من باطل الى حق ومن ضلالة الى هداية ومن معصية الى طاعة ومن بدعة الى سنة ومن شرك الى توحيد ومن كفر الى اسلام كان هذا التقليب في صالح صاحبه الحديث الثالث ما رواه انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال انس فقلنا يا رسول الله امنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا هو قال يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال انس فقلنا يا رسول الله امنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا فقال نعم نعم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله عز وجل يقلبها فوين مصدر الخوف؟ لازم نخاف من افعال الله لان من افعال الله تقليب القلوب فمصدر الخوف ان من افعال الله تقلب القلوب يعني واحد قال لك كيف يعني التمعن في الاسماء والصفات يوصل الواحد للخوف من رب العالمين قل هذا مثال التأمل في فعل من افعال الله اللي هو تصريف القلوب وتحويل القلوب وتقليم القلوب ليقلب القلوب لوحده هذا هذا لوحده كافي ان الواحد يخاف من الله ان يقلب قلبه قال نعم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله عز وجل يقلبها. رواه احمد وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من طلب التثبيت يا مقلب القلوب طيب ما قال يا مثبت القلوب لاحظ ما قال يا مثبت القلوب ثبت قلبي قال يا مقلب القلوب ثبت قلبي مع انه هو مثبت القلوب قالوا في السبب من كثرة التحول الحاصل يعني من كثرة التقليب والتحويل القلوب الحاصل في الواقع دعا به يا مقلب القلوب على ان التقليب يا اخوان من من جهة اخرى قد يكون خيرا. يعني اذا قلب فالتقليد فيها خوف وفيها رجاء يا مقلب يعني يتعلق في الداعي بالنسبة للمدعو وهو الله امران خوف ورجاء انه يقلبه اخشية ان يقلبه الى شر وباطل وضلالة وبدعة ورجاء ان يقلبه الى خير وكذا ويثبته ويثبته على ذلك فقال يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه اكثر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلف لا ومقلب القلوب. رواه البخاري بعدين ترى شوف التقليب القدرة فيه عظيمة يعني متأمل في مسألة تقليب القلب قدرة المقلب قدرة المقلب عظيمة هذا شيء خفي في الجوف وانت اصلا لو فكرت لو عندك ولد لو عندك اخ ضال تريد ان تهديه وتشتغل على هذا الكلام على الموضوع هذا مدة طويلة جدا وبعدين يقول عجزت يا جماعة عجزت والله انه يهتدي تارك صلاة انه يصلي مستعمل مخدرات انه يترك تقول عجزت الله في لحظة جعل سحرة فرعون ينقلبون من سحرة كفرة الى شهداء بررة صح ولا لا اه فالقي السحرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين ولا يعني اكتسبوا في هذه اللحظات توحيدا وفقها وخلاص يعني وثباتا وهددهم وفعل بهم. ولاقطعن ايديكم وقالوا لا والذي فطرنا وحلفوا والذي فطرنا فاقض ما انت قاض ورد التهديد وانما تقضي هذه الحياة الدنيا ووعظوه لفرعون وصاروا دعاة شي ترى هذا هذا صار على هذا في لحظات شف الاعجاز الالهي في الخلق اجاز ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة البخاري رحمه الله عنون باب مقلب القلوب وقول الله تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم يبين خطورة قوله يا مقلب القلوب قال الراغب تقليب الشيء تغييره من حال الى حال والتقليب التصرف وتقليب الله القلوب والبصائر صرفها من رأي الى رأي وهذا المتقلب برياح الشبهات والشهوات القلب هذا يكون مستقيما فجأة يعشق امرأة خلاص الفساد العظيم راح راح في عالم الفسق العشق خلاص مرة كنت اعظ واحدا وقع في العشق اعظه قلت يا اخي افعل كذا وافعل كذا في دعوات يا اخي دعوات دعوات اتهام القلب هذا مكان العشق قلت له اللهم اجعل في قلبي نورا قال هي اسمها نورة يا شيخ هي اسمها نورة اية وصارت لي قصة ما وعد شف اه وبعدين يعني هم يقولون العشق حركة قلب فارغ. العلماء كده يعرف يقول العشق حركة قلب فارغ فارغ من ايش؟ من محبة الله. يعني لو فيه محبة لله ما يروح في عاد ما يروح في عالم العشق يعني والشبهات شوف تعال الان يكون واحد مستقيم على طريقة السلف فجأة تجده راح انصرف صار مدري ايش مع الليبراليين علمانيين والعقلاني مدري ايش اللي يقدموا العقل على النص واللي امثلة كثيرة كان الان في الواقع تجد الناس تجلس معه يقول كنا وصرنا وبعضهم يتأسف ويقول خلاص ضلينا وبعضهم يعاند يقول الا اهتدينا ويحسبون انهم مهتدون. الله يقول هذا هذه المصيبة الاول اسهل يعني في الدعوة. الثاني يظن نفسه على ويحسبون انهم مهتدون تجي تنصحه تقول انت اللي غلط هذا تقل تقليب القلوب والله عز وجل تولى بنفسه امر قلوب العباد سبحان الله ذكر العلماء انه الله ما وكل الملائكة بتقليب القلوب. هو هو التقليب عنده. يعني مثلا ملائكة مثلا تدعو لهم. نعم اه الملائكة تكتب اعمالهم تحفظهم له معقبات الملائكة لهم دخل فينا يعني باشياء كثيرة يعني لكن تقليب القلوب تحديدا يقولوا انه ما وكل الله به الملائكة يعني ما ينصر الله ملكا ليقلب قلب واحد هو من عنده سبحانه ثبت قلبي على دينك طبعا ليش مما ذكروه كما ذكر الصنعاني رحمه الله قال لان القلب مستودع الاسرار. اسرار لا يطلع عليها الا الله حتى حتى الملائكة في اشياء لا تعرفها ثبت قلبي على دينك اجعله ثابتا على دينك غير مائل غير منحرف والخلق كلهم بحاجة الى هذا الدعاء وهو دعاء الراسخين في العلم احسنت ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدكرا الدعاء هذا فيه اشارة الى انه حتى الانبياء يحتاجون الى تثبيت ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا وقول انس رضي الله عنه فقلنا يا رسول الله امنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا هل تخاف علينا رأوا انه عليه الصلاة والسلام يدعو بمثل هذا الدعاء الامة اولى بذلك ففرضوا السؤال في الامة تأدبا فاجابهم بقوله نعم اخاف عليكم وعلل الخوف بقوله ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله عز وجل يقلبها عز وجل من الايمان الكفر والكفر الى الايمان والطاعة والمعصية والمعصية الى الطاعة وهكذا وهذا التقليب بحكمة منه تعالى وعدل وعدل لكن الله ما يزيغ واحد لا يريد الزيغ يعني والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم من الضروري معرفة ان تقليب القلوب يعني من الهداية الى الضلالة من الايمان الى الكفر من التوحيد الى الشرك من آآ الطاعة الى المعصية ان تقليب القلوب هذا يتم بحكمة وعدل منه سبحانه وليس كما يزعم الجهال انه تعالى لا تنفع معه الطاعة وان طال زمانها هذا سوء ظن بالله وهذا اتهام لله خطير بل ان الله لا يضل من اراد الهداية من رحمته العبد الذي يريد الهداية الله لا يضله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا لكن فلما ازاغوا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم لما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فكانت ارادتهم للشر هي السبب في الانتكاس الذي اه اراده الله بهم ان الله عز وجل لا يأخذ المطيع من المحراب الى الخمارات ولا يأخذ الموحد من التوحيد الى الشرك ويقلبه من الايمان الى الكفر وهو يعني العبد يريد الخير والطاعة والدين والايمان والتوحيد والهداية ابدا الله شكور كيف يحرف عبده المريد للهداية كيف يضل عبده المريد للتوحيد والايمان والطاعة لا يمكن لكن لما يريد عندما يريد العبد الزيغ الله يعاقبه يعاقبه ما في واحد كذا ضل بدون سبب كذا يعني انتكس شف ثق تمام الان معنى قضية الانتكاسات التي تحدث الان في قطاع من الناس والعياذ بالله نسأل الله الثبات انتكاسات في ناس الالحاد الى الالحاد ما في واحد انتكس بدون سبب منه ما في عرضت له شبهة انساق معها عرضت له شهوة ركب مركبها اما واحد يريد المسجد يجد نفسه في ملهى ما هيك ورايح المسجد لكن اذا حانت منه التفاتة في الطريق راح يمينا او شمالا خلاص هو العبد الذي جنى على نفسه واما ثمود فهديناهم ارسلنا رسولا وبينا فاستحبوا العمى على الهدى خلاص هو منهم البنا منهم الله عز وجل يعامل الناس بكسبهم ويجازيهم باعمالهم والمحسن لا يخاف لديه ظلما ولا هظما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هظما فلا كفران لسعيه وانا له كاتبون ان الله لا يضيع اجر المحسنين ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. واذا اوقع عقابا منه سبحانه فانما يوقعه من جراء تمرد العبد عليه وارادته للشر فاذا تأكدت من ذلك يا عبد الله فاعلم عدل ربك في خلقه وانه يأخذهم جراء كفرهم وعتوهم وتمردهم. فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ولذلك ما في احد يدخل النار يوم القيامة الا وهو مقتنع تماما بانه مستحق لدخول النار ما في واحد يدخل النار وهو شاك يعني انه يمكن ما يستحق لا وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير وهؤلاء الذين قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين لما سأل نوح ربه نجاة ابنه اخبره انه يغرقه بسوء عمله وانه عمل غير صالح وبكفر هذا الولد ما قال اغرق اغرقته بمحض ارادتي ومشيئتي بلا سبب منه ولا ذنب لا يعني حتى هذي لا تقال لا يقال يعني الله اه يعاقب بمجرد المشيئة بلا سبب من العبد فقط فقط لان الله يريد ذلك. هذه ما تقال الله ارادها لان العبد ارادها وكتبها وعاقب واوقع واوقع العقاب لان العبد اراد ذلك وقد قال الله سبحانه وتعالى في اهل الايمان والدين والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم وقال والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم لان الله شكور فتقريب القلوب اذا لا يتم الا بحكمة منه تعالى واذا ازاغ قلب انسان فيكون جزاء وفاقا على ارادة هذا العبد صاحب القلب للشر ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون قول يعقوب لبنيه ابن كثير قال في تفسير هذا حافظوا ايش يعني فلا تموتن الا وانتم مسلمون حافظوا على الاسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه فان الكريم يقصد الله عز وجل قد اجرى عادته يعني في خلقه بكرمه ان انه من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فعياذا بالله من خلاف ذلك تفسير ابن كثير فنسأل الله ان يصرف قلوبنا على دينه