القلب القاسي لا حول ولا قوة الا بالله نعم احسن الله اليك افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعونك كلام الله ثم يحرفونه ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ثم يحاربها من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. يعني بعد من بعد ما عرفوا وعلموه وهم يعلمون لعن جهل وذلك انهم منافقون. اذا لقوا المؤمنين قالوا امنا واذا خلى بعضهم بعضا قالوا قلوبكم من بعد ذلك كله فهي كالحجارة التي لا تلين ابدا. ولهذا نهى الله المؤمنين عن مثل حالهم. فقال الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فغفر الله لك يقول تعالى واذ قاتلتم نفسا فالدار فقل نضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون. يقول الحافظ ابن كثير قال البخاري فادارأتم فيها اختلفتم. وهكذا قال مجاهد وقال طاء الخرساني والضحاك اختصمتم فيها. وقال ابن جريج واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها قال بعضهم انتم قتلتموه قال اخرون بل انتم قتلتموه. وكذا قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم والله مخرج ما كنتم تكتمون. قال مجاهد ما تغيبون مم فقلنا اضربوه ببعضها هذا البعض اي شيء كان من اعضاء هذه البقرة فالمعجزة حاصلة به وخرق العادة به كائن وقد كان معينا في نفس الامر فلو كان في تعيينه لنا فائدة تعود علينا في امر الدين او الدنيا لبينه الله تعالى لنا ولكن انه ابهمه ولم يجيء من طريق صحيح عن معصوم بيانه فنحن نبهمه كما ابهمه الله وقوله تعالى كذلك يحيي الله الموتى اي فضربوه فحيا احسن الله اليك ونبه تعالى على قدرته واحياءه الموتى بما شاهدوه من امر القتيل جعل تبارك وتعالى ذلك صنيع حجة لهم على المعاد وفاصلا ما كان بينهم من الخصومة والعناد. لهم اوله لهم عفا الله عنك. لهم؟ حجة لهم وحجة لله عليهم لهم هكذا الاصل هكذا لهم؟ نعم. دليلا يعني دليل لهم. فجعل نعم. عفا الله عنك جعل تبارك على ذلك الصنيع حجة لهم على المعاد. وفاصلا ما كان بينهم من الخصومة والعناد. والله تعالى قد ذكر في هذه السورة مما خلقه من احياء موتى في خمسة مواضع ثم بعثناكم من بعد موتك وهذه القصة وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت وقصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وقصة ابراهيم عليه السلام والطيور الاربعة ونبه تعالى باحياء الارض بعد موتها على اعادة الاجسام ام بعد صيرورتها وشاهدوا هذا قوله تعالى واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكل وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديهم افلا يشكرون نعم ثم قست قلوبكم امن الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها لما يشقق فيخرج منه وان منها لما يهبط من خشية الله. وما الله بغافل عما مالون. يقول تعالى توبيخا لبني اسرائيل وتقريعا لهم على ما شاهدوه من ايات الله تعالى واحيائه الموتى. ثم قست او لما يتعنتوا واخذوا اي بقرة لاجزأتهم. وكما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوءكم. وان تسألوا عنها حين ينزل حين ينزل القرآن تبدى لكم وكثير منهم فاسقون. قال العوفي عن ابن عباس لما ضرب المقتول ببعض البقرة جلس احيا ما كان قط. فقيل له من قتلك؟ قال اخي قتلوني ثم قبض فقال بنو اخيه حين قبضه الله والله ما قتلناه فكذبوا بالحق بعد ان رأوه فقال الله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك يعني ابناء اخي الشيخ فهي كالحجارة او اشد قسوة فصارت قلوب بني اسرائيل مع طول الامد قاس بعيدة عن الموعظة بعد ما شاهدوه من الايات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها او اشد فتوة من الحجارة فان من الحجارة ما يتفجر منها العيون بالانهار الجارية ومنها ما يتشقق فيخرج منه الماء وان لم يكن جاريا ومنها ما اهبط من رأس الجبل من خشية الله وفيه ادراك لذلك بحسبه. وروى محمد بن اسحاق عن ابن عباس وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يتشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله اي وان من الحجارة لالين من قلوبكم احسن الله اليك عما تدعون اليه من الحق وما الله بغافل عما تعملون. وقد زعم بعضهم ان هذا من باب المجاز وهو اسناد الخشوع الى الحجارة كما اسندت الارادة الى الجدار في قوله يريد ان ينقض. قال الرازي والقرطبي وغيرهما من الائمة ولا حاجة الى هذا فان ان الله تعالى يخلق فيها هذه الصفة كما في قوله تعالى انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملن واشفقن منها وقال تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن. الاية وقال والنجم والشجر يسجدان. وقال او لم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله الاية. قالتا اتينا طائعين لو انزلنا هذا القرآن على جبل الاية وقالوا لجلود اهدهم لما شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الاية. وفي الصحيح هذا جبل يحبنا ونحبه. وكحنين الجذع المتواتر خبره وفي صحيح مسلم اني لاعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل ان ابعث اني لاعرفه الان. وفي صفة الحجر الاسود انه يشهد لمن استلم بحق يوم القيامة. لمن استلمه؟ لمن استلم هكذا؟ لمن استلمه. عندك ها؟ نعم. لمن استلمه؟ عفا الله عنك. انه يشهد لمن استلمه حق يوم القيامة وغير ذلك مما في معناه. تنبيه اختلف علماء العربية في معنى قوله تعالى فهي كالحجارة او اشد قسوة بعد الاجماع على استحالة كونها للشك. فقال بعضهم او ها هنا بمعنى الواو تقديره فهي كالحجارة واشد قسوة. كقوله تعالى ولا تطع منه هم اثما او كفورا عذرا او نذرا. وقال اخرون او ها هنا بمعنى بل فتقديره فهي كالحجارة بل اشد ذو قسوة وكقوله اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية. وارسلناه الى مئة الف او يزيدون قال بل يزيدون. نعم. فكان قاب قوسين او ادنى. بل ادنى. احسن الله اليك. وقال اخرون معنى ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة عندكم كاه ابن جرير وقال بعضهم معنى ذلك فقلوبكم لا تخرج عن احد هذين المثلين اما ان تكون مثل الحجارة في القسوة واما ان تكون اشد منها في القسوة. قال ابن جرير ومعنى ذلك على هذا التأويل فبعضها كالحجارة قسوة وبعضها اشد قسوة من الحجارة وقد رجحه ابن جرير مع توجيه غيره. قلت وهذا القول الاخير يبقى شبيها بقوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا مع قوله او كصيب من السماء وكقوله والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة مع قوله او كظلمات في بحر لج الاية اي ان منهم من هو هكذا ومنهم من هو هكذا والله اعلم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اما بعد فهذه الايات الكريمات فيها بيان ما حصل لبني اسرائيل بعد القصة قصة ذبح البقرة وذلك انها اسرائيل قتلوا قتيلا واختلفوا فيه حتى تثاوروا واخذوا السلاح. فقال بعضهم لبعض كيف تتثاورون وتحملون السلاح؟ والنبي نبيكم بين اظهركم رجعوا الى نبي الله فسألوا فسألوا موسى عليه السلام فاخبرهم عن الله ان الله يأمرهم ان يذبحوا بقرة. فردوا عليه ردا غير مناسب. ردوا على نبيهم ردا قال وتتخذون هزوا انا ينبغي لهم ان يقول سمعنا واطعنا لكن قال تتخذون هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين ثم تعنتوا في في الاسئلة سألوا عن البقرة ما هي؟ فاخبروا بانها متوسطة لفرض ثم اسألوا عن لونها ويخبروا بانها صفراء ثم سألوا عن البقرة شافع علينا فاخبرهم الله بانها لا ذلول ولا تسقي الحلال وتثير الارض ولا تسقي الحرب ثم اخذوا هذه البقرة بعد بعد هذه الاسئلة الطويلة صارت البقرة محصورة في ضيقة لانها لها شروط شروط قد لا تتوفر ولولا انه قالوا وانا ان شاء الله لمهتدون لما فعلوا. كما قال بعض السلف. وسبب ذلك انهم انهم قتلوا هذا القتيل وخفي امره ومن قتله وصار يطالب بدمه فقال الله تعالى وان قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون. يعني اختلفتم وتخاصمتم وتنازعتم والله تعالى يخرج ما كنتم تكتمونه. والا فان الذي قتله يعرف نفسه انه قتله. ولكن الله سبحانه وتعالى سيظهر ذلك. فامرهم الله ان يذبحوا هذه ثم يضربه ببضعة منها بقطعة منها. وهذه البضعة او القطعة لم تحدد. ولم تبين لانه لا فائدة في تعيينها. هل هي مثلا القطعة من فخذها او من ظهرها او من اي مكان لا يترتب على هذا شيء ولو كان في ذلك مصلحة لبينه الله الاعلان. المهم انهم ذبحوا هذه البقرة واخذوا قطعة منها ضربوا الميت فقام فاحياه الله معجزة واية فاحياه الله فقالوا من قتلك؟ قال فلان ابن اخيه الذي قتله يريد اخذ اخذ ماله ثم مال ميتا حياه الله اية من الايات والا فانه لا يمكن ان يعيش مرة اخرى. ولهذا لما لما قتل عبد الله ابن حرام والد جابر شهيدا في غزوة احد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنه جابر مبشرا له ان الله كلم اباك كفاحا يعني بدون واسطة وقال له تمنى علي يا عبدي قال يا ربي ان دايرة دار الدنيا فوقتها مرة اخرى للمرأة من فضل الشهادة. فقال الله اني كتبت انهم الهي لا يرجعون. اني كتبت انهم اله لا يرجعون. فيرجع احد الى الدنيا ابدا. فلا يرجع احد الى الدنيا بعد ما مات ولكن هذه القصص الخمسة التي ذكرت في هذه السورة كلها احياه الله باية من الايات. خمس خمس قصص خمس اشياء كلها في سورة البقرة اقرأ احياها احياها الله بعد موتها. القصة الاولى بنو اسرائيل. لما ذهبوا مع موسى وقالوا ارنا الله جهره اخذتهم الصاعقة. وهم ينظرون. فماتوا جعل موسى عليه الصلاة والسلام يسأل ربه ويتضرع اليه ويقول يا ربي ماذا ارجع الى بني اسرائيل؟ فاحياهم الله. ولهذا قال سبحانه ثم بعثناكم من بعد موتك انكم تشكرون. والقصة الثانية قتيل. هذا قتيل بني اسرائيل احياه الله لما ضربوه ببعضها ثم مات. والقصة الثالثة الذين اخرجوا من ديارهم وهم اله حذروا الموت الوف هربوا من الموت فاتاهم الموت في مكانهم قال الله لهم موتوا الهرب لا يغنيه الحذر لا يغني ما قدره هربوا من الموت فجاهم الله في مكانهم خرجوا من ديارهم خوفا من الموت فجاءهم قال الله الموت موتوا ثم احياهم. والقصة الرابعة قصة عزير حينما مر بقرية وهي خاوية ابن عوف قال ان لا يحادي الا بدعوته فاماته الله مائة عام ثم بعثه. اباته الله معه حماره. ثم احياه الله واحيا حماره. القصة الخامسة طيور ابراهيم عليه السلام التي امره الله بان يقطع رؤوسها ويجعلها على على اربعة جبال ثم يدعوها واحدا بعد واحد يمسك رؤوس الطيور فتأتي اليه الطير فيركب الرأس الجثة فاذا كانت الجثة ليست للرأس امتنع حتى حتى يكون رأس للجثة التي وهو ينظر عليه الصلاة والسلام. يأتي الجثة يريد ان يركب الرأس فاذا كان الرأس ليس الجثة امتنع حتى يأتي بالرأس الذي لهذه الجثة فيركع وهو ينظر هذه خمسة اشياء حياها الله بعد موتها ايات كلها في سورة البقرة قال الله تعالى كذلك يحيي الله الموتى وفي هذه القصة العظيمة من الفوائد انه لا ينبغي التعنت والاكثار من الاسئلة. بل ينبغي للمسلم ان ان يمتثل الامر ولا يشدد بينما شدد شدد الله عليه. بين بني اسرائيل شددوا فشدد الله عليهم ولو اخذوا اي بقرة وذبحوها لاجلت عنهم. لكنهم شددوا. قال ما لونها؟ كذا ما هي الا بقرة حتى ظيقت عليهم. وحددت باوصاف لا يكادون يجدونها. ولهذا قيل انهم لم يجدوها بهذه الاوصاف الا عند رجل واحد. وهو رجل من بني اسرائيل عنده هذه البقرة بهذه الصفات منه فامتنع فساوموه حتى اتفقوا معه على ان يكون الثمن ملء جلدها ذهبا. هذا من اخبار بني اسرائيل يعني. فسلخوها وملأوا جلدها له ذهبا في في كراهة الاسئلة وان الانسان لا ينبغي له ان يكثر من الاسئلة الاسئلة التي فيها تعنت او ايقاع المسؤول في الحرج والعنت او يكون القصد منها تغليط المسؤول وايقاف الحرج والعنت او يسأل عن اشياء فرظية لم تقع كل هذا منهي عنه اما اذا سأل سؤال استرشاد فهذا مطلوب كما قالت فاسألوا على ذكري قلت ما تعلمون. سؤال يسترشد ويستفهم ويستفيد من غير ايذاء للمسؤول ومن غير تعنت ومن غير اكثار الاسئلة هذا مطلوب. فهذه من اسئلة بني اسرائيل كلها من الاسئلة مكروها ولهذا شددوا فسدد الله عليهم. وفي هذه القصة اثبات البعثة. دليل على احياء الله الموتى. وان من احيا هذا الميت قادر على احياء الله الموتى. ولهذا قال الله لكي يحل له الموتى ويريكم اياته وفيه ان الله تعالى يريء عباده من الايات ما يؤمنون بما يكون سببا في ايمانهم. هذه من الايات احياء قتيل من الايات التي كانت حجة ودليلا على البعث. وفيه ان الله تعالى يخرج من عباده ما كانوا يكتمونه. ويوضح لهم ما التبس عليهم من امورهم وفي التحذير من الاسباب التي تكون سببا في قسوة القلب يلا لما بني اسرائيل على قصة القلب ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة اشد قسوة. فينبغي للانسان ان يبتعد عما يكون سببا في قسوته من في قسوة قلبه قسوة القلوب تكون بسبب المعاصي وسماع الغناء والبعد عن الاخيار والبعد عن عن ذكر الله وعن تلاوة القرآن كل هذا من اسباب قسوة القلوب. ينبغي للمسلم ان يتعاطى اسباب الاسباب التي تكون سببا في تليين قلبه بذكر الله وطاعته وتلاوة القرآن وسماع المواعظ ومجالسة الاخيار. يقول فيها الحجارة او اشد قسوة ليست للشك لان الله لا لا يشك ولا يمكن ان ينسب الشك الى الله وانما هي كما ذكر المفسرون اما بمعنى الواو كالحجاب اول شد القسوة او بمعنى بل بل اشد قسوة او المعنى ان ان بعضهم قلوبه كالحجارة وبعضهم قلوبه اشد فهم اقسام منهم من هو قلبه كالحجارة ومنهم من هو اشد وفيه ان بعض الجمادات يجعل الله فيها شيء من التمييز والمعرفة كما جعل في الحجارة المعرفة فهي تهبط من خشية الله وجعل الجذع الذي خطب عنه النبي صلى الله عليه وسلم جعلها فيه معرفة لما فقد الموعظة التي كان النبي يخطب عليها ويعظ الناس صاح حتى سكنه النبي صلى الله عليه وسلم هي ان الجبلات كلها تسبح الله والله تعالى جعلها فيها تمييز. كما قالت يسبح لله ما في السماوات وما في الارض. قال وان من شيء لا يسبح بحمده. ولكن لا تقولون تسبيحهم. اولا يروا الى ما خلق الله بشيء يتفاجأ ظلاله عن اليمين والشمال سجدا لله. فكون تتفيأ يمين وشمال هذا سجودها لله. سجد لله وهم داخرون يعني مسخرون فهي مسخرة ابن ادم فانه يطيع الله عن اختياره طواعيه. واما الجبلات فهي مسخرة. ولهذا فان الله تعالى يجعل في بعض الجمالات تمييز جعل في هذا الجبل التمييز حتى انه يهبط من خشية الله. وفي الحديث ان احد جبل يحبنا احبه. جعل الله فيه معرفة. حتى انه يحب الصحابة واحبونه. ولهذا فان القول هذا مجاز قول باطل والمجاز لا لم يكن معروفا في في الجاهلية ولم يكن معروفا في اول الاسلام ولم يكن معروفا عند القرون الثلاثة. وانما تعلق بعضهم بكلمة للامام واحد لو قال مجاز عن كذا وليس مراده انه يجوز المجاز متأخر ولهذا صار ذريعة للمعتزلة والاشاعرة وغيرها انكار صفات الله وتأويلها وليس هناك في القرآن مجاز ولا في اللغة مجاز كما حقق ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن العلماء من قال ان في اللغة مجاز وليس في القرآن مجاز قال هذا الشيخ محمد الامير الشنقيطي في رسالة الله خاصة وفيه ان الله تعالى رقيب على عباده وانه لا يغفل عن احد وفيه اثبات الجزاء على الاعمال قل هو الله بغافل عما تعملون. وفيه ان ابن ادم قد يقسو قلبه حتى يكون اشد من الحجارة. والحجارة منها منها ما يتشقق فيخرج منه الماء. ومنها ما يهبط من خشية الله. منها ما يتفجر مثل النهار. ومنها ما يتشقق ولو لم يخرج منه الماء. ومنها ما يهبط من خشية الله. وابن ادم قلبه يكون اشد اشد من الحجارة واشد من الجبال ولا حول ولا قوة الا بالله. بسبب صدوده واعراضه الله عز وجل واستيلاء الغفلة واستبراء المعاصي واستحكامها على قلبه نسأل الله السلامة والعافية. فيجب على المسلم ان يتعاطى اسباب لين القلب ويبتعد عن اسباب القسوة وعن الاسباب التي يستولي فيها الشيطان على الانسان حتى يصده عن ذكر الله فيكون قلبه قاسيا. وفي الحديث ان ابغض القلوب من الله واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض. قال اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به ربكم افلا تعقلون. اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون او ما يعلنون. يقول تعالى افتطمعون ايها المؤمنون ان يؤمنوا لكم ان ينقاد لكم بالطاعة هؤلاء الفرقة الضالة من اليهود الذين شاهد ابائهم من الايات البينات ما شاهدوه. ثم قست قلوبهم من بعد ذلك. وقد كان فريق منهم تسمعون كلام الله ثم يحرفونه اي يتأولونه على غير تأويله من بعد ما عقلوه اي فهموه على الجلية. ومع هذا يخالفونه على بصيرة وهم يعلمون انهم مخطئون. مخطئون فيما ذهبوا اليه من تحريفه وتأويله وهذا المقام شبيه بقوله تعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد لمواضعه. قال قتادة في قوله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. قال هم اليهود كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ووعوه وقال مجاهد الذين يحرفونه والذين يكتمونه هم العلماء منهم. وقال ابن وهب قال ابن زيد في قوله يسمعون كلام الله ثم يحرفونه قال التوراة التي انزلها الله عليهم يحرفونها يجعلون الحلال فيها حراما والحرام فيها حلالا والحق فيها باطلا والباطل فيها حقا. اذا جاءهم المحق برشوة اخرجوا له كتاب الله. واذا جاءهم المبطل برشوة اخرجوا له ذلك الكتاب تاب فهو فيه محق واذا جاءهم احد يسألهم شيئا ليس فيه حق ولا رشوة ولا شيء امروه بالحق. فقال الله لهم تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. وقوله تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض الاية روى محمد بن اسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا اي ان محمد رسول الله ولكنه اليكم خاصة. واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا لا تحدثوا العرب بهذا. فانكم قد كنتم به عليهم فكان منهم. فانزل الله واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثون بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم. اي تقرون بانه نبي؟ وقد علمتم انه قد اخذ له الميثاق عليكم باتباعه وهو يخبرهم انه النبي الذي كنا ننتظر ونجد في كتابنا اجحدوه ولا تقروا به. يقول الله تعالى اولا ايعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. وقال الحسن البصري هؤلاء اليهود كانوا اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا دخل بعضهم الى بعض قال بعضهم لا تحدثوا اصحاب محمد بما فتح الله عليكم مما في كتابكم ليحاجوكم به عند ربكم فيخصموكم وقوله تعالى اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون؟ قال ابو العالية يعني ما اسروا من كفرهم محمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم به وهم يجدونه مكتوبا عندهم. وكذا قال قتادة. وقال الحسن ان الله يعلم ما يسر قال كان ما اسروا انهم كانوا اذا تولوا عن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وخلى بعضهم الى بعض تناهوا او ان يخبر احد منهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليهم مما في كتابهم خشية ان ان يحاجهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما في كتابهم عند ربهم. وما يعلنون يعني حين قالوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم امنا. كذا قال ابو العالية والربيع وقتادة. هذه الايات فيها بيان صفات طائفة من لاهوت فانهم اليهود طوائف وهم المنافقون منهم. وذلك انهم يظهرون الايمان عند المؤمنين ويخفون الكفر. يخفون الكفر عند المؤمنين ويظهرونه وفيما بينهم. قال الله تعالى افتطعون ان يؤمنوا لكم هذا تيئيس من الله لهم وان هؤلاء لا يؤمنون. يعني لا تطمعوا في ايمانهم. افتطعون ان يؤمنوا لكم اوصافهم قد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. كيف تطمعون في ايمانهم وهذا وصفهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه على علم ولا بصيرة اولا على غير تأويله. ويفسرونه بغير تفسيره جحدا للحق وكتمان الحق. فهؤلاء لا يطمع في ايمانهم ولو ارجع ايمانهم لانهم انحرفوا على بصيرة لا عن جهل انما الذي يرجى ايمانه الذي الجاهل الذي عنده جهل يدوين له الحق فانه يرجى ان يقبل الحق امل للحرف عن بصيرة وعناد فهذا لا يرجى ايمانه. ولهذا قال افتطعون ان يؤمنوا لكم وهذه اوصافهم وهم انهم ينحرفون انحرفوا وعلى بصيرة لا عن جهل. افتطمعون كيف تطمعون ان يؤمن لكم؟ وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يتأولون على غير تأويله اوصى بعضهم بعضا بالا يخبروهم ولا يقولوا ان هذا هو النبي الذي يعرفون اصلا في التوراة لئلا احتج عليهم المؤمنون. لانهم كانوا يستفتحون من قبل كانوا يستفتحون اهل الكتاب. اهل الكتاب من اليهود والنصارى كانوا يستفتحون على الذين كفروا على المشركين من اهل مكة لانهم اهل اوثان. ويقولون هذا او ان النبي سيخرج. عندنا اوصاف في التوراة وسنتبعه اذا خرج ونقاتلكم يقولون للمشركين فلما بعث الله النبي بادر الانصار وامنوا به وصاروا يقاتلون صاروهم يقاتلون اليهود لانه كان اليهود اذا تنازعوا هم الاوس والخزرج قالوا موعدكم سيخرج نبي. موعد وسنتبعه ونقاتلكم معه. نقتلكم قتل عاد وايران فلما بعث الله نبيه انكروا وجحدوا عنادا وبدر الاوس والخزرج فاسلموا وقاتلوا اليهود ولهذا بعضهم بعضهم ليحاجوكم عند رب ربكم صاروا هم يقاتلون اليهود. لان كان اليهود اذا تنازعوا هم الاوس والخزرج قالوا موعدكم سيخرج نبي. موعد اتبعوه ونقاتلكم معه نقتلكم قتل عاد وايران فلما بعث الله نبيه انكروا وجحدوا عنادا وبدر الاوس والخزرج فاسلموا وقاتلوا اليهود. ولهذا بعضهم بعضهم ليحاجوكم عند ربكم فتطمعون ان يؤمنوا لكم. وقد كان فريق منهم يسعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوا وهم يعلمون. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا تحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجكم من عند ربكم هذا النفاق. هذه طائفة منهم منافقة اليهود. اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلا بعضهم الى بعض اوصى بعضهم بعضا بالكفر قال اتحدثونه بما فتح الله عليكم ليكون حجة لكم لهم عليكم افلا تعقلون قال الله اولا يعلمون ان الله يعلم اسرنا واعرون هو سبحانه عالم بسرائرهم بما يسرون وما يظهرون ولو اخفوا فيما بينهم فالله تعالى سيظهر ذلك. وفي هذه الاية الكرام التحذير من اوصاف المنافقين التحذير كتمان الحق بعد معرفته والتحريم من النفاق وفيه ان الله تعالى يظهر ما يسره اعداؤه ويعلنه او لا يعلمون الله يعلمه ويسرونه ونعم اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم نون فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا ان هذا من عند الليل يشتروا به ليشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما كتب ايديهم وويل لهم مما يكسبون يقول تعالى ومنهم مميون اي ومن اهل الكتاب قاله مجاهد والاميون جمع امي وهو الرجل الذي لا يحسن الكتابة. قاله ابو العالية والربيع. وقتادة وابراهيم النخعي. وغير واحد وهو ظاهر في قوله تعالى لا يعلمون الكتاب اي لا يدرون ما فيه. ولهذا في صفات صلى الله عليه وسلم ولهذا في صفات النبي صلى الله عليه وسلم انه امي. لانه لم يكن يحسن الكتابة. كما قال وتعالى وما كنت تتلو من قبره من كتاب. ولا تخطه بيمينك اذا ارتاب الموطن وقال عليه الصلاة والسلام ان امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر وهكذا وهكذا. الحديث اي لا نفتقر في عباداتنا ومواقيتنا الى كتاب ولا حساب وقال تبارك وتعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم وقوله تعالى الا اماني. قال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى. يقول الا قولا يقولون بافواههم كذبا وقيل الا اماني. يتمنونها. قال مجاهد ان الاميين الذين وصفهم الله تعالى انهم انهم لا انهم لا يفقهون من الكتاب الذي الله! من الكتاب الذي انزله الله تعالى على موسى شيئا. ولكنهم يتخرسون الكذب اللباطين كذبا وزورا. والتمني في هذا الموضع هو تخلق الكذب. وتخرصه. وقال جاهد وانهم الا يظنون يكذبون. وقال قتادة وابو العالية والربيع يظنون بالله ذو نون بغير الحق. قوله تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. الاية هؤلاء صنف اخر ومن اليهود وهم الدعاة الى الضلال بالزور والكذب على الله. واكل اموال الناس بالباطل والويل الهلاك والدمار وهي كلمة مشهورة في اللغة. وقال الزهري اخبرني عبيد الله ابن عبدالله بن علي بن عباس رضي الله عنهما انه قال يا معشر المسلمين كيف تسألون اهل الكتاب عن شيء وكتاب الله الذي انزله على نبيه احدث اخبار الله. تقرأونه غضا لم يشب. وقد حدثكم الله تعالى ان اهل الكتاب قد بدلوا كتاب الله وغيروا. وكتبوا بايديهم الكتاب وقال انه هو من عند الله يشتروا به ثمنا قليلا. افلا ينهاكم ما جاكم من العلم عن موسى ولا والله ما رأينا منهم احدا قط. سألكم عن الذي انزل عليكم. رواه البخاري. وقال بن ابي الحسن البصري الثمن القليل الدنيا بحذافيرها وقوله تعالى اه فويل لهم مما كتبت ايديهم. وويل لهم مما يكسبون. اي فويل لهم مما كتبوا بايديهم من الكذب والبهتان والافتراء. وويل لهم مما اكلوا به من السحت. كما قال الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما فويل لهم يقول فالعذاب عليهم من الذي كتبوا بايديهم من من ذلك الكذب. وويل لهم مما يكسبون. يقول مما يأكلون به الناس السفلة وغيرهم هذه الايات الكريمات فيها بيان طائفتين من طوائف اليهود الطائفة الاولى الجهلة الذين لا يقرؤون ولا يكتبون وهم الاميون لا يعلمون من كتابهم الا مجرد التلاوة ويتخرصون ويكذبون في معانيه. منهم من اليهود طائفة اميون والامي هو المنسوب الى امه لانه لا يقرأ ولا هو الذي لا يقرأ ولا يكتب وسبل الامة لان الغالب ان الام لا تقرأ ولا تكتب قال لا صارت الام تقرأ وتكتب ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم انها امة امية قال اكتب ولا احسب الشهر هكذا قال وهكذا وهكذا ثم خنس باصبعه يعني يكون مرة عشرة وعشرة ثلاثين مرة تكون تسعة وعشرين يعني لا نحتاج في في عبارتنا الى الى حساب فالصلوات الصلوات الخمس كلها مؤقتة بعلامات يعرفها الذكي والبليد. فالظهر من زوال الشمس. كل واحد يرفع رأسه ويعرف متى يدخل الظهر والعصر اذا صار ظل كل شيء مثله والمغرب بغروب الشمس والعشاء بمغرب الشفق والفجر بطلوع الفجر. والصيام يعرف بالهلال بدخول الهلال وكذلك الحج فلا يحتاج في عبادتنا الى تكلفات ولا حساب هذه الامة امة امية. لا تحتاج في مواقيتها الى كتاب ولا حساب في صلاتها وصيامها وحجها يعرف كل واحد الذكي والبريد ولو كان الذكي له ميزة كان كان البليد يحصل عليه مشقة ما يعرف اوقات الابالات لكن العلامات يعرفه كل احد الذكي والبريد والامي هو الى امة لا اقرأ ولا اكتب طائفة من اليهود اميون لا يقرأون ولا يكتبون ولهذا يتخرصون في معالي كلام الله ويكذبون ومنهم اميون لا يعلمون الكتب الا وانهم الا يظنون ثم الطائفة الثانية المزورة الظلال الذين زوروا وكتبوا بايديهم ونسبوه الى الله واخذوا عليه المال سحتا ولهذا قصد الفوائد والويل شدة العذاب والهلاك للذي يكتب الكتاب بيديهم للذين يكتبون الكتاب بينهم ثم يقول ليشتروا به ثمنا قليلا وثمنا قليلا الدنيا كلها ثمنا قليل كل الدنيا ثمن قليل لو اعتاضوا عن هذا بالدنيا كلها لكان ثمنا قليل. ثم كرر فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم ما يكسبون. الويل لهم في والافتراء على الله والبهتان والويل لهم مرة اخرى في اكل الحرام واكل السحت حينما يزورون ويعتضون عنه وفي هذه الاية الكريمات التحذير من اوصاف اليهود تحذير من الجهل الذي يفظي بصاحبه الى التخرصات والاكاذيب للحث على العلم بصيرة في دين الله حتى يعبد الانسان ربه على بصيرة. ولا يكون مثل اليهود الجهلة الذين تخرصون سيتعلم ويتفقه ويتبصر في شريعة الله حتى يعبد ربه على بصيرة ولهذا ذم الله اليهود على حالهم وفيه التحذير من خصاف الطائفة الثانية وهو التزوير والافتراء والبهتان على الله وعلى رسوله فمن اعظم من اعظم الخدمة ومن اعظم الكفر ومن اظلم من افترى على الله كذبا او كذب بالحق لما جاءه. فهؤلاء افتروا على الله وكذبوا وقالوا ان هذا كلام الله. ثم باعوه واكلوا ثمنه للتحذير من الافتراء والبهتان الله على رسوله وانه من اعظم الكفر والتحذير من اكل اموال الناس بالباطل وانه سحت يأكل صاحبه سحتا ان المفتري متوعد بالويل او شدة العذاب. وان اكل اموال الناس بالباطل متوعد بالبيع بالويل. في التحذير من البهتان والتحذير لكن قال بالباطل والله تعالى قص علينا اخبار اليهود لنحذرهم وليتجنب اوصافهم لنحذر اوصاف المنافقين منهم الذين يظهرون الايمان ويبطلون الكفر من احسن اوصاف الجهلة ونحذر اوصاف الظلال والمزورون والاكلون لاموال الناس بالباطل وفي دل على ان اليهود اليهود في الغالب عليهم العلم لكن قد يوجد منهم ضلال كما في هذه الاية. والغالب على النصارى الجهل لكن لو وجد منهم علماء. هذا وصف الاغلبي يهود مغضوب عليهم لانهم عرفوا الحق وعدلوا عنه هذا وصف اغلبي. يوجد منهم جحال والنصارى يغلب عليهم الضلال ولكن يوجد منهم علماء. ولهذا قال بعض السلف من انحرف من من علمائنا فيه شبه باليهود ومنحرف من العباد فهو شبه بالنصارى. نعم