الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى واله المستكملين الشرف. اما بعد فقد آآ انتهينا في الكلام حول الحاجات النفسية للاطفال آآ الى الكلام على آآ الحاجة الى التأديب تناولنا فيما سقط فيما سبق الحاجات النفسية آآ التي يحتاجها الطفل. والتي ينبغي ان ندركها ونتفهمها كيف يعني آآ نشبع هذه الاحتياجات عند الطفل بالشكل السليم الذي يضمن له تنشئة آآ سوية متكاملة وحينما تكلمنا من قبل حول الحاجة الى المحبة الحاجة الى المحبة ايضا من الاحتياجات الاساسية لدى الطفل آآ لكن من الخطأ ان نفهم ان آآ ان كلامنا عن المحبة او تربية الطفل عن طريق الحب هو الطريق الاوحد لتنشئة هؤلاء الابناء. اذا ما اضيفت له باقي آآ الحاجات لان المحبة تدور في فلك آآ التعامل الهادئ اللين مع الطفل وكل يعني التوجيهات التربوية يمكن اجمالها في كلمتين فقط. يعني كالطائر الذي يطير بجناحين الحب والحزن الحب من جهة والحزم من جهة اخرى. لا يصلح واحد منهما لا يصلح الحب وحده والعاطفة وحدها والتبديل ولا يصلح ايضا الحزم وحده بل لا بد من التوازن بين الامرين ووضع كل منهما في موضعه بصورة معتدلة بلا افراط ولا تفريط فكما تكلمنا على انه محتاج الى المحبة هو محتاج ايضا الى الحزم او بصورة اخرى محتاج الى التأديب والتأديب حينما آآ يذكر لا ينبغي ايضا ان يقفز الى اذهاننا ان التأديب هو بالضرب من من من اكثر الانحرافات الفكرية او اه في مفاهيم بعض الناس شيوعا انه اذا سمع التأديب فليس للتأديب عنده صورة سواها اه الضرب. اه بل هناك الحقيقة مبدأ اوسع من آآ الضرب اهو مبدأ الثواب والعقاب. التربية بالثواب والتربية ايضا بالعقاب. ولكل منهما ضوابط في غاية الدقة. آآ سوف فيما بعد بالتفصيل الطفل بقدر ما هو محتاج الى المحبة والى الاعتبار تقدير والى المدح القبول والطمأنينة وهذه كلها ناقشناها فيما مضى وايضا بحاجة الى من يؤدبه. هذا احتياج ايضا. آآ لانه آآ لا يستطيع ان يستقل بنفسه في آآ تقويم آآ سلوكه فلابد من التأديب لان التأديب احتياج ولابد من وضع ضوابط والقواعد آآ في حياته وعبر مراحل نموه العمرية يخطئ من يظن وهو يمارس ابوته ان الحب وحده قادر على تنشئة الاطفال خير تنشئة كما ان سياسة دع ابنك يفعل ما شاء. او لا تقل ابدا كلمة لا لابنك غالبا ابناء لا ينضبطون بضابط ولا يحترمون احدا ولا يلتزمون بدين ولا آآ خلق ولا عرف ولا اي شيء. لا يضبطه يعني اه ظابط. لماذا؟ لانه يترك له الحبل على اه الغارب واه يتجنبون ان يقولوا له لا فيصبح الطفل سلطانا متوجا ويصبح الاب او المربي عبارة عن منفذ لرغبات الاطفال. هذا كل دوره في هذا النمط آآ الناقص من التربية الطفل الذي لا يؤدب بالضوابط والقوانين والقواعد وحضور توجيهات الوالد قد ينشأ معتقدا انه غير محبوب وغير مقبول لدى اسرته لان الانسان لا يمكن ان ينعم بالحرية الا اذا عرف حدود حريته يعني الناس في تعاملهم دائما هناك خطوط حمر خط احمر ينبغي كل انسان يعرف آآ حدوده. تجاوز هذا الخط هو الذي يأتي بالمشاكل في كل العلاقات تقريبا فالحاجة الى الحرية او التمتع بالحرية لا يمكن ان يتم الا اذا عرف الانسان اين تنتهي حدود حريته وقد قال احد المختصين آآ التربويين ان المشكلات النفسية بين الناشئة لا يسببها التشدد بالتأديب بل انعدامه يعني الصحيح هو التشدد له سلبياته ويشوه احيانا نفسية الطفل. لكن ليس بنفس لكن اعظم منه خطرا انعدام التأديب يبقى التشدد في التأديب قد يأتي بسلبيات لكن آآ انعدام التأديب يأتي بسلبيات اخطر وآآ اشد. ولذلك قال هارون لمؤدب ولده الامين. ولا تمعن في مسامحته لا تتمادى فيه التسيب معه والتسامح وترك الحبل على الغارق. ولا تمعن في مسامحته فيستحلي فراغ ويألفه وقومه ما استطعت في القرب والملاينة فان اباهما فعليك بالشدة والغلظة يقول ايضا آآ المؤلف كتاب التربية الايجابية من خلال الحاجات النفسية للطفل. ان ابنك انسان وانت تبتغي سعادته. وسعادته لن تأتي بحصاره في نمط معين من الحياة تفرضه عليه والى هذا فان سعادة الابن لن تاتي باطلاق العنان ليفعل كل ما يريد. فالسعادة لن تأتيه لا بالحصار ولا التسيب المطلق بحيث يفعل ما يريده كله ان احساسك الداخلي يقول لك انك ايضا تحتاج الى رعاية ابنك. كما يحتاج ابنك لرعايتك. وانك يؤدب ابنك التأديب اللازم عندما تراه قد خرج عن الحدود وانك لن تعاقب نفسك بالاحساس بالذنب لانك فعلت ذلك لابد من التوازن والحزم بجانب الحب. آآ بعض الاباء ينهزم تماما امام الدموع اذا عاقب ابنه وبدأ الابن يبكي فينهار ويعود ايه؟ بنفس الموقف يحتضنه ويربط عليه لانه انهار امام دموعه. طبعا هذا الاب هو اللي محتاج لايه؟ مش هيقول تربية طبعا لان التربية دي للصغار. لكن يحتاج تقويم. لان هو بيهدم ما بناه. وكده بيلخبط الطفل. الصح فين والغلط فين كان انا في نفس الوقت على نفس الفعل. ليه؟ لان هو لما رأى بكاءه آآ يعني ايقظ فيه بالذنب انه اساء لهذا الطفل الذي ينبغي انه يعني ان يرحمه. آآ وساعات الاطفال يحصل ابتزاز بقى عن طريق اظهار هذه الدموع بطريقة فنية آآ وهيكون عنده خبرة هي تلاعب بالكبار بهذه الايه؟ آآ الطريقة. وساعات بيكون الاب حازم وبياخد موقف الشدة وتيجي الام عايزة تتقرب الى الطفل كانت روحية ايه آآ تعالى يا حبيبي وتحتضنه وتربط عليه مع ان فكده التعارض ايضا هيلخبط الامر عند الطفل ولا يفيد اطلاقا هيضره في الناحية التربوية. لانه كده هيتلخبط. ايه في التصرفين الصح؟ واحد بيعاقبني والتاني يثيبني ها فاذا آآ يعني الانسان يؤدب ابنه التأديب اللازم. هنا ما رأيه خرج عن الحدود تجاوز الحدود والضوابط وآآ القواعد وفي نفس الوقت اذا ادبه او عاقبه بصورة منصور العقاب التي سنناقشها بالتفصيل فيما بعد. ينبغي ان يكون حذرا من ضعفه. وعليه ان يتجنب الاحساس بالذنب لان انه آآ فعل ذلك لان يعني اذا اذا ادبت فاذن وانت مقتنع ان هذا لمصلحة الطفل ان العقاب هنا هو الذي يصلحه ويربيه وبالتالي اذا الغيت العقاب آآ انهزاما امام دموع الطفل وبكائه وندمت على ذلك وشعرت بالذنب معناه ان انت نفسك متناقض انت مش مش مش عارف بتعمل ايه ولكن الاحترام لا يجوز له ان يتحول الى ستار نخفي وراءه ضعفنا او نهرب خلفه من ممارسة مسئوليتنا نحو الابناء وليس جائزا لنا ان نكبت غضبنا بدعوى اننا نخشى على الابناء من الكبت وعندما تنظر الى غيرك من الاباء عليك ان تتعلم من تجاربهم اذا نظرت الى اب يكثر من الصراخ في وجه ابنه عند ادنى بادرة للخروج عن السلوك المطلوب يعني اول تجاوز للحدود او الاشياء المطلوبة فالاب يصرخ ويصيح ويثور يعني يفعل هذا. فماذا سترى سيكون موقف الابن ستجد ان هذا الابن يكرر للمرة المائة الخروج عن ذاك السلوك المطلوب لماذا؟ آآ هنا يمكنك ان تسأل نفسك لماذا لم يمتثل الابن طاعة ابيه؟ الجواب هو ان كثرة التوبيخ وكثرة الاهانة للطفل وكثرة الصراخ في وجهه تجعله يسيء الظن بنفسه وبقدراته. ولذلك فان الطفل يكرر الخطأ قد تنتقل لرؤية اخر تزوره في منزله وهو يرى ابنه الصغير يحاول ان يضع الشريط في الجهاز آآ مسلا شريط كاسيت في الجهاز بطريقة غير صحيحة. فيقوم الاب بهدوء لابنه ويقول انت تريد ان تشاهد هذا الشريط وانت تتعجل في وضع الشريط. لذلك فانك تضعه بطريقة غير صحيحة. دعني اضع لك الشريط في الجهاز وراقبني بيعمل له ايه نمزجة او نموذج اه يحتذيه وبعد ذلك اخرج انا هذا الشريط من مكانه لتضعه انت. لو ارتكب خطأ سواء بيدخل السي دي في الكمبيوتر مثلا او في جهاز تسجيل او نحو ذلك فممكن الاب يصيح ويصرخ ويعاقبه وممكن بهذه بمنتهى الهدوء ان آآ يعرض له الامر بهذه الطريقة. انت تريده ان تشاهد هذا الشريط وانت متعجل في وضع هذا الشريط ولذلك بسبب التعجل تضعوه بطريقة غير صحيحة دعني اضع لك الشريط في الجهاز وراقبني. وبعد ذلك اخرج انا هذا الشريط من مكانه لتضعه انت ان الابن في هذه الحالة يراقب اباها وهو يؤدي عملية ادخال الشريط بشكل صحيح في الجهاز وبعد ذلك يقلد الابن اباه في كل حركة من الحركات الصحيحة. وهنا يثني الاب على ابنه اذا هنا حصل آآ عملية نقل للخبرة عن طريق التفاهم والنمذجة حصل ايه؟ ان الاب عنده خبرة في هذا الموضوع فهو نقل الخبرة للابن بمنتهى الهدوء وراقب ابنه ايضا وهو يكرر هذه الخبرة ايضا بمنتهى التشجيع وقد تنتقل الى رؤية اب ثالث يأتي ابنه ليسأله عن كيفية خلق الله لهذا العالم وفي الحقيقة ان موضوع اسئلة الاطفال فكيف ينبغي ان يجاب عليها؟ هذا موضوع دسم جدا آآ لان ده علم اصبح علم آآ الاجابة على اسئلة اطفال علم مستقل فرع مستقل في التربية. وعند يعني آآ انا كان عندي في حوالي ما يقارب عشر كتب فقط. في اسئلة الاطفال وكيف تجيب عليها. ولو فتشنا اكتر اكيد سنجد اكتر. لماذا الان اصبح علما؟ يعني الموضوع لابد الانسان يعني يفهمه ويعيا. ولذلك ان شاء الله نناقشه بالتفصيل فيما بعد يقول هنا وهو يعرض صورة اب ثالث يأتي ابنه ليسأله عن كيفية خلق الله لهذا العالم والاب مشغول مشاهدة مثلا برنامج في الكمبيوتر. ان هذا الاب قد يقول لابنه بعصب ليس هذا هو الوقت المناسب ليس هذا هو الوقت المناسب للرد على مثل هذا السؤال وقد يتصرف الاب بلون اخر من السلوك يعني في واحد حي لا يبالي بسؤال الطفل مع ان اسئلة الطفل دي علامة على حدوث النمو. آآ نمو آآ في آآ يعني عقليته وادراكه بيبدأ يعني يتفتح على العالم ويتفاعل معه ويفكر من اين جاء كذا ومن اين ولد هو؟ ومن اين اه جاءت السماوات والارض الى اخره فدي المرحلة الجديدة فيها النمو. فالمفروض ان يحصل ترحاب باسئلة يعني الطفل. لان عنده قدرة مدهشة على الاستيعاب وسنناقش ذلك فيما بعد حينما يأتي وقته ان شاء الله تعالى بالتفصيل. فواحد يقول له ده وقت غير مناسب لانه منشغل بالشق الاخر هناك آآ اب آآ يتصرف امام نفس الموقف بصورة اخرى حينما يقوم من امام الجهاز ويفتح دائرة معارف مبسطة ويبدأ في الاجابة رابطا بذكاء بين تفاصيل العلم المبسطة وبين ايات القرآن الكريم حول خلقه هذا العالم ننتقل بعد ذلك الى آآ نقطة آآ مهمة جدا وهي آآ مفهوم ان التأديب لا يناقض الاحترام التأديب لا يراقب الاحترام. آآ بعض الناس قد تستغرب هو المفروض ان الاب يحترم ابنه؟ نعم دي احنا خدنا فيها كلام كتير لان الاحترام هنا مقصود به ايه الاعتبار الاعتبار التقدير ها والاهتمام به وآآ آآ يعني فاحترام الاباء للابناء امر اساس هذه هي الحقيقة النهائية التي يمكن ان نستخرجها من كل القواعد والنظريات الحديثة في التربية. ان لابد ان التعامل معه باحترام ولكن الاحترام لا يجوز له ان يتحول الى ستار نختي ورائها وراءنا آآ يخفي فنعيش في حالة غيظ ويعيش الابناء في حالة الاستهتار. كما انه ليس جائزا لنا ان نحول غضبنا الى قسوة مبالغ فيها باهدار انسانية الابناء ان هذا الاهدار يجعل الابناء في حالة من الرعب المستمر من الحياة. ويزرع في نفوسهم التشاؤم ويلقيهم في احضان الاحساس بفقدان القيمة والاعتبار يبقى زي ما قلنا ان التأديب لا يناقض الاحترام ويمكن ان تحترمه وتقدره في نفس الوقت تؤدبه. ما فيش تعارض كما سيأتي في تفاصيله ايضا آآ النفس المبدأ يعني لما دمنا نقول نعم للتأديب لكن ايضا لا لا القسوة. القسوة التي تهدر كرامته وتهذل انسانيته. وده شيء آآ مهم جدا آآ لان يعني مثال يقفز الى اذهاننا وهو موجود في المجتمع مش نادر. الاب او الام الذي يعني يضرب ابنه ضرب غرائب الابل. وبماذا بالحذاء بالحذاء يعني اهانة اه تحطم احساسه بالكرامة الادمية ان كمان بيضرب بايه؟ بما فيه اشد الاهانة لهذا يعني الانسان فهذا يؤثر تأثيرا آآ سيئا. آآ لان من قواعد العقاب والتأديب الا ترتبط بتحقير الذات لا ترتبط ابدا بتحقير الذات. فيجب ان نتجنب اي تعامل فيه احتقار. لذاته. لكن ممكن ندين التصرف لكن ما تدوهوش ختم انت فاشل. انت لص انت حرامي. انت كذاب. فمن القواعد التربوية ان لا يصلح اطلاقا ان احنا نعلق لافتة على الطفل لان ده ظلم لها لماذا؟ لانه بينمو ده لسة بيتكون وبالتالي ما ينفعش تزهر عليه حكم نهائي وهيفضل ينمو يمكن لحد التمنتاشر سنة تقريبا. واضح؟ فما ينفعش ان انت تقول عليه كذاب لانه ممكن يكون بيكذب لكن هو مفهوم للكذب ليس نفس المفهوم الذي عندك انت آآ ساعات الطفل خلال ما يكون واسع ويقعد يتخيل اشياء ويتعامل معها انها حقائق. هي كذب لكنه لا يقصد الكذب واضح؟ آآ يقول انني لا انسى على الاطلاق. وجه ذاك الشاب الذي كان والده يجلده كلما اخفق في سنته الدراسية اجلده هو ساعات يستعملوا الكابلات الكهربائية الاباء المفتريين يجيب كابلات كهربائية ويعقدها في بعضها ويضرب ايه؟ اه ابنه يرى انه وذلك يؤدبه وكانت طريقة الجلد مستوردة من العصور الوسطى اذ يرقد الابن على ظهره ويمسك الاب بساقي ابنه بين فخذيه ويبدأ الضرب العنيف على بطن القدمين والغريب ان هذا الابن كان يحفظ الكتب الدراسية عن ظهر قلب ولكن ما ان يدخل الامتحان ويمسك بورقة الاجابة حتى ينسى كل شيء تماما. بلانك ميموري يعني الزاكرة ممسوحة ما فيهاش حاجة خالص محافظ الكتب لكن اول ما يدخل لجنة آآ ما فيش حاجة خالص. آآ وعندما صحبه والده مرة لاستشارة احد الاخصائيين سأله الا تعلم ان الدين الاسلامي يوجب عليك ان تلاعب ابنك سبعا وتؤدبه سبعا وتصاحبه سبعا تترك له الحبل على الغارب مع التوجيه من بعد ذلك. احنا هنتجاوز عن عبارة نسبة هذا للدين الاسلامي. هذا ليس فيه ايه؟ حديث. لكن ممكن اجزاء من الكلام تتوافق مع التربية الصحيحة لكن آآ مش بالدقة دي يعني وتساءل الرجل بدهشة كيف نسي ذلك؟ رغم انه يحاول ان يطبق كل فروضه الدينية. وحاول رجل ان يصاحب الابنة وان يتخلى عن عادة تحفيظ ابنه للكتب الدراسية. وهنا اجتاز الابن بالنجاح امتحاناته كلها حتى صار مدرسا. ان القسوة الزائدة عن الحدود تظهر في اشكال التخلف الدراسي او في قسوة الابناء على زملائهم واخوتهم اثناء اللعب لانه بيعمل ايه؟ ازاحة هو مش قادر ينتقم من ابيه. مش قادر يعامله بمثل ان هو اقوى منه بيضربه. لكن يحاول يعمل ايه بقى؟ ينفس الالم الذي عنده على مين؟ على الاضعف منه. احيانا بيعمل على اللعب يكسر اللعب ويخربها. او اي سلوك عدواني في البيت. العند او ممكن يبقى آآ يستعمل العنف معا آآ زملائه واقرانه في المدرسة هناك نوع اخر من السلوك الابوي البالغ القسوة. وهي ان يحاول الاب ان يترصد ابنه في امور حياته كلها ويحاول ان يسيطر على الابن في كل لحظة من لحظات حياته وهذا معناه ان الاب يرتدي جلد ابنه. وفي هذا تفريغ للابن من شخصيته. الامر الذي يجعله انسانا غير مميز آآ فهذه نوع من السيطرة الزائدة عن الحد. الاب او المربي الذي يحصي النفاس المربى ويريد ان يسيطر ايضا سيطرة كاملة. آآ بحيث آآ واقف له بالمرصاد في كل لحظة وفي كل حركة وفي كل سكنة وفي كل كلمة. وآآ آآ يعني كأنه هو يلبس جلد ابنه كأنه هو نفس هذا يعني الكيان. فطبعا ده فيه الغاء لشخصية الابن آآ يعني الغاء له تماما هيعوق نبوه اهو على الاستقلالية. قلنا من قبل ان هدف التربية ان الاب يربي ابنه كي يشب آآ سويا آآ ليعينه على الاستقلال آآ لمواجهة الحياة بنفسه بعد ذلك. كما قال احد الاباء لابنه المراهق قال له كن رجلا ولا نتبع خطواته يعني كن رجلا مستقلا بنفسه ولا يكن دورك معي مجرد التقليد والتبعية. كانك غيب آآ تتبع فقط. لكن كن رجلا ولا تتبع اه خطوة يشبهنا من قبل عملية التغذية بانها مثل السهم. الرامي الذي يرمي السهم. فدور الاب الابن ان يساعده على الاستقلال وليس على التبعية التربية الناجحة انه يستطيع ان يواجه الحياة اه بنفس لان دي يعني دي سنة النمو الطبيعي في كل الكائنات بيبدأ بفترة حضانة وكذا وكذا ثم يعني ايه؟ ينفصل وبيتزوج ها مثلا او ينفصل آآ بصورة او باخرى لكن آآ فده الهدف مش الهدف ان احنا نتعامل مع الابناء على انهم ملكية شيء بنملكه ونستحوذ عليه آآ ونعيق نموه واستقلاليته. الهدف التربية زي السهم ما الرامي بيرميه آآ بشدة ليحرره من قبضته. لكن هو بيعطيه الطاقة هو الذي يشجعه على الانطلاق يعني المستقبل. ودائما الاباء بيكونوا كبار في السن بيكون في حياتهم نوع من الثبات كما كما هو حال الرومي. اما السهم فبيكون فيه ايه امامه مستقبل بعيد. فهو بيهيئه لصناعة هذا المستقبل الانطلاق بحرية بدون تبعية للاب مع ان الاب هو الذي ايه يعطيه القوة والدفع كي يعني آآ يستقل السيطرة يعني كون الابن يبقى خاضعا لسيطرة. ايضا آآ هذا امر ضروري لا جدال فيه. لان كما قلنا هو محتاج الى التأديب. محتاج لقواعد وضوابط تحكم سلوكه لكن بشرط ان تترك للابن فرصة جيدة لتكون له شخصيته الخاصة به اه لانك ناقشتي من قبل في اول محاضرة موضوع التميز لابد ان تنظر لكل طفل على انه ايه؟ متفرد. فيه نوع من التفرد والتميز ولا تطلب منه ان يكون نسخة كربونية يعني منك لان الابن اللي هيعاني من سيطرة ابيه في الغالب بيحصل له بعد كده انه لما يبقى عنده اولاد مع ان هو بيشتكي. شف مسلا واحد مراهق وبيصرخ تصرفات ابيه معه وشدته علي وضربه وكذا وكذا. ثم تدور الايام وتجد نفس هذا الابن اذا كبر المفروض يكون خد عبرة بقى ويعدل لأ بيحصل حاجة اسمها ايه بقى التوحد مع المعتدي. يعني المعتدي ده الولد بيتقمص شخصية ان او يتماهى وهو نفسه يعني القاعدة في الطب احنا قلنا بعض المصطلحات هنقولها يعني باللغة التانية هه يعني اللي بيبقى آآ اسيء اليه في الصغر بعد بعد كده لما بيبقى في نفس الدور بيمارس نفس الدور الايه؟ اللي مورس عليه من قبل حتى في الاعتداءات الجنسية ونحو ذلك. الذي يتعرض لهذا بعد ذلك يتحول الى معتدي على الاخرين. نفس الشيء العقاب الجسدي او الشدة بدور الزمن ويكون هو توحد مع المعتدي فيؤدي نفسه اه دوره يعني فيما بعد التسلط حينشئوا ايضا تسلطا مع ابنائه هو فيما آآ بعد اه يقول ان مساحة السيطرة الابوية يجب ان تكون ضيقة ومتميزة في سيطرة لابد ان هو محتاج كما قلنا الى التأديب لكن السيطرة تكون ايه؟ حدودها ضيقة وفي نفس الوقت نوعية متميزة حتى تتيح للابناء فرصة تكوين الشخصية الخاصة ولوق راق وابداع فعال اه فالمربون سواء من المسلمين او من غيرهم يتفقون على ضرورة الحسم الحازم الواضح والدقيق مع الابناء يعني في حب لكن كمان في حزم في الناحية التانية طائر بيطير بجناحين حب وحزم. فالحزم آآ يكون في حسم ووضوح ودقة مع الابناء هذا ينتج اطفالا اسوياء سعداء آآ فالاب المحب الحازم الحاسم المتسامح من دون مبالغة هو الاب الذي يعرف ان احساسه يتجه الى انضاج ابنه بالتفاعل لا بالقهر الهدف ان ينضج هذا الابن. لكن ينضج لأ ينضج بالايه ؟ بالتفاعل وبالتفاهم لا بالقصر. وبالحنان لا بعدم المبالاة موضوع تأديب الطفل متشعب ودقيق ينبغي الوقوف على معالمه لان التأديب علم ومهارة. ومن لا يجمع بينهما يفتي من حيث يريد الاصلاح. ويخطئ من يظن ان التأديب يعني اللجوء الى العقاب لتعديل السلوك لدى الطفل او الزامه بامر ما. يعني التأديب كلمة واسعة جدا. مش مش بالمعنى الضيق الذي يتصور بعض الناس ان هي التأديب يساوي ايه العقاب او ان العقاب يساوي الضرب. لأ خطأ. خطأ فادح. لكن التأديب يشمل الترغيب والترهيب. آآ يشمل التعليم والتهذيب. يشمل التدريب. يشمل التشجيع والتفسير والتبرير الى اخره. فالتأديب هو ادماج الطفل في مواصفات شخصية تتسم بالسلوك الحسن اه التقويم اه تقوم سلوكه غير السوي اما العقاب فيعد جزءا هامشيا في عملية التأديب وعابرا لدى الاباء والامهات. ولا يلجأ اليه الا في الحالات النادرة وعند الحاجة وفي سن محددة فقط التأديب يشمل عنصرين هما التربية والاصلاح. المهمة الرئيسية للوالدين تربية ابنائهما تربية سليمة وفق اسس علمية ومتابعة نتائج هذه التربية بالرعاية والاصلاح اه وتثبيت اصول الخير ونوازعه وابعاد الشر وعواقبه يعني زي الزرع هو مش اللي بيزرع ده بيمشي بخطوات وفيه متابعة واصلاح هذا نفس الشيء. كما يفعل الزارع مع الارض التي يراعيها ولا يتوقف وتهذي بها واصلاحها ورد في كتاب ادب الدنيا والدين للما وردي في التأديب قول حكيم وشامل لمفهوم التأديب وماهيته آآ حيث يقول رحمه الله تعالى اعلم ان النفس مجبولة على شيم مهملة واخلاق مرسلة لا يستغني محمودها عن التأديب ولا يكتفى بالمرضي منها عن التهذيب. لان لمحمودها اضداد مقابله يسعدها هوى المطاع وشهوة غالبة. فان اغفل تأديبها تفويضا الى العقل او توكلا على ان تنقاد الى الاحسن بالطبع اعدمه التفويض درك المجتهدين واعقبه التوكل ندم الخائبين فصار من الادب عاطلا وفي سورة الجهل داخلا. لان الادب مكتسب بالتجربة او مستحسن بالعادة. ولكل قوم مواضعة. وكل ذلك لا ينال بتوقيف العقل. ولا بالانقياد للطبع حتى يكتسب بالتجربة والمعاناة. ويستفاد بالدربة والمعاطاة. ثم يكون العقل عليه قيما. ولو كان العقل مستغنيا عن الادب لكان انبياء الله تعالى عن ادابه مستغنيين وبعقولهم مكتفين وقد روي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق او مكارم الاخلاق وقيل لعيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام من ادبك؟ قال رأيت جهل الجاهل فجانبته وقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان الله تعالى جعل مكارم الاخلاق ومحاسنها وصلا بينكم بينه وبينكم فحسب الرجل ان يتصل من الله تعالى بخلق منها والتأديب يلزم من وجهين. احدهما ما لزم الوالد لولده في صغره. والثاني ما لزم الانسان في نفسه عند نشأته واه كبره. يعني في تأديب بيتلقاه في في الصغر ممن يربيه. ثم بعد ذلك هو يؤدب نفسه اذا كبر بالتعلم والعبادة المجاهدة ونحن دائما فاما التأديب اللازم للاب فهو ان يأخذ ولده بمبادئ الاداب ليأنس بها. وينشأ عليها فيسهل عليه قبولها عند الكبر لاستئناسه بمبادئها في الصغر لان نشأة الصغير على الشيء تجعله متطبعا به ومن اغفل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيرا وقد روي في بعض الاثار ما نحل والد ولده آآ نحلة افضل من ادب حسن يفيده اياه او جهل قبيح يكفه عنه ويمنعه منه وقال بعض الحكماء بادروا بتأديب الاطفال قبل تراكم الاشغال وتفرق البال. وقال بعض الشعراء ان الخصوم اذا انتهى اعتدلت ولا يلين اذا قومته الخشب. قد ينفع الادب الاحداث في صغر وليس ينفع عند الشيبة الادب ان الغصون اذا قومتها اعتدلت. لانها لينة لسة صغيرة ولا يليل اذا قومته الخشب قد ينفع الادب الاحداث في الصغار في الصغر وليس ينفع عند الشيبة الادب. وقال اخر ينشأ الصغير على ما كان واجب ان الاصول عليها ينبت الشجر اذا التأديب شامل لكل الاساليب التربوية التي يفعلها ويمارسها المربون. تدريب الترغيب آآ الترهيب التحذير التشجيع التقويم التعليم التربية كل هذا داخل بكلمة التأديب وليس من الادب يعني وليس ما يقفز لديه الناس من التأديب هو الضرب. او ان التأديب هو العقاب فقط. والعقاب هو الضرب اه ماذا عن اهداف اه التأديب آآ وده شيء مهم جدا جدا. من اهم الاشياء في عملية التقديم. ايه الهدف؟ لماذا انا آآ امارس هذا النوع من التأديب لابد ان يكون جواب هذا السؤال حاضرا عند كل آآ مهتم بالتأديب والتربية لماذا لان حضور الهدف الواضح لدى المربين يبعدهم عن الدوافع الانتقامية النفسية اه لان الحقيقة الكثير من المربين الجهلة اه هو مش محدد هدف. هو هو بيحصل انه بيؤدب خاصة عن طريق الضرب آآ انتقاما من الطفل انتقاما من الطفل. والطفل لا يصلح ان تنتقم منه لماذا آآ لانه طفل ومحتاج الى التأديب. محتاج الى التربية ومحتاج الى التقويم. آآ اما ان واحد آآ يعني آآ ضخم الجثة وآآ رجل كبير قوي ومفتول العضلات ويستعرض عضلاتها امام طفل عنده سبع سنين او خمس سنين هذه يعني يعني ليست مروءة اقل شيء نقول انها مش من المروءة. ما فيش تكافؤ. يعني يستعرض عضلاته مع واحد في حلبة مصارعة او ملاكمة. ماشي. لكن اه ينام طفل يخرج اقصى طاقته في الانتقام من الطفل. بحجة انه يربيه. لأ هو بيعالج نفسه هو بتعبير ادق عن شحنة الغضب التي بداخلها وكتير من الناس تتستر وراء آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم واضربوهم عليها لعشر. سنتكلم سنجمعهم ان شاء كلامك بالتفصيل فيما بعد. لكن الذي اريد ان اقوله يعني ان هم يستعملون الاحاديث النبوية والمفاهيم الاسلامية مثل مصدة الريح. بيحمي نفسه بس بها يستخبى وراها. نوع من الايه؟ استغلال. السيء للنصوص الشرعية الضرب المشروع في الاسلام او التأديب عموما الهدف هو ايه ان هذا السلوك فيه مصلحة للطفل ام ليس فيه؟ فاذا كان فيه مصلحة فانا حتى لما استعمل اساليب شديدة او عقابية ليس الهدف الانتقام الهدف هو التقويم التربية التعليم الى اخره. مش الهدف الانتقام لان الطفل غير مكلف اساسا هو غير مكلف حتى يعاقب واضح؟ حتى عشان كده ضرب الطفل ما بيعتبرش ما بيدخلش حتى في التعزير لان الطفل لا يعزر غير مكلف التعزير ده في الكبار. على الذنوب التي هي دون الحدود. اما الطفل فهو يعزر تأديبا او ازا استعمل معه اسلوب معين من الشدة فهو لهدف اصلاحه. ولا يمكن ان يقول مرب او فقيه في الشريعة الاسلامية ان الهدف هو الانتقام ان الطفل ليس مجالا للانتقام لكن انت بتستعمل الاسلوب الذي يفيد الطفل. فالنظر اساسا هو في مصلحة من مصلحة الطفل. وذلك من قواعد التربية او العقاب انه لا يجوز ابدا للمربي ان يعاقب وهو غضبان لماذا لانه لو عاقب وهو غضبان فهو يريد ان يشفي ايه آآ غضب نفسه الانفعال اللي في داخله. ولذلك لا يتوقف عن الضرب الا بعد ما بقى ممكن يكون بقى عمل له عاهة او اذية شديدة جدا كما آآ سنبين ان شاء الله تعالى. اذا آآ حضور الهدف السامي التركيز عن الهدف هو مصلحة الطفل. ودي اسلوب زي الدواء المر كده حينما تعطيه لمصلحة فاذا كان ما تعطيه هو نفسه داء آآ فما فيش داعي يعني واحد مؤلف كتاب بيدافع عن الضرر بطريقة مستميتة. وكأن اللي ما بيضربش ده انسان مقصر في اتباع السنة. مش فاهم هو هو الحديث هنا ليس على سبيل الوجوب. واضربوه علينا عشر دقائق. ده للارشاد الامر متوقف هل الضرب داء ام دواء اذا ثبت لدينا انه دواء طبعا بشروط دقيقة جدا في غاية الدقة اه يجوز اه بشروط دقيقة وتقريبا معظم الضرب اللي بيحصل ضرب غير تربوي اطلاقا زي المدرس اللي قتل الطفل ده آآ فده اهم شيء ان لابد ان يكون في هدف ايه؟ يعني آآ تربوي وليس هدف يعني آآ انتقاميا اه فالاحيانا يستغل التأديب او يتستر المربي وراء لافتة التأديب. ليفرز توتره في الحياة وينفز آآ غضبه. وممكن يكون كمان بايه ؟ لان هو في الصغر ذاق هذا الشيء زي ما حصل توحد مع المعتدي. وهو لما جه هل الدور بقى اب او مدرس بينفس عن آآ للي حصل معه مع يعني الاخرين. ففي تجارب ذاتية في الماضي. اضطهاد طفولي. وبالتالي هو يمارس نفس السلوك هذه كلها دوافع سلبية يعاني منها يعني الاطفال الهدف من التأديب هو ان يحصل تفاعل بين الابناء مع توجيهات الاباء. ولذلك يعني طريقة التوجيه لابد ان تكون آآ يعني اه واضحة اه وحاضرة آآ كما سيأتي آآ فيما يلي ان شاء الله تعالى. يذكر هنا ست عشرة خطوة لممارسة عملية التأديب يقول اولا استعمل التوجيه الايجابي المرتبط بما تريد من الطفل اكثر من استعمال التحذيرات السلبية يعني آآ دايما اه ما تقولهوش ما تعملش كده. يعني يكون الغالب على كلامك افعل كذا. ها افعل كذا. توجيه ايجابي شيء وراه التزام آآ معين يكون التوجيه الايجابي اكثر من التحذير السلبي. لا تفعل او اياك وكذا الفعل الايجابي يحدث اثرا ايجابيا اكثر من الفعل السلبي اجدع حاجات الطفل للمدح والقبول والمحبة والطمأنينة. لان هذه كلها افضل وسائل التأديب ان كلمة التأديب يشملها اشباع هذه الحاجات اللي هي عن طريق المدح وناقشناها الاسبوع الماضي. القبول المحبة الطمأنينة. فهي افضل وسائل التأديب سيء نفسك للتوقعات وكن مستعدا للتعامل مع المشاكل المحتملة والسلوكيات التي قد تظهر آآ لانك اذا آآ هيأت نفسك لذلك تحاول ان تحيط ابنك بسياج وحصانة وحماية آآ من هذه الاشياء قبل استفحالها كن مبتسما مشجعا ملاحظا للايجابيات وابتعد عن الاستياء والتذمر والنقد الايه؟ الدائم النقد الذي لا يتوقف لا تعطي تفسيرات سطحية جاهدة جاهزة للسلوكيات التي تراها عند ابنك. حاول التعمق في فهم لفهمها من خلال فهم دوافعها وطبيعتها والرسالة الخفية من ورائها كن حازما دون عنف ولطيفا دون تساهل. لا تصرخ ولا تسخر ولا تتهكم على ابنك. يعني الطفل اللي دايما يشوف ابوه بيصرخ في امه هو بعد كده بييجي يتعامل حتى مع الوالدين بنفس الاسلوب. بيتقمص نفسه فكثرة الصراخ لان ضعف الصراخ ضعف مشكور. لا تصرخ لا تصرخ ولا تسخر. ولا تتهكم على ابنك فتلك من اسوأ الاساليب التربوية المدمرة للشخصيات الطفل لا تكن الة لاصدار الاوامر على طول اوامر اوامر اوامر كانها مكنة بتنتج اوامر لكن استعمل لغة الاقناع واشرح ما تريد من ابنك توقع الاستجابة الفعلية والطاعة من ابنك بعد فترة ليست بالقصيرة. يعني الاستجابة مش شرط تكون فورية. ممكن مع التكرار آآ لان استجابة السلوكية تحتاج لوقت وبرمجة متكررة حتى تصبح سلوكا وعادة لدى الطفل اه بخاصة والانسان بعامة لا تتخذ قرارات سريعة بل تمعن وادرس وكن هادئا وانت تفكر في الحلول والاساليب التربوية لا تمارس الاساليب نفسها مع كل الابناء. فلكل طفل خصوصياته وظروفه اذا الطفل الاول يختلف عن الاوسط وكلاهما يختلفان عن خصوصيات الاصغر ولذلك مراعاة الفروق الفردية ضرورة تربوية لتعامل افضل مع الابناء. لا الاطفال الاولاد بيكونوا في اعمار مختلفة. كل واحد له معاملة تناسبه لا ينبغي ان تتبع اسلوبا واحدا مع الجميع لكن تراعي الفروق الفردية وخصوصيات كل آآ نوع من الاطفال ضعف قوانين ونظاما وحدودا لكل التصرفات. وكن انت اول المحافظين عليها تذكر انه بامكانك تعديل الكثير من السلوكيات المزعجة والتصرفات الطائشة بالتدخل الهادئ والحوار البناء والملاحظات التذكيرية المثمرة بدل العقاب واللجوء للعنف والقسوة والحرمان لا تؤدب امام الجماعة وامام الاخرين آآ فان الاثار السلبية لذلك آآ على شخصية الطفل كثيرة لا تؤدب ابدا وانت متوتر وفي حالة غضب وانفعال. تدخل فقط وانت هادئ. التدخل العصبي والقرارات اثناء التوتر غالبا ما تعقبها حالة ندم وردود افعال غير غير مرغوبة لا تؤدب بارغام الولد على فعل اشياء ايجابية كارغامه على قراءة القرآن او حفظ الاحاديث لان لان لا نربطه سلبيا بالاشياء المحبوبة فيتخذ منها موقفا سلبيا كذلك يعني لا يكون بالارغام وبالقهر وانما بالايه؟ بالترغيب والتحبيب والتشجيع اه يقول اذاعت احدى محطات التلفاز الامريكية منذ سنوات سلسلة حول مفهوم الصغار ازاء كثير من موضوعات الحياة وعلائق الاسرة. وموقف الصغير من الطريقة التي يتبعها ابواه في تأديبه. وما الى ذلك من شئون. وكانت المحطة كل اسبوع بعض الاطفال الاذكياء القادرين على الافصاح عن ارائهم بوضوح وقوة وتوجه اليهم طائفة من الاسئلة وقد كان موضوع التأديب هو موضوع احدى الحلقات. وآآ استمعت احدى الامهات الى طفلها على شاشة التلفاز وهو يبدي ارائه وملاحظته ويدلي باقواله وجزعت الام ايما جزع لدى سماعها اقوال ابنها فلما عاد الى المنزل بادرته قائلة هل قطعت يوما شيئا من مصروفك اليوم عقابا لك هو بقى بيدعي الحاجات دي في في البرنامج فبيقول دي بتقطع عني مصروف عملت كزا وكزا وكزا فهي اول ما رجع بقى فبتقول له هل قطعت يوما شيئا من مصروفك اليومي عقابا لك واجاب الصغير؟ كلا هل احتجزتك في غرفتك يوما بطوله؟ كلا هل قلت لك مرة انني ساحرمك من كذا وكذا لانك طفل شرير؟ اجاب الولد كلا. اذا ما سبب ادعائك بانني فعلت هذه الامور كلها معك على شاشة التلفاز. فكان جواب الصغير كان لابد لي ان اقول هذه الامور كلها والا كان علي ان اقول انك كثيرة الصراخ في وجهي آآ ثم يذكر بعد ذلك الاسس الثلاثة للتأديب اه تقوم عملية التأديب على اسس ثلاثة لتصبح ايجابيا اولا التنظيم ثانيا التقليد او القدوة. ثالثا البرمجة والايحاء تم التنظيم فالاطفال يحبون دوما ان تكون لهم حدود وضوابط لكل شيء ويشعرون بالمخافة والريبة والتردد اذا غابت الحدود واختفت الضوابط في حياتهم. آآ يقفز الى ذلك المثال الذي ضربناه في اخر مرة اللي هو موضوع السمك لو وضعت السمك في حوض ماء ليس فيه الا الماء فقط وتشوف حركته كيف تكون. ثم ضع الرمال والحواجز والاعشاب وهذه الاشياء التي توضع في الاحوال الزجاجية. وضع نفس السمك اه ستجد ان الحركة زادت الحركة الهادفة والنشاط وكذا. لماذا؟ ان وجود الحدود آآ يخرج الانسان آآ من ايه؟ من الشعور بالمخافة التردد والريبة والتنظيم ضروري في حياة الطفل لا سيما سنواته الاولى واول او اولى خطوات التنظيم تحديد مفهومه للطفل بشكل عملي وبيان المطالب بالضبط ما الذي تريده للطفل ان يلتزم به بوضوح فالطفل يحترم ويقدر والديه الذين يرسمان الحدود ويصيغان الضوابط والاحترام هو الطريقة آآ الطريق للدعامة الثانية التي هي القدوة والتقليد كما ان الطفل نفسيا يرفض ويكره ولا يحترم من يتركه دون حدود وضوابط وهو يحترم كذلك تأديب والديه وتدخلهما وتعبيرهما عن عدم رضاهما عن سلوك معين اكثر من احترامه للتوبيخ صراخ والتهديد التنظيم يشبع حاجة الطفل الى سلطة ضابطة. توجه سلوكه وتضبط تصرفاته من خلال توازن ووسطية احد الاطفال بيتكلم عن اهمية الحدود فقال جاءتنا اليوم معلمة مناوبة سمحت لنا ان نفعل اي شيء نريده. فلم نحبها لماذا؟ لان ما فيش حدود. هو بيحتاج لحدود وضوابط ان الاطفال يستاؤون ويرتبكون حينما يسمح لهم ان يفعلوا ما يعرفون انه خطأ التنظيم يعني تحديد القوانين ينبغي اتباعها. وهو يفترض ايضا تدخلا حازما وصارما من خلال بعض الوسائل التأديبية الرادعة من غير عنف او اضرار فالتنظيم آآ ضرورة نفسية تربوية للطفل لكن بشرط الا يتحول هذا التنظيم والقواعد والضوابط الى آآ عوامل تخلق الطفل. الخنق وآآ تسجنه وتحد من قدراته آآ ويجعل منه شخصا اتكاليا اعتماديا على الغير. نريد ضوابط تعينه على الانطلاق وتنمي جوانب الذكاء والابداع وتكشف المواهب وتعمل على تنميتها يقول اشترى احد المعلمين حوض سمك كبير وملأه ماء. وبعد تعديل حرارته لتناسب السمك البيتي وضع فيه بعض الاسماك فاذا بها تتصرف تصرفا غريبا ثم تتجمع في وسط الحوض الشفاف وهي لا تكاد تتحرك وبعد بضعة ايام وضع احجارا ملونة في قعر الحوض. واذا الاسماك تعود الى التحرك بحرية. فالاحجار في قعر الحوض اوضحت عمق الماء وجود احجار بيشوف الاحجار او الرملة فبيقدر يعرف الابعاد وبالتالي عرف السمك حده. فاستراح في حركته وجود الحدود بيأت يوم الايه الاستقرار. ويخرج الانسان من الارتباك مش زي بقية آآ يعني بعض الناس تتصور ان الاغلبية المفروض ما فيش فيها حدود. هم الركن الثاني هو التقليد والقدوة آآ التقليد طبعا خاصية من خصائص الطفولة كما هو معلوم تقليد آآ لان الطفل اساسا هو الطفل لا يدرك المعاني المجردة. ما ينفعش طفل آآ عنده اربع خمس سنين تقعد تقول له النزاهة والجمال والقيم والزهد آآ والعدالة والتسامح هذه المعاني المجردة هو لا يستطيع ان يتصورها بصورة آآ كاملة او او صعب عليها لان تفكيره ايه متحجر اللي هو يعني تفكيره يقترن يستطيع ان يستوعب فقد الحاجة الايه؟ الحسية شيء بيراه لكن نفس هذا الطفل اللي ما يقدرش يفهم التسامح والعدالة والنزاهة والزهد كذا وكذا. هو نفسه تلاقيه جنب واقف جنب ابيه كده وهو بيصلي من غير ما يأمره ويفضل يركع ويسجد وممكن يسجد يقعد يبص له من تحت كده عشان ايه يشوفه يعمل ايه ويقلده باتقان. حتى حركة التشهد ونحو ذلك فليه ؟ لان هنا بيتعلم لانه يستطيع ان يدرك الاشياء الايه الحسية اما الامور المجردة المعاني المجردة فلأ ليس بعد مش بالسن ده بعد كده يقدر يستوعبها لكن الصغير يتأثر اكتر بما يراه او بما يسمعه ما يراه امامه متجسدا في صورة يعني حسية واقعية التقليد هو احد خصائص الطفولة الاساسية. حيث ان الطفل ياخذ الكثير من السلوكيات والقيم والمبادئ. من خلال محاولة تقليده للاخرين فالطفل مثل اسفنج. ها يمتص ما حوله ويتفاعل مع المحيطين به من خلال تقليد سلوكهم وحركاتهم فالطفل يبرمج سلوكه ويبني اتجاهاته بنسبة سبعين بالمئة عندما يصل السنة السابعة من عمره. آآ فهو يمتص من ايه؟ من المحنكين المحيطين به. وهذا ما اشار اليه ما اشار اليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. ها فاذا كان الطفل من خصائصه التقليد لكن لازم نفهم ايضا التقليد ان الانسان مش بيقلد الا من يحبه لا يقلد الا من آآ يحبه ويحترمه ويعني يقدره. نحن نراه حتى في الكبار في الشباب حينما يقلد لاعبة لاعبي الكرة او كذا وكان من المشاهير من شدة الحب آآ او الاعجاب به. فنفس الشيء الطفل لا يقلد ولا يقتدي الا بمن يعجب به او آآ يحبه فلذلك ينبغي ان يهتم الاباء بتحسين سلوكهم امام آآ اعين الابناء. آآ حتى يكون الاب مصدر قدوة لابنه خاصة في المراحل العمرية المتقدمة بعد سن الخامسة فما فوق فالانسان جبر على تقليد من يحب ومن يكسب اعجابه. ان الاب القاسي المتسلط لا ينقل لابنائه غير للطفل وان قلده الابناء لاحقا فمن باب افراز الاضطهاد الطفولي. ليس ليس الا. ولذلك كان لزاما على الاباء والامهات ان يكتسبوا ثقة ابنائهم ومحبتهم لينالوا فيما بعد اعجاب ابنائهم اه ولا شك ان كل مسلم يعد قدوته اه العظيمة واسوته رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ويتبعه ويقتدي به لانه يحب ويقدره. ويجد حلاوة آآ في اتباعه ومحبته كما قال صلى الله عليه وسلم. ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. فالمحبة مرتبطة بالاتباع والاقتداء ايضا كلما كانت علاقة الطفل بوالديه طيبة كلما نزع للاقتداء بهما وتقليد سلوكهما. وعدى ذلك عين الصواب كلما فسدت العلاقة بين الوالدين او مع بين الطفل والوالدين كلما نزع لمعاندة سلوكهما ومعارضتهما وهو يرى ان ذلك عين الصواب وبالتالي يبدأ يعني يحصل عنده انحراف وحيرة اه كذلك الامام ينبغي ان يهتم به المربي ان يعطي الاولوية آآ او يعطي القدوة بالاعمال قبل ان يعطيها بالاقوال فدرهم افعال افضل من قنطار اقوال. ان القدوة تنصب بالدرجة الاولى حول ما يفعله الوالدان وما يصدر عنهما من ويراقب الاطفال سلوك الاباء باستمرار حال فرحهم وحال غضبهم. زي ما قلنا قبل كده ان التربية ما فيش حصة اسمها حصة تربية تعالوا يوم الجمعة بعد العصر هنعمل حصة تربية اطلاقا تربية دي عملية ايه؟ مستمرة ليل نهار. في كل موقف مما يتربى. مش شيء احنا بنفتعله لأ ده هو آآ بيشوفك انت آآ كيف يتعامل الاب مع الزوجة بنشوف ازاي بيرد على التليفون آآ او كيف يستقبض ضيوفه او ماذا يقول اذا عطس اه وكيف يخشع في الصلاة او حينما يسمعه يقرأ القرآن كثيرا وهكذا. فهو يعني بيتعلم بالايه كما قلنا بايه؟ القدوة. اهم من اي شيء اخر. فزي من اطفال يراقبون سلوك الاباء في كل الاحوال بيشوفك بتتصرف ازاي عند الفرح كيف تتصرف عند الغضب وبيسجل الكلام ده وبيتطبع به يرى كيف ما الذي يحدث حينما تختلف. الام مع الاب. ايه السلوك بتاعه عند الاختلاف؟ صراخ بقى وكزا وكزا هيبدأ هو نفسه يفعل نفس الشيء لذلك كان مهما الحرص على السلوك الحسن الدائم فرب لحظة غضب تهدم كل ما بناه الانسان هيشوفوا بيقودوا السيارة ايه الالفاظ اللي بيقولها بقى لو حصل اي شيء مع الناس اللي بتسوق الاختلافات مع الاخرين من السائقين. الالفاظ يخرجها بعض الناس والانفعال والاراك وكذا. واضح؟ فده كل ده تعليم. كل دي دروس في التربية يعني انت مش بتقول له تعال اتربى لكن هو لازم هيلتقط منك كل سلوك الفاظك اللي بتقولها ايه تنتقل الفاظ تقول الفاظ سوقية او بذيئة او كذا ويفعل نفس الشيء فالتربية العملية مستمرة في كل سلوك اه يسلكه المربون كثير من الاطفال الذين يصابون بالانتكاسات الخلقية في لحظة واحدة. من خلال سلوك واحد غير مدروس من طرف مرب ممكن تكون اذية شديدة جدا من مدرس او من اب او من ام آآ فكل طفل يحتاج لينمو ويتعلم يحتاج الى القدوة. وهو يتخذ القدوة اساسا من احد والديه او من كليهما وللاطفال حالة نفسية ان يتشبهوا بشخصيات من يحبونهم ويتقمصوا هذه الشخصيات ولذلك كان ضروريا ان نحبب نحبب لابنائنا سيرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. قال له حينما يراك تقول اه يذكر النبي عليه الصلاة والسلام فتقول صلى الله عليه وسلم اكيد مع الوقت هو هيبدأ يقتدي بك في ذلك ويربط بين ذكر اسمه الشريف الصلاة والسلام وبين آآ الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم كذلك سيرة الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقصص الانبياء والنماذج الناجحة في التاريخ الاسلامي آآ فهذا كله مما يعني يترك اثره ايضا في آآ شخصيته حرص علماء التربية المسلمون على ان يكون المعلم مثلا يحتذى واسوة صالحة. يتأسى الابناء بها. مما ذكره الاصمعي من لم يأتي ابي الاسود الدؤلي في هذا الصدد قال يا ايها الرجل المعلم غيره كلا لنفسك كان تعليم تصف الدواء وللضنا كيما يصح به وانت سقيم. ونراك تصلح بالرشاد عقولنا ابدا وانت من الرشاد عديم ابدأ بنفسك فانهاها عن غيها فاذا انتهت عنه فانت حكيم اه بعد التنظيم ثم التقليد او القدوة ياتي البرمجة والايحاء والايحاء آآ هو كل ما يدور في الحياة الاسرية من عمليات سلوكية ومشاعر نفسية تنتقل تلقائيا للطفل اه الاسر السعيدة تضفي سعادتها على الابناء. بينتقل المشاعر دي بالايه؟ بالعدوى. لان النفوس ياه يعني في منها الاتصال. يعني اه الانسان يتأثر لو يمكن تبان قوي في الاطباء النفسيين. يعني اه احد الاساتزة الكبار يقول كان الواحد لما يجي له واحد ان هو عنده الهوس اللي هو الزهو. اللي هو المزاج بيبقى عالي جدا. وتفرفش خالص بقى مش في ايده عكس مين مكتئب؟ فلما بيبقى يجي له مكتئبين كتير يبقى مستني واحد من النوع التاني ييجي ايه يعني يكون مفرفش شوية ويصلح الامور شوية. الحالة النفسية بتاعة الانسان انت تقعد مع واحد تقعد مع واحد كئيب بيصيبك بعدوى لو واحد سعيد وبشوش ومبارح بتجد تشعر نفس الشيء بتنتقل اليك هذا العدوى. لو واحد قاعد يتثائب بتلاقي نفسك انت كمان ما فيش اسلاك بتوصل بينكم. لكن فيه نفوس بتؤثر في النفوس زي ما تؤثر في النفس بالحسد مثلا كذلك ايضا آآ تؤثر النفس بالحالة عليها بالشخص الذي ايه تجالسه وما هو يعني آآ عليه الاسرة السعيدة بتنعكس السعادة على ابنائها. الاب الايجابي هو من يتقن الرسائل الايحائية غير المباشرة تدي له رسائل ايحائية لكن بطريقة غير مباشرة. والتي تتأصل في شخصية الطفل وتنمو مع التربية والايحاء المستمر الايحاء يعني زرع الطموح وحب النجاح والقوة في اتخاذ القرار وحرية الاختيار المنضبط والدفاع عن النفس وعن القناعات الذاتية ويعني الايحاء كذلك اقناع الطفل وبث وبث المعاني الجميلة والصفات الايجابية من من خلال آآ فن ممارسة الايحاء يعني القصة التي رويت عن اق شمس الدين الشيخ اق شمس الدين وهو مؤدب ومربي آآ السلطان العثماني محمد الفاتح رحمه الله فكان دايما ياخده وهو صبي صغير عند الساحل آآ عند البسفور اه ويشاور له على لان من الطرف الاخر بتظهر مدينة الايه؟ القسطنطينية. فيقول له انظر اترى هذا هذه الاسوار التي هناك؟ هذه مدينة القسطنطينية آآ وهذه المدينة قد اخبر النبي آآ صلى الله عليه وسلم هو كان يعتقد صحة الحديث الحديث فيه كلامه آآ قال فيها عليه الصلاة والسلام آآ لا تفتحن القسطنطينية فنعم آآ فلا نعمل الامير امرها ونعم جيش ذلك الجيش بس ايحاء بطريقة غير مباشرة ما تقولهوش انت لا هو ظل يفعل مع ذلك حتى نشأ عند الطفل الامل والطموح ان يكون هو الشخص الذي يفتح القسطنطينية واضح؟ فهنا يذكر امثلة من الايحاء الايجابي. آآ الطفل مثلا يريد منك آآ ادوات التلوين كي يلون او يرسم فتقول له اوي اوي هيحل مسألة حسابه. قل له تفضل يا ذكي يا ذكي ها فهنا فيه ايحاء بيتشجعوا على آآ مدحه بالذكاء او احسنت يا شاطر. طبعا الشاطر دي عامية. لان الشاطر في اللغة العربية هو الايه؟ قاطع الطريق اللص. آآ آآ مثلا جايب لك اي حاجة هو عملها تقول له ما شاء الله يا مبدع ها بتكلمه باللغة اللي هو يفهمها بقى مش شرط يكون الولد يعني فصيح للدرجة دي. نعم مثلا ما اروعك وما اروع هدوءك اه مثلا انت متميز في اه دراستك آآ يتكلم عماد الجوف يقول ابني بيفهم بشكل ممتاز ابني يسمع نصائح والديه باستمرار ابني مطيع لربه ولد صالح. ابني نظيف ومرتب. ابني يتصرف تصرف المتميزين وهكذا حصل ايحاء قبل كده كما كنا مع احد علماء الحديث للكبار اعتقد الامام الذهبي لما رأى خطه احد الائمة فقال له خطك يشبه خط المحيط فهي دي الشرارة آآ انقضت بنفسه همة الايه؟ النبوغ في علم الحديث. كلمة عابرة لكن ممكن تغير مسار انسان له اه ايجابي ايضا الايحاء يتم من خلال لغة الجسم لدى الوالدين لان التواصل لا يتم فقط عبر الالفاظ التواصل اللفظي. في ساعات التواصل الايه؟ غير اللفظي بتعبيرات الوجه بحالة الجسم لغة الجسم نفسه يعني انا لي استاز كبير جدا آآ في الطب النفسي آآ وعندي ظروف لا استطيع ان اتكلم آآ بيبقى فيه صعوبة في الكلام لكنه آآ عنده قدرة بارعة بارعة للغاية في التواصل مع الحضور او مع المتكلم بالتواصل غير اللفظي التواصل الجسدي بنظرات عينيه كل جزء في وجهه يعطيك تعبير كانه يتكلم بافصح لغة. لانه طبعا بارع جدا من رواد العلاج النفسي في مصر لماذا؟ لانه آآ عنده قدرة على التواصل غير اللفظي. فساعات انت بتدي لغة انت فاهم يعني الواحد اللي قاعد منكمش وهاضع راسه في في الارض في وسط الناس ومقفول كده قافل نفسه فبيقول ايه الاخرين بيدي لغة ما حدش يكلمني هو بيقول لهم ما هو بس من غير ما يتكلم يعني ابعدوا عن غير اللي قاعد بانفتاح مبتسم بشوش متجاوب مع الناس يعطي انطباعها بالعكس اللغة لا تتم فقط عن طريق الايه الكلام لكن هناك وسائل اخرى للتفاهم والتواصل غير اللفظي واحيانا بتكون اوقع فيقول هنا الايحاء يتم كذلك من خلال لغة الجسم لدى الوالدين فالابتسامة الدائمة تضفي ايحاء قويا بالهدوء والطمأنينة لدى الابن. وتحقق لديه طمأنينة وسعادة ذاتية الايحاء قد يكون سلبيا سواء من خلال اللغة اللفظية او لغة الجسم اه يعني زي مسلا ما هو الطفل جايب رسم رسمة او حاجة ويروح واحد ايه فدي طبعا هو ما اتكلمش بس رسالة مدمرة. ده فضلا بقى عن المدرس اللي يقول له ايه الكزا ده يروح راميها له؟ ها فدي كلها رائحة ادم. آآ قد يكون الايحاء يعني آآ من خلال بالكلام او بلغة الجسم مثلا اللفظي مثل بيقول له انت غبي انت عنيد هو هيعيش بقى يعني بتوجهه انه يصبح غبيا او يسير ايه؟ يعني عدا ان انت بتدي له ايحاء انه يعيش بقى دور الغباء وان هو غبي خلاص ها او نحو ذلك. آآ خطأ كبير جدا انك زي ما قلت تدي ختم للطفل. ابدا يعني ما تعلقش عليه يافطة ابدا. خطأ تربوي فادح لكن تذم السلوك. هذا التصرف لا يعجبني. التصرف ده خطأ. انا لا احب منك هذا التصرف لكن ما تقولهوش آآ انت غبي انت فاشل انت ما فيش فيك امل الى اخر هذا الكلام. لان ده ظلم في الحقيقة. لانه بينمو فما ينفعش تظهر عليه نهائيا ابدا. واضح فتكرار الايحاء في حياة الطفل يبرمجه لانه بيقتنع بانه غبي في الاخر آآ او مسلا انت سارق او حرامي وتتكرر خلاص؟ ما خلاص يبقى حرامي بقى ويتبادل ممكن يكون ده احد اسباب اللي تشجعه على السرقة آآ كثرة التوبيخ والصراخ في وجه الطفل توحي له بالاضطراب وتسحب منه الطمأنينة والاستقرار النفسي اه البرمجة هي اعداد الطفل للمستقبل. وفي السنوات الخمس الاولى تتم برمجة سبعين بالمائة من سلوك الطفل. بعضهم بيقول اه خمسة وتسعين في المية من آآ الكود او الشفرة بتاعة شخصية الطفل ده كلها بيتكون في الخمس سنين الاولى ومن من خمس سنين او ست سنين لحد تمنتاشر الخمسة في المية اللي باقية. بعد تمنتاشر بقى ايه بيقولوا يعني بتكون آآ اوي صعبة جدا. احداس تغيير في معالم الشخصية. فبناء الاساس بيتم في الخمس سنوات يعني الاولى. لذلك كانت مرحلة الطفولة الاولى دي من اهم المراحل العمرية التي ينبغي الاهتمام بها. كيف تتم الدراجة من خلال ايه كما قلنا اللغة اللغة التي تستعمل تساهم في برمجة نفسية وعقل وشخصية آآ الطفل. وذلك ينبغي استعمال لغة ايجابية لغة هدامة او سلبية ايضا البرمجة تتم من خلال التكرار. ها تكرار المراد بالكلام المباشر وغير المباشر وبالسلوك وبالتدريب والتشجيع. يثبت الشيء لديه ويبرمجه بشكل اقوى اه يعني اذا هو هو طبيعي. لما بيتكرر موقف العطاس مسلا كل ما عطس ابوه او امه او احد من الموجودين يقول الحمد لله آآ يرد يرحمكم الله وآآ الحوار السني الاذكار الثابتة في العطاس. مع الوقت اكيد بيحفظها. فالتكرار يثبتها آآ في يعني آآ ذهنه. مسلا لما آآ تعودوا ان لو واحد عطى سؤال الحمد لله يبقى تقول له ايه يرحمكم الله وقولوا ده يستحق لكن لما واحد يعطس وما يقولش الحمد لله نعلمه يقول له ايه ما تستحقش فلما نقول تستحق وما تستحقش فهو هيربطها ببساطة بانه اللي يعطس ويقول الحمد لله. فنعلمه آآ ممكن اب يعني امامه يتعاطس وما يقولش الحمد لله ويكون مدربه قبل كده انه يرد عليه يقول له ايه ما تستحقش عشان بس يبقى الموقف موجود قدامه يتعلم منه ليه ما تستحقش قلنا انك ما قلتش الحمد لله وهكذا في التكرار الطرق الى اداب الاستئذان الاستئذان آآ لو هي بتمارس بطريقة عملية داخل البيت طبيعي جدا ان هيكون شيء عادي تماما ان هو يستأذن قبل ما يفتح اي مكان مقفول آآ السلام عليكم ادخل آآ في داخل الغرف حتى في البيت الواحد ها كذلك البرمجة تتم من خلال الحس والعاطفة تكثيف الحياة العاطفية لدى الطفل يساهم بشكل كبير في تحقيق البرمجة. بمعنى تحبيب الشيء الايجابي للطفل. وبناء نوع من الرفض النفسي الاشياء السلبية ايضا من ذلك الممارسة والتدريب فتدريب الطفل واتاحة الفرصة وتهيئة الاجواء ليمارس حياته الطفولية. تتيح له ان يتعلم من السلوكيات الايجابية آآ يقول حتى نبرمج الطفل هو بيذكر هنا نموذج من نماذج التربية الايجابية الصلاة حتى نبرمج الطفل على الصلاة ينبغي ان نبدأ باللغة المحببة في الصلاة. في الحديث عن الصلاة وتكراره. وتحبيب الطفل في وتدريبه وممارسته لها وتشجيعه هذه العملية قد تستغرق ما بين ثلاث الى اربع سنوات لتتم عملية البرمجة. يعني هو لو شاف ان الاب مثلا او الام مجرد ما بيسمع الاذان يترك اي شيء في ايديه ويسارع الى الوضوء. آآ او ترديد الاذان ويتوضأ ويذهب الاب الى المسجد. تجد طفل طبيعي بدون اي تعليم مباشر. بيفهم مع الوقت ان النساء يصلين في البيوت وان الرجال يصلون في المساجد اه شيء تلقائي جدا مش مش شرط في هزه الكادوس لكن هو بيراقبه مع التكرار المستمر بيربط الاذان اه بالايه؟ اه به يعني الصلاة آآ في عملية البرمجة ممكن تاخد من تلات الى اربع سنوات حتى تتم وهذا ما آآ نتعلمه من آآ مربي البشرية كلها وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. حينما يوصي بتعليم الاطفال الصلاة لسبع آآ سنين ويبشرهم ليبني الكثافة العاطفية آآ اولا من خلال بناء الحب والعاطفة آآ نرى ان الرسول عليه السلام آآ يعني آآ وهنا بيستدل بحديث الحقيقة في رواه الطبراني لكن آآ لا اظن صحيحا ما من ناشئ ينشأ في العبادة حتى يدركه الموت الا اعطاه الله اجر تسعة وتسعين صديقا. لكن يغني عن ذلك وشاب نشأ في عبادة الله. فمما يسهل على الشاب اذا كلف العبادة ان يكون قد حبب اليه العبادة وبرمج عليها منذ اه الطفولة يعني ايضا آآ اللغة آآ استعمل الرسول عليه الصلاة والسلام اللغة حينما قال صبيانكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها ويدخل في اللغة تعليم الطفل وتلقينه ما يخص الصلاة من اذان وادعية وقرآن ايضا التكرار يقول ابو الابن مسعود رضي الله عنه حافظوا على ابنائكم في الصلاة وعودوهم الخيرات فان الخير عادة. ولذلك هناك نوع من بالعادة بحيث يبقى شيء عادي جدا في حياته. مستمر بطريقة تلقائية. محافظة على الصلاة بطريقة كأنها صلاة عادة راسخة يعني لديه. وهذا يسهل عليه العبادة ايضا التدريب والممارسة بان الاب يصطحب ابنه آآ الى المسجد آآ ليرى كيفية الصلاة آآ وبالتالي يبرمج على عملية يعني الصلاة البرمجة الايجابية للطفل تحتاج لوقت لا يقل عن ثلاث آآ سنوات من التعليم والتدريب والتشجيع والممارسة والمتابعة اه وآآ يعني هذا درس رائع آآ ان يبين ان التربية اللي هو حديث الصلاة التربية تحتاج لوقت ومتابعة دقيقة وبرمجة آآ مدروسة حتى يأتي وقت حساب الطفل بعد ذلك. لكن ييجي يسيبه لحد عشر سنين ما يأمروش بالصلاة ولا آآ اي نوع من الاهتمام ثم بعد ذلك عايز يضربه على الصلاة فهذا قفز على هذا التدرج لانه لن يحتاج للضرب اطلاقا. لو انه راعى هذا يعني التوجيه ثم آآ نختم الكلام بذكر مبادئ عامة للتأديب آآ الايجابي. اول آآ هذه القاعدة القواعد الخط الوسط في التربية. التوسط يعني التوسط في التربية بين الحب والحزم كما ذكرنا بدون افراط ولا آآ تفريط فيكون دايما اختيار السلوك الوالدي بعيدا عن الصرامة والقسوة والارغام من جهة وبعيدا عن التساهل والتسامح المفرط من جهة ثانية الصرامة في التربية تنشئ اطفالا يعانون من المعوقات النفسية والاضطرابات السلوكية كالانطواء والخجل والرهاب الاجتماعي آآ يجد وراءه كل ترسبات الاضطهاد الطفولي للعيادات النفسية. والتساهل المفرط اترك ابنك يفعل ما يشاء يؤدي الى تجرد الطفل من كل الضوابط والحدود والقيم. وينشأ عاجزا عن وضع الية للتكيف مع المجتمع. القاعدة الثانية اشراك الطفل في حل كل المشكلات وابداء الرأي. فالدوافع التي تبني السلوك لدى الطفل تحركها طرق التعامل معه والمساحة الايجابية المخصصة له. والقيمة التي ننشئها بداخله من افضل طرق التأديب ووضع الهدف على مكمن الاحساس بقيمته آآ يعني اشراكه في المناقشات واشراكه في كيفية حل مشكلة معينة لان مجرد انك تعطيه فرصة ان يعبر عن رأيه. ويساهم في حل المشكلة او الموقف. يشعره بالقيمة. قيمة بقدر ذاته. ان هو قيمة ويؤخذ رأيه. ها وان الكبار يثقون به من خلال هذه المشاركة اه الطفل بحاجة الى ان يتعلم كيف يتخذ قراراته الشخصية ويحل مشاكله ويواجه الاحداث والمستجدات مهتديا بما تعلمه توجيهات نصائح الوالدين دون ان يكون معتمدا كلية على الكبر القاعدة الثالثة التهذيب تدريب على حسن التصرف فالتهذيب هو تدريب الطفل على السلوك الحسن والسيطرة على النفس وعلى الدوافع السلبية القاعدة الرابعة قلل من الكلام واكثر من العمل. لان الكلام الكتير طويل والمتشعب آآ يحدث عند الطفل نوع من وبعد كده يبدأ يتهرب بقى منك حافز كل اللي انت هتقوله. فيعني لا يصغي ويتهرب من سماع الكلام ويشعر بالملل من احاديث الوالدين لذلك ينبغي استبدال الكلام احيانا بمواقف عملية تخيل نفسك اخذت ابنك الى حديقة العاب ورأيت اصرار ابنك على عمل غير مقبول. قم بتنبيهه مرتين. فان لم ينصع لك انهي الزيارة واترك الحديث تعبيرا منك عن عدم قبول سلوكه فاذا ندم الطفل وابدى استعداده وندمه على السلوك المرفوض امنحه فرصة للتغيير وخذ منه وعدا بذلك. وهذا هو فن تأديب الطفل العمل لابس صراخ والقسوة القاعدة الخامسة تنمية الاحترام والتقدير آآ اتجاه الوالدين. فطبعا هو الاصل ان الطفل يحتاج يعني آآ والديه. واذا حصل احترام يؤدي الى الاعجاب ثم الى الاقتداء يقول احد علماء النفس اذا اردت لولدك ان يقبل قيمك عندما يبلغ سن المراهقة كان عليك ان تحظى باحترامه لك وهو في سن اصغر ان سن المهارات هو الفيصل ان هو ما بيبقاش تابع بقى. بينمو عنده الاستقلالية وممكن تفاجأ بقى بثورات ثورة وتمرد على كل ما مضى اذا اسأت في آآ التمهيد والبرمجة من قبل اه لانه لن يبقى ذلك الطفل بقى اللي هو انت ايه؟ ظل اه يعني مقهورا امامك بحكم صغره. لكن متى ما دخل في المراهقة بيبان بقى الثمرة الحقيقية جهد الايه؟ يعني السامع فاذا افتقد الوالدان احترام الابناء آآ فكل المبادئ والقيم والمفاهيم التي يريدون الاباء من الابناء تصبح غير اهمية ما ينساعون لها ايضا القاعدة السادسة هي السيطرة الايجابية على الابناء. فالاطفال بحاجة الى والد يمارس ابوته. وام تمارس امومتها. ليس ليس فقط من خلال العاطفة والمحبة وتوفير الاحتياجات. ولكن ايضا من خلال اظهار فرض نوع من السيطرة التي تعلم الابن قواعد النظام والحياة ومعايير المحبوب والمكروه الحق والباطل الخطأ والصواب. وهي سيطرة ونظام دي سيطرة نظام زي اي مؤسسة ادارية لابد فيها من لوائح ونظام وقواعد فليست سيطرة هيمنة وتسلط وقسوة. وانما سيطرة ايه؟ نظام. هذه السيطرة تمنح الطفل التوازن والطمأنينة. وتضع الحدود والقواعد لممارسة حياته بكل اطمئنان. مهم جدا ان تكون السيطرة دون القسوة وعنف وصراخ سابعا لا للتطرف في السيطرة او المحبة. يعني ان السيطرة تكون ايجابية غير آآ متطرفة لان التطرف والمبالغة في السيطرة يكرس اذلال الطفل وتحطيم معنوياته وكبت قدراته ويصيبه برهاب وخوف دائم ويقتل عنده روح المبادرة. ويجعله عاجزا عن اتخاذ المبادرة والقرارات المهمة والاساسية في حياته فينشأ مترددا ومنطويا على ذاته. قاضعا غير قائد تسليما للغة القوة والسيطرة. هذه المبالغة في السيطرة تمارس على شكل استبداد يضعف الاطفال الجهة المقابلة المبالغة في المحبة والتساهل المفرط وترك الطفل يفعل ما يريد دون رقيب ولا محاسبة يفسد سلوك الطفل. وآآ يفقده آآ توازنه واصول الاداب والمعاملة مع الناس القاعدة الثامنة تحاشي الاغراق المادي المفرط يعتقد بعض الاباء ان اغراق الاطفال بالوسائل المادية من هدايا والعاب وغير آآ ذلك. يساعد على تنشئة الطفل على احسن وجه. وان كون ان اغراق الطفل بالمد يد يبعده عن تذوق حلاوة العلاقات الانسانية التي يمكن ان تنشأ بين الولد والابوين ويعوض ويعود الطفل على حياة الترف والرخوة. وتحرم الطفل من تعلم امور كثيرة مثل الاعتماد على النفس والابداع والتفكير فاغراق الطفل بالمد يد يحرمه من تذوق الكثير من النعم الاخرى آآ تاسعا تعليل التوجيهات والنصائح لا يكفي ان الكبار يقتنعون بالسلوك الحسن والتصرف الجميل. لكن الصغار هم ايضا بحاجة الى فهم الحسن والجميل. ومعرفة والجمال والاقتناع بما نريده منهم آآ من حسن التأديب ان تبين له هذا شيء صالح لماذا وهذا طالح لماذا؟ وتبرودهم بالحوار على ما ينفع والابتعاد عن ما يضر يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان له شعر فليكرمه. فيقول تعالى يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مزد. وكلوا واشربوا لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. كذلك نفسل الايات لقوم يعلمون. القاعدة العاشرة بناء المعايير والقيم الطفل قد يستجيب لطلبات الكبار من خلال توجيهات جاهزة واوامر كيفية لا تمنحه معيارا ولا قيمة يعني ايه اوامر مطلوب منه يسمع ويقطع لكبير وحسن آآ وهذا يجعله شخصية مستسلمة واضح اه لكن التأديب البديل بطريقة ايجابية ان نمنح ابناءنا معايير ذاتية نابعة من قناعاتهم. تكون دافعة السلوك اه اه مهما كان القاعدة الحادية عشرة توجيهات واضحة بدأت توقيعات غامضة اه يقول لكل انسان خريطته الذهنية التي من خلالها يفسر ما يسمعه. الطفل يختلف بفهم الكلام كثيرا عن الكبار وغالبا ما يعاند الطفل ويرفض الاوامر لانه لم يفهم معناها او لانه بدأ تنفيذ ما فهمه من خلال التوجيهات باسلوبه هو لا باسلوب صاحب التوجيهات التقديم الايجابي يبدأ بالوضوح والتركيز البؤري والتحديد والشرح مع الطفل حين تطلب من طفل ان يرتب غرفته. ده امر يعني مبهم غامض. رتب غرفتك الطفل ما ينفعش تقول له كلام عام ده لازم تبقى ايه توصل للبؤرة حدد له بالضبط ايه المطلوب بوضوح. فما ينفعش التوقيع غامض رتب غرفتك. آآ يقول حين تطلب من طفل ان يرتب غرفته. فقد تعني ان يضع كل شيء مكانه بالترتيب الذي تتصوره انت. وليس كما يتصوره الطفل قد يفهم الطفل ان عليه ان يضع كل الالعاب والاغراض تحت السرير او في الخزانة ان التوجيه الواضح والمحدد هو الذي يحدث التواصل مع الطفل تبادل التوجيهات العامة الفضفضة نستعمل التوجيهات المحددة. بدل رتب غرفتك. تقول له ضع العابك في المكان الفلاني وضع اقلامك فوق المكتب. وضع ملابسك في الدولاب او الخزانة الى اخره ما ينفعش امر عام ومجمل غامض. لابد من ايه؟ شدة التحديد ايضا القاعدة الثانية عشر توجيهات محددة بدل توجيهات عامة آآ يذكر امثلة التوجيهات الغامضة كن هادئا دي توجيه غامض. يعني ايه يكون هادئة؟ لكن توجيه محدد تقول له اجلس في مكانك الهدوء اكثر تحديدا الاولى مش واضحة لكن لما تقول له اجلس في مكانك بهدوء مثلا آآ حان وقت الخروج ممكن دي توجيه غامض. لو عايز تحدده اكتر تقول ايه البس حذاءك صف بشعرك توجه للسيارة. مثلا بدل ما تقول له كن مجتهدا قل له اكثر تحديدا راجع درسك اليومي آآ مثلا آآ آآ استعد آآ للصلاة للصلاة. فتقول له مثلا توضأ آآ والبس واستعد آآ للصلاة. مثلا عبد توجيه رامز لكن ممكن يكون محدد تعال يا بني الى هنا هو عبدالله بيناديه باسمه عشان يجي له لكن الامر غامض ومش هيفهم بقى عبدالله ايه بيناديني ليه لكن لما لما تقول له ابقى انت كنت عايز تقول له ييجي هتقول له ايه تعال يا بني الى هنا لازم يكون الكلام واضح ومحدد مثلا احمد غامض لكن حتى تكون حضرتك مثلا امك تريدك وهكذا او آآ انت قلت ايه؟ لأ ممكن تقول له قل من فضلك مثلا كذا او كذا. الامر او القاعدة الثالثة عشرة والاخيرة هي الا تجعل العقاب نهاية المطاف التأديب السلبي يرسخ في اذهان الاطفال ان السلوك السيء نهايته عقاب الوالدين وهذا خطأ عام لا يتماشى مع ما نريده من ابناء ايجابيين فالطفل الذي يلعب بعود الكبريت. لا ينبغي ان يحس بان اطلاع احد الوالدين عليه يعني عقابه يبقى طول ما والدين مش شايفينه يلعب بالكبريت زي ما هو عايز ليه؟ لان هو اكتر حاجة خايف منها ايه ان لو شافوني وانا بعمل كده يبقى سوف اعاقب لكن الرسالة الصحيحة انك تقنعه ان اللعب بالكبريت قد يعني احتراق جسمه وتشويهه. يعني ما نخليش ان الهدف ان اخر ما عندنا هو العقاب ده اخر آآ نهاية المطاف هي حصول اذية له بهذا السلوك السيء. هم. ومن ينشأ على اعتبار العقاب نهاية اذا تهور وهو يقود سيارة والده بسرعة بيسوق بتهور او اندفاع طبعا هو الهاجس اللي هيكون في داخله ايه؟ وهو بيسوق بسرعة هاجسه سيكون مرتكزا على اطلاع والده ومعاينته وهو مسرع سيارة ده مكمن الخطأ يبقى كل تركيزه ان اقصى حاجة خايف منها ان ابوه يشوفه وهو بيسوق السواقة دي لكن الذي ينبغي ان يرسخه التأديب الايجابي ان يفهم ويقتنع بان التهور في القيادة يعني وضع حياة الانسان في خطر آآ وتعريض حياته وحياة الناس للخطر ايضا فاذا مش مسألة العقاب هي نهاية المطاف لأ ينظر الى ما هو ابعد من آآ العقاب كما في الامثلة التي آآ يعني ذكرناه آآ نكتفي بهذا القدر. اقول قولي هذا. استغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك