بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد. اللهم صلي وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فغفر الله لك. يقول الله تعالى اذا ها صريح حصل خلاف يعني حصل خلافة يرجع الخلاف يحل الخلاف خلاف في البيع والشراء لو حصل اذية هدية للشخص هذا انتقض عهده مثل الدنمارك لما سبوا الان تقضى عهدهم صاروها الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. عنوان ذم اهل الكتاب على عدم تحكيمهم كتاب الله يقول تعالى منكرا على اليهود والنصارى المتمسكين فيما يزعمون بكتابيهم الذين بايديهم وهما التوراة والانجيل. واذا دعوا الى التحاكم الى ما فيهما من طاعة الله فيما امرهم به فيهما من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. تولوا وهم معرضون عنهما وهذا في غاية ما يكون من ذمهم والتنويه بذكرهم بالمخالفة والعناد. ثم قال تعالى ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات. اي انما حملهم وجرأهم على مخالفة الحق افتراؤهم على الله فيما ادعوه لانفسهم انهم انما يعذبون في النار سبعة ايام عن كل الف سنة ان في الدنيا يوم وقد تقدم قبل الف سنة عفا الله عنك انما حملهم وجرأهم على مخالفة الحق افتراؤهم على الله فيما ادعوه لانفسهم انهم انما يعذبون في النار سبعة ايام عن كل الف سنة في الدنيا يوما وقد تقدم تفسير ذلك في سورة البقرة ثم قال تعالى وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون. اي ثبتهم على دينهم الباطل ما خدعوا به انفسهم من زعمهم ان النار لا تمسهم بذنوبهم الا اياما معدودات. اي ثبتهم اي ثبتهم على دينهم الباطل ما خدعوا به انفسهم من زعمهم ان النار لا تمسهم بذنوبهم الا اياما معدودات وهم الذين افتروا هذا من تلقاء انفسهم وافتعلوه ولم ينزل الله به سلطانا قال الله مهددا متهددا ومتوعدا فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه؟ اي كيف يكون حالهم وقد افتروا على الله وكذبوا ورسله وقتلوا انبيائه والعلماء من قومهم الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر. والله سائلهم عن ذلك ومحاسبهم عليه ومجازيهم به. ولهذا قال تعالى فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه؟ اي لا شك في وقوعه وكونه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. هذه الايات الكريمات في ذم اهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين تمسكوا ما بايديهم من الكتب المحرفة وهي التوراة والجيل التي حرفوها لان الله سبحانه وتعالى ما حفظها وانما وانما وكل حفظها اليهم فلم يحفظوها. فقال سبحانه بما استحفظوا من كتاب الله. بخلاف القرآن فان الله تكفل بحفظه قال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فلا يمكن ان يغير ولا يمكن ان يبدل اما التوراة والانجيل فان الله تعالى وكل حفظ اليهم الى علمائهم فلم يحفظوها. فقال ابن كتاب الله وبتمسكوا ما بايديهم من الكتب المحرمة من الثروة والانجيل واذا دعوا الى ما في ايديهم من من الحق من امرهم باتباع محمدا صلى الله عليه وسلم والايمان والايمان به فانهم لا لا يستجيبون ويأبون الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكموا بينهم اوتوا نصيبا من الكتابة والثورات والانجيل يدعون الى كتاب الله ليحكموا بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون وهذا في تحذير لهذه الامة ان تسلك مسلكه ويصيبه ما اصابه. تحذير لهذه الامة اهل العلماء ان يسفكوا من السكن ويصيبهم اصحابه هذا علما بنو اسرائيل لكنهم لم يعملوا بكتابهم حرفوا ما اصابه ما اصابه. والله تعالى ذكر افعالهم ليحذرنا منها لانهم وضعوا كما قال بعض السلف مضى القوم ولم يعنى به سواك هم مضوا لكن الله يحذرنا من افعالهم فالواجب على العلماء ان يعمل بكتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وان يحذروا من الانحراف وبمخالفة القول للفعل وعدم العمل بما في ايديهم فيتشبه باهل الكتاب فيصيبهم ما اصابه الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم ثم لا يستجيبون ثم يتولى فريق منهم وهو معرض يعظون ولا يقبلون الحق ولا يعملون بما في كتابهم من الحق الذي فيه امرهم بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباع ما انزل الله عليه وهذا في التحرير لهذه الامة ان تعرض عن كتاب ربها وسنة رسلها وان تسلك نفسك كاليهود فيصيبهم ما اصابهم بين سبحانه وتعالى الحبل لهم على غيره قال ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا ايام معدودات هذا هو السبب الذي جرأهم يخادعون انفسهم ويقولون ان النار انه لا يدخل النار الا سبعة ايام وهي المدة التي عبدوا فيها العجل. بزعمه ثبت النبي صلى الله عليه وسلم على اليهود الصحيح ان النبي سأل اليهود فقال لهم من اهل النار وقالوا نحن ندخلها ايام معدودة ثم تخلفون من بعدها. تخلفون انتم بعدها. يعني يخرج منها وتخلفونه. فقال النبي كذبتم والله لا نخلفكم فهذا هو الذي جرأهم ذلك بانهم قالوا لا تمس النار الا اياما معدودة وغرهم في دينهم ما كانوا خدعوا انفسهم وتمسكوا بما عندهم من الباطل بسبب ما يخادعون به انفسهم مما يتوهمون انهم لن يمكثوا في النار الا هذا المدة اليسيرة. ايام معدودة ولهذا قال سبحانه ذلك بانهم قالوا لا تمس النار الا اياما وعدت وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ثم توعدهم سبحانه قال فكيف اذا جعلهم اليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون كيف حالهم اذا جمعهم الله لهذا اليوم الذي لا شك فيه هو يوم القيامة يوم الحساب والجزاء والبعث والنشور يوم يبعث ما في القبور ويحصل ما في الصدور وتوفى كل نفس ما كسبت ويحاسب الله الخلائق ويجزي كلا بعمله ان خيرا فخير وان شره فشره ولهذا قال فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت توفى كل نفس من خير او شر تجازى بعملها وهم لا يظلمون لا ينقصون ثواب شيئا من ثواب حسناتهم ولا مثقال ذرة ومن عمل مثقال ذرة من الخير وجدها. ومن عمل مثقال ذرة من الشر وجدها. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. كل نفس لها ما كسبت وعليها ما كسبت ولا فيه في تحرير هذه الامة ان تسلك مسلك اليهود وفي تذكير بيوم القيامة وانه يوم عظيم ينبغي الاستعداد له وان الله يجمع في الاولين والاخرين واجازي كل عامل بعمله فينبغي الاستعداد لهذا اليوم العظيم بالعمل الصالح والحذر للاعمال السيئة التخلص من مظالم العباد لان الله يجازي كل نفس بما كسبت ولا احد يظلم لا احد ينقص منه حسناته ولا احد يحمل عليه من سيئات غيره لها ما كسبت وعليها مكتسبات لا تكذب كل نفس الا عليها ولا تزر وزرة وزر اخرى نعم احسن الله اليك وقال الله تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء. بيدك الخير انك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي. وترزق من تشاء بغير حساب عنوان الارشاد الى الشكر يقول تبارك وتعالى قل يا محمد معظما لربك شاكرا له مفوضا اليه متوكلا عليه اللهم الملك لك الملك كله تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء انت المعطي وانت المانع انت الذي ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن وفي هذه الاية تنبيه وارشاد الى شكر نعمة الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه الامة لان الله حول النبوة من بني اسرائيل الى النبي العربي القرشي المكي الامي خاتم الانبياء على الاطلاق ورسول الله الى جميع الثقلين الانس والجن الذي جمع الله فيه محاسن من كان قبله وخصه بخصائص لم يعطها نبيا من الانبياء ولا رسولا من الرسل في العلم بالله وشريعته. واطلاعه على الغيوب الماضية والاتية وكشفه له عن حقائق الاخرة ونشر امته في الافاق في مشارق الارض ومغاربها واظهار دينه وشرعه على سائر الاديان والشرائع فصلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين. ما تعاقب الليل والنهار. ولهذا قال الله تعالى قل اللهم مالك الملك الاية اي انت المتصرف في خلقك الفعال لما تريد كما رد تعالى على من يتحكم عليه في امره حيث قال وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. قال الله ردا عليهم اهم يقسمون رحمة ربك نحن نتصرف في خلقنا كما نريد بلا ممانع ولا مدافع ولنا الحكمة البالغة والحجة التامة في ذلك. وهكذا نعطي النبوة لمن نريد كما قال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته. وقال تعالى انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وقوله تعالى تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل تأخذ من طول هذا فتزيده في قصر هذا فيعتدلان ثم تأخذ من هذا في هذا فيتفاوتان ثم يعتدلان وهكذا في فصول السنة ربيعا وصيفا وخريفا وشتاء وقوله تعالى وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي تخرج الحبة من الزرع والزرع من الحبة والنخلة من النواة والنواة من النخلة والمؤمن من الكافر والكافر من المؤمن والدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة وما جرى هذا المجرى من جميع الاشياء وترزق من تشاء بغير حساب تعطي من شئت من المال ما لا يعده ولا يقدر على احصائه وتقطر على اخرين لما لك في ذلك من الحكمة والارادة والمشيئة والعدل وفي هذه الاية الكريمة بيان ان الله سبحانه وتعالى هو المتصرف في خلقه وهو وهو الوكيل وهو المتوكل عليه وهو الحكيم في شرعه يدبر شؤون خلقه بما يريد وفق حكمته سبحانه وتعالى وعلمه الواسع العظيم فهو سبحانه وتعالى يتصرف بخلقه وله الحكمة البالغة يعز من يشاء ويذل من يشاء ويفقر هذا ويغني هذا ويولي هذا ويبعد هذا وله الحكمة البالغة يشقي ويسعد ويفقر ويغني ويعز ويذل يعطي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء وله الحكمة البالغة وهو حكيم سبحانه وتعالى يخلق الحكمة ويأمر بالحكمة وينهى الحكمة ويدبر امور عبادة يفقه حكمته ولهذا قال سبحانه قل اللهم مالك الملك والموت لله عز وجل هو مالك الملك وليتصرف ومالك السماوات والارض ملكوت السماوات والارض بيده وهو يؤتي الملك من اهل الدنيا من يشاء وينزعهم من يشاء قل اللهم قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وفق الحكمة افعل ما يشاء لان لنفعلهم بها على الحكمة ولا يسأل عما يفعل لانه حكيم. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير. انك على كل شيء قدير فهو سبحانه وتعالى يتصرف بخلقه وفق ارادته وحكمته البالغة تولد ليلة في النهار وتولد النهار في الليل يريد الليلة في النهار يعني يدخل الليل في النهار ويدخل النهار في الليل فاذا عوجع الليل في النهار طال الليل واذا اوجد النهار بالليل طال النهار فاذا اولج الليل في النهار طال الليل حتى ينتهي الطول بالشتاء ثم بعد ذلك يولد النهار في الليل فيأخذ النهار من الليل شيء فشيء حتى يعتدلان في فصل الربيع ويتساويان ثم يأخذ النهار بالطول والليل في القصر حتى ينتهي النهار في الطول في الصيف شدة الحر ثم يأخذ الليل من النهار ولا زال يأخذ شيئا حتى يعتدلان في فصل الخريف ثم يأخذ الليل في الزيادة حتى ينتهي الطول في فصل الشتاء وهكذا بانتظام بديع صيف خريف ثم الشتاء ثم ربيع اذا تعاقب هذه الفصول الاربعة ولا تختل ابد الاباد الى يوم القيامة وهذا يدل على ان الله حكيم لا تختل هذه الفصول طوال السنين والشمس تشرق من المغرب وتغرب من المغرب. والقمر يبدو يخرج من المغرب في اول الشهر ضعيفا ثم لا يزال يكفر حتى حتى يتم ويستدل ويكون بدرا في منتصف الشهر ثم يقصف النقص هكذا ولا يتغير على مرور الشهور ومكرر الاعوام والدهور وكذلك فصول السنة ان الله حكيم يولد في النهار ويولج النهار في الليل في النهار في النهار ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي كممثل المؤلف يخرج الحي مثل الدجاجة من الميت من البيضة بل الدجاجة حية يخرجها من من البيت وهي البيظة وكذلك الحبة يخرج الزرع من الحبة والحبة من الزرع ويخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن فالكافر ميت والمؤمن حي وهو يخرج المؤمن من الكافر ابوه كافر والولد مؤمن ويخرج المؤمن من الكافر وكأنه واحد من المؤمنين هذا من الكبائر اما توليهم يعني محبتهم ومحبة لدينهم والرضا دينهم فهذا ادعاء الاسلام كما قال يا ايها الذين لا تدمن احب الكفار لدينهم واحب دينه فهو كافر مثلهم ويخرج الكافر من المؤمن قد يكون ابوه مؤمن ويخرج منه ولده كافر كما تخرج البيضة من الدجاجة والدجاجة المبعضة وتخرج الحبة من الزرع والزرع من الحبة وغير ذلك يخرج الحي من الميت ويخرج من ناحية ميت وترزق من تشاء بغير حساب يرزق من يشاء سبحانه بغير حساب وله الحكمة البالغة بين خلقه هذا فقير وهذا غني وهذا متوسط الحال وهذا شقي وهذا سعيد وهذا كريم وهذا بخيل وهذا عزيز وهذا ذليل وهذا ملك وهذا مملوك وهذا أمير وهذا مأمور وهذا غني وهذا فقير وله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى الفوت بين عباده ولو كانوا على شيء على وتيرة واحدة لتعطلت مصالح الخلق والعباد لو كان الناس كلهم اغرياء لما وجد عمال ولا وجد فمن يقوم بالمصانع والحرف لكن الله فوته الى عباده سخر هؤلاء لهؤلاء وهؤلاء لهؤلاء وله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى حتى استقامت احوال الناس وهذا دليل على قدرة على كمال قدرته ووحدانيته وانه يسحق العبادة وانه الاله الكامل بصفاته وفي افعاله وفي اسمائه وانه يستحق العبادة دون ما سواه سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليك وقال تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير. عنوان النهي عن موالاة المشركين نهى الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين ان يوالوا الكافرين. وان يتخذوهم اولياء يسرون اليهم بالمودة من دون مؤمنين ثم توعد على ذلك فقال ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء اي ومن يرتكب نهي الله في هذا فقد برئ من الله كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة الى ان قال ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا؟ وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. الاية وقال تعالى بعد ذكر موالاة المؤمنين للمؤمنين من المهاجرين والانصار والاعراب والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير وقوله تعالى الا ان تتقوا منهم تقاة اي الا من خاف في بعض البلدان او الاوقات من شرهم فله ان تقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته. كما حكاه البخاري عن ابي الدرداء انه قال انا كشروا في وجوه اقوام وقلوبنا تلعنهم. وقال البخاري قال الحسن التقية الى يوم القيامة ثم قال تعالى ويحذركم الله نفسه اي يحذركم نقمته اي مخالفته وسطوته في عذابه لمن والى اعداءه. وعاد اولياءه ثم قال تعالى والى الله المصير اليه المرجع والمنقلب فيجازي كل عامل بعمله او في هذه الاية الكريمة النهي عن موالاة نهي المؤمن عن مغالاة الكفار قال اسمه لا يتخذ المؤمنين الكافرين اولياء من المؤمنين وهذا نهي التحريم ويدل على تحريم موالاة المؤمنون الكفار بانتخذهم اولياء واصدقاء يفضون اليهم بالاسرار يسرون اليهم باسرارهم دون المؤمنين هذا من موالاة محرمة لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين قال سبحانه ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء يعني فقد برئ من الله من اتخذ الكفار اولياء يصرون اليهم بالمودة يفضي اليهم بالاسرار دون المؤمنين عدل عن المؤمنين ووالى على الكفار وافضلهم بالاسرار دون المؤمنين هذا هو تولي والاة الكفار وولاة الكفار تكون الموالاة على النوعين النوع الاول آآ تولي الكفار ومحبتهم محبتهم والرضا بدينهم هذا الادعاء على الاسلام والله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الهدى والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتهن لهم منكم فانه منهم اذا تولى الكفار واحبهم لدينهم ووالاهم ونصرهم على المؤمنين فهذه دعاء الاسلام الثاني الموالاة من دون محبة وعاشره بالمصادقة وبدون الافظاء بالاصرار بدون الافرى بالاصرار فهذه كبيرة من كبائر الذنوب ويتخذهم اصدقاء واخلاء يعاشرهم ويصادقهم وهو يجد اه يجد المؤمنين لكنه اتخذ هؤلاء اصدقاء يزورهم ويزورونه الفرق بين المؤمن والكافر هو الايمان بالله ورسوله المؤمن يؤمن بالله ورسوله ولكن هذا الايمان بالله ورسوله ينتقض في محبة الكفار اذا احب الكفار لدينهم احبهم لدينهم فهل هذا ردة عن الاسلام لا ما يجتمع محبة دين الكفار ومحبة دين الله لا يجتمعان من احبت الى الله فهو دين الكفار قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم اما من اتخذ اصدقاؤه وعاشرهم وافضى اليهم بالاسرار وهذا من الكبائر العظيمة ولهذا قال سبحانه في هذه الاية الكريمة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا لا لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين اصدقاء ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء اذا قطع ومن يفعل ذلك فليس من الله بشيء يعني انه قطع الصلة بينه وبين الله والله تعالى بريء منه قال سبحانه الا ان تتقوا منه تقاة يعني الا ان تخافوا منهم فلكم ولكم ان توافقونه في الظاهر لا في الباطن والنية حتى يزول الخوف اذا خاف من الكفار وخاف من بطشهم وايذائهم فله ان يصانعهم ويتقيهم في الظاهر دون الباطن كما قال في اقوام قوم في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم ولهذا قسما الا ان تتقونه تقاه ثم قال سبحانه ويحذركم الله نفسه فيه تحذير ولا تحرير الموالاة الكفار ومعاشرتهم ومصادقتهم واتخاذهم اولياء والافظاء اليهم بالاسرار دون المبين ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد. وفيه اثبات النفس لله عز وجل كما قال ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك وكما قال تعالى في الاية الاخرى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم وعسيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار قال سبحانه في اول سورة متحنة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء نزلت في حاطب رضي الله عنه لما كتب المشركين كتابا يخبرهم بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم وتأول ان ان يكون له يد عندهم حتى يحمون بها ما له فنزلت هذه الاية وسورة ممتحنة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم وان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيله وابتغاء مرضاته تسرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل وقال سبحانه في اخر السورة يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يأسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور هنا احسن الله اليك. ايه. جائز من المعاملة في المعاملة معاملة المشركين معاملتهم بدون موالاة بدون معاشرة ومصادقة وافظالهم بالاسرار هذي معاملة لا يلزم منها المحبة وعملتهم بالبيع والشراء مع الحذر من شرهم والركون اليهم فلا بأس بالمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم عامل المشركين اشترى غنما من مشرك وكذلك عامل الكفار على خيبر ومات عند يهودي فالمعاملة شيء موالاة شيء اخر المنهي الموالاة وهذا الحربيين الكفار الحربيون لا يجوز الكفار الحربيون هذا اموالهم حلال ودماؤهم حلال ولا وليس بين المسلمين وبينهم معاملة اما الذميون الذين لهم ذمة ولهم عهد لهم امان هؤلاء لا يجوز قتلهم ولا اخذ اموالهم دمائهم معصومة اموال معصومة وكذلك الاحسان اليه في المعاملة هذا في في دعوة لهم الى الاسلام وعاملهم وله ان يطعمهم ويسقيهم هذا المعاملة الحسنة اما معاشرتهم او مصادقتهم وموالاتهم والافظاء اليهم بلا سبب هذا ممنوع. نعم. لا لا المحبة الطبيعية هذا شيء اخر لكن الكفار ما ما لا يجوز موالاتهم طبعا تولي ردها على الاسلام وهي محبتهم لدينهم هذا ردها على الاسلام اما معاشرتهم والافظاء اليهم بالاسرار دون المؤمنين هذا من الكبائر اما المعاملة الدنيوية مع هذا من شر بالبيع والشراء وما اشبه ذلك مع الحذر من شرهم هذا لا بأس به معاملة فيه. نعم اذا حصل علي انه اذا حصل اذية هذا معناه ان ما صاروا ما صاروا اهل عهد نقضوا عهدهم وقال كفرهم غليظ يجب قتلهم وقتالهم اقل شيء المقاطعة اذا لم تستطع قتالهم فعليك بالمقاطعة اقل شيء تفعله المقاطعة عدم شراب منتوجاتهم والمقاطعة لها اثر بليغ مؤثر وهذا هو الذي يستطيعه المسلم نعم. نعم؟ الدعاء عليهم الله ينزل عليهم اذا اذا اذوه نعم يدعوا عليه اه نعم يد علي ما في شك اذا عليهم هذا تقضى عهدهم هذا كفر غليظ بالله عليهم ويقاطعون نعم. احسن الله اليك. اذا خشي من شر فالخوف يعني خاف منهم سواء شخص وشخص واحد قاسي عليها واصاب بين الكفار او بين واحد وخشي منهم له ان يتقيه في الظاهر دون الباطل يعني يصانعهم في الظاهر وتيأسوا من شرهم مثلا واحد بين اظهرهم او جمعه بين اظهرهم او تسلطوا عليه ليس له خلاف هذا يصارعهم في الظاهر يتقيهم دون الباطل الباطل اسلام سلطان عليه الباطل يبغضهم في الباطل لكن في الظاهر يصارعهم حتى يتقي شرهم. الا ان تتقوا بالملتقاة. نعم