لا احسن من حكم الله فحكم الله هو الاحسن ولا يساويه شيء احسن الله اليك. قال تعالى وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون عنوان ذكر عيسى ومدح الانجيل يقول تعالى وقفينا اي اتبعنا على اثارهم يعني انبياء بني اسرائيل بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وهو اخر انبياء بني اسرائيل عيسى وخاتمهم وليس بعده الا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليس بين عيسى ومحمد عليه الصلاة احد من الانبياء واما ما يزعمه بعضهم من هناك نبي يقال له خالدة فهذا ليس بصحيح يبقى يدل على الحديث انه ليس بيني وبينه نبي هذا صريح انه ليس بين محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى نبي احد من الانبياء نعم مصدقا لما بين يديه من التوراة اي مؤمنا بها حاكما بما فيها. واتيناه الانجيل فيه هدى ونور. يعني عيسى يحكم التوراة ولكن الله تعالى انزل على الانجيل في تخفيف بعض الاحكام ولهذا قال قال هذا قال الله قال وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم في تخفيف بعض الاحكام والا فهو يحكم بالثورات هو الاصل نعم واتيناه الانجيل فيه هدى ونور اي هدى الى الحق ونور يستضاء به في ازالة الشبهات وحل المشكلات ومصدقا لما بين يديه من التوراة اي متبعا لها غير مخالف لما فيها. الا في القليل مما بين لبني اسرائيل اي تبعا لها اي متبعا لها غير مخالف لما فيها. الا في القليل مما بين لبني اسرائيل بعض ما كانوا يختلفون فيه كما قال تعالى اخبارا عن المسيح انه قال لبني اسرائيل ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم. ولهذا كان المشهور من العلماء ان الانجيل نسخ بعض احكام التوراة. وقوله تعالى لا لا كلها. نسخ بعض الاحكام لا كلها نسخ البعض مثلا في شريعة التوراة وجوب القصاص وفي شريعة الانجيل وجوب العفو ولهذا يقال في من احكام التي في في الانجيل من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر عفو تسامح وفي شريعتنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكاملة يخير المجني عليه بين القصاص وبين العفو الى الدوى الدية وبين العفو مجانا الى واحد من الامور الثلاثة اما ان يقتص هذا اذا كان اذا كان الجناية عبدا اما ان يقتص منه واما ان يعفو عنه الى الدية واما ان يعفو عنه مجانا نعم. وقوله تعالى وهدى وموعظة للمتقين. هدى وموعظة وهدى وموعظة للمتقين اي وجعلنا الانجيل هدى يهتدي به وموعظة يهتدى به اي جعلنا الانجيل هدى يهتدى به وموعظة اي زاجر عن ارتكاب المحارم والمآثم. للمتقين اي لمن اتقى الله وخاف وعيده وعقابه وقوله تعالى وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه. قرئ وليحكم اهل اهل الانجيل بالنصب على ان اللام لام كي لا يؤلك كي يحكمها ولكي يحكم اي واتيناه الانجيل ليحكم اهل ملته به في زمانهم. وقرأ وليحكم بالجزم على ان اللام لام امر اي ليؤمنوا بجميع ما فيه. ان اللام لا مئوي نعم. وقرأ بالجزم على ان اللام لام الامر. اي ليؤمنوا بجميع ما فيه. وليقيموا ما امروا به فيه مما فيه البشارة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم والامر باتباعه وتصديقه اذا وجد. ايش بما وما فيه من البشارة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم والامر باتباعه وتصديقه اذا وجد كما قال تعالى قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم الاية وقال تعالى الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة الى قوله المفلحون ولهذا قال ها هنا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون اي الخارجون عن طاعة ربهم المائلون الى الباطل التاركون للحق وقد تقدم ان هذه الاية نزلت في النصارى وهو ظاهر من السياق. نعم وهذه الاية نزلت بالنصارى والاية التي قبلها نزلت في اليهود اليهود والنور الى قوامنا محكم انزل الله اليكم وكتبنا عليهم يعني في التوراة اليهود الى قوله من احكم ما انزل الله اولئك هم الظالمون وهذه الايات في النصارى قالت لو قفينا على اثارهم يعني اتبعناهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة يعني الانجيل يصدق ما سبقه وهي التوراة ويعمل بها الا ما جاء التخفيف عنه في الانجيل مصدقا لما ولده من التوراة طفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم وصدقا لما بينهم من التوراة وهدى وموعظة للمتقين يعني ان الانجيل فيه هداية بهداية لمن عمل باحكامه وفيه مواعظ لبني زجر لكنه خاص بالمتقين الذين اتقوا ربهم وامتثلوا امره فالمتقون في كل زمان والذي اتقوا الله واتبعوا انبيائهم الذين بعثهم الله اليهم ثم امر الله بالحكم يقول وليحكم بما انزل الله اللي يحكم اهل اهل الانجيل وفي لفظه وليحكم اهل العلم وفي القراءة وليحكم يعني لكي يحكم اهل الجيل ومن لم يحكم على الله فاولئك هم الفاسقون. هل الاستغراق الفسق الاكبر هذا هو الاصل نعم قال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. هذا الايات فيها الترتيب اولا ذكر الله اليهود والاحكام في التوراة ثم يذكر الله نصارى والاحكام التي انزلها في الانجيل ثم ذكرها القرآن الترتيب الزمني وما انزل الله. نعم وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا التبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكني ابلغكم فيما اتى فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم ان كثيرا من الناس لفاسقون. افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسنوا من الله حكما لقوم يوقنون عنوان مدح القرآن ووصفه والامر بالحكم به لما ذكر تعالى التوراة التي انزلها على موسى كليمه ومدحها واثنى عليها وامر باتباعها حيث كانت سائغة الاتباع وذكر الانجيل ومدحه وامر اهله باقامته واتباع ما فيه كما تقدم بيانه شرع في ذكر القرآن العظيم الذي انزله على عبده ورسوله الكريم اللهم صل قال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق اي بالصدق الذي لا ريب فيه انه من عند الله مصدقا لما بين يديه من الكتاب اي من الكتب اي من الكتب المتقدمة المتضمنة ذكره ومدحه وانه سينزل من عند الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم فكان نزوله كما اخبرت به مما زادها صدقا عند حامليها من ذوي البصائر الذين انقادوا لامر الله واتبعوا شرائع الله وصدقوا رسل الله كما قال تعالى قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا اي ان كان ما وعدنا الله على السنة رسله المتقدمة من مجيء محمد عليه السلام لمفعولا. ايش؟ اي اي اي ان كان ما وعدنا الله على السنة رسله المتقدمة من مجيء محمد عليه السلام لمفعول اي لكائنا لا لا محالة ولا بد قوله تعالى ومهيمنا عليه قال سفيان الثوري وغيره عن ابي اسحاق عن التميمي عن ابن عباس رضي الله عنهما اي مؤتمنا عليه. وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس المهيمن الامين وقال القرآن امين على كل كتاب قبله ورواه عن عن عكرمة وسعيد بن الجبير ومجاهد ومحمد بن كعب وعطية والسدي وقتادة وعطاء تاني والسدي وابن زيد نحو ذلك وقال ابن جرير القرآن امين على الكتب المتقدمة قبله. فما وافقه منها فهو حق. وما خالفه منها فهو باطل ها؟ وقال ابن جرير وقال ابن جرير القرآن امين على الكتب المتقدمة قبله. فما وافقه منها فهو حق. وما خالفه منها فهو باطل وعن الوالدي عن ابن عباس رضي الله عنهما ومهيمنا اي شهيدا. وكذا قال مجاهد وقتادة والسدي. اي شهيد اذا نعم احسن الله اي شهيدة وكذا قال مجاهد وقتادة والسدي وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما ومهيمنا اي حاكما على ما قبله من الكتب وهذه الاقوال كلها متقاربة المعنى. الاول ايش؟ الاول مهيمنا مؤتمرات الامين مؤتمنا تاني شهيدا وايضا الامين ها ثمنا عليه قيل الامين. نعم نعم وهذه الاقوال نعم. وهذه الاقوال كلها متقاربة المعنى فان اسم المهيمن يتضمن هذا كله. فهو امين شاهد وحاكم على كل كتاب قبله لان القرآن هذا وصفه نعم جعل الله هذا الكتاب العظيم الذي انزله اخر الكتب وخاتمها واشملها واعظمها واكملها حيث جمع فيه محاسن ما قبله وزاده من الكمالات ما ليس في غيره ولهذا جعله شاهدا وامينا وحاكما عليها كلها. الحمد لله على هذه النعمة نعم وتكفل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة. فقال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. اما الكتب السابقة فانه وكل حفظها الى اهلها فلم يحفظوها. قال بما استحفظوا من كتاب الله بما استحفظوا. استحفظهم الله فلم يحفظوه اما القرآن فتكفل الله بحفظه فكان محفوظا. انا ذكره وانا له لحافظون. نعم وقوله تعالى فاحكم بينهم بما انزل الله اي فاحكم يا محمد بين الناس عربهم وعجمهم اميهم وكتابهم بما انزل الله اليك في هذا الكتاب العظيم. وبما قرره لك من حكم من حكم ما كان قبلك من الانبياء ولم ينسخه في فاحكم يا محمد؟ اي فاحكم يا محمد بين الناس عربهم وعجمهم اميهم وكتابيهم بما انزل الله اليك في هذا الكتاب العظيم وبما قرره لك من حكم ما كان قبلك من الانبياء ولم ينسخه في شرعك هكذا وجهه ابن جرير بمعناه وروى ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم مخيرا ان شاء حكم بينهم وان شاء جاء اعرظ عنهم فردهم الى احكامهم. فنزلت وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم. الاية الاولى اين جاءوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم وخير وهذه الاية بها وجوب الحكام فاحكم بينهم بما انزل الله امر بالحكم باحد الامرين كانوا نسخ للتخيير نعم فنزلت وان احكم بينهم بما انزل الله كان مخا. ورواه ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم مخيرا ان شاء حكم بينهم وان شاء اعرظ عنهم فردهم الى احكامهم فنزلت وان احكم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم. فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحكم بينهم بما في كتابنا وقوله ولا تتبع اهواءهم اي ارائهم التي اصطلحوا عليها وتركوا بسببها ما انزل الله على رسله ولهذا قال تعالى ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق اي لا تنصرف عن الحق الذي امرك الله به الى اهواء هؤلاء الجهلة الاشقياء وقوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. روى ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما لكل جعل منكم شرعة ومنهاجا قال سبيلا وعنه سبيلا وسنة ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة وهذا خطاب لجميع الامم واخبار عن قدرته تعالى العظيمة التي لو شاء جمع الناس كلهم على دين واحد وشريعة واحدة لا لا ينسخوا شيئا منها ولكنه تعالى شرع لكل رسول شريعة على حدة ثم نسخها او بعضها برسالة الاخر الذي بعده حتى نسخ الجميع بما ما بعث به عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم الذي ابتعثه الى اهل الارض قاطبة وجعله خاتم الانبياء كلهم ولهذا قال تعالى ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم اي انه تعالى شراع الشرائع مختلفة ليختبر عباده فيما شرع لهم ويثيبهم او يعاقبهم على طاعته ومعصيته بما فعلوه او عزموا عليه من ذلك كله وقال عبد الله ابن كثير فيما اتاكم يعني من الكتاب ثم انه تعالى ندبهم الى المسارعة الى الخيرات والمبادرة اليها. فقال فاستبقوا الخيرات وهي طاعة الله واتباع شرعه الذي جعله ناسخا لما قبله. والتصديق بكتابه القرآن الذي هو اخر كتاب انزله ثم قال تعالى الى الله مرجعكم اي معادكم ايها الناس ومصيركم اليه يوم القيامة. فينبئكم بما كنتم فيه يختلفون اي فيخبركم بما اختلفتم فيه من الحق فيجزي الصادقين بصدقهم ويعذب الكافرين الجاحدين المكذبين بالحق العادلين عنه الى غيره بلا دليل ولا برهان. بل هم معاندون للبراهين القاطعة والحجج البالغة والادلة وقال الضحاك فاستبقوا الخيرات يعني امة محمد صلى الله عليه وسلم. والاول اظهر وقوله وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم تأكيد لما تقدم من الامر بذلك والنهي عن خلافه ثم قال واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك اي واحذر اعدائك اليهود ان يدلسوا عليك الحق فيما ينهونه فيما ينهونه اليك من امور فلا تغتر بهم فانهم كذبة كفرة خونة فان تولوا اي عما تحكم به بينهم من الحق وخالفوا شرع الله فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم اي فاعلم ان ذلك كائن عن قدر الله وحكمته فيهم ان يصفهم عن الهدى لما لهم من الذنوب السالفة التي اقتضت اظلالهم ونكالهم. اي اي فاعلم ان ذلك كائن عن قدر الله وحكمته فيهم ان يصرفهم عن الهدى لما لهم من الذنوب السالفة التي اقتضت اظلالهم ونكالهم وان كثيرا من الناس لفاسقون اي ان اكثر الناس خارجون عن طاعة ربهم مخالفون للحق ناكبون عنه كما قال هذا وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. وقال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. الاية وروى محمد بن اسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال كعب بن اسد وابن وابن صلبة وعبدالله بن سوريا وشاس ابن قيس بعضهم لبعض اذهبوا بنا الى محمد لعلنا نفتنه عن دينه فاتوا فاتوه فقالوا يا محمد انك قد عرفت ان احبار احبار يهود واشرافهم وساداتهم وانا ان اتبعناك اتبعتنا وانا ان اتبعناك اتبعنا يهود ولم يخالفونا. واننا وان بيننا وبين قومنا خصومة فنحاكمهم اليك فتقضي لنا عليهم ونؤمن لك ونصدقك فابى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل فيهم وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. الى قوله لقوم يوقنون. رواه ابن جرير وابن ابي حاتم وقوله تعالى افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير الناهي عن كل شر وعدل الى ما سواه من الاراء والاهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله كما كان اهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بارائهم واهوائهم وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن عن ملكهم جنكيز خان الذي وضع لهم الذي وضع لهم يساق وهو عبارة عن كتاب مجموع من احكام قد اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الاسلامية وغيرها وفيها كثير من الاحكام اخذها من مجرد نظره وهواه. فصارت في فصارت في بنيه شرعا متبعا. يقدمونه على انكار وتوبيخ لمن عدل عن حكم الله الى حكم الجاهلية وكل ما خالف حكم الله فهو جاهل هذا حكم الجاهلية يقول ومن احسن من الله حكما لقوم يؤمنون ما الاستفهام بين النفي والمعنى لا احد يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع الى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه فلا يحكم سواه في قرين ولا كثير. قال تعالى افحكم الجاهلية يبغون؟ اي يبتغون ويريدون وعن حكم الله يعدلون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. اي من اعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله وامن به وايقن وعلم ان الله احكم الحاكمين وارحم بخلقه من الواردة بولدها فانه تعالى هو العالم بكل شيء القادر على كل شيء العادل في كل شيء وروى الحافظ ابو القاسم الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابغض الناس الى الله عز وجل من يبتغي في الاسلام سنة الجاهلية وطالب دم وطالب دم امرئ بغير حق ليريق دمه وروى البخاري عن ابي وروى البخاري عن ابي اليمان باسناده نحوه بزيادة قال تعالى يا ايها الذين امنوا هذه الاية كلمات في ببيان هذا القرآن العظيم الذي انزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ووجوب التحاكم اليه وبيان هذه النعمة العظيمة والفضل الذي خصه الله بهذه الامة. قال سبحانه وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيبا عليه اخبر الله تعالى انه انزل الكتاب والمراد بالكتاب القرآن العزيز قل وانزلنا الكتاب في دل على القرآن منزل ولا زالوا غير مخلوقين الرد على المعتزلة القائلين بانه مخلوقا وانزلنا وانزلنا اليك الكتاب وهي اثبات العلو لله عز وجل لان النزول يكون من اعلى الى اسفل. دل على ان الله في العلو وانزلنا اليك الكتاب بالحق واجتمعوا على الحق باخباره وفي احكامه فاحضر صدق واحكامه عدل مصدقا لما بين يديه من الكتاب ان يصدقوا الكتب السابقة من الثورات والانجيل يصدقها ويوافقها لان كلها من عند الله عز وجل ومهيمن عليه يعني هو حاكم عليها وشاهد عليها ومؤتمن عليها يحق الحق ويبطل الباطل جبت الباطل الذي دخل من التحريف والتنزيف ثم قال ثم فاحكم بينهم بما انزل الله هذا امر في وجوب الحكم بما انزل الله فاحكم بينهم وزره ولا تتبع اهواءهم عما جاءك بالحق يأمر بالحكم ما انزل الله والنهي عن اتباع الهوى ثم قال ولكل جعلنا منكم سلعة ومنهاجا يعني الامم لها الشرائع والانبياء لهم شرائع مختلفة ولكن دينهم واحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن معشر الانبياء ديننا واحد وامهاتنا شتى الامهات الشرع كما في لكل منهاجه والدين واحد لكل جعل مبشرة ومنهاجا ومن ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم لو شاء الله لجعل الدين واحد وجمع الناس على دين واحد ولكنه يقتظ حكمته وتعالى الابتلاء والاختبار ولكن بعضكم بعض ولو شاء الله لجعلكم موتة واحدة ولكن ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات. الله تعالى يختبر عباده بما اتاهم من الكتب والرسل فيتبين الصادق له الكاذب. فاستبقوا القراءة امر يبادروا اليها وتسابقوا اليها الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون يعني الله تعالى اليه المرجع والمصير والمآل فينبئ العباد باعمالهم ويجازيهم عليها وقال احكم بينهم بما انزل الله امر كرر الامر وان يحكم بينهم بما انزل الله واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب لامته بالامر بحكم الله والتحذير والتحذير العدول عن حكم الله الى حكم غيره فان هذا يكون يكون بسبب الفتنة من الظالين والمنحرفين وان يحكم بينهم ولا تتبع اهواءهم واحذرهم وان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. كل ما خالف كتاب الله فهو هواء والواجب الحذر والواجب الحكم بما انزل الله فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله وان يصيبهم من بعض ذنوبهم. اذا اعرضوا عن كتاب الله فهذا سببه الذنوب والمعاصي احاطت بهم ولهذا انحرفوا وزاغوا كما قال سبحانه فلما زاغوا زاغ الله قلوبهم فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله يصيبه بعظهم وان كثيرا من الناس لفاسقون خارجين عن طاعة الله. وهذا الاكثرية اكثر الناس منحرف كما قال تعالى وان تطأ اكثر ما في الارض يضلوك عن سبيل الله. ولكن اكثر الناس لا يؤمنون افى حكم الجاهلية يبغون؟ كيف يطلبون حكم الجاهلية وحكم الله بينهم موجود. افحكم الانكار