سمعوا وجبة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم سألهم قال ان هذا حجر القي على شفير جهنم منذ سبعين سنة فهو الان الان وصل الى قعرها نعم. حديث ثابت هذا نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين والذي اين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ونعم اجر العاملين عنوان حرمة الربا على الاطلاق. يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن تعاطي الربا واكله اضعافا مضاعفة كما كانوا يقولون في الجاهلية اذا حل اجل الدين اما ان يقضي واما ان يربي فان قضاه والا زاده في المدة وزاده الاخر في القدر. وهكذا كل عام فربما تضاعف القليل حتى كثيرا مضاعفا وامر تعالى عباده بالتقوى لعلهم يفلحون في الاولى والاخرى ثم توعدهم بالنار وحذرهم منها فقال واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون عنوان الندب الى فعل الخيرات وحصول الجنات ثم ندبهم الى المبادرة الى فعل الخيرات والمسارعة الى نيل القربات. فقال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء السماوات والارض اعدت للمتقين اعدت للمتقين كما اعدت النار للكافرين. وقد قيل ان معنى قوله عرضها السماوات والارض تنبيها على اتساع طولها. كما قال في صفة فرش الجنة بطائنها من استبرق اي فما ظنك بالظهائر وقيل بل عرضها كطولها لانها قبة تحت العرش والشيء المقبب والمستدير عرظه كطوله. وقد دل على اذلك ما ثبت في الصحيح اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فانه اعلى الجنة. واوسط الجنة ومنه تفجر انهار جنة وسقفها عرش الرحمن. وهذه الاية كقوله تعالى في سورة الحديد سابقوا الى مغفرة من ربكم ان عرضها كعرض السماء والارض. الاية روى البزار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت قوله تعالى وجنة عرضها السماوات والارض فاين النار قال ارأيت الليل اذا جاء لبس كل شيء فاين النهار؟ قال حيث شاء الله. قال وكذلك النار تكون حيث شاء الله عز وجل. وهذا يحتمل معنيين احدهما ان يكون المعنى في ذلك انه لا يلزم من عدم مشاهدتنا الليلة اذا جاء النهار الا يكون في مكان وان كنا لا نعلمه وكذلك النار تكون حيث يشاء الله عز وجل. الثاني ان يكون المعنى ان النهار اذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب فان الليل يكون من الجانب الاخر فكذلك الجنة في اعلى عليين فوق السماوات تحت العرش وعرضها كما قال الله عز وجل كعرض السماء والارض والنار في اسفل سافلين فلا تنافي بين كونها كعرض السماوات والارض وبين وجود النار والله اعلم. هذا يحتفل وهذا يحتمل معنيين. هم. احدهما ان يكون المعنى في ذلك انه لا يلزم من عدم مشاهدتنا الليلة اذا جاء النهار الا يكون في مكان وان كنا لا نعلمه وكذلك النار تكون حيث يشاء الله عز وجل الثاني ان يكون المعنى ان النهار اذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب فان الليل يكون من الجانب الاخر فكذلك الجنة في اعلى عليين فوق السماوات تحت العرش. وعرضها كما قال الله عز وجل كعرض السماء والارض. والنار في اسفل سافلين فلا تنافي بين كونها كعرض السماوات والارض وبين وجود النار. والله اعلم. ثم ذكر تعالى صفة حديث تخريج احد يتكلم عليه حديث انس نعم قال اسناده حسن عبدالله عبيد الله ابن عبد الله ابن الاصم قال له مقبول اي عند المتابعة. والحديث اخرجه البزار كما في كشف الاستار. واخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك من طوق عبد الواحد ابن زياد به. وقال الحاكم هذا حديث هذا حديث صحيح على شرف على شوط الشيخين ولا اعلم له علة ولم يخرجا ووافقه الذهبي وذكره الهيثم في المجمع وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح اقول عبيد الله لم يروي له البخاري روى مسلم فقط الا انه لم يروي له في الطريق عبدالواحد عنه. فالاسناد ليس على شرط واحد منهما الاستاذ عندك الاستاذ نعم مم وقد روي هذا مرفوعا فقال البزار حدثنا محمد ابن معمر قال حدثنا المغيرة ابن سلمة ابو هشام قال حدثنا عبد الواحد ابن زياد عن عبيد الله ابن عبد الله ابن الاصم عن عمه يزيد ابن الاصم عن ابي هريرة رضي الله عنه. قال عن آآ قال حدثنا محمد ابن معبر قال حدثنا المغيرة ابن سلمة ابو هشام قال حدثنا عبد الواحد ابن زياد عن عبيد الله بن عبدالله بن الاصم عن عمه يزيد بالاصم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. هم طيب. نعم طيب نعم احسن الله اليك ثم ذكر تعالى صفة اهل الجنة فقال الذين ينفقون في السراء والضراء اي في الشدة والرخاء والمنشط والمكره والصحة والمرض وفي الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد وفي هذه الايات الكريمات يوجه الله تعالى النداء الى المؤمنين ويخاطبه باسم الايمان وينهاهم سبحانه وتعالى اما في ضررهم في العاجل والآجل وهو اكل الربا فيقول يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا بالله وبرسله عموما وبمحمد خصوصا يا ايها الذين امنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره امتثلوا وخذوا بهذا التوجيه لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. نهى الله تعالى عن اكل الربا اضعافا مضاعفة واخرب اضعاف مضافة هو ما كان يعمله اهل الجاهلية وذلك ان انهم كانوا اذا كان الواحد له على اخيه دين ثم حل الدين وطلب منه ان يقضيه دينه ولم يكن عنده وفاء فيقول اما ان تقضي واما ان ترضيه اما ان تقضي واما ان تربي فان كان يستطيع القاظ هواء وان لم يستطيع القظاء زاده هذا في الاجل وزاده هذا في الدين فيقول مثلا اذا كان عنده له عليه الف وحال حل الدين يقول له ادفع الالف ان كان يستطيع دفعها وان لم يستطع قال ازيدك ازيدك في الاجل وازيدك سنة ثانية وتجعلها الف ومئتين وهكذا فاذا جاء العام القادم وحل الدين قال له اما ان تقضي واما تربي فان كان يستطيع القضاء قضى الف ومئتين وان لم يستطع قال ازيدك في في الاجل السنة الثانية وازيدك مئتين وهكذا او ثلاث مئة وهكذا واذا جاء العام القادم يقول اما تقضي واما ترضي فلا يزال الدين يكون اضعافا مضاعفة هذا هو ربا الجاهلية وهذا اللي تفعله بعض الملوك الان يفعلون هكذا هرب الجاهلية اذا حل الدين اما ان يقضي واما نزيه فيزيد هذا في الاجل ويزيد هذا في في الدين فيتظاعف القليل اظعاف مظاعفة على البديل حتى يعجز وهذا هو معنى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة وليس المراد انه يجوز اكل الرباعي اذا لم يكن ضعف مضاعفة فالمراد بيان الحال الذي كان عليه اهل الجاهلية. الحال انه كل هذه بعضهم مضاعفة. والا فالربا لا يجوز حتى ولو نكون اضعاف مضاعفة لا يجوز ولو ظعفا واحدا ولو اقل من ظعف الزيادة لا تجوز المفهوم من هذه الاية مفهومها ملغى وهو انه لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفا مفهوم انه اذا لم يكن اضعافا مضاعفة فانه يجزئ اكله لهذا ملغى لان المراد بيان الحال بيان الواقع الذي كان عليه اهل الجاهلية انهم يأكلون الربا اضعفا مضاعفة. والا فان الربا محرم ولو كان قليلا في الحديث درهم ربا يأكله الرجل اشد من ست وثلاثين زانية نسأل الله السلامة والعافية الامر خطير فلا يجوز ولذلك قال الله تعالى بالاية الاخرى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين وقال عليه عليه الصلاة والسلام لعل الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء فالربا لا يجوز مطلقة قليلا او كثيرا ولكن الاية فيها بيان حال اهل الجاهلية وانهم يأكلون الربا اضعافا مضاعفة والبعض لا لا تشبه باهل الجاهلية فتأكل الربا وتؤدي بكم الحال الى ان تأكلوا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون. اتقوا الله يعني اجعلها بينك وبين غضب الله وسخطه وناره وقاية تقيكم بتوحيده واخلاص الدين له واداء حقه والقيام بامره واتقوا الله لعلكم تفلحون. اي لكي تفلحوا من اتقى الله هو من اهل الفلاح لعل للتعليل والمعنى ان اتقوا الله لكي تفلحوا لاجل ان تفلحوا وليست الترجي والمعنى ان من اتقى الله فهو من المفلحين الذين حصلوا على الفلاح في الدنيا والاخرة قل فلاح والحصول على المطلوب والنجاة من المرهوب. حصلوا على ما يطلبونه من رضا الله وكرامته ودخول جنته وسلموا من المرفوب وهو عذاب الله وسخطه والنار واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين. احذروا النار احذروا اتقوا النار يعني اتقوا اسباب دخولها. اتقوا واسباب دخولها وهو غضب الله وسخطه الاسباب التي تكون سببا في دخول النار من معصية الله ورسوله واعظم ذلك الشرك بالله عز وجل ثم العدول على الناس في دمائهم او اموالهم واعراضهم فان هذا من اسباب دخول النار واتقوا النار التي اعدت للكافرين هيأت وارصدت وخلقت للكافرين وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض الامر وندب من الله عز وجل الى فعل الخيرات والمبادرة الى القربات سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض واعظم هذه الاسباب هو اداء الفرائض وترك المحارم هذا هو من اسباب المغفرة. اعظم اسباب المغفرة اداء الواجبات وترك المحرمات وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهون اذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم في الصحيح في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه فمن ادى الفرائض كفر الله عن الصغائر من ادى الفرائض وانتهى عن المحرمات الكبائر كفر الله عنه الصغائر فضلا منه واحسانا بفعل الفرائض وترك الكبائر يكفر الله الصغائر. اما اذا لم يترك الكبائر فهي تبقى على الكبائر والصغائر. يحاسب عليها ولا حول ولا قوة الا بالله. قال تعالى ان تجتنبوا هاه دليل على ان برزت الجحيم لمن يرى يؤتى يوم القيامة بجهنم ثم لا فزيمة مع كل ذلك سبعون الف وبرزت الجحيم ولمن يرى وفي الحديث قصة الرجل قصة الوجبة التي سمعها الصحابة كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما وسارعوا الى مغفرة من ربكم الى اسباب المغفرة وهي اداء الواجبات وترك المحرمات والمصارعة الى المندوبات والمستحبات وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة سارعوا الى دخول الجنة وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين قضى السبع سنوات كما سمعنا قيل المعنى اذا عاض السماوات والارض قال فيه بيان طولها اذا كان هذا عرض السماوات والارض فما الظن بطولها؟ يعني اعظم واعظم كما قيل يقال السرر بطائنها كذا وكذا اذا كان هذا البطائر فالظهائر اعظم واعظم وقيل ان الجنة عرظها كطولها ولانه استديرة مطببة ومستدير ومقبب طوله وعرضه سواء بخلاف المربع او المسدس غير مقبب وغير مستديم قد يكون الطول طولها اطول من عرضه. اما المستدير والمقبب فطوله عرظه سواء والجنة مستديرة بل مقببة او المقبب الذي يكون وسطه المقبب يكون اعلاه وسطه الاعلى لم يكن هو الوسط اذا كان مقبظه كالقبة القبة هذي القبة الان اعلاها هو الوسط القبة اعلاها وسطها والجنة مقببة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فانه وسط الجنة هو على الجنة وسقفه عرش الرحمن فوقه عرش الرحمن ولا يكون الشيء الوسط هو الاعلى الا اذا كان مقببا اما اذا كان مستديرا او من كان مستطيلا فلا يكون مقبضه الاعلى. قد يكون الاعلى هو غير الوسط اما المقضب فان الوسط هو الاعلى ولهذا الفردوس هو الوسط وهو الاعلى. الفردوس بين وسط الجنة وعلى الجنة وقيل معنا عرظها السماوات والارظ كما ذكر المؤلف رحمه الله ان قيل ان معنى ان الارض والطول سواء وهذا هو الظاهر والجنة فوق السماء السابعة وسقف عرش الرحمن والنار اسفل سافلين وهذا الحديث فيها حديث لما السائل الذي سأل النبي اين تكون النار اذا كانت الجنة عرضها السماوات والارض قال اين يكون الليل اذا جاء النهار قال يكون حيث شاء الله فكذلك قال النبي فكذلك النار تكون حيث شاء الله وقيل المعنى انه انه اذا لبس الليل او لبس النهار وجه الدنيا فان الليل او النهار يكونوا من الجانب الاخر من الوجه الاخر وكذلك الجنة اذا كان في السماء السابعة فان النار في الارض السابعة السفلى وتبرز يوم القيامة غرز سيدي حمر لمن يرى وفي الحديث يؤتى يوم القيامة بجهنم لها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملكية يجرونها. فالنار اسفل والجنة اعلى ومع ذلك يتخاطب اهل الجنة ويتنادون ونادى اصحاب النار اصحاب الجماعة هذا البعد العظيم ويسمعونه اصحاب النار اصحاب الجنة علينا من المال ونادى اصحاب الجنة ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا يتخاطبون بل ينظر اهل الجنة ينظرون الى اهل النار ويتفرجون عليهم وهم يعذبون نعوذ بالله نعوذ بالله من من غضبه ونسأل الله الكريم من فضله. فان الله تعالى اخبرنا في سورة الصافات عن قصة الرجل من اهل الجنة الذي له قرين من اهل النار في الدنيا وانه ينكر البعث وقال لزملائي لاصحابه هلم ننظر اليه؟ فنظروا اليه واطلعوا فاذا هو يعذب يتقلب في وسط الجحيم فناداه نفوق يقال لها ان تنكر البعث الان تقول ما في بعث الان الست بعثت الان اقبل بعظهم على بعظه يتساءلون قال قائل منه اني كان لي قريب. يقول ائنك لمن المصدقين اين متنا وكنا ترابا وعظا؟ اين لمدينون قال هل انتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قالت الله ان كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنتم من المحضرين يخاطبه افما نحن بميتين الله والسنة الاولى وما نحن بمعذبين نسأل الله السلامة والعافية. نعم فالجلة باعلى بالاعلى فوق السماء السابعة والنار في الارض الاسفل هنا احسن الله اليك. نعم. وصاحب الكبائر لم يجتنب الكبائر. حافظ على الصلوات الخمس. ايه. كفر السيئات الصغيرة؟ لأ لابد من اجتاب الكبائر او الصحيح يصح قول العلماء ونص الاية ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وعن الصغائر وبريد سبب الكبائر ومن الكبائر ترك الفرائض من ترك الفريضة يرتكب كبيرة ان تجتنبوا الكبائر يشمل فعل الفرائض وترك المحرمات التي توعد عليها في النار او اللعان والغضب فاذا تسبب الكبائر وفعل الفرائض كفر الله عن الصغائر فظا منه واحسانا والا بسبب الكبائر بقت على الكبائر والصغائر كلها يحاسب عليها احسن الله اليك يعني يتوب من الكبائر يتوب توبة نصوح فاذا ابتلي بالذنب مرة اخرى يجب عليه التوبة وهكذا اذا مات على توبة فهو اذا مات قد تاب من الكبائر وفعل الفرائض تكفر عن الصائم وان ابتلوا بكبائر مات عليها من غير توبة فهو تحت مشيئة الله هنا نعم احسن الله اليك ثم ذكر تعالى صفة اهل الجنة فقال الذين ينفقون في السراء والضراء اي في الشدة والرخاء والمنشط والمكره والصحة والمرض وفي جميع الاحوال كما قال الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية والمعنى انهم لا يشغلهم امر عن طاعة الله تعالى والانفاق في مراضيه والاحسان الى خلقه من قراباتهم وغيرهم بانواع بر وقوله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس اي اذا ثار بهم الغيظ كظموه. بمعنى كتموه سار عليهم الغيظ اذا ثار بهم الغيظ كظموه بمعنى كتموه الغيظ او الغظب هكذا عندكم الغيظ نعم اذا سار بهم الغيظ نعم اي اذا ثار بهم الغيظ كظموه بمعنى كتموه فلم يعملوه وعفوا مع ذلك عمن اساء اليهم وروى الامام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي وسلم ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. وقد رواه الشيخان. وروى الامام احمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي من انظر معسرا او وظع له وقاه الله من فيح جهنم الا. الا. الا ان عمل الجنة حزن بربوة. ثلاثا الا ان عمل النار سهل بسهوة. والسعيد من وقي وما من جرعة احب الى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد لله الا ملأ ايمانا انفرد به احمد واسناده حسن ليس فيه مجروح ومتنه حسن. هذا الحديث من انظر معسرا عن ابي هريرة عن احمد وروى الامام وروى الامام احمد وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انظر معسرا او وضع له وقاه الله من فيح جهنم. الا ان عمل الجنة حزن بربوة ثلاثا الا ان عمل النار سهل بسهوة والسعيد من وقي الفتن وما من جرعة احب الى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد لله الا ملأ جوفه ايمانا. انفرد به احمد واسناده حسن ليس فيه مجروح ومتنه حسن. وروى الامام احمد عن سهل ابن معاذ ابن انس عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من اي الحور شاء. ورواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة. وقال الترمذي حسن غريب وروى ابن مردوية عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تجرع عبد من جرعة افضل اجرا من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله. رواه ابن جرير وكذا رواه ابن ماجة. فقوله تعالى والكاظمين الغيظ. الحديث عندك تتكلم عليه الحديث الاول وش قاله؟ حديث الامام احمد. هم. اه كما قال لكن قال اسناده حسن ومتنه حسن كثير. هم. لكن المحققون قال اخرجه احمد في مسنده وقال الالباني ضعيف جدا. السائل الاول؟ اي نعم. ولكن رواه احمد باسناد جيد اما حديث ابن مردوين كيف يقول ضعيف حافظ اقول مثله حسن وليس فيه مجروح. كلام ابن كثير عليه. هم. لكن قالوا اخرجوا الامام قال اخرجه احمد في مسنده وقال الالباني ضعيف جدا. ثم قال المحققون رواه احمد باسناد طيب والثاني؟ الثاني حديث ابن المردوين آآ رقم ثلاث مئة وخمسة واربعين بس الكلام عليه بس والكلام عليه. كلموا عليه قالوا صحيح. اخرجه ابن ماجة ابن ماجة في سننه. والثالث؟ ثلاثة الحديث الثالث بالسهل من معاذ بن انس وتترعب في الجرح. نعم. ورواه ابو داوود. قال اسناده كذلك صحيح اسناده حسن. هم نعم فقوله تعالى والكاظمين الغيظ لا يعملون غظبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم ويحتسبون ذلك عند الله ثم قال والعافين الناس اي مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في انفسهم فلا يبقى في انفسهم موجدة على احد وهذا اكمل الاحوال ولهذا قال والله يحب المحسنين فهذا من مقامات الاحسان وفي الحديث ثلاث اقسم عليهن ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا ومن تواضع لله رفعه. وقوله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم اي اذا صدر منهم ذنب اتبعوه بالتوبة والاستغفار. وروى الامام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان رجلا اذنب ذنبا قال رب اني اذنبت ذنبا فاغفره. فقال الله عز وجل عبدي عمل ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي. ثم عمل ذنبا اخر فقال ربي اني عملت ذنبا فاغفره. فقال تبارك وتعالى علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم عمل ذنبا اخر فقال ربياني عملت ذنبا فاغفره لي. فقال الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به. قد غفرت لعبدي. ثم عمل ذنبا اخر فقال ربي اني عملت ذنبا فاغفره لي فقال الله علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به اشهدكم اني قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء. اخرجه في الصحيح بنحوه. وقد روى عبد الرزاق عن انس بن مالك فليعمل ما شاء ما دام انه كل ما اذنب يتوب وليس المراد انه اذن بالمعصية ليس انه اذن له بالمعصية والمعنى في حث على التوبة والمعنى انه اذا تاب لا يظره الذنب لكن قد لا يوفق الانسان للتوبة ليحذر الاسلام من معنى انه آآ اذا تاب فلا يظر هذا الذنب فاذا بلي بالذنب مرة اخرى احتاج الى التوبة وهكذا فلما اساء انه كل ما اذنب تاب فليس عليه غير من هذا الذنب لكن المصيبة اذا لم يتب اذا لم يتب او اصر على الذنب لانه قد يوفق للتوبة وقد لا يوفق ولهذا قال الله ثم تاب الثلاثة ثم تاب عليهم ليتوبوا يعني وفقهم للتوبة ثم تاب عليهم ليتوبوا احسن الله اليك وقد روى عبد الرزاق عن انس بن مالك قال بلغني ان ابليس حين نزلت والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم الاية بكى وقوله تعالى ومن يغفر الذنوب الا الله اي لا يغفرها احد سواه وقوله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اي تابوا من ذنوبهم ورجعوا الى الله عن قريب ولم يستمروا على المعصية ويصروا عليها غير مقلعين ولو تكرر منهم الذنب تابوا عنه. وقوله وهم يعلمون. قال مجاهد وعبدالله ابن عبيد ابن عمير. وهم يعلمون ان من تاب تاب الله عليه وهذا كقوله تعالى الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده وكقوله ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. ونظائر هذا كثيرة جدا. وروى الامام احمد عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وهو على منبر ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم واغفروا يغفر لكم ويل لاقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون تفرد به احمد ثم قال تعالى بعد وصفهم بما وصفهم به اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم جزاؤهم على هذه الصفات مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار اي من انواع المشروبات. خالدين فيها ماكتين فيها ونعم اجر العاملين يمدح تعالى الجنة. وقوله اخر ما قرأته العظيم والكاظمين الغظب والعافين عن الناس اه التفسير والكاظم الغيظ اخر بعظ الاحاديث قال لا يعمل لا يعملون غظبهم في الناس فليكفون عنهم شرهم يكتبون ذلك عند الله. ثم قال والعافين عن الناس اي مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في انفسهم. فلا يبقى في موجدة على احد وهذا اكمل الاحوال ولهذا قال والله يحب المحسنين فهذا من مقامات الاحسان وفي الحديث ثلاث اقسم عليهن ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا ومن تواضع لله رفعه. يعني ظاهر فسر العلماء والعافين عن الناس والله يحب المحسنين بمعنى واحد ظاهرة لانها ثلاث درجات كاظم الغيظ ثم العفو ثم الاحسان وهذه الايات الكريمات فيها وصف المتقين قال الله تعالى اعدت للمتقين الجنة او عدة المتقين ثم ذكر اوصافهم. فقال الذين ينفقون في السراء والظراء والظراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولا يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. هذه صفات المتقين اهل الجنة الذي اعدت لهم الجنة اعدت للمتقين الذين اتقوا الله واخلصوا له العبادة واتقوا النار واتقوا غضب الله وسخطه هذه اوصاف وفصلها اجملها ثم فصلها اجملها فقال بين ان هذه هذه الجنة اعدت للمتقين صفاتهم انهم اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الشرك واتقوا المعاصي يصر على ما فعلوا وهم يعلمون هذا الوصف الأخير انهم لا يصرون على المعاصي بل يبادرون بالتوبة ليس بشأن المتقين انهم لا يحصلون الخطأ والغلط لا ليسوا معصومين ولكن ليس من شأنهم الاصرار على المعاصي واتقوا غضب الله وسخطه في اداء الفرائض وترك وترك المحارم والمسارعة الى الخيرات هؤلاء المتقون فصل الله اوصافهم فقال الذين ينفقون في السراء والظراء والكاظمين الغيظ هذي هذي اخلاقهم العظيمة بعد اداء الفرائض. الفرائض لا بد منها وترك المحارم لابد منها ولكن هذه ايضا قربات يفعلونها الذين ينفقون في السراء والظراء يعني ينفقون اموالهم في جميع الاحوال في حالة الشدة والرخاء والصحة والمرض والحذر والسفر والليل والنهار كما قال تعالى في الاية الاخرى الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ينفقونها امواله في في القربات الاقارب ولهذا ابو ابو طلحة لما نزل يقول لن تروا بالروح حتى تنفقوا ما تحبون تصدق حديقته قال النبي صلى الله عليه وسلم ارى ان تظعه في الاقربين قسمها ابو طلحة بين اقاربه وبني عمه وهم اول الناس ببرك الاقارب او للناس بالبر اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والظراء الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية في جميع الاحوال ينفقون اموالهم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري رحمه الله ان الاكثرين هم الاقلون يوم القيامة ان الاكثرين يعني لا اكثر الناس اموال وهم الاخسرون يوم القيامة الا من قال بماله هكذا وهكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله انفقها انفق هذه الاموال فهذا يسلم من شرها وحسابها هو ان الاكثرية هم الاقل يوم القيامة والاكثرين اموالا هم الاقلون بالحسنات ان الاكثرين هم الاقلون الا من قال ببالي هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله وامامه خلفه يعني او فقهها ووزعها فهؤلاء يكونون من الاكثرين حسنات وفي اللحظة النبي قال وقليل معهم وقليل ما هو من قلة من الاكثريين هم الاقلون يوم القيامة ويقال الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية. وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم يا ابن ادم انك ان تبذل الفضل خير لك وان تمسكه شر لك ولا تلاو على كفاف الفضل ما زاد عن الحاجة وزرح حاجة الانسان انفقه فهو خير له وان امسكه فهو شر له ولا يلام على كفاف الذين ينفقون في السراء والظراء والكاظمين الغيظ. الوصف الثاني الوصف الاول انفاق الانفاق اتفاق الاموال بالليل والنهار في جميع الاحوال. الثاني كظم الغيظ والكظم الغيظ. الغيظ الغظب اذا اغضبه انسان او اغضبه بعض الناس فانه يكظم الغيظ ولا ينفذه بعض الناس ينفض الغيظ الغيظ والغظب فاذا اغضبه انسان وشتمه رد الصعصعين شتبها مرتين او ضربه او استعمل آآ نفوذه اذا كان له سلطة حبسه او اخذ ماله او اعتدى عليه ينفذ الغيظ هؤلاء المتقون يكظمون الغيظ لا ينفذونه يعمل يمسكه ويتحمل ويصبر ولا يتكلم لا يرد عليه ولا يعاقبه ولا نفظ لا ينفذ غظبه والكاظمين الغظب والعافية عن الناس هذي المرتبة الثانية يعفو كلام الغيث ثم عفا عنه لا يطالبه بشيء لا يجد في نفسه شيئا كظم الغيظ اولا فلم يعمله ولا ينفذه ثم عفا ايضا زيادة على ذلك عفا عنه لا يجد في نفسه شيئا عليه ثم الرتبة الثالثة احسن احسن اليه احسن اليه اعطاه مالا وتصدق عليه هذا الذي اغضبه اغضبه فكظب الغيظ وينفذه ثم عفا عنه ثم احسن اليه تصدق عليه او عطاه هدية من يستطيع هذا لا يستطيع الا عباد الله ولهذا سمعنا في الحديث من كظم غيظا وهو قادر على انفاذه ناداه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيرهم من الحور العين ما شاء هذا فضل عظيم ويقال ان ان ان علي بن الحسين وكذلك ذكر عن غيره انه انه طبق هذا الحديث او هذه الاية الصفات الثلاث وان له جارية او خادم جاء في ابريق ضربها بدون اغتياله حتى كسر سنه فغضب وكان فقيها هذا المولى او المولى فقال والكاظمين الغيظ فقال كظمت غيظي ثم قال والعافية عن الناس فقال عفوت عنك ثم قال والله احب المحسنين قال اذهب فانت حر لوجه الله احسن فطبق هذه الاوصاف الثلاثة كظم غيظه فلم يعاقبه ثم عفا عنه ثم احسن اليه واعتقه والكاظمين الرظا والعافية من الناس والله يحب المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم بل اذا حصل الخطأ او الغلط او الزلل او الذنب او المعصية بادر بالتوبة ولا مصر والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوه وهم يعلمون قال الله تعالى في جزاءهم اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين هذا جزاؤهم ثوابهم مغفرة مغفرة الذنوب واذا غفر الله الذنوب سلموا من شرها وبالها ووبالها وكل شر في الدنيا والاخرة سببه الذنوب والمعاصي فاذا غفر الله لك هذه المعصية سلمت من شرها في الدنيا من المصائب والنكبات المصائب والنكبات والشرور وحبس القطر عن الناس وما يصيب البهائم والادبيين من الامراظ والاوبئة في المياه وفي الهواء وفي كل سببه الذنوب والمعاصي وكذلك عذاب النار وعذاب القبر سببه ذنوب المعاصي. فاذا غفر الله لك ذنبك سلمت من شر هذا الذنب في الدنيا وسلم من شره في الاخرة وهذه التخلية تخليت من الذنوب والمعاصي ثم تأتي التحلية بعد ذلك يحليك الله بالجنات تنعم جنات دخول الجنات والتنعم بدار كرامته تحلية تخلية وتحلية يعني تخليت من الذنوب حيث غفرها الله لك وسترها ثم حلاك الله في النعيم ودخول الجنات. اولئك جزاءهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ثم بعد ذلك الخلود والبكث لا يرحلون ولا يطعنون ثم اثنى الله على هذا النعيم فقال ونعم اجر العاملين. نعم اجر العاملين هذا هذا الاجر حيث سلموا من شرور الذنوب والمعاصي وحصلوا على الفظل العظيم والجنات واعظم ذلك النظر الى وجهه الكريم نسأل الله الكريم من فضله. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم نعم