احسن الله اليك يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. بل الله مولاكم وهو خير الناصرين القي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم ممن يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. ولقد عفا عنكم والله دم فضل على المؤمنين. اذ تصعدون ولا على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اوصابكم والله خبير بما تعملون. عنوان النهي عن طاعة الكفار وبيان اسباب ما حصل في احد من النصر والهزيمة. يحذر تعالى عباده المؤمنين عن طاعة الكافرين والمنافقين ان طاعتهم تورث الردى في الدنيا والاخرة. ولهذا قال ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين ثم امرهم بطاعته وموالاته والاستعانة به والتوكل عليه. فقال تعالى بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ثم بشرهم بانه سيلقي في قلوب اعدائهم الخوف منهم. والذلة لهم بسبب كفرهم وشركهم مع ما ادخر لهم في الدار الاخرة من العذاب والنكال فقال سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين. وقد ثبت في الصحيحين عن جابر بن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعطيت لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. واحلت لي الغنائم واعوذ عطيت الشفاعة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة. قوله تعالى ولقد صدقكم الله وعده. اي اول نهار اذ تحسونهم اي تقتلونهم باذنه اي بتسليطه اياكم عليهم. حتى اذا فشلتم وقال ابن جريج قال ابن عباس الفشل الجبن وتنازعتم في الامر وعصيتم كما وقع للرماة من بعد ما اراكم ما تحبون وهو الظفر منهم. منكم من يريد الدنيا وهم الذين رغبوا في المغنم حين رأوا الهزيمة ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ثم ادى لهم ليختبركم ويمتحنكم. ثم صرفكم عنهم. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ثم ادى لهم عليكم ليختبركم ويمتحنكم. ولقد عفا عنكم اي غفر لكم ذلك الصنيع وذلك والله اعلم لكثرة عدد العدو وعددهم وقلة عدد المسلمين وعددهم. وروى البخاري وعن البراء قال لقينا المشركين يومئذ واجلس النبي جيشا من الرماة وامر عليهم عبدالله ابن جبير وقال لا تبرحوا ان رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا. وان رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا فلما لقيناهم هربوا حتى رأينا النساء يشتددن في الجبل. رفعنا عن سوقهن قد بدت خلاخلهن يقولون الغنيمة الغنيمة فقال عبدالله بن جبير عهد الي النبي الا تبرحوا. اللهم صلي وسلم فابوا. فلما ابوا صرفوا وجوههم فاصيب سبعون قتيلا ابو سفيان فقال افي القوم محمد؟ فقال لا تجيبوه فقال افي القوم ابن ابن ابي قحافة؟ فقال لا تجيبوه. فقال افي القوم ابن الخطاب فقال ان هؤلاء قد قتلوا فلو كانوا احياء لاجابوا. فلم يملك عمر نفسه فقال كذبت يا عدو الله قد ابقى الله لك ما يحزنك فقال ابو سفيان اعلوا هبل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجيبوه. قالوا ما نقول؟ قال قولوا الله اعلى واجل قال ابو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجيبوه قالوا وما نقول؟ قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم. قال ابو سفيان يوم بيوم بدر والحرب سجال. وتجدون مثلة لم آمر بها ولم تسؤني تفرد به البخاري من هذا الوجه. وروى محمد بن اسحاق عن عبدالله بن الزبير ان الزبير بن العوام قال مم. والله قد رأيتني انظر الى خدم هند وصواحبتها. يعني الساق الساق مشمراته من الهرب. يهرب من على الجبل نعم مشمرات هورب ما دون اخذهن كثير ولا قليل. ومالت الرماة الى العسكر حين كشفنا القوم عنه يريدون النهب وخلوا ظهورنا للخيل. وهذا ايش؟ ومالت الرماة الى العسكري. نعم. حين كشفنا القوم عنه يريدون النهب وخلوا ظهورنا للخيل. النهب عن الغضب نعم. فاتتنا من ادبارنا وصرخ صارخ الا ان محمدا قد قتل فانكفأنا وانكفأ علينا القوم بعد ان اصبنا اصحاب اللواء حتى ما يدنوا منه واحد من القوم قال محمد بن اسحاق فلم يزل لواء المشركين صريعا حتى اخذته عمرة بنت علقمة الحارثي دفعته لقريش فلاثوا به. وقوله تعالى ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. قال ابن اسحاق حدثني القاسم ابن عبدالرحمن ابن رافع احد بني عدي ابن النجار قال انتهى انس بن النظر عم انس بن مالك الى عمر وطلحة فابن عبيد الله في رجال من المهاجرين والانصار قد القوا ما بايديهم. فقال ما يخليكم؟ فقالوا قتل رسول الله قال فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل رضي الله عنه. وروى البخاري عن انس ان عمه يعني انس بن النظر غاب عن بدر فقال غبت عن اول قتال النبي صلى الله عليه وسلم لئن اشهدني الله مع رسول الله ليرين الله ما اجد. فلقي يوم احد فهزم الناس فقال اللهم اني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وابرأ اليك مما جاء به المشركون قدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ فقال اين اين يا سعد اني اجد ريح الجنة دون احد. فمضى فقتل. فما عرف حتى عرفته اخته ببنانه او بشامة وبه بضع وثمانون من طعنة وضربة ورمية ورمية بسهم هذا لفظ البخاري واخرجه مسلم من حديث ثابت عن انس بنحوه. هذا الايات الكريمات بين الله تعالى قصة احد غزوة احد وما اصاب المسلمين العظة والعبرة فالله سبحانه وتعالى وجه الخطاب قال يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم تنقلبوا خاسرين. هذا نهي من الله تعالى عن طاعة الكفار وان طاعة الكفار هي الخسارة وفي الهلاك. الكفار اعداء والعدو انه يريد يريد الشر لعدوه يريد ما يكون سببا في في هلاكه وهذا عام في كل وقت في هذا الزمان الان يا جمال في هذا الزمان وفي كل زمان طاعة الكفر طاعة الكفار فيها الخسارة والهلاك. فلا يطاع الكفار وما مع طلب الكفار المسلمين ان يتنازلوا عن دينه فانه لا يرضيهم حتى يتنازل المسلمون عن جميع دينهم. كما قال الله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم بعض الناس يظن ان طاعة الكفار وان في شيء من ذلك ان هذا فيه يزعم ان هذا فيه مسالمة لهم وهذا وهذا باطل لان الكفار اعداء ولا يرضيهم من المسلمات فتنازل المسلمون عن شيء حتى يردوهم عن دينهم يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين في الدنيا والاخرة ترجع خاسيئ لطعت امه خسر في الدنيا بما ينصركم من الذلة والهوان والضعف من العدو وفي الاخرة خاسرين لانكم اطعتم الكفار وعصيتم الله عز وجل ثم بين سبحانه وتعالى الواجب قال بل الله مولاكم هو خير العاصين الواجب على المسلمين ان يتولوا ربهم وان يعتمدوا عليه ويتوكلوا عليه ويرجعوا اليه ويضرعوا اليه ويسأله النصر فهو خير اصيل. ثم قال سبحانه سنلقي في قلوب الذين والرعب فيما اشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس الظالمين هذا فيه بينخذلان الله تعالى للاعداء الكفار ونصر الله للمؤمنين ان الله تعالى يلقي في قلوب الكفار الرعب من المؤمنين المؤمنون الموحدين الذي وحدوا الله واخذه واخلصوا دينهم لله اما المؤمنون الذين عصر الله وعنده ضعف وجون فقد لا يخاف منه الكفار كما هو واقع الان الكفار كما في الحديث ولا يزل عن الله المهابة من صدورهم. اعدائكم نزع الله المهابة ولا يرون المسلمين شيئا عشان نضعف المسلمين وعصيانهم وتركهم لدينهم وللجهاد في سبيل الله ولاقامة امر الله وفي قبض ديني وشعائره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. اما المؤمنون الذين وحدوا الله وجاهدوا في سبيل الله وابتدوا امر الله تعالى يلقي في قلوب الكفار الرعب سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم نزل به سلطانا بسبب شرك بالله ومأواهم النار في الاخرة ومن سورة الظالمين ولهذا في حديث جابر ان النبي قال نصبت بالرعب مسيرة شهر العدو يكون في قلبه الرعب من المسلمين وبينه وبينهم مثابة شهر. هذه من خصائص هذه الامة. ومبين سبحانه وتعالى ان ان المؤمنين في غزوة احد صدقة الله عنه لكنهم عصوا حصلت عليهم الاكسى والهزيمة. قال ولقد صدقكم الله وعده حيث نصركم في اول النهار. اذ تحسونهم باذن الله تقتلونهم باذنه باذن الله القدر يعني هو الشرع ايضا ان الله اذن لكم شرعا وقدرا حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون اذا لقى فشل والتنازع والعصيان حصل تنازع وذلك عنا الرماة على الجبل الصغير اللي مقابل جبل احد جعل النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جبير في خمسين رجلا وقال لهم اجلسوا ابرحوا مكانكم قال الرماة سننزل ننزل نشارك الغنائم ما ما بقي شيء انتهى انتهت الحرب وينظرون النساء نساء المشركين يهربن على الجبل حتى ظهرت سوقه من السيقان تنظر وقد رفعنا الثياب عن سوقهن من السرعة من سرعة الهرب فقالوا نريد ان ننزل ونشارك. فذكره عبد الله بن جبير قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر ان نلزم فقالوا لا عصا نريد ان نشارك فنزلوا وعصوا وتنازعوا فيما بينهم فكرر المشركون عليهم مرة اخرى بقيادة خالد بن الوليد قبل ان يسلم كروا عليهم مرة مرة اخرى فحصلت النكسة والهزيمة ولهذا قال حتى اذا فاتتهم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون من النصر منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ركبة للدنيا وهم الذين يريدون الغنيمة قال بعض الصحابة لم اعلم ان احدا يريد الدنيا ما كنت اظن احدا يريد الدنيا حتى سمعت الله يقول منكم ما يريد الدنيا ومنكم ما يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ابتلاهم الله بالهزيمة وصرفهم عنهم حصلت النكسة والهزيمة ثم قالت ولقد عفا عنكم عفا الله عن المؤمنين بسبب كثرة عدوهم وعدته وهذا من فضله واحسانه ولقد عفا عنكم والله ذو الفضل على المؤمنين. فظله واسع سبحانه على المؤمنين. وفقهم وهداهم للاسلام ووفقهم للجهاد ونصرهم على اعدائهم فضله عظيم هو بيع بينه سبحانه وتعالى حالة المؤمنين قال اذ تصعدون ولا تنون على احدا لما حصلت النكسة والهزيمة تسعدون على الجبل يهربون ولا ينون على احد. والرسول ندعوكم في اخراكم ذكر ما اصاب بعض المسلمين يوم احد من الهزيمة. وقوله تعالى اذ تصعدون ولا تلوون على احد وقرأ الحسن وقتادة اذ تصعدون اي في الجبل تصعدون ولا تلمون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم. وكذا قال ابن عباس وقتادة والربيع وابن زيد. عنوان دفاع الانصار والمهاجرين عن الرسول صلى الله عليه وسلم يعني يوم احد. وقد ثبت في الصحيحين عن سهل ابن سعد انه سئل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جرح وجه رسول الله وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه فكانت فاطمة بنت رسول الله تغسل الدم. وكان علي يسكب عليها بالمجن. فلما رأت فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخذت قطعة حصير فاحرقته حتى اذا صار رمادا الصقته بالجرح فاستمسك الدم فاثابكم غما بغم. اي فجازاكم غما على غم. كما تقول العرب نزلت ببني فلان ونزلت على بني فلان وقوله وقال ابن جرير وكذا قوله ولاصلبنكم في جذوع النخل اي على جذوع النخل. قال ابن عباس الغم الاول بسبب الهزيمة وحين قيل قتل محمد. والثاني حين علاهم المشركون فوق الجبل. وقال النبي اللهم ليس لهم ان يعلونا. وعن عبدالرحمن بن عوف الغم الاول بسبب الهزيمة. والثاني حين قيل قتل محمد صلى الله عليه وسلم كان ذلك عندهم اعظم من الهزيمة رواهما ابن مردوية. وقال مجاهد وقتادة الغم الاول سماعهم قتل محمد. والثاني ما اصابهم من القتل والجراح. وعن قتادة والربيع بن انس عكسه وعن السدي الاول ما فاتهم من الظفر والغنيمة. والثاني اشراف العدو عليهم. وقوله تعالى لكي لا تحزنوا على ما فاتكم اي على ما فاتكم من الغنيمة والظفر بعدوكم ولا ما اصابكم من الجراح والقتل. قاله ابن عباس وعبد الرحمن ابن عوف والحسن وقتادة والسدي والله خبير بما تعملون سبحانه وبحمده لا اله الا هو جل وعلا. وهذه العافية بما اصاب المسلمين في غزوة احد قالت اذ تصعدون ولا تنهون على الاحاديث تصعدون. يعني حين حين تصعدون الجبل تصعدون على الجبل. تصعدون على الجبل هاربين ولا تلونا على احد من الدهش الذي اصابهم. والرسول في يدعوكم في اخراكم من خلفكم. خلفوا الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب لان المنهزم لا يروي على احد على احد والرسول يدعوهم يقول يا عباد الله يا عباد الله وبقي مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا يعني هذا الوصف من الوصف للاغلب الذي لا صعدوا وفروا على الجبل واما اخوات الصحابة فقوا معه يحرسونه طاح ابن عبيد الله كناقيه في يده يده يضعه عليه وكانت تصيبها يصيبها يعني النبال حتى يبست صارت شلة شلت يده بسبب وقع النباع رضي الله عنه وارضاه وكذلك سعد بن وقاص وبقي معه ابو بكر وعمر طائفة كذلك جبريل ميكائيل ادافعا عنه في سورة على صورة رجلين عليهم ثياب بيض قال الله تعالى فاثابكم غما بغم الهم الاول كما كما سمعنا الهم الاول بسبب الهزيمة والامر الثاني بسبب سماعهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل او بسماع او بسبع علوه لاعداء عليهم اصابكم بغم غم يعني اصابكم غم مع غم. غم مع غم. السماع عليهم الغم الاول الهزيمة والغم الثاني ايضا علو المشركين او الغم الاول لهزيمة والغم الثاني سماعهم للنبي فقد قتل لكي لا تحصلوا على ما فاتكم من الظفر والغريبة ولا ما اصابكم من نكسة والهزيمة والله خبير بما تعمل وخبير باعمالكم ونياتكم فسوف اجازيكم على ذلك كعفوه سبحانه وتعالى على ما اصاب المؤمنين في قوله ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين. اي نعم احسن الله اليك ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. ولقد عفا الله وعنهم ان الله غفور حليم عنوان انزال الامنة وهي النعاس اثناء الغزوة على المؤمنين وذكر هلع المنافقين يقول تعالى ممتنا على عباده فيما انزل عليهم من السكينة والامنة وهو النعاس الذي غشيهم وهم مستلئمو السلاح في حال همهم وغمهم. نعم احسن امزح. نعم هاه الطريق ها نعم وهم المحتملون بعدين مستلزمون النسخة الثانية بحمدك يعني علي تعليق مستلزمون هنا او مشتمل نعم يعني هو السلاح معهم. نعم احسن الله اليك والنعاس في مثل تلك الحال دليل على الامان. وهم مستلزموا ايش؟ وهم مشتملون. وهم مستلئموا السلاح في حال همهم وغمهم. نعم. والنعاس في مثل تلك الحال دليل على الامان كما قال تعالى في سورة الانفال في قصة بدر اذ يغشيكم النعاس امنة منه. الاية. وروى البخاري عن انس عن ابي طلحة وهذا النعاس في الحرب يدل على على الايمان. بخلاف النعاس الصلاة. لانه مكروه ولهذا قال النبي اذا نعس احدكم المصلي فلينم لعله يستغفر ويسب نفسه يعني في صلاة الليل او في اما الفريضة يعالج نفسه ولا يؤخر الصلاة فالنعاس في الحرب والجهاد وقتال الاعداء هذا يدل على عدل الايمان على سبعة اما النعاس في الصلاة فهذا مكروه. نعم احسن الله اليك وروى البخاري عن انس عن ابي طلحة قال كنت في من تغشاه النعاس يوم احد. حتى سقط سيفي من يدي مرارا. يسقط واخذه ويسقط واخذه. رواه في المغازي معلقا وفي كتاب التفسير مسندا وقد رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن انس عن ابي طلحة قال رفعت رأسي يوم احد وجعلت انظر وما منهم يومئذ احد الا يميدوا تحت حجفته من من النعاس الا وما منهم يومئذ احد الا يميد تحت حجفته من النعاس يعني يتحرك كذا من النعاس نعم. لفظ الترمذي وقال حسن صحيح. ورواه النسائي ايضا عن انس قال قال ابو طلحة كنت فيمن القي عليه النعاس اذ قال والطائفة الاخرى المنافقون ليس لهم هم الا انفسهم اجبن قوم وارعنه واخذله للحق. نعم المنافقون ما عدا ابن عاش. هذا هم الجبن وخلع. كيف يأتيهم النعاس وهم يخافون من الموت هم يعلمون ان ما عند الله ليس خيرا لهم لانهم منافقون ليسوا مؤمنين يعلمون ان امامهم النار والعياذ بالله فلذلك ما يأتيهم النعاس خلاف المؤمنين فان الله نزل عليهم النعاس عمله هم طائفتان طائفة المؤمنين انزل الله عنهم الناس. وطائفة المنافقين في قلوب الخلع والجزع والهلع والخوف من الموت فلا ينعسون فلا يصبهن نعاس نعم ولذلك قال وطائفة قد اهمتهم انفسهم. نعم لا هذا حتى من المؤمنين من المؤمنين بعضهم يريد يريد المغرب حاتم يا مؤمنين نعم كانوا يريدون المغرب نعم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية اي انما هم كذبة اهل شك وريب في الله عز وجل. يقول الله تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى طائفة كم منكم يعني اهل الايمان واليقين والثبات والتوكل الصادق؟ وهم الجازمون بان الله سينصر رسوله وينجز له مأمول له ولهذا قال وطائفة قد اهمتهم انفسهم لا يغشاهم النعاس من القلق والجزع والخوف يظنون بالله غير الحق ظنوا ان الجاهلية كما قال في الاية الاخرى بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا الى اخر الاية. وهكذا اعتقدوا ان المشركين لما ظهروا تلك الساعة انها الفصلة وان الاسلام قد باد واهله وهذا شأن اهل الريب والشك اذا حصل امر من الامور الفظيعة تحصل لهم هذه الظنون الشنيعة. ثم اخبر تعالى عنهم انهم يقولون في تلك الحال هل لنا من الامر من شيء قال الله تعالى قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك. ثم فسر ما اخفوه في انفسهم قوله يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا اي يسرون هذه المقالة عن رسول الله؟ اي اي سر؟ اي يسرون هذه المقالة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى ابن ابي روى ابن اسحاق عن عبد الله ابن الزبير قال قال الزبير لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الخوف علينا ارسل الله علينا النوم فما منا من رجل الا ذقنه في صدره قال فوالله اني لاسمع قول معتب ابن قشير ما اسمعه الا كالحلم وهو من المنافقين. نعم. كالحلم لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا فحفظتها منه. وفي ذلك انزل الله يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا لقول معتب. رواه ابن ابي حاتم. قال الله تعالى قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب القتل الى مضاجعهم اي هذا قدر مقدر من الله وحكم حتم لازم لا يحاد عنه ولا مناص منه وقوله تعالى وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ان يختبركم بما جرى عليكم ليميز الخبيث من طيب ويظهر امر المؤمن والمنافق للناس في الاقوال والافعال. والله عليم بذات الصدور. اي بما يختلج الصدور من السرائر والظمائر. ثم قال تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. اي ببعض ذنوبهم السالفة كما قال بعض السلف ان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وان من جزاء السيئة السيئة بعدها ثم قال تعالى ولقد عفا الله عنهم عما كان منهم من فرار ان الله غفور حليم يغفر الذنب ويحلم عن خلقه ويتجاوز عنهم. روى الامام احمد عن شقيق قال لقي عبد الرحمن ابن عوف الوليد ابن عقبة فقال له الوليد ما لي اراك جفوت امير المؤمنين عثمان؟ فقال له عبدالرحمن ابلغه اني لم افر يوم عينين. فقال عاصم يقول يوم احد ولم اتخلف عن بدر. ولم اترك سنة عمر. قال فانطلق فخبر بذلك عثمان قال فقال اما قوله اني لم افر يوم عينين فكيف يعيرني بذنب قد عفا الله عنه؟ ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الاية. واما قوله اني تخلفت يوم بدر فاني كنت امرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت. وقد ظربني رسول الله بسهم ومن ضرب فله رسول الله بسهم فقد شهد. واما قوله اني تركت سنة عمر فاني لا اطيقها ولا هو فاته فحدثه بذلك. فاني لا اطيقها ولا هو مم. فاته فحدثه بذلك. نعم. الاية الكريمة بين الله تعالى الحال التي كان عليها اهل احد وانهم صاروا طائفتين طائفة انزل الله عليهم النعاس وهم اهل الايمان انزل الله عليهم النعاس بسبب الامن والطمأنينة التي في قلوبهم صاروا ينعسون وهم في الحرب من العسول وحتى تسقط على السلاح من يد احدهم وهو يلعث بسبب الامان وطمأنينة والظنون الحسنة بالله وان الله سينصر رسوله وحزبه المؤمنين والطائفة الثانية طائفة منافقون الذين في قلوبهم الهلع والجزع والخوف لا يصيبهم النعاس ويظنون بالله ظن سيء يظنون اننا لما لما صلي على الكفار على المسلمين ان هي الفيصلة وانه سوقها على الاسلام. وانه الاسلام واهله وانه لا تقوم له قائمة هذا الظن الظنون بعظها كفر بعض الظنون كفر كما قال الله تعالى وظننتم ظن السوء وكنتم قوم بورا هذا هو ظن الجاهلية الذي قال الله تعالى بل ظننتم في سورة الفتح بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهاليهم ابدا وزين ذلك بقلوبكم وظننتم ان السوء وكتب قوم واظنوا ان الرسول لن يرجع وانه سيقضى على الاسلام واهله ولهذا قال سبحانه ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا بعد الحزن واصابكم ولا انك سانزل عليكم النعاس امنة يا بشرى طائفة منكم وهو مؤمنون وطائفة وهم الواثقون قد همتهم انفسهم. يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يظنون قلنا جاهلية وهو افضل هو ظنهم انه سيقظى على الاسلام وان الرسول سيقضى على النبي صلى الله عليه وسلم يقضى على على الاسلام ولن تكون له قائمة هذا هو ظن الجاهلية. يظن ان الخلق ظن الجاهلية لا يثبت رواية اخرى فضلتم الذين ينقلب الرسول والمؤمنون الى احدهم ابدا يظن بالاغراق يقولون يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما اسقط ما قتلنا هؤلاء يعني يقولوا كيف كيف العن نقتل الان؟ نخرج من المدينة ونقتل هنا لو كان الامام شيء لو كان الامر شيء لو اطاعنا محمد ما خرجنا اليهم خرج بيوتنا المدينة يقتل بين الله تعالى ان ان الاجر مقدرة وانها وان من قدر انه سيأتي بمكان لا يتخلف ولهذا قال الله تعالى ردا عليهم قل لو كنتم في بيوتكم يعني في المدينة لبرز الذين كتب عليهم القسم الى مضاجعهم دوخة بالبيوت فخرج من كتب عليه القتل الى موضعه الى مكانه حتى يقتل المكان الذي قدره الله فيه. قل لو كنتم في بيوتكم لفرزوا الذين كتب عليهم قتلوا الى مواتهم. ثم من الله الحكمة في في هذا الغزوة قال وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص صواب قلوبكم يبتلي الله يختبر الله ما في الصدور يتميز الكافر بالمؤمن يتميز المخلص من غير مخلص في الاقوال والافعال فالمؤمنون تكلموا بالكلام الطيب واستجابوا بالله ولرسوله. تكلموا بكلام سيء وقال لو كلا من الامر شأن وقت ظهر النفاق ونجم وليمشي الله ما في وليمحص ما في قلوبكم. تمحيص واتاكت به السيئات ورفع درجات وتمييز للكافر والمؤمن والله عليم بذات الصدور فهو لا يخفى عليه شيء مما يكنه الناس في صدورهم ثم بين الله سبحانه وتعالى مع اصحاب المؤمنين الهزيمة فقال ان الذين تولوا منكم يوم التقى جمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. حصل لهم هذه صح ويزل استدلال من الشيطان بسبب الذنوب ومعاصيهم ومع معصيتهم ومخالفتهم لاميرهم عبد الله بن الزبير قال له النبي لا لا تتخلفوا عن رماة استدل ابو اسامة ثم من والله تعالى من يطني بالمؤمنين عفوا عنهم قال ولقد عفا عنكم عفا الله عنهم هذه هذه الهزيمة وهذه الفرار الله تعالى عفا عنه ولهذا قال ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين. ولقد عفا انما ولقد عفا الله عنهم. ان الله غفور حليم فهو غفور يغفر لمن لعباده المؤمنين حليم داع عجل بالعقوبة. ومن حلمه انه عفى للمؤمنين ولو اخذهم سبحانه وتعالى فله الفضل والمنة انا على البركة