يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة الاختيارات الفقهية. في مسائل العبادات والمعاملات من فتاوى سماحة العلامة الامام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله. جمعها ورتبها الشيخ خالد بن سعود بن عامر العجمي كتاب الصيام. باب ليلة القدر قال الامام العلامة ابن باز رحمه الله قيام ليلة القدر يكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان. وان اوتار العشر ارجى من غيرها ليلة القدر متنقلة في العشر وليست في ليلة معينة منها دائما فقد تكون في ليلة احد وعشرين او ثلاث وعشرين او خمس وعشرين او ليلة سبع وعشرين وهي احرى الليالي وقد تكون في تسع وعشرين وقد تكون في الاشفاع. كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه الليلة بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الاول وكان اصحابه رضي الله عنهم وكان السلف بعدهم يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بانواع الخير من قام العشر جميعا ادرك ليلة القدر. معنى قوله صلى الله عليه وسلم ايمانا واحتسابا اه اي ايمانا بان الله شرع ذلك واحتسابا للثواب عنده لا رياء ولا لغرض اخر من اغراض الدنيا. غفر الله له ما تقدم من ذنبه وهذا عند جمهور اهل العلم مقيد باجتناب الكبائر. قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله وذلك برؤية اماراتها وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها. قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ان من طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها الاختيارات الفقهية