نعم يقول تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا. واحل الله البيع وحرم الربا. فمن جاءوا موعظة من ربه فانتهى فلهما سلف. فله ما سلف وامره الى الله ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. عنوان ذم اكلة الربا لما تعالى الابرار المؤدين النفقات المخرجين الزكوات المتفضلين بالبر والصدقات لذوي الحاجات والقرابات في جميع الاحوال والاوقات شرع في ذكر اكلة ربا واموال الناس بالباطل وانواع الشبهات. فاخبر عنهم يوم خروجهم من قبورهم وقيامهم منها الى بعثهم نشورهم فقال الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. اي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم المصروع حال صرعه. وتخبط الشيطان له. وذلك انه يقوم قياما وقال وقال ابن عباس رضي الله عنهما اكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق رواه ابن ابي حاتم نسأل الله العافية. نعم. قال وروي عن عوف بن مالك وسعيد بن جبير والسدي والربيع بن انس وقتادة قاتل ابن حيان نحو ذلك. وقد روى البخاري عن ثمرة بن جندب رضي الله عنه في حديث المنام الطويل. فاتينا على نهر حسبت انه كان يقول احمر مثل الدم واذا في النهر رجل سابح يسبح واذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة. واذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع الحجارة عنده فيفغر له فاه فيلقمه حجرا فذكر في تفسيره انه اكل الربا قوله ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا. اي انما جوزوا بذلك لاعتراضهم على احكام الله في شرعه. وليس هذا قياسا منهم للربا على البيع. اي انما جوزوا بذلك. لاعتراضهم لا احكام الله في شرعه وليس هذا قياسا منهم للربا على البيع لان المشركين لا يعترفون بمشروعية اصل البيع الذي شرعه الله في القرآن. ولو كان هذا من باب القياس لقالوا انما الربا مثل البيع. وانما قالوا انما البيع مثل الربا اي هو نظيره فلما حرم هذا وابيح هذا؟ وهذا اعتراض منهم على الشرع اي هذا مثل هذا وقد هل هذا وحرم هذا؟ وقوله واحل الله البيع وحرم الربا. يحتمل ان يكون من تمام الكلام ردا عليهم اي على ما قالوه من الاعتراض مع علمهم بتفريق الله بين هذا وهذا حكما وهو العليم الحكيم الذي الى معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وهو العالم بحقائق الامور ومصالحها. طيب. وما ينفع عباده فيبيح لهم وما يضرهم فينهاهم عنه. وهو ارحم بهم من الوالدة بولدها الطفل. ولهذا قال فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله. اي من بلغه نهي الله عن الربا فانتهى حال وصول الشرعية اليه. فله ما سلف من المعاملة لقوله عفا الله عما سلف. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وكل ربا في الجاهلية موضوع تحت قدميه. هاتين واول ربا اضع ربا العباس ولم يأمروا برد الزيادات المأخوذة في حال الجاهلية. بل عفا عما سلف. كما قال تعالى فله ما سلف وامره الى الله. قال ابن جبير والسدي فله ما سلف ما كان اكل من الربا قبل التحريم ثم قال تعالى ومن عاد اي الى الربا ففعله بعد بلوغ نهي الله له عنه فقد استوجب العقوبة وقامت عليه الحجة ولهذا قال فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. وقد روى ابو داوود عن جابر قال لما نزلت الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من بس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. من لم يذر المخابرة فليؤذن بحرب من الله ورسوله. ورواه الحاكم في مستدركه. اذا عندكم مخابرة هالمخابرة نوع مزارعة وهي تأجير الارض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يذر المخابرة فليؤذن فليؤذن بحرب من الله ورسوله. رواه الحاكم في مستدركه. قال وصحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وانما حرمت المخابرة وهي المزارعة ببعض ما يخرج من الارض والمزابنة وهي اجتراء الرطب في رؤوس النخل بالتمر على وجه الارض والمحاقلة وهي اشتراء الحب في بسنبله في الحقل بالحب على وجه الارض. انما حرمت هذه الاشياء وما شاكلها حسما لمادة الربا. لان لا يعلم التساوي بين الشيئين قبل الجفاف وباب الربا من اشكل الابواب على كثير من اهل العلم. وقد قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثلاث وددت ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الينا فيهن عهدا ننتهي اليه. الجد والكلالة وابواب من ابواب الربا يعني بذلك بعض المسائل التي فيها شائبة الربا والشريعة شاهدة بان كل حرام والشريعة شاهدة بان كل حرام فالوسيلة اليه مثله. لان ما افضى الى الحرام حرام. كما ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. وقد ثبت في الصحيحين هي هي يتفق مع شخص في ان يزرع ارض بحب في جزء مما يخرج منها من الحب. فهو باع حب حب. وهذا لا يعلم التساوي بينهما. لان الحب الذي سيخرج لا يساوي الحب هذا لابد ان يكون التماثل والمزابنة بيع التمر على رؤوس النخل بالتمر اليابس وهذا لا يعلم لان لا يعلم ان فيكون ربا لان التمر اللي على رأس النخل رطب والتمر الذي في الارض يعبس ولا يعلم التساوي بينهما او استثنى من ذلك العرايا. الفقير خاصة الذي لا يجد ليس عنده نقود ويريد ان يتفكه مع الناس وعنده تمر قديم في حدود ثلاث مئة صاع فقط والمحاقلة في الحقل هو الحب في الزرع بحب يابسة لان هذا رطب وهذا يابس فلا يعلم تساوي بينهما فلهذا منع منها لانها ربا. نعم. عفا الله عنك. لا مو ببيع مثلا اتفق معك على ان تزرع الارظ ها تزرع الارظ انت ويكون القيمة بجزء ما يخرج منها. عندك مثلا اه تزرع الارض مثلا تنبت حبوب مثلا ابيعك نفس الحب بحبوب يعني اعطيك انا حبوب مات مائة صاع مثلا من الحب بمئة صاع مما يخرج من الارظ ليخرج من الارض هذا مجهول ولا يمكن يساوي ما للرطب وكذلك المحاقلة محاطة لبيع الحب بالسنبل بحب يابس والمزابنة بيع التمر اليابس بالتمر اللي على رؤوس النخل فلا يعلم التساؤل بينهما فيكون ربا. نعم. يعني يكون حال باجل ولو كان حال. ولو كان هذا رطب وهذا يبس ما يعلم بالتساوي بينهما. والنبي يقول التمر بالتمر والملح بالملح والشعير سواء بسواء يدا بيد ولا يعلن التماثل هذا رطب وهذا يابس الحب الرطب ليس لا يساوي اليأس والتمر اللي على رسول الله رطب ولا يساوي الحب اليابس ولهذا سئل النبي عن المزابلة على رؤوس الخمر فقال اينقص الرطب الرطب اذا لبس؟ قالوا نعم. قال فلا اذا. نعم. عفا الله عنك. وقد ثبت في الصحيحين عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم صلي وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين وبين ذلك امور مشتبهات. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في حرامي كالراعي يرعى حول الحمى. يوشك ان يرتع فيه وفي السنن عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم صلي وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك دع ما يريبك بالفتحة يعني معي نعم بعد ما دع ما تشك فيه الى بعد لا تشك فيه نعم عفا الله عنك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دع ما يريبك الى ما لا يريبك وروى احمد عن سعيد بن المسيب ان عمر ان عمر رضي الله عنه قال من اخر ما نزل اية الربا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم الله قبض قبل ان يفسرها لنا. فدعوا الربا والريبة. وروى ابن ماجة عن عن ابن ماجة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا يتبعون حوبا ايسرها ان ينكح الرجل امه. ومن هذا القبيل وهو تحريم الوسائل المفضية الى المحرمات الحديث الذي رواه الامام احمد عن عائشة رضي الله عنها قالت لما نزلت الايات في اخر سورة البقرة في الربا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المسجد فقرأهن فحرمت التجارة في الخمر وقد اخرجه الجماعة سوى الترمذي كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها. فباعوها واكلوا اثمانها. وقد روى جملوها يعني اذابوها. لما حافظ عليهم الشحوم اذابوها في النار وعوها وقالوا احنا ما بعنا شحم بعنا بدهن فلعنهم الله حيلة هذي الدهن نفس الشحم تجعله على النار ويكون دهن هو هو حرمه الله قالوا لا احنا تغيرت اول كان شحم والحين صار دهن هذي حيلة محروما اذابوها يعني فاكلوا ثمنها. نعم. وقد ورد في حديث علي وابن مسعود وغيرهما بلعن المحلل قوله صلى الله عليه وسلم حللي عفا الله عنك بمعنى المحلل والمحللة نعم في حديث علي وابن مسعود رضي الله عنهما وغيرهما في لعن المحلل في ولعن المحلل قوله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي لعن الله اكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه. قالوا وما يشهد عليه ويكتب وما يشهد عليه ويكتب الا اذا اظهر في صورة عقد شرعي ويكون الا اذا وقالوا الا اذا اظهر قال وما يشهد عليه وما يكتب الا اذا اظهر في صورة عقد شرعي. عفا الله عنه. قالوا وما يشهد عليه ويكتب الا اذا اظهر في عقد شرعي ويكون ويكون داخله فاسدا. نعم مثل مثل مؤامرة البنوك يكتبون يكتبونه يكتبون علي يكتبون علي الشاكات هذا كتابه على الربا كأنه بيع غرب حرام ومثله كذلك يتعامل شخص بالربا مع شخص وكتبه هذا يكون يكتبه هذا يظهره كأنه عقد شرعي عقد فاسد واذا جاء انسان شهد عليه صار ايضا زيادة زيارة اه تحليل نعم. قال في لعب المحلل قوله صلى الله عليه وسلم لعلى الله اكبر. ايه. يحلله يعني كونه يكتبه وكونه في ذلك كانه يحلل له. يبيح له نعم ولكن لو امتنعوا قال لا انا ما اشهد على هذا هذا ربا ما اشهد عليه ولا اكتب الكاتب خلاص امتنع لكن لما يجي يكتب ويشهد حللوا له اباحوا له اعانه عليه. نعم. فالاعتبار بمعناه لا بصورته. لان الاعمال بالنيات. هم نعم يمحق الله الربا. قال تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يمحق الله الربا ويربي الصدقات. والله لا يحب كل كفار نثيم. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم. لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف ولا هم يحزنون. في هذه الاية الكريمة الطويلة في الربا الله تعالى بين احكام الربا بعد ايات الصدقة. جاءت ايات الربا بعد ايات صدقة والمناسبة بينهما الظدية متظادان فالصدقة احسان والربا ظلم وعدوان الصدقة بر واحسان والربا ظلم وعدان الصدقة انفاق انفاق للمال في غير مقابل. والربا انفاق في مقابل العدوان والظلم. فالمناسبة بينهما الظدية. وفي هذه كلمة الوعيد الشديد على المرابي قال تعالى الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. وهذه عقوبة الله والعياذ بالله. وكما سمعنا في الاثر عن ابن عباس انه المرابي هكذا يوم القيامة مجنونا. وجاء في الحديث ان اكلت ربا يبعثون يوم القيامة في الاثر. بيوتهم تميل بهم بيوتهم كالبطئ بطونهم كالبيوت. لا حول. لا يقومون الا كما يقولون يتخبطوا الشيطان من العرس. ذلك بانهم قالوا انما بائع لانهم اعترضوا على الله. اعترضوا على شرعه ودينه وليس المراد انهم القياس انهم يقيسون الربا على البيع لانه كان القياس لقالوا الربا مثل مثل البيع لكنهم يعترظون على الله اعترضوا على حكم الله وشرعه قال الله رد عليه واحل الله البيع وحرم الربا. فمن جاءه موعظة من ربه فانتهوا فله سلف وامره الى الله. ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون بهذه الاية الكريمة من الاحكام الوعيد الشديد على اكلة الربا. وانه يوم القيامة يبعث كالمصروع الذي مصروع ان يخنق والعياذ بالله. وفيه الاية الرد على مقال ان ان الشيطان لا يتلبس باللسان. من انكر دخول الجن للانسان. هذه الاية رد عليهم كما لا يقوم الا كمال الذي يتخبطه الشيطان والمس. ومثل قوله تعالى من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. هذا فيه الرد على وغيرهم من البدع الذي يقولون الذين انكروا دخول الجن الى الانسان وقالوا لا يمكن ويحكى اظن في هذه في هذه الايام عن بعض الناس اللي ذكر في الصحف بعض الكويتي هذا نشر هالايام انه ينكر دخول الجنة الانسان من هو هذا اللي له آآ الاشرطة في الصحابة طارق نعم نشر الصحف رأيناه انه يقول انا انكر ان دخول الجنة الانسان وانكر كذا وانكر اشياء منها. هذي طريقة المعتزلة واهل بدعة ينكرون هذا والعافية رد عليهم وانكروا وهذا انكروا شيئا محسوسا الناس يحسون بهذا دخول الجنة يعني الانسان. لا صريحة في هذا قبطو الشيطان والعرس وفي هذه الاية الكريمة تحريم الربا صراحة وان البيع حلال وفي هذه دليل على ان من تاب من اكل الربا فانه يعفى عنه عما سلف وكذلك من لم يبلغه التحريم ثم بلغه التحريم فانه يوفى عما سلف ولا يلزم برد ما سبق من تعامله بالربا من الزيادة التي اكلها قول الله تعالى فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف فاذا اسلم الكافر وهو يتعامل بالربا لا يطالب بان يرد الربا يعفى عنه وكذلك من لم يعلم بتحريم الربا كانت عنه ثم علم وتاب فانه يعفى عما سبق. وكذلك من تاب ممن يتعامل بالربا فله ما سلف وامره الى الله. ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون بالوعيد الشديد على من عاد الى الربا بعد بلوغه بعد بلوغ التحريم ومعرفته وانه متوعد بهذا الوعيد وهذا يدل على انه من الكبائر فاولئك اصحاب النار هم في اخر الدنيا. واذا استحل الربا واعتقد انه حلال فهو كافر ويجمع الخير لانه مستحل لامر معلوم من الدين بالضرورة اما اذا فعلى الربا طاعة للشيطان طاعة للهوى دفع اولئك الجشع والطمع ويعلم ان الربا حرام اعتقد انه حرام لكن غلبته النفس والهواء الطمع والجشع فيضعف الايمان وناقص الايمان مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ولا يكفر متوعد بهذا الوعيد الشديد لجريمة عظيمة. لكنه لا يكفر ما دام انه لم يستحله وكذلك ما فعل الزنا او فعل السرقة ولا يستحلها لا يكفر الا عند الخوارج الخوارج هم اللي يكفرون اصحاب الذنوب والمعاصي الخوارج عندهم المنزلة كفر الربا كفر يخلدونه في النار ويسحلون دمه ماله في الدنيا ويخلدونها في النار وفي الاخرة والمعتزلة يقولون خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر في منزلة منزلة يسمونه فاسق لا مؤمن ولا كافر وفي الاخرة يخلدونه في النار. هذه مذاهب باطلة وهذا هو السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة ضعيف الايمان وناقص الايمان وتعب الوعيد لكن لا يكفر الا اذا استحل او رأى انه حلال