المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب في المذي وغيره الثالث والعشرون الحديث الاول عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال كنت رجلا مذائا فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لمكان ابنته مني فامرت المقداد ابن الاسود فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ وللبخاري اغسل ذكرك وتوضأ ولمسلم توضأ وانضح فرجك رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في باب المذي وغيره في حديث علي رضي الله عنه كنت رجلا مذاءا الى اخره مذاءا صيغة مبالغة وتكثير المذي خارج من الذكر والخارج من الذكر اربعة اشياء البول وهو نجس بالاجماع والودي وهو شيء يخرج من بعض الناس عقب البول في زمن الشتاء غالبا ولونه ابيض كالمني وخروجه كخروج البول وهو كالبول في جميع احكامه واثره كاثر البول الثالث المني وهو يخرج دفقا بلذة ولونه ابيض غليظ واثره على الثوب شاسفا وريحه كريح لقاح النخل وهو طيب طاهر ولما كان طاهرا اختص ان كان مادة خلق بني ادم الرابع المذي وفيه كلامنا وهو يخرج لا يحس به غالبا وسببه الحرارة وانتشار الشهوة واثره كالبول ويخرج متسبسبا وقوله يغسل ذكره ويتوضأ فيه على انه نجس وانه ناقض للوضوء وانه موجب للاستنجاء وقوله في لفظ مسلم توضأ وانضح فرجك فيه على انه اخف نجاسة من البول لانه يجزئ فيه النضح بخلاف البول والنضح رش دون الغسل وهل يغسل الانثيين مع الذكر ام لا فيه قولان وقد ورد في السنن الامر بغسلهما مع الذكر وفيه منفعة طبية لان سببه الحرارة والشهوة وغسل الانثيين يزيل الحرارة وفيه قبول خبر الواحد الثقة خصوصا مع توافر القرائن على صدقه وفيه الاستحياء من ذكر ما يتعلق بالنساء خصوصا لمحارمهن وفيه ان الحياء اذا لم يمنع من العلم فليس بمذموم وفيه انه ينبغي للانسان ان يبين عذره اذا فعل ما فيه عليه اعتراض