او ان تابعيا ندم على اتباع سبيل الصحابة مثلا او ان سلفيا قد عرف طريقة السلف بركة ورغب عنها وكرهها وندم على اتباعها الا ان يكون ما عرف حق المعرفة ما في تحصين ما في ايمان قوي ما في عقيدة سليمة ما في علم يحمي من الشبهات ولا عقل يردعه من الشهوات ويروح ويدخل في مهب الريح ريح الشبهات وريح الشهوات بعدين يقال لك تنصر تنصر تنصر اه يعني على بصيرة وكان في الدين على بصيرة قال الحافظ رحمه الله يريد ان من دخل في الشيء على بصيرة يبعد رجوعه عنه بخلاف من لم يكن ذلك من صميم قلبه فانه يتزلزل بسرعة هذا كلام الحافظ ومهم جدا في تفسير ما يحدث الان قال يريد ان من دخل في الشيء على بصيرة اي بصيرة ايش عندهم من الدين والاسلام؟ كم سنة عبدوا الله على حق يطلع لك واحد طالب يعني ايش ايش عنده؟ عش علم من الدين اه ما يعني ما في الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تقدم في الدرس الماضي ذكر طرق الاستدلال على الحق وذلك اولا بمعرفة الكتب السماوية والقرآن ناسخها والمهيمن عليها وذلك اننا ذكرنا بان اول صفات الحق انه الهي المصدر وكذلك من طرق اه معرفة الحق السنة النبوية وهي التي تشرح القرآن وتبينه وتفصله وكذلك فان كلام الصحابة الذين علمونا الاستشهاد بالقرآن واخذ الادلة منه والاعتماد عليه في معرفة الحق لذلك فكتب الله المنزلة اول طريق ومعرفة ما جاءت به الرسل الطريق الثاني وكذلك اهل العلم الثقات الذين يشرحون الكتاب ويبينونه ويعلمون فيم انزل ومعنى ما انزل وايضا من سبل معرفة الحق معرفة احوال اهل الحق المجمع عليهم وعلى رأسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون التلف الصالح وايضا من سبل معرفة الحق قراءة التاريخ ومعرفة احوال الامم السابقة وهذا نضيفه على ما تقدم فان التدبر في احوال الامم السابقة ومعرفة احوال المؤمنين والكافرين والظالمين لماذا هلكوا وكيف هلكوا وطبيعة الصراع بين الحق والباطل. لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب وآآ قال صاحب الاعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ان الله اقام الخلائق جيلا بعد جيل واستعمرهم قبيلا في اثر قبيل ليبقي الاول للثاني قصصه مواعظا وعبرا ويحيي الاخر للمتقدم ذكرا وينثر خبرا كي يرعوي الفطن عن فعل ما يذم ويستقبح ويقتدي الاديب بما هو الاحسن من الاخلاق والاصلح والله سبحانه وتعالى قال لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب الله عز وجل قال افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم الله عز وجل قال افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فاذا نظروا في التاريخ عرفوا خبر من غبر وعبر رأوا ان الله قد اهلك الكافرين ونجى المؤمنين رأوا سنة الله في خلقه وكيف انه سبحانه وتعالى نصر الحق واهل الحق كذلك كسر الباطل واهله من طرق الاستدلال على الحق اشتمال الشيء على المصلحة القطعية او المفسدة القطعية فيعرف بالاول اعتماده بالثاني تركه فاذا تعارض عندك امران تنظر بعين الامعان فالجانب المشتمل على المصلحة الحقيقية وليست المتوهمة البعيد عن المفسدة الحقيقية وليست المتوهمة فاعلم انه جانب الحق مثال اذا نظرت في البيع والربا فانك ستعلم من خلال الواقع ومن خلال اثار البيع واثار الربا لماذا هذا حق وهذا باطل اذا نظرت في النكاح وفي الزنا ورأيت اثار هذا واثار هذا تعلم لماذا الاول حق ثاني باطل. لماذا النكاح حق؟ والزنا باطل وهكذا فعقد المقارنات وتبين المصلحة الحقيقية والمفسدة الحقيقية يدل على الحق فانت ترى مثلا في البيع كيف انه سبيل للكسب الحلال والانفاق على العيال وكف ذل السؤال وطريقة للمقايضة وتبادل المنافع والسلع بين الناس وطريقة للربح وجني المال هكذا من الفوائد الكثيرة له واذا نظرت في الزنا وما يؤدي اليه من الجريمة واولاد الحرام وقبل ذلك نتكلم عن الربا الذي هو مقابل للبيع اذا نظرت اليه وما فيه من صيرورة المال في يد الاغنياء وزيادة اعداد الفقراء وتراكم الاموال عند الاولين وزيادة الافتقار عند الاخرين واذا رأيت الازمات الاقتصادية التي سببها والانهيارات والفشل الذي كان الربا اساسها والمؤدي اليها ونظرت حتى في كلام الخبراء وبعضهم من الكفار كما قال موريس الفرنسي الحائز على جائزة نوبل تعقيبا على الازمة المالية التي آآ ظهرت على الملأ والعيان قريبا اعتبر انه هذا اثر من اثار الليبرالية المتوحشة الرأسمالية المتوحشة وان الوظع على حافة البركان ومهدد بالانهيار وان المديونية والبطالة في طريقها وان المصيبة كبيرة وكرة الثلج تتدحرج بسرعة واخذ في التضخم الشديد واقترح للخروج من الازمة واعادة التوازن شرطين ان تكون الفائدة يعني الربا في حدود الصفر وان تكون الضريبة في حدود اثنين في المئة ولو قارنت ما توصل اليه هذا بما يوجد في نظام الاسلام من كون الربا محرم ويجب ان يكون صفرا وان الزكاة التي هي اعلى شأنا من الضريبة يؤجر فيها الانسان ويطيع الرحمن ويطهر ما له وتزيد البركة وتطهر قلوب الفقراء من الغل والحقد على الاغنياء وما فيها من المنافع الكثيرة من سد الحاجات والكفاية عن الحرام وتآلف القلوب فهي اثنين ونصف في المئة في الاغلب اذا نظرت فيما يؤدي اليه الربا من المصائب من تعطيل الطاقات البشرية المرابي يضع ماله في الربا ويأخذ من غير تشغيل عندما يكون الربا محرما هو يحتاج للتشغيل فينشئ به المصانع والمزارع والمقاولات والمشاريع حرك العجلة بدلا من مجرد تشغيل بالربا وايضا اذا نظرت الى عاقبة الربا من هذا التضخم وارتفاع الاسعار وارتفاع مقابل الخدمات وهذه الاثمان التي لا طاقة للناس بها وهي تتضخم ايجارات السلع مقابل الخدمات ونحو ذلك واذا نظرت الى ما يحدثه الربا من الكساد والبطالة فيها توقف مصانع عن الانتاج كساد وفيها بطالة وعدم وجود طايف وكذلك ما يشجع به الربا على الاسراف ويغري بالمزيد من الاستدانة ولا يزال ثقل الدين على الكواهل حتى يستغرق الاموال وتنقضي الاجال دون دفع المستحق من المال وهؤلاء يماطلون واولئك يؤجلون والدين يزداد يوما بعد يوم حتى يستولي الدائنون قصرا على ما يملكه اولئك المقترضون فيصبحوا فقراء معدمين وهكذا كل في مسألة النكاح ومسألة الزنا ونحو ذلك ومن طرق الاستدلال على الحق اشتمال الشيء على المنفعة وخلوا من المضرة فاذا كان طيبا فهو حق واذا كان خبيثا فهو باطل قال تعالى ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث قال بعض العلماء كل ما احل الله تعالى من المآكل فهو طيب نافع في البدن والدين وكل ما حرمه فهو خبيث ضار في البدن والدين وهذا واضح جدا فيما اذا قارنت مقارنة سريعة بين لحوم بهيمة الانعام والحبوب والثمار والفواكه بانواعها وبين الميتة والدم ولحم الخنزير والخمور والمسكرات ستجد ما يدلك على الحق بان تلك حلال وهذه حرام ومن طرق الاستدلال على الحق التأمل في العواقب فالحق عاقبته دائما الى الصلاح والخير والعاقبة للتقوى والعاقبة للمتقين كذلك الرسل تبتلى وتكون له العاقبة كما قال هرقل والحديث البخاري ومسلم بخلاف الباطل فان عاقبته الخسارة والهلاك ثم كان عاقبتا الذين اساءوا السوء ام كذبوا بايات الله وكانوا بها يستهزئون وتجد ان الحق وان كان فيه تعب لكن العاقبة فيها بركة وخير يعني مثلا النكاح في تعب من جهة البحث عن بنت الحلال وبذل المال بالمهر تجهيز مسكن الزوجية وتكاليف الزواج والانفاق على الزوجة والاولاد ونحو ذلك لكن عاقبته خير من سكن نفسي وراحة قلبية و اصول الاولاد والذرية والتآلف بين العوائل انساب واصهار بعد ان كانوا غرباء او غير موجودين صاروا موجودين وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعل فجعله نسبا وصفرا وكان ربك قديرا الزنا تكلفته ممكن تكون في البداية اه يعني شيء قليل جدا او لا شيء احيانا متعة رخيصة لكن ما تلبث هذه السويعات ان تنتهي وهذه اللذة ان تذهب لكن ما هي العاقبة العار والشنار والعداء والتعرض للفضيحة الدنيا وفي الاخرة وعذاب في الدنيا اولاد الحرام اعدناها بس من فرن اخر ويمكن فيه شيء من طب هل هذا التفاوت يعني والله لو في فرق خمسين غرام عشرين غرام يؤثر فقال خلاص جرى عمل المسلمين على هذا وعذاب في الاخرة امراض هنا وفتك بالنسل واشياء معدية وكوارث مميتة وقاتلة فلا تشك عند التأمل في قضية النظر في العواقب ان الزواج حق وان النكاح باطل فالحق والباطل نديدان لا يجتمعان ولا يرتفعان ومن امكنه معرفة الحق امكنه معرفة الباطل وهذي قاعدة اخرى نقول للاستدلال على الحق معرفة الباطل لان الحق ضده ومن اسباب معرفة الباطل طرق معرفة الباطل معرفة الحق لان الباطل ضده صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فعرف الحق بعلامتين علامة حق لازمة وعلامة باطل منتفية علامة حق لازمة صراط الذين انعمت عليهم المنتفية غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقال تعالى فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال قال تعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين فاذا علمنا مثلا ان قول الكفار في النبي عليه الصلاة والسلام كاهن شاعر مجنون به جنة ساحر ان هذا باطل عرفنا ان انه حق وان ما جاء به حق او لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة شوف كيف يعني دلهم على معرفة الحق النظر انه ليس عنده باطل وماذا بعد الحق الا الضلال؟ وماذا يكون ضد الباطل؟ الحق اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ليس به جنة فكروا تفكروا وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون. وهم يعرفون الشعر ويعرفون بحور الشعر واوزان الشعر وانه هذا القرآن ليس كذلك وين هو؟ البحر الطويل على ايش عالقصير على ماذا ليس كذلك ليس على اوزان الشعر معروف الشعر كيف والقوافي ليس بشعر قال الله وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن. الكاهن يكذب تسعة وتسعين كذبة مع واحدة يرجم بالغيب يضرب خبطة عشواء يتمتم الكهان كلامهم كيف؟ زازا زازا زا ما ما كاكا ما ما في دحلوت هلفوت ماتت انت ترى في كلام الكهان فصاعة او كلاما مفيدا طلاسم تنزيل من رب العالمين وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون. ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين فذكر فما انت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون انتفاء الباطل عن الشيء دليل انه حق هذا من طرق المعرفة انتفاء الباطل عن الشيء من طرق معرفة الحق انتفاء الباطل ومعرفة الباطل وضده الحق وقال رجل لابن عباس رضي الله عنهما ما تقول في الغناء احلال هو ام حرام فقال لا اقول حراما الا ما في كتاب الله قال افحلال هو؟ فقال ولا اقول ذلك ثم قال له ارأيت الحق والباطل اذا جاء يوم القيامة فاين يكون الغناء فقال الرجل مع الباطل قال اذهب فقد افتيت نفسك هذه من طرق المعرفة من طرق الاستدلال على الحق حصول دلائله واماراته فللحق دلائل وامارات متى وجدت استدللنا بها عليه قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الرجل الصادق البار يظهر على وجهه من نور صدقه وبهجة وجهه سيما يعرف بها وكذلك الكاذب والفاجر وكلما طال عمر الانسان ظهر هذا الاثر فيه حتى ان الرجل يكون في صغره جميل الوجه فاذا كان من اهل الوجوه يعني صارت فكان يعني اذا صار فاذا صار من اهل الفجور مصرا على ذلك يظهر عليه في اخر عمره من قبح الوجه ما اثره باطنه الباطن يؤثر على الظاهر ويطلع القبح من الداخل الى الخارج وبالعكس وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال ان للحسنة لنورا في القلب وضياء في الوجه وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق ظلمة في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن بغضة في قلوب الخلق تأمل الفرق بين صلاة المسلمين في خشوعها وخضوعها وسكونها وقيامها وركوعها وسجودها ودعائها متظمنة توحيد الله وتلاوة كلامه وتقديسه وتسبيحه وتحميده وتكبيره واجلاله عن النقائص والعيوب وبين صلاة النصارى التي تقوم على الشرك والاستهزاء بالرب ووصفه بما لا يليق والعزف على الموسيقى على مقاعد الكنيسة تعزف الترانيم وتغنى ويقال هذه صلاة اقمنا القداس وكذلك لو نظرت في صلاة يهود وهم ينقرون عند الجدار لوجدت العبث ومنظرا لا يليق قال ابن القيم رحمه الله في صلاة النصارى يقوم اعبدهم وازهدهم اليها والبول على ساقه وافخاذه اللي ما عندهم استنجاء ولا طهارة فيستقبل الشرق ثم يصلب على وجهه ويعبد الاله المصلوب ويستفتح الصلاة بقوله يا ابانا انت الذي في السماوات تقدس اسمك وليأتي ملكك ولتكن ارادتك في السماء مثلها في الارض اعطنا خبزنا الملائم لنا ثم يحدث الى من هو الى جانبه وربما سأله عن سعر الخمر والخنزير في صلاتهم وعما كسب في القمار وعما طبخ في بيته وربما احدث وهو في صلاته ولو اراد لبال في موضعه ان امكنه يعني ما عندهم مشكلة في هذا لو قلت له انتم البول عندكم يبطل الصلاة قال ثم يدعو تلك الصورة التي هي من صنع يد الانسان يعبد ما صنع وصور ولون وشكل وعلق قال فالذين اختاروا هذه الصلاة على صلاة من اذا قام الى صلاته طهر اطرافه وثيابه وبدنه من النجاسة واستقبل بيت الحار بيته الحرام وكبر الله تقبل بيته وكبره وحمده وسبحه واثنى عليه بما هو اهله ثم ناجاه بكلامه المتضمن لافضل الثناء عليه وتحميده وتمجيده وتسبيحه وتوحيده وافراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله اجل مسؤول وهو الهداية الى طريق رضاه التي خص بها من انعم عليهم دون طريق الامتين المغضوب عليهم من اليهود والضالين وهم النصارى ثم اعطى كل جارحة حظها من من الخشوع والخضوع والعبودية مع غاية التحميد والثناء لله رب العالمين لا يلتفت عن معبوده بوجهه ولا قلبه ولا يكلم احدا كلمة بل قد فرغ قلبه لمعبوده واقبل عليه بقلبه ووجهه لا يحدث في صلاته ولا يجعل بين عينيه صورة مصنوعة يدعوها ويتضرع اليها فالذين اختاروا تلك الصورة يعني صورة صلاة النصارى التي هي في الحقيقة استهزاء بالمعبود لا يرضاها المخلوق لنفسه فضلا عن ان يرضى بها الخالق عنه وعن صلاته التي لو عرضت على من له ادنى مسكن عقل اظهر له التفاوت بينهما وهم الذين اختاروا التكذيب بخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وعبده اختاروا التكذيب على الايمان به وتصديقه واتباعه والعاقل اذا وازن بينما اختاروه ورغبوا فيه وبينما رغبوا عنه تبين له ان القوم اختاروا الضلالة على الهدى والغي على الرشاد والقبيح على الحسن والباطل على الحق وانه مختار من العقائد ابطلها ومن الاعمال اقبح واطبق على ذلك اساقفتهم وبتاركتهم ورهبانهم فظلا عن عوامهم هذا الكلام القيم رحمه الله في كتاب هداية الحيارة فمن قارن بين صلاة المسلمين وصلاة النصارى يتبين له يعني هذه مسألة تدرك هذه هذا اسلوب المقارنة اسلوب المقارنة ومن طرق الاستدلال على الحق معرفة اتباعه وانصاره يعني اذا اردت ان تعرف انت مش تدعي عليك في طائفتين بينهما مواجهات ومحتار الحق مع هؤلاء ولا مع هؤلاء انظر في صفات هؤلاء وصفات هؤلاء فان رأيت في اتباع الاولين العلم والهدى والصلاح والخلق ورأيت في صفات الاخرين الفساد والشر والشقاق والغيب تفك الدماء والطمع في الدنيا والحرص على المال والبطش وسفك الدماء وفعل المحرمات انت تعرف من خلال المقارنة اي الطائفتين على الاقل اقرب الى الحق احيانا ما تكون احدى الطائفتين على الحق مائة في المائة والثانية على الباطن مائة في المائة يحصل تحصل مواجهات احيانا بين طرفين ليس الطرف الاول على الحق مية في المية ولا الطرف الثاني على الباطن مئة بالمئة لكنك تعرف اقرب الطائفتين الى الحق بموضوع الصفات هذا صفات اتباع هؤلاء ذات اتباع هؤلاء من هم هؤلاء من هم هؤلاء من مع هذا المعسكر؟ ومن مع هذا المعسكر قارن قانون لان الله سبحانه وتعالى دعاني هذه الطريقة هل يستوي الذين يعلمون والذين يعلمون هل يستوي الظلمات والنور والظل والحرور والاحياء والاموات افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ ما لكم كيف تحكمون هذه قضية اسلوب المقارنات من اهم الاساليب في الاهتداء الى الحق وفي معرفة الحق فلو قصد عامي لا يعرف شيئا الى جماعتين متخالفتين. احداهما من اهل الصلاح والتقوى معروفين بذلك بين الناس والاخرين الطائفة الثانية من اهل الخلاعة والمجون الطائفة الاولى من اهل القرآن الطائفة الثانية من اهل الغناء. الطائفة الاولى من اهل الدين والصلاح والعبادة والطائفة الثانية من اهل تضييع الفروض والفواحش فمن اطلع على الجماعتين وقارن الحالين خلاص يتبين له فمن عرف الصفة عرف على اي شيء اهلها؟ الحق ام الباطل ولذلك فان الله تعالى عرف صفات اهل الحق بانه صراط اتباعه وانصاره لا طريق مخالفيهم. فما هو صراط الله المستقيم؟ يعني الحق ما هو؟ صراط الذين انعم عليهم وليس الذين قال فو امره وغضب عليهم واضلهم قال تعالى بعد ان ذكر انبياءه وما هم عليه من الهدى اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين اولئك الذين هداهم الله فبهداه مقتده من طرق الاستدلال على الحق ايضا ان نعرف هل هو قديم بقدم رسول الحق ام هو حديث محدث حدث الان لان ما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا قال ابن مسعود رضي الله عنه عليكم بالامر العتيق وقال حذيفة رضي الله عنه كل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا بطريق من كان قبلكم وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله اهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة هو بدعة لانه لو كان خيرا لسبقونا اليه لانهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير الا وبادروا اليها انتهى فمن طرق الاستدلال على الحق معروف آآ ان يعرف انه قديم قدم المرسل بالحق وقدم الكتاب الذي جاء بالحق وقدم اول جيل نصر الحق فهم الحق وسمع الحق من المرسل من الحق صاحب الحق اما المحدثات التي لا عهد للسلف الاول بها فليست من الحق ولا من الدين فصلاة الاستخارة مثلا معروفة في السنة في اول الدين الجيل الاول معروفة وفي عمل المسلمين قديما وحديثا وكذلك صلاة الاستسقاء وصلاة الخسوف وصلاة الخوف وصلاة الجنازة وصلاة العيد ونحو ذلك جرى عليها السلف والخلف لكن تعال الى صلاة الرغائب اشهد قالوا هذه الصلاة صوت صلى في اول جمعة من رجب مم يعني كانت موجودة قديمة قدم الحق قالوا لا هذه يعني يمكن يمكن تم اختراعها في السنة في القرن الخامس السادس السابع بعد سبع مئة ست مئة سنة من ظهور الحق خلاص اذا ما يمكن هذي ما يمكن ان تكون دينا صلاة الحفظ وصلاة الحاجة وصلاة الفرقان وصلاة الوحشة وصلاة نصف شعبان ايش هذي؟ قال والله نواة يعني متى ظهرت؟ قالوا والله في عصور مختلفة يعني بس بس ما في شي من القرن الاول ولا الثاني ولا الثالث كله بعد بعد فنستدل بذلك على انها ليست من الحق ومن طرق معرفة الحق والاستدلال عليه اعتراف المخالف بانه على الباطل ان يقر بذلك كأن يتوب ويعترف وهذا يحصل حتى بعض اصحاب المذاهب الهدامة ممكن يكون ندم بعد مدة وتاب قال شيخ الاسلام وتجد عامة هؤلاء الخارجين عن منهاج السلف من المتكلمة يعني اصحاب الفلسفة وعلم الكلام والمتصوفة يعني انت تقول له تعال الطريقة التيجانية متى صارت الاحمدية الرفاعية انت الطريقة القادرية ان نقشبنديا متى حدثت هذه الطرق كل هذه كلها متأخرة قال شيخ الاسلام وتجد عامة هؤلاء الخارجين عن منهاج السلف من المتكلمة والمتصوفة يعترف بذلك اما عند الموت واما قبل الموت والحكايات في هذا كثيرة معروفة فهذا ابو الحسن الاشعري نشأ في الاعتزال اربعين عاما يناظر عليه ثم رجع عن ذلك وصرح بتضليل المعتزلة وبالغ في الرد عليهم طبعا بالمناسبة ما هو شرط ان الواحد اذا رجع عن باطل يرجع الى الحق مية في المية قد يرجع مع الباطل الى باطل اخف وقد يرجع من الباطل الى بعض الحق هذا للتنبيه يعني وقد يوفق الله بعضهم ويرجع من الباطل تماما الى الحق ق ما من قال وهذا ابو حامد الغزالي مع فرط ذكائه وتألهه ومعرفته بالكلام والفلسفة وسلوك طريق الزهد والرياضة. الرياضة يعني تمرين البدن. التمرين النفسي يعني هو التمرين طيب والتصوف ينتهي في هذه المسائل الى الوقف والحيرة بعض علماء الكلام ان امره انه قال في النهاية بعد كل الجولات اولاد قال يعني انتهينا الى الحيرة قضنا البحر الذي نهونا عنه وضعنا فتجد واحد ضاربا كفا بكف من الحيرة او قارعا سنا بسن من الندم وارواحنا في وحشة من جسومنا واخر دنيانا اذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سواء جمعنا فيه قيل وقالوا نهاية اقدام العقول عقال واخر سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا واخر دنيانا اذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا قال وكذلك ابو عبد الله محمد ابن عمر الرازي قال في كتابه الذي صنفه في اقسام اللذات. لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت اقرب الطرق طريقة القرآن اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه واقرأ في النفي ليس كمثله شيء ولا يحيطون به علما هل تعلم له سميا ثم قال ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي وامام الحرمين غاص في علم الكلام مدة طويلة ثم قال في النهاية يا اصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو اني عرفت ان الكلام يبلغ بي الى ما بلغ ما اشتغلت به وقال عند موته لقد خضت البحر الخضم وخليت اهل الاسلام وعلومهم ودخلت فيما نهوني عنه والان ان لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني وها انا ذا اموت على عقيدة امي او قال وها انا ذا اموت على عقيدة عجائز نيسابور لان عجائز نيسابور ما اعرفوا علم الكلام عالفطرة على القرآن والسنة على الحق خلص اثبت له وجها نثبت نفى عن نفسه الظلم ننفي ليس كمثله شيء هذا المنفي وهو السميع البصير اثبات وهكذا وكذلك قال ابو عبدالله محمد بن عبد الكريم الشهرستاني اخبر انه لم يجد عند الفلاسفة الا الحير والندم الان نحن نتكلم عن ايش ايش النقطة معرفة الحق بالنظر في العواقب والنظر في مآلات الامور اعتراف المخالف بانه كان على الباطل فتعرف انت انه ليس بحق فقال لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم ارى الا واضعا كف حائر على ذقن او قارعا سن نادم وابن الفارظ الملاحدة هذا من الملاحدة من متأخري الاتحادية صاحب تائية نظم السلوك كان في غاية يعني الجمال في شعره وغاية الكفر في المحتوى حتى قيل اخبث من لحم خنزير على صينية من ذهب تائية هذه نظم فيها الكفر حتى يعني بس باسلوب رائق وجميل الصناعة اللفظية يعني فقالوا اخبث من لحم خنزير على صينية من ذهب وما احسن من سماها يعني سمى النظم هذا نظم الشكوك بالله لان هو هو سماه نظم السلوك وهي نظم الشكوك قيل انه لما حضرته الوفاة انشد ان كان منزلتي في الحب عندكم ما قد لقيت فقد ضيعت ايامي امنية ظفرت نفسي بها زمنا واليوم احسبها اضغاث احلامي ولذلك آآ كثير من اهل الباطل يتوبون ويرجعون الى الحق ويعترفون بان الذي كانوا عليه هو الباطل لكن ما تجد انه اهل الحق يفعلونها يعني يجي واحد مثلا في اخر عمره يقول وانا ندمت على الحق الذي كنت عليه او انا ندمت على ما كنت عليه ما تجد يعني مثلا ان اه صحابيا كذا يعني ندم على اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم لان لانه قد يقول قائل لماذا نجد الان بعض الشباب في تويتر يقول انه تنصر وانه لما ابتعث ورأى دين النصارى قال انا نادم على الاسلام ونادم على الدين ونادم نقول هو اصلا ماذا عرف من الاسلام كم بلغ علمه بالاسلام وكم سنة استمر يسلك سبيل هذا الدين ولذلك اه ما يقع هذا يقع نادرا جدا لمن اضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وعلى بصره غشاوة واتيناه واياتنا وانسلخ منها واتبعه الشيطان وكان من الغاويين يعني تجد هذا نادر جدا يقع كي يخشى المؤمن على نفسه والله يقدر وقوع بعض هذه النماذج حتى كل مسلم يسأل الله الثبات واذا جيت احيانا تحصيهم يعني تعدهم عدة يعني في اللي من هذا الحال يعني يعني اللي كان على علم ودين وهدى وعبادة ثم ترك ذلك اندم وقال وصرح بالندم لكن العكس اللي ترى انه كان على ضلالة وكان على كفر وكان على بدعة وكان على شر وندم وتاب وترك وصرح انه كان على باطل كثير صح ولا لا؟ يعني قارن العدد قال العدد هات كم واحد؟ كم واحد عالم؟ وعلى طريقة السلف وكان على دينه عبادة واستمر عليها مثلا ستين سبعين سنة واخر عمره قال انا ندمت على وكنت على باطل كم واحد وغالبا ما تجد ان من انحرف في اخر امره كان عنده دسيسة يعني مثلا عجب غرور مثل هذا اللي اللي الف الصراع بين الاسلام والوثنية هو كان عنده عجب وغرور هو هو اصلا لما كان يعني لما كان في الظاهر يدافع عن الحق ويكتب في المنافحة عنه هو كان يقول ولو ان ما عندي من العلم والفضل يقسم في الافاق لاغنى عن الرسل هو هو يعني ايش هذا مغرور هذا مغرور مجنون غرور هذا اللي يقول ولو ان ما عندي من العلم والفضل يقسم في الافاق لاغنى عن الرسل يعني هذا كيس غرور هذا مجنون والعياذ بالله ايش الاخلاق؟ شوف ما تجد لو رأيت واحد يعني كان يعني في الظاهر على الحق ومضى عليه فترة مدة طويلة وفعلوا ما لا بد يكون عنده دسيسة يقضي عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها ولا ما لانه ولئن شكرتم لازيدنكم يعني ما يمكن واحد الذين جاهدوا فينا دينهم سبلنا يعني ما يمكن واحد يعرف الحق ويتعلمه ويفني عمره في الكتاب والسنة واقوال السلف والصحابة والتابعين والعلماء والائمة ويتعبد الله بهذا ويدعو اليه وينافح عنه وزهد وصلة بالله هذا ما يمكن يعني كذا يجبلك وقد ندمت على ما كنت فيه منو فاقول لو حدث نوادر ولازم تجد عنده دسيسة هي التي جعلته تطلع تطلع قبل موته تطلع والله يقدر مثل هذه النماذج كما قلنا حتى كل واحد يسأل الثبات يقول والله شف اتيناه اياتنا وانسلخ منه فيه قليل انما نادرة لكن يعني مثل شوف عد اللي هو على اللي اللي كان نصرانيا فاسلم واللي كان مسلما فتنصر بس كان مسلم يعني عافاهم الاسلام كم واحد من هنا وكم واحد من هنا هذا هذا هو الرد لو جاك واحد وقال طيب واش على وايش عرفنا ويمكن النصراني ويمكن نقول طيب تعال شوف من طرق معرفة الحق اه النظر في العواقب والمآلات من طرق معرفة الحق نهاية هؤلاء ونهاية هؤلاء قال هرقل لابي سفيان وسألتك ايرتد احد سخطة لدينه بعد ان يدخل فيه فذكرت ان لا وكذلك الايمان اذ حين تخالط بشاشته القلوب هذي المسألة هي رق الملك الروم عرفها وكان رجل له حظ من النظر في كتبهم وعرف النبي عليه الصلاة والسلام بصفته المعروف مكتوبة عندهم عرفة وتأكد من ابي سفيان فعلا وسأله عن هذه النقطة بالذات ايرتد احد احدهم سخطة لدينه بعد ان يدخل فيه انت يا ابا سفيان في قريش وتعرف وتعرف اتباع محمد صلى الله عليه وسلم هل هل فيه منهم من يرتد عن دينه ساخطا عليه دخل في الاسلام وبعدين طلع من الاسلام هذا ما بنظره شر ما عجبوا ولا قال لا فقال هرقل وكذلك الايمان حين تخالط بشاشته القلوب قال الحافظ رحمه الله تعليقا على هذا في فتح الباري يريد ان من دخل في الشيء على بصيرة شوف هذي كلمة على بصيرة مهمة هذي اللي نجاوب فيها على يقول ابتعثوا فتنصروا. نقول طيب وش ايش البصيرة اللي يبعد رجوعه عنه بخلاف من لم يكن ذلك من صميم قلبه فانه يتزلزل بسرعة واصحاب الحق على بصيرة ثابتون واصحاب الباطل مضطربون. وكل ما تعمقوا في الباطل ازدادوا شكا. وازدادوا كفرا. وازدادوا حيرة. وازدادوا افلاسا. وازدادوا كل ما اوغل الواحد من اهل الباطل بالباطل كل ما انتهى في النهاية الافلاس الى طريق مسدود وكذلك من طرق الاستدلال على الحق ان يستمر عمل المسلمين على الشيء ولا ينكره احد يعني من من العلماء يعني فمتى وقع الشيء على مر العصور ومختلف الامصار فلم ينكره اهل العلم العالمون. دل ذلك على انه من الحق ليه العبارة ايش العبارة لا تجتمعوا امتي على ضلالة هذه قاعدة صحيحة سئل الامام احمد رحمه الله انا نبيع القطن في الكساء. يعني هل يجوز ولا لا فقال هذا بمنزلة التمر في جلالته وقواصره ما زال هذا يباع في الاسلام يعني هذا على كل من ادركناهم ومن قبلنا ومن قبلنا هذه الطريقة في البيع معمول بها عندهم. قال ابن القيم رحمه الله هذه قاعدة من قواعد الشرع عظيمة النفع ان كل ما يعلم انه لا غنى بالامة عنه ولم يزل يقع في الاسلام ولم يعلم من النبي صلى الله عليه وسلم تغيير ولا انكاره ولا من الصحابة فهو من الدين قال وهذا كاجارة الاقطاع وبيع المعاطاة طبعا البيع في ايجاد وقبول بعتك واشتريت طيب المعاطاة ان يجي يعطيه فمن وهذاك يعطيه السلعة ولا في بعتك ولا اشتريت ولا لفظ ولا ينعقد ينعقد قال وبيع المعاطاة وقرض الخبز والخمير ورد اكثر منه واصغر يعني اخذنا مثلا استلفنا منهم من الجيران ثلاثة ارغفة طردوا ثلاث ارغفة اعادوا ثلاث ارغفة ممكن من خباز اخر هذي اسمك شوي هذي انحف شوي هذي اكبر شوي هذي اصغر شوي استدل انه خلص عمل المسلمين على هذا على جواز ذلك قال واكل شوف سبحان الله ذكر قصة الان في حصار الشام يقول يعني في رمظان طرقت فبنت صغيرة الباب عالجيران وقالت عندكم تمر فما انهم كان عندهم اعطوها صحنا من التمر يعني ما عندهم تمر حتى يفطرون عليه يعني يقول فبعد قليل رجعت والصحن فيه مخلل طرشي هذا اللي عندهم خلاص هذه ولكن ما يعني ما ياخذه دون ما يعطوه يعني على قلة ما لديهم المهم ردوا شيئا قال وقرض الخبز والخمير ورد اكثر منه واصغر واكل الصيد من غير تفريز محل انياب الكلب ولا غسله لانه الان وما علمتم من الجوارح مكلبين طيب الان لو ارسلت الكلب هذا المعلم وقد عض آآ انيابه على الفريسة وجاء بها هل يجب غسل ما اصاب اه لسان اسنان اه من المواضع التي تم الغرس غرس فيها غرس فيها انيابا هل يجب غسلها معلوم طبعا لعاب الكلب ونجاسته لكن هالحالة هذي يقول خلاص يعني جرى عمل المسلمين من اول على انه ما يغسل انه ما يجب غسله يعني قال من غير تفريز محل انياب الكلب ولا غسله وصلاة المسلمين في جراحاتهم ومسحهم سيوفهم من غير غسل وصلاتهم وهم حاملوها ولو غسلت السيوف لفسدت ولا يعرف في الاسلام غسل السيوف ولا القاؤها وقت الصلاة. وكذلك صلاة النساء في ثياب الرضاعة لانه المرضعة يتقيأ عليها الرضيع يتقيأ عليها الرضيع في رجيع منه فهل يجب غسلها وهل هذا نجس فاستدل بعمل المسلمين قال لا زال المرضعات من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الان ترضع ولدها وربما يرجع شيئا على صدرها على كتفها على وتصلي به ولا تؤمر بغسله ولا فدل ذلك على لانه هذا يتسامح فيه قال وكذلك صلاة النساء في ثياب الرضاعة امر مستمر في الاسلام مع ان الصبيان لا يزال لعابهم يسيل على الامهات وهم يتقيؤون ولا تغسل افواههم وكذلك البيع والشراء بالسعر لم يزل واقعا في الاسلام حتى ان من انكره لا يجد منه بدا فانه يأخذ من اللحام والخباز وغيرهما كل يوم ما يحتاج اليه من غير ان يساومه على كل حاجة ثم يحاسبه في الشهر او العام ويعطيه ثمن ذلك فما يأخذه كل يوم انما يأخذه بالسعر الواقع من غير مساومة. وكذلك الاجارة بالسعر في مثل دخول الحمام وغسل الغسال وطبخ الطباخ والخباز وغيرهم لم يزل الناس يفعلون ذلك من غير تقدير اجرة اكتفاء منهم باجرة المثل انه خلص اعطاه المغسلة على اجرة المثل انه يمشي انه يجوز وكذلك اه بيع المغيبات في الارض. لانه الاصل يكون بيع المبيع معلوما. فبيع اللفت والجزر والفجل والقلقاس والبصل. هذي كلها مغيبة في طب ايش حكم بيع المحصول؟ بيع محصول البصل وانت ما رأيت كل بصلة ايش حجمها؟ وكم كبرها؟ وايش طيب؟ انه هذا جائز يعني مثل هذا اصلا في حرج انك تقلع كل واحدة قال فمذهب الجمهور نعم. قال ومذهب مالك وهو قوله في مذهب احمد الجواز ومأخذ القول اه بالجواز آآ ان اهل الخبرة يعلمون حال تلك المغيبات وهذا يخرج عن الغرر واهل الخبرة يعلمون ذلك اه يعني علما دقيقا وان هذا عليه عمل المسلمين عليه عمل المسلمين وآآ بالتالي فان كل ما يعني جرى عليه عمل المسلمين من غير نكير من علامات انه من الحق طبعا ذكرنا كان اخر يعني الطرق الفراسة وقلنا انه هذه طريقة اه ان هذه الطريقة ليست عامة وانه هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء ويستعمل في احوال معينة احيانا لمعرفة كذا يميز الخائن من الامين والبريء من تهم ونحو ذلك وقد يكشف بها الجاسوس ويكشف بها يعني يكشف بها احيانا اه اشياء اه هي طبعا فيها في النهاية يعني انه انه تبين الحق بالفراسة مثلا انه مع هذا ولا مع هذا ولكن هذه طريقة محدودة ليست بعامة لكننا ذكرناها من ضمن الطرق فاذا اه كان موضوعنا طرق الاستدلال على الحق وطرق معرفة الحق ونتكلم بمشيئة الله السبت القادم آآ عن اه صراع بين الحق والباطل وآآ غدا بمشيئة الله محاضرة بعد صلاة العشاء بمسجد الشيخ عبد العزيز رحمه الله ونعود الى استكمال موضوع موضوعات الدورة اه السبت اه بعد صلاة المغرب وصلى الله وسلم على نبينا محمد