المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الخامسة المقرر ان المفرد المضاف يفيد العموم كما يفيد ذلك اسم الجمع. فكما ان قوله تعالى حرمت عليكم امهاتكم الى اخرها يشمل كل ام انتسبت اليها وان علت وكل بنت انتسبت اليها وان نزلت الى اخر المذكورات فكذلك قوله تعالى واما بنعمة ربك فحدث فانها تشمل النعم الدينية والدنيوية وقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين فانها تعم الصلوات كلها والانساك كلها. وجميع ما في جميع ما في العبد آآ وجميع ما العبد في وعليه في حياته ومماته. الجميع من الله فضلا واحسانا. وانك قد اتيت ما اتيت من اه منه واوقعته واخلصته لله وحده لا شريك وقوله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. على احد القولين انه يشمل جميع مقاماته في مشاعر الحج اتخذوه معبدا. واسرحوا من هذا قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وهذا شامل لكل ما هو عليه من التوحيد والاخلاص لله تعالى والقيام بحق العبودية. واعم من ذلك قوله تعالى لما ذكر الانبياء اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدوا. فامر الله سبحانه وتعالى ان يقتدي بجميع ما عليه المرسلون من الهدى. الذي هو النافعة والاخلاق الزاكية والاعمال الصالحة والهدى المستقيم. وهذه الاية احد الادلة على الاصل المعروف ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه وشرع الانبياء السابقين هو هداهم في اصول الدين وفروعه وكذلك قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. وهذا يعم جميع ما شرعه لعباده فعلا وتركا واعتقادا ونينا وانقيادا. واضافة الى نفسه في هذه الاية لكونه واظافه الى نفسه في هذه الاية. لكونه ان هو الذي نصبه لعباده. كما اضافه الى الذين انعم عليهم في قوله صراط الذين انعمت عليهم. لكونهم هم السالكين له. فصراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ما اتصفوا به من العلوم والاخلاق والاوصاف والاعمال. وكذلك قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا. يدخل في ذلك العبادات الظاهرة والباطنة والعبادات الاعتقادية والعملية. كما ان الله كما ان وصف الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالعبودية المضافة اليه كقوله سبحانه وتعالى سبحان الذي اسرى بعبده وكقوله وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده تدل على انه وفي جميع مقامات العبودية حيث نال اشرف المقامات بتوفيته لجميع مقامات العبودية. وقوله هو اليس الله بكاف عبده؟ فكلما كان العبد اقوم بحقوق العبودية كانت كفاية الله له اكمل واتم وما نقص منه نقص من الكفاية بحسب وقوله وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر وقوله انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون يشمل جميع اوامره القدرية وهذا في القرآن شيء كثير