فيه ان الله تعالى يعلم السر واخفى ويعلم الجهر والخفي يعلم ما يعلمه العباد جهرا وخفاء ويعلم ما تكنه النفوس وما تنطوي عليه الظمائر وفي هذه الاية ان الله تعالى وروى ابن جرير عن ابي اسحاق ان معاذا رضي الله عنه كان اذا فرغ من هذه السورة فانصرنا على القوم الكافرين قال امين الحمد لله تبارك الله عليك قال عفا الله عنك لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير. عنوان يحاسب العباد على ما اخفوه في صدورهم. نعم. يخبر تعالى ان له ملك السماوات والارض وما فيهن وما بينهن. وانه مطلع على ما فيهن لا تخفى عليه الظواهر ولا السرائر والظمائر وان دقت وخفيت واخبر انه سيحاسب عباده على ما فعل الو وما اخفوه في صدورهم. قال عفا الله عنك كما قال تعالى قل ان تخفوا واخبر انه سيحاسب عباده على ما فعلوه وما اخفوه في صدورهم. نعم قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله. ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير. وقال اعلموا السر واخفى. والايات في ذلك ككثيرة جدا وقد اخبر في هذه بمزيد على العلم وهو المحاسبة على ذلك. ولهذا لما نزلت هذه الاية اشتد ذلك على الصحابة رضي الله عنهم وخافوا منها من محاسبة الله لهم على جليل الاعمال وحقيرها. وهذا من شدة ايمانهم وايقانهم. روى الامام احمد عن ابي هريرة قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. لله ما في السماوات وما في الارض. وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله اشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله ثم جثوا على الركب وقالوا يا رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد انزلت عليك هذه الاية ولا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم؟ سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما اقر بها القوم وذلت بها السنتهم. انزل الله في اثرها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا ذلك نسخها الله فانزل لا يكلف الله نفسا الا لا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا الى اخره. ورواه مسلم فذكر مثله ولفظ فلما فعلوا ذلك نسخها الله فانزل الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال نعم. ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا. فانصرنا على القوم الكافرين قال نعم روى الامام احمد عن مجاهد قال دخلت على ابن عباس فقلت يا ابا عباس كنت عند ابني عمر فقرأ هذه الاية فبكى قال اية اية؟ قلت وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه. قال ابن عباس ان هذه الاية حين انزلت غمت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا وغاظتهم غيظا شديدا وقالوا يا رسول الله هلكنا ان نؤاخذ بما تكلمنا وبما نعمل فاما قلوبنا فليست بايدينا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قولوا سمعنا واطعنا. فقالوا سمعنا واطعنا. قال فنسختها هذه الاية امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. الى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها اكسبت وعليها ما اكتسبت فتجوز لهم عن حديث النفس واخذوا بالاعمال وقد روى الجماعة في كتبهم الستة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لي عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تكلم او تعمل. وفي الصحيحين عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله اذا اذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه. فان عملها فاكتبوها سيئة. واذا هم بحسنة فلم يعملها اكتبوها حسنة فان عملها فاكتبوها عشرا. نعم وهذه الايات الكريمات من اخر سورة البقرة ايات عظيمة ورداع النبي صلى الله عليه وسلم فضل هذه الايات الايتين من اخر سورة البقرة امن الرسول بما انزل اليه من ربه لا يكلف الله نفسا الا وسعها وان من قرأها في ليلة كفتاه وهذا ثابت في الحديث الصحيح قيل معنى كفتاه كفتاه من قيام الليل وقيل كفتاه من كل سوء وهذا فضل عظيم ويشرع قراءتهما كل ليلة امن الرسول لا يكلف الله نفسا الا وسعها والاية التي قبله يقول لله ما في السماوات وما في الارض في اثبات ان الله تعالى مالك السواد وما فيهما وما بينهما وان ملك لله وانه يسلي احد معه تصرف ولا ملك الملك لله قال وتعالى وما قلت امرك يومئذ الله يوم القيامة لانه لا يتصرف احد يوم القيامة ولا يستطيع احد ان يملك لاحد شيئا والا والله تعالى مالك الدنيا والاخرة ولو معنى قوله مالك يوم الدين والجزاء والحساب لانه في يوم الجزاء والحساب لا احد يتصرف ولا احد يملك شيئا ولهذا خص الله فقال مالك يوم الدين هنا قال لله ما في السماوات والارض يعني هو مالكهما والمتصرف فيهما كما انه خالقهما او مبدعهما ومشرفهما على غير مثل هذا السابق. ثم قال سبحانه وان تبدوا ما في انفسكم او تفوه احاسبكم به الله اخبر انه يحاسب الناس على ما يعملونه سرا او جحرا وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه حسبكم لله فلما نزلت هذه الاية شق ذلك على الصحابة وجاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وجثوا على الركب وقالوا يا رسول الله كلفنا من العمل ما نطيق صلاة صيام اجتهاد وهي قد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. وهي ان المحاسبة على ما في النفس من يستطيع ان يمنع الوساوس التي في النفس ما يستطيع منعها فقال النبي اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم؟ يعني اليهود والنصارى سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا فقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما اقترعها القوم وذلت بها السنتهم فسخها الله وانزل في اثرها لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها واكتسبت والانسان لا يستطيع ان يمنع ما في نفسه من بعيد يدور في حديث النفس هذا لا يكلفه الله ولا يحاسب عليه وهذا من فضله تعالى واحسانه ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي قال ان الله عفا لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تتكلم او تعمل به وهذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه لما اقترعه القوم وذلت به السنتهم انزل الله في اثرها لا يكلف الله نفسا الا وسعها وهذا من فضل الله تعالى واحسانه وهذا فيه في بال كمال علم الصحابة وايمانهم وتقواهم خافوا على الركب على الركب وفي الصحيح فقالوا يا رسول الله كلفنا من العمل ما نطيق صلاة صيام جهاد نطيقها اعمال وقد انزلت هذه الاية وهي ان الله يحاسبنا على ما في انفسنا وهذا ما لا نطيقه. قلوبنا اليست بايدينا ما نستطيع ان نمنع عن الوساوس التي ترد والحديث حديث النفس اما الاعمال نستطيع. نعمله في جوارحنا النبي صلى الله عليه وسلم ارشدهم الى الادب مع ربهم سبحانه وتعالى قال اتريدون ان تقولوا كما قاله الكتاب من قبله فمن العواص هنا فقولوا سمعنا واطعنا فقالوا سمعنا واطعنا. رضي الله عنهم فلما ترأها القوم ذلت في انفسهم انزل الله امن الرسول بما انزل اليهم من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك البصير. ثم انزل في اثرها لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا ارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نزل اليه ملك وقال يا محمد ابشر بنورين بنورين اوتيتهما لم يؤت هو نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منها الا الا اوتيته. هذا فضل عظيم غفرانك ربنا واليك المصير. سألوا الله المغفرة فغفر لا يكلف الله نفسا الا وسعها فيه انه سبحانه وتعالى صاحب المغفرة وانه سبحانه يغفر الذنوب وان عفوه وان رحمته تسبق غضبه كما في الحديث ان الرحمة سبقت غضبي وفيه ان ان حديث النفس لا يؤخذ به الانسان وانه منسوخ وفيه اثبات ملكية الله السماوات والارض واثبات علم الله تعالى بالظواهر والمواطن وفي انه سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء فيما دون بما دون الشرك وفيه اثبات قدرته على كل شيء ولهذا قال والله على كل شيء قدير وفي فضل الصحابة حيث بادروا وامتثلوا قالوا وانزل الله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كلنا امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد ورسله وهكذا يجب الايمان بالله وملائكته والكتب والرسل جميعا ولا يفرق بين الرسل فيؤمن بالبعض ويكفر البعض بحالي اهل الكتاب الذين اخبر الله قال افتؤمنون ببعض الكتاب وتكونون ببعض قال سبحانه ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا من ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا واعتدى الكافرين عذابا مهينا وقالوا سمعنا واطعنا في مشروعيتها ان يقول المسلم بابي ربه وابن رسوله سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فيها المصير والمرجع الى الله هو المحاسب للخلائق فيه سؤال اهل المغفرة غفرانك يعني اسألك يا الله غفرانك لا يكلف الله نفسا الا وسعها وفيه دليل على ان الله على الانسان لا يكلف الا بقدر طاعته واستطاعته ومن ذلك حديث النفس فلا يكلف به الانسان الا اذا تكلم به تكلم به او كتبه او عمله حوسب عليه. واما اذا كان في نفسه ولم يتكلم به ولم يعمل ولم يكتب فلا يحاسب. وهذا من فضل الله تعالى واحسانه هذا وهذا هو الذي في وسع الانسان لا يكلف الله نفسا الا وسعها في قاعدة. قواعد الشرع اخذ العلماء قاعدة ان ان التكليف على حسب الوسع والطاقة ولهذا استبط العلماء قواعد لا واجبة بعجز لا واجب وعجز لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت في ان الانسان له ثواب عمله وعليه اثم سيئاته لها ما كسبت من الحسنات ولها ثوابها وعليها مقتصدة من من المآثم من الاثام ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا بفضل هذا الدعاء وانه ينبغي الانسان ان يدعو به من دعاء القرآن وفيه ان الانسان لا فيه دليل على ان الانسان لا يؤاخذ بالنسيان والخطأ. الخطأ الغلط الذي يفعله غلطا وخطأ لسبق اللسان ولهذا عفا الله للرجل الذي فقد ناقته وعليه طعامه وشرابه وايس منها وهي جالسة تحت شجرة لاموت فلما استيقظ وجدها قائمة على رأسه فاخذ بخطابه وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ يريد ان يقول اللهم انت ربي وانا عبدك هذي كلمة كفرية يخاطب الله يقول اللهم انت عبدي وانا ربك لكنه غلط قالها خطأ فعفا الله عنه طبعا تكلم بكلمة خطأ او غلطا او استيانا فانه لا يؤاخذ به ان الله الخطأ معفون عنه والنسيان معفون عنه اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبله. النصر هو الاثم الثقيل فان الله فيه دليل على ان الله رفع هذه عن هذه الامة الاصال والاغلال التي كانت على بني اسرائيل ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لا به لنا به. فيه دليل على ان ما لا يطيقه الانسان معفو عنه واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على في هذه الامة معفونا عنهم مغفور لهم مرحومة لان الله استجاب هذا الدعاء ولهذا جاء في صحيح مسلم لما ذكر الاية ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصلا كما حاولت على الذين من قبلنا قال الله قد فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة الا به قال الله قد فعلت واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال الله قد فعلت. سم. نعم. هذا الارادة ليست حديث النفس ويذهب مع العزم والجازم والتصويب وهذا من خصائص الحرم ان من اراد فيه بالحاد ولو لم يفعل يعاقب وهذا موجود على على مر السنين كل من اراد به الحدا اهلكه الله لذلك القرابطة الذين قلعوا الحجر اصابهم ما اصابهم وكذلك ابرهة اصابه ما اصابه هذي من خصائص الحرم والارادة فوق حديث النفس حديث النفس يكون اول حديث ثم يكون هم ثم يكون ارادة وتصميم ثم يأتي الفعل بعده قال تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربي والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها ما كسب ثبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمل ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا اعلى القوم الكافرين. عنوان ذكر الاحاديث الواردة في فضل هاتين الايتين الكريمتين نفعنا الله بهما. روى البخاري عن ابي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم من قرأ بالايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. وقد اخرجه بقية الجماعة مثله وهو في الصحيحين من طرق متعددة. وهكذا رواه احمد بن حنبل. وروى مسلم عن عبدالله قال لما اسري برسول الله صلى الله عليه كفتاه كفتاه من قيام الليل. وقال بعضنا كفتاه من من كل سوء وهذا فضل عظيم من قرأه في ليلة والليلة تبدأ من غروب الشمس الى طلوع الفجر يقرأها في ليلة واقرأها قبل المغرب بعد الاذان او بعد المغرب او عند النوم الى الفجر من قرأ في ليلة كفتاه كفتاه من كل سوء او كفتاه من قيام الليل. نعم. نعم هنا قال في ليلة نعم نعم. عفوا عنك يعني اذا لم يتيسر له اذا لم يتيسر له قيام الليل ولا معناه قيام الليل ثوابه باقي لكن هذا فيه فظل واذا جمع الانسان بينهما قام الليل هذا فضل عظيم ادرك الثواب. نعم وروى مسلم عن عبد الله رضي الله عنه قال لما اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى به الى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة اليها ينتهي ما يعرج به من الارظ فيقبض منها واليه يقبض. عفا الله. هذا في السماء السادسة على هذا ها؟ في السابعة عندك؟ السابعة المعروفة في السماء السابعة جزرة المنتهى عندك سادسة والاصل اظن في بعظ في بعظ روايات الحديث في السابقة في السادسة او او السابعة والصواب انها في السابعة فوق السماء السابعة سميت سدرة الانثى لانه ينتهي اليها ما يجيء من امر الله وينتهي اليها ما يرفع ايظا هم في بعظ بعظ الاحاديث سادس ها وراجع الحديث هنا في السادسة او السابعة لكن نعم نعم السابعة وهي في السماء السادسة عندك ظمة في اظنه في بعض روايات الحديث نعم. اليها ينتهي ما يعرج به من الارض فيقبض منها واليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها. قال اذ يغشى السدرة ما يغشى. قال فراش من ذهب قال اعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا. فراش من ذهب ايش؟ قال فراش من ذهب. تصدق فراس فراس المذهب نعم. قال فراش من ذهب قال اعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا اعطي الصلوات الخمس واعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لم يشرك بالله من امته شيئا المقمحات وقد تقدم في فضائل الفاتحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال يعني الكبائر العظيمة هذي نعم ها من المقحمات او او مقح ما تظن. المقحمات او مقحمات التي تقحم صاحبها في في النار يعني انه تحت مشيئة الله الكبيرة ما دامت دون الشرك فهي تحت مشيئة الله كما قالت ان الله لا يغفر الشرك به ويغفر ما دون ذلك ما يشاء. وقد تغفر بالحسنات العظيمة الكبيرة نعم. وقد تقدم في فضائل الفاتحة عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما قال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل اذ سمع نقيدا فوقه فرفع جبريل بصره الى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم صلي ابشر بنورين قد اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ حرفا منها الا اوتيته. رواه مسلم والنسائي وهذا رفضه ثم اخبر عن الجميع فقال كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. فالمؤمنون يؤمنون بان الله فواحد احد فرد صمد لا اله غيره ولا رب سواه ويصدقون بجميع الانبياء والرسل والكتب المنزلة من ماء على عباد الله المرسلين والانبياء. لا يفرقون بين احد منهم فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض. بل عندهم صادقون بارون راشدون مهديون هادون هادون الى سبيل الخير. وان كان بعضهم ينسى شريعة بعض باذن الله حتى نسخ الجميع بشرع محمد صلى الله عليه وسلم. نسخ الجميع الصلاة والسلام نعم نسخ الجميع بشرع محمد صلى الله عليه وسلم. خاتم الانبياء والمرسلين. الذي تقوم الساعة على شريعته ولا تزال طائفة من امته على الحق ظاهرين وقال وقوله عليه الصلاة والسلام. نعم. وقالوا سمعنا واطعنا اي سمعنا قولك يا ربنا وفهمناه وقمنا به وامتثلنا العمل بمقتضاه غفرانك ربنا سؤال للغفر والرحمة واللطف وقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها اي لا يكلف احدا فوق طاقته. وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم واحسانه اليهم وهذه هي الناسخة الرافعة لما كان اشفق منه الصحابة في قوله وان تبدوا ما في انفسكم ما تخفوه احاسبكم به الله بقوله لا يكلف نفسا الا وسعها. وحديث النفس ليس في وسع الانسان يعني دفعه فهو معفول عنه ولا يكلف به العبد الحمد لله على الثاني هو لطفه سبحانه. نعم اي هو وان حاسب وسأل لكن لا يعذب الا بما يملك الشخص دفعه. فاما ما لا ما لا يمكن دفعه من وسوسة وحديثها فهذا لا يكلف به الانسان وكراهية الوسوسة السيئة من الايمان. وقوله لها ما كسبت اي من خير وعليها ما اكتسبت اي من شر وذلك في الاعمال التي تدخل تحت التكليف. ثم قال تعالى مرشدا عباده الى سؤاله وقد تكفل لهم بالاجابة كما ارشدهم وعلمهم ان يقولوا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. اي ان فرضا على جهة النسيان او فعلنا حراما كذلك. فرضا اي ان تركنا عفا الله عنك. يقول اي ان تركنا فرض على جهة النسيان. يعني واجبا. المراد ان تركنا واجب عاجة النساء او فعلنا محرما عاجزة اللسان فلا تؤاخذنا يا الله واجب الاسم المراد عن فريضة الصلاة. نعم. فان تركنا فرضا يعني امرا لازما واجبا. مفروض علينا فعله وهي الواجبات نعم اي ان تركنا فرضا على جهة النسيان او فعلنا حراما كذلك او اخطأنا اي الصواب في العمل جهلا منا بواجب بوجهة بوجهه الشرعي وقد تقدم في صحيح مسلم لحديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال الله نعم ولحديث ابن عباس قال الله قد فعلت وقوله ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا اي لا تكلفنا من الاعمال شاقة وان اطقناها كما شرعته للامم الماضية قبلنا من الاغلال والاثار التي كانت عليهم. ومن ذلك ان الواحد منهم اذا اصابت النجاسة والثوب فلا يجيه غسل الماء وانما يقرضه بالمقراض. يقصه هذا من الاصالة التي عليه قص ثوبي اذا اصابته نجاسة هذا ومن ذلك ان كان في شريعة التوراة انه يجب قتل القاتل بالقصاص وليس له اه الدية والعفو وفي شريعة الانجيل ليس فيه الا العفو والتسامح ولهذا وليس فيه قصاص ولا الدية ولهذا مما مما هو مكتوب في الانجيل من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر تسامح وفي شريعتنا الكاملة يخير اه اولياء القتيل بين القصاص وبين العفو الى الدية وبين العفو مجانا. نعم الله اكبر. اي لا تكلفنا من الاعمال الشاقة وان اطقناها كما شرعته للامم الماضية قبلنا من الاغلال والاعصار. من الاعمال الشاقة التي كلفوا بها انهم ان بني اسرائيل لما عبدوا العجل والشرك كانت توبتهم ان يقتلوا بعضهم بعضا واخذوا سيوف وكل يقتل على امامه حتى انجلت الظلمة عن قتلى كثيرين واما نحن فالحمد لله التوبة الاقلاع والندم على ما مضى حتى من الشرك اه اقلاع عن المعصية وندم على ما مضى وعزم على عدم العود ام بنو اسرائيل لما عبدوا العجل كان من توبتهم واذ قال موسى لقومه يا قومه انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بعدي. هذي توبة توب والحمد لله رفع هذا عن هذا هذا من الاصال نعم اي لا تكلفنا من الاعمال الشاقة وان اعتقناها كما شرعته للامم الماضية قبلنا من الاغلال والاعصار التي كانت عليهم التي التي بعثت نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة. اللهم صلي. بوضعه في شرعه. في شرعه الذي ارسلته من الدين الحنيفي السهل السمح. وقد ثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله نعم وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله قد فعلت وجاء الحديث من من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال بعثت بالحنيفية السمحة وقوله ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به اي من التكليف والمصائب والبلاء. لا تبتلينا بما لا قبل لنا به. وقد قال مكحول في قوله ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال الغربة والغلمة. ورواه ابن الغربة والغلمة نعم كذا؟ نعم رواه ابن ابي حاتم قال الله قال الله نعم وفي الحديث الاخر قال الله قد فعلت وقوله واعف عنا. ما تكلم على الظلمة ذي؟ الاصل؟ رواه ابن ابي حاتم بس غربة والغلبة نعم وقوله واعف عنا فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وذللنا واغفر لنا اي فيما بيننا وبين فلا تظهرهم على مساوينا واعمالنا القبيحة وارحمنا اي فيما ما فيما يستقبل فلا توقعنا بتوفيق في ذنب اخر ولهذا قالوا ان المذنب محتاج الى ثلاثة اشياء ان يعفو الله عنه فيما بينه وبينه وان يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم. وان يعصمه فلا يوقعه في نظيره. وقد تقدم في الحديث ان الله قال نعم وفي الحديث الاخر قال الله قد فعلت وقوله انت انت مولانا اي انت ولينا وناصرنا وعليك توكلنا وانت المستعان وعليك التكلان. ولا حول ولا قوة لنا الا بك. فانصرنا على القوم الكافرين. اي الذين جحدوا دينك وانكروا وحدانيتك ورسالة نبيك وعبدوا غيرك واشركوا معك من عبادك فانصرنا عليهم واجعل لنا قبة عليهم في الدنيا والاخرة. قال الله نعم. وفي الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الله قد فعلت