بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لشيخنا ولنا اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في تفسير سورة النساء قال تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به يجدنه من دون الله وليا ونصيرا. ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن. فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. واتبع ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا. وبالماء ما في السماوات وما في الارض. وكان الله بكل شيء محيط عنوان النجاح وليس بالاماني بل بالعمل الصالح. قال قتادة ذكر لنا ان المسلمين واهل الكتاب افتخروا قال اهل الكتاب نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم. فنحن اولى بالله منكم. وقال المسلمون نحن اولى بالله منكم ونبينا خاتم النبيين وكتابنا يقضي على الكتب التي كانت قبله. فانزل الله ليس بامانيكم ولا في اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. الاية. ثم اثلج الله او حجة المسلمين على من ناوأهم من اهل الاديان. وكذا روي عن السدي مسروق والضحاك وابي صالح رحمهم الله وغيرهم وكذا روى العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في هذه الاية تخاصم اهل الاديان فقال اهل التوراة كتابنا خير ونبينا خير الانبياء. وقال اهل الانجيل مثل ذلك. وقال اهل الاسلام لا دين ان الاسلام وكتابنا نسخ كل الكتب وهذا في دليل على شرط الايمان صحة العمل ودخول الجنة قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم امر منادي ينادي في بعض الغزوات الا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة. وقال الله تعالى ونبينا خاتم النبيين وامرتم وامرنا ان نؤمن بكتابكم ونعمل بكتابنا. فقضى الله بينهم وقال ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به. الاية والمعنى في هذه الاية ان الدين ليس بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقف في القلوب وصدقته الاعمال. وليس كل من ادعى شيئا حصل له بمجرد دعواه ولا كل من قال انه هو المحق. سمع قوله بمجرد ذلك حتى يكون له من الله برهان ولهذا قال تعالى ليس بأمانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به اي ليس لكم ولا لهم النجاة بمجرد التمني بل العبرة بطاعة الله سبحانه واتباع ما شرعه على السنة الرسل الكرام صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال بعده من يعمل سوءا يجزى به كقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وقد روي ان هذه الاية لما نزلت شق ذلك على كثير من الصحابة. روى ابن ابي حاتم عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله اني لاعلم اشد اية في القرآن. فقال ما هي يا عائشة؟ قلت من يعمل سوءا يجزى به. فقال هو ما يصيب العبد مؤمن حتى النكبة ينكبها. ورواه ابن جرير وابو داوود. وروى سعيد ابن منصور ان ابا هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت من يعمل سوءا يجزى به شق ذلك على المسلمين فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا فان في لكل فان في كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها. وهكذا رواه احمد عن سفيان ابن عيينة ومسلم والترمذي والنسائي. وقوله ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. قال علي ابن ابي ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما الا ان يتوب فيتوب الله عليه. رواه ابن ابي حاتم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الاية الكريمة ويقول تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوء يجزى به ولا يجده من الله ولي ولا بصيرا فيها بيان حقيقة الايمان وان حقيقة الايمان تصفيق العمل التصديق والايمان الذي تقرف القلوب وتصدق الاعمال وليس مجرد دعاوي والتبني في الدعوة والتمني لا عبرة بها بالاعمال التي تصدق ما في القلوب من الايمان فليس الامام بالتحلي ولا ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه الاباد ولما حصل بين اهل الكتاب وبين المسلمين اضعف تمني رظي الله لهم ان الايمان ليس بالتمالي لما قال اهل الكتاب نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم وقال المسلمون نبينا افضل الانبياء وكتابنا هو القاضي على الكتب السابقة فصل الله بينهما وانزل سبحانه هذه الاية ليس بامانيكم ولا اماني الكتاب ليس الايمان لكم بالتمني ليس التمني منكم والتمني باهل الكتاب بمعتبر عند الله ولكن المعتبر هو الايمان والعمل الصالح. ولهذا قال سبحانه ليس بامانيكم ولا اماني الكتاب من يعمل سوء الجبه لما نزلت هذه الاية من يعمل سوء الجوف شق ذلك على الصحابة فهمهم معناها ان ان كل شيء نعمل به ان كل شيء نعمله من من السيئات يعاقب به وظنوا ان العقوبة يعني امر ينزل على لسانه ويعاقب به فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا قول الزبير المصائب والهموم والغموم كلها مما يجزى به الانسان جاء في الاثر ان ابا بكر رضي الله عنه قال يا سعد ومعناه يرضي الله كل شيء يعمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم اليس تصيبك الهم؟ اليس تصيبك اللعوى؟ ان ذلك مما تدعون به هذا موجود به الانسان الهموم والمصائب والنكبات والغموم ما يسمى به الانسان فهال ذلك على الصحابة من يعمل سوى ايج به ولا يجد له من دون الله ولي ولا بصيرا تجده من دون الله من يتولاه او ينصره الا من تاب من تاب تاب الله عليه من تاب تاب الله عليه وما يصيبه لو صعدت في الكفارات وتكون رفعة للدرجات يكون مثلا يكون عقوبة بل قد يصاب الانسان بالامراض وبغيرها وبالهموم والابتلاء به بالاعداء ويرفع الله به درجات كما يحصل للانبياء والصديقين الانبياء ترفع درجاتهم ابتلي الانبياء ابتلوا بالامراض ابتلوا تسليط الاعداء وتكذيبهم كل ذلك رفع لدرجاتهم وفي هذه الاية الكريمة دليل على ان الايمان لابد فيه من تصفيط القلوب تصديق الاعمال لما في القلوب من التصديق وانه لابد في الامام من امرين تصفيق القلب وعمل الجوارح فالايمان الذي في القلب انما يتحقق بالعمل والعمل الذي بالجوارح حينما يصدقه الايمان الذي في القلب فلابد من الامرين الايمان في القلب يتحقق بالعمل والا صار كايميل يوسف فرعون ابليس وفرعون عنده ايمان يصدقون عندهم معرفة وتفصيلا لكن ما عندهم عمل يتحققوا به عمل الجوارح لا بد من تصفية القلب واذا اخرت اعمال المنافقين يعملون يصلون ويصومون ليس عندهم عبادة يصحح هذا العمل فلابد من الامرين الايمان في القلب يتحقق بالعمل وعمل بالجوارح يصدقهما في القلوب. كما قال الله تعالى فلا صدق ولا صلى ولكن فلا صدق هذا نسي الابادة في القلب ولا صلى هذا نفي العمل ولكن كذب هذا التكذيب وتولى بالهموم والغموم والاكتاف من احد نعم والعموم بالاية ويعفو عن كثير العقوبات يعني يعفو ويعفو ويعفو سبحانه وتعالى ولا يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى. نعم. احسن الله اليك. وقول ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن. الاية لما ذكر الجزاء على السيئات وانه لابد ان يؤخذ احقها من العبد ان في الدنيا وهو الاجود له واما في الاخرة والعياذ بالله من ذلك. ونسأله العافية في الدنيا والاخرة والصفح والعفو والمسامحة شرع في بيان احسانه وكرمه ورحمته في قبول الاعمال الصالحة من عباده شرع في بيان قبول الاعمال الصالحة من عباده ذكرانهم واناثهم بشرط الايمان وانه سيدخلهم الجنة ولا يغنونهم من حسناتهم لا مقدار نقير وهو النقرة التي في ظهر نواة التمرة. وقد تقدم الكلام على الفتيل وهو الخيط الذي في شق النواة. وهذا وهما في نواة التمرة وكذا القطمير وهو اللفافة التي على نواة التمرة. وهذه الاية الكريمة ويقول تعالى ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن. فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. فيها بيان اهل الجنة واهل التوحيد واهل الايمان والعمل الصالح وفي دل على ان ان العمل لابد له من الايمان. يقول ومن يعمل من الصالحة وهو مؤمن الايمان هو الذي يصحح الاعمال لان الكافر قد يعمل عملا صالحا لكنها لا تنفعه قد يصل رحمه وهو كافر قد يحسن قد يتصدق قد يبني مسجد او يعمل مشروع وهو كافر لكن لا اصح لان من شرط صحة العمل الايمان اللي ما هو الذي يصححه والكافر اذا عمل حسنة في الدنيا يجوز بها فحذ في بدنه وغرفة في ماله وولده الاخرة ولا حسنة له اما المؤمن فان الله فان الله يجزيه في الدنيا ويعقبه خيرا ويقول الثواب العظيم في الاخرة ومن يعمل من الصالحات من ذكر اوثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة هو الله تعالى ان من عمل الصالحات وكان من اهل الايمان فهم من اهل الجنة اذا الجنة شرط دخولها التوحيد والايمان والعمل الصالح. فالجنة لاهل التوحيد واهل الايمان اعدها الله للمؤمنين والموحدين من مات على التوحيد والايمان فهو من الجنة كن عاجلا او اجلا لكن مات على توحيد خالص لم يلطح بالكبائر دخل الجنة من اول واحدة واما تعالى توحيد اضعفه بالكبائر فهو من اهل الجنة عاجلا وعاجلا قد قد يعفو الله عنه وقد يعذب في قبره او الصباح يوم القيامة وقد يعذب في النار واخذ منها الى الى الجنة برحمة ارحم الراحمين شفاعة الشافعين او برحمة ارحم الراحمين فهو كالمؤمن من اهل الجنة على كل حال لكن المؤمن الذي سلم توحيده من من الكبائر والذي مات على توحيد اضعفه بالكبائر فهو على خطر ادافع عنه تحت مشيئة الله وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار وقد يشفع فيه وقد ولا يدخل النار وقد يدخل النار قد تواترت الاخبار بان يدخل دار جملة من الكبائر مؤمنون مصدقون موحدون يصلون ولا تأكلوا النار ووضع السجود ولكنهم ماتوا على كبائر وان كانوا مؤمنين موحدين ماتوا على كبائر وهذا متنزلا من غير توبة علامات على السارق على العقوق هذا مات على الربا هذا مات على الغيبة خلوت على النميمة ثم يطهروا بها في التهرب من هذه الذنوب. فاذا طهروا ولو قوئي له في دخول الجنة في الجنة دار المتقي دار الطيبين بين الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ان من عمل الصالحات وكان من اهل الايمان سواء كان ذكر او انثى فهو من اهل الجنة انه شرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. فالجنة حرام على اهل الشرك حلال لاهل الايمان ومن يعمل من الصالح وهو من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا لا يضربون النقيض النقرة التي في ظهر النواة التي في التوبة وفي الايات الصخرة ولا يظلمون فسيلا والفتيل هو الخيط الذي فيه شق النواة وفي الاية الاخرى كالتطهير والقطير هو اللفافة والقشرة البيضاء التي على دعواه من تكبير فكل هذه السنة كلها في القرآن وفي دليل على ان الله سبحانه وتعالى عن الظلم وانه لا يظلم احدا ولا مقدار النقير او الفتيل هو شيء يسير وفي الاية الاخرى لا اظلم اليوم ان الله سريع الحساب ولا يظلم ربك احدا. وفي الحديث القدسي حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما عن ربه تعالى فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا حرمه الله على نفسه وهو قادر عليه سبحانه وتعالى. لكنه ثلاث ساعات وضع الشيء في غير موضعه كان يحرم احدا من ثواب حسناته او يحمله اوزار غيره عنه سبحانه وتعالى خلافا لاهل البدع الاشاعرة وغيرهم لله مستحيل كجعب الظبي قال الظاء ظلم اتعرف الظلم عنها تصرف ذلك في غير ملكه وهل هناك شيئا خادع ملك الله مستحيل عندهم وخلاف القدرية المشبهة الذين قالوا كل ما كان ظلما وقبيحا من العبد لو فعله فهو من الله وقبيح قبيح منه لو فعله. يشبه الله بخلقه والحقه بالسنة قال الظلم وابن الشيخ في غير موضعه هذا هو الصعب وهو كان يحرم احدا من ثواب الحسنات ويروح من وزرائله. نعم. ثم قال تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله اخلص العمل لربه عز وجل فعمل ايمانا واحتسابا. وهو محسن اي اتبع في عمله ما شرعه الله له وما ارسل به رسوله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق. وهذان الشرطان لا يصح عمل عامل بدونهما اي اي يكون خالصا صوابا والخالص ان يكون لله. والصواب ان يكون متبعا للشريعة. فيصح ظاهره بالمتابعة وباطنه بالاخلاص. فمتى فقد العمل احد هذين الشرطين؟ فسد. فمن فقد الاخلاص كان منافقا. وهم الذين يراؤون الناس ومن فقد المتابعة كان ضالا جاهلا. ومتى جمعهما فهو عمل المؤمنين. الذين يتقبل عنهم واحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم. الاية ولهذا قال تعالى واتبع ملة ابراهيم حنيفا وهم محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه الى يوم القيامة. كما قال تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه هو هذا النبي الاية وقال تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع منة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين هو المائد عن الشرك قصدا اي تاركا له عن بصيرة ومقبل على الحق بكليته لا يصده عنه صاد ولا يرد عنه راد عنوان ابراهيم خليل الله وقوله واتخذ الله ابراهيم خليلا وهذا من باب الترغيب في اتباعه لانه امام يقتدى به حيث وصل الى غاية ما يتقرب به العباد له. فانه انتهى الى درجة الخلة التي هي ارفع مقامات المحبة وما ذاك الا لكثرة طاعته بربه كما وصفه به في قوله وابراهيم الذي وفى. وقال تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. الاية وقال تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا الم يك من المشركين الاية والاية التي بعدها وروى البخاري عن عمر ابن ميمون قال ان معاذا لما قدم اليمن صلى بهم الصبح فقرأ واتخذ الله ابراهيم خليلا. فقال رجل من القوم لقد قرت عين ام ابراهيم. وانما يا خليل الله بشدة محبة ربه عز وجل له. لما قام به من الطاعة التي يحبها ويرضاها. ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطبهم في اخر خطبة خطبها قال اما بعد ايها الناس فلو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر ابن ابي قحافة خليلا ولكن صاحبكم خليل الله وجاء من طريق جندل ابن عبد الله البجلي وعبدالله ابن عمرو ابن العاص وعبدالله ابن مسعود رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. وقوله ولله ما في السماوات وما في الارض. هذه الاية قول تعالى ومن احسن مدينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا فيها بيان شرطها العمل وان العمل لا يصح ولا يكون مقبولا عند الله الا بتوفر هذين الاصلين الشرطين الاصل الاول ان يكون خالصا لله مراد به وجه الله والدار الاخرة وهذا في قوله ومن احسن دينا من ملء السماء وجه الله يعني اخلص عمله لله اسلام وجه خاص لعمل الله هذا هو الاصل الاول ان يكون العمل خالصا لله مرادا به وجهه وهو مقتوى شهادة ان لا اله الا الله واذا تخلف هذا الاصل حل واحله الشرك. والاصل الثاني ان يكون العمل موافقا للشريعة وهو الذي وهو محسن والاحسان هو اتقان العمل ولا كل عام ونصقا حتى يكون موافقا للشريعة. فالعمل اذا كان موافقا للشريعة هذا هو العمل الحسن واذا وهذا لا بد منه وهو مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله وليتخلف هذا العصر حل محله البدع اذا لم اكن العمل بدعة هذان الاصلان لا يصح العمل الا بهما ان يكون العمل خالصا لله وان يكون هذا موافقا لشرع الله كل عمل تعمله صلاة صيام زكاة حج بر الوالدين صلة الرحم يكون عملك وافقا للشريعة يكون خالصا لله تريدون وجه الله لا تريد الثناء ولا تريد الرياء ولا السبعة اذا تخلف الاصل الاول صاد هذا هو النفاق ويدخلها اصول ثاني صار مبتدع جاهل ضاد قد بين الله علينا الصين في مواضع في كتابه قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك باللغة الوثقى قوله سبحانه فلان كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشتكي في عبادة ربه احدا ولهذا قال سبحانه عمر احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم وملة ابراهيم هي التوحيد حديثا حديثا يعني مائلا قصفا عن الشرك مقبلا بوجه على توحيد الله عز وجل الحديث هو باعل بعيد عن قص نعم اختيار تاركا للشرك مقبل على التوحيد واتخذ الله ابراهيم خليلا هذا فيه تلاعب على ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ان الله اتخذه خليلا والخليل هو المحبوب الخلة من صفات الله تعالى والمحبة صفة المحبة لها انواع كثيرة ازيد على خمسطعشر نوع منها الصبابة القلب يصب اليه ومن الشغف ومنها الجنون ايضا ولكن ينصر الله منها المحبة والصلة والمودة هذا الذي ورد في نهاية المحبة وكمالها المحبة هي نهاية المحبة وكمالها. والخليل هو الذي تخللت محبته انشغاف القلب. حتى وصلت الى سويدعة بالنسبة للمخلوق الخليل هو الذي خللت محبته الشغاف والقلب حتى وصلت الى سويدائه. ولا يتسع القلب لاكثر من خير واحد لمحبوب كثير ولهذا فان النبي صلى الله عليه وسلم اتسع قلبه لمحبة عدد كبير من الناس. كان يحب عائشة كان يحب الرجال يا ابو بكر ومن النساء عائشة وكان يحب وزيد اسامة لكن الخلة ما اتسع قلبه وعمره صلى الله عز وجل ولو كان فيهم اتصال كالصديق ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لو كنتم متخذا من امتي خليلا لا اتسخرت ابا بكر خليلا ولكن اصاحبكم خليل الله عن نفسه. لكن قد لا يتسع لاكثر من خير واحد والله تعالى اتخذ حليلين دخل إبراهيم ومحمد واتخذ الله ابراهيم خليلا وقال النبي ولكن الصحيح خليل الله فقال ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا وسنة اكبر من المحبة ولهذا يغلط بعض الناس يقول محمد حبيب الله وابراهيم خليل الله. ها يا محمد خلي الله هذا خطأ محمد خليل الله عبده ورسوله وخليله ونبيه اكمل الخلة بعض الناس لجهلهم ما يتجاوزون المحبة يقول محمد حبيب الله حبيب الرحمن صلوا على الحبيب صلوا على الحبيب عليه الصلاة والخليل عليه الصلاة والسلام خليل الله عند الله لكنه جاء بعظ الناس يقول ان المحبة اعلى من الخلة وخلى هي نهاية المحبة وكمالها في المحبة يدخل له وكما علم ان الخلة هي التي تتخلل شغاف القلب حتى تصل ردائه ولا تسأل القلب لاكثر من خير واحد بالنسبة لله في صفة من صفاته داعموا كيفيتها وكنها الا هو سبحانه وتعالى نعم والتتريم والتتيمم من الواسع والمحبة التيمم المحبة والصلة والمودة التطيب مثل قول كعب بن زيد وانا سعاد في قلب اليام ما تقول متيم اثرها لمهدى مكبول. متيم هذا من انواع من انواع المحبة. ومن الجنون ايضا من انواع محل الجنود بجنون ليلى المعروف هذا يقول بسبب الحب صار مجنون مجنون من الصبابة لانه قد ينصب اليه فذكر ما يقرب من خمسطعشر نوع والارادة ها لا الخلى هي النهاية الخلة هي النهاية كمالها عقبك في نار في نعمه الرياظ منهم شكرا رياظ المنافقين الذين دخلوا في الاسلام نفاقا هؤلاء رياءهم شرك اكبر دخلوا في الاسلام رفاقا هذا رياض كفار هذا رياض والرياض من المؤمن صار يصير من المؤمن في في صلاته او في قراءته قال النبي الا اخوه اخافه عليكم الشكر الخفير قال والله يا رسول الرياء قالوا قال الرياء يقول الرجل فيصلي فيزين صلاته ولما يرى من نظر الرجل اليه فهذا الريال يصدم المؤمن نعم لا هي النهاية وهذا يصاب به بعض الناس نوع نوع من من انواع المحبة تتيمم التتيم والجنون والصبابة والارادة الى اخذ الاذان وامر بالمعروف نعم يعني يقول من من قال انه انك خليل الله؟ يقول ها؟ لا ليس بصحيح لانه ما عنده عنده نقص ما يصل الى هذا ما يستطيع يصل الى هذا اليس عنده ارادة من ارادة الدنيا الخليل او خليل عن ما في غير الخليل واما قول ابي هريرة عصام خليلي يعني الرسول عليه الصلاة والسلام كيف يقول ابو هريرة اوصاني خليلي مع ان الرسول حفظه الله طب وهذا من جهة من جانب ابي هريرة ابراهيم الخليل تنظر الان خليل ابراهيم خليل الله ولما رزقه الله الولد على الكبر اسماعيل قال قيل انه ابن مئة وعشرين لما جاءه الولد وزوجه سارة كانت عقيم لا يولد لها. جاءه الولد من من هاجر ثم رزقه الله من سارة وابنة عمه وهي عجوز عقيم اسحاق لكن لما جاءه الولد هو اسماعيل مالت اليه شعبة من قلبه الوالد يحب الوالد اليس كذلك فالله تعالى امتحنه حتى تكون محبته كاملة لله. فامره الله بذبحه قضاه الله بذبحه حتى تخلص المحبة وامره الله في الرؤيا هل ليذبح ابنه والرؤيا من لم يوحد يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابتي فما توبة فاقدم على ذبحه وقدم محبة الله على محبة الولد اليس كذلك فلما قدم محبة الله وزالت الشعبة التي مالت اليه نسخ الله ذلك سبب السكين خاصية القطع فلم تقطع نجح في الامتحان عليه الصلاة والسلام فهو خليل الرحمن فهذا خير الرحمن جعله الله لما هل انت هل يقول انا مثل ابراهيم؟ ها ولا القلب مشحون بالدنيا