بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه به اجمعين. قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واستعينوا بالصبر والصلاة وانها كبيرة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون يقول تعالى امرا عبيده فيما يؤملون من خير الدنيا والاخرة. بالاستعانة بالصبر الصلاة كما قال مقاتل بن حيان في تفسير هذه الاية استعينوا على طلب الاخرة بالصبر على والصلاة فاما الصبر فقل انه الصيام نص عليه مجاهد قال القرطبي وغيره ولهذا ما يسمى رمضان شهر الصبر كما نطق به الحديث. وقيل المراد بالصبر الكف عن المعاصي. ولهذا قرنه باداء العبادات واعلاها فعل الصلاة. روى ابن ابي حاتم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الصبر صبرا صبر عند المصيبة حسن. واحسن منه الصبر عند محارم الله. قال وروي عن الحسن عن البصر نحو. قول عمر واما قوله والصلاة فان الصلاة من اكبر العون على الثبات في الامر. كما فقال تعالى اتلما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. والضمير في قوله وانها لكبيرة. عائد على الصلاة نص عليه مجاهد واختاره ابن جرير ويحتمل ان يكون عائدا على ما يدل عليه الكلام. وهو الوصية بذلك. قوله تعالى في قصة قارون. وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن. خير لمن من امن وعمل صالحا ولا ينقاها الا الصابرون. وقال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا سيئة تدفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. اي وما ينقى هذه الوصية الا الذين صبروا وما ينقه ان يؤتاها ويلهمها الا ذو حظ عظيم. وعلى كل تقدير تعالى وانها لكبيرة. اي مشقة ثقيلة الا على الخاشعين. قال ابن ابي طلحة عن ابن رضي الله عنهما يعني المصدقين بما انزل الله. وقوله تعالى الذين يظنون انهم ربهم وانهم اليه راجعون. هذا من تمام الكلام الذي قبله. اي وان الصلاة او الوصاة ثقيلة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقو ربهم اي يعلمون انهم محشورون اليه يوم القيامة معروضون عليه وانهم اليه راجعون. اي امورهم راجعة الى مشيئته. يحكم وفيها ما يشاء بعدله. فلهذا لما ايقنوا بالميعاد والجزاء سهل عليهم فعل الطاعات وترك كالمنكرات. فاما قوله يظنون انهم ملاقوا ربهم. قال ابن جرير رحمه الله العرب قد اليقين ظنا والشك ظن نظير تسميتهم الظلمة سلفة والضياء سدفة والمغيث صارخا والمستغيث صارخا وما اشبه ذلك من الاسماء التي يسمى بها الشيء وضده. تسوية الذي سليم وتسمية ما بصير وهكذا. تفاؤل او سلسلة الصحراء مفازه وهي مهلكة تفاؤل بالفوز والسلامة. نعم. يسمون الصحراء مفازة وهي مهلكة لكن تفاؤل تفاؤل بالسلام هو الفوز اقاطعها بالسلام. نعم. عفا الله عنك. ومنه قوله تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا انهم مواقع قلت وفي الصحيح ان الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة الم نزوجك الم نكرمك الم نسخ لك الخيل والابل واذرك ترأس وتربع فيقول بلى فيقول الله تعالى اظننت انك ملاقي فيقول لا فيقول الله اليوم امساك كما نسيتني. هذه الايات كلمات فيها الامر بالاستعانة بالله الصبر الاستعانة على اداء الاوامر وترك النوايا بالصبر والصلاة. هذا واستعينوا بالصبر والصلاة. والصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن محارم الله وصبر على اقدار الله المؤلمة. قال وجدنا خير عيشنا بالصبر. وجدنا خير عيشنا بالصبر. ومنزلة الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد. فمن لا صبر له لا ايمان كان بعض الصائم ينادي هذا لا ايمان لمن لا صبر له. الصبر تتنوع صبر على طاعة الله يصب الانسان نفسه حتى يؤدي الواجبات لولا الصبر ما استطاع ان يؤدي الواجبات واثنين صبر عن محارم الله حتى يترك المحرمات حتى يترك المحرمات لولا الاستعانة بالله والصبر لما ترك المحرمات. والثالث صبر على اقدار الله المؤلمة. فيحبس نفسه عن الجزع ويحبس انسان على التشكي ويحبس جوارحه عما يغضب الله. وبهذا وبهذا يكون صابرا على اقدار الله. فالمسلم المؤمن يستعين على اداء الواجبات وترك المحرم في الصبر فيصبر على طاعة الله حتى يؤديها. ويصبر على محارم الله حتى يتركها. ويصبر على اقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها. وكذلك الصلاة الصلاة هي اعانة فهي تعين المسلم على اداء الواجبات وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزمه امر فزع الى الصلاة. ويقول لبلا ارحنا بالصلاة يجد فيه راحة واعانة واستعينوا بالصبر والصبر وانها يعني الصلاة اول وصايا. هذه الوصية لكبيرة يعني شاقت شاقة وصعبة الا على الخاشعين. فالصلاة صعبة وشاقة الا على الخاشعين الذين رزقهم الله الخشوع والانابة الى الله عز وجل والخضوع والاستكانة لله عز وجل. الذين وصفهم الله بقوله الذين يظنون انهم ولا قروبهم يعني يتيقنون. فالظن هنا بمعنى اليقين. من المعلوم ان من نشأ شك في لقاء الله فهو كافر لكن ليس مراد الشك هنا. الظن يأتي بمعنى اليقين الذين يظنون انهم ولاقرب ان يتيقنون. فالظن يأتي ويعوذ باليقين كما في هذه الاية. وكما في قوله تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا انهم واقعوها يعني تيقنوا. ليس الشك تيقنوا انهم واقعوها. وكما في خطاب الله العاصي قال اظننت انك ملاقي قال لا قال اليوم انساه كما انسيتك. هل تيقنت؟ فقال لا. فالظن يأتي بمعنى اليقين كما في هذه الايات. وليس المراد به الشك. لان ما شك في لقاء الله هو كافر ويشك في البعض هو كافر الذين يظن انهم ملاقوا ربهم يظنون يعني يتيقنون انهم ملاقوا الله وانهم راجعون الى الله وسوف يحاسبهم ويثيبهم على اعمالهم فما شك في البعث والحساب والجزاء هو كافر فليس من هذا الشك المراد اليقين هنا الظين اعتبار اليقين فهذا في هذه الاية الكلمات الامر امر المؤمن بالله وبالصلاة على اداء الواجبات. استعين بالصبر والصلاة على اداء الواجبات وترك المحرمات. وفيه عظم شأن الصلاة على احد القول وانها الصلاة امرها عظيم وشاقة وصعبة الا على المتقين الا على الخاشعين الخاضعين لله فانها سهلة وهيئة عليهم. الذين يتيقنون انهم سيبعثون وسيلقون ربهم وسيرجعون اليهم وسيجازيهم ويحاسبهم. هؤلاء سهلة عليهم. واما من لم يؤمن بالبعث وانه ملاقي الله فيصعب شاقة عليه لانه لا ليس عنده ايمان ليس عنده ايمان ليس عنده ايمان بالله وبالعث والجزاء والحساب فتكون الصلاة عليه صعبة اما المؤمن فهي هيئة عليه نعم يعني اعاملك معاملة المنسي اعاملك معاملة المنسي والا فالله سبحانه وتعالى ونازل عن الاسلام ان يعامله معاملة المأسي في تركه يتركه فلا يصلح امره. نعم. يعني يحصل الوخ. اذا اخبر بعض اصحابه سأل بعض اصحابه واخبره عن حاله وسأل بعض الطبيب يخبر عن حاله فلا بأس الشاعر يقول ولابد من شكوى الى ذي مروءة يواسيك او يسلكها ويتوجعك ولابد من شكوى الى ذي امرأة يواسيك او يسريك او يتوجهك الشكاية اذا كانت من باب اه اذا كانت من باب الشكاية كونه يشكو ربه هذا هو الممنوع. وافضل شيء ان يشكو الى الله كما قال الله عن يعقوب انما اشكو بثي وحزني الله. يشكو الى الله يشكو انما اشكو بثي وحزني الى الله والناس ما ينفعون الانسان. لكن اذا دعت الحاجة الى هذا بان سئل عن حاله واخبر ما بالخبر من باب التشكي. او من باب اخبار طبيب او بعض اخوانه السؤال عن العلاج يساعدونه في العلاج او ما اشبه ذلك فلا بأس. نعم. الانين جاء وثبت في في البخاري ان العين ليس من التشكي ورضي عن الامام احمد انه كان فقيل لهن من الشكوى فلم يأن. وهذا اجتهاد منه. والصواب الانين ليس من التشكي. وكان النبي قال هذا ليس من التشكي وكذلك الانين ليس من التشكي. نعم هذا الصحيح نعم. نعم نعم فليوم ننساهم كما نصدق يومه بعدا. نسوا الله فانساهم انفسهم. يعني جازاهم على عمله بمثل عملهم. عملهم معاملة المشي نعمة الله سبحانه لا يسعها كما قال في كتاب الله لكن المراد عامله معاملة المنسي وعاقبه من جنس عمله. نعم. قال الله تعالى انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين. يذكرهم تعالى بسالف نعمه الى ابائي واسلافهم وما كان فضلهم به من ارسال الرسل منهم. وانزال الكتب عليهم على سائر الامم من لزمانهم كما قال تعالى ولقد اخترناهم على علم على العالمين. وقال تعالى يعني عالم زمان فهم الناس في زمانهم قبل وجود هذه الامة. واما هذه الامة في افضل منهم. ولقد اجتمع على العالمين اي عالم زمانهم. فهم افظل مثلا من الاقباط وافضل من الترك وافضل من الروم افضل من جميع الامم في زمانهم بنو اسرائيل هم افضل الناس فضلهم على العالم في زمانهم. فلما وجدت هذه الامة هي افضل قالت هل كنتم خيرا مثل الناس في الحديث انتم توفون سبعين امة انتم خيرها وافضلها عند الله او كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. نعم نعم كل من وجد بعد عبثة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من هذه الامة. لكن الامة تنقسمها في امة الاجابة وامة الدعوة. امة الاجابة المسلمون لا يستجيبون. وامة الدعوة مدعون ولكنهم لم يستجيب والكفرة. في الحديث يقول النبي في الحديث الذي رواه الامام مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده. لا يسمع باحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا دخل النار. رواه مسلم في صحيحه. نعم نعم من اهل الكتاب رجل من اهل الكتاب يقول امن بنبيه ثم بالنبي صلى الله عليه وسلم والاجر ايه؟ مقابل عملين امن بنبيه ثم امن بالنبي وكذلك الرجل الذي الذي آآ اعتق جارية ثم تزوجها كذلك له اجران قال العطر والاحسان اليها ادبها واحسن تعذيبها ثم اعتقها وتزوجها. نعم. وقال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا لكم ما لم يؤت احدا من العالمين. قال ابو جعفر الرازي عن الربيع ابن انس عن ابي العالية. في قوله تعالى واني فضلتكم على العالمين. قال بما اعطوا من الملك والرسل. والكتب على ممن كان في ذلك الزمان فان لكل زمان عالما. نعم عوالم عوالم متعددة عالم بني اسرائيل عالم الترك عالم الروم عالم الفرس عالم القبط عوالم متعددة امم متعددة افظلهم بنو اسرائيل في زمانهم ثم لما جاءت هذه الامة جعلها الله افضل الامم نعم مجاهد والربيع بن انس وقتادة واسماعيل ابن ابي خالد نحو ذلك. ويجب الحمل على هذا لان هذه الامة افضل منهم لقوله تعالى خطابا لهذه الامة كنتم خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم وفي المسانيد والسنن عن معاوية بن حيدة القشيري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله. والاحاديث فيها ذاك كثيرة تذكر عند قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. يعني المولد سيذكر له الحديث هناك. التي تدل على هذي الامة نعم وهذه الاية فيها تذكير لبني اسرائيل بنعم الله عليهم وانهم اذا ذكروا نعمة الله وشكروها كفر الله عنهم سيئاتهم ورفع درجتين وهو ايضا امر لهذه الامة فليس خصم بني اسرائيل هذه الامة اذا ذكرت نعم الله وشكرت نعم الله كفر الله سيئاتها ورفع يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم اشكروها حتى يزيدكم الله منها وحتى يثيبكم ويرضى عنكم ويكفر عنكم سيئاتكم وهو خطاب لهذه الامة ايضا واني فظلتكم على العالمين هذا تذكير بنعم الله على وان الله فظلهم على علم زمانهم. هذا خطاب لهم خطاب لبني اسرائيل هو خطاب لابائهم واجدادهم في زمانهم. فهو فالله تعالى يخاطب بني اسرائيل الموجودين في زمن النبوة. والمراد ابائهم واجدادهم. لان النعم التي كن على الاباء نعم النعم التي تكون للاباء والاجداد تكون للابناء ايضا فالنعم التي تكون للاباء والاجداد ايضا هي نعم على الابناء. فلهذا يذكرهم الله يذكر نعمته التي اشكروها حتى يزيدكم الله منها حتى وضعكم وكفر عن سيئاتكم وهذي الامة كذلك مأمورة بذلك. واني فظلتكم على العالمين في هذه الاية ان الكريمة ان من شكر نعم الله الله منها واثابه ورفع درجاته. وفي هذه الاية دليل على ان بني اسرائيل افضل الامم في زمانهم. هم افضل من امة القبط وامة الروم وامة الفرس. وامة الترك وغيرهم من الامم امة البربر ولهذا قال الله عني فضلكم على العالمين يعني عالم زمانهم نعم عفا الله عنك واتقوا يوما لا تجزي نفس عن شيئا ولا يقبل منها شفاعة. ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل. ولا يؤخذ منا عدن ولا هم ينصرون. لما ذكرهم تعالى بنعمه اولا. عطف على ذلك التحذير من نقمه بهم يوم القيامة. فقال واتقوا يوم يعني يوم القيامة لا تجزي نفس عن نفس اي لا يغني احد عن احد كما قال تعالى. ولا تزر وازرة وزر اخرى. وقال لكل امرئ يومئذ يومئذ شأنه يغنيه. وقال يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي لا يجزي والد عن ولدي ولا مولود هو جاز. ولا مولود هو جاز عن والده شيئا. فهذا ابلغ المقامات ان كلا من الوالد وولده لا يغني احدهما عن الاخر شيئا. وقوله تعالى ولا يقبل منها شفاعة. يعني من الكافرين. كما قال فما تنفعهم شفاعة الشافعين. وكما قال عن اهل النار فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. وقوله ولا يؤخذ منها عدل. اي لا منها فداء كما قال تعالى ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض بابا ولو افتدى به. وقال ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثلهما ومثلهما ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة. ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. وقال تعالى وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها. وقال فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم الاية. فاخبر تعالى انهم ان لم يؤمنوا برسوله ويتابعوه على ما بعثه به. ووعثوا الله يوم القيامة على ما هم عليه فانه لا ينفعهم قرابة فانه لا ينفعهم قرابة قريب ولا شفاعة ذي جاه ولا يقبل منهم فداء ولو بملئ الارض ذهبا كما قال تعالى وقال وقوله تعالى ولا هم ينصرون. اي ولا احد يغضب لهم فينصرهم وينقذهم من عذاب كما تقدم من انه لا يعطف عليهم ذو قرابة ولا زوجة ولا يقبل منهم فدى هذا من جانب التلطف ولا لهم ناصر من انفسهم ولا من غيرهم كما قال فما له من قوة ولا ناصر اي انه تعالى لا يقبل فيمن كفر به فدية ولا شفاعة. ولا ينقذ احدا من عذاب ولا يخلص منه احدا ولا يجير منه احد. كما قال تعالى وهو يجير ولا يجار عليه وقال فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولا ينفق وثاقه احد وقال لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون. وقال فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا قربانا النالهة بل ضلوا عنهم الاية. وقال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما في كونه تعالى ما لكم لا تناصرون. ما لكم اليوم لا تمانعون منا. هيهات ليس ذلك لكم قال ابن جرير وتأويل قوله ولا هم ينصرون. يعني انهم يومئذ لا ينصرهم ناصر. كما لا يشفع لهم شافع ولا يقبل منهم عدل ولا فدية. بطلت هنالك المحاباة. واضمحلت الرشا والشفاعة الرشا جمع رشوة يعني ما في رشوة ما تنفع رشوة الرشوة في الدنيا الرشى بالظم جمع رشوة يختلف بالظم والفتح والكسر والرشا بالفتح ولد غزال والرشاء بالكسر الحبل الذي يتوصل به الى اخراج البر. الرشى والرشا والرشا تختلف. الرشى جمع رشوة وهي الرشوة تعطى للانسان ليفعل الباطل. والرشا ولد الغزال. والرشا بالكسرة الحبل الذي يربط بالدلو الى اخراج الماء رشا رشا رشا لا تغاثون رشا نعم عفا الله عنك الرشى والشفاعات وارتفع من القوم التناصر والتعاون وصار الحكم الى الجبار العدل الذي لا سبحان ولا اله الا هو. وصار الحكم الى الجبار العدل الذي لا ينفع لديه الشفعاء والنصراء. فيجزي بالسيئات مثله وبالحسنة اضعافها وذلك نظير قوله تعالى وقفوهم من نوم مسئولون. ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون. لا وفي هذه الاية الكريمة تحذير وتخويف من يوم القيامة وما فيه من الاهوال العظيمة وانه يحتاج الى اعداد العدة هذا اليوم العظيم يوم القيامة يوم عظيم يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت من اهل ومن اوطانه السماء تنفطر تنكدر النجوم وتسير الجبال كالعهن المنفوش. ويوم تذهل كل مرضعة نعم ما ارضعت. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. يوم عظيم فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهما يومئذ شأن الغيث. كل تهمه نفسه كل تهم نفسه لا احد على احد. واتقوا يوما اتقوا هذا اليوم وهو يوم القيامة. اتقوا احذروا اهواله. واعدوا العدة في العمل الصالح. هذا امر من الله تعالى للعبادة فان يعدوا العمل الصالح ليوم القيامة والعمل الصالح هو ما اجتمع فيه شرطان ان يكون خالصا لله وان يكون صوما على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واتقوا يوما لا تجزي نفس عن النفس شيئا لا تجزي نفس نكرة في سياق النهي تعم اي نفس لا يمكن ان تغني نفسه عن نفسه شيئا ولو كانت هذه النفس اقرب قريب لك لو كانت هذه النفس لو كانت هذه النفس او ابنك او زوجتك او قريبك ما ينفع. ما تنفعه ولا ينفعك. ما احد ينفع احد يوم القيامة. واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا. كما قال سبحانه وتعالى في اية استقبال يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا. ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله غور فهذا تحذير تخويف من الله لعباده بان يخافوا هذا اليوم ويعدوا العدة بان يوحدوا الله ويخلصوا له العبادة ويمتثلوا امره ويستسلم نهوه ويؤدوا حقه وحق عباده حتى يسلموا من التبعات. واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا. ولا يقبل منها شفاعة لا تقبل الشفاعة للكفار كما قال تعالى فما تنفعهم شفعة الشفع من قبل ان يأتي يوم لابع فيه ولا خلوة ولا شفاعة واحدة الكفار لا ليس لهم شفاعة اما المؤمن الموحد له شفاعة كما تواترت الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ان مؤمن العصاة يشفع فيهم وان يشفع فيه نبينا صلى الله عليه وسلم اربع شفاعات كل مرة يحد الله له حدا ونخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمانها مثقال قالوا ذرة برة بالايمان وبعضها اخرج ما كان في قبره اثنى ادنى مثقال ذرة من ايمان. والمرة الاخيرة اخرج ما كان في قلبه ادنى. ادنى ادنى مثقال حبة خردل وهذا دليل على ان المعاصي اذا كثرت تظعف الايمان لكن لا تقظي عليه لا تقظي عليه المعاصي ولو عظمت ولو كسرت ما تقظي على الايمان لا بد يبقى بقية من الايمان يخرج بها من النار لكن اذا جاء الشرك الاكبر او الكفر الاكبر او النفاق الاكبر او الظلم الاكبر قضاء على الايمان ما يقضي على الايمان الا الكفر الاكبر ان يخرج منه لله اما المعاصي ولو عظمت ولو كثرت ما لو تبقى بقية ولهذا العصاة الموحدين يبقى عنده ادنى ادنى ادنى مثقال لحبة خرج من الايمان فيخرج بها من النار. وكثبت ايضا ان يشفعون والملائكة يشفعون والافراط يشفعون والصالحون يشفعون وتبقى فقية لا تنالهم الشفاعة من العصاة فيؤخذهم رب العالمين برحمته وشفعت الملائكة وشفع النبيون ولا يبقى الا رحمة وارحم الراحمين. فيخرج قوما من النار لم يعملوا الخير قط. يعني زيادة على التوحيد والايمان. فيلقون في نهج الحياة ظبائر ظبائر. قد انتحشوا وصاروا فاحمد. فينبتون كما تنبت الحبة الى البذرة في حمل السيل. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. الكفرة ليس لهم شفاعة اما العصاة الموحدين المؤمنون الذين ماتوا على التوحيد لكن ماتوا على كبائر توبة لهم شفاعة. واتقوا يوما لا تجد نفسا نفسيا ولا يؤمنوا ولا يؤاخذون عادل يعني فداء لو قادر الانسان ان يفدي نفسه بالدنيا كلها ما قبل. ما فيه في يوم القيامة التعامل بالحسنات والسيئات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم السيئة اتدرون من فلس؟ قالوا يا رسول الله المسلم فينا من لا درهما ولا متاع قال عليه الصلاة والسلام المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وحج ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا واخذ مال هذا وسفى كذب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من فان فردت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من سيئاته وطرحت عليه ثم طرح في النار. فالتعامل بالحسنات والسيئات يوم القيامة ما في ما في دراهم ولا دنانير. لو اراد دفن نفسه ببر الارض ذهب من ما قبل منه؟ ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه ليفسدوا بهم العذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. يريدون ان يخرجوا من النار وما هم ولهم على مقيم. ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار. فلن يقبل من احد ملء ملء الارض ذهبا ولا افتتاح. ان الذين كفروا ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يقبل من احد من الارض ذهبا ولا يفتدى به. اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين. لا يقبل منها ولا تجز نفس لا تجزي نفسا عن عسى شيئا عدل يعني فداء ولا هم منصورون لا احد ينصرهم ويمنعهم من عذاب الله. فهذا تخويف وتحرير يوم القيامة. اعدوا العدة يوم القيامة. وهذا من بيان الله تعال وارشاده الى عباده واحسانه حذرهم يوم القيامة الذي لا تغني نفسه عن نفسه شيئا ولا يقبل منها شفاعة للكفرة ولا يؤخذ منها فداء ولا احد ينصرهم من عذاب الله اربعة اشياء لا تجي لك ثلاثة اشياء ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هو منصرون