المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب فضل الجماعة ووجوبها السابع والخمسون الحديث الاول عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة رواه البخاري ومسلم الثامن والخمسون الحديث الثاني عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا وذلك انه اذا توضأ فاحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد لا يخرجه الا الصلاة لم يخطو خطوة الا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فاذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب فضل الجماعة ووجوبها في حديث ابن عمر وابي هريرة بيان فضل الجماعة واختلف في الجمع بينهما واقرب ما قيل في ذلك ان ذلك يكون بتفاوت المصلين او بتفاوت الجماعات او انه اولا خمس وعشرون ثم زيد الفضل الى سبع وعشرين وقوله في حديث ابي هريرة وذلك انه اذا توضأ فاحسن الوضوء الى اخره هذا بيان للحكمة في فضل صلاة الجماعة لما يترتب على ذلك من الاسباب والمصالح وفيه الفضل العظيم وذلك ان بكل خطوة يرفع له بها درجة ويحط عنه بها خطيئة وفيه ان له اجرا ومثل اجور من خلفه ما اتصلت الصفوف بخلاف ما لو صلى وحده وفيه تأليف القلوب وفي هذا ان كل ما كان اكثر جماعة فهو افضل وفيه ان المسجد الابعد اولى من الاقرب ومن فوائد صلاة الجماعة ان الملائكة تصلي على المصلين وذلك دليل على محبتهم لبني ادم ورحمتهم بهم وفيه انه في صلاة ما دام ينتظر الصلاة ولو نائما فكيف اذا انتظر الصلاة واشتغل بذكر او قراءة او تعليم علم