستثناء المنقطع وهو الذي يكون المستثنى فيه غير داخل في المستثنى منه ولماذا قال رحمه الله ان اماني هنا اللي هي بمعنى الاكاذيب آآ انها من الثناء المنقطع. قال لان الاماني ليست من جنس الكتاب. فالاماني لا تدخل في الكتاب وادراك الاماني لا يدخل في العلم اذا قوله الا امانيه. الاستثناء هنا في الحقيقة المستثنى لا يدخل في لا يعلمون الكتاب فكان من الاستثناء المنقطع والاشارة القراطي رحمه الله الى ان تقدير الا آآ بلاكن هذا مذهب البصريين وقدرها الكوفيون بسوى هذا التقدير ثم ذكر ترجيح مذهب البصريين وسببه في شرح تنقيح الفصول اذا هنا في قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. هذا استثناء منقطع والتقدير في قوله لكن امانيه يعني لكن يعتقدون الاماني او يدركون الاماني والاماني جمع امنية تطلق على الكذب وعلى ما يتمناه الانسان وعلى التلاوة المعنى ان هؤلاء اليهود لا يعلمون الكتاب وانما اعتقادهم لكن اعتقادهم وادراكهم مجرد اكاذيب تلقوها من رؤسائهم في الاية رقم نعم في الاية رقم آآ واحد وثمانين في قوله جل وعلا بلى من كسب اه سيئة فسر السيئة بانها الشرك وهذا مروين عن عبد الله ابن عباس ومجاهد بالقادة اه الواحدين عليه اجماع المفسرين فان كانت كلمة سيئة نكرة في سياق الشرط باعتبار ان من هنا شرقية ان كسب سيئة السيئة هنا لفظ عام لان لك رجاء في سياق الشرق اه وهذا من العام الذي يراد به الخصوص. فليس المراد جميع السيئات وانما سيئة مخصوصة وهي الشرك. من كسب سيئة وهي الشرك ويدل على هذا آآ التفسير سياق الاية فانه قال بعد ذلك فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون والخلود لا يكون لاي سيئة انما يكون في اه حق الشرك بالله سبحانه وتعالى الاية التي اه تليها اه اية رقم ثلاثة وثمانين في قوله سبحانه وتعالى واذا اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا. هنا مسألة. المسألة الاولى قال لا تعبدون الا الله خبر بمعنى النهي خبر بمعنى النهي فالجملة جملة خبرية من جهة الصيغة لكن معناها النهي وليس مجرد الاخبار والنفي. لا تعبدون الا الله فهذا نهي عن عبادة غير الله والاصوليون يقولون ان اه ورود النهي في صيغة الخبر ابلغ من ان يأتي في سيرة النهي المعروفة وذلك اه لما فيه من الاعتناء بالشأن المنهي عنه وتأكيد طلب الامتثال حتى كأن المنهي عنه قد ترك بالفعل وحصل الانتهاء عنه اه ثم اصبح شيئا يخبر به فمجيء النهي في صيغة الخبر ابلغ من اتيان النهي على صيغته المعروفة قال رحمه الله تعالى وقرأ لا تعبدوا وهذه قراءة ابن مسعود وابي بن كعب. وعلى هذه القراءة تكون لا ناهية على آآ صيغة النهي المعروفة ثم قوله بعد ذلك واحسنوا بالوالدين احسانا. قوله وبالوالدين احسانا. يمثل له الاصوليون يمثل به الاصوليون لصيغة من صيغ الامر الصريحة. وهي المصدر النائب عن فعل الامر. قوله وبالوالدين احسانا احسانا. مصدر الناب عنه يعني الأمر والتقدير واحسنوا بالوالدين احسانا. ونظيره قوله جل وعلا فضرب الرقاب ضرب هذا مصدر ناب عن فعل الامر وقولك اه ايضا مثلا اذا لقيت فلانا فتبجيلا وتكريما وقول الشاعر فصبرا في مجال الموت صبرا. هذه كلها مصادر نابت عن فعل الامر وهي من صيغ الامر الصريحة في اية رقم ثمانية وتسعين قوله جل وعلا من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال قال المفسر وميكال عطف على الملائكة والمراد هنا انه آآ عطف جبريل وميكال على الملائكة وهذا من عطفي الخاص على العام