في اطوار سبعة نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظام ثم تكسى العظام لحما ثم يخرج انسانا سويا فينشى في اطوار وهذه الاطوار كلها بقدرة الله سبحانه وتعالى ثم اذا كبر تنبت في اصل الجحيم هذي ايضا من من ايات الله سبحانه وتعالى ومن البراهين على على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى قال الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى يقول في كتابه القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن القاعدة الثامنة طريقة القرآن في تقرير المعاد وهذا الاصل الثالث من الاصول التي اتفقت عليها الرسل والشرائع كلها التوحيد والرسالة وامر المعاد وحشر العباد وهذا قد اكثر الله من ذكره في كتابه وقرره بطرق متنوعة منها اخباره وهو اصدق القائلين ومع اكثار الله من ذكره فقد اقسم عليه في ثلاثة مواضع من كتابه. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه القاعدة الثامنة من القواعد الحسان تفسير القرآن للامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وهي في طريقة القرآن في تقرير المعاد وبدأها بقوله وهذا الاصل الثالث من الاصول التي اتفقت عليها الرسل والشرائع كلها التوحيد والرسالة وامر المعادي وحشر العباد فهذه اصول ثلاثة متفق عليها في نبوة جميع الانبياء متفق عليها في نبوة جميع الانبياء ولا خلاف بين نبي واخر في شيء منها بني اصول متفق عليها التوحيد والنبوات والمعاد الرسل كلهم متفقون على فهذه الاصول الثلاثة وبيانها وتقريرها في كتاب الله جاء من طرق كثيرة واساليب عديدة وقد مر معنا في قاعدة مستقلة بيان طريقة القرآن في تقرير التوحيد ومر معنا ايظا في قاعدة مستقلة بيان القرآن طريقة القرآن لتقليل النبوة نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام وهذه القاعدة في طريقة القرآن في تقرير المعاد والرد على من انكر ذلك وزعم انه لا بعث ولا نشور ولا حساب ولا عقاب فالقرآن قرر فيه المعاد من طرق كثيرة وباساليب عديدة وببراهين متنوعة ابراهيم نقلية اخبار الله سبحانه وتعالى واصدق القائلين بذلك وبراهين حسية وبراهين عقلية وكل ذلكم سيأتي معنا فيما اشار اليه الشيخ رحمه الله تعالى من طريقة القرآن في تقرير المعاد قال وهذا قد اكثر الله من ذكره في كتابه وقرره بطرق متنوعة اكثر من ذكره اي المعاد والقرآن مليء بالايات التي فيها ذكر المعاد. اجمالا وتفصيلا فتجد ايات فيها ذكر الباعث ذكر اليوم الاخر ايضا ذكر في القرآن اسماء كثيرة جدا لليوم الاخر وهي اسماء واوصاف مثل اليوم الاخر ويوم القيامة ويوم البعث ويوم التناد ويوم التغابن الى غير ذلك من الاسماء اسماء كثيرة ذكرت لذلك اليوم وهي اعلام واوصاف وهي اعلام واوصاف اعلام تدل على مسمى واحد ويوم واحد واوصاف لان كل اسم منها يدل على وصف معين لذلك اليوم كثرة اسماء ذلك اليوم بالقرآن وكذلك في السنة دليل على كثرة اوصافه دليل على كثرة اوصافه وايضا ما يكون فيه من احوال واهوال وشدائد وامور عظيمة فظيعة ولهذا تعددت اسماء اليوم الاخر دالة على عظم شأن ذلك اليوم وانه يوم عظيم فالقرآن جاء فيه ذكر اليوم الاخر ذكرا واسعا ومتعددا وكما اشرت جاء ذكره اجمالا وجاء ذكره تفصيلا في القرآن ايات كثيرة تفصل ما يكون في ذلك اليوم بدءا من ادراج الانسان في قبره ثم مرورا بالبعث والنشور والقيام والحشر والميزان الى غير ذلك فهذه ذكرت تفصيلا في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وهذا هو معنى قول الشيخ رحمه الله قد اكثر الله من ذكره في كتابه وقرره بطرق متعددة بطرق متنوعة قرره اي قرر جل وعلا المعاد وبعث الناس وقيامهم لرب العالمين بطرق متنوعة اي لا يؤمرون ولا ينهون وقيل في معنى سدى اي لا يبعثون هذا لا يليق بحكمة الله لا يليق به بحكمته الا يأمر ولا ينهى يخلقهم سدى دون ان يؤمروا ودون ان ينهوا اي تنوعت براهين القرآن ودلائله وحججه وبيناته على قيام الناس لرب العالمين ذكر في القرآن براهين كثيرة والان يبسط الشيخ رحمه الله تعالى طريقة القرآن في تقرير المعاد وهذا نافع للمسلم تدبر هذا الموضع وفهمه نافع له من جهتين الجهة الاولى معرفة الانسان بالمعاد ودلائله وبراهينه هذا زيادة ايمان وتثبيت لاصل من اصول الايمان وركن من اركان الدين لاننا كما نعلم جميعا ان الايمان باليوم الاخر ركن من اركان الايمان واصل من اصوله وقد قال الله سبحانه وتعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا فالايمان باليوم الاخر ركن من اركان اركان الايمان واصل من اصول الدين فكلما كان العبد امكن في معرفة ادلة ذلك اليوم وبراهينه كان ذلك في كان ذلك فيه قوة في ايمانه وتثبيتا لهذا الاصل العظيم والاساس المتين واذا قوي ايمان العبد باليوم الاخر وقويت براهينه عنده وحججه ومعرفته بهذا الاصل كان لايمانه بهذا اليوم اثره عليه في عبادته وفي سلوكه وفي معاملته وفي اخلاقه ولهذا من من يؤتون يوم القيامة صحفهم باليمين يذكرون ان ذلك ثمرة اماء ثمرة ايمانهم بالله وباليوم الاخر انا كنا قبل في اهلنا مشفقين اي مشفقين من البعث من الجزاء من الحساب من القيام بين يدي الله تبارك وتعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه اني ظننت اني ملاق حسابيا ظننت اي اعتقدت فهذه العقيدة التي لازمت قلبه في الدنيا وتمكنت في فؤاده جعلته يستعد لذلك اليوم ويتهيأ اني ظننت اني ملاق حسابها يعني اعتقدت عقيدة جازمة وايمانا راسخا انني سأبعث وانني ساقف بين يدي الله سبحانه وتعالى فاذا هذا الايمان بالبعث استحضاره في القلب له اثره العظيم على العبد في عبادته في اخلاقه. ولهذا تجد ايات كثيرة واحاديث كثيرة يأتي ذكر اليوم الاخر في مقام الترغيب والترهيب من كان يؤمن بالله واليوم الاخر يقول خيرا او ليصمت فليكرم ضيفه فليفعل كذا احاديث كثيرة جدا لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مع غير ذي حرام فيأتي ذكر الايمان باليوم الاخر في مقام الوعد والوعيد الترغيب والترهيب ذكر الاعمال الصالحات النواهي كل ذلكم لان ايمان العبد باليوم الاخر يا يسوقه الى فعل الخيرات واجتناب المحرمات والمنكرات اني ظننت اني ملاق حسابي وقد قال العلماء رحمهم الله ومنهم مصنفوا هذا الكتاب ان الايمان باليوم الاخر على درجتين ايمان الناس باليوم الاخر على درجتين ايمان راسخ ايمان راسخ وايمان مجزئ ايمان راسخ وايمان جازم ايمان راسخ وايمان جازم الايمان الجازم هو الحد الذي لا يقبل من الانسان ايمان ولا يقبل منه عمل الا اذا وجد هذا يسمى ايمان جازم يعني لا شك فيه ولا ريب ولهذا يطلب من كل مسلم ان يكون على ايمان جازم بالبعث والقيام بين يدي الله سبحانه وتعالى والا يكون عنده شك في ذلك فان وجد شك او ريب لم تقبل صلاة ولا صيام ولا حج ولا اي عمل من الاعمال قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله فالكفر بالايمان او بشيء من اصول الايمان محبط للاعمال مبطن لها فاذا الايمان الجازم هو حد لابد ان يكون موجودا في كل مسلم فمن لم يكن فيه هذا الايمان الجازم بالبعث لم ينتفع باعماله ولم يستفد من طاعاته هذي الدرجة الاولى الثانية وهي اعلى منها الايمان الراسخ باليوم الاخر والايمان الراسخ يأتي من قوة البراهين التي يعلمها العبد واستحضاره لحجج هذا اليوم وبيناته وعنايته بهذا بهذا الامر عناية كبيرة واهتمامه به دراسة وذكرا واستحضارا وفهما واذا وجد في القلب الايمان الراسخ باليوم الاخر تصلح احوال العبد وتزين اعماله وتطيب نفسه وتقوى صلته بربه سبحانه وتعالى كيف ننجزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له هذا من دليل انه كان غير متبين له شك. فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير. رأى شاهد بين هذه الفائدة الاولى هذه الفائدة الاولى في معرفة حجج وبراهين اليوم الايمان باليوم الاخر ان يقوى ايمان الشخص في نفسه اما الفائدة الثانية فان يكون ذلك علم العبد به يكون ذلك سلاحا معه يرد به على المبطلين ويزهق به شبه الضالين ممن يثيرون بين وقت واخر شبهات كاسدة وعقليات فاسدة ينكرون بها بعث الاجساد ويزعمون انه لا بعث ولا جزاء ولا حساب في تخرصات عقلية وظنون باطلة يلبسون بها على الجهال فاذا عرف العبد الحجج والبراهين والدلائل النقلية والحسية والعقلية على ذلك اليوم يصبح بيده سلاح سلاح يا يقطع به حجج المبطلين وشبه الضالين ويزيح به ركام الضلالات التي تنشر بين وقت واخر فهذه الحجج التي يسوقها الشيخ رحمه الله تعالى هنا مفيدة للمسلم فائدة عظيمة من هاتين الجهتين قال رحمه الله منها اي من طرق القرآن في تقرير البعث والجزاء والحساب اخباره وهو اصدق القائلين اخباره وهو اصدق القائلين يعني اخباره سبحانه وتعالى بان هناك بعث هذا يكفي والقرآن فيه ايات كثيرة جدا يخبر جل وعلا وهو اصدق القائلين بان هناك بعث وجزاء وحساب وانت تقرأ القرآن يمر عليك عشرات بل مئات الايات التي تقرر ذلك فهذا حجة وطريقة من طرائق القرآن في تقرير البعث اخبار الله سبحانه وتعالى بذلك اخباره جل وعلا بذلك قال ومع اكثار الله من ذكره يعني من ذكر البعث فقد اقسم عليه في ثلاثة مواضع من كتابه فقد اقسم عليه في ثلاثة مواضع من كتابه في ثلاث مواضع من القرآن اقسم الله سبحانه وتعالى على ان هناك قيام وان هناك يوم اخر اخر وان هناك بعث وجزاء واذا طالعنا القرآن نجد الايات التي فيها اقسام الله سبحانه وتعالى على اليوم الاخر والبعث والجزاء اكثر من هذا العدد اكثر من هذا العدد الايات التي فيها القسم بانه سبحانه وتعالى يقيم الناس وان هناك يوم اخر وان هناك بعث وجزاء. الايات في ذلك اكثر من هذا العدد مثل ما جاء في اوائل الطور واوائل الذاريات واوائل القيامة ومواضع عديدة من القرآن الكريم فيها قسم الله سبحانه وتعالى على ذلك اليوم وفي الذاريات لما بدأها جل وعلا باقسامه ببعض المخلوقات والذاريات دروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات امرا انما توعدون لواقع اه انما توعدون لصادق وان الدين لواقع والسماء ذات الحبك. الى ان قال جل وعلا فورب السماء والارض انه لحق مثلما انكم تنطقون فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون هذا قسم من الله سبحانه وتعالى فالشاهد ان القسم في في القرآن على البعث واليوم الاخر تكرر وقول الشيخ هنا رحمه الله في ثلاثة مواضع كانه والله تعالى اعلم يشير الى فائدة نبه عليها ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه التبييض التبيان لاقسام القرآن هو كتاب نافع جدا جمع فيه رحمه الله تعالى ما يتعلق الاقسام التي في القرآن وفصل فيها تفصيلا لا تكاد تجده في كتاب اخر فذكر ابن القيم رحمه الله ان الله سبحانه وتعالى امر نبيه في القرآن الكريم ان يقسم فعلى الباء في ثلاثة مواضع قال ابن القيم لا رابع لها في ثلاثة مواضع لا رابع لها فالمراد بالثلاثة المواضع التي يشير لها الشيخ اي المواضع التي امر الله سبحانه وتعالى نبيه محمد محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقسم على البعث وهي قوله سبحانه وتعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن والموضع الثاني قوله سبحانه وتعالى ويستنبئونك احق هو قل بلى وربي قل اي وربي والموضع الثالث في اول سورة سبأ قال جل وعلا وقال اه في في اوائل سورة سبأ وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب. وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب فهذه مواضع ثلاثة من القرآن الكريم امر الله سبحانه وتعالى فيها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقسم على البعث في رده على المنكرين له في رده على المنكرين له الذين يزعمون ان لا بعد. الذين يستنبئون اهناك بعث الذين يدعون انه لا بأس يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه في هذه الايات الثلاث يقول ابن القيم لا رابع لها يأمره جل وعلا فيها ان يقسم على ذلك بالله سبحانه وتعالى. بلى وربي اي وربي كل ذلكم قسم بالله سبحانه وتعالى على البعث والجزاء اما الايات التي يقسم الله سبحانه وتعالى فيها على البعث وعلى الجزاء وعلى اليوم الاخر فهي اكثر من هذا العدد فاذا لعل مراد الشيخ رحمه الله تعالى بقوله وقد اقسم عليه في ثلاثة مواضع في كتابه اي امر النبي عليه الصلاة والسلام ان يقسم عليه وبمناسبة الاية وهي في في سورة الذاريات قول قول الله سبحانه وتعالى فورب السماء والارض انه لحق مثلما انكم تنطقون اروي لكم قصة مفيدة وقد ذكرها ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى وغيره من اهل العلم عن الجاحظ وهو رجل معروف بالرحلة والتجوال ففي بعض رحلاته يقول رأيت اعرابي يقول رأيت اعرابيا جلف رأيت اعرابيا جلف ومعنى جلف يعني فظ وغليظ فيه فضاضة وفيه غمضة يقول رأيت اعرابيا جلف على بعير سلمت عليه فقال لي ممن الرجل عفوا ليس الجاحظ الاصمعي الاصمعي قال ممن الرجل؟ قلت من بني الاصمع قلت من بني الاصمع قال من الرجل؟ قلت من بني الاصمع قال لعلك الاصمعي يعني مشهور كان في في زمانه قلت انا هو قال من اين جئت؟ الاعرابي يسأله قال من اين جئت؟ يسأل الاصمعي قال من اين جئت؟ قال من جئت من بلد يتلى فيه كلام الرحمن جئت من بلد يتلى فيه كلام الرحمن فقال الاعرابي او للرحمن كلام يتلوه الادميون اول مرة يسمع بهذا او للرحمن كلام يتلوه الادميون اول مرة يسمع ان هناك كلام لله يتلى ما سمع بذلك قبل قلت نعم قال اسمعني شيئا من كلام الرحمن قلت له انزل عن بعيرك الرجل فوق البعير ويتحدث معه وهو على الارض قلت له انزل من بعيرك فنزل يقول فبدأت اقرأ عليه من سورة الذاريات حتى وصلت الى قوله سبحانه وتعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون وفي السماء رزقكم وما توعدون يقول فلما قرأت هذه الاية قال او هذا كلام الرحمن؟ قلت اي والله هذا كلام الرحمن قال امسك بعيري يقول فمسكته فنحره ثم قال لي ساعدني في تفريق لحمه يقول واخذ يفرق لحمه على الناس وعلى المحتاجين ثم ودعني وهو يقول وفي السماء رزقكم وما توعدون فعجبت ان هذا الرجل فهم من الاية وجاءه من اليقين بهذه الاية شيء لم يكن عندي شيء لم يكن عندي فحصل عنده قوة يقين بالله لما قرأ الاية فهو في السماء رزقكم وما توعدون فنحر بعيره الذي يركبه وهو ضامن ان رزقه عند الله سبحانه وتعالى ومضى وهو يتلو الاية وفي السماء رزقكم وما توعدون. يقول ثم لقيته بعد سنتين عند البيت عند الكعبة عرفت وعرفني فقال لي قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا حصل خيرا من يقينه وثقته بالله سبحانه وتعالى وقوة توكله على على الله ثم قال لي اقرأ علي من كلام الرحمن يقول فقرأت عليه من سورة الذاريات حتى وصلت الى قوله سبحانه وتعالى فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون فقال سبحان الله ومن الذي اغضب الجليل والجأه الى اليمين من الذي اغضب الجليل والجأه الى اليمين؟ يعني لو اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى دون ان يقسم نحن نصدقه. من الذي اغضبه حتى جعله يقسم على ذلك نحن نصدق ربنا بدون ان يقسم من الذي اغضبه والجأه الى اليمين فهذا من من الايمان وقوة الايمان الذي يسوقه الله سبحانه وتعالى لعبده احيانا العبد يسمع الاية ويكون يسمعها لاول مرة فيلقي الله سبحانه وتعالى في قلبه من فقهها وتحقيق الايمان بها ورسوخ ذلك ما لا ما قد لا يكون بعضه عندما عند من علمه فهذه الاية او ذكر له هذه الاية وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم الشاهد ان في القرآن الكريم ايات فيها اقسام اقسام الله سبحانه وتعالى على البعث وجاءت في مواضع من كتابه سبحانه وتعالى قال قال الشيخ قبل هذا في اول هذه القاعدة ذكر التوحيد وذكر الرسالة وذكر امر المعاد وهذه الامور الثلاثة كلها وهي اعظم شيء في القرآن كلها اقسم الله عليها في القرآن اقسم على التوحيد واقسم على النبوات واقسم على المعاد اما قسمه على المعاد مر معنا وقسموا على التوحيد في قوله سبحانه وتعالى والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا ان الهكم لواحد رب ان الهكم لواحد رب السماوات والارض وما بينهما ورب المشارق فهذا قسم على التوحيد وفي اول ياسين قسم على النبوة يس والقرآن الحكيم انك لمن المرسلين فهذه الاصول الثلاثة المتفق عليها بين شرائع آآ الانبياء اقسم الله سبحانه وتعالى عليها في القرآن اقسم على التوحيد في اول الصافات واقسم على النبوات او نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام في اول ياسين واقسم على المعاد في اول الطور واول الذاريات والقيامة وغيرها من اي القرآن الحكيم نعم قال ومنها الاخبار بكمال قدرة الله تعالى ونفوذ مشيئته. وانه لا يعجزه شيء. فاعادة العباد بعد موتهم فرد من افراد اثار قدرته ثم ذكر رحمه الله تعالى هذا النوع الثاني من انواع ادلة القرآن وطريقة القرآن في تقرير المعاد تقرير المعاد بذكر قدرة الله وان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير الايمان بالقدرة وان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير كاف في اثبات الميعاد كاف في اثبات الميعاد ولهذا يذكر الله سبحانه وتعالى القدرة في في في مواضع كثيرة من القرآن في سياق تقرير المعاد مثل قوله قوله سبحانه وتعالى وترى الارظ هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج. ذلك بان الله هو الحق وانه يحيي الموتى وانه على كل شيء قدير وانه على كل شيء قدير وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور يأتي ذكر القدرة وسيمر معنا امثلة اخرى عديدة اه قريبا يأتي ذكر آآ يأتي ذكر قدرة الله سبحانه وتعالى في سياق اثبات الميعاد فالله سبحانه وتعالى القدير على كل شيء الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء من افراد قدرته ان يبعث هذه الاجساد اوجدها من العدم وخلقها بعد ان لم تكن وهو جل وعلا قادر على ان يبعث هذه الاجساد بعد موتها وان ينشرها بعد البلاء وهو جل وعلا على كل شيء قدير فهذا نوع من او طريقة من طرق القرآن في تقرير المعاد وسيأتي ايضا اشارة الى بعض الادلة على ذلك نعم قال ومنها تذكيره العبادة بالنشأة الاولى. وان الذي اوجدهم ولم يكونوا شيئا مذكورا. لا بد ان عيده كما بدأه واعاد هذا المعنى في مواضع كثيرة باساليب متنوعة ثم ذكر هذه الطريقة وهي تذكيره العباد بالنشأة الاولى تذكيره جل وعلا العباد بالنشأة الاولى فهذه طريقة من طرق القرآن في تقرير المعاد والبعث يذكر الله جل وعلا في مواضع من القرآن الكريم بالنشأة الاولى وخلق الانسان بعد ان لم يكن هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا انا خلقنا الانسان من نطفة امساج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فتذكير الله سبحانه وتعالى النشأة الاولى هذه طريقة من طرق القرآن كما بدأنا اول خلق نعيده كما انه سبحانه وتعالى اوجد الانسان من العدم قادر سبحانه وتعالى على ان ينشره وان ينشأه وان يعيده بعد ان يموت فهذه من طرق القرآن في تقرير المعاد ولنقرأ هذه الطريقة في الايات التي ختم الله سبحانه وتعالى بها اواخر سورة ياسين الايات التي ختم الله سبحانه وتعالى بها اواخر سورة ياسين وهذه الايات نقف معها وقفة لان فيها انواع كثيرة من الادلة على البعث والقيام بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى ولنتأمل ومن كان قريبا منه اه مصحف يتبع معنا يقول الله سبحانه وتعالى او لم يرى الانسان ان خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم هنا المراد بالانسان منكر البعث المراد بالانسان هنا منكر البعث الذي يزعم ان لا بعث ولا قيام بين يدي رب العالمين ولا جزاء ولا حساب فيقول الله سبحانه وتعالى او لم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وهنا يأتي العجب الذي هو في غاية العجب من حال هذا الانسان خلقه الله سبحانه وتعالى من نطفة من ماء مهين وهو يعلم ذلك ولما يسأل اي انسان ما اصلك يقول اصلي نطفة من ماء مهيب ثم بدأت هذه النطفة بقدرة رب العالمين سبحانه وتعالى تتحول من طور الى طور وترعرع واصبح له لسان فاذا به خصيم مبين ينازع الله سبحانه وتعالى في اقداره ينازع الله جل وعلا في اقداره هذا من اعجب ما يكون في حال الانسان يخلقه الله سبحانه وتعالى في هذه الاحوال وفي هذه الاطوار ويوجده في هذه النشأة ثم اذا اصبح له لسان ونطق وكلام يخاصم ويجادل ويتطاول على مقام رب العالمين وقدرة الخالق العظيم سبحانه وتعالى ماذا يقول قال وظرب لنا مثلا ونسي خلقه هذا من العجب. وظرب لنا مثلا ونسي خلقه يعني نسي خلق الله سبحانه وتعالى الاول وانشاءه له من العدم والا لو ذكر خلق الله سبحانه وتعالى لما جاء على لسانه مثل هذا الكلام الباطل وظرب لنا مثلا ونسي خلقه ما هو المثل ذكره الله قال من يحيي العظام وهي رميم شك في البحث وانكار لقدرة الله سبحانه وتعالى قال من يحيي العظام وهي رميم والمثل المضروب هنا ان هذا الانسان الكافر المنكر للبعث قاس قدرة الله سبحانه وتعالى بقدرة المخلوقات ولهذا استبعد استبعد واستحال ان ان تبعث هذه الاجساد بعد ان اصبحت رميما وقال ذلك بناء على قياس لقدرة الخالق الجليل على المخلوق العاجز ولهذا قال من يحيي العظام وهي رميم فبدأ جل وعلا يذكر البراهين وتابعوا تأمل هذه البراهين وهي ستة براهين ذكرها الله سبحانه وتعالى في هذا السياق المبارك في الرد على من ينكر البعث ويدعي انه ليس هناك بعث ولا نشور فذكر جل وعلا البرهان الاول قال قل يحييها الذي انشأها اول مرة قل يحييها الذي انشأها اول مرة هذا البرهان الاول في الرد على من ينكر البعث يقال له الذي يبعث الاجساد بعد البلاء هو الذي اوجدها بعد ان لم تكن كما بدأنا اول خلق نعيده كما بدأنا اول خلق نعيده مثل ما انه خلقهم من العدم يوجدهم سبحانه وتعالى بعد البلا فهذا الدليل والبرهان الاول قل يحييها الذي انشأها اول مرة البرهان الثاني قال وهو بكل خلق عليم وبكل خلق عليم. فهذا برهان ثان على البعث وهو علم الله سبحانه وتعالى بالمخلوقات كلها والكائنات جميعها وهو جل وعلا عالم بها اينما كانت والى اي مصير صارت وهذه الاجساد اذا بليت وتنوع فيها البلاء منها ما اكله التراب ومنها ما اكله السباع وتحول الى بعرا ومنها ما احرقته النار وتحول الى رماد ومنها ومنها ومنها الله سبحانه وتعالى عليم بكل ذلك عليم بكل ذلك. عليم بكل المخلوقات فهو جل وعلا احاط علما بالكائنات ويقول جل وعلا في اية اخرى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فهذا برهان ثاني علم الله سبحانه وتعالى المحيط الواسع بكل الكائنات فلا يعزب عنهم مثقال ذرة ولهذا جاء ذكر العلم في مواضع كثيرة في تقرير البعث منها الاية التي في اول الحصر الاية التي في اول سبأ وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنهم مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. فعلمه سبحانه وتعالى هذا من براهين البعث علمه المحيط الشامل الواسع بكل شيء هذا من براهين البعث ودلائله. هذا البرهان الثاني وهو بكل خلق عليم البرهان الثالث قال سبحانه الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا. فاذا انتم منه توقدون. هذا برهان على البعث محسوس يراه الناس النار وهي وهي جرم يابس النار وهي جرم يابس ومن كمال قدرة الله سبحانه وتعالى ان هذا الجرم اليابس يتقد ويشتعل من جرم رطب من جرم رطب وهو الشجر الاخضر فالشجر الاخضر يخرج منه الله جل وعلا نارا يابسة فهذا دليل وبرهان محسوس على قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث الاجساد دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث الاجساد النار النار تشتعل النار تشتعل رأي العين من شجرة خضراء رطبة ويخرج منها هذا الجرم اليابسة المتقد المشتعل ويوم القيامة يحصل امر ايظا في غاية العجب وهو عكس هذا الا وهو ان الله سبحانه وتعالى ينبت جل وعلا وهذا من دليل كمال قدرته ينبت شجرة في اصل الجحيم ينبت شجرة في اصل الجحيم يعني تنبت في وسط النار تنمو في وسط النار طلعها كأنه رؤوس الشياطين فاذا انتم منه توقدون. هذا البرهان الثالث البرهان الرابع قال اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم فهذا برهان رابع على البعث وهو خنق السماوات والارض لخنق السماوات والارض اكبر من خلق الناس فهذا برهان رابع على البعث وهو خلق الله سبحانه وتعالى للسموات والارض اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم البرهان الخامس قال بلى وهو الخلاق العليم كونه سبحانه وتعالى خلاقا وهي صيغة مبالغة اي لكل شيء موجدا لكل الكائنات هذا دليل على البعث خلقه لكل شيء وايجاده لكل كائن هذا دليل على قدرته سبحانه وتعالى على بعث الاجساد؟ بلى وهو الخلاق العليم. انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وهذا هو البرهان السادس فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون فهذا البرهان السادس على البعث وهو ان الله بيده ملكوت كل شيء كل شيء ملك لله وتحت تصرفه وتدبيره له الحكم الكوني القدري وله الحكم الشرعي الديني وله الحكم اه الجزائي فهذه الستة براهين اجتمعت في هذا السياق في الرد على من انكر البعث وقال من يحيي العظام وهي رميم فجاء هذا السياق المبارك في ابطال ذلك بذكر هذه الانواع من الدلائل والبراهين وتجدون هذه الدلائل مفصلة تفصيلا جميلا نافعا في تفسير الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله هو تفسير عظيم اه ننصح كل مسلم بقراءته والاستفادة منه ففي تفسيره لهذه الايات من سورة ياسين بين هذه الحجج اه حجة حجة وشرح شرحا نافعا مفيدا لطالب العلم قال تذكير العباد بالنشأة الاولى وان الذي اوجدهم ولم يكونوا شيئا مذكورا لابد ان يعيدهم كما بدأهم واعاد هذا المعنى في مواضع كثيرة باساليب متنوعة نعم ومنها احياؤه الارض الهامدة الميتة بعد موتها. وان الذي احياها سيحيي الموتى. وقرر ذلك بقدرته على ما هو اكبر من ذلك وهو خلق السماوات والارض والمخلوقات العظيمة. فمتى اثبت المنكرون لذلك ولن يقدروا على انكاره فلاي شيء يستبعدون احياءه الموتى؟ هنا برهانان الاولى ان تكون كتابته مفصولة في فقرة جديدة. البرهان الاول احياؤه الارض الهامدة الميتة بعد موتها وان الذي احياها سيحيي الموتى ثم ذكر برهانا اخر قال وقرر ذلك بقدرته على ما هو اكبر من ذلك اه اولا احياؤه الارض الهامدة احياؤه الارض الهامدة الميتة بعد موتها وان الذي احياها سيحيي الموتى هذا من براهين البعث هذا من براهين البعث وجاء في مواضع من القرآن منها الموضع الذي اشرت اليه قبل قليل في سورة الحج قال عز وجل وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج ذلك بان الله هو الحق وانه يحيي الموتى وانه على كل شيء قدير. وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور فهذا برهان هذا برهانا يرى الانسان ارظ ميتة لا نبات فيها ولا شجر وينزل تبارك وتعالى عليها الماء فماذا يكون تهتز وتتحرك وتربو وتنبت من كل زوج بهيج هذا من براهين البعث وفئات اخرى قال سبحانه وتعالى ومن اياته انك ترى الارض خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى ان الذي احياها لمحيي الموتى. وهنا يا اخوان ينبغي ان نلاحظ امرا الا وهو ان ثمة وجه شبه بين احياء الارض الميتة بينا بالماء وبين بعث الناس من القبور وهو ايضا بالماء في وجه سبأ كما ان الارظ الميتة كما ان الارظ الميتة ينزل الله سبحانه وتعالى عليها الماء وعلى اثر نزول الماء تهتز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج فكذلك شأن البعث يوم القيامة اذا اراد الله سبحانه وتعالى بعث الاجساد كما جاء ذلك في الصحيحين وفي غيرهما يأمر الله سبحانه وتعالى السماء ان تنزل ماء يأمر الله سبحانه وتعالى السماء ان تنزل ماء فينزل الماء تمطر ثم على اثر هذا الماء ينبت الناس ونباتهم وخروجهم من اصل الانسان الذي لا يبلى وهو عجب الذنب وهو اه قطعة صغيرة في في اسفل ظهر الانسان تبقى لا تبلى كل شيء منها منه يبلى الا هي فمن هذه القطعة الصغيرة ينبت مثل ما ان مثل ما ان الزرع والشجر ينبت من قطعة صغيرة جامدة هامدة فايضا الانسان ينبت يوم القيامة اذا اذن الله سبحانه وتعالى بنشره وبعثه ينبت من قطعة صغيرة ينزل الماء على الارض وتروى الارض بالماء ثم ينبت الانسان ثم ينبت الانسان ويخرج ففيه وجه شبه بين البعث وبين آآ آآ نبات الارض بنزول آآ بنزول الماء ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان ذلك ان الذي احياها لمحيي الموتى. انه على كل شيء قدير فاذا هناك وجه سبأ هذا برهان من براهين البعث وهو آآ آآ برهان آآ حسي مشاهد يراها الناس برهان اخر قال وقرر ذلك بقدرته على ما هو اكبر من ذلك بقدرته على ما هو اكبر من ذلك وهو خلق السماوات والارض والمخلوقات العظيمة فمتى اثبت المنكرون لذلك ولن يقدروا على انكاره فلأي شيء يستبعدون احياء الاموات فلاي شيء يستبعدون احياء الاموات؟ مع ان خلق السماوات اكبر فاذا هذا من البراهين عن البعث ومر معنا قريبا في سورة ياسين اولي في سورة ياسين اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم وايضا قال سبحانه وتعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وفي اواخر سورة الاحقاف ايضا قرر هذا الدليل تقريرا واظحا قال سبحانه وتعالى او لم يرى الانسان او لم يروا ان اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض بقادر ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى بلى فهذا برهان هذا برهان قرر فيه سبحانه وتعالى البعث وهو قدرته سبحانه وتعالى على خلق السماوات والارض. اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن لم يعي اي لم يصبه تعب مثل قوله وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب ولم يعي بخلقهن اي لم يصبه تعب او نصب بخلقه للسماوات بقادر على ان يحيي الموتى فهذا برهان من براهين اه من براهين البعثي ودلائله يقول الشيخ رحمه الله فمتى اثبت المنكرون لذلك متى اثبت المنكرون لذلك ولن يقدروا على انكاره لن يقدروا على انكار ان الله هو الذي خلق السماوات وخلق الارض وخلق الجبال لا يقدرون على انكار ذلك فلاي شيء يستبعدون احياء الموتى؟ مع ان خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس فهذا برهان اخر من براهين البعث نعم وقرر ذلك بسعة علمه وكمال حكمته وانه لا يليق به ولا يحسن ان يترك خلقه سدى مهملين لا يؤمرون ولا ينهون ولا يثابون ولا يعاقبون. وهذا طريق قرر به النبوة وامر المعاد وهذه الطريقة مر معنا شيء من الامثلة لها في الايات الماظية اه وهو بكل خلق عليم وايضا الايات التي في اوائل سورة سبأ وايضا الايات التي ختم الله سبحانه وتعالى سورة اه اه سورة القيامة ايحسب الانسان ان يترك سدى الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى؟ بلى فهذا من من البراهين اه ذكر حكمة الله وكمال علم الله سبحانه وتعالى وانه لا يليق به سبحانه وتعالى ان يترك الخلق سدى مهملين لا يؤمرون ولا ينهون والذي ينكر البعث هو بانكاره للبعث يطعن في حكمة الله لانه لا يليق بحكمة الله سبحانه وتعالى ان يكون الناس على قسمين قسم صالح يحب الخير يساعد الناس يعبد الله يقوم بالبر يجتنب المنكرات واخر ظالم وباغي وعاتي يعتدي على الناس في الدماء وعليهم في الاموال وعليهم في الاعراظ ويعتدي ايظا على حقوق الله سبحانه وتعالى ويتطاول على الله وعلى عباده ويظلم ويبغي الى اخره ثم يموت هذا ويموت هذا هل من حكمة الله سبحانه وتعالى ان تكون هذه النهاية هل تكون حكمة الله؟ ان تكون هذه النهاية هذا يموت وينتهي وهذا يموت وينتهي لا هذا يبعث ويجازى احسن الجزاء ويثاب اعظم الثواب على بره واحسانه وصلاحه. وذاك يبعث ويعاقب على ظلمه وبغيه وعدوانه. فلا يليق فلا يليق بحكمة الله سبحانه وتعالى ان يترك الناس سدى قيل في معنى سدى وايضا لا يليق بحكمته ان يتركهم سدى لا يبعثون ولهذا يوم القيامة اذا دخل اهل النار النار يذكر لهم هذا الامر تعيينا وهو طعنهم في حكمة الله سبحانه وتعالى وادعاء ان هناك لا بعث واقرأوا ذلك في اواخر سورة اه سورة المؤمنون لما ذكر الله سبحانه وتعالى القيامة ونفخ الصور وقيام الناس لرب العالمين وانهم فريقين فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينهم فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون. الم تكن ايات لتتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين. ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم قال كم لبثتم في الارض عدد سنين قال كم لبثتم في الارض عدد سنين والخطاب موجه لهؤلاء المنكرين للبعث المنكرين للجزاء للحساب قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العاد دين قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعقلون تعلمون افحسبتم انما خلقناكم عبثا؟ هذه كلمة تقال لهم في النار هذه كلمة تقال لهؤلاء وهم في النار يذوقون عذابه ويصلون حرها يقال لهم في النار افحسبتم انما خلقناكم وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم. ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين فهذه كلمة تقال لهم يوم القيامة افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون الذي يدعي انه لا بعث هذا ينكر حكمة الله ينكر حكمة الله سبحانه وتعالى لانه لا يليق باحكم الحاكمين ان يترك الخلق هكذا سدى. وان يتركهم باطلا وان يتركهم هملا هؤلاء يطيعون وهؤلاء يعصون ثم تكون النتيجة كلهم يموتون وينتهي الامر هذا لا يليق بحكمة احكم الحاكمين ولهذا من طرائق تقرير البعث والميعاد من طرائق تقرير البعث والميعاد اثبات الحكمة حكمة الله وعلمه الشامل وقدرته سبحانه وتعالى وهذا يذكرنا بفائدة وهي اثر معرفة اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته على العبد في صلاح عقيدته وعمله وسلوكه نعم ولهذا الشيخ قال وهذه وهذا طريق قرر به النبوة وامر الميعاد لان هذا باب واسع وهو معرفة اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته وحكمته جل وعلا نعم ومما قرر به البعث ومجازاة المحسنين باحسانهم والمسيئين باساءتهم ما اخبر به من ايامه في الامم قاضين والقرون الغابرة وكيف نجى الانبياء واتباعهم واهلك المكذبين لهم؟ المنكرين للبعث ونوع عليهم العقوبات واحل بهم المثلات فهذا جزاء معجل ونموذج من جزاء الاخرة اراه الله عباده يهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة. هذا ايضا برهان وطريقة من طرائق وطرق القرآن في تقرير البعث آآ الا وهي المجازاة مجازاة المحسنين بالاحسان والمسيئين بالاساءة في شيء رآه الناس وشاهدوه وعلموه في الدنيا وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. ان اخذه اليم شديد والله سبحانه وتعالى نوع في الدنيا عقوباته للظالمين منهم من خسف به الارض ومنهم من اغرقه ومنهم من اهلكه بالصاعقة ومنهم من اهلكه بانواع العقوبات والمثلات تنوعت العقوبات في الدنيا لاهل الظلم والبغي والعدوان. ورأوا الناس من ذلك شيئا كثيرا ولا يزالون يشاهدون والله سبحانه وتعالى يملي للظالم ولا يهمله واذا اخذه اخذه بغتة فهذا من البراهين وايضا من البراهين تأييده سبحانه وتعالى لاولياءه ونصره لهم وتوفيقه لهم وعونه وتسديده هذا كله من من البراهين والدلائل وهذا جاء في القرآن كثيرا ونأخذ مثالا واحدا على ذلك لكي لا نطيل وقول الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد قال وان تعجب فعجب قولهم اإذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنات وقد خلت من قبلهم المثلات ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وقد خلت من قبلهم المثلات يعني في الامم السابقة هذا برهان هذا برهان حي وبرهان ظاهر. العقوبات التي احلها الله سبحانه وتعالى بالامم السابقة كافية في هؤلاء الا يستأجروا عقوبة لهم. يكفيهم عبرة ان يروا الاولين والسابقين وان يعتبروا بالامم السالفين وكما يقال السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره فهذا من البراهين اه اشارة الله عز وجل وذكره للمثلات والعقوبات السابقة وما احله الله عز وجل بالظلمة والعتات والبغاة هذا من براهين ان من براهين البعث ودلائله نعم ومن ذلك ما ارى الله عباده من احياءه الاموات في الدنيا كما ذكره الله عن صاحب البقرة والالوف من بني اسرائيل والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وقصة ابراهيم الخليل والطيور واحياء عيسى ابن مريم وغيرها مما اراه الله عباده في هذه الدار ليعلموا انه قوي ذو اقتدار وان العباد لابد ان يردوا دار القرار اما الجنة او النار وهذه المعاني ابداها الله واعادها في محال كثيرة. والله اعلم مم بالامس انتهينا مبكرين فاليوم لعله يكون تعويض عن هذا البرهان الاخير هذا البرهان الاخير من البراهين على البعث وهو برهان حسي في امور مشاهدة ووقائع رآها الناس وعاينوها وشاهدوها دالة على البعث الا وهي احياء الله سبحانه وتعالى لاناس ماتوا وفارق وفارقوا الحياة احياهم الله سبحانه وتعالى بعد ان اماتهم فهذا برهان حسي وشاهد على قدرة الله سبحانه وتعالى على البعث والشيخ اشار الى بعض الامثلة على ذلك قال ومن ذلك ما ارى الله عباده من احياءه الاموات في الدنيا كما ذكر الله كما ذكره الله عن صاحب البقرة والالوف من بني اسرائيل والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وقصة ابراهيم هذي كم قال عن صاحب البقرة هذا واحد وعن الالوف من بني اسرائيل والذي مر على والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وقصة ابراهيم الخليل والطيور هذي كم اربعة هذي اربعة اعيدها مرة ثانية آآ الاول صاحب البقرة الثاني الالوف من بني اسرائيل الثالث الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها الرابع قصة ابراهيم هذي اربع الرابعة الخامسة هذي نأتي اليها احياء عيسى هذه سنأتي اليها هذي اربعة كلها ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة كلها ذكرت في سورة البقرة وهي براهيم محسوسة على البعث وفي البقرة ايضا برهان خامس من هذا القبيل فاجتمع في سورة البقرة خمسة براهين اجتمع في سورة البقرة خمسة براهيم محسوسة على البعث الاول من هذه اه البراهين اه ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى. ويريكم اياته علكم تعقلون فهذا برهان برهان محسوس وهو اية وقوله فادارأتم فيها في قصة كانت بين بني اسرائيل قتل رجل رجلا والقاه عند بيت اخر واختلفوا من القاتل وصار بينهم خصومة وتطاحن واشتد الامر فقال لهم بعضهم لماذا؟ هذا التطاحن وعندكم موسى رسول الله عليه السلام لماذا لا تسألونه؟ فسألوه فلما جاءوا وسألوه قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قالوا اتتخذنا هزوا قال الله يأمركم ان تتخذوا بقرة تذبحوا بقرة يعني من خلال ذبح البقرة سيظهر فقالوا انت تسخر بنا تتخذنا هزوا ثم شددوا على امرهم قالوا بين لنا لونها بين لنا كذا بين لنا كذا الى ان اه قال سبحانه وتعالى واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلن اضربوه ببعضها. يعني خذوا جزءا من هذه البقرة التي ذبحتموها واضربوا بها هذا الميت فضربوه اخذوا جزءا من البقرة وظربوا به الميت فقام وقال هذا الذي قتلني ثم رجع ومات ثم قام وقال هذا الذي قتلني وثم رجع ومات والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك. يعني هذه القصة التي رأيتم كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون. هذه الاية التي رأوها هؤلاء وشاهدوها عيانا بيانا امامهم حجة ظاهرة تحيي القلب الميت ماذا صار لهم على اثرها ثم قست قلوبكم لا اله الا الله يعني اية عظيمة عجيبة رأوها عيانا بيانا رجل امامهم ماء ميت قام وقال هذا الذي قتلني ثم مات قال كذلك يريكم اياته لعلكم تعقلون. ما الذي حدث بعد ذلك منهم؟ ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة نسأل الله العافية والسلامة هذا واحد الثاني قصة الالوف من من بني آآ قصة الالوف من بني اسرائيل وهذه ايضا ذكرها الله سبحانه وتعالى قال الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذروا حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم ان ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون خرجوا من ديارهم يعني خرجوا من بلدانهم قيل اصيبت بلدانهم بوباء طاعون وامراظ واسقام فخرجوا فرارا من الموت فارين من الموت فاراهم الله سبحانه وتعالى اية قال لهم الله موتوا فماتوا اجمعين لم يبقى فيهم نفس تنفس ماتوا اجمعين قيل اربعة الاف وقيل ثمانية الاف وقيل اربعين الف اختلف في عددهم الله اعلم بعددهم ماتوا اجمعين قال لهم الله موتوا ثم احياهم ماتوا ثم عادوا للحياة مرة ثانية هذا فضل لله سبحانه وتعالى على هؤلاء باب من ابواب الشكر. ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون فهذا برهان ثان على البعث ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة البرهان الرابع البرهان الثالث قصة بني اسرائيل واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا. فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون قالوا لن نرى الله قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا فانزل الله عليهم صاعقة اماتتهم انزل الله عليهم صاعقة اماتتهم ثم احياهم جل وعلا لعلهم يشكرون الله سبحانه وتعالى فهذا برهان ثالث حسي على البعث ذكر في سورة البقرة البرهان الرابع قصة صاحب القرية قال جل وعلا او كالذي مر على قرية وهو معطوف على قوله سبحانه وتعالى الم تر ان الله الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي يميت قال انا احيي واميت قال فان الله يأتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين هذه الاية فيها برهانان على البعث بعدها قال او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها. قال ان يحيي هذه الله بعد موتها والصحيح ان هذا الرجل عنده شك في البعث ليس نبي ولا صالح وانما رجل عنده شك في البعث وفي الاية ثلاثة براهين على على ذلك. الاول هذا قال انى يحيي هذه الله بعد موتها ما الذي حصل فاماته الله مئة عام مئة عام كاملة ميت فاماته الله مئة عام ثم بعثه. قال كم لبث وكان كما ذكر في بعض التفاسير اماته الله في اول النهار في بداية النهار ثم بعثه قال كم لبث؟ قال يوما او بعظ يوم. الشمس اوشكت على المغيب او اخر اليوم. فقال يوم او بعظ يوم لانه يذكر نفسه عندما غاب الدنيا في اول النهار واستيقظ في اه في اخر النهار قال يوم او بعظ يوم قال كم لبثت؟ قال يوما او بعظ يوم قال بل لبثت مئة عام قال بل لبثت مئة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنى لم يتغير. قيل كان معه فاكهة ومعه عصير وبقيت على حالها لم تتغير العصير لم يصبه تغيير. والفاكهة والطعام الذي معه على حاله ما تغير بدون حافظات وبدون اي شيء مئة سنة باقية على حاله لم يصبه اي تغيير لم يتسنه تنظر الى طعامك وشرابك ولم يتسن. وانظر الى حمارك وهنا جعله الله سبحانه وتعالى يرى اية بعينه وانظر الى حمارك حماره كان ميتا متقطعا متبعثرا وانظر الى حمارك ولنجا وانظر الى حمارك ولنجعله اية للناس. وانظر الى العظام اراه الله سبحانه وتعالى اياها وانظر الى العظام كيف ننشزها اي كيف نرفعها ونجمع بعضها الى بعض؟ كيف ننشرها قراءة اين نبعثها كيف ننشزها ثم نكسوها لحما؟ وكان يرى هذا التخليق امامه العظام تجتمع واللحم يجتمع والامور تلتئم الى ان قام الحمار حيا مخلوقا امامه رأى ذلك اراه الله سبحانه وتعالى ذلك على ذلك امامه حسا الدليل او الشاهد الخامس في سورة البقرة قصة ابراهيم. فالاية التي تلي هذه الاية واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى وابراهيم لا لا شك عنده ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام لا شك عنده ولا ريب. ولكنه اراد ان يتحول الى زيادة ايمان من اه حق اليقين الى عين اليقين هو عنده حق اليقين موقن بانه الله سبحانه وتعالى يحيي الموتى لكنه اراد ان يصل الى درجة عين اليقين يرى ذلك بعينه لا عن شك وانما زيادة ايمان ولهذا قال غير واحد من المفسرين بلى ولكن ليطمئن قلبي اي ليزدد ايماني قال سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. قال فخذ اربعة من طيب فصرهن اليك اجمعهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا يعني قطع هذه الطيور قطعا قطعا واخلطها ببعض امزجها ببعض ثم اذهب الى اربعة جبال حولك اقل واكثر واجعل على كل جبل منهن جزءا خذ مجموعة من هذه الاشياء والقطع وجعل على هذا الجبل جزء وعلى هذا الجبل جزء وعلى هذا الجبل جزء والاخر جزء قطع ريش ودم وعظام وكلها مختلطة ممزوجة ببعض ثم ادعهن يأتينك سعيا وهذا رآه ها ثم ادعهن يأتينك سعيا ادعوا هذه الطيور وهي على هذه الحال وهي مفرقة يأتينا كسعي ورأى ذلك عليه الصلاة والسلام عيانا. جاءت هذه كلها اليه الريش الدم اللحم العظم وكل هذي كل جزء رجع الى مكانه الدم الى مكانه العظم الى مكانه الريش الى كان كل شيء الى مكانه تركبت كلها كل جزء في مكانه امامه يرى ذلك امامه ثم جاءت واصبحت سوية كما كانت وهو يرى ذلك عليه السلام ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم واعلم ان الله عزيز حكيم. فهذه خمسة براهين حسية على البعث في امور مشاهدة معاينة ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة اه البقرة والسادس احياء عيسى للموتى في قوله وابرؤ الاكمه والابرص واوحي الموتى باذن الله فهذا اه ايظا برهان آآ من البراهين الحسية على على البعث قال وغيرها مما اراه الله عباده في هذه الدار ليعلموا انه قوي ذو اقتدار وان العباد لابد ان يردوا دار القرار اما او النار وهذه المعاني ابداها الله واعادها في محال كثيرة والله اعلم. اكرر ما ذكرته سابقا من النافع لنا ونحن نقرأ هذه القواعد ان نحرص على تدبرها في القرآن تدبرها في القرآن الكريم كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته نتدبر هذه الايات من خلال القرآن ليكون هذا امكن لثبوت هذه الدلائل وثبوت هذه الحجج زادنا الله جميعا علما وبصيرة في دينه وهدانا اليه جميعا صراطا مستقيما والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك