ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى ولا انتم عابدون ما اعبد الرابعة الحكمة في ارسال الرسل الخامسة ان الرسالة عمت كل امة المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. الاية وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا قوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه. فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما. الاية وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا اخرجاه في الصحيحين قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس الثانية السادسة ان دين الانبياء واحد السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا نبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا حقه الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الارداف عليه الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة الثالثة والعشرون فضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه الرابعة والعشرون عظم شأن هذه المسألة قال الشيخ السعدي رحمه الله كتاب التوحيد هذه الترجمة تدل على مقصود هذا الكتاب من اوله الى اخره ولهذا استغنى بها عن الخطبة اي ان هذا الكتاب يشتمل على توحيد الالهية والعبادة بذكر احكامه وحدوده وشروطه وفضله وبراهينه واصوله وتفاصيله واسبابه وثمراته ومقتضياته وما يزداد به ويقويه او يضعفه ويوهيه وما به يتم او يكمل اعلم ان التوحيد المطلق العلم والاعتراف بتفرد الرب بصفات الكمال والاقرار بتوحده بصفات العظمة والجلال وافراده وحده بالعبادة هو ثلاثة اقسام احدها توحيد الاسماء والصفات وهو اعتقاد انفراد الرب جل جلاله بالكمال المطلق من جميع الوجوه. بنعوت العظمة والجلال والجمال التي لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه وذلك باثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع الاسماء والصفات ومعانيها واحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله من غير نفي لشيء منها. ولا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ونفي ما نفاه عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والعيوب وعن كل ما ينافي كماله الثاني توحيد الربوبية بان يعتقد العبد ان الله هو الرب المتفرد بالخلق والرزق والتدبير الذي ربى جميع الخلق بالنعم ربى خواص خلقه وهم الانبياء واتباعهم بالعقائد الصحيحة. والاخلاق الجميلة والعلوم النافعة والاعمال الصالحة. وهذه هي التربية النافعة للقلوب والارواح المثمرة لسعادة الدارين الثالث توحيد الالهية ويقال له توحيد العبادة وهو العلم والاعتراف بان الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين وافراده وحده بالعبادة كلها واخلاص الدين لله وحده وهذا الاخير يستلزم القسمين الاولين ويتضمنهما لان الالوهية التي هي وصفه تعم جميع اوصاف الكمال. وجميع اوصاف الربوبية والعظمة فانه المألوه المعبود لما له من اوصاف العظمة والجلال لما اسداه الى خلقه من الفواضل والافضال فتوحده تعالى بصفات الكمال وتفرده بالربوبية يلزم منه انه لا يستحق العبادة احد سواه ومقصود دعوة الرسل من اولهم الى اخرهم الدعوة الى هذا التوحيد وذكر المصنف في هذه الترجمة من النصوص ما يدل على ان الله خلق الخلق لعبادته والاخلاص له وان ذلك حقه الواجب المفروض عليهم فجميع الكتب السماوية وجميع الرسل دعوا الى هذا التوحيد ونهوا عن ضده من الشرك والتنديد وخصوصا محمدا صلى الله عليه وسلم وهذا القرآن الكريم فانه امر به وفرضه. وقرره اعظم تقرير وبينه اعظم بيان واخبر انه لا نجاة ولا فلاح ولا سعادة الا بهذا التوحيد وان جميع الادلة العقلية والنقلية والافقية والنفسية ادلة وبراهين على الامر بهذا التوحيد ووجوبه التوحيد وحق الله الواجب على العبيد وهو اعظم اوامر الدين واصل الاصول كلها واساس الاعمال