وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس رؤوف رحيم بهذه الاية الكريمة قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا يعني اخيارا عدولا والوسط يطلق على المتوسط بين الشين ويطلق على الخيار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمد. اللهم صلي وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فغفر الله لك يقول الله تعالى الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت كبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم الناس لرؤوف رحيم. عنوان فضل الامة المحمدية وقوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا يقول تعالى انما حولناكم الى قبلة ابراهيم عليه السلام. واخترناها لكم لنجعلكم خيار الامم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الامم. لان الجميع معترفون لكم بالفضل والوسط ها هنا الخيار والاجود كما يقال قريش اوسط العرب نسبا ودارا اي خيرها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطا في قومه اي اشرفهم نسبا ومنه الصلاة الوسطى التي هي افضل الصلوات وهي العصر كما ثبت في الصحاح وغيرها ولما ولما جعل الله هذه الامة وسطا خصها باكمل الشرائع واقوم المناهج واوضح المذاهب. كما قال تعالى هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل. وفي هذا ليكون رسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس. وروى الامام احمد عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى نوح يوم القيامة. فيقال له هل بلغت؟ فيقول نعم. فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم فيقولون ما اتانا من نذير وما اتانا من احد فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وامته فذلك قوله وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال والوسط العدل فتدعون يشهدون له بالبلاغ ثم اشهد عليكم. ورواه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه. وروى الامام احمد ايضا عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجلان واكثر من ذلك فيدعى قومه فيقال هل بلغكم هذا؟ فيقولون لا. فيقال له هل بلغت قومك؟ فيقول نعم. فيقال من يشهد لك فيقول محمد وامته فيدعا محمد وامته. سيقال لهم هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون نعم. فيقال وما علمكم فيقولون جاءنا نبينا صلى الله عليه وسلم فاخبرنا ان الرسل قد بلغوا فذلك قوله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال عدلا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وروى الامام احمد عن ابي الاسود انه قال اتيت المدينة فوافقتها وقد وقع بها مرض. فهم يموتون موتا ذريعا. فجلس الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت به جنازة فاثني على صاحبها خيرا. فقال وجبت وجبت ثم مر باخرى فاثني عليها شر فقال عمر وجبت فقال ابو الاسود ما وجبت يا امير المؤمنين؟ قال في دليل على تحويل القبلة وفيه دليل على وفيه بيان الحكمة من تحويل القبلة وهي ان يعلم الله علم ظهور من يثبت عن الايمان ويستقيم على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يرتد قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايما مسلم شهد له اربعة بخير ادخله الله الجنة. قال وقلنا وثلاثة. قال فقال وثلاثة. قال فقلنا واثنان. قال واثنان. ثم لم نسأله عن الواحد. وكذا رواه بخاري والترمذي والنسائي. عنوان من حكمة تحويل القبلة. وقوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا نداء الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله. يقول تعالى كما شرعنا لك يا محمد انما شرعنا لك التوجه اولا الى بيت المقدس ثم صرفناك عنها الى الكعبة ليظهر حال من يتبعك ويطيعك ويستقبل معك حيثما توجهت ممن ينقلب على عقبيه اي مرتدا عن دينه. وان كانت لك بيرة اي هذه الفعلة وهو صرف التوجه عن بيت المقدس الى الكعبة اي وان كان هذا الامر عظيما في النفوس الا على الذين هدى الله قلوبهم وايقنوا بتصديق الرسول وان كل ما جاء به فهو الحق الذي لا مرية فيه. وان الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. فله ان يكلف عباده بما شاء وينسخ وما يشاء وله الحكمة التامة والحجة البالغة في جميع ذلك بخلاف الذين في قلوبهم مرض فانه كلما حدث امر احدث لهم شكا كما يحصل للذين امنوا ايقان وتصديق كما قال الله تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا انا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. وقال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. ولهذا كان من ثبت على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم اتباعه في ذلك وتوجه حيث امره الله من غير شك ولا ريب من سادات الصحابة وقد ذهب بعضهم. ولهذا ولهذا كان من ثبت على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم. واتباعه في ذلك. وتوجه حيث امره الله من غير شك ولا ريب من سادات الصحابة. وقد ذهب بعضهم الى ان السابقين الاولين من المهاجرين والانصار هم الذين لو الى القبلتين وروى البخاري في تفسير هذه الاية عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال بين الناس يصلون الصبح في مسجد قباء اذ جاء رجل فقال قد انزل على النبي صلى الله عليه وسلم قرآن وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا الى الكعبة ورواه مسلم والترمذي وعند الترمذي انهم كانوا ركوعا فاستداروا كما هم الى الكعبة وهم ركوع. وكذا رواه مسلم عن انس مثله وهذا يدل على كمال طاعتهم لله ولرسوله وانقيادهم لاوامر الله عز وجل رضي الله عنهم اجمعين. وقوله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس قبل ذلك ما كان يضيع ثوابها عند الله. وفي الصحيح من حديث ابي اسحاق تبعي عن البراء رضي الله عنه قال مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس. ابي اسحاق. اسحاق السبي. نعم. عفا الله عنك. وفي الصحيح من حديث ابي اسحاق السبيعي عن البراء اي رضي الله عنه انه قال مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس فقال الناس ما حالهم في ذلك؟ فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. ورواه الترمذي عن ابن عباس وصححه روى ابن اسحاق عن ابن عباس وما كان الله ليضيع ايمانكم اي بالقبلة الاولى وتصديق وتصديقكم نبيكم واتباعه القبلة الاخرى اي ليعطيكم اجرهما جميعا. ان الله بالناس لرؤوف رحيم. وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي رأى امرأة من السبي قد فرق قد فرق بينها وبين ولدها فجعلت كلما وجدت صبيا من السبي اخذته فالصقته بصدرها وهي تدور على ولدها فلما وجدته ظمته واليها والقمته ثديها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم اترون هذه اترون هذه طارحة ولدها في النار؟ وهي تقدر على الا تطرحه؟ قالوا لا يا رسول الله. قال فوالله ارحم بعباده من هذه بولدها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. هذه الاية الكريمة اية عظيمة فيها فوائد وحكم واسرار. يقول الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم ومن يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله والعدل والمراد هنا الثاني الخيار والعدل يقال هذا ويقال فلان وسط الحلقة. يعني متوسط وسط الحلقة باسكان السين. اما اذا قيل وسط فالمواضع الخيار او العدول كذلك جعل لكم اخيارا عدولا ومن الصلاة الوسطى يعني الصلاة الفاضلة ولا يلزم ان تكون ولهذا قيل للصلاة الوسطى قيل انها صلاة الفجر وقيل صلاة الظهر وقيل صلاة المغرب وقيل صلاة العشاء وقيل صلاة العصر وهو الصواب لانه جاء تفسيرها في الحديث سأله عن الصلاة الوسطى صلاة العصر بمصابة عائشة رضي الله عنها حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر. فهي الوسطى هي الفاضلة ولهذا جاء في الحديث ان من ان من حلف بعد العصر انه كذب فانه ممن لا يكلمه الله ولا يزكيه لانه ختم عمله بعد هذه الصلاة العظيمة بالحلف بغير الله في حلف باخذ مال اخيه بغير حق. فالوسط يطلق على الخيار والعدول. فيه فيه دليل على فضيلة هذه الامة. في الحديث الصحيح يقول النبي انتم توفون سبعين يا امة انتم تفونا انتم تشوفون سبعون امة انتم خيرها وافضلها عند الله عز وجل وكما قال عليه الصلاة والسلام هذه الامة افضل الامم. وقال سبحانه كنتم خير امة خرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ففي هذه الاية فضيلة هذه الامة وخيارها ويقال محمد صلى الله عليه وسلم خير العرب اوسط العرب نسبا يعني خيرهم نسبا ففي هذه الاية فضيلة هذه الامة وخيريتها والمراد من استقام على دين الله من امن بالله واستقام على دين الله تحصل له الخيرية اما من لم تركب الصراط المستقيم الخيرية كنتم خير ناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله يعني بهذه الصفات من تحققت في هذه الصفات فهو حصلته خيرية الايمان بالله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن فاتته هذه الصفات فاتته الخيرية ففي فضيلة هذه الامة وخيريتها واجرها وثوابها عند الله عز وجل ومن اسباب خيريتها بعثة هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. فهي امة مرحومة وهي افضل الامم وهي اخر الامم خلقا واولهم دخول الجنة كما في الحديث نحن الاخ يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم نحن الاخرون السابقون يوم القيامة اوتوا الكتاب وقبل بيد ان اوتوا الكتاب من قبلنا ونحن يعني نسبقهم وندخل الجنة قبلهم فهذا من فضل الله تعالى واحسانه الى هذه الامة ففيه فضيلة هذه الامة وخيريتها واسبقيتها ومن خيريتها وفضيلته انه تشهد على الامم السابقة لان الشاهد لابد ان يكون عدلا خيارا وهذه الامة موصوفة بهذا الوصف والشاهد الذي يشهد عند القاضي لابد ان يكون عادي فاسق وضعيف الايمان وبلا آآ يرتكب شيئا من خوارم المروءة لا يصلح للشهادة. وهذه الامة وزكاة زكاها الله سبحانه وتعالى ولهذا قال لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا او كما سمعنا في الاحاديث انها تشهد على الامم تشهد على ومتروح وغيرها من الامم اذا انكرت الامم ابلاغ رسالة نبيها شهدت هذه الامة. فيقول كيف تشهدون؟ وانتم لم تحظروا؟ قالوا ارسل الله الينا رسولا. وانزل علينا كتابا واخبرنا بان الانبياء بلغوا رسلهم بلغوا بان الانبياء بلغوا امهم فنحن نشهد فتشهد هذه الامة على الامم ثم يشهد عليها نبيها وهذا هو على قوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وفي هذه الاية خيرية هذه الامة وفضيلتها واجره وثوابه عند الله عز وجل وفيه انها تشهد على الامم ويشهد عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وقوله سبحانه وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا ليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه به دليل على تحويل القبلة وان الله تعالى حول القبلة من جهة الى جهة وله الحكمة البالغة فالنبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة وجهه الله الى بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ثم وجه الى الكعبة قبلة إبراهيم وكان عليه الصلاة والسلام يحب القبلة ويقلب وجهه في السماء ينظر في السماء يتطلع يرجو ان يوجه الى الكعبة. فانزل الله تعالى فانزل الله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك الشطر البسيط الحرام ولا يتحمل ولهذا صدق قوم ممن هم من ضعفاء الايمان ارتدوا لما حولت القبلة واعترض اليهود على الله وعلى شرعه وعلى النبي صلى الله عليه وسلم سماهم الله سفها قال سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل الله المشرقون والمغرب ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم وفي هذه الاية بيان الحكمة قال وما جعلنا طولة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على قلبيه الى الان مع المظهور والا هو سبحانه وتعالى عالم بالسرائر والظبائر ولا يخفى عليه خافية ولكنه سبحانه وتعالى انما يثيب ويعاقب على على العمل على ما ظهر الا لنعلم يعني لنعلم علم ظهور يظهر للناس والا فهو عالم سبحانه وتعالى بالشيء قبل ان يكون الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على قبره فيكون مرتدا يعني من حكمة تحويل الكعبة ان يرى ان يثبت اهل الايمان ويتبين ويرتد ظعفاء الايمان يتبين الصادق بايمانه ممن يعبد الله على حرف وعلى طرف سينقلب على عقبيه وفي دليل على ان الاحكام معللة الرد على من انكر تعليل الاحكام الحكم يدل على الاحكام لها حكم ولها اسرار في الرد على الاشاعرة والجهمية وغيرهم ممن ينكروا الحكم والاسرار ويقول ان الله يفعل بالمشيئة قال اللهم يقولون وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله بين الله سبحانه وتعالى ان تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة صعبة وشاقة وشديدة لا يتحملها كثير من الناس ولكن من هداه الله فانه فانه يسهل عليه ان يتابع الرسول عليه الصلاة والسلام وان يقبل شرع الله ودينه وان كانت كبيرة يعني تحمل القبلة صعبة وشاقة الا على من هدى الله ضعفاء الايمان ومن لم يوفق للخير صعبة عليهم وشاقة فلا يتحملون من اليهود وضعفاء الايمان وغيره ممن ارتد لم يتحملوا ذلك وقالوا واعترضوا على الله وعلى شرعه وقالوا ما لهؤلاء؟ والله يتوجهون الى بيت المقدس والله يتوجهون الى الكعبة. رد الله عليهم قل لله المشرق ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم وقوله سبحانه وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم الى بيت المقدس بيدل على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان فان الله تعالى سمى الصلاة سمى الصلاة ايمانا دل على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان فيه رد على المرجئة الذي يقول ان الاعمال غير داخلة في مسمى الايمان وسبب نزول هذه الاية انه مات بعض الصحابة الذين صلوا الى بيت المقدس قبل ان تحول القبلة. فلما حولت القبلة هي من بيت المقدس الى الكعبة قال المؤمنون ما حال اخواننا الذين صلوا الى بيت المقدس؟ هل يضيع عملهم صلى قبل ان تحول القبلة فانزل الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ويعني ما كان له يضيع ثواب صلاتكم الى بيت المقدس بل هو مدخر عند الله لانه لما وصلوا الى بيت المقدس مأمورون فهي من شرع الله في ذلك الوقت وهم مثابون على صنعته ثم حولت بعد ذلك فثوابهم محفوظ عند الله وما كان الله رظع ايمانكم يعني صلاتكم الى بيت المقدس ان الله بالناس لرؤوف رحيم. فيه اثبات السويد من اسماء الله وهو الرؤوف الرحيم وفيه ناس صفتين من صفتين صفة الرأفة صفة الرحمة وفي الحديث ان الله وارحمه بعباده من الوالدة بولدها والله تعالى رحيم بعباده فلا يضيع اعمالهم من كمال متابعة المؤمنين للنبي صلى الله عليه وسلم ان اهل قباء لما جاءهم الخبر ان القبلة وحولت وهو في الصلاة جاءهم انسان فقال اشهد بالله لقد صليت مع رسول الله وقد توجه الى الكعبة فاستقبلوها فاستقبلوا وهم في الصلاة وهم ركوع هم كانوا متوجهين الى الشام فاستقاموا فاستداروا وهم في الصلاة وهم ركوع صار الامام في مكان المأمومين والمأمومين في مكان الامام استداروا تداروا بين الشاب الى الى الى الكعبة صار الامام في في مكان المأمون وما هو في مكان الامام وفي دليل على خبر قبول الخبر الواحد. واحد اخبرهم فقبلوه. في الرد على ايضا اهل البدع الذين لا يقبلون خبر الاحاد خبر واحد واختلف العلماء في بالسابقين الاولين قلت هل هو السابقون الاولون بالاوهاجر والانصار فقال بعض العلماء السابقون الاولون الذين صلوا الى القبلتين الذين صلوا الى القبلة الاولى في بيت المقدس وصلوا الى القبلة الثانية لما حولت وقال اخر من اهل العلم السابق الاول هم الذين اسلموا هم الذين اسلموا قبل الفتح قبل فتح قبل صلح الحديبية وهذا هو الصواب لقوله تعالى لا يساوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل والمراد بفتح صلح الحديبية سمي فتحا لما يعقبه من النصر وما فتحان صلح حذيفة فتح وفتح مكة فتح اخر فتحان وهذا هو الصواب لان الله نص على ذلك قال لا يستوى منكم من انفق من قبل فتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعده وقاتلوا صلح حديبة حد فاصل فمن اسلم قبل صلح الحديبية فهو من السابقين الاولين ومن اسلم بعد صلح الحديبية فليس من السابقين الاولين ومن الطبقة الثانية ومنهم خالد ابن الوليد رضي الله عنه اسلم بعد اصل حديبية وعبدالرحمن بن عوف السابق الاولي ثم الطبقة الثالثة مسلمة الفتح. الذين اسلموا بعد فتح مكة ومنهم ابو سفيان وابناه يزيد ومعاوية اسلموا بعد فتح مكة السابقون الاولون الذين سبقوا بوصل الحديبية وله فضل عظيم لا يلحقهم من اسلم بعد صلح الحديبية ولهذا لما حصل سوء تفاهم بين عبدالرحمن بن عوف وكان من السابق للاولين وبين خالد ابن الوليد وكان ممن اسلم بعديبية فالنبي صلى الله عليه وسلم يخاطب خالد ابن الوليد لما سب عبد الرحمن قال لا تسبوا اصحابي يعني لا تسبوا الصحابي الذي لهم الصحبة الاولى والا خالي من الصحابة يعني لا تسبوا اصحابي السابقين ووالذي نفسي بيده بيده يخاطب خالد لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا رصيفه لو انفق احدهم احد السابقين الاولين وهو عبدالرحمن عوفي مثل احد لو انفق خالد ابن الوليد مثل احد ذهب وانفق عبد الرحمن مد آآ نصف الصاع صاع او نصف الصاع والصاع اربعة امداد الساعة اربعة امداد اربع حفنات ونصف الصاع حفلتان لو انفق خالد بن الوليد مثل واحد ذهب وانفق عبد الرحمن صاع او نصف الصاع سبقه خالد هذا تفاوت عظيم بين الصحابة انفسهم. فكيف بين الصحابة ومن بعدهم قال لا تسوء الخطاب لخالد لا تسبوا اصحابك عبد الرحمن ابن عوف. اذا حصل النزاع بين عبد الرحمن وخالد. خالد سمه عبدالرحمن. فقال لهم لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لا وفق احدكم يا خالد من المتأخرين مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا رصيده ما بلغ مد الصاع المد والود وملء كفين رجل متوسط لان صار اربعة الاذى لو انفق عبد الرحمن ود او نصف الود وانفق خالد مثل احد ذهبا سبقه عبدالرحمن هذا فضل عظيم. فكيف بمن لم يكن من الصحابة لا يسبقهم ولهذا لما اراد بعظ الصحابة بعظ العلماء ان يقارن بين وراء عمر ابن عبد العزيز ومعاوية ومعاوية ابن ابي سفيان معاوية ابن ابي سفيان صحابي السمع والفتح ولكن عمر ابن عبد العزيز اشتهر بالورع معروف بالورع طلبوا بعضهم من الخلفاء الراشدين فقال بعض العلماء ان الغبار الذي دخل في انف معاوية في جهاده مع النبي صلى الله عليه وسلم يعدل بوراء عمر ابن عبد العزيز. وعبادته المقصود ان الصحابة هؤلاء اختصهم الله لا كان ولا يكون مثلهم. افضل الناس بعد الانبياء ولا يلحقهم ما بعدهم الى يوم القيامة تراه الله صحبة نبيه صحب رسول الله وشاهد التنزيل وجاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وبلغوا دين الله وعرفوا الاحكام واسباب النزول فلهم من المزايا ما ليس لغيره. نعم