سماحة الشيخ في مصرف جزيرة جريدة الجزيرة في عددها الصادر هذا اليوم الخميس خمستاشر تلاتة. في زاوية هوامش صحفية مقالا كتبه احد الكتاب حامد العطاس وهو بعنوان بين مولدين مولدين وحضارتين يقول فيه نحن امام تحولين تاريخين لانسانين عظيمين غير وجه التاريخ وواجه ووجه امتين عظيمتين يعني بذلك محمدا وعيسى الى اخر هذا الحديث. وقال اه ليعانقا ويؤكدها تلاحم الديانتين العظيمتين المسيحية والاسلام. ما رأي سماحتكم في هذا الكلام؟ هم طيب الله ان شاء الله ونشر ماذا كتب لكن نبين الان ان الاحتفال بالموارد هي البدع التي احدثها بعض والناس ولم يكن لها اصل في الشريعة ولا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد اصحابه ولا في عهد القرون المفضلة القرن الاول والثاني والثالث وانما احدث بعد ذلك فالاحتفال بالموالد ليس له اصل بل هو من البدع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من ففي امرنا هذا ما ليس منه رد. وقال عليه الصلاة والسلام وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. وقال عليه الصلاة والسلام من عمل املا ليس عليها فهو رد. فينبغي العلم بهذا المولد المسيحي هذا من اعمال النصارى وهو منكر ومع ذلك فعله تشبه بالنصارى. عن التشبه باعداء الله. قال النبي عليه السلام تشبه بقوم فهو منهم. فليس لنا ان نتشبه النصارى ولا باليهود ولا بغيرهم من الكفرة. بل نحذر صفاتهم واخلاقهم ولا نتشبه بذلك الا ما كان من ديننا وشرعنا فانا نعمل به ولو وافق شيء عندهم. اما شيء هم يعملونه من عندهم هم يدعون انه من دينهم او مما احدثوه فليس لنا ان نتشبه بهم في فينا دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فان الله جعله رحمة للعالمين وجعل شريعته ناسخة بجميع الشرائع. اما الاسلام هو دين الانبياء كلهم دين الرسل اجمعين ولكن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم هي اخر الشرائع وهي ناسخة لجميع الشرائع وفيها زيادة على ما السابقة ونصف لبعضنا في السرائر السابق. ولا يجوز ان ان نحدث احتفالا بالمولد لان النصارى احدثوا عيسى. وليس ان نتشبه به في الموالد ولا في غير الموالد النصارى واليهود احدثوا بدعا كثيرة وغيروا دينهم وضيعوا دينهم بسبب البدع من اليهود والنصارى وغيرهم. والرسول حرم علينا ذلك ونهانا ان نتبع سننهم وطريقهم واخبرنا ان الامة في اخر الزمان تشبع سبيلا وتتبع طريقهم ولا حول ولا قوة الا بالله الا من شاء الله من هدى الله. يا الله. والواقع شاهد بذلك بصحة ما قال عليه الصلاة والسلام. وهو عالم من اعلام نبوته. انه اخبر ان الناس في اخر الزمان يتبعون اليهود والنصارى وقد وقع الا من شاء الله فليس لنا ان نتابعهم وليس لنا ان نتأسى بهم في اخلاقهم الضالة ولا في اعمالهم الشريرة ولا في بدعهم بل ان نأخذ بديننا ونتمسك بديننا وان نحذر ما يخالفه. والله يقول سبحانه اليوم اكملت لكم دينكم. واتممت عليكم نعمتي لكم الاسلام دينا فقد اكمل لنا الدين سبحانه وتعالى بل لسنا في حاجة الى بدع من احد. كامل في حياته صلى الله عليه وسلم قد غفره الله ولسنا في حاجة الى بدع تأتي من من الشرق او الغرب. ولا من اليهود ولا من النصارى. ومن احدث البدع هو في المعنى يتنقص في هذا الدين ويرى انه في حاجة الى الكمال. في حاجة الى زيادة. وقد اوتي من حيث لا يدري. فالبدع زيادة في الدين لم يأذن بها الله والله يقول سبحانه ام له شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يعلم به الله. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اياكم ومحدثات الامور ان كل واحد بدعة وكل بدعة ضلالة. وهذا المسكين كتب هذه الكتابة حمله جهل وقلة البصيرة. شكرا. واما دين فقد نسخ رجل باطل الان. ليس بدين صحيح. كان صحيحا لما كان على طريقة عيسى عليه الصلاة والسلام. ولم يزد فيه فلما حره وغيروا وبدلوا صار بنا ملتبسا لا يجب التعلق به الا ما كان مما اوحى الله الى عيسى وكان على عيسى عليه الصلاة والسلام تمسكوا بمكانها عيسى واخذوا به ودانوا به كانوا على الحق. حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم. فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وجد اتباعه نعم. ولاحد ان يتبع شريعة عيسى ولا موسى ولا غيرهما. ولو كان موسى وعيسى حيين للزمهما اتباع محمد عليه الصلاة والسلام. فلا يجوز لاحد من النصارى ولا من اليهود ان يبقى على دين عيسى او دين موسى. بل يلزمهما جميعا ان يدخلا في دين محمد عليه الصلاة والسلام. لان الله قال قل يا ايها الناس اني رسول الله لكم جميعا. قال سبحانه وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ومبعوث الجميع وليس لاحد ان يخرج عن دين محمد عليه الصلاة والسلام. لا من اليهود ولا من النصارى ولا من غيرهم. اللهم صلي وسلم وقال عليه الصلاة والسلام لا يسمع باحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولا بيؤمن بالذي ارسلوا به لك من اهل النار. لا حول ولا قوة الا بالله. ومن بلغه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن بها حتى مات صار من اهل النار. اعوذ بالله. لو كان يهوديا او نصرانيا او غير والنصرون الذين اليهودية من النصرانية والبوذية كل هذه باطلة كالوثنية سوا وكشيوعية واشباهها كلها اديان الباطلة تعلق بها الكفرة وهي اديان باطلة. لا تسلم ولا تغني من جوع. بل تورد اهلها الى النار نعوذ بالله. وليس هناك دين صحيح في الدنيا الا دين الاسلام الذي بعث الله به محمد عليه الصلاة والسلام. وجميع الاديان كلها باطلة. قال سبحانه ومن يبتغي غير الاسلام دينا ان يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. واليهود ليسوا على الاسلام. والنصارى ليسوا على الاسلام. بل فارقوه من عين من حين خلفه موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام سم بعد ذلك كفروا بمحمد عليه الصلاة والسلام ولم يؤمنوا به فصاروا كفارا بعد بعد كفر شعبة اليهود كفروا بانكار عيسى والنصارى كفروا بقولهم ان عيسى ابن الله. ثم جاءه كفر اخر وهو انكاره بمحمد عليه الصلاة والسلام. وعدم ايمانه به. فمن زعم ان ديالها مسيحية او اليهودية حق فقد ضل وكفر نسأل الله العافية. يقول ان ان المسيحية حق او اليهودية حق هو كافر اليوم اما ما كان في عهد موسى الذين اتبعوه ولا يحرموا هؤلاء على الدين الحق لكن ذهبوا وقرظوا وان كان على عهد عيسى وامن بوقته واكل بما جاء به وهو على دين حق ولكن ذهبوا وانقرضوا. اما موجودون اليوم الذين كذبوا عيسى كاليهود او كذبوا محمد رسول الله كاليهود والنصارى فهؤلاء كلهم كفار باجماع اهل العلم والايمان. والله المستعان. يوم لا حول ولا قوة الا بالله