قال تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا. وان منكم لمن ليبطئن اين اصابتكم مصيبة؟ قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. ولئن اصابكم فضل من الله ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة. يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. فلنقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة دنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما عنوان الامر باخذ الحذر من العدو يأمر الله تعالى عباده المؤمنين باخذ الحذر من عدوهم وهذا يستلزم التأهب لهم باعداد الاسلحة والعدد وتكثير العدد بالنفير في سبيله ثبات اي جماعة بعد جماعة وفرقة بعد فرقة وثرية بعد سرية والثبات جمع ثبات وقد تجمع على ثوبين كما قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله فانفروا ثبات اي عصبا يعني سرايا هم متفرقين الالف مقصورة موجودة ها؟ ممدودة احسن منها وصبعناه اي عصبا يعني سرايا متفرقين او انفروا جميعا يعني كلكم يأمر الله تعالى عباده المؤمنين باخذ الحذر من عدوهم وهذا يستلزم التأهب لهم باعداد الاسلحة والعدد وتكثير عدد بالنفير في سبيله تصرفات اي جماعة بعد جماعة وفرقة بعد فرقة وسرية بعد سرية والثبات جمع ثبة وقد تجمع الثبات على ثوبين. قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله تنفي رتبات اي عصبا يعني ثرايا متفرقين او ينفر جميع يعني كلكم. وكذا روي عن مجاهد وعكرمة والسدي وقتادة والظحاك وعطاء الخرساني ومقاتل بن حيان وخسيف الجزري. وهذه الاية الكريمة وجه الله تعالى فيها خطاب المؤمنين قل يا ايها الذين امنوا ينبغي للانسان ان يرعيها سبعة ثم قال عبد الله بن مسعود اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارغوا سمعك فانه خير تؤمر به الامر موجه للمؤمن يا ايها الذين خذوا حذركم لان امر باخذ الحجر من العدو واخذ الحذر يستدعي امرين الامر الاول اعداد العدة الجهاد في سبيل الله وتعلم اضرب السلاح وانواعها الانسان على على استعداد اذا لقي العدو والامر الثاني تكفير العدد مثل عدد المؤمنين كثير يقابل عدوهم هذا هو اخذ الحذر اخذ الحذر بان يكثر المستعدون والمتأهبون للجهاد في سبيل الله اذا وعن الكفار كثير ما يستطيعون مواجهتهم. ثم رحمة الله بهم انهم بالعفو والصفح وتحمل فاعفوا عن واصفح وافصح عنهم وقل سلام واعرض عن المشركين ما هو بالصفح والاعراض والتحمل والصبر لا قام قائم الجهاد واذا جاء النخيل يكون قد اذا جاء النخيل من ولي الامر يكون قد عدوا العدة. العدد كثير والسلاح بانواعه موجود قد تدرب عليه وتعلم عليه المجاهدون ثم بعد ذلك يكون النخيل لقاء العدو قال فانثروا في باتنة وانشروا الجبان اما ان يصلوا جميعا كلهم او ينفر فراق فرقة بعد فرقة جماعة بعد جماعة واصابوا العصابة جماعة ثم في الجماعة ثم على حسب حسب مواجهة حسب العدو وبس وما يستلزمه من المواجهة انشروا ثبات انشروا ثبات الجماعة على او على على ثبات او على ثوب انشروا جماعات جماعات فرقة بعد فرقة وعصابة بعد عصابة وجماعة بعد جماعة على حسب ما يتطلبه المقام او انفروا جميعا كلكم اذا كان عدو كثير ليس معرفة هذا امر من الله تعالى بالجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله اذا لزم الامر واذا قام قائم الجهاد وان يغفروا وان يكون عندهم اخذ الحذر الاستعداد والتعلم تعلم ضروب الاسلحة وانواعها واستعداد العدد الكثير لمواجهة العدو يا ايها الذين خذوا حذركم فانشروا ثباتا او انشروا جميعا. نعم عنوان من علامات المنافقين التخلف عن الجهاد وقوله تعالى وان منكم لمن ليبطئن. قال مجاهد وغير واحد نزلت في المنافقين. وقال مقاتل بن حيان مبطئا اي ليتخلفن عن الجهاد. ويحتمل ان يكون المراد انه يتباطأ هو في نفسه. ويبطئ غيره عن الجهاد كما كان عبد الله ابن ابي ابن ابي سلول قبح عبد الله بن ابي احسن الله اليك. كما كان عبد الله بن ابي بن سلول قبحه الله يفعل. ليسوا منافقين. ليسوا منافقين في زمن وعبد الله ابن عمر ابن سلول. نعم يتأخر عن الجهاد ويثبت الناس عن الخروج فيه وهذا قول ابن جريج وابن جرير. ولهذا قال تعالى اخبارا عن المنافق انه يقول اذا تأخر عن الجهاد فان اصابتكم مصيبة اي قتل وشهادة وغلب العدو لكم لما لله في ذلك من الحكمة؟ قال غلب العدو او غلبة غلب العدو قال نعم وغلب العو وغلبة العدو ما في تاء ها وغلب العجوز قال ما يغلبه غلبا. نعم اي قتل وشهادة وغلب العدو لكم لما لله في ذلك من الحكمة؟ قال قد انعم الله علي ان لم اكن معهم اذا اي اذ لم احظوا معهم وقعة القتال يعد ذلك من نعم الله عليه ولم يدري ما فاته من الاجر في الصبر او الشهادة ان قتل ولان اصابكم فضل من الله اي نصر وظفر وغنيمة ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة اي كأنه ليس من اهل دينكم. يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما اي بان يضرب لي بسهم معهم فاحصل عليه وهو اكبر قصده وغاية مراده عنوان الترغيب في الجهاد. فيها وصف المنافقين. المنافقون وصفوا من اوصاف ذكرهم الله في سورة البقرة عشرة اية بعد ان ذكر المنافق الكفار ظهر البطن في اربع ايات في ايتين اربع ايات والمنافقون في ثانية عشر اية ثم ذكرهم الله ايضا في اثار سورة البقرة ايضا واشهد الله على ما في قلبه وكذلك في سورة النساء سورة التوبة ثم الفاضحة يقول ومنهم ومنهم حتى خشي المنافقون ان يسموا باسمائهم. وفي سورة اه محمد سورة القتال ذكر الله اوصافه سورة المنافقين سورة كاملة لشدة خطرهم على الاسلام والمسلمين هذا من اوصافه وان منكم لمن لا يبطئان منكم؟ قال وان منكم من المؤمنين والمنافقون يعيشون مع المؤمنين. محسوبين على المؤمنين لانهم يظهرون الاسلام ويبطلون الكفر او تجرى عليهم احكام الاسلام في الظاهر قال له مع المسلمين ويصومون ويحجون ويجاهدون واذا ماتوا دفنوا في مقابر المسلمين ويغسلون وزوجات لكن في الاخرة في كل الحكم مختلف اذا كان اسفل من النار ما ينفع هذا في الدنيا ولو كان مع المسلمين يصلي ويصوم ما لانه لانه كافر بالله في الباطل يكذب وذكر الله قال وان لم يكن لمن لا يبطئ ان يعيش بين المسلمين ومنافق فيبطئ يتأخر بنفسه ويخذل حتى يتأخر تأخر عن الجهاد هو بنفسه ويخذل غيره على الجهاد وان مثل لمن لا يبطئن فان اصابتكم مصيبة ان اصاب المسلمين آآ جراح وشهادة وقتل في سبيل الله فرح واعتبر هذا نعمة وقال الحمد لله اني ما حضرت معهم حتى يصيبني ما اصابه. قال قد انعم الله علي اذا لم اكن معه شهيدا نعمة. هذه نعمة اني ما حضرت معهم لو حصلت معهم اصابوا الى القصر والجراح. وان كانت الاخرى واصابوا المسلمين انتصر المسلمون على الكفار وغنموا اموالهم وسلاحهم وغلبوا يعني ايضا حيوانات النقود تأسف تحسر ليس لي كنت معهم حتى حتى اخذ سهم من الغريبة فيأتيني نصيبي من من النقود ومن الدواب ومن الاسلحة هكذا اذا ما عنده ايمان ما ينظر الى الدنيا ويبطئ يتأخر بنفسه عن القتال ويحذر ويحذر المسلمين فاذا حصل للمسلمين جراحات وشهادة وقتل اعتبر هذا نعمة وقال هذه نعمة حيث لم احضر معه فيسب رسول الله وين اصاب المسلمون نصر وغريبة تأسف وتحسف وتمنى ان يكون معهم حتى يضرب له بسهم يكون له نصيب من الغنيمة جماعة ايمان ما عنده ايمان يبعثه على الجهاد في سبيل الله انما ينظر الى ابى الى الدنيا التي يحصل عليها والمصيبة التي والجرحات التي يسلم منها نعم وفي هذا التحذير في هذا التحذير من النفاق ومن اعمالهم. نعم كل ما يتصل بصفاته المنافقون اذا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والموافقون يجدونه في وقت قوة المؤمن اذا كان المؤمنون اقوياء وكثيرون وجد المنافقون صاروا يخفون الاسلام لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بمكة في مكة ما في منافقين لماذا؟ لان الكفار اقوياء يظهرها الكفر هم الاقوياء فلما هاجر النبي صلى المدينة ووقعت غزوة بدر وانتصر المسلمون في انتصارا باهرا وقتل الصلاة في قريش خاف خاف اليهود اليهود صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم والانصار اللي في قلبه نفاق اظهروا الاسلام اظهروا الكفر وقال عبد الوهاب هذا امر توجه فاظهر الاسلام واقطع الكفر وكذلك المنافقون في هذا الزمن اذا كان المؤمن اقوياء وكثيرون يخشون من فضيحته لكن في وقت الفتن يظهرون كل ما حصلت له فرصة نشروا البلاء على المسلمين نشروا الشر والفساد سموه صلاح تبون اصلاح ويفسدون ويصومون الاصلاح ويطالبون بما يكون فيه ظعف الاسلام والمسلمين بان تغلق مثلا الهيئات الدينية والهيئات والمعاهد وكل ما فيه اه يطالبون باظعافه او او اخفاء الرزاق هذا من الاوصاف نسأل الله السلامة والعافية قال الله تعالى في الصيام في اول سورة البقرة ومن الناس ومن نفسه يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هو فادعونا الله والذين امنوا وما يخدعونا الا انفسهم وهم في قلوبهم مرض الشك والنفاق فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا فيه. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما فصحوا. يفسدون ويسمون هذا الافلاح او على انهم هم يفسدون ولكن لا يشعرون واذا قيل لهم امنوا كما امر الناس قالوا ان امنوا كما امن السفهاء يسمونه الامام سفح ويسمونه سفاح ثم ضرب لهم مثلا مائية ومثلا ناري بعد ذلك في سورة البقرة ايضا قال ومن الناس من يجبه قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو لذو الخصام واذا تولى سعى في الارض ليسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم وحصبه جهنم هذه اصفار في كل وقت منافق في كل زمان في كل وقت لكن المجتمع الذي فيها المؤمن ضعفاء ما ما يكون فيه نفاق الكفرة هم الاقوياء يظهرون يظهرون كفرهم ما عليهم حسيب ولا رقيب لكن اذا كان المؤمن اكثر واقوي يخشون منهم او هناك دولة تقيم الحدود يخشون ان يقام عليهم الحد يخاصمهم المؤمنون ويطالبون اقامة الشدود عليهم. اذا اظهروا الكفر فهم يخفون كفرهم ويتسترون نعم عنوان الترغيب في الجهاد ثم قال تعالى فليقاتل اي المؤمن النافر النافل الذي ينصر في سبيل الله يعني يخرج نفر يعني ذهب الى الجهاد وخرج نعم في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة اي يبيعون دينهم بعرض قليل من الدنيا. وما ذلك الا لكفرهم ايمانهم ثم قال تعالى ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما اي كل من قاتل في سبيل الله سواء قتل او غلب او سلب فله عند الله مثوبة عظيمة واجر جزيل. كما ثبت في الصحيحين وتكفل الله المجاهد في سبيله ان توفاه ان يدخله الجنة او يرجعه الى مسكنه الذي خرج منه بما نال من اجر او غنيمة ولان مكة بلد حرام فلا يناسب ان يأمر بابتداء القتال فيها البلد الحرام ما يقاتل فيه الا رد المعتدي فاذا اعتدى احد انسان يرد اما ابتداء يأتي في مكة يقاتل الناس في مكة؟ لا وهذه الاية يا امر مجاهد في النفير والجهاد في سبيل الله وفيها ترغيب الترغيب في الجهاد وبيان مال المجاهد من الثواب والاجر العظيم فليقاتل في سبيل الله لينفر. الذين ينشرون الحياة الدنيا والاخرة يبيعون الحياة الدنيا في الاخرة الاوقات في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا يعني يبيعون يبيعون الحياة الدنيا وياخذون عوظها الاخرة والحياة الدنيا بالاخرة يعني حصن لهم يا ايها المجاهدون يا ايها الذين اثروا الاخرة على الدنيا ورغبوا في الاخرة قاتلوا في سبيل الله فان الاجر والثواب والجنة في القتال قاتلوا واغفروا فلن يقال في سبيل الله ثم بين سبحانه وتعالى ثواب المجاهد فقال ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل ويغلب فسوف نسيئة العظيمة اذا قاتل في سبيل الله سواء قتل له الشهادات او غلب له الاجر والثواب كما في الحديث كفر الله بمن الجهاد في سبيله ان يدخله الجنة ان مات او يرجعه بما نرى من اجله او غليله الحافظ هنا ذكر ان الوصف يشرون الحياة الدنيا بالاخرة. ذكر الحافظ احسن الله اليك قال اي يبيعون دينهم بعرض قليل من الدنيا وماذا ذلك الا لكفرهم وعدم ايمانهم جعل الوصف للكفار يعني هذي خطاب للكفار او المنافقين لان الباء تدخل على المتروك في الاخرة يعني باعوا الاخرة واخذوا بدلها الدنيا الباء تدخل على المتروك يشرعون الحياة الدنيا بالاخرة يعني باعوا الاخرة بالدنيا سيكون هذا موجه لمن؟ لكل المنافقين الذين باعوا الاخرة واخذوا بدلها الدنيا حث لهم ان يتوبوا الى الله عز وجل وان يتوب الى رشدهم وان يجاهد في سبيل الله حتى يحصل لهم اجر الثواب لا وش عندك؟ يعني حث لهم على الايمان والنفرة وش قال الاصل عندك ها القاتل في سبيل الله المؤمن النافل نعم واحتفل بالمعنى فلنقاتل المؤمن الذين هم المقاتلون يقاتل المؤمن الكفار الذين يشرعون الحياة الدنيا والاخرة فليقاتل المؤمن النافل يقاتل من يقاتل الكفرة الذين باعوا الاخرة واخذوا بدل هالدنيا كان يقاتل في سبيل الله امر للمؤمن بالجهاد وقتال الكفار الذين باعوا الاخرة الباء تدخل على العبر يشرون يعني يبيعون يبيعون ايش الاخرة في الدنيا ترى اخذ الدنيا وتركوا الاخرة يستقيم على هذا يقول صفة موجهة المجاهدين المؤمنين ان يقاتلوا الكفرة. الذين مش فرغوا الحياة الدنيا قال هذا لا يسير فيه القولان. القول الاول قال بجرير الشيخ المؤمنين في سبيل الله الامر للمؤمنين بالقتال الذين باعوا الدنيا واخذوا بدلها الاخرة والقول انها في الكفار ابقاك في سبيل الله الذين يشترون الحياة الدنيا والاخرة يبقى الاشكال انه كيف يوجه الخطاب للمؤمن نافل قل امر للمؤمن النافلة انه قاتله الكفرة الذين باعوا الدنيا ضاعوا الاخرة واخذوا الدنيا عنه قال تعالى ومالكنا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه قرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا. الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت. فقاتلوا اولياء الشيطان. ان كيد الشيطان كان ضعيفا عنوان الحظ على القتال لانقاذ المستضعفين. يحرض تعالى عباده المؤمنين على الجهاد في سبيله. وعلى السعي في استنقاذ المستضعفين بمكة من الرجال والنساء والصبيان المتبرمين من المقام بها. ولهذا قال تعالى الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية يعني مكة كقوله تعالى وكأي من قرية هي اشد قوة من قريتك التي في اخرجتك ثم وصفها بقوله الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا. اي سخر لنا من انشاء وليا وناصرا. روى البخاري عن ابن عباس قال كنت انا وامي من المستضعفين. ثم قال تعالى الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت. اي المؤمنون يقاتلون في طاعة الله ورضوانه والكافرون يقاتلون في طاعة الشيطان. ثم هيج تعالى المؤمنين على قتال اعدائه بقوله فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا وهذه الايتين الكريمتين حف من الله تعالى على الجهاد في سبيله استنقاذ المستضعفين الذين من مكة لان المهاجرين لما هاجروا من مكة الى المدينة بقي ضعفاء بقي ضعفاء في مكة لا يستطيعون الهجرة نساء واطفال ورجال ليس لهم حيلة والله تعالى حث المؤمنين على استنقاذهم جهاد جهاد الكفار واستنقاذ هؤلاء المستضعفين ولهذا قال وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخذنا بهذه القرص الظالم اهله وفي مكة ويجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا. نسأل الله ان يجعل لهم وليا وناصرا ينصرهم قاضي عباس انا وامي من المستضعفين ثم بين سبحانه ان المؤمن يقاتل في سبيل الله في طاعة الله ومرضاته وان الكفار يقاتلون في طاعة الشيطان وسبيل الشيطان ثم هيج وافعل المنافقين وحظر ال المؤمنين على الجهاد في سبيل في سبيله. فقال فقاتلوا اولياء الشيطان وهم كفرة هم اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا كان الشيطان ضعيف يزول اذا حمل المسلمون عليه حملة زال كيده فكيف الشيطان ضعيف؟ نعم قال تعالى الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية. وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال؟ لولا اخرتنا الى اجل قريب. قل متاع الدنيا والاخرة خير لمن اتقى. ولا تظلمون فتيلا. اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك. قل كل من عند الله لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا. عنوان اللوم على حب تأخر فرض القتال. ممن كانوا يريدون يريدون انه على حب تأخر فوض القتال ممن كانوا يريدونه. نعم يعني يلام الذي لا يريدون القتال يلامون على حبهم تأخير القتال كيف الان يريدون القتال ثم وهو في نفس الوقت يحبون تأخير القتال او لم يلومون الم ترى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة فلما كتب عليهم القتال نكلوا الناس اللوم على حب تأخر فرض القتال ممن كانوا يريدونه. نعم. كان المؤمنون في ابتداء الاسلام وهم بمكة مأمولين بالصلاة والزكاة. وان لم تكن ذات النصب. لكن كانوا مأمورين بمواساة الفقراء منهم. وكانوا مأمولين بالصفح والعفو عن المشركين والصبر الى حين وكانوا يتحرقون ويودون لو امروا بالقتال ليشتفوا من اعدائهم ولم يكن الحال اذ ذاك مناسبا لاسباب كثيرة منها قلة عددهم بالنسبة الى كثرة عدد عدوهم ومنها كونهم كانوا في بلدهم وهو بلد حرام. واشرف بقاع الارض فلم يكن الامر بالقتال فيه ابتداء لائقا فلهذا لم يؤمروا بالجهاد الا بالمدينة. لما صارت لهم دارا ومناعة وانصار. ومع هذا لما امروا كانوا يودون جزاء بعضهم منه وخافوا مواجهة الناس خوفا شديدا. وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال؟ لولا خرتنا الى اجل قريب. اي لو اخرت فرضه الى مدة اخرى فان فيه سفك الدماء. ويتم الابناء. وتأيم النساء وهذه الاية كقوله تعالى ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها الايات روى ابن ابي حاتم عن ابن عباس ان عبدالرحمن ابن عوف من واصحابا له اتوا النبي صلى الله عليه وسلم بمكة. فقال يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون. فلما امنا صرنا اذلة قال اني امرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم فلما حوله الله الى المدينة امره بالقتال فكفوا فانزل الله المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم الاية ورواه النسائي والحاكم وقوله قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى. اي اخرة المتقي خير من دنياه. ولا تظلمون الى اي من اعمالكم بل توفوا بل توفونها اتم الجزاء. وهذه تسمية لهم عن الدنيا وترغيبا لهم في اخرة وتحريظا لهم على الجهاد قلت على امثال الذين قيلهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة بها تحريض او قتال وفيها ايضا لوم لمن كانوا يودون او قتال ثم لما فرض عليهم تمنوا عدم فرضيته وذلك ان مسلمين في مكة كانوا قلة كان عددهم قليل والكفار عددهم كثير فهم لم يؤمروا بالجهاد وان امروا بالصلاة والزكاة طلعت اجمالا والزكاة اجمالا وامروا بالكف عن القتال والصفح والعفو عنهم لانهم عددهم قليل والكفار كثير فلا يناسب ان يؤمر بالجهير في القتال وعددهم قليل ممنوع البعد الحرام ما فيها امتثال لكن من اعتدى على المؤمنين يردون عليه ويدافعون عن انفسهم فلا يناسب ان يؤمروا فلهذا كانوا يردون ويتحرقون قالوا لو فرض علينا الجهاد دافعنا انفسنا فلما هاجروا الى المدينة وفرض الله عليهم القتال تمنوا تأخير الرسالة وقالوا لو لو اخذ القتال لو ما فرض علينا القتال القتال في سفك الدماء وفي تيتيم الاطفال وتأييد النساء فلو تأخر فوضي هذا لو ان الله لم يفرض علينا الا بعد مدة لكان اولى. فاسأل الله هذه الاعلى. الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة يعني في مكة فلما كتب عليهم القتال في المدينة اذا فريقوا منهم يخشون الناس كخشية الله واشد خشية يخافون من الجراح خافوا من الجسم يخافوا من سفك الدماء. وقالوا ربنا لما القتال لولا اخرتنا الى لولا اخرتنا الى اجل قريب الله قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى الاخرة خير للمتقين ولا تظلمون فتيلا لا تطلبون شيئا قليلا من اعمالكم بس هو الفتيل هو ما يكون في شق النواة شق النواة النواة يكون فيها شق ويكون فيها هذا الشق هذا الفتيه شيء يسير يعني لا يظلمون ولا مقدار هذا الشيء والله تعالى يوفيهم اجورهم كاملة نعم الموت