بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. اللهم صلي اما بعد قال الله لك ولمن يسمع يقول الله عز وجل الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله اعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين ينفقون اموالهم رياء للناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا قرينا وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما عنوان ذم البخل يقول الحافظ ابن كثير فيما اختصر عنه يقول تعالى لامن الذين يبخلون باموالهم ان ينفقوها فيما امرهم الله به من بر الوالدين والاحسان الى الاقارب واليتامى والمساكين ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم من الارقاء ولا يدفعون حق الله فيها ويأمرون الناس بالبخل ايضا. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم واي داء ادوأ من البخل وقال اياكم والشح فانه اهلك من كان لكم امرهم بالقطيعة فقطعوا وامرهم بالفجور ففجروا. وقوله تعالى ويكتمون ما اتاهم الله من فضله فالبخيل جحود لنعمة الله عليه لا تظهروا عليه ولا تبينوا لا في مأكله ولا في ملبسه ولا في اعطائه وبذله كما قال تعالى ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد. اي بحاله وشمائله وانه لحب الخير لشديد. وقال ها هنا ويكتمون ما اتاهم الله من فضله. ولهذا توعدهم بقوله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. والكفر هو الستر والتغطية. هو الستر والتغطية. فالبخيل يستر نعمة الله عليه ويكتمها ويجحدها فهو كافر لنعم الله عليه. وفي الحديث ان الله اذا انعم نعمة على عبد ان احب ان يظهر اثرها عليه. وقد حمل بعض السلف هذه الاية على بخل اليهود لاظهار العلم الذي عندهم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم. وكتمانهم ذلك ولا شك ان الاية محتملة لذلك. والظاهر ان السياق في البخل بالمال وان كان البخل بالعلم داخلا في ذلك بطريق او لا. فان سياق الكلام في الانفاق على الاقارب والضعفاء وكذلك الاية التي بعدها وهي قوله والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس فانه ذكر الممسكين المذمومين وهم البخلاء ثم ذكر الباذلين المرائين الذين يقصدون باعطائهم السمعة وان يمدحوا بالكرم ولا يريدون بذلك وجه الله وفي حديث الثلاثة الذين هم اول من تشجر بهم النار وهم العالم والغازي والمنفق المراؤون باعمالهم يقول صاحب المال ما تركت من شيء تحب ان ينفق فيه الا انفقت في سبيلك فيقول الله كذبت انما اردت ان يقال جواز فقد قيل اي فقد اخذت جزاءك في الدنيا وهو الذي اردت بفعلك. ولهذا قال تعالى لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. الاية اي انما حملهم على صنيعهم هذا القبيح وعدولهم عن فعل الطاعة على وجهها الشيطان. فانه سول لهم واملى لهم. وقارنهم فحسن فلهم القبائح ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. ثم قال وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله الاية اي واي شيء يضرهم لو امنوا بالله وسلكوا الطريق الحميدة وعدلوا عن الرياء الى الاخلاص والايمان بالله ورجاء موعوده في الدار الاخرة لمن احسن عملا. وانفق مما رزقهم الله في الوجوه التي يحبها الله ويرضاها وقوله وكان الله بهم عليما. اي وهو عليم بنياتهم الصالحة والفاسدة وهو عليم بنياتهم الصالحة والفاسدة. وعلم لمن يستحق التوفيق منهم فيوفقه ويلهمه رشده. ويقيضه لعمل صالح يرضى به عنه وبمن يستحق الخذلان والطرد عن الجناب الاعظم الالهي الذي من طرد عن بابه لقد خاب وخسر في الدنيا والاخرة عياذا بالله من ذلك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبي الله وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد في هذه الاية الكريمات تذم البخل وبيان حالهم ومعارفهم السيئة وانهم يتصلون بالبخل ويدعو الناس الى البصرة وفي بيان حال الناس المراعيين في نفقاتهم واعمالهم وفي الحرص على الاخلاص والانفاق في سبيل الله على الاخلاص وصدق ورغبة فيما عند الله عز وجل قال سبحانه الذي لا يبخلون ويأمر الناس بالمثل ويكتمون ما اعاثهم الله من قوله هذي وصف البخلاء والبخيل هو الذي تفصل في اداء الواجبات التي اوجبها الله عليه واشد منها الشح الشفع وهو حرص على الجمع على جمع المال مع مع المكر به حرص شرف على جمع المال ثم تسلم باداء الواجب والبخيل هو الذي البخيل هو الذي يبقى في اداء الواجب لما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ الامور الحقوق العشرة وانه يجب الانفاق على الوالدين والاقارب والمساكين وفي سبيل اليمين هذه الحقوق العشرة التي امر الله بالنفاق فيها ذكر ان البخلاء لا يمسكون بهذه الوجوه الخيرية تقلبي لا تخلون يبخلون باموالهم فلا يمرون بها والديهم ولا ويبخلون باموالهم فلا يمسكونها على ذو القربى ولا على المساكين ولا على اللي يتابع ولا على ولا على مملكة هو مقصر في اداء الواجبات هذه واجبات اوجبها الله يجب على المسلم يبر والديه وان يسقى عليهما يجب عليها ان ينفق على المحتاجين وكذلك ايضا من وجب من احتاج من الفقراء والمساكين وغيرهم فهؤلاء البخلاء يبخلون باداء الواجب فمن اوجب الله عليه نفقة مالية ثم لم يعدها وبخل بها فهو بخيل الذي لا يؤدي زكاة بخيل والذي لا يؤدي النفقات التي اوجبها الله عليه على على اولاده وزوجته ومن تحت يده بخيل الذين يبخلون باداء الواجبات التي اوجبها الله عليه من ويأمر الناس بالبخل ايضا زادوا على ذلك بخلوا باداء الواجب وامروا الناس نسأل الله السلامة والعافية. تعالوا البخت بانفسهم نحن ولم يقوموا بالنفقات الواجبة عليهم ثم امروا الناس بالبصيرة ويكتبون ما عاثهم الله من فضله البخيل نعمة الله عليه فاذا عاصمه الله النعمة جهدها وكتبها ولذلك كون الغني الذي اعطاه الله امواله يظهر لصورة الفقراء في ملبسه وفي ايضا في مطعمه ومشربه وفي مركبه هذا شهود للنعمة وهو جاحد لنعمة الله عز وجل كافر كاثم لنعمة الله عز وجل ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد وهو يجحد نعمة الله عز وجل في الحديث ان الله اذا انعم العبد احب ان ان يرى اثرها ان الله اذا انعم على عبد احب ان يرى اثر نعمته عليه وكما جاء في الحديث ولكن يكون اثر الدعوة لا تكن باشراف عليه سيكون شاكر لنعمة الله عز وجل من غير اسراف من غير مجاوزة الحد الخلاء الذين يبخلون ويأمر الناس ببخل ويكتبون بما اعاثهم الله من فضله هؤلاء جمعوا الشرور جمعوا من هذه الشهور الثلاثة. بخروا بان الواجبات وامر الناس بالدفن وجحدوا نعمة الله التي اتاهم ولهذا قال سبحانه عار قال اعد الله للجاحدين لنعمه عذاب الايمان قل في احد نعمة الله له العذاب الاليم واعظم الجحود جحود نعمة التوحيد توحيد الله ولم يؤمن بالله تهرب الناس هذا اعظم الجهود ثم بعد ذلك اه اللي عملته ينعم الله بها على الاسلام من اعمال وولد وغير ذلك ثم ذكر الله سبحانه وتعالى حال المنفقين مراعاة الناس قال والذين يبصون اموالهم في اعى الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخرة. ومن يكن الشيطان له قرينا فاستع قليلا هؤلاء المنفقون في للناس لا يعصون وجه الله والدار الاخرة اذا وقفت الرياء والسمعة فهؤلاء لا ثواب لهم ولهذا قال هو ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر لو كانوا يؤمنون بالله واليوم الاخر لا احرص العمل لله سلام عليكم بالعمل لله دل على ضعف ايمانهم بالله واليوم الاخر هو الذي يدعوهم الى ذلك هو الشيطان. الشيطان هو يدعوهم الى الرياء والسمعة ولهذا قال الشيطان له قرينا فسع قرينه مخالفة وماذا عليهم القرآن لو امنوا بالله واليوم الاخر وان تقوموا بما رزقهم الله وكان الله بهم عليما. حث على النفاق مع الاخلاص واي شيء يضرهم لو امنوا بالله ورسوله وارزقوا ما رزقهم الاحتكاء على مرضاة الله والله سبحانه وتعالى عليم بالنية بالنيات والاحوال والافعال على ذلك ومن عمل العمل قاسم بذلك وجه الله فله الثواب. ومن عمل العمل والسمعة فله فله العقوبة نسأل الله السلامة والعافية. في هذه الايات بلاد تحرير وبان من البخل هو ترك الواجب في النفقات وفيه ايضا تحريم الامر او للناس بالبخل وان هذا اشد من العمل المفرد وفي تحريم كتمان النعمة وان يجمع الانسان ان يذكر نعمة الله وليس له ان يكسبها وفي الوعيد الشديد والعذاب الاليم الذي اعده الله تعالى للجاحدين الذي عبث على تفاوت نعم واعلموا ان النعمة التي يمن بها الله على لسان الايمان والاسلام توحيد فمزحة نعمة الله ولم يقبل نعمة الله فهو جحود في نعمة الله اعد الله له عذابا من الامام وفي الايات الكريمات تحريم الانفاق مراعاة للناس وفيه دليل على ان انه رأي ظعيف الايمان وان الايمان بالله واليوم الاخر وفي دليل على ان الشيطان هو الذي يأمر بالمعاصي الامر بالعمل مراعاة للناس للحبس على الانفاق وهي دليل على ان الله سبحانه وتعالى عليم زياد باعمال العباد ونياتهم واحوالهم وافعالهم وانه يجازيهم على ذلك وان الله تعالى يجازي على النيات كما يجازي على الاعمال ولهذا قال سبحانه وكان الله بهم عليما. نعم ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تكوا حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصموا الرسول لم تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا عنوان لا يظلم الله مثقال ذرة يخبر تعالى انه لا يظلم عبدا من عباده يوم القيامة مثقال حبة خردل ولا مثقال ذرة بل يوفيها له ويضاعفها له ان كانت حسنة. كما قال تعالى ونضع الموازين القسط الاية. وقال تعالى مخبرا عن لقمان انه قال يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض فعله فانه يقصدون وقبحوا من الله لو فعله شبه الخالق من مخلوق وهذا من افضل الباطل وكل من طيب كيف الظن سواء السبيل والصعب ان العالي النصوص نعم يحرم احدا من ثواب حسناته او حمله زر غيره. هذا هو نزه الرب نفسه عنه يأتي بها الله الاية. وقال تعالى يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وفي الصحيحين عن ابي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الطويل وفيه فيقول الله عز وجل ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة خردل من ايمانه. فاخرجوه من النار وفي لفظ ادنى ادنى ادنى مثقال ذرة من ايمان. فاخرجوه من النار فيخرجون خلقا كثيرا. ثم يقول ابو سعيد اقرأوا ان شئتم ان الله لا يظلم مثقال ذرة الاية عنوان هل يخفف العذاب عن المشركين وعن سعيد بن جبير في قوله وان تكن حسنة يضاعفها فاما المشرك فيخفف عنه العذاب يوم القيامة. نعم. ولا تخرج من النار ابدا وذل له بالحديث الصحيح ان العباس قال يا رسول الله ان عمك ابا طالب كان يحوطك وينصرك فهل نفعته بشيء قال نعم هو في ضحضاح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار. وقد يكون هذا خاص بابي طالب من دون الكفار بدليل ما رواه ابو داوود الطيالي السنتي عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا ويجزى بها في الاخرة وان الكافر في طعم بها في الدنيا فاذا كان يوم القيامة لم يكن له حسنة عنوان معنى الاجر العظيم. وقال ابو هريرة وعكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقتادة والضحاك في قوله ويؤتي من لدنه اجرا عظيما يعني الجنة. نسأل الله رضاه والجنة. وروى ابن ابي حاتم عن ابي عثمان المهدي قال قال لم يكن احد اكثر مجالسة مني لابي هريرة فقدم قبلي حاجا وقدمت بعده فاذا اهل البقر فاذا اهل البصرة يأثرون عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم صلي ان الله تضاعف الحسنة الف الف حسنة فقلت ويحكم ما كان احد اكثر مجالسة مني لابي هريرة. وما سمعت منه هذا الحديث فهممت ان الحقه فوجدته قد انطلق حاجا فانطلقت الى الحج ان القاه في هذا الحديث ورواه ابن ابي حاتم من طريق اخرى عن ابي عثمان قال قلت يا ابا هريرة سمعت اخواني بالبصرة يزعمون انك تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يجزي الحسنة الف الف حسنة. فقال ابو هريرة والله بل سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يضاعف سنة الفي الف حسنة. نعم. مليونين يعني ثم تلا هذه الاية فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل؟ بفضل الله سبحانه وتعالى وكل مالي عبده وانه سبحانه وتعالى الذي حلفت عن الظلم فلا يظلم احدا ولا يظلم ربك احدا كلمة احد النهي اتعب فلا يمكن احد ان يقع من الله عز وجل ولا يمكن ان يقع ظن الرب سبحانه وتعالى وان كان قادرا عليه لكنه يزهى نفسه عنه وحرمه على نفسه وان كان قادر عليه كما قال سبحانه يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وهو قال سبحانه ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هم بعد فقال لا ظل اليوم ان الله سريع الحساب فهل العكس اللي هو ففي هذه العادة كان يقول ان الله لا يؤمن مثقال ذرة. دليل على ان الله تعالى سبحان الله والظلم الذي نزه الله نفسه عنه وضع الشيء في غير موضعه كان يحلم احدا بثواب حسناته او يحمله زرائره. هذا هو الذي عنه ثلاث مئة الجبرية شاعرا لان الظلم هو تصرف المالك في غير ملكه قوم خلف الله قوم خلف الابد فقالوا ان الظلم مستحيل على الله لا يمكن عقاب تصرف ضاع المالك بغير ملكه والله تعالى ملك ويتصرف في ملكه بما يشاء فلا يمكن ان يقع منه الظلم حتى قالوا حتى يجوز على الله ان يقلب التشريعات والجزاعات يجعل الواجبات محرمات والمحرمات واجبات ويحمل الانبياء والصالحين او زار الفجار والكفار ولا يكون هذا ظلم. لان الثورة في ملكه هكذا يقولون هذا الباطل تفسيرهم فاسد وعلى ذلك يقول الظلم مستحيل على الله ما مستحيل لان الظلم تصور ذلك غير ملك هو الله تعالى مالك كل شيء فاذا تصرف اي تصرف فلا يكون ظلما وقابلهم القدرية فقالوا الظلم هو الظلم من الله مثل الظلم في هذا الباب. كل ما كان ظلما وقبيحا من وهو مقدور لله لكنه رزعة لو كان الظلم غير مقدور لله كما يقوله الجبرية كيف يؤمر الانسان بشيء مستحيل اتقوا الله بعضنا اليوم لا يسمى شيء مستحيل ما يمكن الم يبخل الباطل قلت لكن الله لم يحرموا احد بل حرمه من نفسه على نفسه سبحانه وتعالى. ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تكن حسنة يضاعفها. هذا فضل وهذا عدل هو سبحانه لا يظلم احد مثقالها محبة خلقا فان الله سبحانه كما جاء في الحديث كما ورد في الحديث عن رجل يتصدق بتمرة اخذها الله تعالى بيمينه فيربيها كما لاحدكم كما يروي احدكم فلوه حتى مثل الجبل سبحانه ان الله لا يضيع مثقال ذرة وان تلك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما قول سبحان الله لا اظلم احدا وهو سبحانه وتعالى يضاعف الحسنات الحسن ثوابه في الجنة العظيمات في هذه الاية الكريمات الكريمة دليل على بس الظلم على الرب سبحانه وانه لا قوم من الله ظلم وان كان مقدورا له لكنه يحرم على نفسه على ان الله تعالى الحسنات وان الله سبحانه وتعالى يدري بالحسنات الجنة والثواب والثواب الكبير والاجر العظيم. نسأل الله من فضله احسن الله اليك عنوان شهادة نبينا صلى الله عليه وسلم على امته يوم القيامة. وتبني الكفار الموت وتبني الكفار الموت فقوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يقول تعالى مخبرا عن هول يوم القيامة وشدة امره وشأنه فكيف يكون الامر والحال يوم القيامة؟ حين حين يجيء من كل امة بشهيد يعني الانبياء عليهم يعني الانبياء عليهم السلام كما قال تعالى واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء الاية وقال تعالى ويوم نبعث من كل امة شهيدا عليهم من انفسهم الاية وروى البخاري عن عبد النائب ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل؟ قال نعم اني احب ان اسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى اتيت الى هذه الاية. فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد؟ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فقال حسبك الان فاذا عيناه تذرفان. عليه الصلاة والسلام. تذكر هذا الموقف العظيم عليه الصلاة والسلام. نعم وقوله تعالى يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتبون الله حديثا اي لو ان الارض وبلعتهم مما يرون من اهوال الموقف وما يحل بهم من الخزي والفظيحة والتوبيخ كقوله يوم ينظر المرء ما قدمت يداه الاية وقوله ولا يكتمون الله حديثا اخبار عنهم لانهم بجميع ما فعلوه ولا يكتمون منه شيئا وروى عبدالرزاق عن سعيد بن جبير قال جاء رجل الى ابن عباس رضي الله عنهما فقال اشياء تختلف علي في القرآن قال ما هو اشك في القرآن قال ليس هو بالشك ولكن اختلاف. قال فهات ما اختلف عليك من ذلك. قال اسمع الله يقول قل ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين. وقال ولا يكتمون الله حديثا فقد كتموا قال ابن عباس اما قوله ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا محدثين. فانهم لما رأوا يوم القيامة ان الله لا يغفر الا لاهل الاسلام ويغفر الذنوب ولا يتعاظمه ذنب ان يغفره ولا يغفر شركا جحد المشركون فقالوا والله لربنا ما كنا مشركين رجاء ان يغفر لهم فختم الله على افواههم وتسلمت ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون كذلك يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتبون الله حديثا. الاية الكلمات هي بيان الاحوال يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم وحال هذه الامة وحال الامم السابقة بس هي بيان بحال الكفار ومعانهم ومصيرهم وما يحصل لهم قال صلى الله عليه وسلم كيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا في هذا موقف القيامة سبحانه وتعالى انه يؤتى بكل يوم مثل شهيد يؤتى بالنبي صلى الله عليه وسلم شهيدا على هذه الامة جاء في الحديث سورة البقرة ان ان الامم يسألون الانبياء يسألون هل بلغت فيقولوا نعم فتسكن امته فيقول ما جانا البشير ثم يقال من يشهد لك هكذا يقول محمد وامه فتشهد هذه الامة على الرسل انهم بلغوا فتقول لهما كيف تشهدون وانتم ان تحضروا قالوا نعم ارسل الله الينا نبينا محمد وفيه ان الله تعالى بلغ الرسالة فنحن نشهد ثم هذه الامة وهذا معنى الكيف علاج على هؤلاء الشهيد في سورة البقرة سيقول للناس والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس يقول الرسول عليكم شيئا وفي هذه الاية رضي الله تعالى عنه يؤتى من كل مؤمن بشهيد وانه يؤتى بنبينا صلى الله عليه وسلم شهداء اهل الامة فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد؟ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ولهذا لما امر النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وقرأ من اول سورة النساء حتى بلغ هذه الاية قال له حسبك الان قال ابن مسعود رضي الله عنه تذكر هذا الموقف العظيم فكيف اذا جئنا من كل يوم كل شيء وجئنا بك على هؤلاء الشهيد؟ يومئذ يود الذين كفروا وعاصموا الرسول لم تسوى بهم الارض وما الله حديثا الباب حال الكفار وندمهم العظيم واسفهم وانهم يعدون لو تنشق الارض وتتبعهم ولكن الله حليفا الاية على بعض الناس وبذلك الحديث ان رجلا جاء لابن عباس قال في بعض الايات فلا شك تشكوا في كلامنا قالوا الناس بشك ولكنه اختلاف ثم جاء في الاية قل ثم لا تكن اسنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين. هنا في هذه الاية هي انهم جحدوا وانكروا سلكها وفي هذه الاية ولا يكتب الله حديثا انهم لا يكتبون فاشكلت هذه الايات على بعض بعض الناس تبين يا ابن عباس رضي الله عنهما انهم ان المشركين اذا رأوا يوم القيامة لكن يوم القيامة ومغفرته للذنوب وتجاوزوا عن الذنوب العظام وانه لا يغفر الشرك قالوا هلم نجحت مذهب في الكلام طلعت الى المغفرة فجه حدود سلكهم اقول اللهم انظر كيف كذبوا على انفسهم ثم ختم الله على الصائم وخلى بين الجنود والايدي فرطت الجنود والايدي وشهدت عليهم فحينئذ قال الله حيا كذلك ايضا آآ هذا الامام احمد رحمه الله له جاب الرد على الزنادقة فيما شكت فيه من متشابه القرآن ذكروا مثل هذه الايات هذا يوم من لا ينطقون ولا يريدون انهم يعتذرون. وفي يوم القيامة ينطقون ويقولون والله ما كنا مشركين. فكيف الجمع تخيل بمعنى فان احوال القيامة يوم القيامة يوم عظيم وله احوال واوقات ففي وقت يا يكتمون وينكرون وفي وقت يتكلمون وفي وقت لا ينطقون ولا يتكلمون. وفي وقت يتكلمون فاحوال القيامة ومشاهد القيامة متعددة. وهو يوم طويل يوم عظيم هذا في وقت وهذا الوقت وفي هذه الاية الكريمة بيان شدة اه حسرة الكفار وانهم يودون من شدة ما يرون ومن شدة الخزي الذي حصلوا عليه يودون ان تنشق الارض وتبتلعهم ولكن والله حليف نسأل الله السلامة والعافية. نعم