واعظم مكان مكة او المدينة قال ومكة بالتفظيل اولى هذا قول وهو الاظهر ان مكة افضل من المدينة. ان مكة افظل من المدينة النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة قال على كل احد لك انت قلوب اهل الايمان كل سنة تتحرك شوقا لاداء هذا الامر الذي دعاهم سبحانه وتعالى اليه وامرهم به طحن الى اعلام مكة دائما قلوب الى الداعي تروح وترتدي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد ابن عبد القوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية الحج والجهاد وما علقوا بهما ودفع الصائل عن الاهل والمال قال رحمه الله وبادر بفرض العمر قبل انقضائه بحج الى البيت العتيق المؤكد وما الحج الا القصد قصد مخصص عبادة اذعان ومحض تعبد تحن القلوب المستجاب لها الدعاء الى الصادق البر الخليل الممجد اتى بخصوص في الدعاء مبعظا ولو عن ما طار الشوق بالناس عن يدي تحن الى اعلام مكة دائما قلوب الى الداعي تروح وتغتدي رجالا وركبانا على كل ضامر يلبون داعي الحق من كل موردي بهم شوقا الى ذلك الحمى يطير بهم شوقا الى ذلك الحمى لتحصيل وعد النفع في خير مشهدي على كلهم قد هان نفس عزيزة اهل ومال من طريف ومتلدي رضوا عن مديد الظل قطع قطع مهامهم مهامهم مهامهن مهامه رضوا عن مديد الظل قطع مهامه يظل بها نحريرها ليس يهتدي اذا وصلت تنونها مهامهم رضوا عن مديد الظل قطع مهامهم يظل بها نحريرها ليس يهتدي ولذ لهم في جنب ما يبتغونه سموم بجهلاء المعالم صيخد يهون بها لفح الهجير عليهم كهجر محب يرتجي صدق موعدي وكل محب قابل الهجر بالرضا سيجني بما يرضاه من كل مقصد فكم من رخي العيش حركه الهوى فقام باعباء الرجا ساغبا صدي فليس بثان عزمه عن طلابه اذا ثوب الداعي به واسلخ الردي. اطار الكرى عنهم رجاء وصالهم شوقا الى قبر النبي محمد نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قال رحمه الله تعالى الحج والجهاد وما يتعلق بهما ودفع الصائل عن الاهل والمال هذه ثلاثة امور يحتوي عليها هذا الفصل الاول الحج وما يتعلق به والثاني الجهاد وما يتعلق به والثالث دفع الصائل عن الاهل والمال. بدأ رحمه الله تعالى بما يتعلق في حج بيت الله الحرام والحج كما هو معلوم ركن من اركان الاسلام مباني هذا الدين العظام. والله تعالى يقول ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا قال رحمه الله وبادر بفرض العمر قبل انقضائه. بحج الى البيت العتيق المؤكد. بادر اي ايها المكلف والمبادرة هي المسارعة وعدم التواني والتسويف والتأخير بفرض العمر بفرض العمر اي بهذه الفريضة لاداء هذه الفريظة التي افترظها الله سبحانه وتعالى عليك في عمرك كله مرة واحدة ورحمه الله تعالى يشير بقوله بفرظ العمر اي انها اه انما فرضت في العمر كله مرة واحدة كما قال صلى الله عليه وسلم الحج مرة فما زاد فهو تطوع وقوله قبل انقضائه اي انقضاء العمر. لان المرء لا يدري ما يعرض له فربما انسان اخر الحج الى العام المقبل او الذي يليه وانقضى عمره قبل ذلك ولهذا اذا كان المرء مستطيعا قادرا فان الواجب عليه ان يبادر لاداء هذه الفريضة العظيمة التي افترضها الله تبارك وتعالى عليه. بحج الى البيت العتيق. والحج هو القصد الحج لغة القصد وشرعا هو قصد بيت الله الحرام لاعمال مخصوصة باوصاف مخصوصة باوقات مخصوصة الى البيت العتيق المؤكد اي الذي جاءت النصوص بالتأكيد عليه في كتاب الله تبارك وتعالى وسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ثم قال رحمه الله في بيان تعريف الحج قال وما الحج الا القصد قصد مخصص هذا هو الحج الحج قصد هكذا معناه لغة لكنه في الشرع قصد مخصص اي له اعمال مخصوصة له اوقات مخصوصة له صفة مخصوصة جاء تبيانها في هدي النبي الكريم صلوات والله وسلامه وبركاته عليه. عبادة اذعان والاذعان هو الذل والخضوع والانقياد والامتثال. ولهذا ولهذا فان شعار الحج لبيك ولبيك كلمة اذعان وانقياد وامتثال لامر الله سبحانه وتعالى عبادة اذعان ومحض تعبدي ومحظوظ تعبد المحظ هو الخالص. ومعنى قوله محض تعبد اي عبادة خالصة لله يجب ان يمحظ فيها العبد اخلاصه لله سبحانه وتعالى. وقد قال الله تعالى واتموا الحج والعمرة لله. اي مخلصين وقال الله تبارك وتعالى ولله على الناس حج البيت. وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام من حج بالله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه تحن القلوب تحن القلوب المستجاب لها الدعاء. تحن القلوب اي قلوب اهل الاسلام. وامة محمد عليه الصلاة والسلام حنين القلب هو شدة شوقه وعظم رغبته وتوقانه لاداء هذه الطاعة العظيمة هو العبادة الجليلة تحن القلوب المستجاب لها الدعاء. وهذا اشارة من الناظم رحمه الله تعالى الى ان حاج مستجاب الدعوة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحاج والعمار وفد الله دعاهم فاجابوه وسألوه فاعطاهم. وسألوه فاعطاهم اه اه الحاج مستجاب الدعوة. وفي الحج مواطن عظيمة جدا يرجى فيها اه اجابة الدعاء وهي ستة مواطن في عرفات وعند الوقوف في المسعى للحرام وبعد رمي الجمرة الصغرى وبعد رمي الجمرة الوسطى وعلى الصفا وعلى المروة هذي ستة مواطن يشرع ان تستقبل القبلة وان تمد يديك وان تلح على الله سبحانه وتعالى بالدعاء وفي حديث خير الدعاء دعاء يوم عرفة تحن القلوب المستجاب لها الدعاء الى الصادق اي الله سبحانه وتعالى جل في علاه والصادق من اسمائه جل وعلا الى الصادق البري الجليل هكذا في بعض النسخ وهو الاظهر الى الصادق البري الجليل الممجد اي تحن قلوب اهل الايمان امة محمد عليه الصلاة والسلام الى هذه الطاعة والحاج الله يا يحركهم في اداء هذه الطاعة الشوق الى رضا الله سبحانه وتعالى الفوز مرظاته وثوابه جل في علاه تحن القلوب المستجاب لها الدعاء الى الصادق اي الصادق الوعد البر اي واسع المن والفضل والعطاء على عباده الجليل الذي له صفات الجلال المال والعظمة سبحانه وتعالى ذو الجلال والاكرام الممجد من المجد ومن اسمائه تبارك وتعالى المجيد والمجد يعني السعة في معاني الكمال وصفات الجلال والعظمة والممجد اي الذي يمجد نفسه سبحانه وتعالى ويمجده عباده يمجده عباده المؤمنون بحسن الثناء عليه والتعظيم له. ولهذا جاء في الحديث اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال حمد قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي قال مجدني عبدي والتمجيد هو السعى في الثناء والتعظيم لله سبحانه وتعالى اتى بخصوص في الدعاء مبعض اي الدعاء للحج جاء مبعض. جاء الدعاء للحج مبعض كما قال الله سبحانه ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ثوم مبعض في العمر مرة واحدة وانما هو واجب في حق المستطيع وانما واجب في حق المستطيع. وليس الحج في كل عام ليس الحج في في كل عام وانما هو الحج الذي افترضه الله على عباده في العمر كله مرة واحدة اتى بخصوص في الدعاء مبعض ولو عم اي الامر به كل احد بدون تبعيظ طار الشوق بالناس عن يدي اصبح شوق آآ الناس كل كل سنة لاداء هذا الامر الذي افترضه الله لو كان افترضه كل سنة تحن اي تشتاق وتتوب الى اعلام مكة اي المشاعر مشاعر الحج مزدلفة ومنى وعرفات وغير ذلك من المشاعر الصفا والمروة وغير ذلك من اعلام مكة ان الصفا والمروة من شعائر الله فتشتاق قلوب اهل الايمان الى اعلام مكة الى اعلام مكة دائما فالقلوب شوق عظيم الى تلك البقعة الطاهرة والمكان الذي هو احب بقاع الارض الى الله سبحانه وتعالى تحن الى اعلام مكة دائما قلوب الى الداعي اي الداعي لها بقصد البيت وحج بيت الله الحرام يشير بذلك الى قول الله سبحانه واذن في الناس بالحج والداعي هنا هو خليل الرحمن امره الله سبحانه وتعالى ان ينادي العباد وان يدعوهم الى اداء هذه بالطاعة العظيمة قلوب الى الداعي تروح وتغتدي اي يتحرك فيها هذا الشوق وهذا الحنين وهذه الرغبة في والرواح والغدو اول النهار والرواح اخره. السير اول النار والسير اخر النهار رجالا وركبانا اي هذا السير والتحرك في الصباح وفي المساء الى بيت الله يكون على هذه الصفة رجالا وركبانا على كل ظامر رجالا اي مشاة على ارجلهم وركباننا اي على الدواب المظمرة. واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ظامر والضامر هي الناقة اه المظمرة التي اعتني بها عناية خاصة فهيئت واصبحت مهيئة للارتحال و في السفر رجالا وركبانا على كل ظامر يلبون داعي الحق من كل مولده يلبون ان يستجيبون لداعي الحق اي بالنداء الى حج بيت الله الحرام. قائلين لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك يلبون داعي الحق من كل مورد اي من كل جهة في انحاء الدنيا وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق. فيشير رحمه الله بقول من كل مولد الى قول الله سبحانه في الاية من كل فج عميق اي من كل طريق ومكان ومسافة بعيدة يطير بهم شوقا اي هذا آآ آآ الذي في قلوبهم من الشوق الرغبة العظيمة يطير بهم شوقا اي يحركهم حركة المشتاق الراغب العظيم الرغبة يطير شوقا الى ذلك الحمى اي حمى مكة وحدودها واماكنها المفضلة المشرفة الى ذلك الحمى لماذا لتحصيل وعد النفع في خير مشهد لتحصيل وعد النفع تشير الى قول الله عز وجل ليشهدوا منافع لهم. ليشهدوا منافع لهم. فهم يطيرون شوقا ويتحركون مشتاقين شوقا عظيما ويذهبون الى مكة من اجل ان يحصلوا تلك المنافع ويشهدوها لتحصيل وعد النفع بتحصيل وعد النفع الله عز وجل قال ليشهدوا منافع لهم. ومن منافع الحج الفوز برضا الله وغفران الذنوب وان حج يهدم ما كان قبله. وان من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم. ولدته امه. وهذه كلها من منافع الحج والحاج يذهب الى مكة ومشتاق لتحصيل هذه المنافع والفوز بهذه الجوائز العظيمة التي يمن الله سبحانه وتعالى بها على حجاج بيت الله. في خير مشهد اي في افضل المشاهد التي يكون فيها اجتماع اه اجتماع المسلمين واقبالهم على طاعة الله وسؤاله ومن اعظم ما يكون في ذلك اه دعاؤهم ربهم سبحانه وتعالى عشية عرفة وهي عشية مباركة ومشهد عظيم لله سبحانه وتعالى فيه عتقاء من النار بل هو اكثر ايام الله جل وعلا التي له فيها عتقاء من النار على كلهم قد هان نفس عزيزة واهل ومال من طريف ومتلدي هان على هؤلاء جميعا نفسه فسافر وعرضها لمخاطر السفر وكانت المخاطر يعني قديما اشد منها في هذا الزمان كون الوسائل هي الابل او السفن الشرعية التي تحتاج الى الشهور والاسابيع الكثيرة في المياه والبحار حتى يصل الى شاطئ ارض الحجاز حيث المشاعر والتعبد لله سبحانه وتعالى بحج بيته الحرام فيحتاج منهم الى مدة طويلة من الزمن وايضا مشقة ومخاطر كل هذا يهون عندهم كل هذا يهون عندهم ولان كان السفر الى الحج قد تيسر في هذا الزمان تيسرا عظيما لم يكن مثله في اه الزمان السابق ان الزمان الاول فيه مشقة وفيه مخاطر عظيمة وكانوا يقولون المسافر للحج مفقود والقادم الى اهله من الحج مولود. لانه يودع توعيد توديع المفقود الذي لا يظن انه قد يرجع من شدة المخاطر التي تكون فيه يجدونها في الطريق فهذا كله هان عنده ورخص عنده من حرصه على تلك الطاعة العظيمة يقول على كلهم قد هان نفس عزيزة واهل ومال لانه ترك اهله وترك ماله وخاطر بنفسه رغبة في تحصيل هذه الاجور العظيمة والثواب الجزيل واهل ومال من طريف ومثلد. هذا وصف للمال. طريف ومثلج. الطريف من المال هو المال الحديث والمتلد او التالت هو المال القديم الذي ورثه عن الاباء والاجداد كالمال القديم الموروث عن الاباء والاجداد يقال له تالت والمال الحديث يقال له طريف فهو كل هذه الاموال القديمة والحديثة والتجارات وكل هذه تركها وراء ظهره ويمم بيت الله العزيز راغبا في هذا الموعود العظيم والثواب الجزيل رضوا عن مديد الظل قطع مهامهم رضوا عن مديد الظل الذي يجده الانسان في وطنه الظل البارد والطعام المهيأ والشراب وغير ذلك هذا كله تركوه وقطعوا المهامة وهي المفاوز والصحاري والبراري يظل بها تحريرها ليس يهتدي تلك البراري والصحاري والمفاوز النحرير الخبير بالطرق يظل اي يظيع ولا يهتدي للطريق فكيف بالانسان الغشيم الذي ربما انه سافر لاول مرة ومع ذلك يمشي وآآ يتقدم ويسير مع القافلة مخاطرا كل ذلك شوقا وطمعا ورغبة عظيمة قامت في قلبه لاداء هذه الطاعة ولم يقف الامر عند هذا بل كما قال رحمه الله ولذ لهم يعني هذه المخاطر وهذه المعاناة والجهد الذي يواجهونه في السفر لم يأخذوه على وجه التحمل فقط بل لذ لهم وطاب في جنب ما يبتغونه ولذ لهم في جنب ما يبغونه سموم بجهلاء المعالم صيخد والصيخد هو شديد الحر فكل هذه الامور اصبحت لذيذة عندهم السموم والرياح الشديدة التي تحمل آآ الهواء الحار ايضا جهل المعالم طرق يتيهون فيها ولا يهتدون وشدة الحر كل هذه لذة لهم لعظم الامر الذي يطمعون في تحصيله وتتوق قلوبهم لنيله يهون بها نفح الهجير عليهم كهجر محب يرتجي صدق موعده اي ما يكون في اشتداد الظهيرة وهو الهجير. من اه شدة حرارة الشمس ووهجها وحرها كل ذلك يتحملونه ويهون عندهم في سبيل اه نيل هذا الذي يحبونه كهجر محب يرتجي صدق موعده هجر المحب اي لما له ويستطيبه من فراش ومسكن وغير ذلك يهجره في سبيل الفوز بما يرتجيه من صادق موعد فالذي عندها اشد من ذلك واعظم وكل محب قابل الهجر بالرضا سيجني بما يرضاه من كل مقصده في بعض النسخ في كل مقصده ولعل اظهر وكل محب قابل الهجر بالرظا سيجني بما يرضاه في كل مقصد اي اذا تحمل المشاق لعظم المحبة التي قامت في قلبه والشوق الذي يملأ آآ اه فؤاده فان فانه سيجني بما يرضاه في كل مقصد اي في كل جهة يتجه اليها فكيف الشأن بهؤلاء الذين لهم هذا لهم هذا المقصد العظيم والمبتغى الجليل فكم من رخي العيش حركه الهوى فكم من رخي العيش حركه الهوى فقام باعباء الرجا ساغبا صدي كم من انسان من هؤلاء الذين تحركوا للحج وحركهم الشوق لاداء الحج رخي العيش في في بلده رخي العيش اي في بلده عنده نعمة في رخاء في سعة من الرزق عنده المأكل والمشرب والظل والمتاع وغير ذلك. كل هذي تركها وتحمل مكابدة السفر وترك رخاء العيش وراء ظهره. ما الذي حركه؟ الشوق لبيت الله العتيق. فكم من راخي العيش حركه الهوى ما قام في قلبه من رغبة عظيمة وشوق فقام باعباء الرجاء اي ما يرجوه ساغبا اي جائعا صدي اي عطشان. تحمل الجوع وتحمل عطش وترك رخاء العيش. وراء ظهره لعظم ما يرجوه ويطمع في تحصيله ونيله فليس بشأن فليس بفان عزمه عن طلابه اذا ثوب الداعي به وصل خرد اي ان هذا الذي تحرك وحركه هذا الشوق لا يثني لا يثني عزمه عن عن طلب هذا الامر الذي خرج لاجله وتحرك قاصدا اياه اذا ثوب الداعي به واسلخ الردي يعني لو حركه داعي في نفسه من الداخل او من غيره الى وصل خرد والخرد النساء فلا يلتفت لذلك لا يلتفت لذلك يعني لو حرك الداعي في نفسه الى البقاء مع اهله والاستمتاع والانس وغير ذلك لم يلتفت لهذا الداعي من عظم الشوق الذي قام في قلبه في قصد بيت الله لتحصيل هذا الثواب العظيم والاجر الجزيل. نعم قال رحمه الله تعالى اطار الكرى عنهم رجاء وصالهم وشوقا الى قبر النبي محمد عفا الله عني كم اودع سائرا اليه وذنبي حبسي ومقيدي. تحملت اوزارا تثقل منهضي ولكنني ارجو ارجو تجاوز سيدي وظني جميل بالكريم وعدتي شفيع الورى في موقف الحشر في غدي لان ثنت الاقدار عزمي عن السرى فشوقي اليه دائم وتلددي. وان رجائي ان يمن بزوورة فابلغ من تلك المشاعر مقصدي والفموا اثار النبيين ضارعا وابسط كفي للدعاء واجهدي. نعم قال رحمه الله تعالى اطار الكر والكره والنوم عنهم اي هؤلاء الذين قام في قلوبهم هذا الشوب العظيم رجاء وصالهم رجاء وصالهم اي هذا النوم طار عنهم التلذذ الانس بالمتع التي في اوطانهم وبلدانهم تركوها وراء ظهورهم رجاء وصالهم اي رجاء ما ينالون به آآ هذا الوصال والفوز بعظيم الثواب من الله سبحانه وتعالى وشوقا الى قبر النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه. هكذا في بعض وفي بعضها وشوقا الى ربع النبي محمدي فاذا كان النظم ربع كما هو في بعض النسخ وهو الاقرب فان المراد بذلك اي ما قام في قلوب هؤلاء من سوء لما يلقونه في في في في هذه المشاعر يجدونه في هذا المشاعر موقوف مع عباد الله اه المؤمنين الذين قدموا من انحاء الدنيا واصقاع المعمورة يجمعهم حب الله وطاعة الله وحسن التقرب الى الى الله سبحانه وتعالى وشوقا الى ربع النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه واذا كان الامر كما في هذه النسخة وشوقا الى قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهذا فيه مخالفة لان لان القصد الذي فيه شد رحل لا يكون الى اي بقعة الا لثلاثة مساجد كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حيث قال لا تسد الرحال الا الى ثلاثة مساجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى. فشد الرحل الى المدينة يكون بنية زيارة المسجد. مسجد النبي عليه الصلاة والسلام واذا وصل الى المسجد فانه يشرع له حينئذ زيارة قبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام صاحبيه وقبور البقيع وقبور الشهداء يقول عفا الله عني كم اودع سائرا كم اودع سائرا اليه وذنبي حابسي ومقيدي. اي انني اودع الاهل وانتقل من البلد وانطلق اه لمكة وذنبي حابسي ومقيدي اقدم وانا محمل بالذنوب الخطايا التي ارجو الله سبحانه وتعالى ان يغفرها لي وان يتجاوز اه عني في اه ما قمت به من ذنب وخطيئة تحملت اوزارا تثقل منهظي اي من كثرة هذه الذنوب التي فعلتها اثقل علي القيام من كثرتها من كثرة اه الذنوب. ولكني ولكنني ارجو تجاوز سيدي. مع كثرة هذه الذنوب انا عندي طمع عظيم في ان يصفح عني سيدي رب العالمين جل في علاه وخالق الخلق اجمعين وفي الحديث انما السيد الله فارجو ان آآ آآ ولكنني ارجو تجاوز سيدي ان يتجاوز عني رب العالمين والله جل وعلا فيقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم اي بكثرة الخطايا والذنوب لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم وظني جميل بالكريم سبحانه وتعالى. وظني جميل بالكريم اي ظني بالله جميل. وهذا هو الواجب هذا هو الواجب وفي الحديث يقول في الحديث القدسي يقول الله تعالى انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء وايضا في بعض روايات الحديث ان ظن بي خيرا فله وان ظن شرا فله وهنا الناظم يقول وظني جميل بالكريم وهكذا ينبغي ان يكون حال المسلم ان يكون ظنه بالله ظنا جميلا مثلا حجيت بيت الله احسن بالله الظن احسن بالله الظن ان يغفر لك ذنوبك كلها وان يتوب عنك وان يتجاوز عنك وان يقبل حجك وان يقبل دعائك وان ييسر امرك وان يكتب لك الحياة السعيدة الكريمة احسن بربك الظن. احسن بربك الظن والله عند ظن عبده به والمؤمن لا يظن بربه الا خيرا. يظن ان الله يعفو عنه ويغفر له. ويتجاوز عن سيئاته ويرفع درجاته ويقبل دعواته ويقيل عثراته يظن بالله سبحانه وتعالى خيرا. وظن جميل بالكريم وعدتي شفيع الورى وعدتي شفيع الورى في موقف الحشر في غد شفيع الورى اي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وقوله عدتي شفيع الورى نعم نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام هو شفيع الورى لكن هذه الشفاعة ليست العدة العدة التي تكون من كعمل انت تقوم به لتكون من اهل هذه الشفاعة ويتضح ذلك بالحديث لما قال ابو هريرة للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله من اسعد الناس؟ بشفاعتك يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فلا يكون العدة هي مجرد الشفاعة. الشفاعة مو اه حاصلة لاهل الايمان ومن لا يشركون بالله شيئا فليهيئ الانسان نفسه ليكون من اهل هذه الشفاعة. فاذا العدة اعمال يقوم بها العبد ليكون اهلا لهذه الشفاعة. النبي صلى الله عليه وسلم شفيع الورى يوم القيامة فالعدة التي التي عمل العبد الذي يقوم به ليستعد لينال هذه الشفاعة هو عمل يقوم به العبد. ولهذا قال ابو هريرة يا رسول الله من اولى الناس او اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ولهذا ايضا جاء في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الغلول يوما وحذر منه وقال لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له ثغاء او رغاء يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى وعلى اه رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم وعلى رقبته شاة لها ثغاء. فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك. لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت الصامت الذهب والفضة ويقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك اذا العدة ما هي؟ اذا العدة ما هي؟ العدة عملك. استعد بالعمل الصالح. اما الانسان يتكل على ولا يستعد بالعمل الصالح فهذا هو الحرمان هذا هو الحرمان ولهذا ينبغي الانسان ان يستعد بالعمل الصالح الاخلاص لله والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام ليكون وجديرا بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام كما قال نبينا اولى الناس بشفاعة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وفي الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي هل تنال كل الامة او تنال اناس مخصوصين من الامة. ماذا قال واني ادخرت شفاعتي لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا ما هو كله وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا. اذا الذي يشرك بالله خرج من الموضوع جملة وتفصيلا انا نأمل ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا فاذا العدة لا اله الا الله تحقيقا لها واخلاصا لله عز وجل قال وظني جميل بالكريم وعدتي وعدتي شفيع الورى وعدتي شفيع الورى يعني لو قال وعدتي اخلاص مثلا العمل او اخلاص واتباع او او نحو ذلك هذه العدة هذه العدة وعدتي اخلاص العمل واتباع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال شفيع الورى في موقف الحشر في غد النبي صلى الله عليه وسلم شفيع الورى وسيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه لكن من العدة العمل العدة العمل والصحابة رضي الله عنهم فقهوا ذلك قالوا من اسعد الناس بشفاعتك؟ يوم القيامة ولما قال له رجل لما قال له رجل يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة ماذا قال؟ اعني على نفسك بكثرة السجود اعمل. اجتهد في طاعة الله اخلص لله حافظ على عبادة الله سبحانه وتعالى قال لان الاقدار عزمي عن السرى فشوقي اليه دائم وتلددي يعني لو ان لو انه مثلا لم يقدر للسفر والسير الشوق قائم مستمر باقي دائم وتلددي التردد هو التحير وتلفت الانسان ولا سيما من هو مشتاق الى شيء وعنده رغبة فيه ولكنه لم يتيسر له لان لان ثنت الاقدار عزمي عن السرى والسرى هو السير ليلا فشوقي اليه دائم وترددي وان رجائي اي من الله سبحانه وتعالى الذي تقدم ذكره عند الناظم بقوله الكريم وظني جميل بالكريم وان رجائي ان يمن اي الله سبحانه وتعالى علي بزورة فابلغ من تلك المشاعر مقصدي وظاهر اه السياق ان المقصود بالزورة هنا كما سيأتي في في فيما بعده القبر خاصة على النسخة التي معنا قبر النبي وقد تقدم ذكره وان رجائي ان يمن بزورت فابلغ من تلك مقصدي او ان يكون المقصود الزورة زيارة بيت الله العتيق وهذا هو الاولى من حيث المعنى والواجب وان رجائي ان يمن بزورت فابلغ من تلك المشاعر مقصدي المشاعر اي مشاعر الحج ومناسك الحج واعمال الحج العظيمة مما يقوي والله تعالى اعلم ان اللفظة المتقدمة ربع وليست قبر ان موضوع الزيارة لقبر النبي عليه الصلاة والسلام سيأتي بعد لان الناظم في في كما سيأتي معنا في الاخير لما انت من اعمال الحج قال وبعد فراغ الحج فانوي زيارة لخير البرايا فهذا يقوي ان كلمة قبر هنا ليست اه يعني اه ليست اه اه من الناظم وانما من اه من النساخ وان الاقرب والله تعالى ربع كما في بعض اه النسخ لان ثنت الاقدار نعم وان رجائي ان يمن بزورت اي الى بيت الله اه العتيق فابلغ من تلك المشاعر مقصدي المشاعر اي اه اه اعمال الحج ومناسكه عرفات من المشاعر ومزدلفة من المشاعر اذكروا الله عند المسعى للحرام منى من المشاعر الصفا والمروة من المشاعر ان الصفا والمروة من شعائر الله الذبح والنسك من المشاعر والبدنة جعلناها لكم من شعائر الله هذه كلها مشاعر فهو يقول اسأل الله ان يمن علي بزوره فابلغ تلك المشاعر اي مشاعر الحج التي اقصدها واشتاق اليها والثم اي اقبل اثار النبي النبيين ضارعا هكذا في بعض النسخ وفي بعضها وهو الاظهر واسعى باثار النبيين ضارعا. واسعى باثار النبيين ضارعا وهذا هو الاظهر والاصح من حيث المعنى وايضا من حيث آآ السلامة في المعتقد قال واسعى باثار النبيين ضارعا وهذا فيه اشارة من الناظم ان من يحج فحجه سير على سنن النبيين هذا سنن النبيين فهو يسير على اثار النبيين اي على خطاهم في اداء هذه المشاعر وهذا معنى عظيم وجميل. اما اذا آآ قيل كما في هذه النسخة والثم واثار النبيين اي يقبلوه هذا عمل لا اصل له هذا عمل لا اصل له وعمل غير مشروع واين في شرع الله ان يتتبع الانسان اثار النبيين في في الحج يقبل تلك الاماكن وليس بالحج تقبيل الا للحجر الاسود كل تقبيل سوى ذلك ليس له اصل فالاظهر والله اعلم هو ما جاء في بعظ النسخ واسعى باثار النبيين ضارعا اي امشي في تلك الطرق وفي تلك الاماكن اه اه اماكن الحج التي خطاها الانبياء من قبله ضارعا اي الى الله ملتجئا اليه سبحانه وتعالى واسعى باثار النبيين ضارعا اي الى الله وابسط كفي للدعاء واجهدي اي الح على الله سبحانه وتعالى بالدعاء. وفي الحديث اه خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلته انا والنبيون من قبلي جاء في بعض الروايات في عرفة لا اله الا الله وحده لا شريك له فالذي يقف في عرفات يقف موقف الانبياء وقفوا قبله ودعوا الله والحوا عليه في الدعاء والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر في الحديث قال صلى في هذا المسجد يعني مسجد الخير سبعين نبيا فانت في الحج تسير على خطى النبيين ابراهيم الخليل واسماعيل وايظا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حج موسى وايظا حج يونس ابن متى او عيسى ايضا يحج في اخر الزمان وجاءت احاديث كثيرة في هذا المعنى فانت اه لما تحج تسعى في اثار الانبياء وسيرك سير الانبياء. فالمعنى هنا بها حسب ما في هذه بعض النسخ ومعنى جميل جدا. اما المعنى الذي بنسختنا هذا فهو معنى لا اصل له ولا دليل الى عليه قال واسعى باثار النبيين ضارعا ولهذا انا ارى والله تعالى اعلم ان يعتمد ان قوله فيما سبق وشوقا الى ربع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بزيارة القبر وما الى ذلك هذه مسألة تأتي عند الناظم فيما بعد لا وجود او لا مناسبة لها هنا في هذا الموضع. ذكر القبر لا مناسبة لها. لانك عندما تقرأ ما قبله وما بعده لا تجد يعني السياق آآ في مناسبة لذكر القبر. فالصواب الذي يعتمد وشوقا الى ربع النبي اه محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا المعتمد واسعى باثار النبي اه اثار النبيين ضارعا واسعى باثار النبيين ضارعا اي اسير آآ باثار النبيين ضارعا الى الله امشي خطاهم واسلك نهجهم واقتفي اثرهم اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدر واسعى باثار النبيين ضارعا اي الى الله وابسط كفي للدعاء واجهدي ابسط كفي اي امدها لله سبحانه وتعالى واجهد اي اجتهد فيه اه الدعاء واجتهد في اه الدعاء وآآ هنا علق في الهامش عفا الله عن ناظم ليته لم يذكر مثل هذا الكلام الذي هو اللثم لكن اه كما قلت لكم الذي يظهر ان هذا ليس من الناظم وانما هو لعل خطأ بعض النساخ ويقولون ان نساخ المساخ يعني نساخ الكتب احيانا تمسخ على ايديهم المعاني خاصة اذا كان الناسخ عنده انحراف عقدي ربما ادخل شيئا غير مقصود يغير لفظه حتى تتفق مع هواه او نحو ذلك فالذي يظهر لي والله تعالى اعلم ان الصواب هو هذا واسعى لاثار النبيين ضارعا وابسط كفي للدعاء اجهد اي بالدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى ومن حج بالمال الحرام يعيدها كذلك مرتد اناب باوكد وللرفث اهجر الفسوق وهكذا الجدال واقلل من كلامك تحمدي ومكة بالتفظيل اولى وعن هبل مدينة خير الخلق مثوى محمد وكلتا يديك ارفع لرؤية كعبة معظمة عليا وكبر ومجدي ونادي بقلب خاشع متضرعا بما شئت من كل الدعا غير معتدي وسنه قبول والعفو وادعوه وكبر وهلل في محاذاة اسود وندب له ان يدخل البيت حافيا ويكثر من نفل به وتعبدي ويرمقه ما استطاع ثم بطرفه ويكثر فعل الاعتمار ويجهد ومن زمزم فاشرب بما شئت ممعنا وسمي وسل ما تبتغي وتزودي نعم يقول رحمه الله اه ومن حج بالمال الحرام يعيدها كذلك مرتد اناب باوكد هنا ذكر يعني مسألتين الاولى من حج بمال حرام. من حج بمال حرام هل حجه صحيح وهل يسقط عنه هذا الحج الفرض الذي افترضه الله سبحانه وتعالى عليه او لا المسألة اه فيها قولان لاهل العلم والناظم اختار اه احد القولين وان وهو ان الحج لا يصح ان الحج لا يصح وفي الحديث ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. وان من حج بمال حرام مثل مال ربوي او غير ذلك كمن الاموال المحرمة ان حجه لا يصح وعليها ان ان يعيد هذا الحج حتى يكون ادى الذي افترظه الله سبحانه وتعالى عليه والقول الثاني لاهل العلم ان الحج يصح ان الحج يصح ويأثم فيما يتعلق بهذا المال الحرام ويعاقبه الله سبحانه وتعالى عليه من حيث انتفاعه به وسفره به واكله من هذا المال حرام وغير ذلك يحاسبه الله سبحانه وتعالى عليه. لكن العبادة التي اداها ليس لها علاقة بالمال وانما هي اعمال قام بها ببدنه وقوف بعرفة وقوف بالمشاعر وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة ورمي للجمار هذه اعمال ليس لها علاقة بالمال وانما هي شيء منفك عن اه المال. فاذا ادى الحج بشروطه فحجه صحيح ويكون ادى الفرض الذي افترضه الله سبحانه وتعالى عليه واما امر المال فهذا الله يحاسبه عليه ويعاقبه عليه اه العقوبة التي اه تتعلق بهذا المال واكتسابه له ولا تزول قدم عبد حتى يسأل عن اربع ومنها عن مال من اين اكتسبه وفي ما انفقه. ولعل هذا القول هو الاصح فلعل هذا القول هو الاصح. قال ومن حج بالمال الحرام يعيدها هذا اختيار اه الناظم والاظهر والله اعلم ان الحج يصح لكنه اثم ويعاقب على اه على هذا المال المكتسب من الحرام قال كذلك مرتد اناب مرتد اناب ما معنى اناب؟ اي رجعت. ارتد ورجع للاسلام رجل حج ادى الفريضة ثم ارتد ثم ارتد ثم رجع للاسلام كيف يكون حجه هل يبطل حجه بالردة هل يبطل حجه بالردة او لا يبطل ان كان بقي على ردته بطل عمله. ومات على ردته بطل عمله لكن ان ارتد واناب ورجع ومات على آآ الاسلام هل يبطل عمله؟ قال عليه الصلاة والسلام اسلمت اسلمت على ما اسلمت الخير اسلمت على ما اسلفت من خير فاذا كان قد ارتد وكان حج قبل ذلك ورجع الى الاسلام الصحيح ان ان عمله لا لا يبطل لكن اختيار الناظم رحمه الله تعالى هو ان عمله يبطل لكن الصحيح ان عمله لا يبطل اذا رجع الى اه الاسلام. على قول الناظم يطالب بان يعيد ذلك الحج وان يحج مرة ثانية وعلى القول الاخر هو الصحيح انه لا يلزمه ان يعيده لانه اه اذا رجع للاسلام فان اعماله التي قبل الردة تكون باقية له قال رحمه الله وللرفث اهجر والفسوق وهكذا الجدال واقلل من كلامك تحمدي هذا البيت يشير فيه الى قول الله سبحانه وتعالى فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فيقول وللرفث اهجر والرفث المراد به الجماع ومقدماته والفسوق المراد به المعاصي بانواعها الفسوق المراد به المعاصي بانواعها ومن الفسوق كما نبه اهل العلم ومنهم الامام شيخ الاسلام ابن باز رحمه الله تعالى ان من الفسوق ان يبقى الانسان مصرا على فعل المعصية حتى وان توقف عنها في فترة الحج. فهذا يعد فسوقا حتى لو توقف عن المعصية اثناء الحج فهذا يعد فسوقا ولا ينطبق عليه الحديث من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه واذا كان مصرا على المعصية وعازما على العودة اليها بعد الحج هذا فاسق. لا ينطبق عليه قوله ولم يفسق فقوله لم يفسق هذا يتضمن التوبة من الذنوب والعزم على عدم الرجوع اليها وقوله هكذا الجدال الجدال هو الخصومة واللجج ورفع اه الاصوات فهذا ينهى عنه ولا جدال في الحج واقلل من كلامك تحمد احرص على تقليل الكلام لان الانسان ان اكثر الكلام وقع في الخطأ واذا وقع في الخطأ اضر بحجة فلا فليقلل من الكلام وليكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى قال ومكة بالتفظيل اولى اي من المدينة هذي مسألة ذكرها رحمه الله هنا وهي ايهما افظل اه انك احب البقاع الى الله. انك احب البقاع الى الله. التفت الى مكة وقال انك احب البقاع الى الله. فمكة هي احب البقاع وافضل البقاع ومن الدلائل على افظليتها ان الصلاة في مكة في المسجد الحرام بمئة الف والصلاة في المسجد النبوي بالف صلاة قال ومكة بالتفضيل اولى وعنه اي الامام احمد رحمه الله في رواية بل مدينة خير الخلق مثوى محمدي اي في رواية عن الامام احمد ان المدينة افظل والمسألة فيها خلاف معروف بين اهل العلم لكن الاظهر والله تعالى اعلم ان مكة افظل من المدينة قال وكلتا يديك ارفع لرؤية كعبة معظمة عليا وكبر ومجدي هذا يذكر في بعض كتب المناسك ان العبد اذا وصل الى مكة ورأى البيت يرفع يديه يرفع يديه ويكبر ويدعو لكن لا دليل على هذا. هذا يذكر في بعض المناسك لكن لا دليل عليه في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكلتا يديك ارفع لرؤية كعبة اي مجرد ما ان ترى الكعبة ارفع يديك. وكبر ومجد اي اثني على الله ونادي اي هذا تتمة لما قبله بقلب خاشع متضرع بما شئت من كل الدعاء غير معتدي كل هذا يقصد عند رؤية البيت ان الانسان يرفع يديه ويكبر ويبدأ بالدعاء يدعو الله لكن هذا كما اشرت آآ ليس عليه دليل ويذكر في بعض كتب المناسك وسله قبول الحج والعفو وادعه وكبر وهلل في محاذاة اسود ما سبق اي قبل الوصول الى المحاذاة محاذاة الحجر فالعبد يرجو اه قبول الحج ويطمع في ذلك ويطمع في العفو في كل سيرة في حجه وسله قبول الحج والعفو وادعه وكبر وهلل في محاباة اسود اي اذا حاذيت اه الحجر الاسود كبر وابدأ آآ بالطواف والطواف يبدأ من الحجر الاسود وينتهي اليه كل ما حاد العبد الحجر الاسود كبر وندب له ان يدخل البيت اي الكعبة. ندب ان يستحب ان يدخل البيت اي ان تيسر له ان يدخل داخل الكعبة فهذا ندب يعني يستحب له ان يدخل البيت اي يدخل الكعبة حافيا غير منتعل ويكثر من نفل به اي بالبيت وتعبده ان تيسر له ان يدخل آآ داخل آآ البيت فانه يستحب ذلك والحجر من البيت والحجر من البيت قال اه رحمه الله ويرمقه ما اسطاع ثم ليس ثم ويرمق ما اسطاع ثم بطرفه ويغمقوا ما اسطاع ثم اي هناك بطرفه ويكثر فعل الاعتمار ويجهد. يرمقه اي البيت الظمير يعود الى البيت ما اسطاع ان ينظر الى البيت ما اصطع وربما ان الناظم يستدل على ذلك بالحديث النظر الى الكعبة عبادة لكنه حديث غير ثابت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيبقى هذا الامر لا دليل عليه ان كان عمدة هذا الحديث فهو حديث ضعيف ويرمقه ما اصطع ثم بطرفه اي ببصره ويكثر فعل الاعتمار ويجهدي يكثر فعل الاعتمار ان يكثر من العمرة تابعوا بين الحج والعمرة وليس من مراد الاكثار ما يفعل بعض الحجاج يعتمر اكثر من عمرة في اليوم الواحد في اليوم الواحد بعد الحج هذا لا اصل له لا اصل له وبعضهم يا اه بعظهم رؤيا يقسم شعر رأسه الى اقسام بحسب العمر التي يعتمرها فاذا كان يريد ان يعتمر مرتين ان يحلق نصف رأسه والنصف الباقي يحلقه في في العمرة الاخرى. رؤي بعض الناس فعل ذلك وبعضهم يأخذ من شعره على درجات بحسب العمر التي يعتمرها. فالعمر المتكررة بعد الحج ثنتين وثلاثة واربع هذا لا اصل له ولا دليل عليه. فمقصود الناظم متابعة العمرة الاكثار منها بين وقت واخر ومن زمزم ومن زمزم فاشرب لما شئت هكذا في بعض النسخ وهو الصحيح. ومن زمزم ومن زمزم فاشرب لما شئت ممعنا يقول ومن زمزم اي من ماء زمزم فاشرب لما شئت اخذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له فالذي هنا في هذه النسخ النسخة خطأ والصاب فيما وجد في بعض النسخ لم ومن زمزم ومن زمزم فاشرب لما شئت. لقول النبي عليه الصلاة والسلام ماء زمزم لما شرب له وقول الناظم هنا لما شئت اي لما شئت مما ترجوه من الله اما شفاء مرظ او قوة ذاكرة او قوة الايمان او الثبات على الحق او غير ذلك اشربه لما شئت اشربه لما شئت ومن زمزم فاشرب لما شئت ممعنا ومعنى ممعنا اي مكثرا اي اكثر من الشرب شرب الماء واطلع ومن زمزم فاشرب آآ فاشرب لما شئت ممعنا وسمي اي قل بسم الله اذا اردت ان تشرب وسل ما تبتغي اي سلا الله عز وجل ما تبتغي من خير الدنيا والاخرة والاخرة وتزودي اي تزود خذ معك من ماء زمزم الى بلدك وتزودي اي خد من آآ ماء زمزم ما يكون زادا لك او ما يكون معك تحمله الى بلدك فان هذا امر امر لا بأس به ولا حرج فيه. نعم قال رحمه الله تعالى وعند خروج طوف طواف مودع وقف بعد بين الباب والركن ترشدي ونادي كريما قد دعا وفده الى جوائزه في بيته فادع واجهد وقل يا الهي قد اتيناك نرتجي مواعيد من كريم معودي وهذا مقام المستجيرين من لظى بعفوك يا من ان يا ذا التغمد بعونك جئنا فوق كل قل لمسخر فجد بالرضا يا رب قبل التبعد فهذا او ان السير عن بيتك الذي نفارقه كرها متى شئت تدي فراق اضطرار لا فراق زهادة ولا رغبة عنه ولا عنك سيدي وليس لنا والحمد لله رغبة سواك فاصبحنا بمغني التزود ولا تجعلنه اخر العهد بيننا وهون علينا السير في كل فجفد وسل كل ما تبغي من الدين والدنى تنله متى تدعو بصدق بصدق تقصدي وصل على خير النبيين اما دعوت يكن اخرى لتحصيل مقصدي نعم اه قوله اه وليس لنا والحمد لله اعد قراءته وليس لنا والحمد لله رغبة سواك فاصبحنا بمغني التزود يظهر انها فاصحبنا ما ادري هل آآ ها تصحبنا اي هذا خطأ هذا ها فاصحبنا نعم اي هذا خطأ. يقول اه رحمه الله تعالى وعند وعند خروج وعند خروج طف مودع طف مودع اي عند انتهائك من اعمال الحج ومناسك الحج واتمامك تلك المناسك اختم الحج بطواف الوداع. بطواف الوداع وواجب من واجبات الحج وعند خروج طف طواف مودع والنبي صلى الله عليه وسلم امر ان يكون اخر العهد البيت وهذا من واجبات الحج قال وعند خروج طف طواف مودع وقف بعد اي بعد الطواف بين الباب والركن ترشدي بين الباب باب البيت والركن الحجر الاسود. وهذا المكان الذي اشار اليه الناظم يسمى الملتزم يسمى الملتزم. وجاءت في بعض النصوص الاثار ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله في زاد فيقف في ذلك المكان يعني بين الباب والحجر الاسود المسافة القصيرة التي بين الباب فليس كل البيت ملتزم. انت تشاهد الان عدد من الناس يلتزمون البيت من كل جهة هذا ما له اصل وانما الملتزم الذي جاءت ببعض الاثار هو ما بين الباب والحجر الاسود ومسافة قصيرة ليست اه واسعة فهذا يقال له الملتزم واليه الاشارة في قول الناظم وقف بعد بين الباب والركن ترشدي ونادي وانت في الملتزم اي اقبل على الله سبحانه وتعالى بالدعاء نادي كريما قد دعا وفده الى جوائزه في بيته فادعوا وهذا اخر ما ما تقوم به من عمل في البيت وتغادر البيت وربما لا تعود اليه مرة اخرى يكون ربما يكون هذا اخر عهد البيت فنادي كريما قد دعا وفده وهنا قوله وفده اي ان الحجاج هم وفد الله وهذا جاء في الحديث اجوى العمار وفد الله ونادي كريما قد دعا وفده الى جوائزه. وجوائز الله سبحانه وتعالى للحجاج هي المغفرة والرضوان والعتق من النيران. وكم لله من عتقاء اه من النار ولا سيما عشية عرفة فهذه جوائز عظيمة يمن الله سبحانه وتعالى بها على حجاج بيته الحرام ونادي كريما قد دعا وفده الى جوائزه في بيته فادع واجهد اجتهد في الدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى الا وقل اي في دعائك وسؤالك ومناجاتك يا الهي قد قد اتيناك نرتجي مواعيد صدق من كريم المعوذ يعني اتيناك يا رب ونحن نرجو منك آآ ان توفينا ما وعدتنا من الغفران والعتق من النيران والفوز برضاك ودخول جنتك والثبات على الحق وقل يا الهي قد اتيناك نرتجي مواعيد صدق من كريم معوذ وهذا مقام المستجيب من لظى اي النار مقام نقف بين يديك متذللين خاضعين راجين ان تنجينا من النار وان تجيرنا منها بعفوك يا من ان يا ذا التغمد اي تتغمد من تشاء برحمتك. وفي الحديث اه ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته بعونك جئنا اي هذا المجيء هو مجيء بتوفيق منك ومعونة لولا معونتك لنا لما حجزنا ولما جئنا هذا البيت وهذا توسل الى الله سبحانه وتعالى بانه يسر واعان المجيء ان يتقبل وان يغفر الذنب والزلل بعونك جئنا فوق كل مسخر يعني هذه المطايا والمركوبات التي سخرتها لنا نحن جئنا بمعونتك انت الذي يسرت لنا وهذا فيه ماذا؟ استحضار النعمة استحضار النعمة واستذكار منة الله على اه العبد وانه هو الذي يسر المجيء وهو الذي وسع يسر وسيلة وهو الذي يسر الوصول الى بيته العتيق بعونك جئنا فوق كل مسخر اي كل دابة انت سخرتها ويسرتها وذللتها فجد اي من وتفظل بالرظا يا ربي قبل التبعد اي قبل ان نبتعد ونذهب عن هذا المكان وعن هذا البيت فجد بالرضا اي من علينا يا ربنا بالرضوان والقبول والعتق من النيران قبل التباعد اي قبل ان نبتعد عن هذا المكان بحيث نبتعد وننتقل الى اوطاننا وقد غفرت لنا آآ الذنوب وكفرت الخطايا ورجعنا الى اوطاننا يوم ولدتنا امهاتنا. فجد بالرضا يا رب قبل التباعد فهذا اوان السير عن بيتك الذي نفارقه كرها متى شئت نأنأ متى شئت نفتدي فهذا اوان السير اي هذا وقت الرحيل وهذا وقت يعد بالنسبة للحاج يعد من اصعب الاوقات واشدها على قلبه. بعد هذه هذا التلذذ آآ الانس عبادة الله والاقبال عليه وهذه المشاعر العظيمة وها هو الان يطوف بالبيت طواف الوداع ويرتحل من بعدها الى وطنه ولا يدري هل يعود او لا يعود يقول فهذا اوان السير عن بيتك الذي نفارقه كرها يعني ليست مفارقتنا لها عن رغبة في تركه وانما قلوبنا كارهة لكن هذا امر لابد منه بعد ان ادى الانسان هذه المشاعر والشعائر والاعمال والعبادات نفارقه كرها متى شئت نفتدي هكذا عندكم نفتدي في كل النسخ ولا في شيء اخر؟ آآ فهذا او ان السير عن بيتك الذي نفارقه كرها متى شئت نفتدي اه لعلها نقتدي او او ينظر في معناها والله تعالى اعلم متى شئت نفتدي فراقا اضطرار لا فراق زهادة اي فراقنا لهذا البيت فراقنا وتركنا لهذا البيت هذا فراق اضطرار اي نذهب اضطرارا لان كلا له اهله لا اولاده ولا اموره فيضطر ان يذهب وليس فرق زادة لا لا نفارق زاهدين فيه فراق اضطرار لا فراق زهادة ولا رغبة عنه ولا عنك سيدي فليس تركنا للبيت رغبة عن البيت ولا عن طاعتك يا رب وانما هذا امر اه نفعله اضطرارا وليس لنا والحمد لله رغبة سواك وليس لنا والحمد لله رغبة سواك ليس لنا رغبة الا انت يا الله في طاعتك وعبادتك ونيل رضاك فاصحبنا بمغني التزودي تصحبنا بمغني التزود اي بما يغنينا من الزاد الذي تغنينا به. وفي الدعاء اللهم اغننا بحلالك عن حرامك واكفنا بفضلك عمن سواك. وقوله اصحبنا هذا اشارة الى الدعاء الذي يشرع عند السفر اللهم انت الصاحب في السفر والصحبة هنا هي المعية الخاصة للمسافر بالتسديد والمعونة والتوفيق ولا تجعلنه اخر العهد بيننا اي لا تجعل هذا المجيء الى بيتك هو اخر العهد بل يسر لنا مجيئا اخر ومن علينا بمجيء اخر ولا تجعلنه اخر العهد بيننا وهون علينا السير في كل فدفد. اي يسر لنا الوصول الى اوطاننا وديارنا ونحن سنسير في في صحاري وفي مفاوز فيسر لنا السير والفدفد هو الصحاري و البراري وهون علينا السير في كل فدفد وسل كلما تبغي من الدين والدنى تنله متى تدعو بصدق بصدق تقصدي. يعني اذا لجأت الى الله بصدق وانت تسأل من خير الدنيا والاخرة يعطيك الله يعطيك الله وفي القرآن في اواخر ايات الحج من سورة البقرة قال ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وهذا سؤال لله جامع لخير الدنيا والاخرة وصلي على خير النبيين كلما دعوت يكن اخرى لتحصيل مقصدي يكن اخرى لتحصيل مقصدي يعني اه ابدأ بالحمد مثل ما تقدم عند الناظم واختم بالصلاة على النبي فيكون ذلك آآ امر اخر تختم به دعائك تنال به مقصدك ان يعني احرج ها؟ لعلها ايش؟ لعلها احرم. يقول لعلها احرم ارفع الصوت يقول لعلها احرى يكون احرى عندنا في نسخ اخرى نعم وصلي على خير النبيين كلما دعوت دعوت يكن احرى. في بعض النسخ اي هذا اولى لتحصيل مقصدي هذا اولى وصلي على خير النبيين كلما دعوت يكن احرى هذا اولى وادب لتحصيل اقصدي اي تكون اه تكون صلاتك على النبي صلى الله عليه وسلم احرى في قبول الدعاء ومن اسباب اجابته ان تختم دعائك بالصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. نعم. نعم قال رحمه الله تعالى وبعد فراغ الحج فانوي زيارة لخير البرايا مع ضجيعيه فاقصدي ويكره مس القبر يا صاحي مطلقا وقم قبلة والمنبر اليسرى تحددي. وصلي وسلم في حريم ضريحه عليهم وسل مستشفى بمحمد عليه صلاة عليه صلاة الله ثم سلامه واصحابه والال من كل امجد. نعم. يقول وبعد فراغ الحج فانوي زيارة لخير البرايا هنا انتبه الان للفائدة التي سبق التنبيه عليها في الصفحة الماضية في السطر الثاني قال اطار النوم عنهم رجاء وصالهم وشوقا الى ربع النبي محمد هذا الصحيح. لان مسألة القبر ليس لها الان هنا مناسبة وانما الزيارة بعد الحج تحدث عنها فهذا مما يقوي ان الصواب هو ما جاء في بعض النسخ ربع النبي ربع النبي آآ محمد وسبق بيان المعنى المراد بذلك قال رحمه الله وبعد فراغ الحج تنوي زيارة لخير البرايا مع ضجيعيه فاقصدي اي بعد ان ان تؤدي اعمال الحج فانوي زيارة لخير البرايا مع ضجيعيه فاقصدي. سبق التنبيه ان النية عند المجيء الى المدينة تكون لزيارة المسجد لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تشد الرحال الا الى ثلاث مساجد والمراد بسد الرحال اي سد الرحال الى بقعة من الارض بنية التعبد هذه لا تجوز الا لثلاث مساجد. يخرج من ذلك شد الرحل لطلب العلم. او شد الرحل لصلة رحم. او شد الرحم لتجارة او غير ذلك اما شد الرحل الى بقعة في الارض ولننتبه لهذا من اجل التعبد لا يشرع الا لثلاث مساجد لا يشرع الا لثلاث مساجد قال عليه الصلاة والسلام لا تشد الرحال الا الى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى. اذا تكون النية اه تكون النية لزيارة المسجد انوي زيارة مسجد النبي عليه الصلاة هذا هو الصحيح انوي زيارة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام اذا وصلت المدينة بهذه النية نية زيارة المسجد وصليت فيه ركعتين حينئذ شرع لك زيارة القبر شرع لك زيارة القبر قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه وهذا الذي اذا قام به الحاج سلم من الخطأ وحقق ايضا الموافقة للهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام وحصل المقصود الذي هو زيارة القبر بعد الوصول الى المدينة بنية زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه بعد ان يصلي يشرع له حينئذ ان يزور قبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اذا قوله بعد فراغ الحج فانوي زيارة لخير البرايا هذا متعقب بالحديث الذي اشرت اليه لتشد الرحال الا الى ثلاث مساجد ومما ينبه عليه هنا ان الزيارة للمسجد النبوي ليست عملا من اعمال الحج فلو ان احدا حج ولم يزر المسجد حجه صحيح ولو ان احدا زار المسجد ولم يحج زيارة المسجد صحيحة لكن هذا من التمام للعمل انه اذا حج ويجعل زيارته مكسبا له بحيث يزور آآ يحج ويزور المسجد النبوي فهذا خير على خير ونور على نور وخير على خير ونور على نور لكن ليست جزءا من اجزاء الحج او عملا من اعمال الحج لا يتم الحج الا به لخير البرايا اي محمد صلوات الله وسلامه عليه وهو سيد الاولين والاخرين وسيد ولد ادم اجمعين صلى الله عليه وسلم مع ضجيعيه اي ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما ويكره مس القبر ويكره مس القبر يا صاحي مطلقا اي ان هذا عمل لا يجوز ولا ولا اصل له وهو من ذرائع الشرك ومن ذرائع الشرك القبر ذاته لا سبيل لاحد ان يمسه. بين الانسان وبين ثلاثة جدر. جدار من وراء جدار فليس له سبيلا ان يمسه والذين يمسون الان يمسون الشبابيك بعيدة عن القبر بعيدة عن القبر ربما انها صنعت من مئتين او ثلاث مئة سنة. فالذي يتمسح بالجدران هذه هو ما وصل القبر تقول الناظم هنا ويكره مس القبر القبر نفسه ما احد يصل اليه حتى يمسه يتمسح او نحو ذلك وهذا عمل لا يشرع لو قدر ان انسانا يصل الى القبر لا يصلح له ان ان يتمسح فكيف بالتمسح بتلك الاشياء والاخشاب اه البعيدة فهذا كله عمل غير مشروع وهو من ذرائع الشرك ومن كان يتمسح معتقدا فيما يتمسح به انه ينفعه وان يضره وانه يحصل له من جهته بركة فهذا من الشرك والعياذ بالله قال ويكره مس القبر يا صاحي مطلقا وقم قبله. وقم قبله والمنبر اليسرى تحددي هكذا ظبطه وقم قبله. قبله اي القبر ومعنى قبله اي قدامه امامه وهذا هو السنة في الزيارة ان يكون الانسان مواجهة مثل مثل ما هو في الحي يعني اذا جئت ان تسلم على حي ما تسلم عليه من وراء ظهره وانما تواجهه مواجهة من امامه والمواجهة عند الزيارة بان يكون القبر امامك والقبلة خلفك والقبلة خلفه قبله اي امامه قبله امامه والنبي عليه الصلاة والسلام عندما دفن في القبر دفن على شقه الايمن مستقبل القبلة. اذا تأتي من جهة الامام امام القبل القبر والقبلة خلفك والمنبر يكون على يسارك مثل ما اشار الناظم. وقم قبله والمنبر اليسرى تحددي يكن على يسارك المنبر حينئذ اذا وقفت امام القبر والقبلة خلفك يكون المنبر على على يسارك وتسلم تسلم ثم تميل الى اليمين قليلا وتسلم على ابي بكر والى اليمين ايضا قليلا وتسلم على عمر رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين وصل وسلم في حريم ضريحه اي في ذلك المكان في ذلك الموضع عليهم اي ان النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وسل متشفعا بمحمد وسل متشفعا سل اي الله متشفعا بمحمد هذا يحتمل معنى صحيح ويحتمل معنى خاطئ. اما المعنى الصحيح وسلب متشفعا بمحمد اي سلا الله ان يجعل محمدا شفيعا لك كان يقول القائل في دعاء اللهم اجعله شفيعا لي والشفاعة لله تطلب من الله فهذا المعنى صحيح سل متشفعا بمحمد اي سلا الله ان يجعل محمدا شفيعا لك. اللهم اجعله شفيعا لي مثلا تقول. او اللهم شفعه وفي او اللهم اجعله اجعلني ممن يشفع لهم نبيك تطلب من النبي عليه الصلاة اما اذا كان يقصد بقول متشفعا بمحمد آآ اي تطلب منه عليه الصلاة والسلام آآ الشفاعة عند قبره يا رسول الله اشفع لي فهذا عمل باطل هذا عمل باطل آآ لا يجوز بل السؤال والطلب لا يتجه فيه الا الى الله سبحانه وتعالى رب العالمين. واما الاتجاه الى المقبولين بالسؤال والطلب والدعاء والمناجاة فهذا كله من الشرك بالله سبحانه وتعالى ايضا مما ينبه عليه هنا ان عند القبر موضع عند القبر والزيارة هو موضع للسلام والدعاء الدعاء لمن زرته يعني اذا زار الانسان اهل القبور يقول السلام عليكم اهل الديار انتم المؤمنون السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم ونحن ان شاء الله بنا ونحن ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية. فالموطن موطن سلام ودعاء للمقبورين اما تحري الدعاء عند القبور وان الدعاء عند القبور احلى احرى وان هذا من مواضع الاجابة هذا لا اصل له وانما الذي يشرع هو السلام والدعاء الموتى عليه صلاة الله ثم سلامه واصحابه والال من كل امجد. ختم رحمه الله هذا السياق بالصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى الصحب والال ثم بعد ذلك انتقل الى ما يتعلق بالجهاد. ويكون الحديث عنه في لقاء الغد. باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. في بعض المواضع ربما اتركها واطلب من الاخوة ان يبحثوا ما اراهم يبحثون. في مر معنا في الدرس الماضي ايظا موطن وهنا ايظا موطن وربما ايظا في دروس اخرى في مواطن فما ادري ايش السبب يعني في عدم البحث مع ان الاصل هو التعاون على الفائدة آآ النفع لان النفع للجميع. فمثل الفوائد التي مرت وسبق التنبيه على بحثها لا يزال التأكيد قائما على بحثها ومراجعتها واسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا اصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا