الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. والعاقبة للمتقين. ولا عدوان الا على الظالمين اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد آآ كنا شرعنا في مدارسة الوالدية الايجابية اه او التربية الايجابية من خلال اشباع الحاجات النفسية للطفل وهي الاعتبار والمحبة والطمأنينة والمدح والقبول والتأديب والايمان اه وكنا انتهينا الى كلام اه حول حاجة الطفل الى طمأنينة طبعا هذا من كتاب اه والديا الايجابية للدكتور مصطفى ابوه سعد اه بدأ يذكر اعداء الطمأنينة. اه في حياة يعني الطفل. اه ومن اهم الاسباب التي اه تسبب انعدام الطمأنينة. الخلافات والنزاعات بين الاب والام. آآ ايضا قلة الحدود والقواعد والضوابط اه غياب واستقالة الوالدين. لان احيانا الاب ايه؟ بيقدم استقالة واردية. مش شرط يكون شيء ملفوظ. لكن هو الواقع بتاعه انه غير متاح او غير موجود بالخدمة كما ذكرناه من قبل. الاب الحاضر الغائب حاضر فقط بجسده يأتي في البيت مثل او المطعم فقط. اما الاولاد فهو بيظن انه ما دام يوفر لهم الطعام وكذا وكذا والملابس والمصروفات فكده هو يعني مكافح ومناضل في حين انه يقصر فيما هو اهم من ذلك. من اعداء الطمأنينة غياب المشاعر الانسانية آآ منها ايضا قلق الوالدين آآ وشرحنا ذلك من قبل. قلق الوالدين بيعدي الاطفال. وآآ يعني يقدح في قضية الطمأنينة. لانه لما الوالدين يشتكيان باستمرار خايفين من الفقر خايفين من الغلاء خايفين من الاسعار آآ الكوارث وآآ في كل في اشياء بتنتقل للاطفال وتؤثر في الشعور بالطمأنينة. هناك اشياء كثيرة تعتبر اعداء الطمأنينة مثل مثلا الاحساس بالامان او الامان مثلا الاب الذي يطرد الايه؟ الابن من البيت او الطفل من البيت. هذه كارثة. لانها تقدح في ايضا في احتياج الى الانتماء لانه بيصبح شخص آآ لا ينتمي لهذه الاسرة ولا شك هذا ما يزعزع آآ شعوره بالامان. والطمأنينة اه من ذلك ايضا اه تغيير اساليب الوالدية ما فيش سبات الاساليب التربوية لكن آآ كل ما حد يقول لهم نصيحة او يقروا كلمة هنا ويسمعوا كلمة من هناك يطبقوا الكلام بطريقة عمياء وبالتالي يصبح الطفل كأنه فأر تجارب. يعامل كأنه فأر تجارب وهذا ايضا آآ يعني ينزع منه الشعور بالطمأنينة. التناقض والاختلاف وعدم الاستقرار في الاساليب الوالدية اما الوسائل التربوية التي تحقق الطمأنينة فاولها اسلوب الرفق واللين كان الاجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة ثالثا البحث المستمر عن وسائل لادخال البهجة والسرور على الطفل رابعا الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم. خامسا ازالة كل الهواجس لدى الطفل آآ تجاه الوالدين مسل عدم شعوري بان الاب آآ او الوالدين يسويان بينه وبين اخوته او يحبان هذا اكثر من هذا الى اخره ايضا العناية الخاصة لذوي الاحتياجات. وذكرنا انه سئلت امرأة اي ابناء اي ابنائك احب اليك؟ قالت صغيرهم حتى سيكبر ومريضهم حتى يشفى. وغائبهم حتى يعود آآ يدخل في هذا ايضا اعلام الطفل اليتيم والطفل آآ المعوق. اعاقة يعني دائما. آآ ثم ذكر بعد ذلك سبعة اه خطوات لبناء الطمأنينة لدى الطفل آآ اولها الطمأنينة السائلة بين الاب والام. لابد ان يكون هناك استقرار وطمأنينة بين الاب والام اكدت الدراسات التربوية والنفسية ان اكبر مصدر لبرمجة المشاعر لدى الطفل هي الاجواء السائلة في العلاقة بين الاب والام هي العلاقة الوالدية. وان نفس المشاعر تنتقل للطفل. فكلما سادت الطمأنينة بين الزوجين كلما ترخصت ترسخت في نفوس ابنائهما. آآ يقول بعضهم سوف يبتسم طفلكما للعالم. ااسوف يبتسم طفلكما لكما ثم للعالم من بعد ان كنتما لا تكفان عن الابتسام احدكما للاخر آآ ايضا محبة الوالدين لابنهما. فكلما شعر الطفل بمحبة والديه كلما زادت طمأنينته آآ والمهم ليس ان تحب ابناءك ولكن المهم ان تعبر عن هذا الحب. لابد من التعبير. آآ اللفظي وغير اللفظي عن انك آآ تحبه ولابد ان تشعره بانك آآ تحبه. ولذلك تتحقق الطمأنينة لدى الطفل حين يشعر انه مربوط فيه وحين يحمل ويضم ويقال له انه محبوب وذكرنا قصة الطفل الصغير الذي تلقى مدحا كثيرا لانه احتمل الالام آآ في المستشفى بكل شجاعة. فكان جواب هذا الطفل عندما تعرف ان اهلك يحبونك تستطيع ان تحتمل اي شيء ولذلك يعني لما بتيجي تدرس اي حالة مرضية نفسية من الاسباب من فبناخد التاريخ القديم. وبالزات تاريخ الطفولة اهم سؤال بنسأله هل كان هذا الطفل مرغوبا فيه ام غير مرغوب فيه هل كان مرغوبا فيه ام غير مرغوبا فيه؟ لان لو الاباء او الابوان تعاملوا تعاملا مع الطفل على انه محبوب ومرغوب فيه. هذا يعني ينشئه نشأة سوية. وان كان شعر انه غير مرغوب فيه وجايب الغلط آآ وانه كانوا يتمنوا ان الواد ده ما يتولدش او البنت دي. فبينعكس ايضا في تربيته. آآ لا شك ان الرغبة فيه والحرص عليه وحبه يختلف عكس ذلك. وهناك اي حالة نفسية مرضية بنيجي ندرسها من الجزور. بنتتبع في الطفولة وبنسأل كان مرغوب فيه ولا مش مرغوب فيه؟ بمعنى ما هو ممكن ما يكونش سؤال صريح لكن مسلا بنسأل بنقول لما اتولد عملوا له اسبوع ولا لأ ؟ الملتزمين طبعا يقولوا عقيقة. لكن انت بتكلم الناس باللغة بتاعتهم. لوجود الاحتفال بالمولود يعكس الرغبة فيه وحبه. الاهمال وعدم الرغبة فيه بينعكس ده ممكن ما يعملوش حاجة زي كده. وتشوف الزروف الاقتصادية بتاعة الاسرة في ذلك الوقت كان شكلها ايه؟ لان ربما لو كانوا فقراء آآ وظروفهم ضيقة والمسكن كذا وكذا. فممكن يكونوا مش عايزين يجيبوا اولاد تاني لكن ده جاي بقى ايه غصب عنهم فممكن يبقى غير مرغوب فيه. آآ ممكن نوع الاولاد. ممكن آآ يعني آآ مثلا آآ شخص رزق ببنات كثيرين كثيرات. وآآ جت دي الخامسة او السادسة مسلا كمان بنت. فبيبقى فيه للاسف في الثقافة الجاهلية الذي التي لا يزال لا تزال عند بعض الناس عدم رغبة هذا الملوك كانوا يردون ان يكون ولدا مثلا. فينعكس هذا ايضا في تربية هذا آآ الطفل وهكذا. فمسألة ان الطفل يكون مرغوبا فيه مهمة جدا لان لو رغبت فيه سترحب به ستستبشر به ستعامله معاملة غير ما يكون مهملا او غير مرغوب فيه وتجلى بقى عدم الرغبة في الطفل اه في اسوأ صورها لما الام الجاهلة اه تحكي بقى امام الناس انها حاولت اجهاض هذا الطفل وهو جنين بكل الوسائل ولكنه تشبث بالحياة واتى الى الدنيا رغما عنه تخيل لما الانسان يشعر ان هو جه في الحياة غلط. او ما حدش بيجي غلط لكن اقصد ده هو ده الرسالة اللي الام الجاهلة مثلا توصلها. واضح فاذا آآ وطبعا الاسلام في هذا المجال نظرته للذرية نظرة آآ يعني رحمة ونظرة آآ عظيمة جدا. على انها نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى. آآ وليست عبئا كما يعني آآ يتصرف بعض آآ الناس. من آآ اسباب الطمأنينة اللقاءات العائلية. آآ جلسات آآ يعني تجمع الاسرة بالتفاهم ومناقشة بعض الامور. ولا يقتصرون على الاجتماع فقط مثلا لاجل في عصرنا انشغل الاباء باعمالهم خارج البيت وانشغلت الامهات بوسائل الاعلام المختلفة او الثرثرة عبر المكالمات الهاتفية والمحمول في يد الجميع. فطبعا اصبح كمان ثرثرة التليفونات دي عند النساء دلوقتي. النساء عند موضوع التليفون اه رغبته لا تقاومه عند النساء. زي كده وقفة السلم كده ما يكونوا بيودعوا بعض على السلم فتجد الكلام الكثير مكالمات في قضايا ممكن تكون في غاية التفاهم. شائع جدا التليفون المحمود ده يعني هو معمول عشان للحاجة لكن اصبح بقى ايه ما له بالصورة يعني المعروفة. فغابت الاهتمامات بالابناء الذين تركوا آآ للخدم او الصحبة بقت سيئة في الشارع والالعاب الالكترونية وغيرها الجلسات العائلية تشعر الطفل باستمرار بانه في جو متحد ومترابط تغشاه الطمأنينة والمحبة والتآلف ذكرنا آآ استفتاء آآ حصل آآ مع بعض الاطفال في الروضة او الحضانة. آآ وسألوا الاطفال لماذا تعتبر امك اعظم ام في العالم فكانت الاجابة كما ذكرنا الاسبوع الماضي. آآ واحد طفل قال امي تلعب معي كثيرا. التاني امي تغسل ثيابي وتقبلني مودعة عند ذهابي للمدرسة الثالث لانها تقبلني بذراعيها وتعانقني. رابع انها تقبلني وتعنقني وتعتني بي. الخامس انها امهر طاهية اعدوا لنا الشربة. السادس لانها تعطيني الدواء الذي احتاج اليه وتعتني به. السابع لانني احبها وابي يحبها كثيرا من تنظف البيت وترتب الاسرة وتجلي الصحون لنأكل دائما اه ودي النقطة اللي توقفنا عليها في اخر درس ايضا آآ من خطوات بناء الطمأنينة لدى الطفل. وجود قواعد ويعني آآ ضوابط. موجود ضوابط وقواعد داخل الاسرة الجميع نظاما وبرنامجا يوميا ومعايير للسلوكيات. وتحدد ما ينبغي فعله وما يلزم اجتنابه وما هو حق وما هو باطل؟ فكلما كان هناك النظام سائدا وضوابط محددة كلما شعر الطفل بنته الانينة اكثر نظام الاسرة القائم على قواعد وضوابط وبرنامج محدد من التربية الايجابية وتنتهي ببرنامج معتاد تكون في اوقات الطعام الشراب النوم الجلسة العائلية المطالعة الوقت الحر. آآ هذه تكون اوقاتا ثابتة محددة النظام يوطد العلاقات الاسرية ويزرع الطمأنينة الداخلية لدى الجميع. ولا يعني هذا ان نكون صارمين حرفيين في تطبيق البرنامج اليومي بل المرونة مطلوبة آآ هنا يضرب مثلا ليتأكد الانسان من اهمية وجود ضوابط وحدود للتعاملات القواعد. يعني زي ما اي مؤسسة آآ في قواعد وفي آآ يعني ضوابط لسقيات الموظفين مثلا. في ساعة الحضور وساعة الانصراف وفي مش عارف الراحة متى وفيه قواعد تحكم السوق في اي مؤسسة. فلو نشأ الطفل على احترام هذه القواعد ده بيوفر الطمأنينة وله اثر كبير جدا بالذات في مرحلة المراهقة لان المراهق بيبقى عايز دايما يخرج من الايه؟ يتمرد على النظام دائما ليحقق ذاته. عايز ما حدش يسأله كنت فين او رايح فين او جاي متأخر ليه بالليل او كذا. فدي اشياء متوقعة في سن المراهقة. لكن بيكون ده من العلاج في مثل هذه الحالات انك بتفهمه ان ان هذا البيت مثل اي مؤسسة كل مؤسسة لها مدير مسؤول عنها وانا كاب انا المسئول عن فاحنا لنا نظام مثل اي مؤسسة. مثلا الابن لا يتأخر عن العاشرة مساء خارج البيت آآ وهكذا يعني كل الضوابط في وقت الطعام وقت للنوم وقت لكذا. فكلما ربي على هذه الضوابط كل مكان آآ يشيع يشاع هذا الطمأنينة في داخل ايه؟ آآ يعني افراد الاسرة واتكلم هنا عن اهمية الضوابط هو بيقول ضع سمكا في حوض حوت زجاجي ضاع فيه السمك بدون ارضية ولا رمال. يعني مجرد زجاج وماء فقط آآ واكسجين طبعا. فبيقول لك لاحظ حركة السمك ثم ضع حدودا بالرمال والحجارة. ولاحظ الفرق في حركة السمك. متى يكون اكثر حرية واطمئنانا حركة اي الحالتين الحالة الثانية لان فيه حدود فيه ضوابط تجد يبدأ يتحرك ويكون نشيطا وكذا وكذا في حالة الوضع السايب خالص ده بيحيره. لكن وجود الحواجز والاعشاب وهذه الاعشاب بتدي نوع من الايه السرعة او الكثرة في يعني الحركة الخطوة الخامسة وضوح معالم التربية وثباتها. مما يطمئن الطفل وضوح التوجيهات التربوية وثبات المعايير بمعنى اوضحت ان التذبذب في التوجيهات والتناقضات والاختلافات الجوهرية بينما يريده الاب وما يريده الام يحرمان الطفل الناشئة المتعلمة من الطمأنينة. فلابد من السبات على المبدأ. والحفاظ على مواطن الاقتداء في سلوك الوالدين. واتفاق عام بين الوالد والوالدة. ما يبقاش تحدي اه بين الاتنين التناقض في وسائل التربية. فالطفل بيدفع هو يعني الثمن ايضا لابد من الابتعاد عن الاوامر والنواهي الكيفية التي لا تبرر ولا تبرر ولا تقنع الطفل مما يزيد الطفل اطمئنانا اسلوب الاقناع والتبرير لاوامرنا ونواهينا. حتى تصل رسائلنا التربوية واضحة للطفل. وتبعد عنه وساوس هو في غنى عنها مثل ان الاب لا يحبني او يحب اخي الاصغر اكثر. التربية المعيارية المبنية على اسلوب الاقناع. تطمئن الطفل وتبني لديه المعايير الواضحة. وتنمي مداركه وقدراته العقلية وتعلمه التفكير والعلل وغيرها وغيرها من انماط التفكير الانساني. وهي مهارات ينبغي ان ينشأ الطفل عليها منذ نعومة امثاله. مثلا البنت تأمره انه يأكل التفاحة مثلا. فتقول له كل التفاحة لانها تحتوي على آآ فيتامين دال وهذا الفيتامين يقوي عظامه اه مثلا مش لا تلعب بعودة كبريت وبس لكن لا تلعب بعود كبريك كبريت حتى لا تحترق. فيبقى فيه الامر او النهي لكن معي الايه ؟ التعليل. معه التعليل. آآ احيانا قليلة جدا بيكون مطلوب ان يكون الجواب ساعات ان ايه لان انا قلت كده. احيانا قليلة لكن القاعدة آآ ان ما فيش اسمع كلامي لان انا بامرك تفعل الكلام القاعدة لا انك دايما تجيب له الامر او النهي مرتبطا بايه؟ بالعلة. نعم من اساليب غرس الطمأنينة لدى الطفل للتلامس الجسدي. الاحتكاك بالطفل ولمسه باليد آآ والمداعبة والضم لان هذا آآ يعطيه شعورا بالطمأنينة. ويستشعر من خلالها دفء الحلال والمودة والروابط التي تجمعه بالوالدين وتكون اليه شعورا شعورا بالقبول الطفل في مراحل طفولته الاولى آآ تشتد حاجته الى اللمس والتربيط آآ والملاعبة والمداعبة فمهم جدا الايه؟ التربيط على الكتف مسح رأسه آآ ونحو ذلك. هذه كلها وسائل ممتعة تجسد الامن والطمأنينة هو يعرف ان الهدوء ولما يكون مثلا في ضيافة ناس او او نحو ذلك يبقى ايه؟ يتحلى بالهدوء. ما اروعك لانك هادئ. مثلا كم احبك كلامك الطيب. فهنا ايضا آآ مدح للسلوك. آآ آآ انت تستحق الامتياز بانك مجد. مدح يمكن نذكر آآ حديث آآ ابن عباس لما صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وآآ وقف عن يساره فحوله الى يمين واخذ وهو في الصلاة يا ايه؟ اه يلمس اذنه. دي نوع من التواصل الجسدي الذي يعطيه اطمئنانا وفيه نوع من التودد لهذا الطفل وفي الحديث ايضا اذا اردت تليين قلبك فامسح رأس اليتيم واطع للمسكين. فمسح رأس اليتيم هذا ايضا من ايه؟ آآ من التواصل يعني الجسدي ان ميزة الرضاعة الطبيعية لا تكمن فقط في مميزات حليب الام ولكن الاهم فيه ملامسة جسد الام للابن التي سيتم خلال عملية الرضعة. كما ان لمسة طفل اثناء الحديث معه يفتح نفسه لتقبل الكلام والتوجيهات تعلم النطق والكلمات الجديدة. كما ان لمس الطفل يقوي اه لمس الطفل يقوي لديه الخصائص الاجتماعية. الذي تجعله اكثر انسجاما وقدرة على التعامل مع الناس في المستقبل. وفي الوقت نفسه ان حرمان الطفل من لمسات الحنان في طفولته يجعله اكثر انطوائية وانعزالا عن المجتمع. واقل قدرة على التفاعل مع الناس مستقبلا. يكون بينشأ بقى منطويا منعزلا خجولا اه من مظاهر الاحتكاك الايجابي او التواصل الجسدي اه التي تشع الطمأنينة في نفس الطفل عناق الطفل وادع اليد علاء كتفه او الترميط على كتفه تقبيل الطفل ضم الطفل الى جانبك الايمن وضع اليد في يد الطفل اثناء او الحديث حمل الطفل والمشي به دون مبالغة. ضم الطفل الى صدره. تنويم الطفل بين الفينة والاخرى على صدري والده. اه فهذه كله عبارة عن تواصل غير لفظي. التواصل بيتمش فقط بالكلام. فيه تواصل لفظي. الكلام وفيه تواصل جسدي آآ او تواصل آآ غير لفظي. آآ وهذه هذه يعني النماذج لبعض وسائل التواصل فانت ترسل له رسالة. مثل هذه الاشياء من وسائل تنمية او تلبية الشعور بالطمأنينة عند الطفل تنمية الانتماء فالحاجة الى الانتماء حاجة انسانية منذ السنوات الاولى. من حياة الطفل. وهو بحاجة الى استشعار عضويته العائلة. وطبعا دي بتكون يعني آآ اسوأ ما تكون للحرمان من الانتماء للاطفال الذين يتربون في الملاجئ آآ مثلا كالايتام او آآ اللقطاء او نحو ذلك. طبعا بيحرم تماما من مسلسلات الانتباه. دي مؤسسة وموظفين. وآآ آآ معروف الاشياء التي تحصل معهم. آآ فعشان تقارن بين اهمية الانتماء. آآ قارن بين الطفل الذي ينشأ في اسرة اه ينتمي اليها وتنتمي اليه. وبين هذا الذي اه يتربى في هذه الاماكن. اه وتشوف الفرق بين الاتنين. ولذلك بيخرج منه احيانا شخصيات معادية للمجتمع وترتكب جرائم وادمان وكذا وكذا. آآ نتيجة عدم وجود هذه الطمأنينة التي تنشأ من الشعور بالانتماء لاسرة انه منتمي ولذلك يعني آآ رعايتها لهؤلاء الاولاد اويوائهم الى اسر بالوضع الشرعي الصحيح طبعا مش عن طريق التبني المخالف للشريعة. هذا من اعظم الاعمال الصالحة انقاذ نفس بعض بعض الناس بتفهم ان عشان التبني حرام الاسلام يبقى لأ ما حدش يجيب حد من الاطفال دول ويرعاه ويربيه. لأ ممكن تتعمل ضوابط معينة آآ ما يحصلش مخالفة شرعية كأن مسلا زوجته آآ ترضع مثلا هذا الطفل آآ فبالتالي يصبح آآ يعني هي امه والزوج اصبح اباه واخواته اصبحوا اخوة في الاضعاف فما بتحصلش مشاكل بعد كده في كبر السن. حتى لو رباه لحد ما العاشرة او الثانية عشر مثلا قبل البلوغ وبعد كده آآ يعني آآ فصله عن اولاده آآ احسن. اكيد هيحسن اليه في هذه الفترة. احسن ما حدش هيرعاك خالص للاسف الشديد بس هي القوانين بتاعة التبني قوانين آآ عنيدة معاندة للشريعة الاسلامية الشريفة. وبالتالي يوقعون الناس في حرج لانهم يخبرون التسجيل يبقى ايه؟ باسمي وهذا مصادمة صارخة للشريعة الاسلامية. آآ فمن ثم خرجنا عن الموضوع لكن يعني يعني هذا الموضوع محتاج لاعادة نظر لفتح باب الرحمة لهؤلاء الايه؟ يعني الاطفال وضمان مستقبل افضل له يعني آآ كل ما شعر الطفل بالانتماء كلما زادت طمأنينته وتشكلت اواصر الولاء لديه. آآ آآ الولاء للعقيدته. الولاء آآ لوطنه. الولاء للقيم التي يتلقاها من العائلة. لان من ضمن احتياجات الطفل انه يتلقى اه اللي هي منظومة القيم. كل اسرة لها منظومة قيم. فهو بيتشربها من وجوده من خلال وجوده في هذه اه بطريقة تلقائية تتولد مشاعر وانتماء الانسان للاشياء من حوله مع لحظة ميلاده. كما تنمو هذه المشاعر وتتعزز وتتسع بنمو كذلك هذا الانسان. ولذلك كان الشعور بالانتماء راسخا في التكوين الانساني. والحاجة الى الانتماء تعد نتاجا لاشباع يتلقاه الطفل من الوالدين. فيتسع هذا الانتماء. بعد ذلك ليشمل الاصدقاء وآآ زملاء الدراسة او الجيران الاندية ونحو ذلك. يتوسع اكثر فيشمل انتماء لمجتمع او آآ آآ يعني يبدأ يحس بضرورة التعاطف والتعاون مع الاطفال الذين لا يتلقون الرعاية العائلية الكافية والاحساس بالانتماء. نتزعزع علاقاتهم والعلاقات التي تنشأ بينهم وبين غيرهم مستقبلا ستكون مغلفة بالشك وعدم الثقة والحذر الزائد واشباع هذه الحاجة من شأنه ان يجذر علاقات الطفل الاجتماعية مستقبلا يعد الوجود المستمر في حياة الابناء احد اساليب بناء الطمأنينة. وجود مستمر دايما مرتبط بالاسرة عن طريق الحوار الحدود المستمر بين كل افراد الاسرة عن طريق اجتماع يومي لمناقشة احداث اليوم. ان دور الاسرة لا يقتصر على توفير التقوى والاعتناء بنظافة الطفل واحتياجاته المادية. ولكن انشأة الابناء تحتاج قبل كل شيء الى الحب والانتماء. وليس مجرد ظروف جيدة مناسبة للمعيشة كما ان قيمة الطفل وتقديره لذاته تنشأ بشكل كبير من خلال اشباع حاجته الى الانتماء وشعوره بالاعتذار ما هي الاشياء او الوسائل التي تقوي اه الشعور بالانتماء وتغذي الحاجة النفسية الى الانتماء مما يساهم في طمأنة الطفل وتمتين روابط الابوة والامومة. الحوار الدائم مع اه استشارة الطفل في بعض القضايا الاسرية فتح المجال لديه الاختيار. تكليفه ببعض المسئوليات التي تراعي قدرته. اللعب الجماعي والالعاب العائلية تشجيعه على الاختلاط بالاطفال. الطفل مهما توفرت لديه الامور المادية قد يكون اكثر جوعا اذا حرم الامان النفسي والطمأنينة. آآ ننتقل بعد ذلك الى نوع اخر من الاحتياجات النفسية. وهي الحاجة الى المدح. طبعا الكلام مش بيتم في للاحتياجات الطفل كثيرة. في احتياجات يعني مادية كثيرة جدا مثل الحاجة الى الطعام والشراب والملابس وكذا وكذا من الامور المادية. لكن في اغلب الناس لا يقصرون في النواحي المادية لكن الخطر هو ان اعتقادهم ان المطلوب فقط هو اشباع الاحتياجات المادية. ان حد ينظفه حد يأكله حد يعمل به كذا يعني ايه؟ يهتم به اه لكن اه كثير من الناس يغفلون عن فهم ما الذي يحتاجه الطفل. وبالتالي مش كده وبس ده في ناس بتقعد تهمل موضوع التربية تقول لما يكبر لما يكبر شوية لما نهتم بالتربية وبالتالي تفوت اخطر مرحلة في وضع آآ حجر الاساس او الاساس بناء شخصية الطفل وهي الخمس سنوات هي دي اخطر حاجة وبتتم فيها على بعض الاراء يعني خمسة وتسعين في المية آآ من آآ تربية الطفل او او او وصناعة نموزج شخصيتي خمسة وتسعين في المية. الخمسة في المية دي بتتعمل لحد سن تمنتاشر. بس طبعا بتكون بقى ايه آآ صعب التغيير فيها. فخسارة ان احنا نضيع فرصة ذهبية افتراض صحة هذه النظرية يعني ان خمسة وتسعين في المية بيتم فين؟ في الخمس سنين الاولى. عندنا احنا اكتر فترة تحظى باكبر قدر من الاهمال هي هذه الفترة ينظر اليها انه بضعة بضعة لحم. الطفل قطعة لحم او لعبة نتلهى بها. نتسلى به. بدون ان نفهم كيف آآ يفكر او ما الذي يحتاجه؟ خاصة الاحتياجات الايه؟ النفسية. وهي لا تقل اهمية عن الاحتياجات المادية التي لا يقصر فيها غالبا احد من يعني الاباء اه هناك نوع اخر من الاحتياج عند الطفل. الحاجة الى المدح الحاجة الى المدح. هي قريبة ايضا من الحاجة الى يعني التقدير. فالمدح يعتبر آآ آآ تحت عنوان كبير يعني هي عملية التأديب بتشمل مبدأ الثواب والعقاب الثواب فيه ثواب مادي وفيه ثواب معنوي او نفسي من الثواب المعنوي مدح الطفل مدح الثناء عليه لكن بضوابط طبعا. المدح طبعا آآ ده اسلوب اسلامي آآ وثبت كثير آآ من ادلة في الشريعة الشريفة تدل على اهميتها حتى بالنسبة للكبار اللي هو المدح الذي يراد به التشجيع. لما مر الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض الصحابة يحفرون بئر زمزم ويعملون فيها قال ايه؟ اعملوا فانكم على عمل صالح. بمناسبة اخرى قال هكذا فاصنعوا آآ قال لحسان اهجهم وروح القدس معك. فده كله تشجيع. ففيه مدف غير مذموم في مدح بس في ضوابط لان احنا ايضا اذا تبادينا في المدح بدون ضوابط هنحتاج اخطاء آآ يعني آآ مضرة فالمدح رفع للمعنويات وتثبيت للايجابيات وترسيخ للقيم المقبولة والمحبوبة ولذلك كان مدح الطفل وسيلة تربوية. تشبع حاجة كاملة بداخل الانسان عموما والطفل خصوصا وهو منهج تربوي اتبعه الرسول صلى الله عليه واله وسلم مع صحابته رضي الله تعالى عنهم صغارا كانوا ام كبارا ومن كمال مدحه لصحابته صلى الله عليه وسلم اطلاق افضل الالقاب عليه يعني في القاب في الاسلام بس بقى مش باشا وبيه والكلام ما بيجبش ده منه ده لأ الالقاب في الاسلام آآ حسب خدمة الدين الالقاب في الاسلام ليست عنصرية آآ ولا قبلية ولا كذا وانما هي خدمة الدين. فنجد الرسول عليه الصلاة والسلام سمى خالدا رضي الله تعالى عنه سيف الله المسلول. ها سماه ان قال ان خالدا سيف الله آآ سله الله عن المشركين رضي الله تعالى عنه اه لقب خالد بسيف الله. اه حمزة اسد الله او سيد الشهداء رضي الله عنه. آآ امين الامة. آآ الفاروق عمر الصديق ابو بكر رضي الله تعالى عنه اكثر امتي حياء عثمان رضي الله عنه ها جعفر الطيار هذه القاب. آآ اطلقها النبي صلى الله عليه وسلم على او هذا يعني من اعلى درجات الايه؟ المدح انه بيلصق به لقبا فيه ثناء على آآ انجازاته او خدمته الاسلام. المدح لا يكون فقط فيما نراه لدى الطفل بل كذلك فيما نحب ان يتصف به من صفات وخلق ومدح الطفل بما يمكنه ان يفعل او يكون هو دفع وتشجيع له نحو الخير اه فالمدح له علاقة بقضية الايه؟ التقدير. التقدير آآ احنا هنا بنتكلم على المدح التربوي لان المدح له فقه مفصل شوية مش وقته دلوقتي حتى في حق الكبار لكن انا بتكلم على نوع معين من المدح اللي هو ايه؟ التربوي. اللوحة التربوية الذي يشبع في الانسان الحاجة المتجذرة في اعماقه الى التقدير في اشبعها. يعني من اسدى لكم معروفا فكافئوه فان لم تكافئوه. اقول له ايه؟ جزاك الله خيرا. آآ ده نوع المجد والاعتراف بالجميل. ومقابلته بالايه؟ المقابلة الاحسان بالاحسان لان الله تعالى قال وهل جزاء الاحسان الا الاحسان للذين احسنوا آآ فاذا آآ يعني الانسان يحتاج الى التقدير. ها وصل الامر الى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ايه؟ آآ اه من لم يشكر الناس فقد كفر. او من لم يشكر الناس فلم يشكر الله. فجعل الاعتراف بالجميل او الثناء على الاحسان الذي يحسنه الانسان اليك هذا من الايه؟ آآ من حق المسلم الذي يسدي اليك معروفا ان تكافئه على الاقل بالدعاء. واضح؟ فاذا كل انسان يحتاج الى التقدير. وعنده رغبة في اشباع الحاجة الى التقدير. المد مما اه يشبع هذه الرغبة الى يعني التقدير. فيه مسلا مدرسة طفلة رسمت لها مسلا شجر وبتاع وحاجات. طبعا طفلة ترسم والجسم ده شيء مهم جدا بالنسبة للاطفال آآ هتروح وهي ساعدت في في اللوحة ولزلك ما ينفعش في الرسم ابدا ان المدرس يعيب عن الرسم ابدا. لان الرسم ده نوع من التنفيس مشاعر هو بيسقطها على الوريان ممكن يلون لك السما باللون الاسود. لا تنتقده لان دي عبارة عن انطباعات داخلية هو بينفسها بايه بينفزها وبيطلعها في فهي صورة من صور التنفيس. والتعبير عما بداخله تيجي المدرسة مسلا وده حصل يعني احدى طفلة مثلا جاية لها مدرسة والبنت فعلا بترسم كويس جدا. لكن القاعدة شغالة بقى في التريكو ولا الحاجات اللي بيعملوها دي ؟ فقالت لها ايه القرف ده ؟ وراحت رميت لها الكراسة مسلا. فده اسلوب يعني ما ينفعش المربية اطلاقا آآ فالشاهد يعني ان لابد ان نكون حذرين آآ في التعامل مع الاطفال آآ وان نشبع الاحتياج المدح لكن بصدق وليس آآ بمبالغة فانك لو قلت اه لابنك احسنت لتشجع وصار يبحث عن الاحسن. هيترقق. لو قلت احسنت في هذا التصرف او هذا الانجاز طبيعي انه بيبقى سعيد جدا ويبقى عايز بقى الحاجة اللي هي تجيب له الثناء ده تاني واكتر منه فيبدأ ايه؟ يجتهد انه يفعل الاحسن آآ فيما بعد. فكثير من الاباء والامهات يبخلون على ابنائهم بالمدح لكن في حالة التوبيخ ما شاء الله. التوبيخ واللوم والعتاب والتهزيق والسخرية والتهكم والتحقير. ما حد بيأسر يعني قارن كده بين كمية المدح وبين كادمية الايه؟ التوبيخ والعتاب والاهانة والاحتقار للاسف الشديد تجد الفرق يعني شاسعا ما ينفعش الام تقول له ايه ؟ ده لما يجي والدك بالليل هخليه يجيب لك آآ مكافأة او لعبة او حلوة او نحو ذلك. بالليل. لأ لازم يكون دايما الواحد جاهز ولزلك آآ بينهم. فتجدهم سباقين الى التوبيخ واللوم. لو رأوا ما لا يرضيهم من ابنائهم وترى تركيزهم على اخطاء الابناء وسوء تصرفاتهم. ما بيشوفش غير الاخطاء بس بدل التركيز على الايجابيات والاعمال الحسنة التي تصدر منهم. وبالتالي تكثر الانتقادات وتغيب كلمات التشجيع من قاموس كلمات الابوين اه والعائلة النقدة دي بتعمل مشاكل نفسية من ضمنها فيما بعد ممكن بترشح الطفل ده ممكن يجي له انفصالية العائلة النقادة اللي هي كل حاجة ينتقدها نقد نقد نقد في كل شيء كل تصرف آآ بينتقد ها آآ يقول وقد لا نكون مغالين لو اكدنا ان درهما من المدح افضل من قنطار من الذنب يحكي هنا ويقول اعتادت بنت صغيرة ان تذهب الى المدرسة كل صباح ويداها متسختان وخيل لمدرستها ان نوع الوسخ او القذارة هو هو كل يوم ولم ترد الملابسة اللطيفة ان تجرح شعور البنت. وقد احست انها لا تحظى في بيتها بالعناية اللازمة. فابواك لا يهتمان بها وهذا ما حاولت المدرسة ان تتداركه. ويومها قالت لها ما اجمل يديك لماذا لا تذهبين وتغسلينهما لكي لكي يرى الجميع جمالهما ما اجمل يديك! لماذا لا تذهبين وتغسلينهما لكي يرى الجميع جمالهما. فذهبت الصغيرة مبتهجة. سعيدة انها بتقول لها ايه جميلة. ولو اتغسلت كمان عشان نخلي الناس كلها بقت تشوف هذا الجمال. فذهبت الصغيرة مبتهجة وغسلت يديها وعادت مشرقة الوجه ثم مدت يديها امام المدرسة مفاخرة. ما هي بتفتخر. قالت لها ان ايديه جميلة. فلازم تبين بقى عشان ايه؟ تفتخر بهذا. آآ ضمتها معلمة بذراعيها وقالت صحيح ما اجملهما. ارأيت الفرق الذي نتج باستعمال قليل من الماء والصابون؟ وبعد ذلك صارت الفتاة تأتي الى المدرسة كل يوم انظف مما قبله حتى اصبحت من اكثر التلميذات نظافة وترتيبا آآ ايضا ممكن هنا في هذه الحالة هي الذي عالج المشكلة عند البنت ايه؟ كلمة مدح. كلمة مدح. ولا بقى في استعمال اه يعني العبارة تغيرت الفتاة تغييرا ايجابيا بكلمة مدح وتحسنت حالتها. يعني احيانا ممكن الدواء هو كلمة مش هتكلف حاجة ولذلك الاسلام يرفع جدا شأن الكلمة الطيبة ويجعلها عبادة. الكلمة الطيبة ايه؟ صدقة. صدقة ان الطفل كلما سمع المدح والثناء لفت انتباهه هذا المديح. وبعث في نفسه الفخر والاعتزاز والدافعية للعمل والانجاز والقوة لبذل المزيد في كل ما يحقق له مدحا ورضا من الاخرين والمك قد يتخذ شكل التلميح والتصريح. بشكل مباشر وغير مباشر ان تمدحه مباشرة تصريحا او تمدحه في معرض حديثك مع صديق. سواء بالهاتف او مباشرة وكلها وسائل ناجحة في تحقيق السلوك الايجابي لديهم آآ طيب ما ماذا عن الخطوات او المعايير التي تجعلنا نمدح الطفل مدحا ايجابيا قد يستحق الطفل المدح لشخصه وبنوته. وقد يستحقه لانجازاته وحسن ما يصدر منه في الحالتين هو محتاج الى اشباع هذه الحاجة النفسية. وهي فطرة انسانية وحاجة بشرية تبدأ مع الانسان منذ طفولته وترافقه الى مهده واذا كان الطفل في احيان كثيرة يسعى للتفوق والانجاز والانقياد بدافع ارضاء الوالدين فلانه تاج الى المدح لتعزيز هذه السلوكيات الايجابية لديه وبناء الثقة في قدراته وسلوكياته وهذا طريق لتقوية الصفات الايجابية لديه من شجاعة وكرم وحب للعمل وطاعة لله وللوالدين. كذلك وسيلة لبناء الصفات الذاتية الايجابية. الطموح والشجاعة والتفاني في العمل والحرص على النجاح بصفة عامة. ثم يذكر آآ ستة خطوات عملية في آآ قضية آآ يعني المدح الايجابي المدح البناء اول هذه الخطوات يقول ركز اكتر على الانجاز لا على الشخص ذاته. يعني ممكن هو نفسه يمدح. وممكن انجازاته تمدح اول قاعدة آآ للمدح الايجابي البناء انك تركز على الانجاز نفسه مش على الشخص آآ مش تقعد تقول له بقى انت احسن طفل في الدنيا وانت اجمل بنت في العالم يعني كلام منصب على ذاته له. آآ امدح السلوك هو ده المسح الايجابي. امتدح الايه؟ السلوك. فركز اكتر على الانجاز. شيء كويس اللي هو عمله. لا على الشخص فينبغي الحرص اكثر على مدح كل ما يصدر عن الطفل من انجازات. مهما كانت ضئيلة في نظرنا. فهي فيما يتعلق بطفل كبيرة قياسا مع قدراته الذاتية والانجاز هو كل سلوك يصدر عنه او خلق يتصف به. مثلا هذه امثلة مثلا ما اروعك لانك هادئ ما اروعك فتح! وتعجب من آآ من هدوءه! ها! ما اروعك لانك هادئ! فهنا المدح قال ايه؟ معللا بالسلوك الجدية يا ابني رائع لانه يحافظ على الصلوات الخمس في اوقاتها. ها مدح للايه؟ للانجاز وليس للشخص ينبغي الابتعاد قدر المستطاع عن التعميم. لان التعميم لن يقدم الطفل خطوة نحو الانجاز. لازم تحدد له حاجة محددة عشان تلفت نظره لاهمية هذه الصفة او او اهمية هذا الخلق او اهمية هذا الانجاز. لكن انت اجمل طفل في العالم انت اشطر طفل في العالم انت اجمل بنت الى اخره كلام عام آآ ما يعني او احسن طفل الى اخره ده كلام عام مش هيعمل حاجة في سلوكه. لكن امتح ايه؟ بلاش تعميم لكن امتدح شيء هيخليك نوعي خصص المدح لصفة او بخلق حسن هو يعني هيعمله فان هذا هو الذي يدفعه الى الامام. مدح الايه الانجاز وليس الشخص الخطوة الثانية امتدح المحاولات ولو لم تكن انجازا اه وطبعا احنا بنستحضر احنا بنتكلم دايما قاعدة مهمة جدا طفلك ليس انت طفلك ليس انت. ما تحاسبهوش بعقليتك انت. لكن حاسبه بايه؟ بعقليتك لما كنت طفلا مثله. لا خبرات في الحياة ولا معرفة ولسه فاذا آآ لازم التعامل بايه بنشوف الطفل هو بيفكر ازاي. ونحاول نقترب منه ونبث اليه يعني هذه المفاهيم هنا يعني يعني ما دام بيحاول امتدح المحاولات. حتى لو كانت المحاولات لا تأتي بنتيجة مطلوبة الطفل في بدايات نموه يحاول فينجح احيانا ولا آآ ينجز احيانا اخرى. وهذه سنة الله في خلقه فينبغي ان نشجع كل المحاولات وان نعد كل فشل خطوة نحو النجاح والانجاز. بالعكس الفشل بيكون هو في الاخر يعني اول خطوات النجاح كما يقول بعضهم آآ يعني لقد فشلت وفشلت وفشلت ولذلك نجحت اخيرا الفشل هو خطوة في طريق الايه؟ الانجاز. مثلا تخيلوا لما بيحاول يمشي وهو يحوي على الارض ثم يحاول ان يستند لمقعد يمشي خطوتين يقع على الارض الى اخره. ما هي دي كلها محاولات للايه؟ للتقدم الى يعني آآ الامام. فينبغي ان نشجع كل المحاولات وان نعد كل فشل خطوة نحو النجاح والانجاز ولنحذر من تحذير الطفل اثناء محاولته. لا لا هاتنا هاعمل لك الموضوع الفلاني انت مش هتقدر تعمله. نبعت له رسالة ان هو عاجز وفاشل وما فيش اللي يقدر يعمل حاجة. لكن سبه يحاول. اه اه اليوم رأيت طفلة صغيرة آآ جالسة على مقعد ولابسة زي سويتر وبعدين آآ عايزة تخلع السويتر. فقاعدة تشد الكم من هنا ومن هنا تحاول كل المحاولات انها تايه تخلعه آآ فمن بعيد انا قلت لها فكي السوستة فهي آآ نزلت السوستة لقيتها ماشية قلت لها امسكي بايد واعملي بالايد التانية فلحد ما فكيتها خالص وراحت قلعت الايه البتاع فيعني يعني يعني آآ بخلاف ما لو جيت انت رحت قايل طب هات انا اعمل لك المهمة دي. فدان بيحاول تشجعه على المحاولة. لان دي علامة على النمو بيحاول يأكل سيبه يأكل. هو بيأكل نفسه. يقول لك لأ هيبهدل هدومه. ايه حكاية الهدوم؟ ما ما تروح الهدوم في آآ ايه مشكلة الهدوم؟ وايه مشكلة ان الارض هتتسخ هو بينمو كيف تعطل نموه سيبه يرمي آآ فدي دي حاجة كويسة انه بيحاول يستقل يعني معناها نمو آآ نفسي وبدني كويس جدا. فاحنا نشجعه على هذا يعني يعني المحاولات آآ لابد ان آآ نمتدح هذا. ان هو يعني شيء كويس بيحاول يرسم بيحاول يمشي بيحاول يركب دراجة يحاول يعمل اي شيء جديد فالمفروض ان احنا نمتدح المحاولة حتى لو لم ينجح في الانجاز آآ فلنحذر من تحبيط الطفل اثناء محاولاته. لئلا يصاب بخيبة الامل وتضعف ثقته في قدراته النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو في احلك الظروف وفي حصار الاحزاب يعد اصحابه بالنصر والتمكين يوضع لديهم الثقة في نصر الله. ثم في قدرتهم على الصبر والثبات والنجاح. وطبعا عندنا امثلة كثيرة جدا في السنة في مثل هذا يعني خباب ابن رضي الله تعالى عنه آآ يقول في الحديث اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في للكعبة. وقد لقينا من المشركين شدة في المرحلة المكية حيث كان التعذيب والاضطهاد من المشركين يقول يا رسول الله الا تدعو لنا؟ الا تستنصر لنا آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان من قبلكم يؤتى بالرجل فيحفر له حفرة حفرة في الارض فيوضع فيها يوضع المنشار على مفرق رأسه. يعني يقسم او يقطع نصفين ثم يمشط بالايه؟ امشاط الحديد ما دون اللحن والعظم ما يرده ذلك عن دينه. ولكنكم تستعجلون. والذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الامر حتى يسير من صنعاء الى آآ حضرموت آآ لا لا يخاف الا الله والذئب على غنمه. في اشد اضطهادا كان يفتح امامه من باب الايه؟ الامل في ان فيه فرج بعد هذا الكرب وهذا الضيق هناك فرج ان مع العسر يسرا يسرا فدايما نزرع الامل. آآ حتى لو بيحاول بيفشل لأ نعظ ان انت هيجي وقت هتبقى احسن من كده. ها آآ جاي بالنتيجة الامتحانات مثلا آآ كعك بقى وحاجات زي كده. فيقول له لأ ان شاء الله نواسك المرة الجاية هتبقى احسن. مش يقعد يضربه ويكتفه فدايما تفتح له باب امل انه هيتصلح لانه بينمو فاذا الفشل خطوة نحو النجاح ومن الفشل يتعلم الانسان. نشوف اخطائه ايه ويبدأ يستدركها بعد ذلك اذا الخطوة الاولى ركز اكثر على الانجاز لا على الشخص ذاته. الخطوة الثانية امتدح المحاولات او لم تكن انجازا الخطوة الثالثة مدح ابنك يدل على رغبتك فيه لابنك يزرع لديه الشعور بانه مرغوب فيه ويهمه مدح الوالدين بالدرجة الاولى لتحقيق الطمأنينة لديه. انه مصدر فخر له. وهم يعني فاتحاني به كما ان غياب مدحك لابنائك يوحي اليهم انك لا تحبهم او لا يهمك امرهم او انك لا تعترف بقدراتهم لاذيتهم ومن هنا تنشأ الشخصيات الضعيفة المنطوية غير القادرة على تحقيق النجاح والتفوق ومواجهة الظروف الاجتماعية والنفسية الخطوة الرابعة امدح وانت مقتنع. ولا تجامل. ودي مهمة جدا. يعني انت مش بتمدح كده بتقول كلام آآ رياء لكن امدح وانت مقتنع ان هو فعلا فعل انجازا يستحقه المدح. ولا تجامل آآ لان الطفل آآ عنده وعي كبير جدا فوق ما نتصور. الطفل لو مدح بالكذب بيعرف ان هو ممدوح بالايه؟ ان ده بيكذب عليه عشان كده لا نبالغ في المدح ونمدح شيء حقيقي هو فعلا. ها اه الطفل يعرف باحساسه وذكائه. متى كونوا صادقا في مدحك ومتى تكون مبالغا ومجاملا. لذلك احرص على مدح كل ما تراه صالحا فيه ولو بتصور وكل محاولة صالحة لديه ولو لم تتم وابتعد عن اسلوب المدح للمدح او التفاخر او المبالغة المضرة. هو بيكتشف بسهولة جدا ان انت بتكزب عليه. لو بتبالغ في المتحف. فامدح فقد ما انجزه او ما يحاول انجازه ها والمبالغة هيفقد الثقة فيك. ان انت بتقول اي كلام الخطوة الخامسة اتبع اسلوب التشجيع في مواقف التشجيع فمن حاول ولم ينجح يحتاج الى تشجيع. وبناء وبناء طموح نحو النجاح لازم يتعلم الطفل ان ان دي فرص. الفشل ده فرص بيتعلم يعني ايه؟ آآ فيها ان السقوط ليس نهاية المطاف وان من يسقط اما ان يقوم ليتدارك واما ان تدوسه الاقدام يعني اذا فقط ينهض من جديد ويحاول ويستمر والا وان مكث في الحفرة بقى واستوطنها ستطأه ايه؟ يعني الاقدام. وان حالات العسر طبيعية وتحتاج الى مواجهة. لان ضروري جدا الاحباط مهم جدا الطفل يتعرض احيانا لاحباط بس احباط محكوم. يعني الطفل لازم بيستأذن عليه. السلام عليكم ويدخل ايه ده تقول له ادخل لانه بدأ بقى يطبق احكام الاستئذان وادابه لكن لازم مرة بعد مسلا اربع خمس مرات بيقول لك السلام عليكم ادخل في البداية لازم مرة بعد كده مرة تقول له ايه ارجعوا حتى لو كان ممكن يدخل لان المقصود انك تعمل له احباط عشان يتحمل الاحباط. يتدرب على ان الحياة دايما هي مش اخذ فقط. كل اللي هو عايزه بيناله لا اخذ وعطاء وان ممكن يفشل احيانا. ده شيء عادي. واضح؟ فلما تقول له ارجعوا هو بيحبط. اول مرة بيتصطدم جدا لكن آآ لابد من احباط يعني محكوم من وقت واخر عشان يتعود ويعرف ان مش كل حاجة في الحياة سينالها بسهولة. وانه احيانا ممكن اه يتدرب على مواجهة الاحباطات. ان مش كل حاجة يقدر يحصل عليها في هذه الحياة. يعني الدنيا آآ في حالات العسر التي تأتي بما لا تشتهي السفن لازم يفهم ده شيء طبيعي ووارد في الحياة. انه احيانا ممكن يحاول وما يقدرش يوصل للي هو يعني عايزه. فده حاول خلاص يكفي شرف المحاولة كما يقولون. آآ ومبلغ نفس عذرها مسل انجحي. ويقول الاخر ايه؟ علي ان اسعى وليس علي ادراك النجاح الخطوة السادسة كن جاهزا للمدح ولا تتأخر ودي قاعدة مهمة جدا جدا في قضية الثواب والعقاب كما سنفصلها ان شاء الله فيما بعد ان الثواب والعقاب لابد ان يأتي مباشرة بعد الفعل الذي يستحقه. يعني الولد عمل تصرف كويس آآ بالنهار تجد ناس كتير من اللي بيفهموا في التربية دايما يكون في جيبه ايه؟ آآ شيكولاتة او آآ يعني اه حاجات اللي هي الحلويات التي يحبها الاطفال لازم يكون جاهز معك الاسلحة بتاعتك عشان لو حصل تصرف كويس يكافئه في الحال. فلازم عشان يحصل ربط شرطي بين الفعل وبين الثواب او العقاب على طول عشان يربط يعرف ان السلوك ده هو اللي جاب لي الهدية. او اللي جاب لي الاستناء او او خلاه لا يمسح رأسي او يثني علي او يمدحني. لان المدح كما قلنا هو نوع من انواع الثواب اللي هو غير المادي واضح علشان تغرس فيه ان الفعل ده صح اللي هو عمله آآ لابد ان يكون الثواب مباشرة بعد الفعل. كذلك العقاب اذا اخطأ في شيء معين ويستحق العقاب فلابد ان يعاقب مباشرة الفعل فالانجاز يتعزز لو اسرعت بالمدح ساعة تحقيقه وهو احسن المدح واكثره نجاعة وايجابية. كما ان لحظة الانجاز عادة ما ترافقها مشاعر السعادة والفرح هي لحظات مهمة لربط الطفل بكلمات ايجابية تصبح جزءا من دوافعه الايجابية على مر الزمن. يعني احد العلماء المحدثين الكبار كان ايه اللي وجهه للحديث وهو صغير واحد من الائمة رأى خطا فقال خطك يشبه خط المحدثين. بس قال الكلمة دي ومشى. شاف خطه بعد ما كتب قال له خطك يشبه خط محدثين فوقع في قلبه حب علم الحديث وصار اماما في الحديث مدح جه في وقته. هم اه لو سمع ابنك منك ما شاء الله ما اروعك في لحظة سعادته بانجاز ما ارتبطت هذه الكلمات ترسخت في ذهنه لكل المشاعر الايجابية. وشكلت حافزا نحو العمل والانجاز ويمكنك استعمالها وسائل ربط لتوجيه وتعليمه ان المسلمين ارتبطت مشاعر القوة والاطمئنان لديهم بعبارة الله اكبر اصبح فيه ربط بين كلمة الله اكبر وبين مشاعر القوة والاطمئنان. وهم يكررونها في الصلاة باستمرار وبالتالي تحولت هذه الكلمة الى ربط ايجابي. يرفع المعنويات ويزرع الحماس والجرأة بها. آآ وبها يتغلب على مشاعر الخوف وهم يرددونها في الجهاد ومواجهة الصعاب والمحن. طبعا الله اكبر دي بقى في الجهاد. آآ فتحت بلادا والقسطنطينية وفي اخر الزمان ستفتح بالايه ؟ بالتكبير. بالتكبير ينهدم الحصون. ها آآ في الحرائق ايضا تواجه الحريق بكلمة ايه؟ الله اكبر. فهي لها تأثير عجيب جدا في قلوب الايه؟ المسلمين واحنا صغار الحقيقة كنا متربيين على نشيد في طابور المدرسة. اسمه الله اكبر الى اخره. الله اكبر. الشعر كان رائع جدا آآ الان اخدته ليبيا عملته هو اللي اظن النشيد الوطني. آآ واحنا بقى عملنا حاجات تانية. آآ شف كلمة الله اكبر ان احنا اتربينا عليها من صغرنا بايه؟ بمشاعر العزة والقوة وتحدي الباطل الصبر يعني الثبات خاصة في الجهاد. فلذلك حتى هي في الصلاة او في خارج الصلاة. آآ كلمة مرتبطة حينما يقولها المسلم لها ارتباط آآ عميق بالايه؟ بهذه يعني المشاعر الهدف فيما يتعلق بالحاجة الى المديح والثناء والخطوات العملية التي آآ تشبع هذه الحاجة وتحققها اولا ركز اكثر على الانجاز لا على الشخص لذاته امتدح المحاولات ولو لم تكن انجازا مدح ابنك يدل على رغبتك فيه امدح وانت مقتنع ولا تجامل. اتبع اسلوب التشجيع في مواقف التشجيع كن جاهزا للمدح ولا تتأخر ده انا ممكن ما ابقاش معك آآ حلويات في جيبك لكن معك لسانك. معك كلمة طيبة. هذه طبعا ايه ايضا هذا؟ آآ تشجيعا بعد ذلك اه ينتقل الى الكلام على الحاجة الى القبول. الحاجة الى القبول. والحاجة الى القبول اه ان يستشعر الطفل انه مقبول لدى والديه. فتلك حاجة نفسية توفر للطفل نموا متوازنا وتربية صالحة لبناء الثقة بالنفس والقبول آآ بيصدر الحقيقة بصورة طبيعية من الوالدين السويين. الاب والام السويين. بيقبل ابنه. لانه جزء من او بنته حتى لو كان فيه من العيوب ما فيه آآ لو كان مثلا آآ معوقا لو كان دميما لو كان كذا او كذا هو الاب السوي بيبقى فيه قبول لان هذا ابنه ويعني امتداده. فمن ثم اه مهم جدا ان الطفل يحس ان من حوله يقبلونه. ويحبونه اه يفخرون هذه الحاجة النفسية توفر للطفل نموا متوازنا وتربية صالحة لبناء الثقة بالنفس. وتمنحه الطمأنينة وتدفعه الى الامام لبناء معالم شخصيته. وتشكل في الوقت نفسه حصانة ضد الاضطرابات النفسية والسلوكية لديه بندي له مناعة من الاضطرابات النفسية بعد ذلك. والعكس بالعكس لو حس انه مرفوض. آآ يعني آآ فطبعا يؤثر عندي اثيرا سيئا. قبول الابن ينبغي الا يكون مرتبطا بانجازات معينة وفي الوقت نفسه نظهر للولد عدم قبوله لو اخطأ او فشل فنحن نقبله لانه ابننا ولانه ولد صغير. وانسان ينبغي ان يحترم وتصان كرامته. بعيدا عن اي ظروف اخرى سواء سواء اكانت انجازات ام اخفاقات لو لو لو علمنا الولد اننا نقبله اذا احسن ونرفضه اذا اخطأ فانا لنشكل لديه حيرة وتذبذبا بين احترام واحتقار وقبول ورفض. ونتيجة هذا التذبذب ضعف في مكونات شخصيته وسرعة استجابته للمؤثرات الخارجية وانقياده للاخرين بلا حدود ولا مقاييس. وينتج عنه كذلك انهيار حاجات الطفل اخرى بحاجته الى المحبة فيرسخ في ذهنه ان رفضه يعني كراهيته وبغضه. ولا يتعلم الفصل بين والذات. ان الانسان الذي يحترم نفسه هو الانسان الذي يحسن السلوك والتصرف والذي يفتقد احترام ذاته لا يمكن الا ان يفسد مع نفسه ومع غيره. ولذلك كان من اهداف الاسلام في بداية انتشاره بث معاني العزة والعلو لدى المسلمين. العزة الايمانية. ها آآ يقول تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. ويقول تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ان قبول الولد يعني تهيأته للانخراط في حياة انسانية واجتماعية يتعلم منذ نعومة اظافره كيف يقبل هو نفسه التعامل مع غيره؟ والبيت مرآة حقيقية تنعكس على الطفل سلوكا وشعورا ومفاهيم عليها معالم شخصيته حين يسود الاطمئنان والقبول ينتشر الاحترام والتقدير والسكن والمودة والحب والمحبة. وكلما انعدم القبول بين افراد الاسرة الواحدة كلما زاد التباعد والتوتر والشحناء فيما بينهم. وانتشرت سلوكيات الانانية وحب الذات مقابل سلوكيات التعاون والاخاء. ولذلك كان لزاما على الاباء والامهات والمربين الحرص على ما يلي الابتعاد عن السلوكيات الابوية التي تشغل الولد بالافتقار الى القبول. تانيا الحرص على ما يشجع حاجة القبول لديهم آآ وسلوكيات الوالدين تعكس بشكل كبير تصور الطفل عن ذاته وموقعه لدى الاخرين ليس المهم ان يكون ابني مقبولا لي. ولكن الاهم ان يشعر ابني انه مقبول غير مرفوض اه ثم يذكر اربع سلوكيات تربوية غير صحيحة. تحرم الطفل من القبول. تحرمه الشعور بانه مقبول اولا آآ النقد المستمر. النقد المستمر ولذلك يدع آآ يذكر في اول آآ هذه النصائح يقول لا تنتقد طفلة باستمرار انتقاد الطفل بصورة دائمة ومستمرة. والتربص له اثناء كل حركة تصدر منه او كلمة يتفوق بها تولد لديه احساسا بانه مرفوض. وتصيبه بالاحباط وخيبة الامل. وتنزع منه الثقة بقدراته وامكاناته وقد ينتج عن هذا الوضع خوف دائم من القيام باي عمل امام الاخرين. وقتل لروح المبادرة التلقائية ولذلك ليكن حوارنا ايجابيا مع الابناء وليتخذ الانتقاد طابع التوجيه الطيب بالتي هي احسن. وليكن في حالة الضرورة ومتى ما رأينا تكرارا واصرارا من الطفل اه النقد المستمر والتربص آآ يعني طبعا له تأثير سيء جدا على نفسية هذا الطفل. وبيشعروا في الاخر ان هو كل حاجة بيعملها وحشة. كل حاجة فيه سيئة آآ هذا يتنافى مع ما هو حقه من اشباع حاجته الى القبول اه اذا هذه النصيحة الاولى لا تنتقد الطفلة باستمرار يعني في اباء بقى قاعد بالواحدة ما بيسبش الطفل الا ده نفس. اي ليه بحجة انه عايز يربيه يعني درجة مسلا الطفل وهو ماشي وساعات زي جهاز التسجيل في غاية الدقة. يسمع لفز مسلا من الشارع هو مش فاهمها ده تسجيل تسجيل بيسجلها في الزاكرة ويجي في البيت يروح قايلها. تصرخ بقى لامه قلة ادب والولد ده جه بيجيب الكلام ده منين وتضربه طبعا الطفل هيعمل ايه؟ هي لو هي اه لان شيء عابر. لو هي تجاهلت خلاص هتتنسى الكلمة. لكن الوقفة الجامدة دي ما هي عبارة او لفظة سيئة مسلا سمعاها من الشارع وهو ماشي او حتى بالصوت جا له وهو قاعد في البيت الانتباه الشديد لها ده هيخليه يسلط الضوء عليها اكثر. وبالتالي ممكن نفس الطفل يستعملها كسلاح عرف بقى ان دي بتنرفز الايه؟ الام وساعات بيبقى عايز ينتقم منها فيروح مقايل الحاجة ان هو عارف انها بتايه فتتحفر في ذاكرته اكثر. فلازم الانسان يفوت يعني مش كل حاجة في يعني اباء كان عندهم وسوسة في التربية. هو بيتصور ان ده اتقان لرعية التربية. انه انه هو وضع الطفل امامه آآ على طول في موضع الاتهام النقد التوبيخ يحصي عليه انفاسه وحركاته وسكناته وكلامه وتصرفاته. بس هل يفوت بقدر المستطاع مش كل حاجة بايه الا الشيء اللي بيتكرر ويستحق ان انت تنتقده بطريقة يعني ايه ايجابية بناءة ليست طريقة تبعث على الاحباط. من ضمن هذه النصائح ايضا يقول لا تلزم الطفل اكثر مما يستطيع فجميل ان يكون الاباء طموحين. ويعملوا على بث لدى ابنائهم. ويشجعوا الخطوات المؤدية لتحقيق ما لم يحققه ولكن لا ينبغي ان يمارس هذا الطموح بشكل يلغي ذات الطفل وشخصيته ويقدم للطفل على انه الزام واحيانا كثيرة يتطلب طموح الوالدين من الطفل جهدا اكثر مما يستطيع. وطاقة لا تراعي مراحل نموه الجسمي والنفسي وكلما شعر الطفل بعدم قدرته على تحقيق رغبات الوالدين وطموحهما كلما احس بعدم قبوله يعني انا لو ما انجزتش يبقى ما ليش قيمة واضح؟ فدي خطيرة جدا. فبيحصل ان بتكلفه بشيء هو فوق طاقته. النفسية والجسمية. فلا تكلفه الا بما بما هو في ايه في طاقته وزي ما قلنا قبل كده الطفل المطلوب هو الطفل الحر حر يعني في مساحة كويسة من الحرية اه اه الطفل بقى اللي هو بنبين له احنا مش بنحبه غير عشان بيجيب نتايج كويسة في المدرسة. مش هيمدحه آآ المدرسة المدرس ما اشتكاش منه. فيه آآ حاجة زي سندروم متلازمة بيسموها ايه ؟ بالانجليزي يعني متلازمة او مجموعة اعراض او مرض يجب عليك ان تسر الاخرين. فهو يعيش عشان يكف شر اللي حواليه منه. يكف شر اللي حواليه منه ويسكته. ياه يسكتهم بيسموه الطفل المتكيف آآ والدتي عايزة يعني هادي هبقى هادي. اسكتها. آآ احافظ على هدومي بالقزارة خلاص هحافظ على هدومي. المدرس عايز آآ اكون آآ اعمل له الواجب هعمل الواجب يعني ايه؟ هدفه ارضاء الاخرين التكيف اللي هو بيمشي حاله. بيسكت اللي حوالين منه وخلاص عشان يسلم من النقد ومن التوبيخ لان هو مش عايزيني ولا قابلني الا ازا كنت انجز هذه الاشياء فانا هسكته يبقى كل همه انه ايه يرضي ده ويرضي ده وهو ينسى نفسه هو بقى ما يقدرش هو يعيش حياته كطفل. وبالتالي احنا المطلوب مش الطفل المتكيف اللي الطفل حتى يكون مبدعا لابد ان يكون طفلا حرا وحر معناه ان له مساحة من الاخطاء. مش كل حاجة انا ماسكها عليه وننتقل فيها ونوجهه ونكتم على نفسه. بحجة ان احنا بنربيه ذوي احتياجات انه يعيش مرحلة السانية بتاعته بنوع من الحرية. يقذر ملابسه ويتشاكس احيانا مع مع زملائه اطفال ما فيش مشكلة. ها يبقى لا تلزم الطفل اكثر مما يستطيع. لان بالتالي مش هيقدر ينجز. هيحبط وتوبخه فيشعر بعدم القبول. ان هم مش ده الشخص اللي هم عايزينه ده غير بقى يعني في الدراسة ساعات بيكلفوا الطفل فوق طاقتهم. كل انسان له معدل ذكاء هو له قدرات. في واحد بيحفظ كويس في واحد يعني المواهب بتختلف. فدايما بيكون ايه تكليف للطفل فوق طاقته في موضوع التعليم. وده سنفصل الكلام فيه فيما بعد ان شاء الله تعالى ايضا من ضمن هذه التوجيهات لا تقارن الطفل بغيره. فالمقارنة بين شخصين علميا ومنطقيا سلوك غير صحيح وغير مخبول لانهما عالمان مختلفان. ولذلك المقررة تتم عادة بين سلوكين وبين شخصين وليس بين شخصين. في المجال التربوي المقارنة بين طفلين لها من السلبيات اكثر من الايجابيات. حيث تصيب المقارن الضعيف بالاحباط وتولد لديه شعورا بالمرفوضية. ان هو انسان مرفوض. وهذا يتنافى مع اشباع حاجته الى اه القبول. بالعكس بدل ما تقرر الطفل بغيره اه ممكن تقرر السلوك. او ممكن تمتدحه بما الله به دون اخيه. لان كل طفل بقى له فيه شيء وهو متميز به. اتمتدحه بالايه؟ بالمجلة دي وينجز فيه. مش تمتدحه بان انت مش زي اخوك ليه اخوك ما عملش كده. آآ او زميلك آآ لماذا هو جاب الدرجات دي في الامتحان ونحو ذلك رابعا لا تفرط في الحماية والدلال. الحماية الزائدة. فاحاطة الطفل بحماية زائدة تشل قدرته ولا تسمح له بتنميتها. ولا لاكتساب مهارات جديدة في الحياة. ولذلك لا نبالغ في موافقتنا على ان الاقلال من حماية الولد اقل خطرا من الافراط فيها يعني الحماية الزايدة اخطر من ايه؟ الحماية الناقصة. فالاقلال من الحماية اقل قطرة من الافراط فيها الافراد فيها هيطلعوا اعتمادي على الاخرين. آآ يعني آآ فالافراط في الحماية بتقضي على روح المبادرة وعلى حب لدى الطفل وقد تصيبه بالاتكالية القصوى. والاعتماد الدائم على الغير والطفل يفهم الحماية الزائدة بانها انعدام ثقة الوالدين في امكاناته وقدراته. وبالمقابل يرى انه مرفوض من والديه يمنع عينيه من تحقيق استقلاليته وذاته. والتعبير عن نجاحه في مراحل نموه المتعددة. يبقى الحماية الزائدة ضارة لو احببنا ان نختصر التربية الناجحة نختصر في كلمتين بدون افراط ولا تفريط الحب مع الحزم. كالطائر يطير بجناحين. حب من جهة وحزم من آآ جهة اخرى اه يقول كيف تنمي حاجة القبول لدى ابنك؟ يقول القبول حاجة نفسية لدى الطفل واشباعها ينمي الصفات الايجابية لديه ويبعده عن الكثير من السلوكيات السلبية. التي يمكن ان تتولد من افتقار الطفل للشعور بالقبول. واذا كانت الوقاية من هذه السلوكيات السلبية تقتضي ابتعاد الاباء. والامهات عن مجموعة من التصرفات سبق بالها فان بناء القبول لدى الطفل واجماع هذه الحاجة آآ بنفسه تتطلب من الوالدين مواقف تربوية معينة. يبقى الاشياء اللي فاتت هي حاجات آآ مطلوب عدم وجودها. اللي هي النقد المستمر اه الزامه باكثر مما يستطيع وقررته بغيره الافراط في الحماية والتدليل. طيب دي دي الايه السوالب يعني لا تفعل طيب الامور الايجابية بقى افعل ماذا يفعل كي ينمي عنده الشعور بالقبول؟ اولا امنح الطفل استقلاليته بعد تجاوز السنتين يبدأ الطفل بالنمو نحو الاستقلالية والاعتماد على الذات. ويسلك في سبيل ذلك طرقا متعددة بيسبت زاته منها مسلا اشهر حاجة العناد انه يبقى عنيد. فالعناد بكل اشكاله هو برضه نمو. بيحاول ان هو يايه؟ يثبت ان له رأي واستقلالية آآ ايضا الايجابية والسلبية. آآ طبعا اشكال العناد الايجابية والسلبية. آآ وكلما شعر الطفل باستقلال ورأى تشجيع محيطه كلما شعر بالقبول ثانيا اعترف بالطفل بوصفه فردا مستقلا آآ ودي ناقشناها في اول محاضرة. حينما نختار الطفل اسما فاننا نقوم بعملية التمييز. لان اختيار اسم يتضمن الاعتراف بانه كيان مستقل وعطيناه الاسم عشان يتميز ايه؟ عن غيره الاسم يعني يشتمل يعني يدل على التمييز. والاعتراف به كيانا مستقلا وليس رقما داخل الاسرة. مش بتدي له رقم لكن بتدي له ايه؟ اسم. اسم معناه عشان يبقى كيان مستقل ومتميز عن غيره. ولذلك ينبغي تحديد المخاطب دائما بين من الاطفال والتمييز بينهم اعترافا باستقلاليتهم فليس هناك طفلان متطابقين آآ فليس هنالك طفلان متطابقان او متماثلان شخصية وكيان ومن الخطأ معاملة الاطفال جميعا بالاسلوب نفسه. ومخاطبتهم بالكلام نفسه واخضاعهم للتربية نفسها. فلكل كيانه الخاص. طبعا اللي عنده اطفال بيشعر بالتميز. كل واحد له ايه ؟ آآ الكود بتاعه له له شفرة كده اوله تكوين فلكل كيانه الخاص ولكل شعوره وموقعه الذي يختلف عن غيره. ولذلك ينبغي ان ينشأ الاطفال على هذا الشعور وهذا النمط التربوي لكل كيانه المستقل ولكل وظروفه وخصائصه المختلفة. فلو انجز احد الابناء ان جازا هائلا احتاج منا الى تقدير واحتفال وتخصيص هدية الله على ذلك. فهل ينبغي ان نهدي الجميع ونقدر الجميع وكأنهم كيان واحد. لأ طبعا بتايه آآ بتخص الذي انجز انجازا كبيرا ثالثا امدح انجازاته. قدرات الطفل مهما صغرت تجعله يحقق انجازات تتناسب وامكاناته الذاتية ومراحل فما نراه نحن الكبار صغيرا هو في عرف الطفل انجاز. وكلما اعترفنا للطفل بانجازاته كلما شعر بالرضا عن نفسه واكتسب ثقة في قدراته واستشعر فعلا انه مقبول. فامنح ابنك فرصا لينجز ولا تحطه بسياجك من الحماية الزائدة والتدليل الانجازات تقوي الطفل وتهيئه لمواجهة صعاب الحياة وتحديات المستقبل. رابعا عبر له عن المحبة. ليس المهم ان نحب ان ولكن المهم ان نعبر لهم عن هذه المحبة بالكلمة والسلوك وشعور الطفل بانه محبوب يشبع لديه الحاجة الى قبول خامسا استمتع بتربية ابنك التربية متعة وتعامل مع زينة الحياة الدنيا. فاجعلها متعة وبرمج نفسك على الاستمتاع بالتعامل مع ابنائك وكلما استشعرت هذا الشعور كلما ابديت امتعاضا منه وكلما عبرت عن عبء التربية كلما شعر الطفل بعدم قبوله سادسا تقبل اقتراحات الولد. فالابن يحاول الادلاء برأيه اختبارا لقدرته ودفاعا عن استقلاليته. فاسمع رأيها واهتم براحته مهما كان في نظرك تافهة. فان الانصات والاهتمام بما يقوله يشعره بقبولك له وينمي لديه مهارات كثيرة ويقوي اعتزازه بنفسه. سابعا تقبل صداقات الولد. آآ بناء علاقات مع اقرانه حاجة اجتماعية اللي هي الحاجة الى الانتماء. لا يمكن استغناؤه عنها. فابحث له عن الصحبة الصالحة. وابدأ وابدي ارتياحك وقبولك لاصدقائه افتح بيتك لزيارتهم ان في هذا السلوك الابوي تشجيعا للطفل على بناء علاقات سليمة تحت متابعة الاسرة وفي الوقت نفسه تقوية لقدرته على توطيد العلاقات واكتساب مهارات للتعامل مع الاخرين. ان انتقاد الوالد او الوالدة لاصدقاء الطفل باستمرار دون مبررات مقنعة لديه تسبب للطفل اذى نفسيا واحباطا. والتعبير عن تقدير اصدقائه يعزل شعورا ذاتيا بالقبول. ثامنا شجعه ولا تحبطه الطفل يتعثر احيانا وهذه سنة الله في خلقه. فحين يسقط الطفل يحتاج لمن يساعده على النهوض. لا لمن يعنفه ويحبطه بالتعليق السلبي والتعنيف والتنقيص. لا تظهر نفسك وكأنك كامل. فان كان الطفل يجد صعوبة وفي مادة ما فلا تحبطه بانك لما كنت في سنه كنت متفوقا. بل قل له انا ايضا كنت اؤيد صعوبة لكنني تقاويت وتجاوزتها بالمثابرة والجلد او كان ولدك يخاف من الحيوان او من الظلام. فهدئ من روعه واخبره انك انت ايضا كنت كذلك. وقد بددت الخوف غلبت على المخاوف. بدل ان تنعته بصفات سلبية تحبطه ولا تقدمه خطوة واحدة الى الامام تاسعا تعلم ان الاصغاء للولد. يقول الاصغاء والانصات للولد تعبير منك على قبولك له واهتمامك به والتواصل الذي يتم عبر الحوار والانصات يحقق شعورا لدى الطفل بقدرته على اثارة انتباهك وشعوره بانه ولذلك خصص وقتا يوميا للانصات للطفل ولو لبعض دقائق. وسوف يتعلم الابن الكثير ويبني الكثير من المهام وسوف يتعلم الاباء الكثير كذلك من الطفل ويفهمان اكثر ويكونان اقدر الناس على توجيهه وتعديل سلوكه عاشرا عامل ولدك كما تحب ان تعامل. كم يرتاح الكبار لو سمعوا كلمات الشكر والاعتذار ومجاملات في الحديث من مثل عفوا لو سمحت شكرا لو تكرمت. وما اجمل ان يتعلم الاباء وان يحاوروا ابناءهم بمثل هذه العبارات الجميلة. سوف تجعل منهم بحق اباء ايجابيين. وسوف اه ينشئون باذن الله ابناء اكثر ايجابيا ان الاطفال اكثر حاجة من الكبار الى معاملة الود ولطف الخطاب. وهي من افضل الطرق للتعبير لهم عن القبول وتعني كذلك كيف يحترمون غيرهم اه يختم الحقيقة هذا الفصل بوقفة اه عبارة عن رسالة من طفل الى ابيه. ابيه الحاضر الغائب اللي هو ايه اه اه خارج نطاق الخدمة. او غير متاح. اه فالولد باعت الرسالة. طبعا هي رسالة تربوية بتضمن التويخ لنا نحن الكبار يعني يقول فيها ان الذي اعاتبك عليه يا ابي. هو بعض نسيانك لي في زحمة اشغالك واهتماماتك. واغفالك لادراج اسمي في مواعيد مذكراتك لست اذكر كم من مرة رأيت امي وقد ارخى الليل سدوله وغارت نجومه وهدأت حركة الناس فيه. رأيت بعد ان رميتها يا ابي بسهم غيابك وحرمتها انس مواصلتك. حاولت ان تروم الصبر فلم تدركه فبحثت عن السلو فلم تملكه. طاردت الزفرات فلم تقلع وكفكفت دمعا حارا فلم يرجع. ابي العزيز الغائب اني اشتقت اليك قد تتعجب من مراسلتي اياك وانت ابي ومكاتبتك وانت معي. فلا انت بالاب الغائب المهاجر الى ديار الغربة بعيدا عن العين والاهل والاقارب والاحبة. ولا انت بالاب المقيم في اسرته وبين ابنائه. يهنئون بصحبته ويسعدون بوجوده. فحسك بيننا صباح مساء. وطيفك حاضر معنا متى نشاء. لكن يا ابي كثر اشغاله وطال غيابك وكدنا نفتقد اثرك انتظرت طويلا رجوعك الى ما عهدت فيك وطال انتظاري حتى فقدت الامل في عودته شملتني بعطفك ورعايتك وانا صغير. وكلما كبرت سني الا وكبرت معها رقعة بعدك وغيابك عني وكلما اشتد عودي واحسست بالحاجة اليك الا واشتدت مشاغلك وتخطفتك برامج انشطتك فلما عرفت سبب غيبتك تأسفت على ما عدمته من مرافقتك ومصاحبتك. وما ابديت شوقا الا بعد ما ابديت بعدا وهجرا. فانا يا ابي لم احظى بالكثير منك فيمتعني. ولا ارضى بالقليل منك فيقنعني فشوقي اليك غالب لصبري وشغفي بك غامر لصدري. وبدي اليك مشتمل على قلبي واحساسي بك نابع من طفولتي. وكيف لا اكون كذلك؟ وقد اريتني منك ما اقر عيني وطيب خاطري. فانت مثلي وقدوتي وانت نفسي التي يحويها جنبي. ويدي المحامية عني وقوتي التي تنهض بها همتي. فلا تعجب يا ابي ان كان شوقي اليك زائدا على قدرتي. وصبري عن غيابك قاعد عن نصرتي وصبابتي نحوك غالبة على نفسي. الست انت يا ابي من علمني كيف ارتبط نبي الله نوح؟ عليه على نبينا الصلاة والسلام. لابنه الذي امتنع عن الاستجابة لدعوته. فلما انزل الله غضبه نادى نوح ربه فقال لله تعالى ربي ان ابني من اهلي فتحركت عاطفته الابوية علها تكون شافعة لابنه من العقاب ومنجية. فلم ينسى الاب ابنه في احلك الاوقات رغم اختلاف المعتقدات ولم يغفل عنه رغم تمسكه بالمعصية وتعرضه للبواري والافات. الست انت ابي من علمني كيف تأثر نبي الله يعقوب؟ بغياب ابنه نبي الله يوسف عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام. وتأسف على ذلك كثيرا حتى ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. فلم تغني عنه كثرة ابنائه. على ان يتولى عنهم جميعا ويبث حزنه وشكواه لخالقه ومولاه فهو الوحيد جلت قدرته العالم بالفاجعة التي المت به في فقدانه قرة عينه ونور بصره واذا كان هذا حال الاباء مع ابنائهم في العصور الخوالي. فان عصرنا هذا شاهد على حال الابناء مع ابائهم في الشهور والايام والليالي ولقد اعتصمت يا ابي بالصبر فلم يمنع ولجأت اليه فلم ينفع. غير اننا نحفظ لكم ايها الاباء في صدورنا ودا حفيا وعهدا وفيا وحبا خفيا فهل انتم لما نحس به مدركون؟ وهل انتم لما نشعر به تجاهكم عارفون؟ ابي العزيز الغائب اني اعاتبه. قد تعجبوا مرة اخرى وتتساءل هل الابن يعاتب اباه؟ اقول لك نعم اذا كان الاب غير الاب والابن غير الابن وكيف لا يعاتب الابن اباه الذي لا ينظر الى العلاقة التي بينهما على انها علاقة دم وقرابة ونفقة وحالة فقط. بل ينظر الى هذه العلاقة نظرة ابعد من هذا بكثير. فهما صديقان وحبيبان واخوان ورفيقان وهما اب وابن حاصل الجمع بينهما اثنان. لا يعرف نوعية العلاقة بينهما الا الله والراسخون في معرفتهم اني اعاتبك يا ابي لانك في نظري اب متميز. فانا اعلم ان غيابك عني في كثير من الاحيان امر فوق ارادتك واعلم ان خروجك من بيتك لا يكون الا في معروف امرك به دينك. وهذا لم يقلل ابدا من شأنك في نظري. بل زادك رفعة وسمو وقدرا وعلوا. وضربت بذلك اروع الامثلة لبعض الاباء الحيارى التائهين العاجزين الذين اخلدوا الى الارض كسالى نائمين وفرطوا فيما امر به رب العالمين. بيد ان الذي يعاتبك عليه يا ابي هو بعض نسيانك لي في زحمة اشغالك واغفالك لادراك اسمي لادراج اسمي في مواعيد مذكرتك ولولا حسن ظني بك وما لك في نفسي من اثر حسن خفي وجلي ولي فيك من امل وفي لما عانيت فيك ما اعاني ولما قاسيت فيك ما اقاسي ولاقيت في الصبر عليك ما الاقيه فانك حرمتني عطفك وحنانك ومنعتني ابوتك وصداقتك. وبخلت علي ببرك ووقتك. كم لي كم من ليلة انتظرتك فيها يا ابي. على فراش نومك حتى تقر عيني بك. واظفر بصحبتك. لكن تأخرك في الحضور حرمني من معانقتك والسلام عليك. حتى اذا صحوت من كابوس مزعج رأيت بصيصا من النور في غرفة نومك. فطرت فرحي وشوقا لتقبيلك. فارتد الي بصري خائبا ولم يكن احساسي صائبا. اذ لم اجد سوى امي الحبيبة التي تهدد اخي الصغير. فلما احست بمقدمي رفعت رأسها ونظرت الي نظرة عرفت من خلالها انها تعاني ما اعانيه وتكابد ما اكابده وتغالب ما اغالبه المسكينة وان كانت تلجم لسانها عن الشكوى. فاني قرأت في عينيها وتقاسيم وجهها حزنا دفينا والما كبيرا ان امر غيابك عنها يا ابي ليس لها فيه حيلة نافذة ولا غلبة يد الناصرة ولا لها منه منعة عاصمة. ولست اذكروا كم من مرة رأيتها وقد ارخى الليل سدوله وغارت نجومه وهدأت حركة الناس فيه. ابي العزيز اننا في انتظارك اذا كنت قد عجبت مني في المرتين السابقتين فقد جاء دوري لاعجب منك ومن تصرفات كثير من الاباء امثالك. اعجب العجب بانتباهكم الى ان الامر الذي قمتم اليه وابعدكم عن اسركم وابنائكم ليس افضل مما قمتم عنه في بيوتكم ومنازلكم اتعجب من امركم ايها الاباء. فطالما دعوتم الله سبحانه ان يهب لكم من ازواجكم وذرياتكم ما تقر به اعينكم ويبهجوا نفوسكم ويغمر بالفرحة صدوركم. فلما استجيبت دعوتكم حبستموها بعد حين من الدهر في بيوتاتكم وتركتم مهجة افئدتكم لعوادي الزمن تنخرها نخرا. ولوسائل الاعلام تهدمها هدما. ولاداب رخيصة في شوارعنا وحاراتنا تعصف بها اصفا. ولوسواس الجنة والناس والانفس تكيدوا لها كيدا. حتى اذا انقضت السنون والاعوام. والقت بكم الايام للايام جنيتم ثمار غفلتكم وغيابكم مرة كالعلقم. وعضدتم انا ملك من الاسف والندم. وتمنيتم لو انكم استقبلتم من ايامكم ولياليكم ما استكبرتم. لشكرتم ربكم على ما انعم به عليكم ولرعيتم حق الرعاية نعمته التي اسبغها عليكم. لكن هيهات هيهات. هل يعيد الندم والاسف ما عفا عنه والزمن ما مرت عليه الافات والمحن لقد ان الاوان يا ابي كي اعلن الحقيقة امامك واصارحك بها. انني احتاجك اليوم قبل الغد. انني احتاجك قبل فوات الاوان احتاج عطفك وبرك. احتاج حنانتك وابوتك. احتاج مساعدتك ومشورتك. احتاج ارائك ونصائحك احتاج ضحكتك وابتسامتك احتاجك ولعبك احتاج اكلة خاصة من صنع يديك. احتاج ان اتقاسم معك فراشك ومكان نومك احتاج ان اسابقك والاعبك. احتاج قصصك وحكايتك. احتاج امنك وحمايتك. احتاج مثلك وسيرتك وقدوتك. احتاج ان اتقاسم معك افراحك واحزانك. احتاج طيفك وخيالك احتاج واحتاج وساظل احتاج ما دمت انت ابي وانا ابنك وهذا قدري وقدرك. فهلا منحتني بعضا من اختك يا ابي وهلا وهبتني جزءا من اهتمامك يا ابي. وهلا اوليتني بعد عطفك يا ابي. وهلا جعلتني من اولى من اولوياتك يا ابي. وهلا احسستني بك يا ابي وهلا شعرت باحاسيس الطفولية تجاهك يا ابي. وهلا ان لك اسرة تحبك يا ابي والا خففت من خروجك وغيابك يا ابي وهلا عدت باكرا حتى تقر عيني بك يا ابي. يا ابي العزيز انا اشتقنا اليك اعود الينا كما كنت قبل ان تغيب عنا. عد الينا قبل ان تفتقدنا فلا تجدنا. اننا جميعا في انتظارك فعد يا ابي وصدق الشاعر ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا ان اليتيم لمن تلقى له اما تخلت او ابا مشغولة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك