المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله اربعة ومن رسالة الواسطة خمسة وسبعون. حاصل جواب الشيخ في اثبات الواسطة بين الله وبين عباده انها على قسمين. واسطة من تمام الدين والايمان اثباتها وهي ان الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الرسل وسائط بين الله وبين عباده في تبليغ دين وشرعه وواسطة شركية وهي التقرب الى احد من الخلق ليقربه الى الله وليجلب له المنافع التي لا يقدر عليها الا الله او يدفع عنه المضار فهذا النوع من الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله. فالخلق مضطرون الى وساطة الرسل في تبليغ الدين وليس حاجة الى وساطة احد في طلب الحوائج من الله. فليس بين العبد وبين الله حجاب ولا واسطة. ستة وسبعون. على العبد ان يعرف ففي الاسباب ثلاثة امور احدها ان يعلم ان السبب المعين لا يستقل بالمطلوب بل لابد معه من اسباب اخر ومع هذا فلها موانع فان لم يكمل الله الاسباب ويدفع الموانع لم يحصل المقصود. وهو سبحانه ما شاء كان. وان لم يشأ الناس. وما شاء الناس لا يكون الا ان يشاء الله التاني انه لا يجوز ان يعتقد ان الشيء سبب الا بعلم. فمن اثبت شيئا سببا بلا علم او يخالف الشرع كان مبطلا مثل ان يظن ان النذر سبب في دفع البلاء او حصول النعماء. الثالث ان الاعمال البدنية لا يجوز ان يتخذ منها سببا الا ان تكون مشروعة فان العبادات مبناها على التوقيت