وحبسه المشركون عن الدخول والوصول الى البيت وصدوه بمن معه من المسلمين في ذي القعدة وهو شهر حرام حتى قاضاهم على الدخول من قبل فدخلها في السنة الاتية هو ومن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على محمد. اللهم صلي. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد. فغفر الله لك ولمن اسمع فان الله تعالى يقول وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدون ان الله لا يحب المعتدين وقتلوهم حيث تقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم. والفتنة اشد من من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه. فان قاتلوا فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين. فان انتهوا فان الله غفور رحيم. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين عنوان الامر بقتال من يقاتل وبقتله حيث وجد. قال الحافظ ابن كثير قال ابو جعفر الرازي عن الربيع ابن انس عن ابي العالية في قوله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم قال هذه اول اية نزلت في القتال بالمدينة فلما نزلت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل من قاتله ويكف عن من كف عنه حتى نزلت سورة براءة وكذا قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم حتى قال هذه منسوخة بقوله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وفي هذا نظر لان قوله الذين يقاتلونكم انما هو تهييج واغراء بالاعداء الذين همتهم قتال الاسلام واهله اي كما يقاتلونكم فاقتلوهم انتم كما قال وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ولهذا قال في الاية واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم اي لتكن همتكم منبعثة على قتالهم كما همتهم منبعثة على قتالكم وعلى اخراجهم من بلادهم التي اخرجوكم منها قصاصا عنوان النهي عن الاعتداء كالمثلة والغلول. وقوله ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. اي قاتلوا في سبيل الله لا تعتدوا في ذلك ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي كما قاله الحسن البصري من المثلى والغلول وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم والرهبان واصحاب الصوامع وتحريق الاشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة كما قال ذلك ابن عباس وعمر ابن عبد العزيز ومقاتل ابن حيان وغيرهم. ولهذا جاء في صحيح مسلم عن بريدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ولا اصحاب الصوامع. وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال امرأة في بعض مغازي النبي وجدت امرأة وجدت امرأة في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة. فانكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان والاحاديث والاثار في هذا كثيرة جدا. عنوان الشرك اشد من القتل. ولما كان الجهاد فيه ازهاق النفوس وقتل الرجال. نبه تعالى على ان ما هم مشتملون عليه من الكفر بالله والشرك به والصد عن سبيله ابلغ واشد واعظم واضم من القتل. ولهذا قال والفتنة اشد من القتل. قال ابو مالك اي ما انتم مقيمون عليه اكبر من القتل. وقال ابو العالية ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك هو الربيع بن انس في قوله والفتنة اشد من القتل يقول الشرك اشد من القتل. عنوان حرمة القتال في الحرم وجواز دفع الصائل وقوله ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام كما جاء في الصحيحين ان هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والارض. فهو حرام بحرمة الله الى يوم القيامة. ولم يحل لي الا ساعة من نهار. وانها ساعتي هذه وانها ساعتي هذه حرام بحرمة الله الى يوم القيامة لا يعرض شجره ولا يختلى خلاه فان احد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم. تقولوا ان الله اذن لرسوله ولم يأذن لكم. يعني بذلك صلوات صلوات الله وسلامه عليه قتاله اهلها يوم فتح مكة فانه فتحها عنوة وقتلت رجال منهم عند الخندمة وقد امنهم بقوله من اغلق بابه فهو امن. ومن دخل المسجد فهو امن. ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن. وقوله حتى يقاتلوكم في فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين. يقول تعالى ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام الا ان يبدأوكم بالقتال في ملكهم حينئذ قتالهم وقتلهم دفعا للصائل. كما بايع النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه يوم الحديبية تحت الشجرة جعل القتال لما تألبت عليه بطون قريش ومن والاهم من احياء ثقيف والاحبابيش عامئذ ثم كف الله القتال بينهم قال قامئذ عامئذ احسن ثم كف الله القتال بينهم فقال وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم وقال ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم. ليدخل الله في من يشاء لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما. وقوله فان انتهوا فان الله غفور رحيم. اي فان تركوا القتال في الحرم وانابوا الى الاسلام والتوبة. فان الله يغفر ذنوبهم ولو كانوا قد قتلوا المسلمين في حرم الله فانه تعالى لا يتعاظمه ذنب ان يغفره لمن تاب منه اليه. عنوان الامر بالقتال حتى لا تكون فتنة. ثم امر الله بقتال الكفار حتى لا تكون فتنة اي شرك قاله ابن عباس وابو العالية ومجاهد والحسن وقتادة والربيع ومقاتل ابن حيان والسدي وزيد ابن واسلم ويكون الدين لله ان يكون دين الله هو الظاهر العالي على سائر الاديان. كما ثبت في الصحيحين عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء اي في سبيل الله فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. وفي الصحيحين امرت ان اقاتل الناس حتى يقول لا اله الا الله فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله. وقوله فان انتهوا فلا الا على الظالمين. يقول تعالى فان انتهوا عما هم فيه من الشرك وقتال المؤمنين. فكفوا عنهم فان من قاتلهم ذلك فهو ظالم ولا عدوان الا على الظالمين. وهذا معنى قول مجاهد الا يقاتل الا من قاتل او يكون تقديره فان انتهوا فقد تخلصوا من الظلم وهو الشرك فلا عدوان عليهم بعد ذلك. والمراد بالعدوان ها هنا والمقاتلة كقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. وقوله وجزاه سيئ. المراد بالعدوان. والمراد بالعدوان ها هنا معاقبة والمقاتلة كقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وقوله وجزاء سيئة سيئة مثل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. ولهذا قال عكرمة وقتادة الظالم الذي ابى ان يقول لا اله الا الله. وروى البخاري تحت قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. الاية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقال ان الناس قد ضيعوا وانت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك ان تخرج فقال يمنعني ان الله حرم دم اخي. قال الم يقل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة فقال قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وانتم تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله وزاد عثمان بن صالح ان رجلا اتى ابن عمر فقال يا ابا عبد الرحمن ما حملك على ان تحج عاما؟ وتعتمر اما وتترك الجهاد في سبيل الله وقد علمت ما رغب الله فيه. فقال يا ابن اخي بني الاسلام على خمس الايمان بالله ورسوله والصلوات الخمس وصيام رمضان واداء الزكاة وحج البيت. قالوا يا ابا عبدالرحمن الا تسمع ما ذكر الله في كتابه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. قال فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الاسلام قليلا. فكان الرجل ويفتن في دينه اما قتلوه او عذبوه حتى كثر الاسلام فلم تكن فتنة. قال فما قولك في علي وعثمان؟ قال اما عثمان فكان الله عفا عنه واما انتم فكرهتم ان يعفو عنه. واما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختمه واشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الايات الكلمات فيها الامر بقتال المشركين اذا قاتلوا. وذلك ان الله سبحانه وتعالى شرع الجهاد بالتدرج. فلما لما كان النبي صلى الله عليه وسلم قل بمكة وكان الكفار هم الاكثر وكان المؤمنون مستضعفين لم يؤمروا بالجهاد وانما امر بالصفح والاعراض والصبر والتحمل. خذ العفو وامر بالعفو واعرض عن المشركين تنزل الايات فيها الصبر والامر بالصفح والاعراض عنهم لان المسلمين كانوا قلة وضعفاء مستضعفين وكفار هم الاكر. فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وكانت المدينة دار الاسلام الاولى وقوي النبي صلى الله عليه وسلم وشد ازره المهاجرين والانصار حينئذ شرع الله الجهاد والتدريج فنزل اولا قول الله تعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير. فنزل الاذن بالجهاد ثم نزلت هذه الايات الكريمة تقاتل في سبيل الله الذين يقاتلونكم. ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. فكانوا مأمورين بالقتال بقتال من قاتل. واما من لم يقاتل فلا فلا يقاتل فهذه المرحلة الثانية المرحلة الاولى الاذن الذي بالجهاد اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله لقدير اذن الله لهم لانهم مظلومون. ثم المرحلة الثانية امر الله بقتال من قاتل والكف عن من لم يقاتل كما في هذه الايات وقاتلوا في سبيل الله الذي لا يقاتلونكم ولا تعدوا ان الله لا يحب المعتدين. واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم ثم بعد ذلك شرع الله قتال ابتداء لما نزلت اية التوبة وقاتل المشركين كافة كما يقاتلونهم كافة وافقت المشركين حيث وجدتموه فشرع الله الجهاد والقتال في سبيله دفاعا وابتداعه وفي هذه الاية الكريمات المرحلة الثانية امر الله بقتال من قاتل وكف عن من لم يقاتل ولهذا قال اقاتل في سبيل الله يعني في الجهاد في سبيله اعلاء كلمة الله وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم واما من لم يقاتل فلا فانه يكف عنه ولا تعتدوا نهى الله عن الاعتداء الاعتداء بان يقاتل من لم يقاتل والاعتداء بالتمثيل بان يمثل في القتيل بقطع اذنه او انفه او قتل الشيوخ الكبار الذين لا راعي لهم او قتل الصبيان او قتل النساء او قتل الرهبان في الصوامع كل هذا من الاعتداء. ولهذا قال ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ثم قال واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من الحيث واخرجوكم هذا فيه القتال من قال قاتلوهم حيث ثقفتوهم واخرجوهم بحيث اخرجوكم قصاص هذا هو القصاص فلما قاتلوكم اقتلوهم ولما اخرجوكم اخرجوهم اخرجوكم قصاصا وفيه قتال من قاتل واخراج من اخرج وقاتلوه واقتلوه واقتلوهم حتى سقيتوهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم. قال والفتنة اشد من القتل الفتنة هي الشرك وصد المسلمين عن الدين اشد من القتل القتل في ساق للنفوس وهم من الجرائم العظيمة لكن اعظم منها الشرك ما هم متلبسون به يعني الذي انتم متلبسون فيه ايها المشركون من الفتنة اعظم من القتل والفتنة اشد من القتل ثم قال سبحانه ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين. هل فيه النهي عن القتال في الحرم الا دفاعا لان هذا لان الحرم لا يجوز القتال فيه ولا يجوز توفير صيده ولا قطع شجره الاخظر ولا اخذ اللقطة الا لمنشد ولقط الشجر الاخضر لكن يقاتل من قاتل دفاعا عن النفس لان هم الذين ابتدعوا هم الذين انتهكوا حرمة الحرم فيقاتلون ولهذا قال سبحانه ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم. فان قاتلوكم فاقتلوهم. كذلك جزاء الكافرين اقتلوهم قصاصا كذلك جزاء الخير فان انتهوا فان الله غفور ان انتهوا عن الشرك وتابوا واقلعوا والله تعالى يغفر لهم ما ضاع لان التوبة تجب من قبلها. وحينئذ كفوا عنقت عليهم فان انتهوا فان الله غفور رحيم. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين لله. الامر بالقتال حتى ينتهي الشرك. الفتنة هي الشرك. وصد الناس عن دين الله. وقاتلوا حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله. يعني يكون الدين للاسلام ظاهرا. على الاديان كلها وقاتلوا حتى الفتى ويكون الدين فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين. يعني انتهوا عن الشرك وكفوا عن القتال فحين اذ لا يجوز قتالهم لان القتال عليهم عدوان وهم قد انتهوا من العدوان قد تركوا العدوان قد تركوا الظلم لان الشرك اظلموا ظلم ولا عدوان الا على الظالم وهم تركوا الظلم فلا يجوز الاعتداء عليه فان انتهوا فلا يعودون الا على الظالمين ففي هذه الاية الكريمات امر من الله تعالى بقتال الكفار اذا قاتلوا وامر لهم بقتال من قاتل في الحرم والكف عن من لم يقاتل وفيه دليل على ان القتال حكمة من الجهاد ازالة الشرك حتى يكون الدين لله حتى تكون كلمة الله هي العليا ولهذا قال سبحانه وقاتلوهم حتى لا تكونوا فتنة ويكون الدين لله. وفيه ان المشركين اذا انتهوا عن القتال وتابوا فلا يجوز قتالهم وفيها ان التوبة تجب ما قبلها لقوله فإنه غفور رحيم وان من تاب تاب الله عليه من الشرك وغيره ولهذا قال سبحانه في اية الزمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا الا هو غفور رحيم هذه الاية في في التائبين لان الله عمم واطلق قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا لا تقنطوا من رحمة ان الله يغفر الذنوب جميعا ان الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب وقولوا سبحانه وقالتم حتى لو تكون في الفتنة فيه دليل على ان الغاية من القتال ازالة الشرك فاذا زال الشرك اصد عن سبيل الله حينئذ لا قتال ولهذا قال اقاتلوا حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين به ان المشركين ينتهوا عن الشرك فانهم تركوا الظلم وحينئذ لا يجوز قتاله فمن قتله ومن قتلهم بعد ذلك فانه من فان هذا من العدوان ومن الظلم بهذه الاية الكريمات كما كما سبق الامر في القتال من قاتل وكف عن ما لم يقاتل وفي ان الامر بالقتال لازالة الشرك وفيه ان المشركين اذا فيه ان من تاب من الشرك تاب الله عليه وانه يجب الكف عنه وفيه ان من من تاب من الشرك فانه ترك الظلم وحين اذ لا يجوز قتاله فان قتاله في حينئذ ظلم وعدوان. نعم. مكة دخلت اه حلوة قوي. نعم. بكى فتحت علوة شكلها فتحت عنه هذا هو الصوب لان الذي دخلها فاتحا لما قضت قريش الصلح دخلها فاتحا دخلها عنوة وجعل يؤمنهم قال قال من قال من دخل المسجد فهو امن ومن اغلق عليه باب فهو امن ولما تجمع بعض احباش قريش قال النبي لابي خالد اقصدوهم حصدا حتى توفوني على الصفا قدمت قريش اوباش ينظرون ماذا يحصل ان يعني كان لهم خرجوا فلما حصدوا كل انتهى نعم وواجب على كل فرد على بلد ولم يكن هناك راية نعم يجب يجب على كل احد يدافع عن نفسه اذا هجموا على بلد يجب على اهل البلد كلهم الرجال والنساء والاطفال ولا هناك اذن في هذه الحالة الدفاع عن النفس وهكذا ويجب على من حولهم ان يعينهم حتى حتى يزول المشركون. نعم السلام عليك. الشهر الحرام بالشهر الحرام اليه بمثل ما اعتدى عليكم. واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين. عنوان حرمة القتال في الاشهر الحرم الا اذا بدأ العدو بالقتال فيها. قال عكرمة عن ابن عباس والضحاك والسدي ومقسم والربيع بن انس وعطاء وغيرهم لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمرا بسنة ست من الهجرة ان كان معه من المسلمين واقصه الله منهم فنزلت في ذلك هذه الاية الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص روى الامام احمد عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام الا ان يغزى ويغزو فاذا حضره اقام حتى ينسلخ. هذا اسناد صحيح. ولهذا لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخيم بالحديبية ان عثمان قتل وكان قد بعثه في رسالة الى المشركين بايع اصحابه وكانوا الف واربع مئة تحت الشجرة على قتال المشركين. فلما بلغه ان عثمان لم يقتل كف عن ذلك. وجنح الى المسالمة والمصالحة فكان ما كان. وكذلك لم ما فرغ من قتال هوازن يوم حنين وتحصن فلهم بالطائف عدل اليها فحاصرها ودخل ذو القعدة وهو قاصر لها بالمنجنيق واستمر عليها الى كمال اربعين يوما. كما ثبت في الصحيحين عن انس رضي الله عنه فلما كثر القتل في اصحابه انصرف عنها ولم تفتح ثم كرر راجعا الى مكة واعتمر من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين وكانت عمرته هذه في ذي القعدة ايضا عام ثمان صلوات الله وسلامه عليه. اللهم وقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى علي امر بالعدل حتى في المشركين. كما قال وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. وقوله واتقوا الله واعلموا ان الله معنا المتقين امر لهم بطاعة الله وتقواه. واخبار بانه تعالى مع الذين اتقوا بالنصر والتأييد في الدنيا والاخرة. نعم وهذه الاية الكريمة فيها فيها مشروعية العدل مع المشركين ولهذا قال الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر سنة ستجد من الهجرة في ذي القعدة ومن الاشهر الحرم لان الاشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ثلاثة متوالية وواحد فرده رجب وشعبان فلما صدوه ومنعوه صالحهم صالحهم وكان من البنود الصلح ان يعود هذا العام ويأتي من العام القادم طعام من العام فرجع من العام القادم واعتمر فكان هذا قصاصا صد عن العمرة في في شهر حرام تقاضاهم عنها في في الشهر الحرام نفسه الشهر الحرام والحرمات قصاص هذه الحرمة وهذه الحرمة قصاص عدل الشهر الحرام شهر ذو القعدة الذي صدوه عن في سنة ست من الهجرة عوضهم الله بشهر ذي القعدة في سنة سبع من الهجرة فكان الشهر بالشهر والحرمات قصاص حرمة بحرمة ولهذا قال الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثله فاعتدى عليكم. هذا في العدل مع الاعداء. وان العدل في كل شيء حتى مع العدو. ولهذا قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا اعتداء عليكم ولا يزاد فمن اعتدى يقتص منه يعتدى عليه بمثل عدوانه ولا يزاد عليه اختلف العلماء في القتال في الشهر الحرام هل هو باق او منسوخ على قولين جمهور العلماء على ان القتال في الاشهر الحرم منسوخ وقال انه باقي والاقرار انه منسوخ وانه يجوز القتال في جميع الاشهر قول تعالى واعلموا ان الله مع المتقين اي مع المتقين يعني بنصره وتأييده بهذا الاية الكريمة ان المنع من القتال في في الاشهر الحرم وهذا كان اولا عند الجمهور ثم نسخ وفيها عن القصاص ان الله تعالى يقتص لنبيه شهرا بشهر شهر حرام شهر حرام ولهذا قال الشهر الحرام حرمة القصاص وفيه مشروع العدل مع العدو وانه لا وان العدو يرد عدوانه ولا يعتدى عليه ولهذا قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله امر بتقواه وطاعته. واعلموا ان الله مع المتقين. مع المتقين يعني بنصره وتأييده. وهذه الرعية الخاصة. الروعية نوعا في سورة المعية لله عز وجل والوعية نوعا وعية عامة تشفى المؤمن والكافر وهذي تأتي في سياق المحاسبة والمجازاة لقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير اللي معكم بعلمه واطلاعه واحاطته ونفوذ قدرته ومشيئته وسوف يجازيكم وكما في قوله عز وجل الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكن من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم يلبيهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله بكل شيء عليم. هذه المعية عامة افتتح الله الاية بالعلم واختتمها بالعلم فدل عنها معية علم واحاطة وليس هذا تأويل والمعية اللغة العربية لمطلق المصاحبة ولا تقصد الاختلاط ولا الابتزاز ولا المحاذاة عن اليمين او الشمال قد غلط اهل البدع تاخذ من المعية ان الله تعالى مختلط بالمخلوقات نعوذ بالله وهذا بجهلهم وضلالهم لان المعية انما الى مطلق المصاحبة تقول العرب ما زلنا نسير والقمر معنا والقمر بعيد فوق رأسك ما زلنا نسير ونجم معنا. ويقال فلان زوجته معه. وهو في المشرق وهي في المغرب يعني في عصبته فالمعية تقتضي المصاحبة الصحابة ولا تقصد الاختلاط ولا الاعتزاز فالله تعالى مع خلقه بعلمه واحاطته واطلاعه ومع المؤمن بنصره وتأييده وهو فوق العرش سبحانه وتعالى البعية بعيدة البعية العامة كقوله وهو معكم انواع كتب يعني بعلمه واطلاعه واحاطته ونفوذ قدرته ومشيئته وهو مع المؤمنين بنصره وتأييده وتوفيقه وتسديده والمعية الخاصة خاصة بالمؤمن تأتي في سياق المدح والثناء واقتراح النصر والحفظ والتأييد والكلاءة كما في هذه الاية واعلموا ان الله مع المتقين. قوله واصبروا ان الله مع الصابرين قال لموسى وهارون انني معكما اسفع وارى. قول لنبيه لا تحزن ان الله معنا. هذه معية خاصة نصر وتأييد وتوفيق وتسديد وحفظ وكلاه وتأتي في سياق والثناء. اما المعية العامة فهي عامة للمؤمن والكافر في قوله وهو معكم اينما كنتم ما يكون نجاسة الا هو معهم يستغفرون من الله ولا يستغفرون من الناس وهو معهم الادعية عامة. نعم ان الله مع الذين اتقوا ان الله مع المحسنين. ان الله مع الذين اتقوا عليه خاصة. نعم الله عليكم وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. واحسنوا ان الله ايحب المحسنين؟ عنوان الامر بالانفاق في سبيل الله روى البخاري عن حذيفة. نعم. لقوله وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. قال نزلت في النفقة. ورواه ابن ابي حاتم مثله قال وروي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء والضحاك والحسن وقتادة والسدي ومقاتل ابن حيان نحو ذلك وقال الليث ابن سعد. نعم. عن يزيد ابن ابي حبيب. هم. عن اسلم ابي عمران. نعم. قال حمل رجل حمل. حمل رجل. حمل رجل من المهاجرين القسطنطينية على صف العدو حتى خرقه. ومعنى ابو ايوب الانصاري. فقال ناس القى بيده الى التهلكة. فقال ابو ايوب نحن اعلم بهذه الاية انما نزلت فينا صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وشهدنا معه المشاهد ونصرناه فلما فشى الاسلام وظهر اجتمعنا معشر الانصار نجيا فقلنا قد اكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصره. حتى فشى الاسلام وكثر اهله وكنا قد اثرناه على الاهلين والاموال والاولاد وقد وضعت الحرب اوزارها فنرجع الى اهلينا واولادنا فنقيم فيهما فنزل فينا وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فكانت التهلكة الاقامة في الاهل والمال وترك الجهاد رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وعبد ابن حميد في تفسيره وابن ابي حاتم وابن جرير وابن مردوية والحافظ ابو يعلى في مسنده وابن بنى في صحيحه والحاكم في مستدركه. وقال الترمذي حسن صحيح غريب. وقال الحاكم على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ولفظ ابي داوود نعم. عن اسلم ابي عمران كنا بالقسطنطينية وعلى اهل مصر عقبة ابن عامر. وعلى اهل الشام رجل يريد فضالة ابن عبيد فخرج من المدينة صف عظيم من الروم فصففنا لهم فحمل رجل من المسلمين على الروم حتى دخل فيهم ثم خرج الينا فصاح الناس اليه فقالوا سبحان الله القى بيده الى التهلكة. فقال ابو ايوب يا ايها الناس انكم لتتأولون اولون هذه الاية على غير التأويل. وانما نزلت فينا معشر الانصار. انا لما اعز الله دينه وكثر ناصروه قلنا فيما بيننا لو اقبلنا على اموالنا فاصلحناها. فانزل الله هذه الاية. وقال ابو بكر ابن عياش عن ابي اسحاق السبيعي قال قال رجل للبراء بن عازب ان حملت على العدو ان حملت على العدو وحدي. نعم. فقتلوني. اكنت القيت بيدي الى التهلكة؟ قال لا قال الله لرسوله فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك. وانما هذه في النفقة. رواه ابن مردوية واخرجه الحاكم في مستدركه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورواه الثوري وقيس ابن الربيع عن ابي اسحاق عن البراء فذكره وقال بعد قوله لا تكلف الا نفسك ولكن التهلكة ان يذنب الرجل الذنب فيلقي بيده الى التهلكة ولا يتوب. وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. قال ليس ذلك في القتال انما هو في النفقة ان تمسكوا كبيدك عن النفقة في سبيل الله ولا تلقي بيدك الى التهلكة ومضمون الاية الامر بالانفاق في سبيل الله. في سائر وجوه القربات ووجوه الطاعات. وخاصة صرف الاموال في قتال الاعداء وبذلها فيما يقوي المسلم وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم والاخبار عن ترك فعل ذلك بانه هلاك ودمار من لزمه واعتاده ثم عطف بالامر بالاحسان وهو اعلى مقامات الطاعة فقال واحسنوا ان الله يحب المحسنين هذه الاية الكريمة فيها الامر بالنفقة في سبيل الله. قل وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. والالقاء بالتهلكة كما دلت هذه النصوص هو الاقامة في الاموال اصلاح الاموال وتنميتها وترك الجهاد في سبيل الله. هذا هو التهلكة للانسان حينئذ يركن الى الدنيا ويعرض عن الاخرة ولا الجهاد في سبيله وهذا هذا كله ولهذا قال وانفقوا في سبيل الله انفقوا من اموالكم في سبيل الله في الجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله ولا تلقوا بيدكم الى تلك بامساك الاموال وتنميتها وعدم انفاقها في الجهاد في سبيل الله وسبب النزول يتضح به الاية وذلك ان المسلمين لما كانوا بفتح القسطنطينية في في فتح القسطنطينية خرج صف من الروم عظيم فجاء رجل من المسلمين وحمل عليه يعني كانه دخل على في صف الربع في جواده فرسه حتى اخترق هذا الصف ثم رجع الى المسلمين ولم يوصفه شيء لما عزم عليهم عرضوا عنه خافوا لانه لا يبالي وكل واحد يخشى ان يشير اليه فيقتله. فلهذا اخترق هذا الصف ورجع اليهم فصاح الناس سبحان الله يلقي بيده الى التهلكات قال ابو ايوب الانصاري ايها الناس اني كنت اولا هذه الاية لتأويلها نحن اعلم بها منكم هذه الاية نزلت لما لما قلنا فيما بيننا نتناجى كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نقدم على اهلينا واكرم الله بنصره والان وضعت الحرب اوزارها فلو اقمنا في اهلينا واصلحنا الاموال ونميناها فانزل الله هذه الاية ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وانفقوا في سبيل الله فكانت التهلكة الاقامة في الاموال واصلاحها وتنميتها وترك الجهاد في سبيل الله ففي هذه الاية الامر بالانفاق في سبيل الله وقد يكون الانفاق في سبيل واجبا وقد يكون مستحبا فاذا دعت الحاجة الى الى النفقة فانه يكون واجبا وفيه الامر بالاحسان والاحسان هو اعلى مراتب الدين فان الدين ايمان اسلام ثم ايمان ثم احسان والاحسان ان تعبد الله على المراقبة ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. الذي يراك حين تقوم هذا الاحسان في عبادة الخالق والاحسان للخلق الاحسان اليهم يقود البال وبحسن الخلق وبسط الوجه كل هذا من الاحسان واحسنوا الى الله يحبوا في في هذا الامر بالنفاق قد يكون واجبا وهي النهي عن الالقاب التهلكة وهو تنمية الاموال واصلاحها وعدم الرفاق في سبيل الله وفيه الامر بالاحسان باثبات المحبة لله عز وجل يبالغ بذلته وعظمته واحسنوا ان الله يحب المحسنين اثبات المحبة لله عز وجل خلافا لمنع الكرم والشعر والمعتزلة وغيرها. نعم