لا طلاق فيه اغلاق لانه لا طلاق ولا عتق في اغلاق لانه اشتد بالغضب والجعه فهو لا في حكم الملجأ او المكره ومن العلماء وقال انه تنفذ احكامه لانه معه شعوره نعم الائتلاف الاتلاف يضمن الاتلاف يثمن لان هذا يتعلق ربط الاسباب بالمسببات حتى النائم اذا اتلف شيئا وحتى المجنون وحتى الصبي الاتلاف لابد من لابد من ضمانه. نعم. احسن الله اليك ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم يدرون. يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى يقول تعالى اذكروا يا بني اسرائيل نعمتي عليكم. وان نجيناكم من بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول الله تعالى واذ نجيناكم من ال فرعون يصومونكم سوء العذاب يذبحون ابناء من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب اي خلصتكم منهم وانقذتكم من ايديهم صحبة موسى عليه السلام وقد كانوا يسومونكم اي يريدونكم ويذيقونكم ويولونكم سوء العذاب. وذلك ان فرعون لعنه الله كان قد رأى رؤيا هالته رأى نارا خرجت من بيت المقدس فدخلت بيوت القبط ببلاد مصر الا بيوت بني اسرائيل مضمونها ان زوال ملكه يكون على يدي رجل من بني اسرائيل ويقال بل تحدث سماره عنده بان بني اسرائيل يتوقعون خروج رجل منهم يكون لهم به دولة ورفعة فعند ذلك امر فرعون لعنه الله بقتل كل ذكر يولد بعد ذلك من بني اسرائيل. وان تترك البنات وامر وامر باستعمال بني اسرائيل في مشاق الاعمال وارذلها. وها هنا فسر العذاب بذبح الابناء. وفي سورة ابراهيم عطف عليه كما قال يسومونكم سوء ويذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم. وسيأتي ذلك وسيأتي تفسير ذلك في اول سورة القصص ان شاء الله وبه الثقة والمعونة والتأييد ومعنى يصومونكم يولونكم. قاله ابو عبيدة كما يقال سامه خطة خسف اذا اولاه اياه آآ وقيل معناه يديمون عذابكم كما يقال سائمة الغنم من ادامتها الرعي نقله القرطبي وانما قالها هنا يذبحون ابنائكم ويستحيون نسائكم ليكون ذلك تفسيرا للنعمة عليهم في قوله يصومونكم سوء العذاب. ثم فسره بهذا لقوله ها هنا اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. واما في سورة ابراهيم فلما قال وذكرهم بايام الله اي باياديه ونعمه عليه فناسب ان يقول هناك يصومونكم سوء العذاب ويذبحون ابنائكم ويستحيون نسائكم فعطف عليه الذبح ليدل على تعدد النعم والايادي على بني اسرائيل وفرعون علم على كل من ملك مصر كافرا من العماليق وغيرهم. كما ان قيصر علم على كل لمن ملك الروم مع الشام كافرا وكسرى لمن ملك الفرس وتبع لمن ملك اليمن كافرا والنجاشي لمن ملك الحبشة وقوله وتعالى وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. قال ابن جرير وفي الذي فعلنا بكم من انجائنا اباءكم مما كنتم فيه من عذاب ال فرعون بلاء لكم من ربكم عظيم اي نعمة عظيمة عليكم في ذلك واصل البلاء الاختبار وقد يكون بالخير والشر كما قال ونبلوكم بالشر والخير فتنة وقال وبلوناهم بالحسنات والسيئات. قال ابن جرير واكثر ما يقال في الشر بلوته بلاء وفي الخير ابليه ابلائا وبلاء. وقوله تعالى واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون معناه وبعد ان انقذناكم من ال فرعون وخرجتم مع موسى خرج فرعون في طلبكم ففرقنا بكم البحر كما تعالى عن ذلك مفصلا كما سيأتي في مواضعه. ومن ابسطها ما في سورة الشعراء ان شاء الله. فانجيناكم اي خلصناكم منهم وحجزنا بينكم وبينهم واغرقناهم وانتم تنظرون ليكون ذلك اشفى لصدوركم وابلغ في اهانة عدوكم وقد ورد ان هذا اليوم كان يوم عاشوراء كما روى الامام احمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود صومونا يوم عاشوراء فقال ما هذا اليوم الذي تصومون؟ قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله عز وجل فيه بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا احق بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصومه وروى هذا الحديث البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة. نعم كمل واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون الى موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في عفوي عنكم. لما عبدتم العجل بعد ذهاب موسى لميقات ربه عند انقضاء امد المواعدة. وكانت اربعين يوما وهي المذكورة في الاعراف لقوله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر. قيل انها ذو القعدة بكماله وعشر من ذي الحجة كان ذلك بعد خلاصهم من فرعون وان جاءهم من البحر. وقوله تعالى واذ اتينا موسى الكتاب يعني التوراة والفرقان وهو ما تفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال. وقوله تعالى واذا اتينا موسى الكتاب يعني التوراة والفرقان وهو ما يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال لعلكم تهتدون وكان ذلك ايضا بعد خروجهم من البحر كما دل عليه سياق الكلام في سورة الاعراف ولقوله تعالى ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون. بسم الله الرحمن رحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ففي هذه الاية الكريمات يعدد الله تعالى نعمه على بني اسرائيل حينما كانوا مع موسى عليه الصلاة والسلام وما جرى لهم مع عدوهم فرعون. وهذا الخطاب لبني اسرائيل في زمن النبي وسلم وان كانوا هم لم يحضروا ولم يحصل لهم ما حصل الا ان الله تعالى جعل نعمه على ابائهم نعما على ابنائهم. فالنعم التي تكون للاباء تكون للابناء. فالله تعالى يعدد هذا على الابناء والابناء ما حضروا. ولم يروا موسى ولم يحصل لهم شيء من ذلك ولكن ان الله تعالى يعدد نعمه وكذلك ايضا يذكر ما حصل من ابائهم من الجرائم لان نعم الاباء لان النعم على الاباء على الابناء ولان الجرائم التي يفعلها الاباء اذا اقرها الابناء ولم يتبروا منها فانهم فانهم فانهم يشاركونهم في الاثم وفي هذا تحذير لبني اسرائيل الموجودين على عهد النبي يصلون اليهود ان يسلكوا مسلك ابائهم من العناد فيصيبهم ما اصابهم. وحث لهم على شكر نعم الله عز وجل حيث آآ انعم عليهم سبحانه وتعالى على ابائهم بنعم متعددة. وفي هذا ايضا تحذير للامة تسلك مسالك الظالمين فيصيبهم ما اصابهم. ولهذا قال سبحانه واذ نجيناكم من ال فرعون يرسمونكم سوء العذاب. يذبحون ابناءك ويستحيون نساءكم. وفي ذلكم بلاء من ربكم واذ نجيناكم الخطاب لبني اسرائيل في زمن النبي يعني نجينا اباءكم حينما كانوا مع موسى واذا نجيناكم من ال فرعون وكان فرعون يسمونكم والعذاب يذبحون ابنائكم ويسحروا نسائكم. وذلك ان بني اسرائيل كانوا يستخدمون في الاعمال الشاقة. استعملهم فرعون وال فهم بمثابة العمال العمال المتهنين يمتهنونهم ويسوونهم سوء العذاب ويحتقرونهم والقبط هم الاشراف وبنو اسراف والاذلة واذا جناكم الاول ولهذا قال الله تعالى في اول سورة القصص ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونوكل لهم في الارض. وكان الله لهم في الارض بعد هلاك فرعون. ولهذا قال واذا جيناكم من ال فرعون اذكروا نعمتي عليكم. نعمتي على ابائكم فهي نعمة لكم انتم ايها الابناء. فاشكروا الله على هذه النعم واعبدوه سبحانه واخلصوا له العبادة واحذروا ان تسلكوا مسالك المنحرفين فتهلكوه فاذا نجيناكم من ال نجيناكم نجينا ابائكم واجدادكم من ال فرعون يسوونه كانوا يسومون اباءكم سوء العذاب فسرها سؤال العبادة ان يذبحون ابناءهم ويسحرون نسائهم. لذلك لما بلغ لما حصلت الرؤيا التي رآها فرعون وان هلاكه على رجل من في اسرائيل امر بان يقتل الابناء ويستبقى النساء. ولهذا قالت ليذبحون ابناءكم ويستقيموا نساءكم. يذبح الابناء الذكور خشية ان يوجد منهم من يكون زوال ملكه على يديه. ويستحيون الاسلام ان يبقونهم. يبقون البنات احياء النساء احياء للخدم. ثم قيل له بعد قالك قيل لفرعون الله فنس بني اسرائيل افنيت بني اسرائيل من يبقى لنا خدم؟ من يخدم؟ من يقوم بالاعمال؟ اذا اذا قتلت ابناء بني اسرائيل ما بقي عمال ولا بقي احد يخدم ولا بقي احد في الاعمال الشاقة. فعند ذلك امر بان اه يقتل الذكور في سنة ويبقون في سنة. سنة بعد سنة فولد هارون عليه في السنة التي يبقى فيها الابناء. وولد موسى في السنة التي يقتل فيها الابناء. ومع ذلك قدر الله انه يبقى ولو صفرا قتلة وكما قص الله علينا في سورة القصص ان الله تعالى الهم موسى واوحى قال واوحينا الى امه ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا ولا تحزن انا راده اليك وجائر. فذهب هذا اليوم هذا التابوت الى فرعون. ولهذا قال الله تعالى يأخذ عدو عدو له فالتقطه ال فرعون ليكون له عدو وحزنا. وقد وصل الله هذه القصة في سورة القصص فالمقصود ان ان الحذر في ان الحذر لا يغني عن القدر. فرعون حذر من رجل من بني اسرائيل يكون زوالك على على يديه. صار القتل الابناء ويستحي النساء ثم يقتل عيوق سنة فتربى موسى في بيته فتحت حجر امرأته. هو الذي كان هلاكه على يديه. هذا من ايات الله العظيمة. والله سبحانه عليه الصلاة والسلام اخبره قال الله تعالى قال انا فانا قد فتنا قومك من بعدك واظلهم السبر اخبره الله قبل ان يأتي ان قومه ان بني اسراء عبد ولكن لما جاء وتأثر لكن لما جاء موسى ووصل اليهم ووجدهم يعبدون العجل تأثر تأثرا كبيرا اشد من التأثر وليعدد نعمه على بني اسرائيل واذا جئناكم من ال فرعون هذه نعمة عظيمة نجيناكم من العذاب الذي يسومك يسمونك فيه ال فرعون سوء العذاب يذبحون الابناء ويستبقون النساء وفي ذلكم بلاء من ربكم يعني نعمة نعمة عظيمة عليكم. والنعمة على الاباء نعمة على الابناء. فاشكروا الله على هذه النعم واعبدوه واخلصوا له العبادة وامنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم واتبعوه واتبعوا نور الذي انزل معه. كما قال سبحانه فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل اولئك هم المفلحون. ثم قال سبحانه يعد نعمه على بني اسرائيل. واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. هذه من نعم الله بني اسرائيل واذا فرقنا بكم فرقنا بكم البحر يعني باجدادكم باجدادكم مع موسى عليه فرقنا حينما امر الله موسى فظرب البحر بعصاه فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم. فصار اثني عشر طريقا وصار الماء السيال يبسا في الحال. هذا من اية الله العظيمة. فرض موسى بعصاه فلما ضر انفلق وصار اثنعشر طريق. كل سبط من بني اسرائيل يدخل مع طريق. كان اثنا عشر طريق اثنا عشر شارع شوارع. وصارت لا البحار كالطود العظيم كالجبال والارض يبسا في الحال فسلك بنو اسرائيل كل سبت سلك طريقا فلما وصل موسى الى الى فلما وصل فرعون البحر ورأى بني اسرائيل دخلوا دخل وجده يبسا فتكامل فلما تكامل بنو اسرائيل خارجين من الجهة الاخرى وتكامل فرعون ومن معه داخلين امر الله البحر ان يعود الى حالته. فانطبق عليهم فذهبت اجسامهم للغرق وارواحهم للنار والحرق. نسأل الله السلامة والعافية هذه من نعم الله عليهم. قال واذ فرقنا بكم الوحي فرقناه وجعلناه انفلق وصار اثني عشر طريقا. فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظروا جيناكم حيث خرجتم من الجهة الاخرى ودخل فرعون وقومه فانطبق عليهم وامر الله الحال بحر ان يعود الى حالته. واذا جناكم واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون يعني فرعون ومن معه وانتم تنظرون وهذا من كمال النعمة ان الله تعالى انجاهم واهلك عدوهم وهم ينظرون باعينهم ثم جعل الله جسده اقل اية اخرج الله جسده قيل ان سبب ذلك ان بني اسرائيل آآ بسبب آآ العذاب الذي يعذبه فرعون والهلع الذي اصابهم لا يصدقون حتى يرونه باعينهم انه غرق. فاخرجه الله فطفح على وجه الماء ورآه هالكا غرقا وقال الله تعالى في سورة يونس فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية. هنا قال فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. واذ واعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجلة من بعده وانتم ظالمون. ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون. وهذا كله بعد اهلاك فرعون. ذهب موسى ربه كما قال الله تعالى في سورة الاعراف ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واوفيناها بعشر. ميقات ربه مناجاته في الطور اربعين ليلة وامر ان يخلفه. وكان نبيا كريما قال قال لاخيه هارون. قال موسى لاخي هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبعوا سبيل المفسدين. امره بان وعن اه يقيم فيهم العدل ويأمرهم بطاعة الله وينهاهم عن معصيته ولكنهم استهانوا بهارون وليس لهارون اه عندهم اه الهيبة التي كانت لموسى فصنع لهم السامري العجل من الحلي من حلي ال فرعون ذهب صنع لهم عجلا جسدا له خوار فعبدوه من دون الله. فنهاهم نبي الله هارون. ونصح لهم وكرر نصيحة وحذره شد التحذير ولكنهم لم يبالوا. فاستمروا على عبادة العجل بعدما ذهب موسى اربعين ليلة لمدة طويلة عبدوا العجل. وهذا من جايبن لهم بني اسرائيل الان مع نبيهم مع نبيهم هارون وموسى وانعم الله عليه بنعم عظيما ويشاهدون وشاهدوا فرعون مع من حصل له وان الله اغرقه فلما خرجوا مع موسى مروا باعلى قوم يعكفون على اصحاب الله وقالوا يا موسى جعلنا الهي كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. ثم لما ذهب لميقات ربه اربعين ليلة عبدوا العجل. صنع لهم السابرين العجل من حلي القوم من الحلي من الذهب والفضة من الحلي الذي اخذوه من ال فرعون صنع لهم عجلا جسدا له خوار فعبدوه. ولهذا قال سبحانه وتعالى واذ واعدنا موسى اربعين ليلة لنزع ربه. ثم اتخذتهم العجلة من بعده وانتم ظالمون. اتخذوا العجل وعبدوه من دون الله. وقد اخبر الله تعالى موسى ليس الخبر كالمعاينة اخبره الله لكن تأثر ولكن لما رآهم وشاهدهم يعبدون يتأثر وغضب غضبا شديدا حتى القى الواحة التي فيها كلام الله تكسرت من شدة غضبه وجر هارون واخذ برأسه ولحيته جره من شدة الغضب وقال كيف تتركهم يعبدون الاصنام؟ كيف يعبدون العجل من شدة غضبه وجره وهو نبي كريم مثله. فقال له هارون مستعطفا له يا ابن ام لا تأخذ بلحيته ولا هو ابنه هو اخوه من امه وابيه لكن باب الاستعطاف يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي انا ما قصرت نصحتهم؟ ان ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت في الاعداء اجعلني مع القوم الظالمين. هذا في سورة الاعراف في سورة طه قال يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي ثم قال بعد ذلك قال رب اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين. وهذا فيه دليل على ان الغضبان لا يؤاخذ. اذا كان غضبه لله ولهذا القى راح وتكسرت من شدة الغضب والله تعالى لم يؤاخذه وجر اخاه برأسه ولحيته وهو نبي كريم من شدة الغضب ولهذا يقال الخبر ليس ليس الخبر كالمعاينة وراه الله بانهم عبدوا العجل لكن وتأثر لكن لما رأهم بعينه زاد تأثره واشتد غضبه حتى روحه تكسرت وجر اخاه. الله تعالى قال يذكره هم بنعمه عليهم قالوا واذ واعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذهم من بعده وانتم ظالمون هذا افعال الاباء والاجداد وبنو اسرائيل المخاطبين ما فعلوا شيئا بذلك موسى اربعين ليلة ثم اتخذهم العجلة من بعده وانتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون. عفا الله عنه كما سيذكر في الاية التي بعدها انه جعل من توبتهم ان يقتل بعضهم بعضا ثم عفونا عنكم بعد ذلك لعلكم تشوفون ثم قال سبحانه واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون الكتاب هو هو التوراة انزله الله على موسى بعد هلاك فرعون. كما قال الله تعالى كما قال تعالى في سورة القصص ولقد اتينا رسل الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى. فصائرا للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون واذا اتينا موسى الكتاب والفرقان سماه فرقان لما فيهم التفريق بين الحق والباطل. لعلكم تهتدون لكي تهتدوا في هذه الاية الكريمات يعدل الله تعالى نعمه على بني اسرائيل. وان من نعمه عليهم انجاهم من عدوهم. فرعون الذي يسومه سوء العذاب. يذبح الابناء ويستحي النساء ومن نعمه عليهم ان الله تعالى نجاهم من عدوهم حيث فرق بهم البحر فنجاهم واهلك عدوهم وهم ينظرون. ومن نعم الله عليهم انهم لما عبدوا العجل عفا الله عنهم وتاب عنهم لما عليهم لما تاب. ومن نعم الله عليهم ان انزل عليهم التوراة التي فيها الفرقان بين الحق والباطل لهدايتهم وهذه النعم التي عددها الله على بني اسرائيل نعم على اباء وهي نعم على الابناء فعليهم ان يشكروا هذه النعم فمن شكرها زاده الله ومن لم يشكر ومن كفر النعم فان الله تعالى يسلبها منه ويعاقبه سبحانه وتعالى على عدم الشكر فمن كفرها وجحدها عاقبه الله تعالى في الدنيا والاخرة هذه الايات الكريمات كلها في بني اسرائيل والله تعالى يقصها علينا لاخذ العظة والعبرة لنعتبر ولان نسلك مسالك الظالمين فيصيب فلما اصابهم وللدلالة والعبرة ان من شكر نعم الله فانها تبقى عليه ويزيده منها. ومن كفرها عذبه الله وسلب منه النعم. ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم نعم الغضب فيه تفصيل الغضب فيه تفصيل بالغضب الخفيف هذا لا تنفذ احكامه. يعني هذا الغضبان هل تنفذ الاحكام؟ احكام الطلاق واحكام آآ الاحكام للغضبان والبيع والشراء ما في تفصيل. الغضب الخفيف تنفذ احكامه. والغضب الشديد الذي يشتد به تسعة اقسام القسم الاول غضب خفيف. غضب ولكنه لم يشتد فهذا توفد احكامه. اذا طلق ينفذ الطلاق اذا باع واشترى. الثاني غضب شديد يلجأه يشتد عليه حتى يفقد فهذا لا يؤخذ لان هذا حكمه حكم المجنون. لا يعرف الارض من السماء. شدة الغضب هذا لا يؤخذ بالاتفاق. لان هذا حكمه حكم مجهول ما يعرف من حوله فقد شعوره وهذا يحصل عند بعض الناس كالمجنون الثاني غضب شديد اشتد به والجأه الجاء الى الطلاق مثلا الجاء الجاء لا حيلة له ولكنه لم يفقد شعوره فهذا محل خلاف بين العلماء. من العلماء من قال ينفذ ومن قال لا ينفذ فهل ينفض طلاقه اذا طلق في هذه الحالة؟ سأل ابن القيم رحمه الله له رسالة في في طلاق الغضبان في طلاق الغضبان فرأى جمع من اهل العلم انه لا ينفذ انتم انفسكم باتخاذكم العجل. فتوبوا الى بارئكم فقتلوا انفسكم عليكم خير لكم عند بارئكم فطاب عليكم. انه هو التواب الرحيم هذه صفة توبته تعالى على بني اسرائيل من عبادة العجل. قال الحسن البصري رحمه الله في قوله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل. فقال ذلك حين وقع في قلوبهم من شأن عبادتهم العجل ما وقع. حتى قال تعالى ولما سقط في ايديهم ورأوا انهم قد ضلوا قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا الاية. قال فذلك كحين يقول موسى يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل. وقال ابو العالية وسعيد بن جبير والربيع بن انس فتوبوا الى بارئكم اي خالقكم. قلت وفي قوله ها هنا الى بارئكم تنبيه على عظم جرمهم. اي فتوبوا الى الذي خلقكم وقد عبدتم معه وقد روى النسائي وابن جرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فقال الله تعالى ان توبتهم ان يقتل كل واحد من منهم من لقي من والد وولد فيقتله بالسيف ولا يبالي من قتل في ذلك الموطن فتاب اولئك الذين كانوا خفي على موسى وهارون ما اطلع الله من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما امروا به فغفر الله للقاتل والمقتول. وروى ابن جرير عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال موسى لقومه فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم قال امر موسى قومه عن امر ربه عز وجل ان يقتلوا انفسهم. قال واخبر الذين عبدوا العجل فجلسوا وقام الذين لم يعكفوا على العجل فاخذوا الخناجر بايديهم واصابتهم ظلمة شديدة فجعل يقتل بعضهم بعضا فانجلت الظلمة عنهم وقد جلوا عن سبعين الف قتيل. كل من قتل منهم كانت له توبة. وكل من بقي كانت له توبة. نعم في هذه الاية الكلمة بيان كيفية توبة الله على بني اسرائيل. الله تعالى بين في هذه الاية انه لما عبدوا العجل ووقعوا في الشرك هذا ظلم عظيم. اذ قال موسى انفسكم هذا ظلم ظلم الاكبر الظلم ظلمان ظلم اكبر وظلم اصغر فالظلم الاكبر ظلم الشرك كما قال تعالى الاخوان لو قال ان الشرك لظلم العظيم والثاني ظلم النفس بالمعاصي وهذا الظلم الاكبر وقعوا في الظلم الاكبر وظلم الشرك حيث عبدوا العجل وهم ايضا آآ وهم مع نبيهم هارون ونبيه موسى ذهب لميقة ربه وهم يرون يشاهدون نعم الله عليهم كيف اهلك عدوهم وكيف انجاهم نعم الله تتتابع عليهم وتثرى ومع ذلك عبد العجل. فالله تعالى جعل من توبتهم ان يقتل بعضهم بعضا. كما في واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انصار انفسكم باتخاذكم العجل يعني بعبادتكم العجل فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم. بين الله تعالى في هذه الاية انهم ان بني اسرائيل عبدوا العجل وانهم ظلموا انفسهم بالشرك والكفر. وان الله تعالى جعل من توبتهم ان يقتل بعضهم بعضا ففعلوا فتاب الله عليه. انه هو التواب الرحيم في اسمين من اسماء الله وهو اسمه التواب واسمه الرحيم واما كيفية كيفية القتل الاية فيها ان الله انهم قتلوا انفسهم. لكن في الكفية جاء في عن ابن عباس انهم جاءتهم ظلمة ولم بني اسرائيل انهم جائتهم ظلمة وانهم جعل يقتل بعضهم بعضا. كل يقتل من امامه ولا يبالي. سواء اللي امامه اباه او اخاه او ابنه يقتل بعضهم ان هؤلاء جلسوا ولا يعبدوا العجل والذين لم يعكفوا الاجر وانهم جاؤوا بالخناجر او ان جلت الظلم عن عن سبعين الفا والله اعلم هذا هذا كله من اخبار بني اسرائيل يحتاج الى دليل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الاية واضحة في ان فان الله جعل جعل من توبتهم ان يقتل بعضهم بعضا. فقتل بعضهم بعضا فتاب الله عليهم سبحانه وتعالى نعم الله اليك انظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. يقول تعالى واذكروا نعمتي في بعثي لكم بعد الصعق اذ سألتم رؤيتي جهرة عيانا مما لا يستطاع لكم ولا لامثالكم ما قال ابن جريج قال ابن عباس في هذه الاية واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره. قال علانية اي حتى نرى الله وقال عروة بن رويم في قوله وانتم تنظرون؟ قال صعق بعضهم وبعض ينظرون. ثم بعث هؤلاء وصعق هؤلاء. وقال السدي فاخذتكم الصاعقة فماتوا قام موسى يبكي ويدعو الله ويقول ربي ماذا اقول لبني اسرائيل اذا اتيتهم؟ وقد اهلكت خيارهم لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ فاوحى الله الى موسى ان هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل ثمان الله احياهم فقاموا وعاش رجل رجل ينظر بعضهم الى بعض كيف يحيون؟ قال فذلك قوله تعالى ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. وقال الربيع بن انس كان موتهم عقوبة لهم. فبعثوا من بعد الموت ليستوفوا اجالهم وكذا قال قتادة. قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في تفسير هذه الاية. قال لهم موسى لما رجع من عند ربه بالالواح. قد كتب فيها التوراة فوجدهم يعبدون العجل. فامرهم بقتل انفسهم ففعلوا. فتاب الله عليهم فقال ان هذه الالواح فيها كتاب الله فيه امركم الذي امركم به ونهيكم الذي نهاكم عنه فقالوا ومن يأخذه بقولك انت لا والله حتى نرى الله جهرة حتى يطلع الله علينا فيقول هذا كتابي فخذوه فما له لا يكلمنا كما يكلمك انت يا موسى وقرأ قوله الله لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره. قال فجاءت غضبة من الله فجائتهم صاعقة بعد التوبة. فصعقتهم فماتوا اجمعون قال ثم احياهم الله من بعد موتهم وقرأ قول الله ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. فقال لهم موسى خذوا كتاب الله قالوا لا. فقال اي شيء اصابكم؟ فقالوا اصابنا ام متنا ثم احيينا. قال خذوا كتاب الله. قالوا لا فبعث الله ملائكة فنطقت الجبل فوقهم. وهذا السياق يدل على انهم كلفوا بعدما احيوا. وقد حكى الماوردي في ذلك قولين احدهما انه سقط التكليف عنهم لمعاينتهم الامر جهره حتى صاروا مضطرين الى التصديق والثاني انهم مكلفون لئلا يخلو عاقل من تكليف. قال القرطبي وهذا هو الصحيح. لان معاينتهم الفظيعة لا تمنعوا تكليفهم لان بني اسرائيل قد شاهدوا امورا عظاما من خوارق العادات وهم في ذلك مكلفون وهذا واضح والله اعلم. نعم وفي هذه الاية الكريمة ايضا يعد الله تعالى نعمه على بني اسرائيل ان الله تعالى احياهم بعد موتهم لكي يشكروا الله سبحانه ويخلص له العبادة وذلك ان من تعنتات بني اسرائيل من تعنت على انبيائهم انهم قالوا لموسى لن نؤمن لك حتى ان الله جهرا وجاب الالواح قال هذا الواح فيها كلام الله قالوا ما نصدق ارنا الله جهره فاخلتهم الصاعقة وهم ينظرون الله تعالى لما لما سأل موسى الرؤيا قال الله لن ترالي لا يستطيع احد ان يرى الله في الدنيا ولا يستطيع ببشريته ولهذا ثبت في الحي عن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل هل رأيت ربا قال النور انا اراه. وفي لفظ في حديث ابي موسى حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه. ما يستطيع احدا ان يرى الله في الدنيا. ولهذا لما سأل موسى قال الله لن ترالي ولكنه ينظر الى الجبل. ان استطاع الجبل وثبت للرؤية تستطيع. فلما تيجي الله للجبل جعله دكا وتدكتك وانساخ. قال بعضهم ان الله كشف له عن مقدار الاصبع الخنصر. قال ذكر هذا في اخبار محمد بني اسرائيل انه بمقدار فانساخ الجبل وتدكتك وخر موسى صاعقا. فلا يستطيع احد ان يرى الله في الدنيا. لكن في يوم القيامة ينشأ الله المؤمنين تنشئة قوية. وينشأون تنشئة بابصار قوية واجسام قوية فيتحملون رؤية الله في الاخرة فيرى المؤمن ربهم. اما في الدنيا لا يستطيع ان يرى الله. ولهذا الجبل وهؤلاء من تعنتاتهم قالوا ارنا الله جهره فانتهم الصاعقة. فماتوا وهذا بعد ان ذهبوا معه هؤلاء خيارهم ذهبوا مع موسى فلما اهلكهم الله جعل موسى يسأل ربه ويدعو ربه ويتظرع اليه ويبكي ويقول يا ربي اذا رجعت الى بني اسرائيل ماذا اقول فاحياهم الله فاحياهم الله لكي يشكروه. فالله تعالى يعد نعمه على بني اسرائيل الموجودين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذه نعمتي على ابائكم واجدادكم فاشكروا الله ووحدوه واخلصوا له العبادة. وفي هذا التحذير لهذه الامة ان تسلك مسلك بني اسرائيل في العناد والعتو فيصيبها ما اصابه. السم