فاذا فات شيء من المال من الاولاد من من الرغبات ولم تحصل عليها فلا تحزن. لان الله لم يقدرها لك. وانك لو فعلت اي شيء وبذلت اي شيء فلن يحصل لك هذا. لان الله هذا من امور الجاهلية فالمؤمن يطمئن ولا يجزع ويسخط عند المصيبة لانه يعلم ان هذا بقضاء الله وقدره وانه لا بد ان يقع عليه وانه لا مفر له منه. لكي لا تأسوا على ما فاتكم بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. المجالس في تفسير المفصل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان المجلس الخامس والثلاثون وفيه تفسير سورة الحديد من الاية الثانية والعشرين الى اخر السورة الردي ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب مم قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. والله لا يحب وكل مقتال فخور الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم والناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عتيد. ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتدون وكثير منهم فاسقون ثم غفينا على اثارهم برسلنا بعيسى ابن مريم واتينا او الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوا ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون مم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء اه وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذه الايات الكريمات من اخر سورة الحديد. يقول الله جل وعلا فيها ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير مراد بالمصيبة ما يحدث مما يكرهه الناس ما يحدث مما يكرهه الناس في الارض الجدب وفساد الثمار والافات التي تنزل بالمحاصيل وانقطاع السبل وغير ذلك مما يحصل في معايش العبادة في النبات في الاشجار في الابار التغيرات التي تحصل في الارض ولا في انفسكم من الامراض والاسقام والمصايب والهموم والاحزان هذه كلها مصائب يكرهها الناس تؤثر عليهم وتشق عليهم. ولكن الله سبحانه وتعالى قدرها عليهم بحكمة منه سبحانه وتعالى قدرها عليهم لا لا تحصل عفوا او مصادفة او صدفة وانما هي مقدرة ومكتوبة باللوح المحفوظ الا في كتاب يعني الا وهي مكتوبة في كتاب وهذا الكتاب هو اللوح المحفوظ الذي كتب الله به ما كان وما يكون الى قيام الساعة. حينما خلق القلم قال له اكتب قال يا ربي ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فكل ما يجري مما يريده الناس ويرغبونه من النعم ومما يكرهونه من المصائب والنقم فانه لا بد ان يجد لا مناص منه لان الله قدره وكتبه في اللوح المحفوظ كما سمعتم في الحديث الله سبحانه وتعالى قدر المقادير علمها سبحانه وتعالى علم ما كان وما يكون. وهذه مرتبة العلم. ثم كتبها كتب ذلك في اللوح المحفوظ وهذه مرتبة الكتابة. ثم اذا حان وقتها فان الله يخلقها ويوجدها في وقتها كل شيء في وقته لا يسبق وقته ابدا المقدر فاذا جاء وقتها شاءها الله سبحانه وتعالى وارادها ثم اوجدها في وقتها والايمان بالقضاء والقدر هو احد اركان الايمان الستة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره تعلم انه مقدر ان الله قدر مراتب الايمان بالقضاء والقدر اربع المرتبة الاولى مرتبة العلم وهي ان الله علم ما كان وما يكون. في الاجل المرتبة الثانية ان الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ المرتبة الثالثة ان الله شاءه عنده حدوثه شاءه واراده فلا يكون شيء الا بارادة الله سبحانه وتعالى ومشيئته المرتبة الرابعة خلقه وايجاده خلقه وايجاده هذه اربع مراتب لابد من الايمان بها من نقص منها مرتبة لم يكن مؤمنا بالقضاء والقدر. ثم قال جل وعلا ان ذلك اي كتابة هذه الاشياء وان كانت كثيرة. ومختلفة فان كتابتها في اللوح المحفوظ يسيرة على الله لا يقول احد كيف ان هذا هذه الحوادث من اول من اول الخليقة الى اخرها كيف تكون مكتوبة في اللوح المحفوظ وهذا بمقياس العقول الله جل وعلا لا يقاس بعقول الناس فهو عليه يسير وان كان هذا شاقا علينا لو انك تبي تكسب اشياء لو انك تبي تكتب اشياء كثيرة يشق عليك هذا بلا شك ربما يصاب بصرك من كثرة الكتابة تتعب لكن هذا لا يشق على الله جل وعلا. هذا يسير على الله سبحانه انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. الله لا يشق عليه ابدا ولا يستغرب على قدرته شيء سبحانه وتعالى. لانه لا يقاس بخلقه. ان ذلك على الله يسير. ثم بين الحكمة من اخبار بذلك فقال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. فانك اذا علمت ان هذه المصيبة مقدرة وانه لا بد من حصولها مهما حاولت. فان هذا يهون عليك. يهون عليك وقع المصيبة. اذا علمت انها لابد ان تصيبك وانه لا ينفع منها الحذر ولا التوقي فانك حينئذ يهون عليك في الامر. ولا تأسى يعني لا تحزن على ما على ما اصابك بل تصبر وتحتسب. الصبر عند المصائب واجب والجزع منها محرم محرم الجزع عند المصايب يقدروا لك عند ذلك تطمئن ولا تفرحوا بما اتاكم طرح اثر وبطر وكبر في انه زائل عما عما قريب جائل عما قريب لكن تشكر عند النعمة وتصبر عند النقمة هذا هو الايمان. ولا تفرحوا بمن اتاكم. يعني فرح اشر وبطر كما قال آآ المؤمنون لقارون لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين فالمؤمن ان اصابته ضراء صبر وكان ذلك خيرا لك. وان اصابته سراء شكر وكان ذلك خير الاستاذ. فهو على خير في الحالين بخلاف غير المؤمن فانه ان اصابته ضراء جزع وسخط. وان اصابته سراء اشر وبقر وتكبر المؤمن على خلاف ذلك لا يأسى على ما فاته ولا يفرح لما اتاه الله عز وجل. وانما يشكر الله ويظع النعم في مواظعها ويستعين بها على طاعة الله سبحانه وتعالى. لكي لا تأسوا كي هذه اه من ادوات النصب والفعل منصوب بعدها بان مضمرة شيئا لا هذي نافعة تأسوا فعل مضارع منصوب بكي او بان مضمرة بعد كيد وعلامة نصبه حذف النون. الاصل تأسون تأسون بالنون والواو فاعل او الجماعة فاعلة. وعلامة الرفع النون تأسون لما دخل عليه الناصب حذفت النون وكذلك لو دخل عليه جازم حذفت بالنوم فهو يرفع فهو يرفع بثبوت النون الفعل المضارع يرفع الفعل المضارع المسند للجماعة يرفع بثبوت النون و يجزم وينصب بحذفها لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك. فلا تتعب نفسك ما فاتك ما اصابك فانه لا بد انه سيصيبك مهما حاولت. وما ما اصابك فانه لا بد ان يصيبك واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأت لم يكن ليصيبك اللي ترغب وتطلبه وتحرص عليه ربما انه ما يحصل مع شدة الحرس. فانه اذا فاتك لن يصيبك ابدا وان ما فاتك لم يكن ليصيبك. تعلم هذا تعتقده الايمان بالقضاء والقدر فيه راحة للمؤمن. بخلاف الكافر فانه في قلق. ان اصابته نعمة فانه يتكبر يفسق وان اصابته نقمة فانه يجزع ويسقط. ولا حول ولا قوة الا بالله لانه لا يؤمن بالقضاء والقدر. وقال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما او قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان. هكذا المؤمن مع المصائب ومع النعم يفعل السبب ما يتكل على القدر ويقول الانسان الله مقدر علي هو يبي يحصل ولا يبذلون الاسباب لا للاسباب يفعل الاسباب الجالبة للخير او يفعل الاسباب الواقية من الشر نفعل الاسباب ولكن اذا لم يحصل مقصوده فانه يرضى ويسلم. كما قال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من الله ايرضى ويسلم هذا هو المؤمن فالايمان بالقضاء والقدر يضع عن الانسان يضع عنه هموما كثيرة ويريحك ويطمئن ففيه فائدة عظيمة للانسان لكي لا تأسوا على ما فاتكم فائدة الايمان بالقضاء والقدر لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ثم قال جل وعلا والله هذا تعقيب في ختام الاية. والله لا يحب كل مختال فخور. لا يحب بمعنى انه يبغض اذا انتفى الحب وجد البغض فالله يحبه ويبغض سبحانه من صفات افعاله انه يحب اهل الايمان واهل التوحيد ويبغض اهل الكفر واهل الشرك واهل الكبر لا يحب كل مختال هذا فيه اثبات المحبة لله عز وجل واثبات البغض لا يحب كل مختال والمختال هو المتكبر في نفسك. متكبر في نفسه ومعجب بنفسه هذا مختال فخور على الناس يفخر على الناس ويترفع عليهم فالمؤمن يتواضع الا ويتواظع لاخوانه المسلمين اذا اتاه الله نعمة فانه لا يتكبر في نفسه ولا يتكبر على الناس بل يتواضع لله ويشكر الله عز وجل. والله لا يحب كل مختال فخور ثم قال جل وعلا الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل الذين يبخلون عن الانفاق في سبيل الله فلا يخرجون الزكاة النفقات الواجبة لعوائلهم ولاهل بيوتهم والنفقة المستحبة على المحتاجين من المسلمين فهم يبخلون والبخل افة وخصلة نميمة يبغضها الله ويبغضها الناس. فالبخيل مبغض عند الله وعند الناس. حتى عند اولاده يبغضونك والسخي محظوظ عند الله وعند الناس ويغطي العيوب يغطي عيوبه بالسخاء. اما البخيل فانه يبغض. عند الله وعند خلقه. الذين يبخلون فلا ينفقون في وجوه الخير اذا اعطاهم الله شيئا من المال من الجاه. من العلم ينفقون مما اعطاهم الله على غيرهم ويحسنون الى الناس كما احسن الله اليهم واحسن كما احسن الله اليك ولا يكفي انهم يبخلون في انفسهم بل يأمرون الناس ليه البخل؟ ويخوفونهم من الانفاق ويقولون انتم سفهاء انتم مبذرون انتم مغفلون تصدقون على الناس ويتصدقون على اهل بيوتهم ينفذ اللي عندكم يخلص انتم ما ما تحسنون التصرف. فهم يأمرون الناس بالبخل ويحذرونهم من الجود والسخاء هؤلاء الله جل وعلا يبغضهم ويمقتهم. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل هذا ذم لهم فالمسلم يكون كريما في نفسه ويحث على الكرم والانفاق في سبيل الله هذا هو المؤمن اما المنافق فهو بالعكس. يبخل في نفسه ويحث الناس على البغضان هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا يعني يتفرقون انت ما جمعها الناس عند محمد الا نفقاتكم. رد الله عليهم فقال ولله خزائن السماوات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون. فالرزق من الله سبحانه وتعالى لكن انفق ينفق عليك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لا توعي فيوعي الله عليك ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا المؤمن ينفق مما اتاه الله لكن من غير اسراف ومن غير بخل توسخ والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتلوا التقتيل هو البخل. وكان بين ذلك قوامة الذين يبخلون ويأمرون الناس للبكر ده وقيل ان قول الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل بدل من قوله والله لا يحب كل مختال فخور فسره بقوله الذين يبخلون. قيل هذا ولكن الراجح ان قول الذين يبخلون مستأنف وليس له علاقة بما قبله. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتولى ومن يتولى بنفسه ويعرض عن طاعة الله وعن الانفاق في سبيل الله فان الله غني حميد الله ليس محتاجا الى خلقه حينما يحثهم على الانفاق وعلى الصدقة وعلى بذل الخير ويطلب منهم القرض ان تقرضوا الله قرضا حسنا. ليس هو بحاجة الى ذلك وانما هم الذين يحتاجون الى هذا. لان اينفقونه خير لهم ويعود عليهم بالنفع فهم المحتاجون الى ما ينفقون والله امرهم بذلك لمصلحتهم لا لنفع يعود عليه سبحانه وتعالى فانه غني امين سبحانه وتعالى حميد بمعنى محمود فعيل بمعنى مفعول فهو محمود على كل ما امر وكل ما فعل وكل ما قدر فانه محمود سبحانه وتعالى في افعاله تقديراته محمود على كل حال سبحانه وتعالى فان الله غني حميد. ليس بحاجة اليكم ولا الى نفقاتكم ولا الى اموالكم وانما انتم المحتاجون فانفقوا خيرا لانفسكم كما قال جل وعلا وانفقوا خيرا لانفسكم ما تنفق لان الله محتاج اليك وتكون من الذين قالوا واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين آآ كفروا للذين امنوا ان اطعموا من لو يشاء الله اطعمه ان انتم الا في ظلال مبين هذه مقالة المنافقين والكفار اما المؤمن فانه يفرح اذا اعطاه الله مالا يشكر الله ويفرح ببذل الخير وبذله لانه لنفسه لانه وما تقدم وما تقدموا فلأنفسكم وما تقدموا من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا فهذا لك انت تنفق لا ما هو لغيرك ولا هو بالقصد من اتلاف المال المقصود تنمية المال. لان الزكاة تنمي الماء ولذلك سميت زكاة من الزكاة وهو التمام والطهر والتنمية الزكاة تنمي المال. وقال صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة صدقة تنمي المال عكس ما يظنه ضعاف الايمان انها تنقص المال هي وان نقصته حسا الا انها تنميه وتباركه معنى ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد ثم قال سبحانه وتعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات بفظل الله على عباده انه ارسل اليهم الرسل لتدلهم على الخير وتنهاهم عن الشر وتهديهم الى الجنة ارسال الرسل قد ارسلنا رسلنا بالبينات اي المعجزات الباهرة التي لا يطيقها البشر تدل على صدقهم وانهم رسل من عند الله البينات هي الامور الخارقة للعوائل ولا يقدر عليها الا الله سبحانه وتعالى مثل قلب العصا حية بموسى عليه السلام مثل احياء الموتى وابراء الاكمة والابرص لمؤذي عيسى عليه السلام هذه بينات ومثل القرآن العظيم بمحمد صلى الله عليه وسلم فهو اعظم المعجزات لا يعدله شيء من المعجزات لانه كيف يكون رجل امي لا يقرأ ولا يكتب ولا حضر دراسة ولا قرأ كتب ولا ثم ينزل عليه هذا الكتاب العظيم الذي اعجز الجن والانس اعجز الجن والانس ان يأتوا بسورة واحدة من مثله فهو اعظم البينات واعظم المعجزات على صدق هذا الرسول صلى الله عليه وسلم. ما وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. ما كنت تتلو من قبله من كتاب. ما ما يقرأ الكتب عليه الصلاة والسلام ولا يخط يكتب فهو امي ومع هذا نزل عليه كتاب ما نزل على الانبياء مثلهم فهذا اعظم البينات لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد ارسلنا رسلنا بالبينات المعجزات الباهرة التي تدل على صدقه وليست من صنعهم وانما هي من صنع الله عز وجل. ولا من صنع البشر ولا يقدر احد ان يأتي بمثلها لقد ارسلنا رسلنا بالبينات يعني المعجزات وانزلنا معهم الكتاب. الكتاب اسم جنس اي جميع الكتب كالتوراة والانجيل والزبور والقرآن فالكتاب هذا اسم جنس لا يقصد كتابا معينا وانما يقصد جميع الكتب التي جاء بها الانبياء عليهم الصلاة والسلام لهداية الخلق والميزان واي وانزلنا معهم الميزان وهو العدل الميزان هو العدل الذي لا ميل فيه ولا جور. يعطي اصحاب الحقوق حقوقهم وينصت المظلومين من الظلمة فهو عدل جاءت الرسل بالعدل بين الناس وانزلنا معهم الكتاب والميزان الميزان هو العدل بين الناس فالرسل جاءوا ليحكموا بين الناس بالعدل اتمت كلمة ربك اي كلامه سبحانه وتعالى صدقا وعدلا صدقا في اخباره وعدلا في احكامه. فالرسل جاءوا بالكتاب من عند الله وجاؤوا بالعدل بين الناس لا يميلون مع احد ولا يحلفون مع احد بل يقيمون العدل بين الناس حتى مع الكفار لا يجرون على الكفار ويظلمونهم ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدل وهو اقرب للتقوى. ولا يجرمنكم شنئان قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام. ان تعتدوا العدل واجب حتى مع الكفار. فلا يجوز الظلم والجور. حال من الاحوال. قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. المظلوم ايا كان. لا تظلم الناس. ليقوم الناس بالقسط انزل الله الكتاب والميزان لاجل اي شيء ليقوم الناس بالقسط وهو العدل. فيحكمون بالكتاب المنزل بالوحي يحكمون بين الناس بذلك ليقوم الناس بالقسط ثم قال وانزلنا الحديد اي خلقنا الحديد. فالانزال له معاني الانزال يكون من الله جل وعلا كانزال القرآن ويكون الانزال من شيء الى شيء من الجبل مثلا الى الارض ومن الحديد منين جا؟ هو جا من السماء ها الحديث نزل من السماء؟ لا الحديث يؤخذ من ايش يؤخذ من المعادن التي في الجبال وفي الارظ الانزال هنا المراد به ان الله اوجد الحديد وخلقه لهم واودعه في الارض وانزلنا الحديد فيه بأس شديد الحبيب فيه لباس شديد اتباع بانواعه الفتاكة الاسلحة اليدوية والاسلحة غير اليدوية والاسلحة الثقيلة كما هو معلوم الان هذا من الحديد انزلنا الحديد فيه بأس شديد ما مناسبة ذكر انزال الحديث مع انزال الكتاب مناسبة عظيمة ان الذي يمتنع من الكتاب ولا يقبله فانه يجاهد بالسيف والسلاح بالحديث الذي لا ينفع معه الكتاب يستعمل معه الحديد وهو الجهاد في سبيل الله واقامة الحدود على من امتنع وعن قبول الحق هذا جزاؤه ولا يترك ويقال الناس احرار كما يقوله المنافقون الان والكفار الناس احرار حرية الرأي الرأي والرأي الاخر لا تصادرون الاراء هذا كلام كفر والعياذ بالله الله يقول وانزلنا الحديد فالذي لا يقبل الكتاب الذي هو في صالح البشرية وهو العدل وهو الرحمة وهو الحكمة هذا ما له الا الحديد وانزلنا الحديد فيه بأس شديد سلاح متنوع لاجل حماية الشريعة من العابثين وحماية هذا الكتاب وهذا الميزان والعدل من العابثين به حكمة عظيمة ومنافع للناس يعني والحديد فيه منافع للناس كما تعلمون الان المراتب البرية والجوية والبحرية والاواني والقدور والسكاكين ومنافع للناس في الحديد يتخذونها من من صناعات المكاين مكاين اه المختلفة متحركات للسير ولضخ المياه فوائد كثيرة منافع للناس لا تحصر. ما ظهر وما لم يظهر وسيظهر في المستقبل الله اعلم به كل هذا في الحديث وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب يعلم الله من يجاهد في سبيله ويبلغ رسالته للغيب والغيب ما غاب عن الناس. فالمسلم لا يشاهد لا يرى الله سبحانه وتعالى. لا يرى الملائكة لا يرى حتى الذين ماتوا الرسول مات عليه الصلاة والسلام. انت لا تشاهده ولكن تصدقوا به تصدق به وتؤمن به وتستدل عليه بما لما ورث صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة والعلم النافع والمعجزات تصدق به وانت لم تره من ينصره ورسله اعتمادا على الايمان بالغيب ما غاب عنك ولم تره لكن تصدق به وتنصره هذه من الحكمة في انزال الكتاب والعدل والحديد ليعلم الله من ينصره ورسله ينصر رسله. فمن نصر الرسل فقد نصر الله سبحانه وتعالى فالذي يؤمن بالرسل كما يحبهم ويدافع عنهم فانه هذا من الايمان بالله عز وجل لانهم رسل الله عز وجل ويطيعهم هذا مطيع لله عز وجل وليعلم الله من ينصره ورسله. فاذا اسيء الى نبي من الانبياء فانك تدافع عنه. باللسان وبالسلاح لو ان احدا سب موسى عليه السلام او سب عيسى او سب داوود او تب احدا من الانبياء يجب عليك ان نصرك لا تسكت بل تدافع عن الرسل بلسانك وقلمك وبالسلاح اذا استدعى الامر الى هذا لان هذي من نصرة الرسل عليهم الصلاة والسلام وليعلم الله من ينصره ورسله للغيب مع انك لا تراهم لكن لايمانك بالغيب تدافع عنهم وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب الله جل وعلا ما رأيته لكن دلت عليه مخلوقاتك واياته سبحانه وتعالى. واخبار الرسل عنه سبحانه وتعالى انت امن امنت به ايمانا يقينا لا يتطرق اليه شك الرسل ما رأيتهم لكن امنت بهم لان الله اخبر انه ارسل رسلا مبشرين ومنذرين منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك فتؤمن بهم وتنصرهم وتدافع عنهم اشد مما تدافع عن نفسك واولادك ان ينصره ورسله بالغيب ثم قال ان الله قوي عزيز. الله ليس بحاجة الى نصرة وهو قادر على ان ينصر رسله وينتقم ممن اه بغى عليهم لكنه يمتحنكم انتم من هو الذي يصبر ويجاهد ويدافع عن دينه وعن عقيدته والذي يخلد الى الارض ولا يهتم والا فالله جل وعلا قوي عزيز. ليس بحاجة. قوي عزيز قوة منتهى القوة لا لا حد لقوته سبحانه وتعالى فليس بحاجة اليك انما انت الذي بحاجة ان تجاهد في سبيل الله وان تدافع عن الحق وان تنصر الله ورسوله وتنصر عباده المؤمنين حدبتي له امتحان ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم. يعني من الكفار ولكن ليبلو بعضكم ببعض. والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم. سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم. يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم فهذا من باب الابتلاء والامتحان. والا فان الله قوي عزيز لا يرام في قوته والعزة ممتنع لا احد لا احد يدرك منه شيئا سبحانه العزة هي المنعم العزة هي المنعة والغلبة فالله لا يغلبه شيء ابدا ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده العزة والقوة والغلبة لله سبحانه وتعالى وانما يأمرنا وينهانا من اجل الابتلاء والامتحان. والمصلحة او المبرة تعود علينا وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عجيب ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم. الله جل وعلا بما سبق قال لقد ارسلنا رسلنا بالبينة هذا عموم الرسل ثم خص هذين النبيين الكريمين نوح وابراهيم هذا في فضلهما على الانبياء بفضلهما على الانبياء ولان الله جعل النبوة والكتاب في ذريتهما فكل ما من جاء من الرسل بعد نوح فانه من ذرية نوح وكل من جاء من الرسل بعد ابراهيم فانه من ذريتي ابراهيم عليهما الصلاة والسلام وكل كتاب نزل من الله فهو على ذرية نوح او ذرية ابراهيم عليهما الصلاة والسلام فلذلك خصهم الله بالذكر بعدما ذكر الرسل عموما ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب اي انزلنا الكتب على الانبياء من ذرية وهو من ذرية ابراهيم. عليهما السلام فمنهم مهتد اي من ذرية ابراهيم ومن ذرية نوح وابراهيم منهم مهتدي هداه الله واتبع الرسل وامن بالكتاب وكثير منهم فاسقون. كثير من ذرية نوح ذرية ابراهيم فاسقون يعني خارجون عن الايمان وعن طاعة الله وعن الهداية. خارجون عن الهداية وضررهم عليهم هم الذين ظروا انفسهم وكثير منهم فاسقون. وهذا ايضا فيه فائدة وهي انك لا تغتر بالكثرة لا تغتر بالكثرة وما عليه الناس وانما تتبع الحق ولو لم يكن عليه احد او عليه قليل من الناس فلا فلا تزهد بالحق لقلة اهله ولا تغتر بالباطل لكثرة اهله وكثير منهم فاسقون ثم قصينا على اثاره على اثارهم برسلنا على اثار نبث وهي وابراهيم عليهما السلام بالرسل الذين جاءوا من بعدهم وقصينا بعيسى ابن مريم لماذا ذكر عيسى ابن مريم عليه السلام مع انه داخل فيما سبق لانه سيخاطب النصارى فيخاطب النصارى في بقية الايات الذين ارسل الله اليهم عيسى عليه السلام ثم قفينا يعني اتباعنا هؤلاء الرسل بعيسى ابن مريم. لماذا قال ابن مريم؟ لانه ليس له اب وانما وجد في النفخة التي امر الله جبريل فنفخها في مريم فحملت بعيسى عليه السلام فهو من ام بلا الى ان والله على كل شيء قدير الله جل وعلا قادر ان يخلق من ذكر وانثى وقادر ان يخلق من انثى بلا ذكر وقادر ان يخلق بلا انثى وبلا ذكر مثل ادم فادم عليه السلام ليس له اب ولا ام. اليس كذلك خلقه الله سبحانه وتعالى عيسى خلقه الله من ام من بلاد ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. فحواء من اب بلا ام لان الله خلقها من ادم وليس لها ام الله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى عيسى ابن مريم قصينا على اثارهم بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل الانجيل كتاب نزل على عيسى ابن مريم ولا يزال اسمه موجودا وان كان حرك وغير لكن اسمه موجود والنصارى يصدقون بان هناك كتابا انزل على عيسى اسمه الانجيل لكن حرفوه وبدلوه وغيروا واتيناه اي انزلنا عليه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه. هذي مناسبة ذكر عيسى في انه ذكر الذين اتبعوه وهم النصارى وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورثمة ورهبانية الرافة هي المحبة قلوبهم محبة بخلاف اليهود فان في قلوبهم الحقد على البشرية اما النصارى فعندهم رأس عنده امرأة ورحمة للظعيف عندهم رقة ورحمة بالظعيف خلاف اليهود فانهم عندهم غظة وشدة وحقد على البشرية. ورهبانية عبادة تعبد عندهم تعبد لله عز وجل. هذه هي الرهبانية الرهبانية دوام التعبد والاجتهاد في العبادة الله ما امرهم بهذا لكن هم اجتهدوا جاؤوا بالرهبانية في ولهذا قال ورهبانية ابتدعوها ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رظوان الله الا انهم هم ابتدعوها يريدون بذلك رضوان الله سبحانه وتعالى هذا قصده هذا قصدهم من الرهبانية والا فالله لم يزرعها لهم ولا يحب منهم ذلك لا يحب منهم ذلك ان هذا بدعة. ثم قال فما رعوها حق رعايتها. هذا معلوم ان الذي يسدد على نفسه ويشق على نفسه انه ما يستمر وانه هو من فلو انهم اعتدلوا في العبادة وتوسطوا ما حصل منهم ما حصل من الكفر والتفريط وهذه عادة المتشدد انه لا يستمر على تشدد كالمنبت كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم. قال كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى ولهذا قال ما كتبناها عليهم الا بمعنى لا لكن ابتدعوها هم ابتغاء رظوان الله وهذا فيه دليل على ان البدع لا تجوز وان كانت نية صاحبها حسنة فلا تجوز البدع ولو كانت نية صاحبها الخير الواجب الاقتصار على شرع الله سبحانه وتعالى والاعتدال ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتهم. هذا ذم من وجهين. الذم الاول انه انه ابتدعوا واللم الثاني انهم ما رأوها حق رعايتها هذا من اظرار البدعة ان المبتدع لا يستمر ما رأوها حق رعايتها الله لا يظلم احدا. قال فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم. وكثير منهم فاسقون اتينا الذين امنوا اي استمروا على طاعة الله واتباع عيسى عليه السلام اتاهم الله اجرهم وكثير منهم وكثير منهم فاسقون لم يرعوا اتباع عيسى وغيروا وبدلوا ثم قال سبحانه وتعالى موصيا موصي للنصارى باتباع محمد صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الذين امنوا اي من النصارى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. من هو رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وامنوا برسوله يؤتكم كفلين نصيبين من رحمته نصيب على اتباعكم لعيسى وايمانكم به. والنصيب الثاني على اتباعكم لمحمد صلى الله عليه وسلم. فلكم اجران اولئك يؤتون اجرهم مرتين الذين امنوا بمحمد من اليهود والنصارى الله يعطيهم اجرهم مرتين اجر على الايمان السابق واجر على ايمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم بيوتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا هذي فائدة اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ان الله يعطي المؤمن نورا يسير عليه في حياته الدنيا وفي الاخرة على نور يوم القيامة ولهذا مر بكم ان المؤمنين يمشون بالنور يوم القيامة فيقول المنافقون انظرونا نقتبس من نوركم امورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم هذا في الاخرة كما ان نورهم في الدنيا ايضا يهديهم ويدلهم على الخير ويجعل لكم نورا تمشون به في دنياكم واخرتكم ويغفر لكم مزايا كثيرة. يؤتكم كفلين من رحمته هذا واحد ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم هذه الثالثة لو انهم امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لحصلت لهم هذه الوعود من الله جل وعلا والله غفور رحيم زيادة الله غفور كثير المغفرة رحيم كثير الرحمة. هذا اطماع لهم بمغفرة الله ورحمته اطماع لهم لو امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ثم قال لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله ان الله سبحانه وتعالى اعطى هذه الامة من الفضل ما لم يعطه لغيرها مع انها اخر الامم وهي افضل الامم كنتم خير امة اخرجت للناس فهم خير الامم واكثر الامم واكثر اهل الجنة من هذه الامة الله جعل هذا ليعلم اهل الكتاب ان الفضل بيد الله. اهل الكتاب يحسدون هذه الامة. يحسدون هذه الامة ولكن لا يقدرون على منع فضل الله عليهم ليعلم لان لا لا صلة والاصل ليعلم وجاءت لا صلة للتأكيد لئلا يعلم اهل الكتاب اليهود والنصارى. اذا رأوا قول امة محمد صلى الله عليه وسلم وشرفهم. وما اعطاهم الله من خلاص الا يقدرون على شيء من فضل الله الا يقدرون ما هي بان صفات كان الظاهر يقال الا يقدروا نقول لا ما هي بناصبة هنا ان يخفف من الثقيلة والتقدير انهم لا يقدرون انهم لا يقدرون على على شيء من فضل الله لا يقدرون ان يمنعوا فضل الله النازل على عبادته فالله اعطى هذه الامة من الخيرات ما لم يعطه لامم قبلها ولا يقدر احد ان يمنع هذا لان هذا فضل الله يؤتيه من يشاء. انت تحجر على الله ان تمنع الله جل وعلا ان يعطي من فضله سبحانه وتعالى هذا من جهل اليهود والنصارى افتقارهم لهذه الامة وازدراؤهم لها من اجل الحسد ولكن لا يقدرون ولله الحمد على منع فظل الله النازل على هذه الامة وان الفضل بيد الله ما هو بايديكم تقول من تشاء وتحرمون من تشاء من تشاء الفضل بيد الله في ملكه وقدرته سبحانه وتعالى ومنه وكرمه لا احد يحجر على الله. هذا ملكه وهذا فضله وهذا خيره ما احد يمنع الله جل وعلا يؤتيه من يشاء واعطى الله هذه الامة وشاءه لها لا حجر عليه سبحانه ولا اعتراض عليه ولا اعطى هذه الامة هذه الفضائل الا لحكمة لعلمه ان هذه الامة تستحق هذا الشيء وهذا الفضل وهي وريثة الرسل والكتب السابقة هذه الامة هي الوريثة ثم اورثنا الكتاب ما ما هو الكتاب القرآن ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا هذه الامة اصطفاها الله ترى من عبادنا فهي وريثة وريثة فضل الله سبحانه وتعالى وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم لا حصر لفظل الله سبحانه وتعالى. ولا حكر لفضل الله. ففظل الله كثير ولا يغيظ ما عنده سبحانه وتعالى. وبهذا تفسير هذه السورة المباركة والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل من فعل معصية ثم تاب منها ولكنه كلما تذكر المعصية يندم عليها. ومن حيائه انه يتمنى ان لم يفعلها ويكره نفسه عند ذكرها فهل هذا يناقض الايمان بالقضاء والقدر؟ لا هذا من شروط التوبة انه يندم عليها هذا علامة صدقه هذا علامة صدقه في التوبة هذا شيء طيب كونه يندم ويلوم نفسه هذا علامة الخير وعلامة صدق التوبة. وهذا من شروط التوبة. الندم على ما فات نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل في حديث القلم وان الله تعالى امره بكتابة ما هو كائن الى يوم القيامة السؤال هل يقال ان الله عز وجل قد اطلع القلم على الغيب المستقبل الى يوم القيامة بامر الله القلم ما كتب شي من عنده وانما يكتب ما امره الله به نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل الحديث القدسي هل يقال فيه مثل ما يقال في القرآن بانه غير مخلوق الحديث القدسي هو كلام الله يرويه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. وكلام الله غير مخلوق نعم. احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يصح للمؤمن ان يسأل الله تعالى منازل الانبياء كما ورد في الحديث ان المرء مع من احب؟ لا ما يسأل الله منازل الانبياء لكن يسأل الله ان يجعله مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين ولا يسأل الله انه يعطيه مثل ما اعطى النبي. نعم. هذا من الاعتداء في الدعاء نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل قال الراغب الاصفهاني رحمه الله في كتابه المفردات عند لفظي رأى قال ان الرؤية هي ادراك المرء وذلك اضرب اربع بحسب قوى النفس وذكر النوع الرابع ان الرؤيا تكون بالعقل قال وعلى ذلك قوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى وعليه ايضا حمل قوله تعالى ولقد رآه نزلة اخرى فهل هذا صحيح نعم هذا مذهب جمهور اهل السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى ربه بعينه وانما رآه بقلبه رآه بقلبه ولم يراه بعينه لان الله لا يرى في الدنيا وانما يرى في الاخرة نعم الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل المقصود بقوله تعالى لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما بما اتاكم اي لا تتكبروا كما قال تعالى عن قارون لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين اي لا تتكبر هذا هو ما ذكرنا لا تفرح يعني لا تبقر تتكبر وتعجب بنفسك نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل بعض الناس اذا مرض يقال له لو ذهبت الى الطبيب اذا اشتد عليك المرض فهل هذا داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم؟ وان ما اصابك لم يكن ليخطئك لا لا الذهاب الى الطبيب سبب من الاسباب. الله امر باتخاذ الاسباب لكن يذهب معه الى الطبيب ويؤمن بالقدر انه ان شاء الله شفاه وان شاء لم وان الطبيب انما هو سبب فقط نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل كيف يكون الاسراف والتبذير في الانفاق؟ زيادة عن الحد يكون بزيادة عن الحد تعبت احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل عندما تصيبني مصيبة ادخل مع نفسي في صراع. فساعة احمد الله عز وجل على ما قظى وقدر وساعة اتمنى عدم حصولها واتحسر على وقوعها ولكني لا اظهر الجزع امام الاخرين. فهل يكون لي الاجر على هذه المصيبة بلا شك ان الانسان انه يحزن ويبكي ويتأثر عند المصيبة هذا لا يظر انما الذي يضر الجزع والنياحة لطم الخدود وشق الجيوب دعوى الجاهلية هذا هو الذي يظن. اما ما يجده الانسان من التألم ومن الحزن ومن البكاء هذا كله لا يلام عليه الانسان نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل الله عز وجل قد انزل الكتاب ليحكم به فما الحكم فيمن يضع دستورا يخالف شرع الله تعالى هذا حكمه انه كافر اذا وضع دستورا يعوض عن القرآن ويلغي يلغي القرآن هذا حكمه انه كافر نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما هو الفرق بين القضاء وبين القدر كلاهما استمر القضاء والقدر بمعنى واحد. نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما هو الفرق بين البخل والشح البخل هو منع ما عندك منع الانفاق هذا البخل والشح ان تطمع لما عند الناس بما عند الناس وقيل عمر بمعنى واحد ولكن الله اعلم بينهما ضر الشح ان تطمع بما في ايدي الناس والبخل ان تمنع ما عندك. نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما حصل من بعض الصحف الاجنبية باعادة نشر الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ارجو منكم توجيه كلمة للمسلمين عموما ولطلبة العلم خصوصا فيما يجب عليهم تجاه ذلك. وما هو العمل الذي تبرأ به ذممهم؟ كما سمعت ثم ليعلم الله من يصوم وليعلم الله ومن ينصره ورسله. والنصر يكون باللسان يكون بالكتابة والاستنكار وهي اذا جاهد المسلمون الكفار عند ذلك بقيادة امامهم فهذا ايضا من من النصرة للرسول صلى الله عليه وسلم اليكم سماحة الوالد يقول السائل اطلاق لفظ غير المسلم على الكافر وان هذا احسن لا سيما مع ضعف المسلمين وان فهذا من الخطاب الحضاري فهل هذا صحيح؟ هذا باطل. الله سمى الكفار كفارا وسمى المنافقين مسمى الفاسقين فلا نغير الاسماء لا نغير الاسماء الشرعية من اجل ارضاء الكفار ونقول هذا حضاري وهذا آآ تغيير الخطاب الديني هذا كله من تغيير الكتاب والسنة هذا لا يجوز. نعم الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل انتشر في الاونة الاخيرة ان بعض علماء الاعجاز العلمي اكتشف ان في الحديث معدن لا يوجد في الارض ويقول ذلك مصداق للاية الكريمة وان الحديد انزل من السماء صحيح؟ هذا كلام جاهل ما هو بكلام ما هو بكلام عالم هذا كلام جاهل الحديد خلق في الارض قدر فيها اقواتها من الحديد وغيره فلم ينزل من السماء حديد نعم احسن الله اليكم والانزال يختلف باختلاف موارده تنعس احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل نقرأ في بعض المؤلفات ان في اخر الزمان والتي يكون فيه القتال بين المسلمين واعدائهم يكون بالسيف وان الاسلحة الثقيلة تنتهي. فهل هذا صحيح؟ وهل يمكن اعتبار الة انزال الحديد؟ دليل على ان الذي انزل الحديد اوجده قادر على ان يرفعه فيخفيه كان يرفعه ما يجاهدون اليهود في اخر الزمان الا بالحديد لكن الحديث يختلف يكون اسلحة ثقيلة ويكون اسلحة خفيفة. وربما يكون في بعض القتال السلاح الخفيف ايسر واقرب من السلاح الثقيل وافتك بالعدو نعم يختلف باختلاف الاحوال واختلاف نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل يقول بعض علماء العلوم والاثار ان الحديد صنع بدرجة بدرجة حرارة عالية. لا توجد في الارض ووجدت في في النجوم. وان الحديد قد جاء الى الارض هذه خرافات واكاذيب لا يعتمد عليها. تخرصات نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل اذا نزلت ببعض الناس مصيبة يقول بعض الناس فلان مسكين ما يستاهل. فما حكم هذه المقولة؟ هذا لا يجوز الكلام هذا ما يستاهل ما يستحق هذا هذا اعتراض على الله سبحانه وتعالى. هذا اعتراض على قدر الله وقضاءه. الله اعلم منك واعلم بما يناسب وان تقول فلان طيب وفلان ولا يستحق انه يصاب. الله اعلم منك واحكم. ربما ان مصيبته احسن له واجر له الله يعلم ما يصلح عباده احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل في قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعدك ومعلوم ان ادم عليه السلام قبل نوح عليه السلام انما هو الاول منهما الرسل نوح هو اول الرسل اما الانبياء فمن ادم عليه السلام. فرق بين الانبياء والرسل لا احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ان من بني جلدتنا ومن يتكلم بالسنتنا من يرى التقارب بين الاديان فهل يكون هذا كافر بعينه وما هو الواجب تجاه امثالك اذا كان جاهلا فلابد ان يتعلم اما اذا كان متعمدا او يعلم ان ان دين النصارى التثليث ودين اليهود الكفر والالحاد فلا يجوز له ان يعدله بالاسلام ثم لو فرضنا ان دين اليهود ودين النصارى باقي على ما هو عليه ولم يغير ولم يبدل فقد نسخ بالقرآن. نسخ بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. فلم يبقى قديم الا دين الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يعطى اهل الكتاب في هذا الزمن وما بعده؟ هل كفلين من الاجر اذا امنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم هذا عام نعم يعطونه اياه في اي وقت امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل للمرأة البقاء مع زوج يضربها ويشتمها؟ وتقول هذا الذي قدره الله علي فسوف اصبر طيب اذا صبرت عليه فهذا طيب نعم الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل سمعت احد طلاب العلم يقول انه لم يرد بدليل واضح قرن الصحابة رضي الله عنهم ها يقول انه لم يرد بدليل واضح قرن الصحابة رضي ايش؟ قرن من الاقتران ها؟ قرن ما ادري وش تسوي؟ يقول قرن احسن الله اليكم. قرن ايش من باب العودة والاقتران معلش يقول انه ارض ارض ولا قرن ولا قرن ها؟ بالنون يقول انه لم يرد بدليل واضح. قرن الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في حال الصلاة عليه. بل الوارد الصلاة عليه وعلى اله فقط. النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ال ابي اوكى صلى على ال ابي اوهى والله امرنا ان نصلي على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وان نصلي على محمد وعلى ال محمد والال هم الاتباع الان يشمل الاقارب ويشمل الاتباع فهم الة فكيف يقول هذا انه لم يرد؟ يا سبحان الله لكن الان فشل جهل حتى عند المتعالمين والمتعلمين ما يفكرون ويجيبون كلاما من عندهم. يخترعونه من عندهم نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل في قول الله عز وجل ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوها عزة اهلها اذلة. يقول نريد منكم التفسير الصحيح او الراجح في هذه الاية. لان كثيرا من الناس يستشهدون بهذه الاية على حكام المسلمين لا هذه الحكام عموما الملوك عموما فيهم جور وفيهم لكن المسلمون منهم والمؤمنون منهم فيهم خير وفيهم صلاة نعم اليكم سماحة الوالد يقول السائل ثم ايضا لو كان الملك صالحا في نفسه ولي الامر قد يكون من جنوده من فيه غشم وفيه جور وفيه من جنوده نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل ما صحة ما يقوله بعضهم؟ ان الخلاف الذي بيننا وبين الرافضة خلاف جوهري ايش يقول احسن الله اليكم ما صحة ما يقوله بعضهم؟ ان الخلاف الذي بيننا وبين الرافضة خلاف جوهري. جوهري او غير جوهري جوهري نعم صحيح خلاف اللي بينا وبينهم جوهري في العقيدة لكن لعل السائل يقول غير جوهري كما يقول بعضهم ان الخلاف بينا وبينهم في الفروع فقط وهذا كلام جاهل ما يعرف مذهب الراقضة وما هم عليه الخلاف بينا وبينهم جوهري لانه في العقيدة في صميم العقيدة. نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل انا رجل اقوم بتربية بعض الطيور من فصيلة الصقور يقول احسن الله اليكم انا رجل اقوم بتربية الطيور من فصيلة الصقور فهل فضلاتها نجسة اذا وقعت على الملابس الذي يؤكل والطيور التي يؤكل لحمها هذه طاهرة هذه طاهرة اما الطيور التي لا يؤكل لحمها فهذه نجسة فولاتها لان هي نجسة بنفسها. ففضلاتها نجسة وبعض العلماء يقول ما كان مثل الهرة في الخلقة او دونها فانه طاهر بدليل قوله صلى الله عليه وسلم في الهرة انها ليست بنجس انها من الطوافين عليكم بعضهم يقول ما كان تلقته مثل خلقة الهرة او اقل فانه قاعد. قياسا فعلا انت احسن منك والله