عنوان لم مقاصد اليهود الزائغة ومدح كتابهم التوراة ثم قال تعالى منكرا عليهم في ارائهم الفاسدة ومقاصدهم الزائغة في تركهم ما يعتقدون صحته من الكتاب الذي بايديهم الذي يزعمون انهم مأمورون بالتمسك به ابدا ثم خرجوا عن حكمه وعدلوا الى غيره. مما يعتقدون في نفس الامر بطلان انه عدم لزومه لهم فقال وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله؟ ثم يتولون من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. ثم مدح التوراة التي انزلها على عبده ورسوله موسى ابن عمران فقال انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. اي لا يخرجون عن حكمهم ولا يبدلونها ولا يحرفونها والربانيون والاحبار اي وكذلك الربانيون منهم وهم العلماء العباد والاحبار وهم العلماء بما استحفظوا من كتاب الله اي بما استودعوا من كتاب الله الذي امروا ان ان يظهروه ويعملوا به وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون اي لا تخافوا منهم وخافوا مني ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فيه قولان سيأتي بيانهما عنوان سبب اخر في نزول هذه الايات الكريمات روى الامام احمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ان الله انزل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون. قال ابن عباس رضي الله عنهما ان الله انزل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون. يعني الايات الثلاث الاولى ختمت كافرون الثالثة نعم قال رضي الله عنهما انزله الله في الطائفتين من اليهود وكانت احداهما قد قهرت الاخرى في الجاهلية حتى ارتضوا واصطلحوا على ان كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته خمسون وسقا وسقا طلعي فديته خمسون وسقا. والوسخ ستون صاعا من الحبوب يعني وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق فكانوا على ذلك حتى انظروا العزيزة العزيز ديته كم مئة والذليل خمسين على النصف نعم يعني تفرقة عنصرية عن اليهود الاشراف اذا قتل القتل منه ثلاث مئة مئة وسق والذليلة اذا قتل مئة وخمسين على النصف هذا هذا يفسر قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انما اهلك من كان قبلكم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق في المضطرع فقاموا عليه الحد نعم نعم فكانوا على ذلك حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم فذلت الطائفتان كلتاهما لمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويومئذ لم يظهر ولم يوطئهما عليه وهو في الصلح ها ويومئذ ويومئذ لم يظهر ولم يوطئهما عليه وهو في الصلح. هم فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا فارسلت العزيزة الى الذليلة ان ابعثوا لنا بمئة وسق. فقالت الذليلة وهل كان هذا في حيين قط دينهما واحد ونسبهما واحد وبلدهما واحد دية بعضهم نصف دية بعض انما اعطيناكم هذا ضيما منكم لنا وفرقا منكم فاما اذ قدم محمد فلا نعطيكم ذلك. يعني قالوا كيف قال نحن بلد واحد نسب واحد واسرة واحدة نعطيكم هذا الظعف انما نعطيكم في الاول سوف ظلم ظلم منكم وخوفا منكم ومن الان لما قدم محمد ما نعطيكم الا جهة واحدة نعم فكادت الحرب تهيج بينهما ثم ارتضوا على ان يجعلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم ثم ذكرت العزيزة فقالت والله والله يا محمد بمعطيكم منهم ظعف ما احسن فقالوا والله ما محمد بمعطيكم منهم بمعطيكم والله وهو محمد بيعطيكم قال جا محمد محمد ما هو معطيكم. مثل ما ظعف ما معطيكم. يعني يقول لهم ما ما هو بنافعكم محمد نعم فقالت والله ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم ولقد صدقوا وما اعطونا هذا الا ضيما منا وقهرا لهم فدسوا الى محمد من يخبر لكم رأيه ان اعطاكم ما تريدون حكمتموه وان لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه حذرتم وان لم يعطيكم حذرتم فلم ان تحكموه فدسوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من المنافقين ليخبروا لهم رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بامرهم كله وما بامرهم كله وما ارادوه. فانزل الله تعالى يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر الى قوله الفاسقون ففيهم والله ففيهم والله انزل واليهم عن الله عز وجل. رواه ابو داوود بنحوه وروى ابو جعفر ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان الايات التي في المائدة قوله فاحكم بينهم او اعرض عنهم الى المقسطين انما انزلت في الدية بين بني النظير وبني قريظة. وذلك ان قتلى بني النظير كان لهم شرف تؤتى لهم الدية كاملة وان قريظة كانوا يؤدى لهم نصف الدية تتحاكموا في ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله ذلك فيهم فحملهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحق في ذلك فجعل الدية في ذلك سواء والله اعلم اي ذلك كان. ورواه احمد وابو داوود والنسائي من حديث ابن اسحاق بنحوه وقد روى العوفي وعلي ابن ابي طلحة والوالبي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان هذه الايات نزلت في اليهوديين الذين زنيا كما تقدمت الاحاديث بذلك وقد يكون اجتمع هذان السببان في وقت واحد. فنزلت هذه الايات في ذلك كله. والله اعلم. نعم ليس ببعيد قد يكون اسباب متعددة ولهذا وفي قصة بل النظير وقريضة في التحاك في الدية. نعم فنزلت هذه الايات في ذلك كله والله اعلم. ولهذا قال بعد ذلك وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين الى اخرها وهذا يقوي ان سبب النزول قضية القصاص قصص قضية القصاص والله سبحانه وتعالى اعلم وقوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون قال البراء بن عازب وحذيفة بن اليمان وابن عباس وابو مجلز وابو رجاء العطاردي وعكرمة وعبيد الله بن عبدالله والحسن البصري وغيرهم نزلت في اهل الكتاب وزاد الحسن مصري وهي علينا واجبة. وقال عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور عن ابراهيم قال نزلت هذه الايات في بني قائل ورضي الله لهذه الامة بها. رواه ابن جرير وقال علي ابن ابي طلحة في مدح هذه فيها مدح للتوراة والتوراة كتاب عظيم انزله الله على موسى ابن عمران وكل نبي جاء بعد موسى فانه يحكم بالتوراة التاء جاء عيسى عليه السلام فنزل الله عليه الانجيل فخفف بعض الاحكام وبقية الاحكام كذلك تابعة فالتوراة كتاب عظيم فيه احكام عظيمة فيه فيه الهداية والنور وكثيرا ما يقدر الله بينه وبين القرآن الكريم واعظم الكتب بعد القرآن. القرآن ثم يرد التوراة ثم الجيل ثم الزبور قال الله تعالى في سورة القفص قالوا سحران تظاهرا يعني التوراة والانجيل والتوراة والقرآن وقبلها قوله تعالى وما كتب بجانب طول الا دنيا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما اتاهم من الذين من قبلك لعلهم يتذكرون ولولا ان تصيبهم مصيبة بما قدمت لديهم فيقول ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين. فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا اوتي مثلما اوتي موسى لما جاء الكفار الى الحق قالوا لا فلما جاءهم الحق قالوا لولا اوتي مثل ما اوتي موسى قال الله او المكفوف بالباعوس يا موسى من قبل؟ قالوا السحران تظاهرا الصحراء يتعاونوا القرآن والتوراة قالوا سحران تظاهرا وقالوا انا بكل كافرون. قل فاتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما. اتبعوه ان كنتم صادقين اهدى من التوراة والقرآن اشهد ان التوراة كتاب عظيم وهو يدعو الى القرآن مدحه الله واثنان فقال ان ازل التوراة فيها هدى ونور يهودا ونور هداية يهدي الله بها من شاء الله هداية من بني اسرائيل ونور يحكم بها النبيون الذي عسوا. يحكم بها النبيون الذين جاءوا بعد بعد موسى مثل اه سليمان داوود وسليمان ويحيى وزكريا كل انبياء بني اسرائيل الذين جاءوا بعد موسى عليه كلهم كلهم بالعمل بالتوراة حتى ختم الله باب بني اسرائيل بعيسى نزل الله علي الانجيل وكان فيه تخفيف لبعض الاحكام وبقية الاحكام يبعثني بالتوراة يحكوا بها النبيون الذين اسلموا للذين هدوا والربانيون والاحبار كلهم يحكم بها ربانيون وهم العلماء والاحبار كذلك والعباد والاحوال بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء. قال بما استحفظوا من كتاب الله استحفظهم الله على كتابه او التوراة فلم يحفظوه اتحرى فحرف وغيروا بالدين. واما كتابنا كتاب الله العظيم فلم يكل الله حفظه الى احد. وانما وكل حفظه لنفسه فقال سبحانه انا نحن نزلنا الذكرى وانا له لحافظون انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فالله تعالى تكفل بحفظ القرآن فهو محفوظ بحفظ الله ولا يستطيع احد ان يغيره ولا ان يبدله حتى يرفع في اخر الزمان اذا ترك رأس العمل به رفع هو من الشرط الساعات الكبار يرفع من صدور الرجال والمصاحف ولا يستطيع احد ان يبدله الى يوم القيامة ولو حرف بعض الكلمات يكتشف كثيرا ما يكتب في بعض المصاحف بعض الكلمات وتحرق هذا من حفظ الله في كتابه ولكنه يحرفون معناه معاني يحرفونها مثل ما اليهود قال حطة قالوا حنطة وتحرف على الجهمية استوى قالوا استولى الرافضة يحرفون المعاني والمرج البحرين يلتقيان يفسرون البحرين قال يا فاطمة يخرج بها اللؤلؤ المرجان يفسر اللؤلؤ والمرجان بالحسن والحسين هذه التأويلات الفاسدة تأويلات لكن ما يستطيعون تحريف الالفاظ القرآن محفوظ انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. الله تكفل بحفظه فلا يستطيع احد ان يغير الفاظه ابدا. الى يوم القيامة حتى يرفع ولا يمكن ان يتوطأ الناس على على خطأ اما التوراة فالله تعالى ما تكفل بحفظها وانما وكل حفظها الى الى الاحبار والعلماء من بني اسرائيل فظعت فلم يحفظوها حرفت وغيرت واذا قالت بما استحفظوا من كتاب الله يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هدوا الربانيين والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله. استحفظوا استحفظهم الله فلم يحفظه من صفة من كتاب الله وكانوا عليه شهداء. قال الله فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تستروا باياتي ثمن قليلا بناحية عن خشية الناس بخشية الله عز وجل فلا تخشوا الناس وعلى خطاب بني اسرائيل وهو خطاب لهذه الامة انه لا يجوز للانسان ان يخشى الناس في الحق وان تكون خشية لله عز وجل والخشية والخوف خاص بالله عود عبادة خاصة بالله والخشية خوف مع علم ضياع اه يعني اخص من الخوف ولا تشتروا بايات ثمنا قليلا. يعني لا تعتاظوا لا تعتذروا عن الايات ثمنا قليلا والدنيا كلها ثمن قليل المعنى لا تعتاض عن ايات الله وعلى الحكم بشرع الله لا تعترضوا على الحق بالدنيا بشيء من الدنيا فان الدنيا كلها ثمن قريب ولو اعترضوا عن عن كتاب الله بالدنيا كلها كلها ثمن قريب. كل الدنيا ثمن قريب لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا بنفس الرتبة والله تعالى ينهى اذا تستطيع الا تعتاظوا لا تعتاظ كما يعتاظ المشتري حينما يشتري السلعة يشتري السلعة يعتبرها بالثمن فانتم لا تتهاضوا عن كتاب الله بالدنيا ولا تشتروا بها ثمن قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وفي الايات التي بعدها ومن لا يحكم ما انزل الله فاولئك هم الظالمون. التي التي بعدها هم الفاسقون وسائل كلام الكفر هل هو كفر اكبر او كفر اصغر؟ والظلم هل هو ظلم اكبر يخرج من الملة او ظلم الاصغر والفسق الفسق الاكبر؟ يخلف بالله او الاصغر لا نعم يعني يجب عليه مثل ما يجب على العامي في الصلاة والصيام ويجب عليه زيادة تعليم العلم ونشر العلم تعليم الجاهل وليس العامي يؤدي الصلاة والذكر والصوم فقط والعالم يؤدي هذه العبادات ويزيد عليه تعليم الناس بما حملهم ما لم يحملوا غيرهم تعليم الناس التعليم الجاهل به الغافل بيان الحق رد الباطل تبارك الله عليك