فهو محرم لانه مما غلب به لغير الله ثم قال سبحانه فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه. فمن اضطر الى شيء من المحرمات فالله تعالى اباحه له ذلك سب قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما الفينا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباء قوم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. ومثل الذين كفروا كمثل الذين ما لا يسمع الا دعاء بما لا يسمع الا دعاء ونداء فهم لا يعقلون عنوان المشرك مقلد. يقول تعالى واذا قيل لهؤلاء الكفرة من المشركين اتبعوا ما انزل الله على رسوله واتركوا ما انتم عليه من الضلال والجهل. قالوا في جواب ذلك بل نتبع ما الفينا اي وجدنا عليه اباءنا اي من عبادة الاصنام والانداد. قال الله تعالى منكرا عليهم او لو كان اباؤهم اي الذين يقتدون ويقتفون اثرهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. اي ليس لهم فهم ولا هداية وروى ابن اسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما انها نزلت في طائفة من اليهود دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الاسلام فقالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا فانزل الله هذه الاية عنوان المشرك كالحيوان ثم ضرب لهم تعالى مثلا كما قال تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء. فقال ومثل الذين كفروا اي فيما هم فيه من الغي والضلال والجهل. كالدواب السارحة التي لا تفقه ما يقال لها. بل اذا نعق بها راعيها اي دعاها الى ما يرشدها لا تفقهوا ما يقول ولا تفهمه. كالدواب الصالح عفا الله عنك. كالدواب السارحة التي لا تفقه ما يقال لها بل اذا نعق بها راعيها اي دعاها الى ما يرشدها. لا تفقه ما يقول ولا تفهمه. بل انما تسمع صوته فقط هكذا روى ابن عباس رضي الله عنهما وابي العالية ومجاهد وعكرمة وعطاء والحسن وقتادة وعطاء الخرساني والربيع بن انس نحو هذا وقوله صم بكم عمي اي سم عن سماع الحق بكم لا يتفوهون به عمي عن رؤية طريقه ومسلكه فهم لا يعقلون اي لا يعقلون شيئا ولا يفهمونه. نعم وفي هاتين الايتين بيان حال المشركين وان المشركين انما يتبعون اباءهم واجدادهم في الباطل وفيه دليل على ان اتباع الاباء والاجداد في الباطل هذا طريقة المشركين والواجب على المسلم ان يتبع الحق وان يتبع الدليل ولا يدفع الاباء والرجال في في الباطن ينظر اعطاه الله عقل ويسعى للحق ويطلب الحق ويتعرف على الحق والله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا قد بعث الرسول فينظر فاذا كان الاباء والاجداد على الحق نعم اتبعوا واذا كانوا على الباطل لا يتبعهم فمن اتبع ابائه وجد على الباطل فقد شابه المشركين قال الله واذا قيل متبع ما انزل الله قالوا بل لاتبعوا ما الفينا عليه اباءنا. الفين يعني وجدناهم بل ما وجدنا عليه ابائنا وفي الايات الاخرى قال الله تعالى عنهم انهم قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون. انا وجدنا اباءنا على امة يعني على دين وملة وانا على اثارهم مهتدون وقال وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قبة من لديه الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. والامة تطلق على لها منها الملة والدين ومنها الجماعة ومن هذا الزمان وهنا مراد الدين وفي الاية الاخرى قالت واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل لاتبعوا ما وجدنا عليه ابائنا او لو كان ابائهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون. وفي قال الله تعالى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله. قالوا من نتبع ما الفينا عليه ابائنا. او لو كان ابائهم لا يعقلون ولا يهتدون في الاية الاخرى اية المائدة اولو كان اباهم لا يعلمون شيئا. هناك وجدنا والفينا والمعنى واحد هذه الاية دليل على ان اتباع الابا وجد في الباطل هي حجة المشركين وهي الحجة القرشية وهي حجة فرعون كما قال لموسى فما بال القرون الاولى العون قال يقول لموسى ما بال القرون الاولى والمشركون قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا فمن ابائه واجداده في الباطل وقد شابه المشركين الكفرة وهذه هي حجة الكفر وهي حجة باطلة اتباع الاباء وازداد في الباطل. ولهذا قال الله واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله في في دليل على انه يجب على المسلم ان يتبع الدليل. وان يتبع الحق سواء مع ابائهم او مع غيرهم وليس له ان يغمض عينيه ولا يكون معذورا بعد بلوغ الرسالة وبعد ارسال النبي صلى الله عليه وسلم وبعد بلوغ القرآن فمن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة ولا عذر له في اتباع ابائها واجداده في الباطل قال الله تعالى واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ. فمن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقد بعث الرسول وفي الاية الثانية بيان حال المشركين وانهم بلغتهم الدعوة والحجة ولكنهم لم يفهموها وليس ذلك عذر لهم ففي دليل على ان انه انما تقوم الحجة على الاسلام بقي في وصول الحجة وبلوغها ولا يشترط فهمها اذا بلغه القرآن وعلم ان هذا القرآن ان هذا كلام الله وانه وان الله امره بالتوحيد ونهاه عن الشرك فلا عذر له ولا يشترط فهمه لذلك ولهذا قال الله تعالى مبينا حال المشركين انهم لم افهموا ولم يفقهوا ومع ذلك قامت عليهم الحجة قال ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ورداء مثلهم مثل الراعي الذي ينعق للغنم فهي تسمع عن نعيق ولا تدري تسمع الصوت فقط ومع ذلك قامت عليهم الحجة ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء. يسمع الدعاء ونداء لكن لا يفقه ولا يفهم ولهذا اصم بكم العمر فهم لا يعقلون صم عن سماع الحق وكون على التكلم بالحق عمي عن رؤية الحق ورؤية الهدى وان كانوا يسمعون كلام الناس ويرون يبصرون لهم اعين ولهم السن يتكلم في امور دنياهم عندهم حذق عندهم ولهم عقول في امور دنياهم لكنها عقول معيشية لا تنفعهم لم تهدهم الى ما خلقوا له هذه عقول معيشية لهم عقول يسعون ليل نهار في امور معاشهم في امور دنياهم كما كالكفرة الان امم الكفر من النصارى واليهود الان لهم عقول ولكن لكن لم ينتفعوا بها وعنده وله ذكاء ولم يؤته ذكاء عوثوا عقولا ولم يؤتوهما واوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاة كما قال الله يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم على الاخرة غافلون هل هنا الدول الغربية المجانين ليسوا مجانين في امور دون عقول عندهم عقول احدثهم الى آآ المخترعات المخترعات ماذا وصلت؟ الى حد شأن بعيد لكن لم يتجاوز امور الدنيا ما ارصدتهم عقولهم الى الايمان بالله ورسوله ما ارصدتهم عقولهم الى اتباع الحق والايمان بالله ورسوله انما عقولهم لا تتجاوز امور الدنيا يعلمون الله من الحياة الدنيا ولهذا قال او لو كان اباهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون وفي الاية الاخرى او لم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون هنا ولا يعقلون شيئا وهم لا يعقلون ما ينفعهم في امور الاخرة وان كانوا يعقلوا امور دنياهم لان الدنيا لا تساوي شيء عند الله. الدنيا لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء فالواجب على المسلم ان يبحث عن الدليل وان يعمل بالحق وان يطلب الحق والا يقلد دينه الرجال سواء كان اباه او اجداده تقليد محرم الايمان بالله ورسوله وفي توحيد الله ولكن العامة يقلدون في المسائل في الامور التي يخفى عليهم يسألون اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون لكن عليه ان يؤمن بالله ورسوله وان يطلب الحق ويسأل عن الحق ويبحث عن الحق ولا يلغي عقله ولا يقلد باصول الدين وفي الايمان بالله ورسوله وفي الشارع لله تعالى بالوحدانية برسالة لكن في المسائل في المسائل اه في الفروع في المسائل الفقهية وما والمسائل الامور اللي تشكل عليه يسأل اهل الذكر اذا كان لم يكن عنده اهلية النظر في في الامور في الامور الفقهية فانه يسأل ما يثق بدينه وعلمه كما قال الله تعالى فاسألوا عن ذكره ان كنتم لا تعلمون. ولكن ليس له ان يقلد في الباطن. وليس له ان يقلد الكفرة ويلغي عقله ويتبعه فيما هو عليه من الباطل. فان الايمان بالله ورسوله والشهادة لله تعالى بالوحدانية بالرسالة واضح لكل احد وليس في هذا تقليد. نعم. الاية الثانية في يدل على ان على انه المطلوب قيام الحجة لا فهمها ومثل الذين كفروا كمثله وانه لا يشترط فهم الحج والحجة وانما يشترط قيام الحجة. فاذا قامت الحجة على الشخص وعلمها وان هذه حجة في هذا الامر فقد قظت عليه الحجة ولا يشترط ان يفهمها لان الله اخبر ان الكفار مثلهم كمثل الراعي الذي ينعق للغنم فلا تسمع منه الا الدعاء والنداء ومع ذلك قامت عليهم الحجة دل على انهم وان لم يفهموه فقد قامت عليهم الحجة. لانهم بلغتهم والعبرة ببلوغ الحجة لا بفهمها نعم اذا بلغت قامت على الحجة يعذب اما اذا لم يبلغه الدنيا وتقوى عليه الحجة قال الله تعالى وما كنا معديين حتى نبعث رسولا. اذا يكون معارد نسأل الله العافية نعم دعه ليس الفهم ابليس فهم ابليس يعلم ما عنده ليس عنده جهل ما قابل امر الله قبر امر وهب والاستكبار ولم نقابله بانه لم يعلم امر الله ورسوله يعلم امر الله ورسوله ولكنه قابله بالاباء والاستكبار واذ قلنا الملائكة سجدا فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين ليس ما هو بجاهل ما عنده جهل فرعون ما هو بجاهل وليس ايباعهم ليس يعني كفرهم به بانه لم يعلم الحق لا علموا الحق ولكن استكبروا على الحق وابوا بالاباء والاستكفار قالوا الكفر يكون انواع يكون بالاباء والاستكبار ويكون وبالنفاق ويكون ايضا بالسخرية والاستهزاء ويكون في الظن السيء ويكون بالعمل بفعل وهو فعل الشرك ويكون بالقول بالقول الباطل ويكون بالاعتقاد ويكب الشك هذي انواع الكفر نعم نسأل الله العافية اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والاستكبار ما عنده شك قال عنده جهل. نعم يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم كلوا من طيبة ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم مياه تعبدون انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. انما حرم عليكم الميتة ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله. فمن اضطر غير باغ ولا عاد اثم عليهن الله غفورا رحيم عنوان الامر باكل الطيبات وبيان المحرمات يقول تبارك وتعالى امرا عباده المؤمنين بالاكل من الطيبات ما رزقهم تعالى وان يشكروه تعالى على ذلك ان كانوا عبيدا والاكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة. كما ان الاكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة كما جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه ايها الناس ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر. يمد يديه الى يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي حرام فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم والترمذي. ولما امتن الله تعالى عليهم برزقه وارشدهم الى الاكل من طيبه ذكر انه لم يحرم عليهم من ذلك الا الميتة. وهي التي تموت حتف انفها من غير تذكية وسواء كانت منخنقة او منقوذة او متردية او نطيحة او قد عدا عليها السبع وقد خصص من ذلك ميتة البحر. لقوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه. على ما سيأتي ان شاء الله. ولحديث بالعنبر في الصحيح وفي المسند والموطأ والسنن قوله عليه الصلاة والسلام في البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته. في واو؟ اي نعم. وفي المسند والسنن وفي المسند والموطأ والسنن قوله عليه الصلاة والسلام في البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته. المعروف الحديث الحل بدون واعظ المعروف في الحديث ها بدون واو الواو زائدة بدون واو نعم الحين لو ميتت ونعم وفي المسند والموطأ والسنن قوله عليه الصلاة والسلام البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته وروى الشافعي واحمد وابن ماجة والدار قطني حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا احل لنا ميتتان ودمان السمك والكبد والطحال. وسيأتي تقرير ذلك ان شاء الله في سورة المائدة مسألة ولبن الميتة وبيضها المتصل بها نجس. عند الشافعي وغيره. لانه جزء منها وقال مالك في رواية هو طاهر الا انه ينجس بالمجاورة وكذلك انفحة الميتة فيها الخلاف. والمشهور عندهم انها نجسة. وقد اوردوا على في حفر الميت يعني الجلد الميتة. نعم وكذلك انفحة ميتة فيها الخلاف. والمشهور عندهم انها نجسة. وقد اوردوا على انفسهم لكنها تطهر بالدباغ كما جاءت الاحاديث بهذا. اليست التي توضع مع الجبن يا شيخ؟ نعم. المنفعة. هذا يعني يعني الصغير يعني الميتة الصغيرة يسمى امتحان يطلق على الجلد. يعني تكون مع اللبن يعني اللباح لو يؤخذ من نفس البقر لا قال له بقى غير لكن الكلام في الجلدة قد يقال ليطلق على اللبى اللبيان. نعم. وقد اوردوا على انفسهم اكل الصحابة من جبن المجوس. ايه. ذكر هنا اللي بايعنا فقال القرطبي في التفسير ها هنا يخالط اللبن منها يسير ويعفى من قليل النجاسة اذا خالط الكثير من المانع. وقد روى ابن ماجة عن سلمان رضي الله عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر عن السمن والجبن والفراء فقال الحلال ما احل الله في كتابه والحرام ما حرم في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا عنه وكذلك حرم عليهم لحم الخنزير سواء ذكي ام مات حتف انفه ويدخل شحمه في حكم لحمه اما تغليبا او ان اللحم يشمل ذلك او بطريق القياس على رأي. وكذلك حرم عليهم ما اهل به لغير الله. وهو ما ذبح على غير اسمه تعالى من الانصاب والانداد والازلام ونحو ذلك. مما كانت الجاهلية ينحرون له. واورد قرطبي عن عائشة رضي الله عنها انها سئلت عما يذبحه العجم لاعيادهم فيهدون منه للمسلمين. فقالت ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا منه وكلوا من اشجارهم عنوان اباحة الحرام للمضطر ثم اباح تعالى تناول ذلك عند الضرورة. والاحتياج اليها عند فقد غيرها من الاطعمة. فقال فمن اضطر غير ولا عاد اي في غير بغي ولا عدوان وهو مجاوزة الحد فلا اثم عليه. اي في اكل ذلك ان الله غفور رحيم. قال مجاهد فمن اضطر غير باغ ولا عاد قاطعا للسبيل او مفارقا للائمة او خارجا في معصية الله فله الرخصة ومن خرج باغيا او عاديا او في معصية الله فلا رخصة له وان اضطر اليه. وكذا روى روي عن سعيد ابن جبير وقال سعيد في رواية عنه وعن مقاتل ابن حيان غير باغ يعني غير مستحله. وعن ابن عباس رضي الله وعنهما غير باغ ولا عاد قال غير باغ في الميتة ولا عاد في اكله. وقال قتادة فمن اضطر غير باغ ان ولا عاد قال غير باغ في الميتة اي في اكله ان يتعدى حلالا اذا حرام وهو يجد منه من مسألة اذا وجد المضطر ميتة وطعام الغير بحيث لا قطع فيه ولا اذى فانه لا يحل له اكل الميتة بل يأكل طعام الغير بغير خلاف روى ابن ماجة عن عباد ابن شرحبيل الغبري قال اصابتنا عاما مخمصة فاتيت المدينة فاتيت حائط فاخذت سنبلا ففركته واكلته. وجعلت منه في كسائي. فجاء صاحب الحائط فضربني واخذ ثوبي فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته. فقال للرجل ما اطعمته اذ كان جائعا او ساغبا ولا علمته اذ كان جاهلا فامره اليه ثوبه فامر له بوثق من طعام او عفا الله فامر له بوثق من طعام او نصف وسق اسناده صحيح قوي جيد وله شواهد كثيرة من ذلك حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثمن المعلق فقال من اصاب منه من ذي حاجة بفيه غير متخذ خبنة فلا شيء عليه. الحديث. وقال مقاتل ابن حيان في قوله فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم فيما اكل من اضطرار وقال سعيد بن جبير غفورا لما اكل من الحرام. رحيم اذ احل له الحرام في الاضطرار. وعن مسروق قال من اضطر فلم يأكل ولم يشرب ثم مات دخل النار. وهذا يقتضي ان اكل الميت الميتة للمضطر عزيمة لا رخصة. نعم في هذه الاية الكريمات خطاب من الله تعالى قل يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم فيها تعبدون امر بالاكل من الطيبات وامر بشكر الله. يا ايها الذين قال بعض اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين فارئون فانه خير تؤمنوا بها يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم هي الامر بالاكل من الطيبات دلت هذه هذه الاية على تحريم الخبائث لان الله امر بالاكل من الطيبات والامر بالاكل من الطيبات دليل على تحريم الاكل من الخبائث ففي هذه الاية تجعل ان الله تعالى حل الطيبات من المآكل والمشارب وغيرها وحرم الخبائث من المآكل والمشارب والمطعوم والمشهوم وغيرها وفيه الامر بشكر الله عز وجل ولهذا قال واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. والشكر لله يكون به بالقلب الاعتراف بنعمه سبحانه وتعالى واعظم نعمة انعم الله بها على مسلما بعد ان خلقه وهذا من عليه بالاسلام نعمة الاسلام اعظم نعمة على المسلم ان يعترف لله فيه بهذه النعمة ويشكر الله عليها ويعظمه جله ويخشاه ويتحدث بهذه النعمة بلسانه ويصرفها ويستعملها في طاعة الله عز وجل هذا هو الشكر بالقلب تعظيم الله واجلاله وخشيته وباللسان بنسبة النعمة الى الله وبالجوارح بان يستعملها في طاعة الله وقد سأفادكم افادتكم النعماء مني ثلاث يدي ولساني والضمير محجبة واشكروا لله كتبياه تعبدون وفيه ان ان العابد لله شاكر فمن عبد الله وحده فهو الشاكر ومن اشرك بالله هو الكافر فهو الكفور وفي الاية الثانية بين الله تعالى المحرمات قال انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما فيه الا لغير الله به وما اهل به لغير الله ذكر اربعة اشياء ولم يتكلم اه الحافظة على الدم انما حراك ميتة والدم ولحم الخنزير وماؤه لغير الله به فذكر الله تعالى المحرمات اربعة انواع الميتة وهي ما يموت حتفه حتف عنفه من غير زكاة شرعية سواء كان مات عن انفه او كان الخمر او بالوقودة المضروبة او متردية سقلة من جبل او من شيء عار والنطيحة التي تنطحه اختها واكلة السبع اي حرام على اي وجه كان موتها والدم فانه حرم لنجاسته فلا يجوز اكله ولا يجوز شربه. قد كانوا في الجاهلية اذا احتاج الانسان الى طعام اخذ الدم يضرب البعير بالسكين حتى يأخذ شيئا من الدم فاذا اخذ مقدارا من الدم اخذه كواء مكان السكين ثم جعل الدم اما اما ان يشرب الدم مباشرة او يحركه فيكون فيكون نوع من كالكبد كالكبد فهو يأكلها هذا الدم محرم شرب الدم محرم ولحم الخنزير فيه دليل على تحريم الخنزير والمراد بجميع اجزاءه لحمه وشحمه سواء ذكي او لم اذكي وكذلك جميع المستخبثات كالكلاب والاسود والنمور وجميع انواع السباع كلها محرمة وكلها نجسة ولا تحلها الذكاة كما دلت في ذلك السنة حرم النبي صلى الله عليه وسلم كل ذنب من السباع وكل ذي مخرج من الطير كما جاءت في ذلك السنة ان محرمكم الميت والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به يعني ما ذكر عليه اسم غير الله كما يفعل النصارى يقول باسم المسيح او باسم كذا وما ذكر عليه غير اسم الله ومن اضطر لأكل بيته فتكون اكل بيتها واجب في حقه وليس رخصة فلو لم يأكل منها حتى مات لكان قاتل نفسه يجب عليه ان يأكل حتى يحفظ حياته وهل يجوز له ان يشبع او لا يشبع؟ خلاف بين العلماء. من العلماء قال له نشبع منهم قال لا كل ما يسد رمق. وهل يجوز ان اتزود ويأخذ يخشى اذا ذهب الى مكان اخر لا يجد شيئا قيل يتزود وقيل لا لا يتزود والاخرون له ان يتزود اذا خشي الا يجد شيئا فمن اضطر غير باغ ولا عسر الله الا يكون باغيا. لا يكون باغيا ولا معتديا. لا متجاوزا الحد بان يأكل البيت وهو غير محتاج اليها ولا يكون متجاوزا الحد في سفره لان يكون عاصيا او قاطع طريق او خارجا على امام المسلمين او غير ذلك من انواع الطغي فالله تعالى رفع الجناح عمن اضطر الى اكل المحرم اذا لم يجد غيره بشرط الا يكون باغيا ولا معتديا طبعا اضطر الى ذلك فالله تعالى يغفر له ومن رحمته ان ان نباح له اكل ميته عند عند الظرورة عند الاضطرار. وفيه اثبات اسم الغفور الرحيم وفيه اثبات المغفرة والرحمة وان من صفات الله عز وجل ومن رحمته واحسانه في عباده ان اباح لهم تناول المحرمات عند الظرورة نعم وفق الله الجميع وفق الله الاقرب يشفع الاقرب انه يأكل مع تقيم اودة لان الشبه حتى من حتى من الحلال ليس ليس مرغوبا فيه مع اعمال ابن ادم وعن شرا من بطنه