ولا ترتدوا. وقال اخرون هي ريحة ويحكى عن ابن عباس وعبد الرحمن ابن زيد اذا كان لما خرجوا من التيه بعد اربعين سنة مع يوشع ابن نون عليه الصلاة والسلام وفتح الله عليهم عشية جمعة وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليلا حتى امكن الفتح. ولما هؤلاء امروا ان يدخلوا الباب. باب البلد سجدا. اي شكرا لله تعالى على ما انعم به عليه ربكم واشكروا له فخالفوا وكفروا. فظلموا انفسهم هذا مع ما شاهدوه من الايات البينات والمعجزات ذات قاطعات وخوارق العادات ومن ها هنا تتبين فضيلة اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم على سائر اصحاب الانبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم. ومع ما كانوا معه من اسفاره وغزواته منها عام تبوك. وفي ذلك القيظ والحر الشديد والجهد. لم يسألوا خرق عادة ولا ايجاد امر مع ان ذلك كان سهلا على النبي صلى الله عليه وسلم. لكن لما اجهدهم الجوع سألوه وفيه تكبير طعامهم فجمعوا ما معهم. فجاء قدر مبرك الشاة. فدعا الله فيه وامرهم فملأوا كل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وظللنا عليكم الغم نام وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبة ما رزقناكم وما ظلمونا. ولكن كانوا انفسهم يظلمون لما ذكر تعالى ما دفعه عنهم من النقم. شرع يذكرهم ميضا بما اسبغ عليهم من النعم. فقال عليكم الغمام وهو جمع غمامة. سمي بذلك لانه يغم السماء. اي يواريها ويسترها وهم السحاب الابيض دللوا به في التيه. ليقيهم حر الشمس. قال ابن ابي حاتم وروي عن ابن عمر ربيع ابن انس وابي مجلس والضحاك والسدي نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما وقال الحسن وقتادة عليكم الغمام كان هذا في البرية ظل عليهم الغمم من الشمس وقال ابن جرير قال اخرون وهو ابرد من هذا واطيب. وقوله تعالى وانزلنا عليكم المن. قال علي ابن ابي طلحة عن ابن كان المن ينزل عليهم على الاشجار فيغدون اليه فياكلون منه ما شاءوا. وقال قتادة كان انه ينزل عليهم في محلتهم سقوط الثلج. اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل. يسقط عليهم من ضلوع الفجر الى طلوع الشمس. يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك. فاذا تعدى ذلك فسد ولم يبق حتى اذا كان يوم سادسه ليوم جمعته اخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لانه كان يوم عيد لا يشخص فيه لامر معيشته. ولا يطلبه لشيء. وهذا كله في البرية. فالمن المشهور ان اكل وحده كان طعاما وحلاوة. وان مزج مع الماء صار شرابا طيبا. وان ركب مع غيره صار وعنا اخر ولكن ليس هذا المراد من الاية وحده. والدليل على ذلك رواية البخاري عن سعيد بن زيد رضي الله وهو انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وهذا الحديث رواه الامام احمد. واخرجه الجماعة في كتبهم الا ابا داوود. وقال الترمذي حسن صحيح. وروى روى الترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين. تفرد باخراجه الترمذي. واما السلوى فقال علي ابن ابي في طلحة عن ابن عباس السلوى طائر شبيه بالسماني. كانوا يأكلون منه. وروى السدي عن ابن عباس رضي الله وابن مسعود وعناس من الصحابة رضي الله عنهم السلوى طائر يشبه السماني وكذا قال مجاهد الشعبي والضحاك والحسن وعكرمه. وعكرمة والربيع بن انس ورحمهم الله تعالى. ونقمة اما السلوى افطير كطير يكون بالجنة اكبر من العصفور او نحو ذلك. وقال قتادة السلوى كان من طير النقر الى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب. وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك فاذا تعدى فسد ولم يبقى عنده حتى اذا كان يوم سادسه ليوم جمعته اخذ ما يكفيه ليوم سادس ويوم سابعه لانه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه وقوله تعالى كلوا طيبات ما رزقناكم امر اباحة وارشاد وامتنان. وقوله تعالى وما ظلمونا ولكن انفسهم يظلمون. اي امرناهم بالاكل مما رزقناهم. وان يعبدوا كما قال. كلوا من رزق او يا اماهم وكذا لما احتاجوا الى الماء سأل الله تعالى فجاءتهم سحابة فامطرتهم فشربوا سقوا الابل وملأوا اسقيتهم ثم نظروا فاذا هي لم تجاوز العسكر فهذا هو الاكمل في اتباع الشيء ما قد الله مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. كثف مع قدر الله. في الاصل. المشي. المشي مع قدر الله. ساقط المشي يعني هذا هو الاكمل ايش عندك؟ فهذا هو الاكمل في اتباع الشيء مع قدر الله. في الاتباع الشيء المشي. في الاصل في الاتباع المشي مع قدر هذا هو الاكمل في الاتباع المشي مع قدر الله. مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم هذه هذه الكلمة فيها ايضا تعداد لنعم الله على بني اسرائيل بعد ان تعدد نعمه في دفع النقاب في الايات السابقة فبين الله انه دفع عنهم النقاب دفع عنه عدوهم اهلكه اهلك عدوهم دفاع كذلك عنهم وكذلك لما اه عبدوا العجل دفع الله عنهم شر اه الذنوب بالتوبة ثم عدد نعمه عليهم فقال سبحانه وتعالى وظللنا عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المن والسلوى وهذا في التيه وهي الصحرا التي بين فلسطين وبين مصر هذا التيه قال لها التيه تاهوا وذلك ان الله تعالى امرهم على لسان نبيهم ان يفتحوا بيت المقدس اذكره تعالى في سورة المائدة. ولهذا كان اصح القولين ان هذه البلدة قديش كما نص على ذلك السدي والربيع بن انس وقتادة وابو مسلم الاصفهاني وغير وقد قال الله تعالى حاكيا عن موسى يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم فنكلوا وابتلعوا قالوا لا ان فيها قوم جبارين. قال لهم موسى ادخلوا الله تعالى وعدنا الى الفتح. انتم وعدوا بالفتح. احملوا عليهم حملة قالوا لا ما نستطيع فيها قوما جبارين انا لندخل حتى يخرجوا منها فليخرج منها فانا داخلون. حتى قالوا في النهاية اذهب انت ربك فهو قاتلا انا هؤلاء قاعدون. فعاقبه الله. قال الله فانها محرمة عليهم اربعين سنة. يتيهون في الارض. هذا تحريم قدري. تحريم قدري ليس تحريما شرعيا. حرمها الله عليهم تحريم قدري يعني منعهم. منعهم من دخولها اربعين سنة فصاروا في التيه في الصحراء يدورون ولا يهتدون اربعين سنة حتى توفي موسى وتوفي هارون في التيه وتوفي هؤلاء شيوخ الكبار الذين اه تربوا على الذل والمهانة بين فرعون ونشأ جيل جديد. نشى جيل جديد لم يعرفوا فرعون ولم اه يتربوا على على الذل وعند ذلك فتح بهم يوشع ابن نون فتى موسى بيت المقدس. سار بهم وفتح بهم بيت المقدس. لكن هو لما عاقبهم الله في التيه انعم عليهم بهذه النعم في صحراء صحراء حارة الشمس حارة بين فلسطين والمصر ها يوشع ابن نون شفت هذا الذي قبل ان احب يوشع ابن نون فتى موسى الذي ركب معه في الرحلة قال موسى لفتاه لابرح حتى ابلغ مجمع البحرين نبأه الله بعد ذلك صار نبيا ليست له الشمس ليلة السبت حتى فتح بيت المقدس. ومع ذلك عاقبه الله في التيه على اعمالهم بهذه النعم. من هذه النعم والغباء جعل الله الغباء وهو السحاب الرقيق الابيظ يظللهم من شدة الحر وكذلك المن ينزله الله عليهم كل يوم ويشبه العسل شراب قد يكون شرابا يستعمل شرابا وصار شرابا يستعمل طعامه طعاما من العسل يأكلون كل يوم وكذلك السلوى وهو طائر. يأكلون هذا من نعم الله عليهم. يعدد الله نعمه. ولهذا قال سبحانه وتعالى وضللنا عليهم الغباب وانزلنا عليكم الناس خطاب لبني اسرائيل يعني ظل على ابائكم واجدادكم وانزل عليكم كلوا من طيبات ما رزقكم وما ظلمونا لكنهم ظلموا انفسهم ولم يظلموا والله ظلموا انفسهم بالمعاصي فعادوا وبال ذلك عليهم. وهذا فيه ايضا فيه العظة والعبرة قد استفاد اصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر الحافظ رحمه الله اصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم هم خير اصحاب الانبياء ولهذا حصل لهم من الشدة في اسفارهم والظنك والتعب ومع ذلك صبروا وصابروا ولم يتعنتوا ولم يطلبوا ايات الاقتراحية كما فعل بنو اسرائيل ولهذا في غزوة بدر قال الانصار لا نقول لك كما قالت بني اسرائيل لموسى. اذا انت وربك فقاتلا انا ها وانا قاعد. ولكن نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معكم مقاتلون. نقاتل يمينك او عن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك فسروا النبي صلى الله عليه وسلم وفي غزوة تبوك كما ذكر كما ذكر الحافظ رحمه الله كانت في شدة الحر وكانت في سفر طويل وفاز بعيدة ومع ذلك صبروا رضي الله عنهم وصابروا ولم يضربوا ايات اقتراحية ولكن لما اذا ما اصابهم الجهد طلبوا من النبي ان يسأل له البركة. جمعوا ما عندهم من الطعام وبرك حتى حتى كثره الله وملأوا جميع اوعيتهم وكذلك الماء كثره الله ونبع الماء بين يدي اصابع النبي صلى الله عليه وسلم فرضي الله عنهم وارضاهم. نعم فيقول الحافظ الاكمل هذا في الاتباع الاكمل في اتباع المشي مع قدر الله. يعني انك تصبر على ما اصابك من قدر والجوع والالم مع اتباع النبي مع العمل بالشريعة. يعني لا لا لا تتعنت كما فعل بني اسرائيل ما مشوا مع قدر الله تعنتوا تعنتوا واذوا موسى وطلبوا ايات اقتراحية لكن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مشوا مع القدر وصبروا وتحملوا صبروا على ما قدر الله عليهم من الشدة والضيق واتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخالفوه الدعاء من القدر الدعاء من القدر الله تعالى ربط الاسباب بالمسببات والاسواق كلها من القدر نعم كلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم انزلنا على الذين ظلموا رجزا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. يقول تعالى لائما على نكولهم عن الجهاد وعن دخولهم الارض المقدسة. لما قدموا من بلاد مصر صحبة موسى عليه الصلاة والسلام فامروا فامروا بدخول الارض المقدسة وقتال من فيها من الاعمال الكفرة فنكلوا عن قتالهم وضعفوا واستحسروا فرماهم الله في عقوبة لهم كما على ما انعم بي عليهم من الفتح والنصر. ورد بلدهم عليهم. وانقاذهم من التيه والضلال قال العوفي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقول في قوله تعالى وادخلوا الباب فسجدا اي ركع. وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وادخلوا الباب سجدا. قال ام من باب صغير ورواه الحاكم وزاد ابن ابي حاتم فدخلوا من قبل استاههم. وقال الحسن البصري امروا ان يسجدوا على وجوههم حال دخولهم واستبعده الرازي. وحكي عن بعضهم ان المراد ها هنا بالسجود الخضوع لتعذر حمله على حقيقته. وقال خصيف قال عكرمة قال ابن عباس رضي الله انه ما كان الباب قبل القبلة. وقال ابن عباس ومجاهد واسدي وقتادة والضحاك. هو باب الحطة من باب ايليا بيت المقدس وحكى الرازي عن بعضهم انه عناء بالباب جهة من جهات القبلة. وقال قال عكرمة قال ابن عباس فدخلوا على شق وقال السدي عن ابي سعيد اللزدي عن ابي الكنود عن عبد ابن مسعود قيل لهم وادخلوا الباب سجدا فدخلوا مقنعي رؤوسهم اي رافعي رؤوسهم خلاف ما امر وقوله تعالى وقولوا حطة قال ابن عباس وقولوا حطة وقال مغفرة استغفروا قال الحسن وقتادة اي احتط عنا خطايانا نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. وقال هذا جواب الامر اي اي اذا فعلتم ما امرناكم غفرنا لكم الخطيئات. وضاعفنا لكم الحسنات وحاصن الامر انهم عمروا وان يخضعوا لله تعالى عند الفتح عند الفتح بالفعل والقول وان يعترفوا ذنوبهم ويستغفروا منها والشكر على النعمة عندا. والمبادرة الى ذلك من المحبوب عند الله تعالى كما قال وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. وقوله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل قيل لهم روى البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل لبني اسرائيل ادخلوا الباب سجدا. وقولوا حطة فدخلوا. فدخلوا يزحفون على اشتاههم دنوا وقالوا حبة في شعيرة. وروى النسائي موقوفا. وببعضه مسندا. في قوله تعالى حطة قال فبدلوا وقالوا حبة. وروى نحو عبد الرزاق وعن طريق البخاري ومسلم والترمذي وقال الترمذي حسن صحيح وحاصن ما ذكره المفسرون. وما دل عليه السياق انهم بدلوا امر لهم من الخضوع بالقول والفعل. فامروا ان يدخلوا سجدا. فدخلوا يزحفون على استاهم. من استائيهم رافعي رؤوسهم وامروا ان يكونوا حطة اي احتضن ذنوبنا وخطايانا استهزأوا فقالوا حنطة حنطة في شعيرة وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة هذا انزل الله بهم باسهم وعذابه بفسقهم وهو خروجهم من طاعته. ولهذا قال فانزلنا على ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. وقال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ابالله من الرجز يعني به العذاب؟ وهكذا روي عن مجاهد وابي ما لك والسدي والحسن وقتادة انه العذاب. وروى ابن ابي حاتم عن سعد ابن مالك واسامة ابن زيد وخزيمة. وخزيمة ابن ثابت رضي الله وانهم قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون رجز عذاب عذب به من كان قبلكم وهكذا رواه النسائي واصل الحديث في الصحيحين اذا سمعتم الطاعون بارض فلا تدخلوها اذ روى ابن جرير عن اسامة ابن زيد عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الوجع والسقم عذب به بعض الامم قبلكم. وهذا الحديث اصله مخرج في الصحيحين. وهذا في هذا الايتان فيهما بيان العناد والتعنت الذي حصل من بني اسرائيل بعد فتح بيت المقدس. وذلك ان الله سبحانه وتعالى امرهم ان يشكروه على هذه النعمة حيث تم لهم الفتح صحبة نبيهم يوشع بن نون وهذه البلدة هي بيت المقدس او الاحياء الخلاف. فامرهم الله تعالى ان يشكروه وان يخضعوا له بالقول والفعل فامرهم الله ان يدخلوا بيت المقدس ان يدخلوا باب المدينة باب القرية سجدا والمراد بالسجد يعني ركوعا ركوعا او الركوع يسمى سجود يدخلون وهم راكعون خظوعا لله. هذا بالفعل والقول ان يسأل الله ان يحط عنه خطاياه. فيقول حط حطه حط عنا يا الله خطايانا واغفر لنا. قال الله تعالى اذا فعلتم ذلك نغفر لكم خطاياكم. وسنزيد المحسنين. ان فعلتم ذلك وخضعتم لله ودخلتم البابا سجدا وسألتم الله المغفرة وان يحط عنكم الخطايا فان الله يستجيب له نغفر لخطاياكم وسنزيد المحسنين يزيد المحسنين احسانا الى احسانهم ولكنهم مع عنادهم وتعنتهم ولكنهم تعنتوا وعتوا فغيروا فعلا وقولا اما الفعل امرهم الله يدخلوا ركعا فدخلوا يزحفون على الساحر الثاني على مقاعدهم يطلق على المقعدة المقعدة مقاعدهم دخلوا يزحفون على مقاعدهم الله امرهم ان يدخلوا راكعين خظوعا لله فعاندوا وخالفوا ودخلوا يزحفون على الساحية على مقاعدهم المقعدة ومنه قول قول بعض الجرمي قطوا عنا اس قارئكم يعني وقعدته فدخلوا يزحفون على مقاعدهم. واما بالفعل فغيروا واستهزءوا. قالوا حطة قالوا حنطة حنطة حبة في الشهر زادوا نون من سخريتهم واستهزائهم الله قال لهم قولوا حطة حط عنا يا الله خطايانا واغفر لنا. فقالوا حنطة زاد نون. نسأل الله السلامة والعافية. وهذا من عتوهم. فعاقبهم الله. قال فانزلنا على رجزا من السماء وهذا هل هو الطاعون او غيره؟ في الحديث الصحيح ان ان الطاعون رجس يبعثه الله على من كان قبلكم فاحتمل انه هو الطاعون او غيره انزل الله من العذاب بسبب فسقهم وعلادهم فهذا من عنادهم. ولهذا يقول العلماء ان اليهود زادوا زادوا نون في حطة حنطة والجهمية الذين انكروا اسماء الله وصفاته واهل البدع انكروا الاسماء والصفات وزعموا ان اثبات الاسماء والصفات لله فيه اه تشبيه تشبيه له بالمخلوقات ولا من جهل مضارع العلم. فاول النصوص قالوا معنى استوى على العرش استولى. والاستيلاء غير استواه ان استقر وعلا وصعد استولى يختلف المعنى. فزادوا استوى لا لا. الله قال ثم استول؟ قالوا لا. معنى استوى استولى. ولهذا يقول العلماء لام الجهمية مثل نون اليهود. اليهود زادوا في حطة نون عند حنطة. والجهمية زادوا في في السواء لا. والمقيم في في نوليته في الكافية الشافية ذكر هذا وغيره ان ان اعلام الجهمية كنون اليهود كل منهما زيادة على علق كلام الله وعلى قول الله. الله قال لليهود قولوا حطة زادوا نلقى الاحنطة وقال عن نفسه ثم استوى على العرش فزلت الجهمية اللام وقالوا استوى استولى. فلام اليهود كنون كلام الجهمية كنون اليهود. فعاقبهم الله ولهذا قال الله ودل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم بدلوا قولا وفعلا قولا وفعلا بدلوا قولا غير الذي قيل قيل لهم ادخلوا الباب سجدا فدخلوا يزحفون على هذا الفعل والقول قال لهم قولوا حطة فبدلوه وقالوا حنطة سخرية واستهزاء. وهذا فيه تحذير لابائهم للابناء الموجودين وهم بنو اسرائيل ان يفعلوا مثل فما فعل ابائهم فيسبهم الرجس والعذاب وتحذير لهذه الامة ايضا. ان يسلكوا مسلكهم او يصيبوا ما اصابهم. انزل الله عنهم الرجس وهو العذاب بسبب وكما قال بعض مضى القوم ولم يعمل به سواكم مضى والقوم وانتهوا لكن الله قص علينا اخبارهم لنحذر للحذر لان نسلك مسلكهم فالواجب على وجاء الواجب على كل انسان ان يتقي الله وان يمتثل امر الله والا يستهزئ بايات الله وان يمتثل امر الله قولا وفعلا لا ان يفعل كما فعلت اسرائيل غيروا الفعل دخلوا يزحفون على الساهم والله عمرهم يدخل ركع الخضوع لله وامرهم ليقولوا حطة حط عنا يا الله اغفر خطايانا احطها عنها فبدل وقل حنطة. ما الذي يضره؟ لو لو هداهم الله لخضعوا لله كما قالوا سمعنا واطعنا ودخلوا ركوعا وقالوا يلا حط عنا خطايانا واغفر لنا يجزي الله لهم ما اوعتهم قلنا اغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين وعدهم بالمغفرة والزيادة. فالزيادة لمن شكر والمغفرة لمن استغفر وتاب لكنهم لم يوفقوا فغيروا بالقول والفعل فانزل الله عليهم العذاب والرجس. ففي هذا التحذير تحذير لهذه الامة وتحذير لبني اسرائيل الموجودين في زمن النبي ان يسلكوا مسلك ابائهم واجدادهم في عنادهم وعتوهم ومخالفة امر الله فيصيبهم الرجز والعذاب كما اصابهم. نعم نعم وهذا هذا لا وعده خلاصة ومع ذلك تعنتوا نسأل الله السلامة والعافية. نعم العذاب العذاب اصاب العصاة اصاب هؤلاء الذين اكلوا نعم. اعوذ بالله من الشيطان واذ استسقاموا سارق قومه فكل نضرب بعصاك الحجر. فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثروا في الارض مفسدين يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في اجابتي لنبيكم موسى عليه الصلاة والسلام استسقاني لكم وتيسيري لكم الماء واخراجه لكم من حجر معكم وتفجير المالكم منه من اثنتي عشرة عين لكل سبط من اسباطكم عين قد عرفوها فكلوا من المن واشربوا من هذا الماء الذي ينبعث لكم بلا سعي منكم ولا كد. واعبدوا الذي سخر لكم ذلك ولا تعثوا في الارض مفسدين. ولا تقابلوا النعم بالعصيان فتسلبوها. وقد بسطه المفسرون وقد بسطه المفسرون في كلامهم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وجعل ظهرانيهم حجرا مربع. وامر موسى عليه الصلاة والسلام. فضربه بعصاه. فانفجرت منه اثنتا عشرة عين في كل ناحية منه ثلاث عيون. واعلم كل سبط عينهم. يشربون منها لا يرتحلون ممن قلة الا وجدوا ذلك ماء بالمكان. بالمكان الذي كان منهم بالمنزل الاول وهذه القصة جميعا بالقصة التي في سورة الاعراف ولكن تلك مكية فلذلك كان الاخبار عنهم بضمير الغائب. لان الله تعالى يقص على رسوله صلى الله عليه وسلم. ما فعل واما في مما في هذه السورة وهي البقرة فهي مدنية فلهذا كان الخطاب فيها موجها اليهم واخبر هناك بقوله فانبجست منه اثنتا عشرة عينا وهو اول الانفجار ها هنا بما ال اليه الحال اخرا وهو الانفجار فناسب ذكر الانفجار ها هنا وذاك هناك الله اعلم. وهذه الآية ايضا فيها منة الله تعالى على بني اسرائيل في انباعة الماء من الحجر لما كانوا في التيه من الصحراء قال الله واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب باعصاك الحجر فانفجرت منه ثلثا عشرة عينا. قد علم كل اناس مشربهم. هذه من نعم الله عليهم. موسى يحمل يحملون معهم هذا الحجر مربع فاذا نزلوا منزل ظرب موسى الحجر بعصاه فانفجرت من اثنت عشرة عينا اثنا عشر عين لكل سبط من صفوف بني اسرائيل العين حتى لا يتنازعوا ولا يختلفوا والاسباط في بني صيف مثل القبائل في العرب. العرب يسمون قبائل. والعجب اسبار السبط بمذهبة القبيلة. اثنعشر سبط اثنان اثنعشر قبيلة. كل قبيلة لها عين من الحجر هذي خوارق عادة عظيمة. حجر يحملونه معهم فاذا نزلوا ووظعوه فظرب موسى الحجر بعصاه فانفجر عينه. قال في اول في سورة الانغم انفجرت اقوى من انبجست. انبجست هذا في اول في اول خروج الماء. وانفجرت هذا في اخره. في سورة الاعراف عن اول خروج الماء وفي هذه السورة انفجرت وهناك في اول في سورة الاعراف لما كانت مكية كانوا في مكة قبل ان يهاجر النبي الى المدينة يخبروها صيغة الغيبة يعدد الله يذكر الله ما نعمه على بني اسرائيل يخبر الله نبيه ما انعم به على بني اسرائيل. هناك قال ومن قوم موسى بالحق وبه يعدلون وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما. واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه ان يضرب بعصاك الحجر ثلاثة عشر عشرة عائلة. هناك بصيغة الغيبة. اما هنا بصيغة الخطاب لانها لانها سورة بدنية. واليهود موجودون في المدينة. فالخطاب اليهود يبين الله نعمه عليهم. اذ استسقى موسى لقومه فقل اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. وقد علم كل اناس مشربا. كل قبيلة علمت العين حتى لا يحصل نزاع ولا شقاء قال الله كلوا من رزق الله ولا تهدوا في الارض مفسدين. امره الله ان يأكلوا من المن والسلوى وان يشربوا من هذا الماء ونشكر الله على نعمه ويعبدوه ويخلص له العبادة. فمن شكر زاده الله من النعم واعاقبه العاقبة الحسنة. ومن كفر سلبت منه النعم. وهذا يعني هذه هذا انما هو لعظة وعبرة للابناء والاحفاد من بني اسرائيل ان يعتبروا ونشكر الله على نعمه وفيها عظة وعبرة لهذه الامة بيان عاقبة الشاكرين وان من شكر نعم الله فانها تبقى. ومن كفرها سلب مع ما اعد الله له من العقوبة. سلبت منه النعم ما اراد الله له من العقوبة في الدنيا والاخرة. نسأل الله السلامة والعافية الله عليك