حكي ان رجلا من الاعراب كان يعبد صنما فنظر يوما فاذا الثعلب جاء وبال على الصنم يعني جاء في الصباح حصل تنم عليه نجاسة عليها ثعلب جاء وبال عليه فقال قال نعم ليس عندي شك في ذلك قالوا هذا انت الان يعني اسرت وعلى القتل قال قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا الامارة الرابعة من دلائل الحق وعلاماته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد تكلمنا في سلسلة دروس كيف نعرف الحق عن معنى الحق واهمية معرفة الحق وانه يميز بذلك بين الحق والباطل ويقوم الانسان بواجبه نحو الحق ويعرف مواقف المخالفين والتعامل معهم وكذلك عرفنا ان الله حق وكلامه حق وافعاله حق وقظاؤه وقدره حق ان من فوائد دراسة الموضوع معرفة الصوارف عن الحق وكيف يتعامل معها ونتلقاها وكذلك عرفنا ان من صفات الحق انه الهي المصدر تأييد الله للحق بالسنن الكونية وبارسال الرسل والمعجزات للانبياء وانزال الكتب وفطر الناس على معرفة الحق وقبوله وكذلك تأييد الحق بالدعاة المخلصين تكلمنا عن ثبات الحق وانه لا يتلون وانه موجود ثابت لا يزول ثبات اهل الحق وان الله قدر ان يكون هناك طائفة منصورة ثابتة على الحق الى قيام الساعة حتى لا يزول الحق لابد ان يبقى له حملة لا تخلو منهم الارض وتكلمنا عن فصل الحق بين الامور والتمييز الذي يكون مع صاحب الحق طرقانا بين التوحيد والشرك والسنة والبدعة والاسلام والكفر وتكلمنا عن قوة الحق خيرية الحق ووضوح الحق وسلامة الحق من التضارب والاختلاف وسهولة فهم الحق وبعدي عن التعقيد وبناء الحق على البراهين والادلة الصحيحة لا على الظن والتخمين ونتحدث اليوم بمشيئة الله تعالى عن دلائل الحق واماراته فمن رحمة الله تعالى بعباده ان يسر لهم سبل الخير والحق ودلهم عليه وجعل للحق علامات وامارات انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فمع وضوح الحق في نفسه وعدم خفائه على من نور الله بصيرته فان الله سبحانه وتعالى جعل للحق امارات وقال الله قد ارسلت عبدا يقول الحق ليس به خفاء وجعل الله هذه الامارات مميزة عند من يريد الحق ويريد الوصول اليه وانه اذا فتح عينيه وسمعه وقلبه فلابد ان يهتدي اليه وان الحق ادلة ظاهرة تميزه من تعامى عنها فهو صاحب هوى يريد الباطل طم بكم عمي فهم لا يرجعون لا يسمعون الهدى ولا يبصرون ولا يعقلونه والحق ابلج لو يبغون رؤيته هيهات يبصر من في ناظريه عمى وصرخة الحق تأباها مسامعهم من يسمع الحق منهم يشتكي الصمم فالمعاند لا تقنعوا الوف الادلة كما قال الله ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبله مواجهة امامهم حشر الله كل الاشياء في العالم امامهم بشر جن اطير وحش وملائكة كل شيء وحشرنا عليهم كل شيء قبله. ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى فاذا اصم هؤلاء اعينهم واسماعهم وقلوبهم على الحق حتى لو حصل هذا لن يؤمنوا ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا انما سكرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون فما يحصل احيانا من عدم معرفته او تمييزه او آآ رؤيته ليس لعلة في الحق لان الحق نفسه غامض. لا اما ان اهل الباطل يحولون بين الانسان وبين رؤية الحق بما يلقونه من الشبهات ويثيرونه من الضلالات يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا او ان يكون الشخص صاحب هوى فهو لا يريد ان يفتح قلبه بحق فلذلك التعرف على دلائل الحق واماراته مهمة لان الله نصبها منارات فمنها اولا انشراح الصدر للحق وهذا بداية طريق الهداية. كما قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد للسماء فما معنى يشرح صدره للاسلام ينشطه للتعرف عليه وقبوله والاقبال عليه والانقياد له وتسهيله عليه الاقتناع به فيجد نفسه مقبلا مقتنعا راغبا نشيطا النفس هذا الانشراح فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام كما قال الله افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فشرح الله صدره للاسلام فان جذب اليه. اقبل عليه احبه رغب فيه تنع به والله قال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون ولذلك نجد عددا من الذين دخلوا في الدين اذا وصف حاله عند الدخول وما هو التغير الذي طرأ عليه لما اسلم سيقول شعرت بارتياح داخلي شعرت بنور في صدره شعرت ان صدري قد انفسح شعرت ان غمة قد انقشعت شعرت براحة ما كنت اعرفها من قبل شعرت بانني ولدت من جديد شعرت ان هنالك سعادة تغمرني ونحو ذلك من العبارات التي لو تتبعتها في آآ ما عبر عنه الذين دخلوا في الاسلام ما هي الكلمات التي قالوها؟ تدور على هذه المعاني فاهل الحق يحبون الحق. الله جعل للحق جاذبية. وجعل له انشراحا في صدور المقبلين عليه وهذا من سعادة الدنيا لان الله وعد الذين جاهدوا في سبيله لمعرفة الحق بان يهديهم السبل الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وكذلك وعدهم بالمعيشة الطيبة في الحياة الدنيا وفي الاخرة بخلاف المعرض من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا فالانسان الصادق المخلص اذا عرض عليه حق باطل صدره ينشرح للحق وان خفيت عليه بعض التفاصيل وقد قال عليه الصلاة والسلام الخير عادة والشر لجاجة رواه ابن ماجة السنوي الالباني يعني المؤمن الثابت على مقتضى الايمان ينشرح صدره للخير ينشرح صدره للخير فيصير له عادة لان الانسان مجبول مجبول على قبول الخير وفعل الخير يعني الله ما جعل الانسان حياديا ما جعل النفس حيادية يعني مم يعني مسافة مسافتها من الخير نفس المسافة من الشر وقابليتها للخير مثل قابليتها للشر. لأ الله جعل في النفس قابلية للحق هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها هذه الفطرة لو ما لوثها احد ما في يمجسانه ينصرانه يهودانه ما في مؤثرات خارجية سينجذب للحق ويختار الحق ويقبل عليه اما اهل الباطل او مريد الهوى ومتبع الهوى فعنده اللجاجة ونفس امارة بالسوء هذا الانشراح كما قلنا للناس تريد بالحق ما هي متبعة للهوى ولا مقلدة للاباء والاجداد طيب هل هناك امثلة على مسألة الانشراح هذه؟ لان بعض هذه القضايا قد تخفى وقد يكون الانسان طيب ايش الانشراح الميل؟ طيب بعض الناس يميل الى شيء وقد لا يكون هو الحق الانشراح ليس هو مجرد الميل لان النفس يعني ايضا الامارة بالسوء ممكن تميل وفيها هوى فهو ليس مجرد الميل الانشراح اعلى من ذلك في قضية قتال المرتدين لما ارتد العرب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ومنع من منع الزكاة منهم عزم ابو بكر رضي الله عنه على قتال المرتدين ومانعي الزكاة فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله. يعني هؤلاء يقولون لا اله الا الله. بس منعوا الزكاة فقال ابو بكر والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال وقوله في الحديث الا بحقها هؤلاء ما اعطوا حقها منعوا حقه قال والله لو منعوني عناقا انثى اولاد المعز التي تم لها سنة. والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها ماذا قال عمر رضي الله عنه؟ فوالله ما هو الا ان قد شرح الله صدر ابي بكر رضي الله عنه فعرفت انه الحق فلما انشرح صدر ابو بكر لقتالهم قال عمر خلاص لما انا رأيته متوجه وعازم ومنشرح لهذا مقبل عليه عرفت انه الحق بالانشراح فاستدل عمر رضي الله عنه بانشراح صدر اهل الحق وابو بكر ما كانت القضية عنده مجرد ميل نفسي لانه قال حجة وبرهانا ايضا لانه قال ابو بكر رضي الله عنه والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة وقال فان الزكاة حق المال فبين ابو بكر رضي الله عنه لماذا فما قال له والله اخترتها لمجرد ميل نفسي قدم البرهان وشرح شرح وانشرح شرح بالدليل والبرهان وانشرح صدروا لذلك واقبل عليه في مسألة جمع القرآن لما اشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ابي بكر بجمع القرآن استنكر ذلك ابو بكر لانه لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال يعني شيء ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نفعل نحن هالمرة طبعا صار في تبادل ادواء يعني صار عمر هو الاقتراح من عمر. عمر لما رأى رأى القراء يقتلون في حرب حروب المرتدين ومعارك اليمامة صار في قتل كثير في حفاظ القرآن فخشي عمر يعني ما اذا قتل الحفاظ كيف سينقل القرآن للاجيال التالية فاراد عمر رضي الله عنه ان يكون هناك وسيلة تعزيزية واضافية وضبطية فاقترح على ابي بكر جمع القرآن طبعا جمعه يعني كتابته في آآ الوسائل المختلفة الواح عسب النخل اللي يتهيأ من وسائل التي يكتب عليها ابو بكر في البداية خشي قال لكن النبي عليه الصلاة والسلام ما فعله وكذلك زيد ابن ثابت قال زيد ابن ثابت رضي الله عنه ارسل الي ابو بكر مقتل اهل اليمامة وعنده عمر فقال ابو بكر ان عمر اتاني فقال ان القتل قد استحر كثر واشتد يوم اليمامة بالناس يعني اهل العلم والحفاظ واني اخشى ان يستحر القتل بالقرآن في المواطن. ما هو في معنى معارك معارك ومعارك قادمة وفتوحات قال فيذهب كثير من القرآن الا ان تجمعوه. يعني هذا يحفظ ما لا يحفظ هذا وهذا يحفظ ما لا يحفظ هذا واذا صار القتل بهذه الطريقة لانه كان الحفاظ في مقدمة الجيوش يعني اكثر الناس جرأة في القتال حفظة كتاب الله قال فيذهب كثير من القرآن الا ان تجمعوه واني لارى ان تجمع القرآن الان ابو بكر يقول لزيد قال ابو بكر قلت لعمر كيف افعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري رأيت المصلحة فيه وانه فعلا طيب هذا ما كان على عهد النبي عليه الصلاة والسلام المقتضي له كما صار في عهد قتال المرتدين والقاعدة تقول اذا كان المقتضي للفعل موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما فعل فنحن نفعل ولا ما نفعل ها نعم لا نفعل لا نفعل اما اذا كان المقتضي للفعل لم يوجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما كان في ما كان ما كان فيه ما يمنع شرعا ما يمنع منه شرعا فنفعل فهل يوجد شيء شرعا يمنع من جمع المصحف في كتابته في لا يوجد وصار الان في مستجدات الحفاظ يقتلون تكونون معارك كثيرة وقتل كثير قال ابو بكر فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت الذي رأى عمر قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر هو والله خير فلم ازل اراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرحا الله له صدرا ابي بكر وعمر الحديث في البخاري طبعا المهمة كانت ثقيلة وقال زيد ابن ثابت اه لما جاء وعمر جالس عند ابي بكر قال ابو بكر لزيد انك رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القرآن طيب بعض الناس يقولون ان كثيرا من الاشخاص الاذكياء نعرظ عليهم الاسلام ونعرظ عليهم الحق نعرض عليهم السنة ولا يقبلونها ويقولون لا نرى في نفوسنا انشراحا لذلك ولا اقبالا عليه فالجواب ان هذا ليس لعلة في الحق وانما لعلة في انفسهم هم هذا يخالف اهواءهم يخالف مصالحهم الشخصية يخالف ما اعتادوه عن ابائهم واجدادهم ونحو ذلك يعني بعض الاحبار والرهبان لهم مزايا لو دخلوا في الاسلام ما عادت له المزايا هو يمكن ياخد الخمس يدخل في الاسلام يطير الخبز هي مصلحة مثلا له نوع رئاسة وايش اللي صد كثير من الاحبار والرهبان عن الدخول في الاسلام انه كان في رئاسات راح تفوت عليهم قال الصحيح تفسير واحد من عامة المسلمين وايضا وايضا قد يمنعه الكبر ليس لان الحق ما اتضح عنده احيانا يكون الحق اتضح تماما فما الذي منع مو فرعون من قبول الحق من موسى يعني يعني يتنازل عن ملكه يقول اتفضل استلم الملك خذ ملك مصر وانا اطلع ما ثم في كبر قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم هم يعرفوها وعرفوا الحق تماما. واتضح لهم تماما. وهذي كانت معجزات الهية واضح عند فرعون وهامان والملأ ان هذا هذه ايات باهرا ما هي من البشر هذا ما هذا هذا التأييد ما هو بشري. ما هي هذي مقدرة بشرية العصا واليد هذا شيء الهي وكذلك كفار قريش قال الله تعالى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. يعني من التكذيب والرفض للحق فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون اذا وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وابن اسحاق في سيرته روى ان الاخنس بن شريق قال لابي جهل يا ابا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد وكانوا يتسللون لسماع القرآن احيانا من عزوع العذوبة القرآن فقال ابو جهل تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف. يعني تنازعنا الرئاسة في قريش وتنازعنا تنافسنا على عليها وعلى الشرف يعني الذكر الحل بين الناس والمكانة قال اطعموا فاطعمنا وحملوا فحملنا واعطوا فاعطيناه حتى اذا تجافينا على الركب وكنا كفرسي رهان يعني نتساوى بس كاننا في السباق نتساوى قالوا منا نبي يأتي الوحي من السماء فمتى ندرك هذه يعني من وين نجيب من عندنا واحد النبي؟ والله لا نؤمن به ابدا ولا نصدقه فقام عنه الاخنس وتركه. ما هو الحق؟ ما اتضح عند ابي جهل؟ اتضح لقد شرح شرحا بينا وفصل ورأى من الايات والمعجزات وكفار قريش رأوا انشقاق القمر ورأوا ايات باهرة والقرآن نفسه اول معجزة طيب يقول بعض الناس احيانا من اهل الحق نحن يعني في صراعنا مع اهل الباطل تعترينا غمة وضيق صدر وتركبنا هموم ونحن نجاهد بالحق وندافع عن الحق فما هذا؟ نقول هذا ما له علاقة بالحق يعني ليس ليس لعلة في الحق ولكن هذا بسبب اذية اهل الباطل يعني هذا الهم والغم الذي ركبكم ليس لان الحق هو يسبب غم او يسبب الصدر كآبة لكن لان اهل الباطل اذوكم قال تعالى كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين فلا يضيقن صدرك الا يؤمنوا عليك البلاغ وكذلك قال تعالى فلعلك باقع نفسك. يعني قاتل نفسك حزنا وضيقا واسفا عليهم بانهم لم يؤمنوا لا تذهب نفسك عليهم حسرات انت عليك البلاغ فقط وقال تعالى فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه كنز وجاء معه ملك انما انت نذير فاذا الحق الذي اوحينا به اليك لا يضيق الصدر. يضيق الصدر تكذيبهم ويقولون جيب معك ملك وانزل علينا كتابا من السماء نقرأه وورينا معراج كذا من ذهب من فضة الامارة الثانية من دلائل الحق قلنا انشراح الصدر له واحد. ثانيا التوافق مع الفطرة الفطرة الخلقة الفطرة الاصل الفطرة ابتداء الخلق قال ابن عباس رضي الله عنهما كنت لا ادري ما فاطر السماوات والارض يعني ما معناها الحمد لله فاطر السماوات والارض حتى اتاني اعرابيان يختصمان في بئر فقال احدهما انا فطرتها يعني انا ابتدأتها انا حفرتها انا انشأتها رواه الطبري وجود اسناده ابن كثير رحمه الله فاذا الفطرة ما فطر الله النفوس عليه من المعرفة باصل الخلقة جعلهم مفطورين على محبة الخير ومحبة الحق والانجذاب اليه وتقبله والدخول فيه فكل من عرض عليه الحق ورفضه فلابد يكون غيرت فطرته يعني عرض لها ما عرض انتكست بسبب تدخل خارجي ولو اخذنا امثلة مثلا لو عرض على نفس ما تلوثت ابدا عرض عليها وهذه المسألة صار فيها تجارب حقيقية عند الكفار انفسهم يعني اخذ ولد من اولاد الكفار من بدء ما كان يعقل ما عرضوه لاي مؤثرات خارجية من ناحية الاديان يعني ما احد عرض عليه دين ولا فرض عليه دين ولا مثلا اخذوا على الكنيسة من الصغر ولا ولا حتى وصل الى سن يعقل فيه ويميز ثم عرضت عليه الاديان الثلاثة او الاربعة والبوذية والى اخره فاختار الاسلام فاذا الفطرة لو ما انتكست لو ما اثر عليها شيء سلبي فلا بد ان تقبل الحق ولو عرض التوحيد والتثليث على نفس لم تتأثر بمؤثر خارجي لابد ان تختار التوحيد ولا يمكن ان تختار التثليث فاذا قيل لها الذي خلق السماوات والارض واحد على كل شيء قدير مستحق للعبادة وحده لا شريك له او الالهة ثلاثة وهي في نفس الوقت واحد انه اب وابن يمرض يولد يموت ويقضي حاجته ويأكل فلابد ان يختار التوحيد فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون فالله فطر خلقه على معرفته وعلى توحيده وعلى عبادته وانه لا اله غيره ومعنى قوله لا تبديل لخلق الله. قال بعض المفسرين لا تبدلوا خلق الله وتغيروا الناس عن فطرهم فيكون خبرا بمعنى الطلب كقوله تعالى ومن دخله كان امنا او لم يروا انا جعلنا حرما امنا؟ يعني امنوه يعني نحن جعلناه في شرعنا امنا هكذا يجب ان يكون فالتزموا بهذا الحكم وامنوه ولا ترفعوا فيه سلاحا ولا تتقاتلوا ولا ولا. فامنوه ولا تنفروا فيه الطير وقال اخرون ان قوله تعالى لا تبديل لخلق الله خبر على بابه معناه ان الله ساوى بين خلقه في الفطرة على الجبلة المستقيمة لا يولد منهم احد الا على ذلك ولذلك قال ابن عباس لا تبديل لخلق الله يعني لدين الله ذلك الدين القيم التمسك بالشريعة والفطرة السليمة ولكن اكثر الناس لا يعلمون بقول الله لنبيه فاقم وجهك للدين حنيفا فهو الدين الحق دون سائر الاديان والنبي عليه الصلاة والسلام قال ما من مولود الا يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تنتج يعني تلد كما تنتج البهيمة يعني كما تلد البهيمة بهيمة يعني ولدها جمعاء يعني مكتملة الاعضاء سليمة من النقص هل تحسون فيها من جدعاء هل ترى ولد الشات والعناق هل ترى ولد الشاة ناقصا يدا او رجلا او اذنا او عينا او عينا غير موجودة البهيمة الاصل انها تلد بهيمة كاملة. هذا الاصل هذا باصل الخلقة يعني فكذلك وقال تعالى في الحديث القدسي اني خلقت عبادي حنفاء كلهم وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا. رواه مسلم عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه ادرك بفطرته وهو من اهل الجاهلية بطلان عبادة الاوثان قال كنت انا في الجاهلية كنت وانا في الجاهلية اظن ان الناس على ضلالة وانهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الاوثان فسمعت برجل بمكة يخبر اخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا جرآؤ عليه قومه مجترئين متسلطين معتدين ينفرون عنه فتلطفت يعني بالحيلة حتى دخلت عليه بمكة فقلت له ما انت قال انا نبي قلت وما نبي قال ارسلني الله قلت وباي شيء ارسله قال ارسلني بصلة الارحام وكسر الاوثان وان يوحد الله لا يشرك به شيء قلت فمن معك على هذا ما اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يخبره باسماء مسلمين والقضية الان فيها قطر قال حر وعبد حر وعبد. يعني يعني معناها بالتأويل بالتورية يعني تبعني من اجناس الناس الاحرار والعبيد قال حر وعبد قال ومعه يومئذ ابو بكر وبلال ممن امن بي فقلت اني متبعك قال انك لا تستطيع ذلك يومك هذا الا ترى حالي وحال الناس يعني من التضييق والتعذيب والشدة ولكن ارجع الى اهلك فاذا سمعت بي قد ظهرت فاتني الحديث رواه مسلم وفيه انه جاءه بعد ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام المدينة وعرفه مباشرة عمرو بن عبسة فكيف عرف عمرو بن عبس آآ ان قومه كانوا على الشرك وكيف عرف لما سمع من النبي عليه الصلاة والسلام كلام انه هذا فعلا هذا نبي فعلا اعرف الحق لما عرض عليه ان بما ارسلك ارسلني ان يعبد الله وحده هذا شيء بالفطرة يدرك وحي طيب هذي الاوثان وكذلك كان عدد من العقلاء في الجاهلية يعرفون ذلك مباشرة الاعرابي هذا رب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب فلو كان ربا كان يمنع نفسه فلا خير في رب نأته المطالب ادرك وقال برئت من الاصنام يا رب كلها وامنت بالله الذي هو غالب فهذا الاعرابي عرف بالفطرة طبعا الفطرة موافقة للعقل الصحيح العقل والفطرة العقل الصحيح والفطرة يلتقيان باحد الهندوس لما ماتت ابنته جهز لها الخشب المقدس عندهم الذي يحرقون به الموتى يشترونه من الكهنة طبعا بها مصالح فوضعها عليه واشعل النار على عادتهم فلما رأى منظر ابنته تحترق الجثة تحترق قال هذا ليس بدين جيد ما ركبت معه فادرك بفطرته ان هذا الشيء الشنيع لا يمكن ان يكون حقا وهكذا لو عرض على الانسان مثلا دين يأمر بالنظافة ودين يأمر بعدم النظافة بالقذارة فلا شك ان النفس الفطرة السليمة ستختار النظافة وآآ هناك اديان ما عندها العكس يعني مثلا ان الاسلام عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الاظفار وغسل البراجم هذي العقد في ظهور الاصابع التي يجتمع فيها الوسخ ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء ولعل العاشر المضمضة الان لو لو عرض هذا على فطرة صاحب فطرة سليمة وكذلك عرض عليه السيخ الذين لا يحرقون شعورهم ابدا هو دينهم كذا ما تحلق لا لحية ولا شارب ولا ابط ولا عانى ولا شي وزير الشاب يعني ويتضخم يعني اظافر ممنوع قص وشارب ممنوع قص كيف يشبه الانسان شكله؟ الوحوش الوحوش ما فيها قص شارب ما فيها قص شعر ولا قص اظفاره الوحوش هذا دين مثلا السيخ في الشعر وكان النصارى كان عندهم هذا هذه ايزابيلا ملكة قشتالة افتخرت انها لم تغتسل في حياتها الا مرتين بيوم ولادتها وليلة عرسها والثالثة طبعا لما ماتت لكن بالحقيقة هي ما اغتسلت الا مرة واحدة اللي في ليلة العرس لانه التغسيل الاول والثاني ليس منها فكيف يعني كيف كان حال زوجها برديناند معها يا ترى وكان النصارى في الاندلس اذا ظبطوا واحد عنده مغسلة او ضبطوا واحد يغتسل اه يحاكم بتهمة اخفاء الاسلام كانت النظافة عند النصارى مسبة اصلا ما عندهم مكنة والى الان طبعا ما عندهم لا استجمار ولا استنجاء ولا ازالة نجاسة الى الان مع انهم تعلموا من المسلمين كثير يعني تعلموا من المسلمين الاغتسال والنظافة تعلموا اشياء من هذا ولكن اه من جهة يعني ويمكن قريبا تعلموا منهم يمكن ازالة الابط نتف شعر الابطال شعر الابط والعانة. ولا هو اصلا في دين ما عندهم هذا اصلا والى الان ما عندهم لا ختان ولذلك النجاسة والالتهابات وكل البلاوي موجودة وايضا ما في عندهم ازالة نجاسة آآ بعد قضاء الحاجة في واحدة من النصرانيات اسلمت لما لما علمت ان الاسلام يحرم الزنا قالت يعني انا كنت مثل المرحاض كل من جاء تبول فيه واستعمله يعني في العلاقات الجنسية عرضوا مشهدا لاطفال في كنيسة صغار لما رأوا واحد يقبل امرأة شوف مع انه هو اصلا الزواج هي على اساس انه زوجته عقد في الكنيسة لما رأى الثلاثة الصغار الاطفال الصغار الرجل اللي هو يعني الزوج يقبل زوجته امام الناس وضعوا اكفهم على وجوههم اذا بالفطرة انه هذا ما يصح يعني هذا شيء مخجل. كيف يقبل زوجته امام الاخرين يا باحثين عن الحقيقة في الورى يا سائلا متشوقا متحيرا اين الحقيقة بين هاتيك الفراء ان تطلبوها صادقين بلا امترى فتعلموا هذا هو الاسلام دين به المعبود رب واحد متفرد والكائنات شواهد لله كل الكائنات عوابد طوعا وكرها كل شيء ساجد افذاك ام ارباب زور تعبد متفرقات حائرات تقصد فيها على بطلانها ما يشهد هي مثلهم او دونهم ان يرشدوا فتعلموا هذا هو الاسلام الامارة الثالثة من دلائل الحق قوة موقف صاحبه لان الحق قوي فيكسب صاحبه قوة ولان الحق ثابت فيكسب صاحبه ثباتا بخلاف صاحب الباطل المتذبذب المتردد ولذلك يعني لما قال آآ لنا العزى ولا عزى لكم كان في جواب قوي الله مولانا ولا مولى لكم كان في اجابات اجابات قوية يعني واه في القتال يثبت الله المؤمنين بالحق الذي معهم فصاحب الحق لما باع نفسه لله رزقه الله الثبات والمؤمنون في المعارك في الجملة اثبت من الكفار يعني ما لم يكن هناك معصية الاصل ان الاصل ان المؤمنين ينتصروا يعني ما فيها كان الله عز وجل ذكر هذا في كتابه ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الادبار لانه انتم اصحاب الحق لكن اذا صار في تنازعتم وفشلتم واختلفتم وعصيتم ومنكم من يريد الدنيا خلاص اذا دخلت الاعوام الاخرى يحدث تحدث يعني الهزيمة بهذا من هنا والا فاصحاب الحق اثبتوا في الميادين حتى في ميادين القتال الا ترى انه في التقاضي عند القاضي صاحب الحق الذي يطالب بحقه هو اقوى جنانا واثبتوا فؤادا واشد اصرارا لو كان ذاك عنده كلام او فصاحة اكثر لكن هذا عنده ثبات دعوه فان لصاحب الحق مقالا يعني صولة الطلب كما قال ابن حجر لكن مع مراعاة الادب لما قال لما قال الاعداء لعمر المختار رحمه الله هل تعتبر نفسك محميا من الله وتحارب من اجل قضية عادلة ان الاخيار والاثبات والثقات يجتمعون عليه الباطل تراه نظريات كثيرة ومذاهب كثيرة الحق يجتمع عليه الاخيار الاثبات وتجد الباطل عليه في الغالب الاشرار واراد للناس القرآن حق من الذي اجتمع عليه اهل الاسلام والدين ومؤمنوا اهل الكتاب ايضا الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله هؤلاء يعرفونه الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفون الاسلام والدين والقرآن الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه يعرفون النبي عليه الصلاة والسلام بوصفه يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فهؤلاء اذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم فاذا الغالب الحق يجتمع عليه الاخيار والباطل عليه الاشرار والاخيار هذه الاخيار كلمة مثلا خير معروف يعني مثلا اه صاحب تقوى صاحب ورع. صاحب معروف. صاحب بر صاحب احسان خامسا من علامات الحق اجتماع اهل الباطل على محاربته هذه يعني ايضا اه تلفت النظر واضح من الواقع فكما ان الحق يجتمع عليه الامناء الثقات كامارة عليه ويؤيدونه ويثبتون عليه ويصدق بعضهم بعضا وعبارات في وصف متقاربة وحتى لو ما عرف بعضهم بعضا يعني لو واحد الف بالاندلس كتابا وواحد الف بالهند كتابا في مسألة من الدين والحق تجد ان عباراتهم تكاد تكون متشابهة محفحواها محتواها مضمونها واحد احيانا انت تستغرب من من تشابه عبارات علماء ما تقابلوا مع بعض اساسا ولا كان في انترنت ولا كان في اتصالات ولا كان في طيارات ولا اسفة في علماء ما قطعا ما تقابلوا مع بعض. لكن لما تشوف المؤلفات تجدها تتشابه اصحاب الحق يجتمعون اصحاب الخيرون يجتمعون على الحق والاشرار يستمعون على حرب الحق وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا في قصة بدء الوحي قال ورقة بن نوفل للنبي عليه الصلاة والسلام لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به الا اودي ولذلك لابد من توقع هذه الاذية وان الواحد ما يتوقع على الحق انهم يعيشون في سلام وامان وما في كيد ولا في اذى لا اصلا من العلامات ان يجتمع الكفار على حربك وهذه واظحة وخصوصا في هذا الزمان وكل ما مضينا الى الامام كل ما اتضحت المسألة اكثر ايضا من علامات الحق انه يزداد علوا وجمالا وظهورا بخلاف الباطل الذي يزداد زيفا وافلاسا يعني مثلا الشيوعية مضت وحكمت ثم لما مر الوقت ايش صار في الشيوعية انتهت الى ايش الافلاس والان الرأسمالية في طوره في طورها الى الى ظهور الافلاس الى ظهور بطلان هي باطلة وانا عارف انها باطلة وقل اي شيء اشتراكية ديمقراطية هي تفلس تفلس في الواقع في الواقع تفلس ويمكن احيانا اول من يعتدي عليها اربابها الذين تبنوها فالحق يزداد نصوعا وقوة يزداد علوا وجمالا وليس المقصود بالعلو دائما يعني الانتصار المادي. لأ يزداد علوا في البرهان ويزداد في الحجة ويزداد في الانتشار واقتناع الناس به طيب هناك علامات مزيفة يظن بعض الناس انها تدل على الحق وهي لا تدل على الحق انما هي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجدوا شيئا فمن ذلك الكثرة انه بعض الناس يظن ان الكثرة علامة على الحق ولذلك يرفعون مبدأ رأي الاكثرية او رأي الاغلبية. اعتماد رأي الاغلبية وهذا خطأ واضح لان الله قال وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وقال وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وايضا يأتي النبي وليس معه الا الرجل والرجلان يوم القيامة ويأتي النبي وليس معه احد والكفار الذين كانوا يكفرون بالانبياء كانوا يعيرونهم بهذا ان تبعك الا الذين هم من اللي معك اصلا اللي معك اقلية نحن الاكثر وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا تعيرنا انا قليل عديدنا فقلت لها ان الكرام قليل وما قل من كانت بقاياه مثلنا شباب تسامى للعلا وكهول وما ضرنا انا قليل وجارنا عزيز وجار الاكثر فاذا الاكثرية ليست دليلا على الحق بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء من هم اناس صالحون في اناس سوء كثير. من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم رواه احمد وهو حديث صحيح فليست القلة والكثرة هي الميزان في موضوع الحق والباطل الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك الجماعة ما وافق طاعة الله هذا كلام ابن مسعود وقال الفضيل عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين واياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين وبناء عليه فان قضية الديموقراطية ورأي الاغلبية ليست حقا ابدا. ليست حقا ليست هي المعيار على الحق فلو قال تصويت على القروض الربوية. فاختارت الاغلبية القروض الربوية. ما هو معيار على ان القروض الربوية حلال ولا تكون حلالا برأي الاغلبية ابدا طبعا هذا ليس معناه ان آآ يعني دائما الحق معه اقل الناس والباطل معه الاكثر لانه قد تكون في بعض البيئات السليمة او التي يغلب عليها السلامة اكثر الناس لا زالت فطرتهم سليمة او اكثر الناس لا زالوا يتبنون الدين فتكون الاغلبية عند تويت لايش للحق فلذلك ما يجوز اعتماد مبدأ التصويت في كل وقت وحين هذه مسألة مهمة فانت لا تلغي التصويت نهائيا ولا تعتمد التصويت دائما هذه مسألة مهمة ليست اذا قضية الاكثرية دليلا على الحق ما هو دليل بالضرورة يعني ما هو دليل قطعي يعني ما هو دليل دائم ممكن الاكثرية تختار الحق اذا كانت البيئة سليمة نظيفة متدينة مثلا ولكن اه في البيئات الكافرة في البيئات البعيدة عن شرع الله بالبيئات اللي يغلب عليها الجهل والهوى ايش تختار الاكثرية فلابد يكون الانسان حكيما في موضوع التصويت ليس هذا باطلاق ودائما يستعمل قد يستعمل احيانا من بعض الكفرة من باب يعني نقول طيب انتم ما تقتنعوا الا بالتصويت؟ طيب نصوت عليه اذا كان يغلب على ظننا ان التصويت سيأتي بالرأي او يأتي بالموقف الصحيح ولا نختار تصويتا اذا كنا نعلم ان الاكثرية على باطل من العلامات التي بعظ الناس يظن انها تدل على الحق قظية اعتماد الرؤى المنامية لا سيما عند المتصوفة وهذا خلل كبير. يقال الشاطبي رحمه الله واضعف هؤلاء احتجاجا قوم استندوا الى المنامات فيقولون رأينا فلانا الرجل الصالح في النوم فقال لنا اتركوا كذا واعملوا كذا يعني من الاعمال صارت مسألة العبادات بالمنامات قال ويتفق مثل هذا كثيرا للمترسمين برسم التصوف وربما قال بعضهم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي كذا وامرني بكذا فيعمل به او يعمل به معرضا عن الشريعة وهو خطأ لان الرؤيا من غير الانبياء لا يحكم بها شرعا على حال الا ان نعرظها على الاحكام الشرعية فان سوغتها عمل بمقتضاها. والا وجب تركها انتهى وحكي ان شريك بن عبدالله القاضي دخل يوما على المهدي فلما رآه المهدي قال المهدي الخليفة قال علي بالسيف والنطع جلد كانت تقطع الرؤوس عليه قال ولم يا امير المؤمنين قال رأيت في منامي كأنك تطأ بساطي وانت معرض عني فقصصت رؤياي على من عبرها فقال لي يظهر لك طاعة ويضمر معصية فقال شريك والله ما رؤياك برؤيا ابراهيم الخليل عليه السلام ولا معبرك بيوسف الصديق عليه السلام افا بالاحلام الكاذبة تضرب الاعناق يا امير المؤمنين فاستحيا المادي وقال اخرج عني في احدى السنوات تراءى الناس هلال رمضان فلم يروه. فجاء رجل الى قاضي البلد وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام البارحة واخبرني ان الليل من رمضان وامرني وان امر المسلمين بالصيام فقال القاضي ان الذي تزعم انك رأيته في المنام قد اخبرنا في اليقظة بقوله صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فلا حاجة بنا الى رؤياك اللي تزعم انك رأيته في المنام قد اخبر اصحابه في اليقظة بقوله صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته هذي اعلى ولا هذي ما لنا حاجة برؤيك وحدث ترى في بعض بعض الاماكن ان بعضهم رأى في المنام انهم يذبحون اولادهم تواترت رؤياهم وفعلا قاموا فذبحوا ابناءهم وقالوا هذا يمكن ابتلاء من الله ويمكن طبعا الالهامات والكشوفات المزعومة ايضا حدثني قلبي عن ربي وبعض الزنادقة يقولون انه ما لنا حاجة بالنصوص النصوص للعامة نحن اصحاب صفاء القلوب اللي يجي وارد على قلوبنا هو الحق فما بالك باقوال العرافين والسحرة؟ رابعا كان اهل الجاهلية يجعلونه هم الفيصل يجعلونه هم الفيصل من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد مما سبق يتضح ان الحق ابلج والباطل لجلج وان طالب الحق لا يعدم امارة او علامة تدل عليه والله من رحمته جعل في الواقع اشياء يهتدي بها من اراد الحق قل فلله الحجة البالغة والمهدي من هداه الله لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وصلى الله على نبينا نبينا محمد