دولهم سوء الدار. ولهذا قال تعالى ان الله بما تعملون بصير. يعني انه لا لا يغفل عن عمل عامل ولا يضيع لديه سواء كان خيرا او شرا فانه سيجازي كل عامل بعمل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل. ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل قال ابن كثير رحمنا الله واياه نهى الله تعالى المؤمنين في هذه الاية الكريمة عن كثرة سؤال صلى الله عليه وسلم عن الاشياء قبل كونها كما قال تعالى لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم لا تسألوا عن اشياء تعبد لكم تسعكم وان تسألوا عنا فحين ينزل وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم. اي وان تسألوا عن تفصيلها بعد نزولها تبين لكم ولا تسألوا عن الشيء قبل كونه فلعله ان يحرم من اجل تلك المسألة ولهذا جاء في الصحيح ان اعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد مع امرأته رجلا. فان تكلم تكلم اما بامر عظيم وان سكت سكت على مثل ذلك. فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ثم انزل الله حكم الملاعنة. ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال واضاعة المال وكثرة السؤال. وفي صحيح مسلم ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على فاذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم وان نيتكم عن شيء فاجتنبوه. وهذا انما قال او بعدما اخبرهم ان الله كتب عليهم الحج فقال رجل اكل عام يا رسول الله؟ فسكتان رسول الله اي صلى الله عليه وسلم ثلاثا. ثم قال عليه الصلاة والسلام لا ولو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لما استطعتم ثم قال اعذروني ما تركتكم الحديث. ولهذا قال انس بن مالك رضي الله عنه نهي الى ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا ان يأتي الرجل من اهل البادية اسأله ونحن نسمع وقوله تعالى ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى كما الى موسى من قبل اي بل تريدون او هي على بابها. في الاستفهام وهو انكاري وهو يعم المؤمنين والكافرين فانه عليه الصلاة والسلام رسول الله الى الجميع. كما قال تعالى كاهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك. فقالوا ارنا الله جهره. فاخذتهم صاعقة بظلمهم. قال محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد او سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رافع ابن حريم له او وهب ابن زيد يا محمد ائتنا بكتاب تنزله علينا من السماء تنزله علينا من السماء نقرأه وفجر لنا انهارا نتبعك ونصدقك فانزل الله ومن قولهم ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى كما سئل موسى من قبل ومن ان يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل. فقد ضل سوى السبيل. والمراد ان الله ذم من سأل الرسول عن شيء على وجه التعنت على وجه التعنت والاقتراح كما سألت بنو اسرائيل موسى عليه الصلاة السلام تعنتا وتكذيبا وعنادا. قال الله تعالى ومن يتبدل الكفر بالايمان اي ومن يشتري الكفر بالايمان فقد ضل سوى السبيل. اي فقد خرج ان الطريق المستقيم الى الجهل والضلال وهكذا حال الذين عدلوا عن تصديق الانبياء واتباعهم واتباعهم والانقياد لهم الى مخالفتهم وتكذيبهم والاقتراح عليهم بالسنة التي لا يحتاجون اليها على وجه التعنت والكفر كما قال تعالى الم ترين الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم واحلوا قومهم دار البواب جهنم يصلونها وبئس القرار. وقال ابو العالية يتبدل الشدة بالرخاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الاية الكريمة فيها الانكار على من سأل النبي صلى الله عليه وسلم اسئلة التعنت والاقتراح والاسئلة التي لم تقع والتي تكون الاسئلة الفرضية على وجه التعنت والتكذيب والتشبه باهل الكتاب الذين سألوا موسى اسئلة التعنت حتى انهم سألوا موسى عليه السلام انه قالوا ارنا الله جهره فاخذتهم الصاعقة بظلمهم وسألوه ان ينزل عليهم كتابا من السماء فالله تعالى نهى المؤمنين ان يتشبهوا باهل الكتاب. فقال ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل؟ ام تريدون ان تسألوا رسلكم اسئلة تعنت واقتراح على وجه التعمت والتكذيب والتعجيز للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه الاسرية المنهي عنها. وكذلك اللي يسأل واسئلة التعنت في في الاحكام ايضا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ان الله كتب عليكم الحج فحجوا فقام الرجل فقال رسول الله افي كل عام فقال لو قلت نعم لو وجبت ولو وجبت ما استطعتم ذروني ما تركتكم لا داعي لهذا السؤال قال ان بعض المسلمين جرما من سعى على شيئا لم يحرم فحرم من اجل مسألته. ولهذا قال سبحانه ام تريدون ان تسألوا الرسول كما سئل موسى من قبل؟ هذا استفاد كاري او اضراب يعني ليس لكم ان تسألوا هذه الاسئلة فتتشبه باهل الكتاب ثم قال ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل من اشتراع الكفر بدل الايمان كذب الرسل واسألهم اسئلة تعنت وايذاء واقتراح هذا هو الظال هو ظال عن الطريق المستقيم. فالاسئلة التي ينهى عليها هي اسئلة التعنت والاقتراح وكذلك الاسئلة التعجيز والايذاء للمسؤول وايقاعه في الحرج وكذلك الاسئلة الفرضية التي لم تقع كما قال سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدل لكم تسؤكم. وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدلكم. عفا الله عنها والله غفور رحيم وكذلك الاسئلة التي على وجه الرياء والسمعة يسأل ليظهر نفسه رياء وسمعة يظهر للناس انه انه يعلم اما اذا سار على وجهه الاستفسار والتعلم فلا بأس كما قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون سواء كان يسأل اسئلة يستفيد ليس على وجه التعنت ولا على وجه الاذان المسئول ولا ييأس بقص ايذاءه وايقاعه في الحرج ولم يسع على شيء فرظية وانما وسائل الاسترشاد والتعلم فلا بأس كما قال فاسألوا اهل الذكر كنتم لا تعلمون. وكذلك من سأل لاجل ان يعلم الناس حتى يستفيد الناس. يكون دعاء عالم السؤال لكن يسأل حتى يستفيد اذا اجاب المسؤول كما فعل جبريل عليه الصلاة والسلام فانه سأل النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام وعن الايمان والاحسان وهو عالم يجب ان يعلم الناس سأل عن الاسلام ثم سأل عن الامام ثم سأل عن الاحسان ثم سأل عن الساعة ثم سأل عن اماراتها. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون من السائل؟ او الله ورسوله. قال هذا جبريل اتاكم وفي هذه الاية من الاحكام والفوائد تحريم اسئلة التعنت والايذاء تحريم الاسئلة التي هو على وجه التعنت والايذاء على وجه ايقاع المسؤول في الحرج والعنت الاسئلة على وجه التعجيز واسئلة الاسئلة الفرضية التي لم تقع وفيه ان من بدل الكفر بالايمان اختار الكفر بدل الايمان انه الناس. وهكذا واشدهم كفرا وظلالا. وهذا هو العباء كيف يختار الكفر عليه؟ نسأل الله السلامة والعافية نعم يقترح عليه اسئلة اقتراحية لو فعلت مثل الكفار حينما قالوا يقترحون قالوا يا محمد ادع الله ان يفسح هذه الجبال عنا ويجعلها الهارب تكون انهار او يجعل له جبل الصفاء فضة ذهب وفضة هذا ليست اقتراح لا احبابي استشارة ليست فيها لا لا هذا الاستشارة هذه الرسول استشار الصحابة وسألوه عن المسألة في المكان هذي لها وجه اخر الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير الناس بالامور التي فيها مجال للاستشارة لكن هذا يقترحون عليه ابعد الجبال عنا اسأل ربك اجعلها ذهبا وفظة ويوسع عنا هذه الجبال ويجعلها انهار كما يزرع الناس الانهار كما في الشام وفي في مصر وفي غيرها هذه مسألة الاقتراح والتعنت. نعم لا حاف حاف كذلك اسئلة العلماء حينما يسأل الاسئلة التعنت وايذاء واقتراح وتكذيب نعم وتعجيز نعم هذا هذا هو الاصل نعم كذا كلش الانسان قال لا داعي للصالح اذا وقعت يسر عليه ولهذا كثير من اهل العلم اذا سئل عن هل وقع؟ قال لا قال اتدعه حتى يقع. من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم عاب المسائل الرجل الذي جاء الى النبي قال يا رسول الله ارأيت الرجل عند اهله رجلا ماذا يعمل؟ ان سكت سكت على العمل العظيم وان تكلمت على عظيم. كره النبي من المسائل واعرض عنه. ثم ابتلي هذا الرجل فبعد ذلك فجاء الرجل فقال يا رسول الله من الذي سألتك به قد ابتليت به؟ ان البلاء موكل بالمنطق لا حول ولا قوة الا بالله. نعم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم لو يردونكم من بعدي ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره ان الله على كل شيء قدير. واقيموا فوات الزكاة وما تقدموا لانفسكم. وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير عنون النهي عن سلوك طريقة اهل الكتاب يحذر تعالى عباده المؤمنين عن سلوك طريق الكفار من اهل الكتاب ويعلمهم بعداوتهم لهم في الباطن وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين. مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم. ويأمر عباده المؤمنين بالصفح والعفو والاحتمال حتى يأتي امر الله من النصر والفتح ويأمرهم باقامة الصلاة وايتاء الزكاة ويحثهم على ذلك ويرغبهم فيه. وروى ابن ابي حاتم عن عبدالله بن كعب عن عبدالله بن كعب بن مالك ان ابى ابن الاشرف اليهودي كان شاعرا وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انزل الله ود كثير ان للكتاب لو يردونكم الى قوله فاعفوا واصفحوا. وقال الظحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول ان رسولا اميا يخبرهم بما في ايديهم من الكتب والرسل والايات ثم يصدق بذلك كله مثل تصديقهم ولكنهم جحدوا ذلك كفرا وحسدا وبغيا. ولذلك قال الله تعالى كفارا حسدا من انفسهم من بعد ما تبين من بعد ما تبين لهم الحق. يقول من بعد ما ضالهم الحق لم يجهلوا منه شيئا. ولكن الحسد حملهم على الجحود. فعيرهم ووبخهم ولامهم اشد الملامة لنبيه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ما هم عليه من التصديق والايمان والاقرار. بما انزل الله عليهم انزل من قبلهم بكرامتي وثوابه الجزيل ومعونته لهم. وقال الربيع بن انس من عند انفسهم من قبل انفسهم. وقال ابو العالية من بعد ما تبين لهم الحق. من بعد ما تبين ان محمد رسول الله يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل فكفروا به حسدا وبغيا اذ كان من غيرهم كذا قال قتادة والربيع بن انس وقوله فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره. مثل قوله تعالى اسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا ومن الذين اشركوا وثوا كثيرا الاية قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره اخذانك قوله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وقوله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر الى قوله وهم صاغرون. فنسخ هذا عفوه عن المشركين. وكذا قال ابو العالية قتادة والسدي انها منسوخة باية السيف ويرشد الى ذلك ايضا. قوله تعالى حتى يأتي الله وروى ابن ابي حاتم عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعفون عن المشركين واهل الكتاب كما امرهم الله ويصبرون على الاذى. قال الله تعالى فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره ان الله على كل شيء قدير. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول من العفو ما امره الله به حتى اذن الله فيهم بالقتل فقتل الله بهم من قتل من صناديد قريش وهذا اسناده صحيح ودمره في شيء من الكتب الستة ولكن له اصل في الصحيحين عن ابن زيد عنوان الترغيب في الاعمال الحسنة. وقوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما لانفسكم وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوا عند الله يحثهم تعالى على الاشتغال بما وتعود عليهم عاقبته يوم القيامة. من اقام الصلاة وايتاء الزكاة حتى يمكن لهم الله وفي الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة اه في هذا ثاني الايتين الكريمتين بيان حسد اليهود وما جبر عليه من الحسد للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وللمؤمنين حتى ان هذا الحسد حمله على الاستمرار على الكفر والعناد نسأل الله السلامة والعافية وهذا من العدل الحسد انه اولا يعود على حاسده بالايذاء والظرر والحسد من من الخصال الذميمة المحرمة وقع فيه ابليس ووقع فيه اليهود اتصف به الارذلول والله تعالى امر بالاستعاذة من شر الحاسد قال ومن شر حاسد اذا حسد فهؤلاء اليهود والنصارى وهم اهل الكتاب يودون ويتمنون ان يردوا المؤمنين عن ايمانهم فيعودون على الكفر هذا من حسدهم لهم وقد امر الله نبيه المؤمن ان يعفو ان يصفحوا فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره العفو والصفح الى غاية حتى يأتي الله وقد جاء الامر بقتاله في قوله تعالى فاقتلوا المشركين قول قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمنا ما حرم الله ورسوله ولا يدين الحق من الذين اتوا الكتاب حتى يأتوا الجزية عن يده وهم صاغرون فهذه الاية دلت على ان هالكتاب يخيرون بين واحد من ثلاثة امور اما الاسلام او الجزية او القتال بالسيف. قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم واليوم الاخر ولا يحرموا ما حرم الله ورسوله ولا دين ولا دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يؤتوا الجزية فان اعطوا الجزية نكف عنهم وان اسلموا لكف عنه وان ابوا الجزية وابوا الاسلام قتلوا وقاتلوا فهذه الاية مغياة الى غاية ويدفعه وصفه حتى يأتي الله بامره امر الله تعالى نبينا بالعفو والصفح كما قال في ما انزل الله الايات في العفو والصفح في عمك فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ثم لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة شرع الله قتال ففي هذه الاية الكريمة بيان حسد اليهود المؤمنين وانهم يتمنون ان يردوا المؤمنين الى الكفر والعياذ بالله وهذا من باب الحسد فيه تحريم الحسد تحريم الاتصاف بصفات اهل الكتاب وفي ان وفي الامر بالعفو والصفح عنه في اول الاسلام في اول الهجرة وفي ان هذا العفو صار مغيب غاية في قوله حتى يأتي الله بامره وقد جاء الله وقد امر الله بقتالهم فكانوا بعد ذلك مخيرون بين الاسلام او السيف هذا اهل الكتاب واما غير الكتاب هو مخير بين الاسلام او السيف اما ان يسلموا او يقاتلوا كما قال سبحانه فاقتلوا المشركين فيقول ان الله على كل شيء قدير في اثبات اسم القدير وانه من اسماء الله تعالى وفي اثبات قدرة الله عز وجل. وان الله على كل شيء قدير. فهو قادر سبحانه وتعالى ان يهدي هؤلاء ونزل ما في قلوبهم من الحسد ويمن على من شاء منهم كما من على عبد الله بن سلامة رضي الله عنه فاسلم وهو من اهل الكتاب وحسن اسلامه ومن المبشرين بالجنة رضي الله عنه وارضاه والاية الثانية الامر باقام الصلاة وايتاء الزكاة والعمل الصالح وان يقدم الانسان لنفسه خيرا وان كل عمل اي عمل يقدمه الانسان سجد ثوابه مدخرا عند الله لا يضيع منه شيء. والله تعالى لا يغفل عن شيء ولا يضيع لديه شيء كما قال سبحانه وتعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. وقال سبحانه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. قال سبحانه وما تفعلوا من خير يعلم الله وهنا سبحانه قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله قليلا وكثيرا. وامر الله تعالى باقام الصلاة وايتاء الزكاة لعظم شأنهم ما هو اهميتهما ولانه معقد اركان الاسلام بعد الشهادتين. وفيه الامر بايقام الصلاة ولم يقل وصلوا واقام الصلاة ليس هو معناه الصلاة. قد يصلي صلاة ليس هو فعل الصلاة. قد يصلي سواء صلاة سورية ولكنه لا يقيمها الصلاة تقتضي ان القيمة باطلا وظاهرا. باطلا بالاخلاص والمحبة والصدق مع الله وحضور القلب وبالظاهر بان شروطها يتوضأ ويستقبل القبلة ويؤتي بالاركان والواجبات والطمأنينة ومتابعة الامام واديها في الوقت هذا اقام الصلاة. ليس المراد ان يصلي صلاة ولهذا النصوص التي فيها الامر ليس فيها رتب الله الثواب والاجر الجزيل على على الصلاة انما هو على اقامة الصلاة واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما دموا لانفسكم والمقيمين الصلاة ولم يقل وصلوا بل ان الانسان قد يصلي ولكنه لا يقيم الصلاة. فالمصلي كثير والمقيم للصلاة قليل. كما ان الركب كثير والحاج قليل. ولهذا قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما قدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير. فيه ان الله تعالى بصير باعمال العباد وخبير باعمالهم ونياتهم واقوالهم وافعالهم وسيجازيهم على ذلك في بيان وكمال قدرة الله وانه تعالى لا يخفى عليه شيء من اعمال العباد واعمال اعمال القلوب واعمال الجوارح وان الثواب مرتب على ذلك. نعم. نعم. قالت السيف فاقتل المشركين. فاقتل المشركين فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموه هم خذوهم واحصروهم وخذوا لهم كل مرصد. نعم