المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب الخوف من الشرك وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. الاية وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه صلى الله عليه وسلم فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة من لقيه يشرك به شيئا دخل النار فيه مسائل الاولى الخوف من الشرك الثانية ان الرياء من الشرك الثالثة انه من الشرك الاصغر الرابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين الخامسة قرب الجنة والنار السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد على عمل متقارب في الصورة السابعة انه من لقيه لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس الثامنة المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام التاسعة اعتباره بحال الاكثر لقوله ربي انهن اضللن كثيرا من الناس العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك قال الشيخ السعدي رحمه الله باب الخوف من الشرك الشرك في توحيد الالهية والعبادة ينافي التوحيد كل المنافاة وهو نوعان شرك اكبر جلي وشرك اصغر خفي فاما الشرك الاكبر وهو ان يجعل لله ندا يدعوه كما يدعو الله او يخافه او يرجوه او يحبه كحب الله او يصرف له نوعا من انواع العبادة فهذا الشرك لا يبقى مع صاحبه من التوحيد شيء وهذا المشرك الذي حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ولا فرق في هذا بين ان يسمي تلك العبادة التي صرفها لغير الله عبادة او يسميها توسلا او يسميها بغير ذلك من الاسماء فكل ذلك شرك اكبر لان العبرة بحقائق الاشياء ومعانيها دون الفاظها وعباراتها واما الشرك الاصغر فهو جميع الاقوال والافعال التي يتوسل بها الى الشرك كالغلو في المخلوق الذي لا يبلغ رتبة العبادة كالحلف بغير الله ويسير الرياء ونحو ذلك فاذا كان الشرك ينافي التوحيد ويوجب دخول النار والخلود فيها. وحرمان الجنة اذا كان اكبر. وانه لا تتحقق السعادة الا بالسلامة منه. كان حقا على العبد ان يخاف منه اعظم خوف وان يسعى في الفرار منه ومن طرقه ووسائله واسبابه ويسأل الله العافية منه كما فعل ذلك الانبياء والاصفياء وخيار الخلق وعلى العبد ان يجتهد في تنمية الاخلاص في قلبه وتقويته وذلك بكمال التعلق بالله تأله وانابة وخوفا ورجاء وطمعا. وقصدا لمرضاته وثوابه في كل ما يفعله العبد وما يتركه. من الامور الظاهرة والباطنة فان الاخلاص بطبيعته يدفع الشرك الاكبر والاصغر وكل من وقع منه نوع من الشرك لضعف اخلاصه