فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد وعلى الميسرة عكرمة بن ابي جهل. من المشركين. كان خالد؟ قال لم يسلم في ذلك الوقت لانه ما اسلم الا بعد الحديبية وصل الست نعم احسن الله اليك ثم شرع تعالى في ذكر قصة احد وما كان فيها من الاختبار لعباده المؤمنين والتمييز بين المؤمنين والمنافقين وبيان صبر الصابرين. فقال تعالى واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال. والله سميع عليم. اذ هم الطائفتان منكم من تفشلا والله وليهما. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. عنوان بيان غزوة احد المراد بهذه الوقعة يوم احد عند الجمهور. قاله ابن عباس والحسن وقتادة والسدي وغير واحد وكانت وقعة احد يوم السبت من شوال سنة ثلاث من الهجرة. وقال عكرمة يوم السبت للنصف من شوال فالله اعلم وكان سببها ان المشركين حين قتل من قتل من اشرافهم يوم بدر وسلمت العير بما فيها من التجارة التي كانت مع ابي سفيان فلما رجع قفلهم الى مكة قال ابناء فلما رجع قفلوهم قفلهم؟ نعم احسن الله اليك. فلما رجع قفلهم ها؟ نعم قفل على قفلة يعني لما فزعوا الى مكة ليس المراد الواحد العدد قفل تسمى قفلت انتهت الغزوة ورجع فلولهم وسلمت سلمت العير؟ نعم قتلهم ولا قفل قفلهم. ها؟ فتحات ولا على قفلة؟ نعم احسن الله اليك فلما رجع قبلهم الى مكة قال ابناء من قتل ورؤساء من بقي لابي سفيان ارصد هذه الاموال لقتال محمد فانفقوها في ذلك فجمعوا الجموع والاحابيش واقبلوا في نحو من ثلاثة الاف حتى نزلوا قريبا من احد تلقاء المدينة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فلما فرغ منها صلى على رجل من بني النجار يقال له ما لك بن عمرو واستشار الناس ايخرج اليهم؟ ام يمكثوا بالمدينة فاشار عبدالله ابن ابي بالمقام بالمدينة فان اقاموا اقاموا بشر محبس. وان دخلوها قاتلهم الرجال في وجوههم. ورماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوقهم وان رجعوا رجعوا خائبين واشار اخرون من الصحابة ممن لم يشهد بدرا بالخروج اليهم. فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبس لئمته وخرج عليهم وقد ندم بعضهم وقالوا لعلنا استكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ان شئت ان نمكث فقال صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لنبي اذا لبس ان يرجع حتى يحكم الله له فسار عليه السلام في الف من اصحابه فلما كانوا بالشوط رجع عبدالله بن ابي لما كانوا بالشوط نعم مكانه احسن الله اليك. رجع عبد الله بن ابي في ثلث الجيش مغضبا. في ثلث الجيش مغضبا. نعم. لكونه لم يرجع الى قوله. وقال هو واصحابه لو نعلم اليوم قتالا لاتبعناكم. ولكنا لا نراكم تقاتلون اليوم واستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرا حتى نزل الشعب من احد في عدوة الوادي على ظهره وعسكره الى احد وقال لا يقاتلن احد حتى نأمره بالقتال. وتهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتال وهو في سبعمائة من اصحابه وامر على الرماة عبدالله بن جبير اخى بني عمر بن عوف والرماة يوم فاذا خمسون رجلا فقال لهم امضحوا الخيل عنا ولا نؤتين من قبلكم والزموا مكانكم ان كانت النوبة او علينا وان رأيتمونا وان رأيتمونا تخطفنا الطير. خطفنا. تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانه وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين. الوصية. وصية تنبه عليها القائد وهو لكن وهو انهم يلزمون المكان مهما كانت الحال سواء كانت لهم او عليهم لكنهم خلوا اجتهدوا اخلوا الوكالة نعم وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين. وهذا فيه فعل الاسباب وان فعل الاسباب لا ينافي التوكل على الله. ظهر بين درعين يعني لبست درعين الاسباب لا ينافي التوكل على الله الرسول سيد المتوكلين ومع ذلك هذا لا ينافع الاسبوع لا يمنع في التنكل التوكل على الله كون الانسان يعد العدة لعدوه يكون الانسان يأخذ السلاح ويبتعد عن اسباب الخطر ولاسك الطريق المخوف وكون الانسان ايضا يتقي الحر ويتقي البرد ويتقي الجوع ويتقي العطش وان كانت مقدرة لكن هذا لا ينفي التوكل على الله لاسباب لابد من فعلها فالاسباب لا تنفت توك الله بل التوكل على الله يجمع امره. الامر الاول فعل الاسباب المشروعة والنافعة والمحو الثاني الاعتماد على الله بحصول النتيجة هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المتوكلين ومع ذلك فعلى الاسباب ضد العدة ويسير يعني ايش؟ يأخذ السلاح ويلبس الدروع ويرتب اصحابه ويوصيهم يجعل ظهورهم الى الجبل كل هذا من الاسباب نعم احسن الله اليك واعطى اللواء مصعب بن عمير اخى بني عبد الدار واجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الغلمان يومئذ وارجأ اخرين حتى امضاهم يوم الخندق بعد هذا اليوم بقريب من سنتين وتعبأت قريش وهم ثلاثة الاف ومعهم مائتا فرس قد جبنوها قد ايه؟ قد جنبوها جنبوها ومعهم مائة فرس قد جلبوها اتوا بها محتوى يعني جهزوها وعبؤوها نعم مم ايه يعني في جهة نعم احسن الله اليك ومعهم مائة فرس قد جلبوها. ايه جل وعلا من الجانب يعني زهاة والابل في جهة نعم وهذه في السنة الثالثة من الهجرة قبل ان يسلم خالد كان على رئيس هنا جعل هذا ابو سفيان هو القائد وجعل خالد على النار فجعلوا على ميمنة الخيل خالد ابن الوليد وعلى الميسرة عكرمة ابن ابي جهل ودفعوا الى بني عبد الدار اللواء ثم كان بين الفريقين ما سيأتي تفصيله في مواضعه عند هذه الايات ان شاء الله. ولهذا قال تعالى واذ غدوت من اهلك تبوء والمؤمنين مقاعد للقتال اي تنزلهم منازلهم. وتجعلهم ميمنة وميسرة وحيث امرتهم. والله سميع سميع لما تقولون عليم بضمائركم. وقوله تعالى اذ همت طائفتان منكم ان تفشلا الاية. روى البخاري عن جابر من ابن عبدالله قال فيما نزلت اذ همت طائفتان منكم ان تفشلا الاية. قال نحن الطائفتان بنو حارثة وبنو كلمة وما نحب وقال سفيان مرة وما يسرني انها لم تنزل لقول الله تعالى والله وليهما. وكذا رواه مسلم من حديث سفيان ابن اين عنوان التذكير بنصر الله يوم بدر مع قلة العدد والعدد وقوله تعالى ولقد نصركم الله ببدر اي يوم بدر وكان في يوم جمعة وافق السابع عشر من شهر رمضان من سنة اثنتين من الهجرة وهو يوم الفرقان الذي اعز الله فيه الاسلام واهله ودمغ فيه الشرك وخرب محله مع قلة عدد المسلمين يومئذ فانهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فيهم فرسان وسبعون بعيرا والباقون ليس معهم من العدد جميع ما يحتاجون اليه. وكان العدو يومئذ ما بين التسعمائة الى الالف في سوابغ الحديد والبيض والعدة الكاملة والخيول المسومة والحلي الزائد جزى الله رسوله واظهر وحيه وتنزيله وبيض وجه النبي وقبيله واخز الشيطان وجيله. ولهذا قال تعالى ممتنا على عباده المؤمنين وحزبه المتقين. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. قليل عددكم ليعلموا ان النصر انما هو من عند الله لا بكثرة العدد والعدد. ولهذا قال تعالى في الاية الاخرى ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم لم تغني عنكم شيئا وبدر محلة بين مكة والمدينة تعرف ببئرها منسوبة الى رجل حفرها يقال له بدر بن النارين وقوله تعالى هذا بذر يعني اصابعه وان صارت بلد الان بلد واسع الان نعم. وقوله فاتقوا الله لعلكم تشكرون اي تقومون بطاعته وهذه الايات فيها بين الله تعالى فيها غزوة احد وغزوة بدر مجمله قال تعالى واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعدا لقيت الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يعني اذكر اذ غدوت من اهلك من المدينة وذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم استشارهم استشار اصحابه فمنهم من اشار عليه بان يبقى في المدينة ومنهم من اشار بان يذهب الى يخرج لبس لعمته فندم بعض الصحابة وقالوا لعل الاكراد الذين قلنا يا رسول الله لو بقيت فقال ما ينبغي لنبي ان يلبس الاعمة حتى يرجع حتى يحكم الله بينه وبين عدوه فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بالف والكفار ثلاثة الاف يعني ظعفهم مرتين كما انه في بدر الصحابة المؤمنون ثلاث مئة وثلاثة عشر والكفار ما بين تسع مئة والف يزيد عليه بالثلثين مع ضعف العدد والعدة من المؤمنين وقوة العدد والعدة من الكفار ولكن النصر بيد الله وان غدوت من اهلك اذكر يا محمد اذ غدوت من اهلك من المدينة. تبوء المؤمنين مقاعد القتال تهيئ له ممكنتهم وتحددها تنظم الجيش وتقول انتم هكذا وانتم هنا والزموا الجبل وكذلك الرماة والله سميع عليم. ثم قال اذ همت طائفتان منكم ان تفشل والله وليه بعد قال جابر ابن عبد كلاهما هاتان الطائفتان قال ما احب ان الله واحب ان ان لست منهم لان الله قال والله وليهما يعني هي منقبة قال والله وليهما اذ همت طائفتان منكم ان تفشل والله وليهم وعلى الله فليتوكل المؤمنون ثم قال سبحانه ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة وبين الله تعالى غزوة بدر وغزوة اشار الى غزوة بدر وغزوة احد فاتقوا الله لعلكم تشكرون اذلة في العدد والعدد ولكن الله نصرهم فاتقوا الله لعل رسوله كي تشكروا الله. اشكروا الله على نعمه وعددهم في غزوة بدر على عدة طالوت الذي جاز النهر من بني اسرائيل ثلاث مئة وثلطعشر فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوته وجنوده عددهم الذي يتجاوز النهر وقاتلوا جالوت وغلبوه ثلاث مئة وثلاثة عشر وعدد الصحابة في ثلاث مئة وثلاثة عشر العدد واحد كما جاء في الحديث والنصر بيد الله ولهذا لما تجاوز طالوت ومن معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجلوسه وجنوده ما نستطيع نقابله قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا رجاله وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القبر الكريم فهزموهم باذن الله وقتل داوود وجالوت وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم ما خرجوا لقتال خرجوا لاخذ العير ولكن الله جمعهم مع عدوهم على غير ميعاد ونصره الله واذله والنبي صلى الله عليه وسلم استنصر ربه والح في الدعاء حتى سقط نداءه عليه الصلاة والسلام فجاء ابو بكر وظع رداءه وقال يا رسول الله كفاك مناشدة مناشدتك ربك فان الله موجز لك ما وعدك فانجز الله واوعد به نبيه والمؤمنين ونصر المؤمنين نصرا مؤزرا وهزول الكفار شر هزيمة قتل صناديدهم ووسر اشرافهم ورجع المسلمون ظافرين منصورين مؤيدين ولله الحمد والمنة نعم احسن الله اليك نعم المنافقون ان كانوا اظهروا النفاق فلهم معاملة وان كانوا اخفوا النفاق فهم يعاملون معاوية المؤمنين اذا ولهذا يعامل معاملة المؤمنين آآ بالسلام وكذلك ايضا في الزواج ينكحون وفي الميراث يرثون ويغسلون اذا بعثوا ويصلى عليهم لكن ما يظهر نفاقه يعامل معاملة الكفار اذا اظهر النفاق او تكلم بكلمة الكفر يعامل معاوية الكفار ولهذا قال قال الله تعالى ولو صلت على احد ابن مات ابدا ولا تكن على قبرهن الكفر بالله ورسوله وماتوا انفسهم نعم قال الله تعالى اذ تقول للمؤمنين لن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف ان يمد لكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين. بلى ان تصبروا وتتقوا اتوكم من فورهم هذا يمددكم. يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة ومين؟ وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم. او يعذبهم فانهم ظالمون ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم. عنوان النصر بالملائكة اختلف المفسرون في هذا الوعد هل كان يوم بدر او يوم احد على قولين احدهما ان قوله اذ تقول للمؤمنين متعلق بقوله ولقد نصركم الله ببدر وروي هذا عن الحسن البصري وعامر وعامر الشعبي والربيع بن انس وغيرهم. واختاره ابن جرير. قال فعباد ابن منصور عن الحسن في قوله اذ تقول للمؤمنين ان يكفيكم من يمدكم ربكم بثلاثة الاف بثلاثة الاف من الملائكة. قال هذا يوم بدر رواه ابن ابي حاتم ثم روي عن عامر الشعبي ان المسلمين بلغهم يوم بدر ان كرز ابن جابر يمد المشركين ايش ثم ايش؟ عفا الله عنك قال اه ثم روي عن عامر الشعبي ان المسلمين بلغهم يوم بدر ان كرز ابن جابر يمد المشركين فشق ذلك عليهم فانزل الله تعالى ان يكفيكم من يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين الى قوله مسومين قال فبلغت فبلغت كرزا الهزيمة فلم يمد المشركين ولم يمد الله المسلمين بالخمسة وقال الربيع بن انس لا فبلغت الهزيمة فبلغت كرزن الهزيمة فلم يمد فلم يمد المشركين ولم يمد الم يمد الله المسلمين بالخمسة وقال الربيع بن انس امد الله المسلمين بالف ثم صاروا ثلاثة الاف ثم صاروا خمسة الاف فان قيل فما الجمع بين هذه الاية على هذا القول؟ وبين قوله تعالى في قصة بدر اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. الى قوله ان الله عزيز حكيم فالجواب ان التنصيص على الالف ها هنا على الالف عفا الله عنك فالجواب ان التنصيص على الالف ها هنا لا ينافي الثلاثة الالاف فما فوقها. لقوله مردفين بمعنى يردفهم غيرهم ويتبعهم الوف اخر مثلهم. وهذا السياق شبيه بهذا السياق في سورة ال عمران ان ذلك كان يوم بدر كما هو المعروف من ان قتال الملائكة انما كان يوم بدء والله اعلم وقوله بلى ان تصبروا وتتقوا يعني تصبروا على مثابرة عدوكم وتتقوني وتطيعوا امري. وقوله تعالى ويأتوكم من فورهم هذا. قال الحسن وقتادة والربيع والسدي اي من وجههم هذا وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما من سفرهم هذا ويقال من غضبهم هذا القول الثاني ان هذا الوعد متعلق بقوله واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال وذلك يوم احد ولكن لم يحصل الامداد بالملائكة يومئذ لقوله تعالى بلى ان تصبروا وتتقوا فلم يصبروا بل فروا فلم يمدوا فلم يمدوا بملك فلم يمدوا بملك واحد وقوله تعالى يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين اي معلمين بالسيما. معلمين. عفا الله عنك. اي معلمين بالسيما وقال ابو اسحاق السبيعي السبيعي عفا الله عنه وقال ابو اسحاق السبيعي عن حارثة ابن ابن مبرب عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كان كان سيم الملائكة يوم بدر الصوف الابيض وكان سيماهم ايضا في نواصي خيرهم. وقال مكحول كان سيماه وكان سيماهم كان سيما المؤمنين؟ افراق. قال كان سيم الملائكة يوم بدر الصوف الابيض وكان سيماهم ايضا في نواصي خيلهم قال مكحول مسومين بالعمائم وكان سيم الملائكة يوم بدر عمائم سود ويوم حنين عمائم حمر وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لم تقاتل الملائكة الا يوم بدر. ملائكته عفا الله عنه. قال لم تقاتلوا الملائكة الا يوم بدر وروى ابن ابي حاتم عن يحيى ابن عباد ان الزبير رضي الله عنه كان كان عليه يوم بدر عمامة صفراء معتجرا بها فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر وقوله تعالى وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به اي وما انزل الله الملائكة واعلمكم بانزالهم الا بشارة لكم. وتطييبا لقلوبكم وتطمينا. والا فانما النصر من عند الله الذي لو شاء لانتصر من اعدائه بدونكم ومن غير احتياج الى قتالكم لهم. كما قال تعالى بعد امره المؤمنين بالقتال ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل اه الجنة عرفها لهم. ولهذا قال ها هنا وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. اي هو ذو العزة التي لا ترام والحكمة في قدره والاحكام ثم قال تعالى ليقطع طرفا من الذين كفروا اي امركم بالجهاد بالجهاد والجلاد لما له في ذلك من الحكمة في كل تقدير. ولهذا ذكر جميع الاقسام الممكنة في الكفار المجاهدين. فقال ليقطع طرفه اه اي ليهلك امة. ليهلكه. عفا الله عنك اي ليهلك امه من الذين كفروا او يكبتهم اي يخزيهم ويردهم بغيظهم او يثبتهم نعم صلى الله عليه قال اي يخزيهم ويردهم بغيظهم لما لم ينالوا من اما لم ينالوا منكم ما ارادوا. ولهذا قال او يكبتهم فينقلبوا. اي يرجعوا وخائبين اي لم يحصلوا على ما املوا. ثم اعترض بجملة دلت على ان الحكم في الدنيا والاخرة له وحده لا شريك له. فقال تعالى ليس لك من الامر شيء. اي بل الامر كله الي. كما قال تعالى فان اه عليك البلاغ وعلينا الحساب. وقال ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. وقال انك لا تهدي ان احببت ولكن الله يهدي من يشاء. قال محمد بن اسحاق في قوله ليس لك من الامر شيء اي ليس لك من الحكم شيء في عبادي الا ما امرتك به فيهم. ثم ذكر تعالى بقية الاقسام. فقال او يتوب عليهم اي مما هم فيه من الكفر ويهديهم بعد الضلالة. او يعذبهم اي في الدنيا والاخرة على كفرهم وذنوبهم ولهذا قال فانهم ظالمون. اي يستحقون ذلك وروى البخاري عن سالم عن ابيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الثانية من الفجر. اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. فانزل الله تعالى ليس لك من الامر شيء الاية وهكذا رواه النسائي. وروى الامام احمد عن سالم عن ابيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم العن فلانا اللهم العن الحارث بن هشام اللهم العن سهيل بن عمرو اللهم العن صفوان بن امية فنزلت هذه الاية ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون تيب عليهم كلهم وروى البخاري ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يدعو على احد او يدعو لاحد قنت بعد الركوع وربما قال اذا قال سمع الله لمن حمده ربنا لك اللهم انجي الوليد من ابن الوليد وسلمة ابن هشام وعياش ابن ابي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين. اللهم وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف. يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر اللهم العن فلانا وفلانا لاحياء من احياء العرب حتى انزل الله ليس لك من الامر شيء الاية. وقال البخاري قال ميد وثابت عن انس بن مالك رضي الله عنه شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت ليس لك من الامر شيء. وروى الامام احمد عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم احد وشج في جبهته حتى سال الدم على وجهه فقال كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعو الى ربهم عز وجل فانزل الله ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون ورواه مسلم. ثم قال تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض اي الجميع ملك له واهلها عبيد بين يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء اي هو المتصرف فلا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون والله غفور رحيم او هذه الايات الكريمات فيها بيان ما حصل في غزوة بدر او غزوة احد لان الاية والايات محتملة لان الله تعالى ذكر في غزوة احد يقول واذ غدوت فمن اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد القتال ذكر بدر في قوله ولقد نصركم الله بدر وانتم اذلة فاتقوا الله لعلكم تفلحون. ثم قال اذ تقول للمؤمنين فيحتمل ان الظمير رجع الى اقرب مذكور وهي غزوة بدر تقول المؤمنين علي علي يكفي لكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بلاء تصفروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة المسومين الى انها نزعت في في غزوة بدر لان غزوة بدر هي التي قاتلت فيها الملائكة واما قوله تعالى في سورة الانفال تستغفروا ربكم واستجاب لكم اني مدكم بالف ما ملائكة مردفين فلا ينافي. مدهم بالف ثم اردفهم بالفين وقيل انها في غزوة احد وان هذا الوعد انما هو بالصبر والتقوى بلاء من بلاء تصبروا وتتقوا وهم لم يصبروا ولذا فروا فلذلك لم يمدهم الله والارض حلقه الاول انها في غزوة بدر اذ تقول المؤمنين الا يكفيكم لان الله تعالى قال ولقد نصرك الله ببدر ثم الايات كلها في اذ تقول المؤمنين لن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة ولا ينتصف ببلاء تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم من وقت او من غضب هذا يدلكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين بالسيما العلامة لانهم علامة الصوفة البيضاء قال الله تعالى وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله يعني جعل الله امداد الملائكة بشرى وطمأنينة لقلوبهم والا فالنصر من عندنا فالله قادر على نصر المؤمنين بغير قتال وبغير ايضا وقتال قتال الملائكة لكن الله جعل هذا بشارة له وطمأنينة قلوبهم فاذا رأوا الملائكة استبشروا وكذا وطبعات قلوبهم وما جعله الله الا بالشرك ولتطمئن قلوبكم منه وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم وسبحان القوي الذي لا يغالب الحكيم في شرعه وقدره وما يقدره ثم بين سبحانه وتعالى الحكمة من القتال بين فيها حكم اربع قال ليقطع طرف من الذين كفروا يعني ليهلك طائفة من الكفار او يكبتهم يخزيهم ويذلهم او يتوب عليهم او يعذبهم هذه حكم اربعة يقطع طرفا ليهلك قسم منهم او يكبتهم يذلهم ويخزيهم او يبقيه فيتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون وقل ليس لك من عمله شيء جميل معترضة وتقدير ليقطع طرفا من الذين كفروا او اكبتهم فينقلبوا خائبين او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. وجملة الاسئلة كما عندهم شيء معترضة يا بيانا الامر بيد الله ولهذا لما دعا النبي على اناس على كفار يدعو عليهم ويقول اللهم عن فلان وفلان اللهم الربيعة ويدعو عليهم بعد ما يقول سمع الله لمن حمده في الصلاة هو افضل الناس ويؤمن عليه خيار الناس انزل الله ليس كبلا شيء وتاب الله عليهم كلهم لادعاء لهم النبي تابوا تابوا واسلموا والنبي سيدعو عليهم بعد ما يقول سمع الله لمن حمده في الركعتين الا من الفجر والصحابة يؤمنون والامر بيد الله بيد الله ليس لك ولله ما في السماوات وما في الارض يعني هو مالكهما والمنصرف فيهما يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء يغفر لمن يشاء ويوفقه بالتوبة ويعذب من يشاء والله غفور رحيم وهو سبحانه وتعالى الغفور من اسماءه الغفور من اسماءه الرحيم ومن صفته المغفرة والرحمة وهو سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة وله في عباده الشؤون ويوفق من يشاء للهداية والتوبة ويخدم من يشاء وله حكمة بالغة سبحانه وتعالى اللعن الطرد هو الابعاد من رحمة الله. نعم. لا على العموم ما في مانع وفي معنى اللهم العن الكفرة اللهم العن اليهود اللهم حتى اهل البدع اللهم العن من شرب الخمر اللهم العن المرابين اللهم العن السرة في الحديث لعن الله السالم هل الجنس السالم يلصق البيضة فتقطع يده ويسوق الحبل فتقطع يده لكن الخلاف في في لعن معين شخص معين من الكفار هل تلعنه او شخص معين من الفساق والاموات لا يعانون. يقول لا تسبوا الاموات فانهم افضوا الى ما قدموا. والاقرب انه لا يلعن الواحد من الكفار لان قد يتوب الله عليه قال بعضهما الا من اشتد على من اشتد عذاه المسلمين فلا بأس ان يلعن من شدة اذاه اذا اذى المسلمين واما اذا كان الكفار العاديين بل اولى يدعى له بالهداية في حياته وكذلك اهل البدع السارق والزاني شرب الخمر المعين لا يلعن بعينه على الصحيح في قول اهل العلم كان الصبر انه لا يلعن بعينه لان الشخص معين قد يتوب الله عليه قد يكون معذور قد يصاب بمصائب وله حسنات يمحو بها هذه المعصية ومن ادلة ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان آآ يؤتى برجل يشرب الخمر فيجلد فجاء به مرة وجلد فقال رجل من القوم اخزاه الله او لعنه الله ما اكثر ما يتابع فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله ولان الحد كافي الحد كافي فلا تجمع بين ان تقيم عليه الحد العقوبة ولعنة ولان اللعن دعاء عليه بالابعاد من رحمة الله. والاولى ان يدعى له نعم هذا المعين اما العموم لا بأس جعل الله السارق لعن الله من شرب الخمر لعن الله الزناة لعن الله المرابين وكذلك الكفرة لعن الله اليهود لعن الله النصارى لعن الله الوثنيين ما في مانع لعلم العمر. لكن الكلام في الله عن الشخص المعين من الكفار او من المؤمنين نعم