مثلا او الوالدة او الاقرب او الاخ او للاخ او العم او الصديق قل الحق ولو كان على نفسك ولو كان على والدك او ولدك او اخيك او باخيك او قريبك او صديقك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لشيخنا اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في تفسير سورة النساء قال تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم من اتقوا الله وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غنيا حميدا. ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بهم وكيلا ان يشاء يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين. وكان الله على ذلك قديرا. من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. وكان الله سميعا عنوان الوصية بتقوى الله يخبر تعالى انه مالك السماوات والارض وانه الحاكم فيهما ولهذا قال ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم اي وصيناكم بما وصيناهم به من تقوى الله عز وجل بعبادته وحده لا شريك له ثم قال وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض. الاية كما قال تعالى اخبارا عن موسى انه قال لقومه ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. وقال فكفروا وتولوا استغنى الله والله غني حميد. اي غني عن عباده حميد اي محمود في جميع ما يقدره ويشرعه. قوله ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا اي هو القائم على كل نفس بما كسبت. الرقيب الشهيد على كل شيء وقوله ان يشاء يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين وكان الله على ذلك قديرا. اي هو قادر على اذهابكم وتبديدكم بغيركم اذا عصيتموه. كما قال تولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم. وقوله من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. اياما ليس همه الا الدنيا. اعلم ان عند الله ثواب الدنيا والاخرة. واذا سألته من هذه وهذه اغناك واعطاك واغناك واغناك. كما قال تعالى من الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلق. ومنه من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اولئك لهم نصيب مما كسبوا. الاية وقال تعالى من كان يريد حرف اخرتي نزد له في حرفه الاية. وقال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء ممن نريد الى قوله انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. الاية وبهذا وكان الله سميعا بصيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد الايات الكريمة بيان في الله عز وجل لانه المالك لكل شيء القادر على كل شيء وانه سبحانه وتعالى وصف الاولين والاخرين بتقواه وانه سبحانه وتعالى غني عن العالمين وانه سبحانه لا يجد شيء في الارض ولا في السماء وان بيده الدنيا والاخرة ويعطي من يشاء بفضله واحسانه ويقدر على من يشاء يضيق على من يشاء بعدله وحكمته. وله حكمة البايغة. ولهذا قال سبحانه ولله ما في السماوات وما في الارض يعني هو مالكهما على سعتهما وكبر اجسامهما فما بالك هما سبحانه ازمة الامور بيده الاخر يسأل عن قبضته ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. هذه وصية الله الاول والاخرين الذي اوصوا الكتاب هو اليهود والنصارى. من قبلكم واياكم ان اتقوا الله اتقوا الله الاولين والاخرين. قال عليه الصلاة والسلام اتق الله حيث تكون والتقوى اصل التقوى هي توحيد الله واخلاص لدين الله والقيام بامره واداء حقوقه وحقوقه بعده هذه التقوى التقوى ان تعمل بطاعة الله على نريد من الله ترجو ثواب الله. وان تترك العشية معصية الله الا نريد الله نخشى عقاب الله قال وهو التقوى الخوف من الجليل. العمل بالتنزيل والاستعداد للرحيل. فالتقوى هو ان تتقي غضب الله وسخطه تجاوب الله سخطه امتثال عوامره واجتنب نواهيه والقيام بامره سبحانه وتعالى واداء حقه وحق عباده. هذه هي التقوى هذه وصية الله الأولى في الحقيقة التقوى فهو السعيد وموضعها التقوى في حقه حتى قصر في بعظ الواجبات او ارتكب بعظ المحرمات فهو على خطر وظالم لنفسه ولقد وخفينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. ثم قال السؤال وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض. وكان الله وليا حميدا. لو كفر اهل السماء على الارض لا يضر ذلك ملك الله. الولي الحميد لا يحتاج الى احد سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعته ولا تذر في معصية العاصي بل هو نافع الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض الله وليا حميدا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم. وقال الرب سبحانه في الحديث القدسي في حديث ابي ذر يا عبادي اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في وقتي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم كانوا على افشل رجل واحد منكم ما نقصه ذلك من شيئا قال سبحانه وتعالى لا ينتفع بطاعات المطيعين ولا تضر بالمعاصي فلنطيع المنفعة ترجع اليه الثواب يثيبه الله والعاصي يعود بوابة العاصي عليه. والله تعالى لا لا يتضرر من احد ولا ينتفع من احد سبحانه وتعالى وان كفروا فان لله مع الصواب وكان الله علي حميدا ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا هل هو سبحانه مالك السماوات والارض وهو المراقب العبادة الحافظ لهم يكلعهم والاخوة على الاسلام من احوالهم هي شروكم ايها الناس ويأتي باخرين يعني عصيتم الله ذهبوا اليكم واتى بقوم اخرين كما قال تعالى وان تتولوا يستبدوا القوم غيركم ثم لا يكونوا امثالكم فايها الناس ويأتي الاخرين وكان الله على ذلك قديرا لا يعجزه شيء فما خلقكم وانشأكم قادر على ان يجيبكم وقد قالت الملائكة الا بربه عز وجل لما اخبرهم بخلق ادم قالوا اتجعل فيها يعرف له من يفسد فيها ويسفك الدماء فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك. فقال الرب سبحانه اني اعلم ما لا تعلمون ثم قال من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. وكان الله سميع بصيرا من كانت الارادة مقصورة على الدنيا فالله عنده الدنيا والاخرة ومن اراد الدنيا الله منها ان كان قد قدر الله له ذلك اذا شاء الله ذلك وعشاء لم يعطهن يكون محروم من الدنيا والاخرة والعياذ بالله من كان يريد الثواب فعند الله ثواب الدنيا والاخرة قال سبحانه وتعالى فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق. ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اولئك لهم قال سبحانه من اراد الاخرة وسعى لها سعيها فاولئك كان سعيهم مشكورا ان يريد الاخرة وان يرفع لها سعيها والعمل الصالح مع الاخلاص لله عز وجل. وهو مقبل هذا شرط ويكون مؤمنا يريد الاخرة ويسعى لها سعيها ويكون من المؤمنين. يكون مؤمن شرط الايمان شرط في صحة الاعمال وفي قبولها. يكون مؤمن ويسعى هذا هو الذي سائله مشكور من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. الاخرة وسعى لها سعي العمل مشكور وقال سبحانه وتعالى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. وكان بصيرا واسم الغني واسم الحبيب. سورة الغياء سورة الحمد. نعم قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالرزق شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. وان تلووا او تعلنوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. عنوان الامر بالقيام بالعدل وباداء الشهادة لله يأمر تعالى عباده المؤمنين ان يكونوا قوامين بالقسط اي بالعدل فلا يعدل عنه يمينا ولا شمالا ولا تأخذهم في لومة لائم ولا يصرفهم عنه صارف. وان يكونوا متعاونين متساعدين متعاضدين متناصرين فيه. وقوله شهداء لله كما قال واقيموا الشهادة لله. اي ليكن اداؤها ابتغاء وجه الله. فحينئذ تكون صحيحة عادلة حقا خالية من التحريف والتبذير والكتمان. ولهذا قال ولو على انفسكم اي اشهد الحق ولو عاد ضرره عليك واذا سئلت عن الامر فقل الحق فيه ولو عادت مضرته عليك. فان الله سيجعلني من اطاعه فرجا ومخرجا. من كل امر يضيق عليه وقوله او الوالدين والاقربين اي وان كانت الشهادة على والديك وقرابتك فلا تراعهم فيها بل اشهد بالحق وان عاد عليهم فان الحق حاكم على كل احد. وهو مقدم على كل احد. وقوله ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما اي لا تراعيه بغناه ولا تشفق عليه لفقره. والله يتولاهما بل هو اولى بهما منك. واعلم بما ففيه صلاحهما وقوله فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا اي فلا يحمدنكم الهوى والعصبية وبغض الناس وبغض الناس اليكم. على ترك في اموركم وشؤونكم بل الزموا العدل على اي حال كان. كما قال تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. ومن هذا القبيل قول عبد الله بن رواحة لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يخلص على اهل كبر ثمارهم وزروعهم فارادوا ان يرشوه ليرفق بهم فقال والله لقد جئتكم من عند احب الخلق الي ولأنتم ابغض الي من من اعدادكم من القردة والخنازير. وما يحملني حبي اياه. وبغضي لكم على الا اعدل فيكم قالوا بهذا قامت السماوات والارض وسيأتي الحديث مسندا في سورة المائدة ان شاء الله. وقوله وان تلهوا او تعربوا قال مجاهد وغير واحد من السلف تلهو اي تحرك الشهادة وتغيروها. والي هو التحريف وتعمد الكذب. قال تعالى وان منهم لفريقا يلهون السنتهم بالكتاب الاية والاعراض هو كتمان الشهادة وتركها. قال الله تعالى ومن يكتمها فانه اثم قلبه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم خير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل ان يسألها وبهذا توعدهم الله بقوله فان الله كان بما تعملون خبيرا. اي وسيجازيكم بذلك. ما هذه الاية الكريمة يعلم بالعدل الشهادة على وجهها وعدم مراعاة القريب الصديق او العدو بل يؤدي الشهادة على وجهها وان راعيا وان يوجهها ولا يحيف مع احد ولهذا قال يا ايها الذين امنوا الخطاب وجه المؤمنين لينتبهوا كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فرعها سمعك. فان الخير تؤمر به او شر تنهى عنه يا ايها الذين امنوا كونوا هذا خطاب ولكل مؤمن. ولو جاء خطاب من رئيس او امير في الدنيا لا صار الناس يقرأون هذا الكتاب ويحللونه ويشرحونه و يتأملونه خوفا من ان يذلوا فيعاقبوا وهو خطاب مخلوق. فكيف خطاب ربنا سبحانه وتعالى الذي هو رب الارباب ومالك السماوات والارض بيده الذي ترجع اليه الامور كلها والقادر على كل شيء والذي بيده ملكوت كل شيء. يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط كونوا قوامين بالعدل. القصة العدل. امر لنا ان نعدل في كل يا ايها كونوا قوامين بقص شهداء لله. اذا اديتم الشهادة فاعدلوا شهداء لله يعني تكون خالصة لله. ورد بها وجه الله تراقبون الله فاعدلوا. كونوا قوامين بالعدل القس شهداء لله خلف له ولو على انفسكم او الوالدين والاخرين ولو كان في الشاب عن نفسك ادها. قل الحق ولو كان مرا ولو كان الحق عليك. قل قل فعلت كذا ولو كان خطأ وانا فعلت كذا قلت كذا اخفيت اه جحدت فلان حقه ثم والان اعترف قل قل الحق ولو على نفسك مسألة تغير ولا تبدل اخفاه على اخيك واخفيت حقه الان اعترف تعترف مثلا بالخطأ قل الحق ولو على نفسك قل الحق ولو كان مرا كونوا قوامين بالعدل شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين او الشهادة للوالد او الوالدة يشهد عليها اخطأ الوالد او اخطأ الوالدة وسمعت كلامه تقول قال كذا قال كذا ولو غضب عليك هذا حق الحق عقود التبع قلت انا سمعت والدي يقول لهذا الشخص كذا انا ما عندي لك حق كونوا قوامين بالطفل شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او فقيرا فالله اعلم بهما. لا المعنى لا ترى ان الغنى لغنى وتقول اشهد لهذا الغني لانه غني لانه وجيه او لاني احتاج اليه في المستقبل لا يجوز لك ان تعدل عن الحق من اجل غناه او فقير ويشهد عليه اشهد له انا فقير اشهد حتى حتى لا يدفع بماله شيئا وهو فقير هذا انا اشهد له لا. قل الحق ولو كان فقير الله اولى به الله اولى بالغني واولى بالفقير ان يكن فما هو اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى لا تتبعوا الهوى. تهيب مع الهوى تشهد عليه الغني بغناه او فسد على الفقير لفقره او تشهد على القريب بقرابته او تشهد على الصديق في صداقته لا. فلا تستطيع الهوى ان تعدلوا يعني فلا يمنعك الهوى من العدل تكلم بالعدل والحق والواقع ثم قال صلى الله عليه وسلم وان تلو او سعرظوا فان الله كان بما تعملون تهديد ووعيد تنمو يعني تحرف الشاعر وتغيروها تعلنوا تكتموها ولا تؤدوها. اعيد فان الله كان بما تعملون خبيرا. خبير باعمالكم ونياتكم. خبير ان يحرف السعادة وسوف يجازيه. وخبير بمن يكتم الشهادة وسبب يجازيه وعيت وعيد لمن يغير الشهادة ويحرفها او يزيد فيها وينقص ويعيد الملك شبهة. ويخفيها وان تلوا تحرف الشرع او تعرضوا تكتمها فان الله كان بما تعملون خبيرا فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة الى يهود خيبر يخلص لهم النخيل. وذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح خيبر كان مشغول بالجهاد والصحابة فقال اليهود اجعل النخل في ايدينا نزرعها ونسقيها. فساقاهم النبي صلى الله عليه وسلم النخل على النصف. لهم النصف وراء النصف. هم فتحت في صالة النخيل للنبي صلى الله عليه وسلم. والارض كذلك يزرعوها ولهم النصف ولهم النصف. فاذا جاء وقت يعني وقت جبال النخل يرسل النبي صلى الله عليه وسلم ارسل النبي يخرسها يقدرها وهي على رؤوس النخل خلاص معروف اخلصها كم يقدر مثلا بها النخلة؟ كم تأتي من الكيلو او بالوزن يقدرها فالخالص يعرف يكون عنده الخبرة ويقدر واذا كان عنده هواء يزيد في الخلط اذا كان يريد ان يضرهم واذا كان ينقص فلما جاء عبد الله بن رواحة ليحرص النخيل طاف به اليهود وقالوا كانت جولة يعني ارفق بنا ارفقنا في الخرس لا تزيد فقال يا معشر اليهود انتم ابغض عندي من اعدادكم من القردة والخنازير يعني الخنازير والقرن احب الي منكم. من اعدادكم والرسول صلى الله عليه وسلم احب الي من كل شيء. واحبي للنبي صلى الله عليه وسلم. لا يمنعني من العدل. هذا سوء عدل. ما اخلص للحق. الذي حتى ولو كنتم عندي ابغض من الخنازير احب الي من كل شيء. حبي للنبي صلى الله عليه وسلم ما يمنعني من العدل فنظر بعضهم الى بعض وقالوا بهذا قالت استغفروا ربها بالعدل. العدل قامت السماوات والارض هذه الاية الكريمة فيها توجيه الخطاب للمؤمنين بالعدل وان يكونوا قومنا بالعدل. وفي وجوه الاخلاص لله في الشهادة. يقول الشهداء لله وجوه العدل في الشهادة ولو على النفس او الوالد او القريب او الصديق. وفيه تحريم تحريف الشهادة والوعيد الشديد على من حرفها وغيرها. وفي الاية تحريم كتاب الشهادة والوعيد الشديد على من كتبها. من قوله تعالى وان كان فان الله كان خبيرا نعم اذا سئل وكذلك ايضا اذا كان عنده شهادة ويعلم انه ليس عند احد غير الشهادة وانه لا يؤدي احد غيره يجب ان يذهب ويؤديها ولا يكتبها وهذا هو معنى الحديث خير الشهداء الذي يأتي بالشريط قبل ان يسألها يعني اذا كان اذا كانت ليس عند غيره او يخشى ان ان يضيع الحق فيؤدي يأتي او لصاحب الحق فلان ترى عندي شهادة. اردتها وكما طلبتها اديتها الحق هذا اذا كان معلوم او هناك شهداء شهود غيره فهذا ما يلزمه ان يأتي هذا هو يشهدون ويستشهدون هذا الذين يعني بالفرعون بالشهادة وهم لم تطلب منهم والحق ثابت والشهداء غيرهم واما خمسة لا يسأل قبل ان يسألها محمول على انه اذا لم يعلم صاحب الحق بالشهادة ويخشى ان يضيع الحق فهو يأتي بها ويخبرها ان عنده واحتسابه. نعم لا اولى بهما الغني والفقير. اولى بهما يا رجل الغني والفقير يعني لا اعتمل مع مع الغني بغناه ولا مع الفقير الفقه. الله يتولى الجميع ها قال تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا عنوان الامر بالايمان بعد الايمان يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالدخول في جميع شرائع الايمان وشعبه واركانه ودعائمه وليس هذا من باب التحصيل الحاصل بل من باب تكميل الكامل وتقديره وتثبيته والاستمرار عليه. كما يقول المؤمن في كل في صلاة اهدنا الصراط المستقيم اي بصرنا فيه وزدنا هدى وثبتنا عليه. فامرهم بالايمان به وبرسوله كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. وقوله والكتاب الذي نزل على رسوله اعني القرآن والكتاب الذي انزل من قبل وهذا جنس يشمل جميع الكتب المتقدمة وقال في القرآن نزل لانه نزل مفرقا منجما على الوقائع بحسب ما يحتاج اليه العباد في معاشهم واما الكتب المتقدمة فكانت تنزل جملة واحدة. ولهذا قال تعالى ومن كتاب الذي انزل من قبل ثم قال تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا اي قد خرج عن طريق الهدى وبعد عن القصد كل البعد نعم وهذه الاية وجه الخطاب فيها للمؤمنين ايضا كالآية السابقة الله تعالى بالدخول في شعب الايمان والشرائع ودعائمه بايمان في القرآن وبالكتب المنزه وفيه بيان ان ان من كفر في هذه الاصول فهو كافر قالت نعم يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله يعني ادخلوا في جميع في جميع شعب الايمان وشرائعه ودعائمه. واثبتوا على الايمان واستمروا عليه يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله يعني وامنوا برسوله محمدا صلى الله عليه وسلم. والكتاب الذي نزل على رسوله وهو القرآن. قد نزل لان القرآن منجما على حسب الحوادث في مدة خمسة الى خمس وعشرين عاما وهي مدة النبوة والرسالة لان نبئه ابن اربعين وتوفي وهو ابن ثلاث نسيم في مدة ثلاث وعشرين عاما مدة النبوة رسالة ثلاثا وعشرين عاما على حسب الحوادث كل ما حصل حادثة او وقع نزلت الايات من الجميع المفرط هو الكتاب الذي انزل من قبل هذا جنس يسكن التوراة والانجيل والزبور والقرآن والصحوة ابراهيم وصحوة موسى وكذلك الكتب التي لم تذكر على الانبياء كلها نزلت جملة واحدة هذا هو الفرق بين القرآن وبين الكتب السابقة السابقة نزلت مرة واحدة ولهذا لما كان القرآن ينزل منجما استنكر الكفار وقال لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة ذلك الكتب السابقة الله كذلك لنثبت به فؤادك ووكلناه ترتيلا. الحكمة تثبيت الفؤاد ترتيل الكتب السابقة نزلت مرة واحدة التوراة جملة واحدة والانجيل جملة واحدة والزبور اما القرآن فانه نزل منجما على حسب الحائط والمدة في مدة ثلاث وعشرين عاما لما نزل لما حملت القبلة من بيت المقدس الى الى الكعبة اليهود اعترضوا على ذلك وتكلموا انزل الله. سيقول السفهاء من الناس التي كانوا عليها قل الله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى الصراط المستقيم. ولما سألوه عن الاهلة الذين يسألونك عن الاهلة. ولما سألوا عن خمر يسألونك عن الخمر. ولما سألوا عن الشيخ الحرام قد وكان الشهر الحرام. ولما سألوا عن الساعة قال يسألونك عن الساعة وهكذا ينزل القرآن ونجم على حسب الحوادث والحالات والوقائع والاسئلة هذا هو الفرق بينها وبين الكتب السابقة ولهذا قال والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ثم قال سبحانه ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا قال تعالى ان من كفر بهذه الاصول فهو الكافر. ويكون بالله الربوبية او الوهيته او اسمائه او صفاته وكذلك ملك الملائكة ينكرهم او يشك فيهم وكذلك الكتب وينكر الكتب او بشيئا منها او شك فيها ولكن انكر الرسل او شك في اذا شوشك فيهم في بعضهم واليوم الاخر لا شك في البعثة والجزاء والحساب والنار او جحد ذلك فهو كافر وهذه اصول العباد اصول العباد الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وشره الايمان الايمان بهذه الاصول والكفر والكفر بهذه الاصول ولهذا قال فمن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا ظل ضلالا بعيدا عن الصواب بعيدا عن عن الاستقامة سكن خمسة اصول ويكون الواحد وملائكته وكتبه ورسله والاصل السادس ذكره في ان كل شيء خلقناه بقدر. هذه اصول العباد يا ايها الذين امنوا بالله ورسوله وفي الاية الاخرى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وقال سبحانه في ات البر ولكن البر ومن امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين هذه خمسة اصول. والاصل الثالث اذكر في قوله تعالى ان بشيء خلقناه بقدر وخلق كل شيء فقدر تقديرا لمن في القدر هذه اصول الايمان دعائمه الايمان بالله اصلها واساسها اصل الدين الايمان بالله ثم الايمان ثم الايمان بالكتب ثم الايمان بالرسل ثم الايمان الاخر ثم الايمان بالقدر خيره وشره بحديث جبرائيل لما سأل النبي صلى الله عليه قال الامام ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. فالايمان هو الايمان بهذه الاصول. والكفر هو الكفر بهذه الاصول نعم