قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث جابر كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلي الظهر الى اخره فيه انه يستحب تعجيل الظهر في اول وقتها من حين ان تزول الشمس الا في شدة الحر فيستحب الابراد بها لقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله السابع والاربعون الحديث الثالث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب اذا وجبت والعشاء احيانا واحيانا اذا رآه مجتمع عجل واذا رآهم ابطأوا اخر والصبح كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصليها بغلس رواه البخاري ومسلم ووقتها من الزوال الى مصير ظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال وفيه ايضا استحباب التبكير لصلاة العصر ووقتها من خروج وقت الظهر الى مصير ظل كل شيء مثليه بعد ظل الزوال هذا قول والصحيح انه الى اصفرار الشمس وفيه انه يبكر بالمغرب وقوله اذا وجبت اي سقطت يعني الشمس واخر وقتها مغيب الشفق وفيه ان العشاء ينبغي مراعاة المأمومين فيها وتأخيرها اذا لم يشق على المأمومين افضل لما يأتي واول وقتها من مغيب الشفق الاحمر الى ثلث الليل على قول والصحيح انه الى نصفه وفيه انه يستحب الاغلاس بالفجر واما حديث اسفروا بالفجر فانه اعظم للاجر فقال طائفة منهم ابو حنيفة يستحب تأخيرها جدا ووقتها الى طلوع الشمس وقال بعضهم معناه اطيلوها بحيث تسفروا وقيل معناه لا تصلوا حتى تحققوا طلوع الفجر وهذا الجمع احسن من الاول لانه تقدم في حديث عائشة انه كان ينصرف منها في شدة الغلس ولو لم يمكن الجمع لقدمت هذه الاحاديث لان حديث اسفروا بالفجر لا يقاومها