لكن لما ما تأثر مثل تأثره لما رأهم وهم يعودون على العجل ثم بعد ذلك كان من توبتهم ان يقتل بعضهم بعضا يقطع الذين لم يعبدوا العجل يقتلون من عبد العجل وقولهم انا قتل المسيح عيسى ابن مريم كذلك ايضا العظيمة الله وما قتلوه وما صلبوه ولا تشبه لهم كبعض في هذه القصة ان ان الله تعالى رفعه في الروز له اي اللهم حط عنا ذنوبنا في تركنا الجهاد ونكولنا عنه حتى تهنا في التيه اربعين سنة فدخلوا يزحفون على استاههم وهم يقولون حنطة في شعرة. وقلنا لهم لا تعدو في السبت بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فغفر الله لك ولمن يسمع يقول الله عز وجل يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهره فاخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبينا ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت واخذنا منهم ميثاقا غليظا عنوان عناد اليهود يقول الحافظ ابن كثير فيما اختصر عنه قال محمد بن كعب القرضي والسدي وقتادة سأل اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينزل عليهم كتابا من السماء كما نزلت التوراة على موسى مكتوبة. قال ابن جريج سألوه ان ينزل عليهم صحفا من الله مكتوبة الى فلان وفلان وفلان بتصديقه فيما جاءهم به وهذا انما قالوه على سبيل التعنت والعناد والكفر والالحاد كما سأل كفار قريش قبلهم نظير ذلك كما هو مذكور في سورة سبحان وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا. الايات ولهذا قال تعالى فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرة فاخذتهم الصاعقة بظلمهم اي بطغيانهم وبغيهم وعتوهم وعنادهم. وهذا مفسر في سورة البقرة. حيث يقول تعالى قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون وقوله تعالى ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات اي من بعد ما رأوا من الايات الباهرة والادلة القاهرة على يد موسى عليه السلام في بلاد مصر وما كان من اهلاك عدوهم فرعون وجميع جنوده في اليم فما جاوزوه الا يسيرا. حتى اتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم فقالوا لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. الايتين ثم ذكر قصة اتخاذهم العجلة مبسوطة في سورة الاعراف وفي سورة طه. بعد ذهاب موسى الى مناجاة الله ثم لما رجع وكان ما كان جعل الله توبتهم من الذي صنعوه وابتدعوه اي ان يقتل من لم يعبد العجل منهم من عبده فجعل يقتل بعضهم بعضا ثم احياهم الله عز وجل. وقال الله تعالى فعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبينا ثم قال تعالى ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وذلك حين امتنعوا من الالتزام باحكام التوراة وظهر منهم ايذاء عما جاءهم به موسى. ورفع الله على رؤوسهم جبلا ثم الزموا فالتزموا وسجدوا. وجعلوا ينظرون الى فوق رؤوسهم. خشية ان يسقط عليهم. كما قال تعالى. وان الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا انه واقع بهم. خذوا ما اتيناكم بقوة. الاية. وقلنا لهم ادخلوا الباب سجد اي فخالفوا ما امروا به من القول والفعل فانهم امروا ان يدخلوا باب بيت المقدس سجدا وهم يقولون حطة اي وصيناهم بحفظ السبت والتزام ما حرم الله عليهم ما دام مشروعا لهم واخذنا منهم ميثاقا غليظا اي فخالفوا وعصوا وتحيلوا على ارتكاب ما حرم الله كما هو مبسوط في سورة الاعراف عند قوله واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر الايات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فهذه الايات الكلمات فيها بيان عناد اهل الكتاب من اليهود والنصارى وعتوهم وتمردهم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد ان تمردوا تمرد ابائهم واجدادهم على على الانبياء على موسى وعيسى يقول الله تعالى يسألك اهل الكتاب واهل الكتاب هو اليهود والنصارى سموه اهل الكتاب لان الله انزل الكتب عليهم فانزل الله الكتاب على موسى وكان بنو اسرائيل وهم اليهود هم الذين كلفوا بالعمل بالتراة وانزل الانجيل على عيسى وكان نصرهم الذين كلفوا بالعمل بالانجيل ولما كانوا اهل الكتاب خفوا كفرهم فصار لهم من الاحكام ما هو اخف من بقية الكفرة فالكفار الوثنيون لا تحل ذبائحهم ولا نسائهم والكفار اهل الكتاب لما خف كفرهم حلت ذبائحهم ونسائهم كما قال الله تعالى في سورة المائدة وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم محل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب يعني حل لكم فاباح الله نساءهم اذا كان يجوز للمسلم ان يتزوج المرأة اليهودية والنصرانيين وهي على دينها اذا كانت محصنة عفيفة حافظة لنفسها من الفواحش فانه يجوز ولو بقيت على دينها الا ان لان الزواج بالمؤمنات هو هو الاولى وهو الافضل وكذلك ايضا الذبائح اذا ذبح الذبيحة مسلم او كتابي فانه حلال لابد ان يكون الذبح اهلا للذبح ولابد ان يكون الدفع بالة حادة تقطعه الحلقوم والمريء وتنهر الدم فاذا كان الذبح ليس اهلا للذبح فلا تحل الوثني والمرتد لا تحل ذبيحته واما الكتابي تحل ذبيحته اذا اذا ذكر اسم الله عليها او جهلت حاله اما اذا ذكر اسم المسيح فلا تحل او او ذبح بالخمر او او الصعق فلا تحل كما ان المسلم لو ذبح الخمر ما حدث فكذلك كتابه يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء تعنت من العائلات المتعنتة ومن سألوا نبيه صلى الله ان ينزل عليه الكتاب من السماء هي التوراة مكتوبة باني انزل عليهم كتابا من السماء يعني نزل عليهم قرآنا مكتوبا كما انزل الله التوراة مكتوبة لان التوراة الكتب السبرة نزلت جملة واحدة ولهذا قال قالوا للنبي قالوا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك نثبت به فؤاده فهذا انما من باب العناد والعتو والتعنت ولهذا لم يجابوا وقال الله تعالى فقد سألوا موسى اكبر من ذلك اذا كانوا سألوا نبينا صلى الله عليه وسلم ننزل عليهم الكتاب من السماء فقد سألوا موسى السؤال الاكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهره اخذته الصاعقة بظلمهم فبظلمهم وطغيانهم صعقوا وبعتوا ثم تضرع موسى عليه السلام الى الله عز وجل حتى احياهم الله ولهذا قال فاخذتهم الصدقة ظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات ترى العجلة هي عبد العجل بعد ما جاتهم البينات والادلة الواضحة على ان الله تعالى هو مستحق للعبادة لما ذهب موسى عليه بمناجاة الله الموعد الذي وعده اياه واستخلف هارون عبدو العلم في الصبر والصلاة لهم عجلا من الحلي في الحرية القبط فصار على صورة العجل فصار جسدا له خوار فعبدوه ونهاهم هارون ولكنهم استضعفوه ولا يبالوا فجاء موسى وهم معبودون الاجر غضب عليه الصلاة والسلام قد اخبره الله قبل ان يأتي بانه عود عقاب فاغفر الله انه انه فتنهم قال قد قتلنا قومك من بعدك واضلهم السبري ولكنه لما رآهم وشاهدهم تعثر فغضب وجر اخاه هارون عليه وكان نبيا كريما مثله ولم يقصر جره برأسه ولحيته فقال له هارون يا ابن امه لا تأخذ بلحيتي ولا برأسه انا ما قصرت ان القوم يستضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء. ولا تجعلني مع القوم الظالمين والقى الالواح التي فيها كلام الله حتى تكسرت في شدة الغضب. وهذا يدل على الغضبان لا يؤاخذ وهذا يدل على انه ليس الخبر كالمعايرة لما اخبره الله يعلم هذا وصدق ظلمة وصار الكل يقتل من امامه فان جاءت الظلمة وقد قتل قتلى كثير ثم بعد ذلك احياهم الله وعفا عنهم ولهذا قال سبحانه ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وات الى موسى سلطانا مبينا ورفعنا فوقه في التراب بميثاقهم رفع الله جبل الطور لما امتنعوا وابوا عن العمل باحكام التوراة ابوا ورفضوا وابتلعوا فتق الله الجبل فصار فوق رؤوسهم فخضعوا وسجدوا فصار واحد منهم يسجد وينظر بعين الى فوقه يخشى ان يسقط عليه واذا تقرأ الجبل فوقهم كانه ظله وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتراكم بقوة هنا قال اسمه ورفعناه فقوم اطهروا بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا ايضا كذلك امرهم الله ان يدخلوا باب بيت المقدس سجدا وان يقولوا حطة حطه عنا يا الله خطايانا واغفر لنا حيث ان كلا على الجهاد تأخرنا حتى تلافتيه ومع ذلك وغيروا بالقول وبالفعل امرهم الله ان يقولوا حطة فسخروا وقالوا حنطة سخرية واستهزاء حنطة وامره الله ان يدخل الباب سجدا يعني ركعا تعظيما لله فدخلوا يزحفون على اسلاحهم على مقاعدهم غيروا بالقول وبالفعل هذا عتوهم وعلاجهم وانبيائهم بين اظهرهم والايات يشاهدونها ليل نهار وهذا يدل والله تعالى قص علينا اخبرهم حتى نتعظ من اخذ العبرة حتى لا نعمل مثل عمله فيصيبنا ما اصابهم يا تحذير ان تعمل مثل عمل المنصب وما اصابه. كما قال بعض مضى القوم والايمان به سواك وقلنا لهم لا تعدوا في السبت ليست تجاوز الحد الذي حده الله لكم فان الله حرم عليهم اصطياد الحوت في السبت فابتلاهم الله الحيتان لا تذل يوم السبت فتخيلوا واصبع الشباك يوم الجمعة فتصيده يوم السبت فيأخذه يوم الاحد فيقولون هذا حيلة حيلة في ظاهر هذه الحيلة انهم لم يفعلوا المعصية وفي الباطن نفعوا المعصية. فعاقبه الله من جنس عملهم. يوسف القردة والخنازير لان القردة اشبه شيء بالانسان ففي الصورة اقرب شيء للانسان في الصورة في شبه الانسان وفي الباطن قرد حيوان مجلس العمل كما ان عملهم سورة سورة عدم المعصية حيث انهم نصبوا الشباك يوم الجمعة واخذه يوم الاحد ولكن في في الواقع والباطن حيلة له صاده يوم السبح يغسل يوم السبت قعدت يوم السبت فاخذوه عوقبوا واخذنا منهم ميثاقا غليظا يعني مؤكدا شديدا عتوبة لاسرائيل وعبادهم مع انبيائهم والله تعالى يحذرنا من ان نفعل مثل فعلهم ويحذر الاحفاد الذي لهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ان يفعلوا مثل ما فعل اجدادهم حتى لا يصيبهم ما اصابه نعم احسن الله اليك فبما نقضيهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا من رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته. ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. عنوان جرائم اليهود وهذه من الذنوب التي ارتكبوها مما اوجب لعنتهم وطردهم وابعادهم عن الهدى وهو نقضهم المواثيق والعهود التي اخذت عليهم وكفرهم بايات الله اي حججه وبراهينه. والمعجزات التي شاهدوها على ايدي الانبياء عليهم السلام قوله وقتلهم الانبياء بغير حق وذلك لكثرة اجرامهم واجترائهم على انبياء الله فانهم قتلوا جمعا غفيرا من الانبياء عليهم السلام. جمعة جما جمعا غفيرا من الانبياء عليهم كمل النسخة الثالثة الاصل على جنبا ها فانهم قتلوا العين زائدة. جما بدون علم يعني عددا كثيرا. نعم احسن الله اليك فانهم قتلوا جما غفيرا من الانبياء عليهم السلام. نعم. وقولهم قلوبنا غلف. قال ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير وعكرمة صدي وقتادة وغير واحد اي في غطاء وهذا كقول المشركين وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه. الاية. قال الله طبع الله عليها بكفرهم كانه معتذر اليه بان قلوبهم لا تعي ما يقول لانها في غلف وفي اكنة فقال الله بل هي مطبوع عليها بكفرهم. وقد تقدم الكلام على مثل هذا في سورة البقرة فلا يؤمنون الا قليلا اي تمرنت قلوبهم على الكفر والطغيان وقلة الايمان. اعوذ بالله. عنوان قولهم في مريم وادعائهم قتل عيسى وحقيقة ذلك. وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما. قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس يعني لانهم رموها بالزنا وكذلك قال السدي وجويبر ومحمد ابن اسحاق وغير وغير واحد وهو ظاهر من الاية انهم رموها وابنها بالعظائم فجعلوها زانية وقد حملت بولدها من ذلك زاد بعضهم وهي فعليهم لعائن الله المتتابعة الى يوم القيامة وقوله منا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله اي هذا الذي يدعي لنفسه هذا المنصب قتلناه وهذا منهم من باب التهكم والاستهزاء كقول المشركين يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون. وكان من اليهودي عليهم لعائن الله وسخطه وغضبه وعقابه انه لما بعث الله عيسى ابن مريم بالبينات والهدى حسدوه على ما اتاه الله من النبوة والمعجزات الباهرات التي كان يبرئ بها الاكمه والابرص ويحيي الموتى باذن الله طوروا من الطين طائرا ثم ينفخ فيه فيكون طائرا يشاهد طيرانه باذن الله الى غير ذلك من المعجزات التي اكرمه الله بها واجراها على يديه ومع هذا كذبوه وخالفوه وسعوا في اذاه بكل لما امكنهم حتى جعل نبي الله عيسى لا يساكنهم في بلدة بل يكثر السياحة هو وامه عليهما السلام ثم لم يقنعهم ذلك حتى سعوا الى ملك دمشق في ذلك الزمان وكان رجلا مشركا من عبدة الكواكب وكان يقال لاهل ملته اليونان. وانهوا اليه ان في بيت المقدس رجلا يفتن الناس ويظلهم. ويفسد على الملك رعاياه فغضب الملك من هذا وكتب الى نائبه بالمقدس ان يحتاط على هذا المذكور وان يصلبه ويضع الشوك على رأسه ويكف فاذاه عن الناس. فلما وصل الكتاب امتثل متولي بيت المقدس ذلك وذهب هو وطائفة من اليهود الى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من اصحابه اثنا عشر او ثلاثة عشر وقيل سبعة عشر نفرا وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت. هم الحواريون اصحابه الحواريون اصحاب الصناعة وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت. نعم. فحاصروه هنالك فلما احس بهم وانه لا محالة من دخولهم عليه او خروجهم عليه قال لاصحابه ايكم يلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة فانتدب لذلك شاب منهم فكأنه استصغره عن ذلك فاعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب الا ذلك الشاب. فقال انت هو والقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو وفتحت روزنة من سقف البيت واخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرفع الى السماء وهو كذلك كما قال الله اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي الاية. فلما رفع خرج اولئك النفر فلما رأى اولئك ذلك الشاب ظنوا انه عيسى فاخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوكة على رأسه واظهر اليهود انهم سعوا في قلبه وتبجحوا بذلك وسلم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقلهم. ما عدا من كان في البيت مع المسيح. فانهم رفعه واما الباقون فانهم ظنوا كما ظن اليهود ان المصلوب هو المسيح ابن مريم حتى ذكروا ان مريم جلست تحت ذلك وبكت ويقال انه خاطبها والله اعلم. وهذا كله من امتحان الله عبادة. لما له في ذلك من الحكمة البالغة وقد اوضح الله الامر وجلاه وبينه. نعم. واظهره في القرآن العظيم الذي انزله على رسوله الكريم المؤيد بالمعجزات والبينات والدلائل الواضحات فقال تعالى وهو اصدق القائلين ورب العالمين المطلع على السرائر والضمائر الذي يعلم السر في السماوات العالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم اي رأوا شبهه فظنوه اياه. ولهذا قال وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه لهم به من علم الا اتباع الظن. يعني بذلك من ادعى انه قتله من اليهود. ومن سلمه اليهم من جهال النصارى. كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال وشعر ولهذا قال وما قتلوه يقينا اي وما قتلوه متيقنين انه هو. بل شاكين متوهمين من رفعه الله اليه وكان الله عزيزا اي منيع الجناب لا يرام جنابه ولا يظام من لاذ ببابه حكيما اي في جميع ما يقدره ويقضيه من الامور التي يخلقها. وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة والسلطان العظيم. والامر القديم مم روى ابن ابي حاتم عن ابن عباس انه قال لما اراد الله ان يرفع عيسى الى السماء خرج على اصحابه وفي البيت اثنى عشر رجلا من الحواريين يعني فخرج عليهم من عين في البيت ورأسه يقطر ماء فقال ان منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد ان امن بي قال ثم قال ايكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي فقام شاب من احدثهم سنا فقال اجلس ثم اعاد عليهم فقام ذلك الشاب فقال اجلس ثم اعاد عليهم فقام الشاب فقال انا فقال انت هو ذاك فالقي عليه شبه عيسى ورفع عيسى من روزنة في البيت الى السماء. قال وجاء الطلب من اليهود فاخذوا الشبه فقتلوه ثم صلبوه فكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد ان امن به. وافترقوا ثلاث فرق فقالت فرقة كان الله فينا ما شاءت ثم صعد الى السماء وهؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله اليه وهؤلاء الاسطورية وقالت فرقة كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله اليه وهؤلاء المسلمون فتظاهرت الكافرتان على المسلمة عقوبية نصرانيتان طيبتان والمسلمون الثالثة. نعم. احسن الله اليك. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها. فلم يزل الاسلام مطامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم. وهذا اسناد صحيح الى ابن عباس. ورواه النسائي عن ابي كريب عن ابي معاوية بنحوه وكذا ذكره غير واحد من السلف انه قال لهم ايكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني وهو رفيقي في الجنة الاية الكريمات فيها بيان عقوبة الله تعالى اليهود وبيان كفرهم وانواع الكفر التي ارتكبوها وهذي اوصاف اليهود والنصارى ينقضون العهود ويرتكبون الجرائم ويكفرون بالله ويقتلوا الانبياء قال فبما نقضيهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق. وقولهم قلوبنا غلف تصبح الله عليها بكفر فلا يؤمنون الا قليلا. هذه الاشياء هذه الامور هذا السبب في الطبع على قلوبهم او ان نقضوا المواثيق والعهود التي اخذت عليهم كما قال الله عز وجل ولقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني معكم ليل اقمتم الصلاة. هذا العهد لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا هذا العهد وبما نقول ميثاقهم وكفرهم بايات الله الكفر بايات الله وحججه وابراهيم الواضحة والادلة ليس عليه الله ايات وتعدي وبراهين تدل على نبوته. ايات عظيمة لان كلنا في يعطى من الايات ما يفوق مع ما كان منتشرة في قومه كان في زمن موسى عليه السلام كان السحر منتشر وسائد السحرة بلغوا شأوا عظيما فلذلك اعطى الله موسى العصا فبهرت السحرة والتقمت جميع ما يافكون تخروا لله سجدا وعلموا ان هذا من ادلة وفي زمن عيسى كان ناس فرعوا في الطب ووصلوا شأوا بعيدا فاعطاه الله من الايات ما فاق الاطباء كان يبرئ الاكمه والابرص كما هو الذي يولد ولم يشق له عين تنشق له عينه ويبصر باذن الله ويبرئ الاكبر الابرص يصور ويعطيه كحياة الطير فينفخ ويكون طيران يشاهدونه وينبئهم بما ياكلون وما يدخرون في بيوتهم ولما كان في زمن النبي العرب قد وصلوا الى تشاء بعيدا في الفصاحة والبلاغة ومناشدة الاشعار ولهم اماكن متعددة يتبين فيها فصاحتهم وبلغتهم واشعارهم والجنة والمجاز وغيرها ارسل الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالحجة الدابرة الباقية الى يوم القيامة وهي القرآن الذي عجز البلغاء والفصحى تحداهم تحداهم الله ان يأتوا بمثله او بسورة وهي حجة باقية الى يوم القيامة. بخلاف مجزرة الانبياء تنتهي في وقتهم مجرد عيسى انتهت في وقته العصر. مميزات عيسى انتهت في وقتها اما معجزة فهو القرآن باقي له قيامة هو معجزة الخالدة ولهم معجزات اخرى كثيرة بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق اثروا كثير من الانبياء فريق كذبت فريقا تقتل. زكريا ويحيى جماعة قتلوا. وقولهم قلوبنا غلف يعني فيها غلاف قال قال الله بل طبع الله علينا بكفره فلا يؤمنون الا قليلا وبكفرهم ايضا وقولهم على مريم وهتام عظيما اسأل الله بالفاحشة فرماه ابرها بانه ابن بغي اليهود القي عليه النوم فرفع وهو نائم قال الله اني متوفيك والنوم وفاة صغرى. وقيل المعنى انه كان قابضك التوفي يطلق على امرين يطلق على النوم يطلق على القبر وابنه قولهم استوفيت الطعام اي قبضته بمعنى ان متوفيك قابضك او ان متوفيك يعني رافعك وانت في حال وفاة الصورة وهي النوم يبقى هذا وهذا البعض فلهم عليان فرفعه الله اليه والقي شبهه على احد اصحابه فقتلوه وكان رفيقا في الجنة وما قتلوه وما صلبوا ولكن شب لهم. وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن هم في شك ليس عندهم يقين بل عندهم توهمات ليس عندهم يقين في قرارة انفسهم ولهذا ولكن شبه لهم وما قتلوه وما صلوا ولا كسبوا وان الذين اخلفوا فيه لا في شك منه. ما لهم به من علم الا اتباع الظن طنون واوهام وما قتله يقينا يعني يتيقنون هم في انفسهم انهم ما قتلوه ليس عندهم يقين ولكن عندهم شك شوفوا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما. هذا نص لان الله تعالى رفعه رفعه الله اليه وهو نائم هو وسينزل في اخر الزمان ويكون فرض من افراد الامة المحمدية ويحكم في شريعة نبينا صلى الله عليه وسلم يكون افضل هذه الامة بعد الانبياء. وكل نبي اخذ الله عليه الميثاق بعث محمد حي لا تتبعنه وعيسى بعث نبي وهو حي فهو كل من اتباعه. ومن افراد الامة المحمدية وهو نبي. وافظلها بعد نبيها ثم يذهب ابو بكر الصديق. نعم