طبعا قلنا بعض الحق لان عندهم غلو في ال البيت وغلو في الحسين رضي الله عنه وشركهم في ال البيت وشركهم في الحسين رضي الله عنه ولكن شيء من كلامهم في ال البيت الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد تقدم الكلام في سلسلة حماية منهج السلف عن الموقف منه الكفار والمنافقين والمرتدين وذكرنا تعريفا مرتد وهو الذي يكفر بعد اسلامه بكلام او اعتقاد او فعل او شك وذكرنا خطورة افعال المنافقين حديثا فيه الطعن في الدين والتشكيك في احكامه واللجوء الى المتشابهات لاثارة الشبهات اه كلام هؤلاء في قضية اقصاء الدين عن نواحي من الحياة عظيمة والزعم انه لا حكم فيها للشريعة وتحريف النصوص بالتأويل الفاسد فيما زعموا انه اعادة قراءة للنص وفق مقتضيات العصر وذكرنا قواعد وضوابط في الموقف منهم وكيفية التعامل معهم ومسألة التفريق بين التكفير المطلق وتكفير المعين وان فعل الكفر لا يستلزم كفر الفاعل وليس كل من وقع منه الكفر يحكم بكفره لاحتمال وجود مانع من جهل او شبهة او اكراه وهذه اسباب معتبرة وذكرنا ان هذا الباب قد ضلت فيه طائفتان من الناس رأت انه لا يكفر معين ابدا وبالتالي الغوا حد الردة وقالوا اننا لا يمكن ان نحكم على اي احد بالكفر وهذا ارجاء وفساد وضلال وتمييع للدين وفتح الباب لكل من يريد الطعن فيه والطائفة الثانية قالت اذا وجد الحكم العام على فعل من الافعال بانه كفر دخل فيه جميع من وقع منه ذلك ونحكم بالكفر عليه مباشرة دون ان ننظر في عوارض الاهلية دون ان ننظر في انطباق الشروط وانتفاء الموانع وذكرنا الضلال هاتين الطائفتين وان منهج اهل السنة والمنهج الحق ان من وقع منه الفعل او القول للمكفر وانطبقت عليه الشروط وانتفت الموانع يحكم بكفره ويتعاون معه على ذلك فلا تؤكل ذبيحته ولا يزوج من المسلمات ولا يورث وفي احكام ولا يدخل الحرم وفي احكام الاخرة اه طبعا وفي احكام الموت كذلك لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين هناك احكام متعلقة بالموضوع وبينا ان من القواعد في التعامل مع المرتدين ازالة الشبهات او الاعذار التي تعلقوا بها والرد عليهم والاحتساب في هذا وان السكوت عن الرد على المرتدين يفتح الباب امام الطاعنين للطعن في الدين لانه ليس امامهم احد يتصدى لهم وكذلك ذكرنا ان المرتد اذا مات على الردة فعمله حابط ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ولا فرضا ولا نافلة ولا عملا خيريا او من البر وانه خالد مخلد في النار وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وان هذا الكفر والردة لا يمكن ان يستقيم معه عمل خيري ومنها ان المرتد آآ لن يضر بردته الا نفسه وان المرتدين لن يضر الله شيئا ومنها ان باب التوبة مفتوح امام المرتد فمن دونه وان وان المنحرف مهما بلغ انحرافه فان الله يقبل توبته اذا تاب ومنها ان المرتد قد يعزر بعد توبته لزجره وآآ منها ان العلماء يظهرون الحكم واما تنفيذ الحكم في المرتد والحد الشرعي فيه هو من اختصاص الامام المسلم والحاكم الشرعي وليس لاحاد الناس لان فتح الباب لمن شاء ان ينفذ حد الردة بمن يرى انها تنطبق عليه هو في الحقيقة فتح باب للفتن والشرور والثارات والانتقامات والفوضى ومنها كذلك ان المرتد لا يصح لا يصح زواجه مطلقا من اي ذات دين حتى من مرتدة حتى من نصرانية ونص على ذلك الامام الشافعي في كتاب الام وغيره واذا حدثت الردة بعد الزواج وجب التفريق بينهما وان المرتد لا تؤكل ذبيحته لانه ليس بمسلم ولو ارتد الى دين اهل الكتاب لا تؤكل ذبيحته لانه في الحقيقة مرتد وليس بكتابي اصلي وكذلك لا يغسل ولا يصلى ويدفن عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يصلى عليه وان المرتد لا يرث ولا يورث وانه يجب بغضه والبراءة منه وانه يحرم توليه ومودته وان المرتد يجب نصحه ودعوته الى الله وان المرتد لا يولى الولايات العامة مطلقا فلا يمكن ان يسلط هذا على مسلمين ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا بقي لدينا طائفتان من المخالفين لمعرفة حكم الشرع فيهم. كيف التعامل معهم؟ ما هو منهج السلف تجاههم اولهما المبتدعة وثانيهما العصاة اما المبتدعة فان الابتداع في الدين حرام ومردود على صاحبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا ما ليس منه فهو رد رواه مسلم وان البدعة اشد من المعصية وان المبتدع اشد خطرا من العاصي قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولهذا قال ائمة المسلمين كسفيان الثوري ان البدعة احب الى ابليس من المعصية لان البدعة لا يتاب منها في العادة لا يتاب منها والمعصية يتاب منها العاصي يعرف نفسه انه عاصي. ويشعر انه مقصر مفرط مذنب واخز الضمير يدفع للتوبة. المبتدع لا يرى انه من يرى انه ان عمله حسنا. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا الاخسرين اعمال الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فالمبتدع يرى انه من المحسنين صنعا فلماذا يتوب لاي شيء يتوب وهذا معنى قولهم ان البدعة لا يتاب منها في الغالب لانه المبتدع يرى ان ما يفعله موافق لشرع الله بل هو من شرع الله وان عمله حسنا وانه يرى ان عمله حسنا آآ يرى ان عمله حسن وآآ اول التوبة العلم بسوء الفعل وهذا لا يرى ذلك لكن لو تاب المبتدع وتبينت له بدعته ورجع الى اهل ورجع الى السنة فان الله يتوب عليه الله يقبل التوبة عن عباده. يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا الكفر والردة فما دون ويرجع فساد البدعة وخطرها الى اصلين. الاول ان البدع مفسدة للقلوب معادية منافرة للسنة فهي اشبه ما يكون بالطعام الخبيث الذي يفسد البدن ويغذيه بالحرام وفي هذا المعنى يقول شيخ الاسلام طبعا هو يغذي القلب بالباطل يقول شيخ الاسلام رحمه الله في هذا المعنى الشرائع اغذية القلوب فمتى فمتى اغتدت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل السنن فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث هذا في اقتضاء الصراط المستقيم ثانيا ان البدع معارضة للسنن ومناقضة لها وتؤدي الى الخروج عن الشريعة بزيادة او نقصان او تحريف وفي هذا المعنى يقول شيخ الاسلام ايضا ومن اسباب هذه الاعتقادات والاحوال الفاسدة الخروج عن الشرعة والمنهاج الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم الينا فان البدع هي مبادئ الكفر ومظان كما ان السنن المشروعة هي مظاهر الايمان ومقوية له فانه يعني الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا كلامه في مجموع الفتاوى فالبدع تخفي السنن وتميتها ويعتبر من نشأ في البدعة في مصاف المناقضين للسنة وهو يرى نفسه انه من ان هذا سنة وان هو مطبق للسنة وعامل بالسنة فينقلب عنده الامر فيرى السنة بدعة والبدعة سنة قال الامام الشاطبي رحمه الله في مقدمة كتابه الفذ الاعتصام لم ازل اتتبع البدع التي نبه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر منها وبين انها ضلالة وخروج عن الجادة واشار العلماء الى تمييزها والتعريف بجملة منها لعلي اجتنبها فيما استطعت. يقول الامام الشاطبي وابحث عن السنن التي كادت تطفئ او يطفئ نورها او تطفئ نورها تلك المحدثات لعلي اجلو بالعمل سناها يعني اذا عملت بالسنن اجلو سناها يعني ضوءها فيعود لها البريق واعد يوم القيامة فيمن احياها فهو يرجو بتنبيهه وكلامه وما الفه ان يميت البدع ويحيي السنن قال واعد يوم القيامة فيمن احياها اذمام بدعة تحدث الا ويموت من السنن ما هو في مقابلتها حسب ما جاء عن السلف في ذلك فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما يأتي على الناس من عام الا احدثوا فيه بدعة واماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن انتهى كلامه رحمه الله من كتاب الاعتصام ومع خطورة البدع والمبتدعة الا ان هناك ضابط عند في المنهج في منهج السلف في التعامل مع البدع ومع اهلها ومواقف واضحة منهم وهذه الضوابط تهدف الى محاصرة البدعة وتحجيم الضرر وكبت المبتدع وكف شره واقامة الحاجز بين الناس وبين البدع لينفروا منها حتى لا يتقبلوها حتى يحذروها وكذلك الضوابط هذه في التعامل مع المبتدع فيها عدل معه ايضا اقامة لهذا المبدأ الشرعي مبدأ العدل وترك الظلم للمخالف والحاجة الى معرفة الموقف من المبتدعة في هذا الزمان ماسة وذلك اه لان البدع قد شاعت وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يتكلم عن احكام المبتدعة ان اقواما جعلوا ذلك عاما فاستعملوا من الهجر والانكار ما لم يؤمروا به فلا يجب ولا يستحب وربما تركوا به واجبات او مستحبات وفعلوا به محرمات يعني في الهجر تجاوزوا الحد واخرون اعرضوا عن ذلك بالكلية فلم يهجروا ما امروا بهجره من السيئات البدعية بل تركوها ترك المعرض لا ترك المنتهي الكاره او وقعوا فيها وقد يتركونها ترك المنتهي الكاره ولا ينهون عنها غيرهم ولا يعاقبون بالهجرة ونحوها من يستحق العقوبة عليها فيكونون قد ضيعوا من النهي عن المنكر ما امروا به ايجابا او استحبابا قال فهم بين فعل المنكر وترك النهي عنه وذلك فعل ما نهوا عنه وترك ما امروا به ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه انتهى من كلام شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى والضابط الذي على اساسه نبني موقفنا من المبتدع وكيفية التعامل معه في قواعد منها اولا انه لا يجوز الحكم على مسلم بانه مبتدع الا اذا جاء ببدعة او اتبع بدعة تخالف الكتاب والسنة. فاما ان يخترع او يتبع البدع اما ان يخترع بدعة او يتبع بدعة فبعض الناس عنده توسع وعدم فقه في ضبط المبتدع من غيره فيبدع بالمخالفة احيانا في امور من الخلاف السائغ فتكون القضية فقهيا يصوغ فيها الخلاف فيها مجال للرأي المتعدد فيحكم على المخالف بالبدعة وليس الا خلاف فقهي معتبر وهذا انحراف يعني هب مثلا يعني جاء واحد قال السلام علينا وعلى السلام على النبي ورحمة الله. يا السلام عليك ايها النبي هذا خطأ هذا بدعة وكل من يقول السلام عليك ايها النبي هذا كان في حياته. السلام عليك بعد ممات بدعة. واللي يسوي اللي يقول السلام عليك مبتدع واذا تراد تراجعت الامر وجدت لا ان هذي مسألة فيها الخلاف سائغ وان هناك قولان لاهل العلم منهم من يقول السلام على النبي كما جاء عن مسعود وغيره ومنهم من يقول السلام عليك ايها النبي الى شيء يستحضره في قلبه النبي صلى الله عليه وسلم يقول السلام عليك يقصد مقامه في قلبه كما اشار شيخنا عبد العزيز رحمه الله فاذا هذه المسألة ما هي ما هي مجال تبديع يعني فبعض الناس ممكن يجي على مجال تبذيع وهي مسألة مسألة خلافية والخلاف فيها سائق مسألة اجتهادية ولا يثرب صاحب هذا القول على صاحب هذا القول ولا صاحب هذا القول على صاحب هذا القول فاذا من الاخطاء والانحرافات في موضوع الموقف من المبتدعة او من البدع ان يبدع من ليس بمبتدع بل احيانا بما ليس بخلاف اصلا بل هو جائز او مباح ولذلك وجب معرفة حد البدع التي يكون بها الرجل من اهل البدعة وفي هذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والبدعة التي يعد بها الرجل من اهل الاهواء ما اشتهر عند اهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة كبدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة. انتهى الفتاوى الكبرى وقال ايضا نعم من خالف الكتاب المستدين والسنة المستفيضة او ما اجمع عليه السلف خلافا لا يعذر فيه فهو يعامل بما يعامل به اهل البدع. انتهى اذا لا تبديع في مسائل الاجتهاد ولا تبديع في امور الخلاف السائغ ومنها يعني من القواعد في المعاملة المخالف المبتدع ان احكام التبديع والتفسيق على المعينين مثل احكام التكفير لا تكون الا بعد اقامة الحجة وتحقق الشروط وانتفاء الموانع قال شيخ الاسلام فان نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الائمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك لا يستلزم ثبوت موجبها في حق معين الا اذا وجدت الشروط وانتفت الموانع لا فرق في ذلك بين الاصول والفروع انتهى كلامه رحمه الله ومن القواعد ايضا نقد مقالات اهل البدعة واعمالهم ومسالكهم ونصحهم والرد عليهم وكشف باطلهم وبيان شبهاتهم وتفنيدها والتحذير من اتباعهم وزيغهم لانه لا يمكن ان تتم حماية الدين الا بهذا ولا يمكن الدفاع عن الدين من الشوائب الباطلة وتنقية الدين من الشوائب الباطلة الا بهذا وهذا من الواجبات الكفائية وفي الحقيقة هذا لا يتصدى له الا اخيار الناس هذا لا يتصدى له الا الطائفة العلية من المؤمنين هذا عمل خواص اهل الايمان تنقية الدين من كل شائبة ادخلت فيه من البدع وهو يتطلب علما وجهادا بان هؤلاء المبتدعة اصحاب اهواء وسيقعون في من يرد عليهم ويحاربون من خالفهم فمن الذي يتصدى لهم ويصمد امامهم ويكون قوي القلب ثابت الجنان في مواجهتهم هذا نوع جهاد من جهاد الخاصة وهذا في الحقيقة من الواجبات الكفائية التي اذا لم يقم بها من يكفي اثمة الامة كله قال شيخ الاسلام رحمه الله في هذا الشأن ومثل ائمة البدع من اهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة او العبادات المخالفة للكتاب والسنة فان بيان حالهم وتحذير الامة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لاحمد بن حنبل رحمه الله الرجل يصوم ويصلي ويعتكف يعني النوافل الصلاة والصيام والاعتكاف احب اليك او يتكلم في اهل البدع طبعا يتكلم بحق ما هو يبدع الابرياء ويبدع اهل السنة ويبدع آآ من يدعو الى الدين الذي يحتسب بالكلام في اهل البدع من الخوارج والمرجئة والقدرية والذين يقدمون الرأي على الوحي ونحو ذلك رافضة قيل لاحمد رحمه الله الرجل يصوم ويصلي ويعتكف احب اليك او يتكلم في اهل البدع قال اذا قام وصلى واعتكف فانما هو لنفسه واذا تكلم في اهل البدع فانما هو للمسلمين هذا افضل فبين يقول ابن تيمية عن كلام احمد فبين ان نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد هسه هذا جهاد اللسان جهاد البيان بهذه الحجة اه كلام شيخ الاسلام رحمه الله يعني واضح في اه وجوب هذا الامر ويجب ان يكون هذا البيان وفق منهج السلف الصالح اهل السنة والجماعة دون منهج اهل البدع والغواية في الكلام على الناس والتعامل معهم ولذلك يجب تحري العدل ويجب الكلام بعلم قال شيخ الاسلام والكلام في الناس يجب ان يكون في علم وعدل او بعلم وعدل لا بجهل وظلم كحال اهل البدع انتهى من منهج السنة فاهل البدع انفسهم اذا ردوا او اذا هاجموا يهاجمون بجهل وظلم ويجب على اهل السنة الذين يتصدون لهم ان يتصدوا لهم بعدل وعلم ويجب اخلاص النية في التصدي وقصد الخير للامة. قال شيخ الاسلام اذا كان مبتدعا يدعو الى عقائد تخالف الكتاب والسنة او يسلك طريقا يخالف الكتاب والسنة ويخاف ان يضل آآ الرجل الناس في ذلك بين امره للناس ليتقوا ضلالة ويعلموا وهذا كله يجب ان يكون على وجه النصح وابتغاء وجه الله تعالى لا لهوى الشخص مع الانسان يقول شيخ الاسلام مثل ان يكون بينهم عداوة دنيوية يعني مالية مثلا او تحاسد او تباغض او تنازع على الرئاسة فيتكلم بمساوئه مظهرا للنصح وقصده في الباطن البغض في الشخص واستيفاؤه منه يعني ان ينال منه انتقام تشفي فرصة قال فهذا من عمل الشيطان وانما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى بل يكون الناصح قصده ان الله يصلح ذلك الشخص وان يكفي المسلمين ضرره في دينهم ودنياهم ويسلك في هذا المقصود يعني الناصح ايسر الطرق التي تمكنه يعني من بيان والبلاغ والرد كلام شيخ الاسلام في الفتاوى استغاثة في الرد على البكري ويجب كذلك الا تأخذنا العزة بالباطل في معرظ الردود فنرد ما مع بعض المبتدعة من الحق لان بعض المبتدعة عندهم تخليط والتباس فيقولون كلاما بعضه حق وبعضه باطل فيأتي الذي يرد يقول ما قلت حرفا واحدا صحيحا تنام كل ساقط باطل مع ان بعض كلامه ليس كذلك فليس لانه مبتدع اه نسقط كلامه كله نهاجم كل ما قال. طيب وبعضهم اذا كان بعض ما قال حق يجب ان نقول اما ما قلت من كذا وكذا فهو حق. واما ما قلت من كذا وكذا فهو باطل ويقول شيخ الاسلام وهو تصدى لانه شيخ الاسلام رحمه الله دخل دخل في مواجهات ومعارك ودخل في بيان ورد ردود ودخل في شبهات ومناظرات فهو صاحب تجربة عريقة وعظيمة وعميقة وشاملة في هذا يعني ما ما يكاد يعني يوجد مبتدعة في عصره الا بين بين ورد كان هذا عنده غير قضية بيان الحق غير قضية الكلام يعني في السنة نشر السنة وبيان السنة ما هي؟ كذلك الرد على البدعة واهل الانحرافات فهو آآ خالط هؤلاء دخل معهم جلس هنا وسمع تكلم فيقول والله قد امرنا الا نقول عليه الا الحق والا نقول عليه الا بعلم وامرنا بالعدل والقسط فلا يجوز لنا اذا قال يهودي او نصراني فضلا عن الرافضين قولا فيه حق ان نتركه ونرده كله ان نتركه ونرده كله بل لا نرد الا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق يعني خلينا ناخذ مثال الان الرافضة شركم شرك اكبر مخرج عن الملة. لكن ما يوجد في كلامهم بعض الحق في الموقف من ال البيت او الحسين مثلا رضي الله عنه والحسين مثلا رضي الله عنه علي فاطمة حق فمن تأتي انت تبى تتكلم تقول اصلا كل كلامك باطل في باطل بل ان من الانصاف والعدل ان تقول اما تعظيمكم لال البيت او اما تعظيم ال البيت بما ليس فيه غلو حق واما محبة علي وفاطمة وحسينا فحق ومن الدين والايمان ومن الاشكالات ان بعض الذين يردون من اهل السنة ما يبينون الموقف من ال البيت ومن الحسن والحسين وفاطمة و وعلي رضي الله عنه فكأن قضية يعني محبة ال البيت وصارت خلاص للصوفية والرافضة وكأن السنة ما لهم علاقة بموضوع محبة ال البيت وكأن قضية نصرة علي رضي الله عنه والحسين و انه كانه هذي صارت خلاص يعني كأنها اه الرافضة يقوم بها وان اهل السنة لا يقوم بها. كيف هذا كيف هذا ولزلك من اسباب عدم تقبل بعض هؤلاء المبتدعة انه لا يراك منصفا وعادلا اه يعني مقرا بالحق الذي يمكن ان يكون هناك بكلامه يقول شيخ الاسلام رحمه الله والله قد امرنا الا نقول عليه الا الحق والا نقول عليه الا بعلم وامرنا بالعدل والقسط فلا يجوز لنا اذا قال يهودي او نصراني فضلا عن الرافضين قولا فيه حق ان نتركه او نرده كله بل لا نرد الا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق ولذلك شيخ الاسلام لما كتب كتابه منهاج اهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية هو تكلم فيه عن حقوق ال البيت وتكلم فيه عن الموقف الصحيح من علي والحسين وفاطمة رضي الله عنهم وقال في هذا الكتاب فان كثيرا من المنتسبين للسنة ردوا ما تقوله المعتزلة والرافضة وغيرهم من اهل البدع بكلام فيه ايضا بدعة وباطل وهذه طريقة يستجيزها كثير من اهل الكلام. ويرون انه يجوز مقابلة الفاسد بالفاسد لكن ائمة السنة والسلف على خلاف هذا وهم يذمون اهل الكلام المبتدع الذين يردون باطلا بباطل وبدعة ببدعة ويأمرون ان الا يقول الانسان الا الحق لا يخرج عن السنة في حال من الاحوال وهذا هو الصواب الذي امر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا لا نرد يقول شيخ الاسلام ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق لا نرد بل قبلناه لكن بينا ان ما عابوا به مخالفيه من الاقوال ففي اقوالهم من العيب ما هو اشد من ذلك منهاج السنة النبوية من القواعد في التعامل مع المبتدعة معرفة مراتب البدع ومراتب المبتدعة والتفريق بين البدع المكفرة وغير المكفرة على سبيل المثال التفريق بين البدع الاصلية والاضافية فليست البدع كلها فليست البدع كلها على درجة واحدة فهناك بدع عملية وبدع اعتقادية وبدع مكفرة وبدع غير مكفرة وضابط البدع المكفرة تضمنها لكفر كانكار معلوم من الدين بالضرورة او تكذيب القرآن ونحو ذلك كانكار القدرية علم الله عز وجل وقضاءه وقدره مثلا قالوا مثلا القدرية ان الله لا يعلم انه سيحدث شر او فتنة او شرك في الارض او عدوان او ظلم او زنا او فاحشة او بغي فانكروا علم الله والله بكل شيء عليم والله كتب المقادير قبل ان يخلق السماوات والارض كتب كل ما هو كائن الى يوم القيامة من خير او شر قال يعني آآ فالقول فاذا قضية البدع المكفرة كالبدع التي تتضمن انكار معلوم من الدين بالضرورة كما فعل القدرية في انكار علم الله هذه بدعة مكفرة ام لا مكفرة مثل بدع البابية والبهائية والقاديانية مثلا قاضيا انكروا ان يكون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وزعموا ان صاحبهم غلام مرزة احمد هذا هو الظلم القاضياني انه هو نبي مثلا خلص وسبحان الله التدرج اول شيء قالوا بانه المهدي يعني قالوا نبي بعدين خلاص سبه قالوا هو الله على الله هذه البدع تتضمن انكار معلوم من الدين بالضرورة وهذا شيء كفري يقول آآ الشيخ الحكمي في معارج القبول مميزا بين البدع الكفرية المكفرة والبدع غير المكفرة يقول اه ضابط البدع المكفرة هذا وضربه ايضا مثل البابية والبهائية والقاضيانية. والبدع التي ليست بمكفرة هي ما لم يلزم منها تكذيب بالكتاب ولا بشيء مما ارسل الله به رسله ولا ارتكاب شيء من نواقض الاسلام انتهى طيب البدع التي في العبادات بدع في العبادات عامة البدع التي في العبادات سواء كانت بدعة حقيقية او اضافية وسنعرف الفرق بينهما غالب البدع اللي في التي في العبادات بدع مكفرة ولا غير مكفرة غير مكفرة لكن ما هو الفرق بين البدع الحقيقية والبدعة الاضافية البدعة الحقيقية هي البدعة التعبدية المحدثة استقلالا يعني كذا نوع جديد من العبادات يخترع مثلا كصلاة الرغائب وصلاة الالفية ليلة النصف من شعبان وعيد غدير خم وبدعة الموالد وهكذا طيب ما هي البدع الاضافية هي الامر المبتدع الذي يضاف الى شيء مشروع يدخل فيه يلصق به فهي ليست عبادة مخترعة استقلالا من اولها الى اخرها كاملة ما لها اصل ولا صارت بدعة ايش حقيقية طيب هذه البدعة الاصلية. البدعة الاضافية ان تأتي الى عبادة مشروعة او يأتي هذا المبتدع الى عبادة مشروعة فيظيف اليها شيئا يلصق بها شيئا يدخل فيها شيئا مثل سجود الشكر جماعة الان الاصل في سجود الشكر انه ترضي كل واحد يسجد شكرا وحده ولو صارت نعمة عامة يعني لو قتل عظيم من عظماء المشركين ممن انكى في المسلمين وفعل وفعل وفعلوا فجاء الخبر الينا ونحن مجتمعون فقام واحد تقدم الصفوف وقال الله اكبر يلا سجود سجود الله اكبر اسجد جماعة فسجدوا معا ورفعوا معا هذه بدعة اصلية او بدعة اضافية طبعا بعض الناس فاكر البدعة الاصلية يعني شيء كذا كويس غير البدع التقليد يعني لا البدعة الاصلية كما تقدم والبدعة الاضافية الملحقة المدخلة المدرجة في شيء له اصل صحيح ثابت فسجدة الشكر مشروعة وادلتها معلومة وسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وسجد كعب وسجد ابو بكر لما اه قتل مسيلمة وسجد علي وسجد بقتل في قتل المخدج الشاهد البدعة الاضافية هذه بدعة الحاقية الصاقية ادخالية على شيء مشروع له اصل مثلا التبليغ وراء الامام بدون حاجة هذه بدعة اضافية الدعاء الجماعي بدعة اضافية لان الدعاء له اصل مشروع معلوما معلوم لكن لما جعل جماعيا هذه الهيئة التي قيد بها العمل المشروع اللي صيرها بدعة اضافية دعاء كل واحد يدعو وحده يعني الدعاء طبعا ايش؟ مو اي دعاء جماعي بدعة. المقصود الدعاء الجماعي بعد الصلاة مثلا انه الامام بعد كل صلاة يرفع يديه ويرفع المأمومون ايديهم ويقومون بدعاء جماعي بعد بعد كل صلاة فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله ابو بكر عمر عثمان علي الصحابة فعلوه اما كانوا ائمة اما صلوا بالناس اما قادوا الجماعات في الصلاة فهل كان الواحد منهم اذا سلم رفع يديه ورفع من وراءه ايديهم كلا والله فاذا جاء ناس الان بعد كل صلاة كل ما سلم الامام رفع يديه ورفعوا ايديهم نقول يعني اما انكم مفتتحوا باب ضلالة او انكم اهدى من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيلا انتم اهدى سبيل منه فعلتم اكتشفتم شيئا توصلتم الى شيء من الباب ابواب الاجر والعبادة والثواب غاب عنه لم يعلمه لم يفعله فرط فيه ام كتمه ولما قال ربكم اليوم اكملت لكم دينكم تقولون انه لم يكتمل وان الفرص متاحة للزيادة والاظافة انتم غير مقتنعين بما قاله ربكم من تمام الدين وكماله وان الوحي انقطع بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام فاي اضافة اي زيادة في الدين بدعة كالنقص منه ويتفاوت اهل البدع بتفاوت بدعهم ومدى قربهم وبعدهم عن الحق وبالتالي تتفاوت معاملتهم والموقفين وبناء على ذلك قال شيخ الاسلام رحمه الله بعض هذه البدعة اشد من بعض وبعض بعض المبتدعة يكون فيه من الايمان ما ليس في بعض بعض المبتدعة يكون فيه هو شخصيا يعني من الايمان ما ليس في البعض الاخر وقال ايضا ومما ينبغي ايضا ان يعرف ان الطوائف المنتسبة الى متبوعين في اصول الدين والكلام على درجات منهم من يكون قد خالف السنة في اصول عظيمة ومنهم من يكون انما خالف السنة في امور دقيقة الفتاوى من القواعد ايضا ان من اسس موقفنا في التعامل مع المبتدعة التفريق بين الداعي الى البدعة وغير الداعي الى البدعة هذا داعي هذا مقلد هذا داعي هذا مقلد ليس سواء والتفريق بين من يظهر البدعة ومن يكتم البدعة قال شيخ الاسلام رحمه الله من اظهر بدعته وجب الانكار عليه بخلاف من كتبها واذا عرف ان هذا هو من باب العقوبات الشرعية علم انه يختلف باختلاف الاحوال من قلة البدعة وكثرتها وظهور السنة وخفائها ما هو دائما الانسان المؤمن المتبع للسنة يجد نفسه في بيئة تساعد على الانكار وتساعد على التصدي لهذا موم ممكن يكون في غربة شديدة كل من حوله وليس الا هو او معه اثنان واحد او اثنان ويأتي النبي ومعه رجل ورجلان ويأتي النبي وليس معه احد فقد يكون الانسان في مكان ما يستطيع الانكار يقول رحمه الله علم انه يختلف في اختلاف الاحوال من قلة البدعة وكثرتها وظهور السنة وخفائها وان المشروع قد يكون هو التأليف تارة والهجران اخرى يعني في بعض الاحوال لما يكون امر السنة قوي في المكان يكون الردع للمبتدع بالهجران والانكار الشديد ولان المجتمع يساعد على هذا ولان البيئة تساعد على هذا وانه كلهم لو قاطعوه سيستوحش استحاشا عظيما وسيعود يدفع هذا العودة والتوبة بينما قد يكون في في مكان اخر لا يمكن لو هجرته قال ارتحنا نحن من زمان نبغى هذا وربما يرتد فعل الهاجر على عليه فيصبح هو المحاصر هو المحاصر قال شيخ الاسلام ان المشروع قد يكون هو التأليف تارة والهجران اخرى كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف اقواما من المشركين ممن هو حديث عهد بالاسلام وكان يهجر بعض المؤمنين كما هجر الثلاثة الذين خلفوا لان المقصود دعوة الخلق الى طاعة الله باقوم طريق فيستعمل الرغبة حتى تكون اصلح والرهبة فيستعملوا الرغبة حيث تكون اصلح والرهبة حيث تكون اصلح منهاج السنة فاذا المبتدع المستتر ببدعته نتألف نتألفه وندعوه الى الخير والمظهر لبدعته يهجر الا اذا كان يترتب على الهجر مفسدة اعظم من مصلحة الهجر في ترك هجره لذلك فمسألة الهجر وعدمه مبنية على المصلحة سواء في حق العاصي او المبتدع وفي حق الجماعة المسلمة قال شيخ الاسلام رحمه الله رأى المسلمون ان يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع الداعين اليها والمظهرين للكبائر فاما من كان مستترا بمعصية او مسرا لبدعة غير مكفرة فان هذا لا يهجر قال وانما يهجر الداعي الى البدعة اذ الهجر نوع من العقوبة وانما يعاقب من اظهر المعصية قولا او فعلا قولا او عملا قال واما من اظهر لنا خيرا فانا نقبل علانيته ونكل سريرته الى الله فان غايته ان يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم الى الله لما جاءوا اليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون قال ولهذا كان الامام احمد واكثر من قبله يعني من السلف وبعده من الائمة كمالك وغيره لا يقبلون رواية الداعي الى بدعة ولا يجالسونه بخلاف الساكت وقد اخرج اصحاب الصحيح عن جماعات ممن رمي ببدعة من الساكتين ولم يخرجوا عن الدعاة الى البدع ان هذا الداعية معلن تميز ان يخرج عنه ابدا ولا يروى عنه شيء الرواية عنه تكريم وكلام شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى وكذلك يختلف الهجر بحسب قوة البدعة واهلها وضعف الحق واهله وبحسب اثر الهاجر في المهجور يعني اذا البعض اذا هجر يتألم وبعضهم اذا هجر يقول استرحنا ولذلك يقول شيخ الاسلام هذا من السياسة الشرعية هذا باب عظيم من السياسة الشرعية يقول يعني وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم فان المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله انه ما احد يمشي وراءه ولا يقلده قال فان كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره الى ضعف الشر وخفيته كان مشروعا ما هو ما هو المشروع الاجر وان كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته لم يشرع الهجر بل يكون التأليف لبعض الناس انفع من الهجر والهجر والهجر لبعض الناس انفع من التأليف ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قوما ويهجر اخرين كما ان الثلاثة الذين خلفوا كانوا خيرا من اكثر المؤلفة قلوبهم لما كان اولئك كانوا سادة مطاعين في عشائرهم فكانت المصلحة الدينية في تأليف قلوبهم وهؤلاء كانوا مؤمنين والمؤمنون سواهم كثير فكان في هجر معز الدين وكان في هجر تطهير لهم من ذنوبهم وهذا كما ان المشروع في العدو القتال تارة والمهادنة تارة واخذ الجزية تارة كل ذلك بحسب الاحوال والمصالح يقول شيخ الاسلام وجواب الائمة كاحمد وغيره في هذا المال بل ها في هذا الباب يعني في باب الهجر مبني على هذا الاصل مراعاة المصلحة ولهذا كان يفرق في الاماكن كان يفرق بين الاماكن التي كثرت فيها البدع كما كثر كما كثر القدر في البصرة والتنجيم في خراسان والتشيع بالكوفة وبينما ليس كذلك ويفرق بين الائمة المطاعين وغيرهم. واذا عرف مقصود الشرع سلك يعني الانسان في حصول اوصل الطرق اليه انتهى كلام شيخ الاسلام وقال شيخ وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في معاملة اهل البدع تجب نصيحته فان اصروا على البدع وجب هجره فان كان عدم الهجر اصلح فلا مانع من ترك الهجر لان المقصود من الهجر اشعارهم بعدم الرضا عن بدعتهم فاذا كان الهجر يزيدهم تمسكا بباطلهم ونفرة عن الحق كان تركه اصلح كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم هجر عبدالله ابن ابي ابن سلول لما كان ترك هجره اصلح للمسلمين انتهى كلام الشيخ بن باز رحمه الله طيب موضوع هذا موضوع المبتدعة موضوع العصاة وكيفية التعامل معهم ما من احد الا هو معرض للزلل قال النبي عليه الصلاة والسلام كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون وهذا حديث حسن وهذه المسألة تعتمد كما قلنا على الغلبة والظهور هل هو لاهل السنة ولا لاهل البدعة في المكان القوة لاهل السنة ولاهل البدعة في المكان ومن القواعد الهامة في معاملة المبتدعة انه اذا كانت الواجبات لدى اهل السنة مثل التعليم والجهاد والطب والهندسة ونحوها متعذر اقامتها الا بواسطة ناس فيهم بدع فانه يعمل على تحصيل مصلحة الجهاد ومصلحة التعليم وهكذا مع الحذر من بدعة هذا الشخص واتقاء فتنته وبقدر الضرورة يتعامل معه فاذا زالت هذه الحاجة رجعنا الى الاصل وهو الهجر قال شيخ الاسلام في جوابه في الهجر المشروع فاذا تعذر اقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك الا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة خير من العكس ولهذا كان الكلام في هذه المسائل فيه تفصيل هذا الكلام انتهى كلام شيخ الاسلام وقال ايضا في كلام الله يحتاج الى شيء من التركيز تبصر فيه قال قد يقترن بالحسنات سيئات اما مغفورة او غير مغفورة وقد يتعذر او يتعسر على السالك سلوك الطريق المشروعة المحضة الا بنوع من المحدث لعدم القائم بالطريق المشروعة علما وعملا فاذا لم يحصل النور الصافي الا النور الذي ليس بصاف قال فاذا لم يحصل النور الصافي بان لم يوجد الا النور الذي ليس بصاف والا بقي الانسان في الظلمة فلا ينبغي ان يعيب الرجل وينهى عن نور فيه ظلمة الا اذا حصل نور لا ظلمة فيه والا فكم ممن عدل عن ذلك يعني الذي يرفض الذي يرفض الحاجة التي تحصل هذه اللي يرفض التعامل مع هذا الموقف والا فكم ممن عدل عن ذلك يخرج عن النور بالكلية اذا خرج غيره عن ذلك لما رآه في طرق الناس من الظلمة قال فهذا طريق الموازنة والمعادلة ومن سلكه كان قائما بالقسط الذي انزل الله له الكتاب والميزان الفتاوى انت احيانا تأتي الى منطقة بلد ما فيها من اهل السنة احد اهل السنة الخلص الذين يتبعون منهج السلف ولا يوجد للناس افرض مثلا مكان فيه اقلية مسلمة في بلاد الكفار ما في احد يمسك ادارة المركز الاسلامي الا واحد فيه لوثان في موضوع تأويل المنحرف في الاسماء والصفات بس هو يعني في امور التفسير الحديث الفقه قد يكون مجيدا لمذهب من المذاهب وادارته جيدة ويحسن التعامل مع الناس ويحسن التعامل مع المسلمين الجدد اه يحسن اه حل المشكلات الزوجية والى اخره فاما ان تضيع الاقلية المسلمة الموجودة هناك واما ان يعين هذا الرجل فيأتي الشخص الذي بنى المركز الاسلامي ويبحث عن واحد يمسك المركز ما يجد الا هذا وهذا فيه مشكلة فيكون الامر بين اضاعة كل المصلحة وبين تحصيل اكثر المصلحة مع وجود مفسدة منغصة ان هذا الرجل ربما يعني يقول كلاما او درسا او فيه شيء من انحرافه فماذا تختار تقول فليحدث ما يحدث ولن نقيم ولن نفتح المركز ولن نعين ولن خلي الناس في اعماهم وخلي الامور في اختلال. وخلي اوضاع هؤلاء في عسر ام ماذا تختار عمر رضي الله عنه لما قال اللهم اني اعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة ان في كثير من الاحوال في قضية مدرس امام خطيب مدير مركز اسلامي كذا تبحث من يوجد من القوي الامين صاحب المنهج الصحيح اداري جيد لا تجد ما هو دائما تجد فماذا تختار؟ خلاص الامثل فالامثل فاذا هذا مثال يعني على كلام شيخ الاسلام في قضية الموازنات العادلة في هذا الباب مثل مثلا ان يغزو الرافضة او النصارى بلدا مسلما ولا يوجد من يقود المسلمين الا واحد عنده بعض البدع في العبادات مثلا عنده بعض البدع في العبادات اي شي مثل الدعاء الجماعي دعاء الجماعي فهل تقول دعهم يكتسحون بلاد المسلمين ويقيمون المذابح ويفعلون ما يفعلون ويخربون المساجد ويغتصبون ويقتلون ولا اولي هذا او ولا يولى هذا او تختار ان يولى ولو كان عنده بدع لان ما سيقيمه من الدين اكثر مما سيهدمه والمصلحة العظيمة التي ستتحقق اكبر من المفسدة التي يمكن ان تحدث هذا شيء مهم جدا هذا عالمنا نحن اليوم هذا علمنا ما فيه مئة في المئة دائما هذه مئة في المئة دائما الا تجد فيها منغصات فهي تحتاج الى موازنة صحيحة وعقل سليم في التعامل لكن نحن علينا ان نتناصح فيما بيننا والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر آآ من المخالفين للمنهج العصاة على اختلاف درجاتهم اه هناك قواعد سريعة في التعامل معهم ان نتعامل معهم على اساس انهم مسلمون فلا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله كما قال الامام الطحاوي العاصي لو ارتكب كبيرة لا يكفر ولا يلعن ولا نكون عونا للشيطان عليه كان يؤتى رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يجلد في الشراب وابتلي بذلك تتابع الامر فاتي به يوما فامر به فجلد فقال رجل للقوم اللهم العنه ما اكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فوالله ما علمت الا انه يحب الله ورسوله رواه البخاري وابو الدرداء رضي الله عنه مر على رجل قد اصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال ارأيتم لو وجدتموه في قليب الا تكونون مستخرجين؟ قالوا بلى قال فلا تسبوا اخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا افلا تبغضه قال انما ابغض عمله فان تركه فهو اخي. رواه عبدالرزاق المصنف ونقول كذلك الايمان والطاعة هما اساس الولاء والحب والكفر والمعصية اساس البغض والبراءة ولذلك لو نجئنا لنا بعاصي نحن نحب بقدر ما معه من الايمان ونبغض بقدر ما معه من العصيان نبغضه بقدر ما يقوم من الطاعات ونبغضه بقدر ما نحبه بقدر ما يقوم به من الطاعات نبغض بقدر ما يعملوا من المعاصي هذا التحقيق من احب لله وابغضه لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الامام رواه ابو داود حديث صحيح اذا هذه يعني مسألة الموقف يعني من العاصي انه ايضا ما في المسألة دائما ليست حدية بمعنى يعني نعامل العاصي معاملة نتبرأ منه تبرأ كاملا شوف المرجئة الان يقولون اذا كان كانوا سيوالون بحسب ما معهم الايمان يقولون ولي ولاء كامل لان الايمان عند المرجئة لا يتبعض يقولون الايمان كامل ما في ايمان ايمان ناقص. اهل السنة يقولون الايمان يزيد وينقص ولذلك نحن سيتفاوت موقفنا من العاصي بحسب معصيته كبيرة صغيرة عملها مرة مصر عليها غير مصر ماذا وايضا الدعاء لهم بالهداية والحرص على هدايتهم والنبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بحجز الناس عن النار وهم يقتحمون فيها حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم وكذلك الستر على العصاة غير المجاهرين والمتهتكين من ستر مسلما ستره الله والستر المندوب الستر ذوي الهيئات ممن ليس معروفا بالاذى والفساد كما يقول النووي واما المعروف بالفساد قال يرفع الى ولي الامر اذا لم تكن مفسدة اشد حتى لا يتساهل الناس في المعاصي وهذا في معصية حصلت وانقضت اما معصية رآه عليها متلبسا بها فتجب المبادرة الى الانكار. فان عجز رفع لولي الامر وكذلك الاخذ على ايديهم ومنع من المعصية وتعزير المجاهرين بما يردعهم وعدم مخالطة المجاهرين بالمعاصي وعدم جواز اعانة هؤلاء او العاصي على معصيته هذه الماحة سريعا قضية القواعد في التعامل مع العصاة وصلى الله وسلم على نبينا محمد