المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الرابعة المشقة تجلب التيسير. وذلك لان الشرع مبناه على الرأفة والرحمة والتسهيل. لقوله تعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج فالامور نوعان نوع لا يطيقه المكلفون فهذا لا يكلفهم الله به لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها وسعاها ونوع يطيقونه ولا يكلفهم فعله ولا تركه. لكونه لا تقتضيه الحكمة الالهية. وما اقتضت الحكمة الالهية امرهم به او نهيهم عنه فاذا حصل فيه مشقة وعسر لامر من الامور فلا بد ان يقع فيه التخفيف والتيسير اما باسقاطه ليه؟ او اسقاط بعضه ويدخل في هذه القاعدة انواع من الفقه منها في العبادات التيمم عند مشقة استعمال الماء على حسب تفاصيله في كتب الفقه والقعود في الصلاة عند مشقة القيام في الفرض وفي النافلة مطلقا. وقصر الصلاة في السفر والجمع بين ونحو ذلك من رخص السفر وغيرها ومن التخفيفات ايضا اعذار الجمعة والجماعة وتعجيل الزكاة والتخفيفات في العبادات والمعاملات والمناكحات والجنان ايات ومن التخفيفات المطلقة فروض الكفايات وسننها والعمل بالمظنون لمشقة الاطلاع على اليقين