يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرة فطال عليهم الامد فقست قلوبهم دل على ان البعد عن كتاب الله يقسي القلب وان القرب منه بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان المجالس في تفسير المفصل شرح الشيخ صالح بن فوزان الفوزان المجلس الثالث والثلاثون وفيه تفسير سورة الحديد من الاية الثانية عشرة الى الاية السابعة عشرة. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نوره بين ايديهم وبايمانهم بشراكم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ذلك هو الفوز العظيم. يوم يقول المنافقون للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره منه من قبله العذاب. ينادونهم الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم وبالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير نعم الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقستكم وجوههم فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. اعلموا الله يحيي الاغضب بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لما امر الله سبحانه وتعالى والمؤمنين بالايمان والانفاق في سبيله بين في هذه الايات جزاءهم جزاءهم في الاخرة بعد ما اجمله لقوله تعالى فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير من ذا الذي يقرض الله قوما حسنا فيضاعفه له وله اجر كريم اجمل سبحانه وتعالى هذا الاجر. ثم فصله في هذه الايات يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يوم بيوم القيامة ترى تبصر المؤمنين والمؤمنات وهذا فيه ان النساء في الجزاء مثل الرجال بالجزاء على الاعمال مثل الرجال. وان كانوا في الدنيا يتفاوتون بالاحكام كل صنف له تنطلق به لكن في الاخرة يتساوون في الجزاء الذكور والاناث. المؤمنون والمؤمنات والمنافقون والمنافقات تساوون بجزاء فالمؤمنون والمؤمنات يجدون الاجر والثواب والجنة عند الله سبحانه والمنافقون والمنافقات يرون العذاب فدل على ان النساء يكون منهن مؤمنات صادقات ويكون منهن منافقات وهذا شيء مشاهد في الدنيا فان في النساء منافقات تدل على نفاقهن اقوالهن وافعالهن يوم يقول يوم يقول يوم ترى المؤمنين والمؤمنات تبصرهم. يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. يعطيهم الله نورا تاما يوم القيامة. لان ناس يكونون في ظلمة يوم القيامة يكونون في ظلمة. حيث تنطفئ الانوار ليس هناك شمس ولا قمر تنطفئ الانوار ويتميز المؤمنون لان الله يعطيهم نورا يستضيئون به كما انهم في في الدنيا كانوا على الايمان النور المعنوي لان الايمان نور نور معنوي والقرآن نور في يوم القيامة يظهر النور الحسي الذي يرى يراه الناس فكما كانوا في الدنيا يسيرون على نور وهدى من الله فانهم في الاخرة يظهر نورهم يوم تطفأ الانوار ويكون الناس في ظلمة. يسعى نورهم بين ايديهم اي امامهم. يبصرون به طريقهم ويهتدون به في سيرهم امنين مطمئنين وبايمانهم كتبهم يعطون كتبهم في ايمانهم اكراما لهم كما قال تعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول ها هم اقرأوا كتابه اني ظننت اني ملاق حسابي فهو في عيشة فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا فيعطون كتبهم بايمانها. واما الكفار والمنافقون ويعطون كتبهم بشمالهم والعياذ بالله. واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لموت كتابه ولما ادري ما يساوي يا ليتها كانت القاضية وهل ايات في هذا كثيرة في اعطاء الصحائف يوم القيامة في اليمين او في الشمال يقولون ربنا اتمم لنا نورا لان المنافقين يعطون نورا في الاول ثم ينطفي ويبقون في ظلمة يبقون نورا في الاول خداعا لهم كما كانوا يخادعون في الدنيا ثم ينطفئ نورهم ويبقون في ظلمة والعياذ بالله ولهذا اذا رأى المؤمنون هذا المشهد المخيف يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير. يقولون ربنا اتمم لنا نورنا ولا تطفئه كما انطفأ نور المنافقين والعياذ بالله. ثم يزاد في يزاد في جزاء المؤمنين لانهم يبشرون لانهم يبشرون بالجنة والبشارة هي الخبر السار الذي يظهر اثره على البشرة بشراكم اليوم جنات بشراكم اليوم اي في هذا اليوم جنات ليست جنة واحدة هل هي جنات كثيرة اشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار. وهذه بشارة عظيمة ذلك الفوز العظيم ذلك اي هذا الجزاء والظفر بالجنات اتمام النور الفوز هو الفوز العظيم الذي فزتم به على سائر الامم وليس الفوز بطمع الدنيا او ملذاتها ذاك فوز منقطع انما الفوز العظيم هو الفوز في الاخرة سمي فوزا لانهم نجوا من النار نجوا من النار وحصلوا على الجنة خالدين فيها اي باقين فيها. هذه بشارة ان هذه الجنة انها مستمرة لا يخرجون منها. ولا يخشون فيها انقطاعا او مكدرا او عدوا او مرضا او هرما لا يخشون فيها ولا يخافون من اي مكدر ولا يخشون من انقطاعها ولا من ان يخرجهم منها احد ذلك الفوز العظيم ترغيب في هذا العمل اخبار الله لنا في هذه الدنيا بهذا من اجل من اجل ان ننشط على العمل الصالح ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بالقرآن حتى نحوز على هذا الثواب وهذا الفوز العظيم فهذا ليس يدرك بالاماني وانما يدرك بالعمل. ذلك الفوز العظيم يوم يقول المنافقون والمنافقات في يوم القيامة اذا انقطع نور المنافقين وبقوا في ظلمة. يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرون نقتبس من نوركم انظرونا اينتظرونا انتظرونا ولا تذهبوا عنا ولا تذهبوا عنا لاجل ان نقتبس من نوركم نسير معكم لانهم هم لم يبق معهم نور ويطلبون من المؤمنين انهم لا يستعجلون بالمسير وان ينتظروا حتى يقتبس المنافقون من نورهم. قيل ارجعوا وراءكم. يقول المؤمنون للمنافقين ارجعوا وراءكم الى المكان الذي الذي فقدتم به النور ارجعوا الى المكان الذي فقدتم به النور التمسوا نورا التمسوا النور الذي ضاع منكم من باب تبكيت لهم. فالتمسوا نورا فضرب بينهم في هذه الاثنى ضرب بين المؤمنين والمنافقين بسور تور جدار حجاب له باب كما قال تعالى وبينهما حجاب اي بين الجنة والنار بين المؤمنين والكافرين. فضرب بينهم بسوء. له باب. يدخل منه والمؤمنون. فاذا دخلوا اغلق فضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة. داخله فيه الرحمة وهو وهي الجنة. وهي الجنة داخل هذا السور وظاهره من قبله العذاب ظاهر السور وخلفه جهنم والعياذ بالله وظاهره من قبله العذاب. ينادونهم ينادي المنافقون حينئذ المنافقون المؤمنين. ويستغيثون بان المؤمنين يمدونهم بالنور. لانهم لم يجدوا نورا. ينادونهم الم نكن معكم؟ اي يقولون؟ الم نكن معكم في الدنيا نصلي معكم ونصوم معكم ونقاتل معكم وكانوا كذلك في الدنيا كانوا مع المؤمنين. لكن ليس في قلوبهم ايمان في اي لحظة ينزل به الموت نعم فهذا هذا حث على المبادرة في التوبة العمل الصالح وان لا يؤجل الانسان التوبة والعمل الصالح الى وقت اخر لعله لا يدركه نعم انما يتظاهرون بالاسلام ويعملون الاعمال لا عن يقين وايمان وانما يعملونها من باب النفاق. والنفاق هو اظهار الكور هو اظهار الايمان وافطام الكفر للنفاق الاكبر النفاق الاكبر هو اظهار الايمان وابطال الكفر. واما النفاق الاصغر فهو ان يكون الانسان مؤمنا بالله ورسوله لكن يتصف ببعض صفات المنافقين هذا النفاق العملي والاول نفاق اعتقادي النفاق نفاقان نفاق اعتقادي وهذا لا يجتمع معه ايمان ابدا والثاني نفاق عملي هذا معه ايمان فيكون الانسان مؤمنا لكن عنده خصلة من خصال النفاق حتى يدع هذا النفاق الاصغر وهو النفاق العملي. الم نكن معكم؟ يعني في الدنيا؟ قالوا بلى. اي كنتم معنا في دنيا في الظاهر كنتم معنا في الظاهر لا في الظاهر والباطن قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم فتنتم انفسكم في الدنيا بالشهوات والملذات والعاجلة. اشتغلتم بها عن الطاعات وهذا فتنة ان الانسان يعطي نفسه ما تشتهي في هذه الدنيا هذه فتنة وقع فيها المنافقون فتنتم انفسكم وتربصتم تربصتم تربص معناه الانتظار تربصتم بالمؤمنين الدوائر لان المنافقين في الدنيا يتربصون بالمؤمنين الدوائر يتوقعون ان ان يحل بالمؤمنين نكبات او يحل بالمؤمنين مكاره فهم لا ينساقون مع المؤمنين ويصبرون بل انهم اذا جاءت النكبات والمكاره اعتزلوا والمؤمنين وصاروا مع الكفار هذا التربص فيكونون مع المؤمنين اذا حصل للمؤمنين خير وفتح ونصر ويكونون مع الكفار اذا اصيب المؤمنون وامتحنوا صاروا مع الكفار. مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا ولم نكن معهم وان كان للكافرين قالوا اه الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين هكذا كان المنافقين وهذا ظاهر عليهم في كل زمان ومكان وتربصتم وارتبتم حصل في قلوبكم الريب فلم تصدقوا بقلوبكم ما تعمله ما تعملونه بجوارحكم ليس عندكم ايمان بل عندكم الريب والشك في هذا الدين وهذا الرسول وهذا الوعد فالمنافق ليس عنده يقين وانما يعمل الاعمال من باب المجاراة والمجاملة. والا فانه عنده ريب وشك في قلبه في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض وارتبتم وغرتكم الاماني غرتكم الاماني جمع امنية لانكم تقولون سيغفر لنا. تمنون انفسكم بالمغفرة وانتم لم تفعلوا اسبابها لم تفعلوا اسبابها. فكل ما عملتم من عمل سيء تقولون سيغفر لنا هذي الاماني غرتكم الاماني حتى جاء امر الله جاء امر الله وهو البعث والنشور والجزاء وواجهتم ما قدمتم لاخرتكم فلم تجدوا شيئا ولم تجدوا شيئا. غرتكم الاماني حتى جاء امر الله. نزل بكم الموت انتقلتم من دنيا الى الاخرة وانتم على هذه الحال. فالانسان لا يسوف ويؤجل العمل الصالح ويأجل التوبة. ويعد نفسه بالاماني اللي عليه المبادرة قبل الفوات حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور وهو الشيطان الغرور هو الشيطان هو الذي غركم وهو الذي خدعكم وهو الذي يمنيكم ويزين لكم فاطعتموه غركم بالله الغرور هذا مصير المنافقين والعياذ بالله وما يلقونه من الندامة والتبكيت على نفاقهم. فاليوم لا يؤخذ منكم فدية اليوم يوم القيامة لا يؤخذ منكم فدية تفتدون بها من العذاب. ولا تشترون لا تشترون الجنة او النجاة في هذا اليوم بثمن مهما بلغ ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض لو ان لهم ما في الارض ومثله معه يفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم. الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدى به. اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين. فلا منجى ولا نجاة لكم في هذا اليوم. لا يقبل منكم توبة وندم في هذا اليوم ولا يقبل منكم فدية لا يقبل منكم فدية فلا مطمع لكم في النجاة. لا مطمع لكم بالنجاة والعياذ بالله. لا يقبل يوم لا يقبل منكم فدية ولا من الذين كفروا. شأنهم في الاخرة شأن الكفار الخلص لانهم كانوا معهم في الدنيا في العقيدة والباطن فيكونون معهم في الاخرة في الجزاء. ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا. اليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار. ما ليس لكم مأوى تأوون اليه غير النار. يوم القيامة ما فيه مأوى الا الجنة او النار ما فيه مكان ثالث ما فيه الا اما الجنة او النار. فريق في الجنة وفريق في السعير ليس هناك مكان ثالث مأواكم النار. واما المؤمنون فمأواهم في الجنة. مأواكم النار هي مولاكم. اي هي اولادكم. هي اولى بكم. لانكم من اهلها مولاكم وبئس المصير. الذي تصيرون اليه تنتهون اليه النار والعياذ بالله ليس المصير وليس لكم عنها محيد ولا مخرج ولا حيلة هذا ما مآل الكفار والمنافقين يوم القيامة. وان كان المنافقون في الدنيا يتظاهرون انهم مع المسلمين يأتي يوم يعزلون عن المؤمنين. ويكونون مع الكفار في النار والعياذ بالله. ثم قال سبحانه وتعالى الم يأن للذي امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله. هذه المواعظ هذه المواعظ التي ساقها الله وهذه المشاهد التي اخبر الله عنها فيها مواعظ للقلوب. وكان اللائق بالمؤمن اذا سمعها ان يخشع قلبه. ان يخشع دعا قلبه لما يسمع فلم يأن للذين امنوا اي الم يحن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ما نزل في هذا القرآن من الحق الواضح فان من تأمل القرآن بحضور قلب وتدبر فانه يخشع قلبه. قال تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فعلى المسلم ان يتعلق بهذا القرآن تلاوة وتدبرا وتأملا في اياته من اجل ان يخشع قلبه واما اذا اعرض عن القرآن وابطأ عن القرآن او تلاه بلسانه دون حضور قلب فانه لا يخشع الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم من ذكر لذكر الله وما نزل من الحق. ثم حذرهم ان يسلكوا مسلك اهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل وهم اليهود والنصارى اتاهم الله الكتاب التوراة والانجيل ولكنهم لم يتدبروها لم يتدبروهما ولم يمتثلوا ما فيهما من الاوامر والنواهي فكانوا كما وصفهم الله مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين فليس المقصود انك تحفظ القرآن عن ظهر قلب. وانك تقرأه بتجويد ونغمة جيدة ليس هذا هو المقصود هذا وسيلة وسيلة الى تدبر والتدبر وسيلة الى الخشوع والعمل واما مجرد انك تحفظ القرآن او انك تتلوه وتجيد تلاوته فهذا ليس هو المقصود. هذا كان عند اهل الكتاب من قبل. فلا تسلك مسلكهم مع القرآن ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فطال عليهم الامد ابتعدوا عن كتاب الله. ابتعدوا عن كتاب الله فقست قلوبهم وكذلك القرآن من ابتعد عنه فانه يقسو قلبه فينبغي للمسلم ان يكون متصلا بالقرآن ان يكون له حزب من القرآن في كل يوم وليلة ولا ينقطع عن القرآن فانه انقطع عن القرآن قسى قلبه ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد اي الوقت فدل هذا على ان دل هذا على ان البعد عن القرآن والتقليل من تلاوة القرآن ان ذلك يقسي القلب. وان الارتباط بالقرآن تلاوة وتدبرا وعملا ان ذلك يلين القلب. الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله هذا هو القرآن. ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل نهانا الله سبحانه وتعالى ان نتعامل مع القرآن الكريم كتعامل اليهود والنصارى مع التوراة والانجيل فقست قلوبهم ولما قست قلوبهم حرفوا كلام الله لما قست قلوب الكفار وقلوب اليهود والنصارى صرفوا كتاب الله وادخلوا فيه ما ليس منه وابتكروا احكاما من عند انفسهم واتخذوا الاحبار والرهبان اربابا من دون الله. فهذا مما يدل على وجوب الرجوع الى كتاب الله سبحانه وتعالى. والارتباط به تعلما وتعليما وقراءة وتلاوة وتدبرا وعملا حتى يكون حجة لنا عند الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما. فالقرآن يبشر وينذر في حين واحد ايات الوعد الى جانب ايات الوعيد. ذكر الجنة الى جانب ذكر النار من اجل ان تتعظ يتذكر فاذا جاء ذكر الجنة ترجو الله وتسأله واذا جاء ذكر النار تخاف تستعيذ بالله منها وتتجنب الاعمال الموصلة لا انه يلين القلب. ولهذا قال سبحانه يا ولهذا قال سبحانه وتعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. لانه كلام الله سبحانه وتعالى. كله حق صدق. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ذلك الكتاب لا ريب فيه. لا ريب فيه هدى للمتقين ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون كثير من اهل الكتاب فاسقون خارجون عن طاعة الله مع انهم اهل كتاب لكنهم لم ينتفعوا بكتابهم فخرجوا عن طاعة الله سبحانه وتعالى. ودل هذا على ان من اهل الكتاب من هو مؤمن بالله. صادق الايمان. لان الله قال وكثير ومنهم فاسقون. فدل على ان منهم مؤمنون صادقون كما قال تعالى ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك من الصالحين. قال تعالى وان وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله ما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم. ان الله سريع الحساب. فالذين ماتوا منهم على هذا الايمان قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم متمسكين بكتاب ربهم هم من اهل الجنة. والذين ادركوا محمد صلى الله عليه وسلم فامنوا به جمعوا بين الخيرين. الايمان بالرسل السابقين والايمان بخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. فالله يؤتيهم اجرهم مرتين اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا فلهم الاجر مرتين اجر على ايمانهم بالرسل السابقين واجر على ايمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم. يا ايها الذين امنوا هذا خطاب اهل الكتاب يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون فالله لا يظلم احدا فلم يعمم الحكم على اهل الكتاب كلهم. بل استثنى منهم اهل الايمان واهل الصدق لان الله جل وعلا لا يظلم احدا وكثير منهم فاسقون. ثم قال تعالى اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها لا تقنطوا لا تقنطوا من من الهداية والتذكر بالقرآن اذا راجعتم القرآن اذا راجعتم القرآن وتدبرتموه فان الله يحيي قلوبكم بعد موتها كما ان الله ينزل المطر على الارض الميتة فتحي وتنبت النبات ولهذا قال سبحانه وتعالى اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها فلا ييأس الانسان ان الانتفاع بالقرآن اذا رجع اليه وتدبره وان كان من قبل غافلا او مفرطا او مضيعا فانه اذا رجع الى القرآن متدبرا وتاليا وعاملا به فانه يحيا قلبه فمن اراد ان يحيا قلبه فليرجع الى هذا القرآن ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون الله بين الايات القرآنية وظحها وجلاها لاهل البصائر واهل العلم لانه كتاب متشابه يشبه بعضه بعضا بانه كله كلام الله سبحانه وتعالى ويشبه بعضه بعضا في الحسن والبلاغة والفصاحة متشابه فالقرآن كله متشابه من هذا الوجه بالحسن الدلالة على الحق وعدم التناقض يفسر بعضه بعضا ويوضح بعضه بعضا. والقرآن كله محكم بمعنى انه يفسر بعضه بعضا ويوضح بعضه بعضا فلا يؤخذ طرف ويترك الطرف الاخر. وبعضه محكم وبعضه متشابه منه ايات محكمات هن ام الكتاب. فالله وصف القرآن بانه كله متشابه. الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها ووصف القرآن بانه كله محكم كتاب احكمت اياته ثم فصلت ووصف القرآن بان بعضه محكم وبعضه متشابه يفسر بعضه بعضا يردد متشابه الى المحكم فيتوظح بذلك. فهذا هو القرآن العظيم. كلام رب العالمين. فاذا رجع اليه اذا رجع اليه المؤمن برغبة واقبال فتح الله على قلبه بالايمان والنور والهداية لانه حبل الله المتين الصراط المستقيم والذكر الحكيم هو حجة الله بين ايدينا قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون. رجا هذه لعل للترجي للترجي لعلكم تعقلون ما معنى تعقيب؟ هم ليسوا عقلاء ليس عندهم عقول. لا تعقلون عن الله جل وعلا تعقلون عن الله جل وعلا ما اراد في كتابه وتفهمونه تفهمونه فهما صحيحا هذا هو العقل الممدوح اما العقل البهيمي هذا ليس مفيدا هذا ليس مفيدا انما المراد العقل العقل الذي هو فهم كتاب الله سبحانه وتعالى قاموا كتاب الله هذا هو العقل لعلكم تعقلون اي تعقلون هذا القرآن وتفهمونه. والا فالعقول موجودة لكن لم تستعمل لم تستعمل مع القرآن لم تستعمل مع القرآن فتفهم القرآن وتتدبر القرآن هذا هو المطلوب اسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدي قلوبنا وقلوبكم وقلوب المسلمين للعمل بهذا القرآن وان ينفعنا به وان يجعله حجة لنا لا حجة علينا وان يرزقنا واياكم تدبره وفهمه والعمل به والارتباط به دائما وابدا صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل قد سمعنا هذه الايات وما ورد فيها من وعيد النفاق فكيف فكيف نتجنب النفاق العملي؟ ونحن نتكلم في الكذب احيانا وفي الغيبة والنميمة احيانا اخرى جنبها بالتوبة تجنبها بالتوبة الى الله عز وجل والابتعاد عنها وتركها. ترك اهلها ومجالسة اهلها نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل الذين يستهزئون بدين الله وعباد الله الصالحين عن طريق المسلسلات وغيرها. هل هم منافقون خلص؟ ام انهم ينصحون؟ هؤلاء ليسوا انتم منافقون خلص هؤلاء مرتدون الذين يستهزئون بالقرآن او بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقال منافقون قال مرتدون وهم اسوأ من المنافقين. قال تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم هذي ردة والعياذ بالله كفرتم بعد ايمانكم كانوا مؤمنين في الاول فلما وقعوا في ذلك ارتدوا والعياذ بالله نعم الله عليكم سماحة الوالد يقول السائل هل هناك اسباب لخشوع القلب والبكاء عند سماع القرآن هناك اسباب كثيرة للاستفادة من تلاوة القرآن. اولا ان تستعيذ بالله في بداية القراءة من الشيطان الرجيم. قال تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. انما سلطانه على الذين يتولونه. الذين هم به مشركون وليس المراد بالاستعاذة الكلام باللسان. فاستعيذ بالله مستحظرا مستحظرا معنى الاستعاذة والا الاستعاذة باللسان بدون فهم لمعناها ما ما يستفيد هذا. ما يفيد ثانيا ان تقرأ القرآن في حالة مناسبة في حالة مناسبة لا تقرأ القرآن وانت مشوش الفكر او مشغول البال فان ذلك مما يشغلك عن عن القرآن. كذلك تتحين الاوقات الصافية تلاوة القرآن واحسن شي في الليل في التهجد في بالليل ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا وهي القيام بعد النوم. قيام بعد النوم هذي الناشئة قيام للصلاة والتهجد بعد النوم هذا من ما يسبب الاهتداء بالقرآن والانتفاع به لان الشواغل منقطعة والناس نائمون فيكون هذا احظر للذهن واصفى للفكر والتدبر كلام الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم سماحة الوالدة اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما قولكم في تفسير قوله تعالى فطال عليهم الامد. حيث ذكر بعضهم ان المقصود بذلك بعد زمن الالتزام بالشريعة لرأوا ان الوقت طويل تركوا التمسك بها فهل هو صحيح؟ نعم هذا من معنى الاية انهم لم يصبروا. لم يصبروا على التمسك بالكتاب قال عليهم الامد وملوا فتركوا العمل بالكتاب هذا نعم من معنى الاية نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ذكر ابن القيم رحمه الله ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما سجن في القلعة قرأ قوله تعالى فضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب فهل هذا من التفاؤل تشهادة الاستشهاد انه انه في في سجنه خلا بربه سبحانه وتعالى وانقطع عنه الاعداء الذين كانوا يلاحقونه ويظايقونه فحصلت له الخلوة بربه ولهذا يقول ما يفعل بي اعدائي سجنهم خلوة بربك وطردهم لي سياحة. نعم. احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل والمراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عنه ابن مسعود رضي الله عنه الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل واضح ان ان الموت لا يدري الانسان في اي لحظة ينزل به واذا مات صار اما الى الجنة واما واما الى النار اذا مات الانسان فان كان مؤمنا صار الى الجنة وان صار كافرا او منافقا صار الى النار. وهو لا يدري اليكم سماحة الوالد يقول السائل مر معنا ان الناس في يوم القيامة فريقان فاهل الاعراب ما شأنهم هل هم قسم ثالث؟ اهل الاعراف اختلف فيهم وعلى الاعراف رجال يعرفون كلاهم هم على على جبل بين الجنة والنار فهم لا فهم لم يدخلوها يدخلوا الجنة وهم يطمعون في دخولها لم يدخلوها وهم يطمعون في دخولها واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. اختلف فيهم فقيل انهم اهل الفترة قيل انهم وقيل انهم اولاد المشركين الصغار الذين لم يبلغوا الحلم نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما هو توجيه فضيلتكم باختيار ابن جرين رحمه الله؟ هم؟ يقول احسن الله اليكم ما هو توجيه فضيلتكم؟ باختيار ابن جرير رحمه الله بان النور الذي يسعى بين ايدي المؤمنين وبايمانهم ليس معنيا به الظياء. وفسر النور بانه ايمانهم وثواب اعمالهم الصالحة وهداهم هذا بعض معنى الاية هذا بعض معنى الاية والمفسر قد يفسر الاية ببعض معانيها الاية تحتمل تحتمل هذا وهذا فابن جرير رحمه الله اخذ بمعنى من معانيها وهذا من اختلاف التنوع نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل المنافقون يعملون بنفاقهم؟ ام انهم يعملون مثل ما يفعل المؤمنون يعملون بنفاقهم في الباطن ويعملون ما يفعل المؤمنون في الظاهر نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل البشارة خاصة بالخير فقط؟ ام ان البشارة تكون للخير والشر؟ الاصل انها في الخير لكن قد يبشر بالشر من باب التهكم لاهل الشر وانهم هذه بشارتهم والعياذ بالله وبئست البشارة واذا فسرت البشارة بانه ما يظهر على البشرة من التأثر فهذا واضح ان اهل الشر يظهر يظهر على بشرتهم والتأثر بالخبر السيء الذي يخبرون به من الندامة والكراهية وغير ذلك والمؤمن اذا بشر ظهر على بشرته الخير والاستبشار والنور نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل في قوله تعالى اشراككم اليوم جنات هل في جمع كلمة جنات فائدة ان الجنات ليست واحدة ما في شك اي نعم الجنات كثيرة واعلاها الفردوس فانه وسط الجنة واعلى الجنة وسقفه عرش الرحمن الفردوس وهي جنات كثيرة جنات النعيم جنات عدن جنات كثيرة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى جنة المأوى نعم الله اليكم سماحة الوالد كما كما ان النار دركات والعياذ بالله شقر والهاوية والقارعة والنار دركات والجنة درجات هذا الفرق في الجنة درجات بعظها فوق بعظ والنار دركات بعضها تحت بعض والعياذ بالله والمنافقون في الدرك الاسفل من النار نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما المراد بالمحكم والمتشابه في القرآن الكريم المراد بالمحكم والمتشابه لقوله تعالى منه ايات محكمات انه ام الكتاب هي التي لا تحتاج في تفسيرها الى غيره. واضحة المعنى. والمتشابه هو الذي يحتاج في تفسيره الى غيره الى الى المحكم يرد الى المحكم فيفسره نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل في قوله تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا والسؤال هل اذا كانت المرأة كتابية وتعبد الاوثان يجوز نكاحها؟ لا تكن كتابية اذا كانت تعبد الاوثان فهي ليست كتابية مشركة اهل الكتاب لا يعبدون الاوثان لكنهم عندهم كفر وشرك غير عبادة الاوثان فالكتابية يجوز للمسلم ان يتزوجها بشرط ان تكون محصنة اي عفيفة عن الزنا طاهرة في عرظها والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب حل لكم بهذا الشرط محصنات. نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل في قوله تعالى الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك هل المراد بالنكاح في هذه الاية؟ الوطء ام العقد واذا كان المراد به العقد المراد به العاقب الزانية اذا لم تتب لا يجوز للمسلم ان يعقد عليها حتى تتوب توبة صحيحة اما ما مقيمة على الزنا فلا يجوز للمسلم ان يعقد عليها ويتزوجها انما يتزوجها كافر آآ او مشرك. نعم يقول احسن الله اليكم واذا كان المراد العقد فهل في الاية دلالة على جواز العقد على المشركة؟ نعم يقول احسن الله اليكم في تتمة سؤاله واذا كان المراد العقد فهل في الاية دلالة على جواز العقد على المشركة؟ لا يجوز للمسلم ان يعقد على المشركات لا يجوز للمسلم ان يعقد على المشركات لانها مخالفة لدينه الا الكتابية فالشرك ليس اصلا في اهل الكتاب وانما هو طرأ على بعضهم وهم يؤمنون بالرسل بالجملة ويؤمنون بالكتب خلاف الكفار والمشركين فلا يؤمنون بالرسل ولا يؤمنون بالكتب. في فرق بين اهل الكتاب والمشركين فروق كثيرة في الاحكام وفي الحقيقة. نعم فالمسلم لا يعقد على مشركة تعبد الاصنام والاوثان لا يجوز هذا اما الكتابية في عقد عليها لانها لان الله قال جل وعلا والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب حل لكم لانهم يؤمنون بالرسل في الجملة ويؤمنون بالكتب في الجملة. ويؤمنون بالبعث والنشور خلاف الكفار والمشركين فليس عندهم ايمان اصلا. نعم اسأل الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما هي المنهجية الصحيحة في دراسة التفسير؟ وباي كتاب تنصحون المبتدأ في هذا العلم الجليل ليس المدار على الكتاب المدار على المدرس الذي تقرأ عليه الكتاب فاذا ظفرت بمدرس للتفسير فامر الكتاب سهل الكتب كثيرة اولا يظفر بالمدرس الذي يحسن تفسير القرآن على المنهج الصحيح نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل يقوم بعض الائمة في هذا الزمان بالتقليد في الاصوات في قراءة القرآن. ويقلدون قراء معينين فهل هذا يجوز؟ وما حكم الصلاة خلفهم تقليد القراء في تجويد القرآن واتقانه لا بأس به. اما تقليدهم في الاصوات هذا تكلف وهذا يملل السامعين هذا يملي للسامعين وهو تكلف من القارئ القارئ يقرأ بالصوت الذي اعطاه الله اياه ويحسن صوته يحسن صوته ولا يقلد اصوات الاخرين اما انه يقلدهم في ظبط القرآن واتقانه واداء هذا من باب التعلم هذا شيء طيب نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما رأي فضيلتكم في بعض الائمة اذا قرأ القرآن اخذ يردد الاية اكثر من ثلاث مرات ويرفع صوته في بعض الايات ويخفض صوته في ايات اخرى. فهل هذا جائز؟ اذا كان المصلي يصلي وحده فلا بأس ان يردد دلالة للتدبر اما اذا كان يصلي بالناس فلا يردد لان هذا يشق على الناس هذا يشق على الناس فليقرأ ويستمر اما اذا كان يصلي لنفسه ولا ليس وراءه احد فانه لا بأس انه يردد ويتدبر القرآن. نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل اذا استيقظت في وسط الليل واريد الانتفاع بالقرآن فهل اقرأ التفسير واتدبر الايات ام اني اصلي صلاة التهجد فايهما احسن للاستفادة؟ علما بانني لا احفظ كثيرا من الايات. اذا قمت من الليل فتاجد وتقرأ في صلاة التهجد واذا صليت ما تيسر لك وقرأت لبقية الوقت من القرآن شيء طيب. اما التفسير له وقت اخر خصص هذا بالقرآن والتفسير له وقت اخر نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما هو التفسير الذي يصلح ان ما هو التفسير الذي يصلح ان يقرأ على جماعة المسجد تفسير ابن كثير وكذلك تفسير الشيخ ابن سعدي مناسب جدا قراءته في المسجد نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل من يتأخر عن صلاة الفجر يعتبر من المنافقين؟ علما بانه تظهر عليه اثار الصلاح. ولكنه ربما ينام عن صلاة الفجر اذا عود نفسه التأخر فهذا علامة نفاق. اما اذا غلب عليه النوم احيانا وهو عازم على القيام فهذا ليس ليس نفاقا هذا يعرض للمؤمن. النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه مرة ناموا ولم يوقظهم الا حر الشمس في احد الاسفار فالنوم العارض الذي لم يتعمده الانسان لا لوم عليه فيه واما انه يتعمد هذا ويداوم عليه فهذه علامة النفاق نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل ذهبت الى المسجد اليوم لاداء صلاة الاستسقاء. وتأخر الامام وكان المسجد فيهما يقارب عشرة رجال قال وطلبوا مني الصلاة والخطبة حيث لم اكن مستعدا لها وكان هذا امرا مفاجئا لي فقمت بالصلاة وقرأت في الخطبة سورة ثقافة فهل عملي صحيح اولا المسجد هذا هل مأذون فيه انه تقام فيه صلاة الاستسقاء اذا كان مالون به فلا اظن انه ما يجيه الا عشرة رجال سيأتيه الناس واما انت فاحسنت قمت بما تستطيع واحسنت جزاك الله خيرا لكن لو اضفت الى هذا دعاء دعوت الله بالغيث والسقيا للمسلمين هذا لا يكلفك شيئا وهذا هو المطلوب من صلاة الاستسقاء. نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما رأيكم في البطاقات التي لها وقت معين للاستخدام؟ وقد تنتهي مدتها قبل الاستفادة منها مثل بعض بطاقات الاتصال والانترنت. وهل تدخل هذه البطاقات في مسألة الغرر وش السؤال؟ يقول احسن الله اليكم ما رأيكم في البطاقات التي لها وقت معين للاستخدام وقد تنتهي مدتها قبل الاستفادة منها مثل بعض بطاقات الاتصال والانترنت وهل تدخل هذه البطاقات في مسألة الغرض والله حدثت معاملات حدثت معاملات حيل واشياء وتغرير بالناس واكل لاموال الناس منها هذا العمل المفروض ان الانسان اذا اشترى البطاقة استعملها حتى تنفد ولا يحدد لها وقت لا يحدد لها وقت ما دامت صالحة للاستعمال تستعمل لانه دفع ثمنها فيستعملها الى ان تنتهي بدون تحديد وقت نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل وجدت على رجلي قطعة صغيرة جدا تمنع وصول الماء الى الجلد ولا ادري متى علقت في الرجل فماذا يجب علي؟ هل اعيد الصلاة؟ وكم صلاة اعيد اذا كان وجودك لهذه الرقعة على رجلك بعد صلاة سابقة والوقت طويل فلا تعيد الصلاة لانه يظهر انها لصقت فلذلك بعد الصلاة لطول الوقت اما اذا كان الوقت قريب ولا يمكن انها لصقت برجلك يعني خارج الصلاة فانت تعيد الصلاة. تعيد الصلاة لان الظاهر انها قديمة في قبل الصلاة ما دام الوقت قريبا نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل بعض الائمة يقرأ القرآن برواية تخالف الرواية السائدة في البلاد فهل يجوز ذلك؟ هذا ممنوع هذا ممنوع صادر فيه فتوى من اللجنة الدائمة بان الامام يقرأ بالقراءة المستعملة في البلد ولا يطرأ بقراءة اخرى لانه يشوش على الناس هذا الى كان اماما اما اذا كان يصلي وحده فلا بأس يقرأ باي قراءة يريد. اذا كان يصلي وحده يقرأ باي قراءة يريد. اما اذا كان يصلي بالناس امام مسجد او انه خلفه الامام يصلي بالمسجد فلا يقرأ او انه ما حضر الامام وتقدم يصلي بالناس صلي بقراءة البلد والا لا يصلي. خلي واحد غيره يصلي نعم اليكم سماحة اذا كان هو ما يحسن القراءة التي عليها البلد لا يتقدم بالناس توش عليهم نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل بالذكر الذي يقال بعد صلاتي الفجر والمغرب وهو قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات والسؤال هل كلمة يحيي ويميت زيادة ثابتة في الذكر نعم هو سبحانه يحيي ويميت و زيادتها خير زيادة خير وهو وهي من صفات الله. هي من صفات الله سبحانه وتعالى انه يحيي ويميت نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يوجد في هذا الزمان جهاد شرعي؟ وفي اي مكان يوجد الجهاد كما عرفتم وسمعتم انه لا يكون الا بتنفيذ الامام امام المسلمين اذا جند الجنود للجهاد في سبيل الله فهذا هو الجهاد اما الفوضى وكل يحمل السلاح ويكون الناس فرق فهذا يحدث شرا وقد جرر ولم ينتج شيئا الا التناحر والقتال وفي النهاية تكون النتيجة صفر لان كل طائفة تريد ان تأخذ الحكم هي تتغلب على الاخرى. فيحصل القتال بينهم يتركون قتال العدو ويتقاتلون بينهم وهذا شيء حصل وانتم تعلمونه لابد ان الجهاد يكون بتنظيم من ولي امر المسلمين ويتولاه وينظمه فاذا لم يكن كذلك فليس جهادا وانما هو فتنة نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يشترط لغسل الجنابة ان يتمضمض ويستنشق ويغسل اذنيه ويخلل لحيته بالماء لابد من تعميم الماء على جميع جسمه بما في ذلك المظمظة والاستنشاق لابد من المظمظة والاستنشاق في الطهارتين الوضوء وفي الاغتسال لانه ما من الوجه واللحية ايضا اذا كانت خفيفة فلا بد من تبليغها بالماء ظاهرا وباطنا واذا كانت كثيفة ساترة للجلد فيكفي غسل ظاهرها ويخلل باطنها. يستحب ان يخلل باطنها. نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل الدعاء الذي يقال بعد الاذان هل يقال بعد الاقامة لا بعد الاقامة لم يثبت لم يثبت انه يقال بعد الاقامة دعاء انما هذا بين الاذان والاقامة نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما حكم وظع الاذان او الدعاء في نغمة الجوال بدلا من نغمة الجرس لا يجوز هذا لان هذا من استخدام القرآن في غير ما انزل له تخدم مهوب لاجل التلاوة او لاجل انما للتنبيه فقط وهذا يكفي انه يجعل في الجوال منبه منبه من غير القرآن. القرآن لا يستقدم للحاجات والاشياء لا يستخدم الا فيما انزل له وهو التدبر والعمل لا يستخدم منبها او ما اشبه ذلك. نعم وهذا فيما لم صدر فيه من المجمع الفقهي في مكة قريبا منع من هذا الشيء القدر فيه منع من هذا الشيء نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل نحن في مدرسة يبلغ عدد طلابها اكثر من خمس مئة طالب ونقيم صلاة الاستسقاء في مصلى المدرسة فما حكم ذلك؟ لانه يصعب على الطلاب الذهاب الى المسجد خارج المدرسة هذا يحتاج الى فتوى من دار الافتاء لا تقام الاستسقاء والجمعة الا بفتوى من من دار الافتاء فعملكم هذا غير وجيه صلاة الاستسقاء ما هي بواجبة ان حضرتم مع المصلين ودعوتم مع المسلمين فهذا شيء حسن واذا لم تحضروا فهذا شيء ليس بواجب يكفي من حضر نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل نحن في بلدنا قد بدع علماؤنا اناسا باعيانهم وانا طالب علم صغير ولكني غير مقتنع تماما بهذا التبديع وافتوا المشايخ بهجرهم وانا غير مقتنع ايضا بهجرهم. ثم طلبوا مني التدريس عندهم في مساجدهم فرفضت بناء على كلام المشايخ فيهم والسؤال هل يلحقني اثم اذا ما قاطعتهم وهجرتهم؟ ونصحت الناس بهجرهم ومقاطعتهم بناء على كلام اهل العلم في رغم عدم اقتناعي بذلك تبديع ليس من حق كل احد انه يبدع ويحكم بالبدعة وانما تبديع راجع الى كتاب الله وسنة رسوله والى اهل العلم الراسخين في العلم الذين يميزون بين البدعة وغيرها والبدعة ضابطها كما جاء في الحديث من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امرنا فورد فالبدعة ما احدث في الدين مما ليس منه هذه هي البدعة بدعة في الدين سواء كانت في العقيدة او في العبادة فالبدعة انما تؤخذ من الكتاب والسنة ويحكم بها اهل العلم ما يحكم بها المتعالمون والمبتدئون والطلبة وكل يبدع الاخر اذا لم يوافقه هذا امر لا يجوز وهذي فوظى نعم والله تعالى