المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خاتمة وينبغي للناس في الاعراب بحث عن المهم في الابواب كمثل فاعل لفعل او خبر كذا اذا مر بظرف او بجر بين محذوفا به تعلق وصلة الموصول ايضا حقق وان اتى لجملة فيذكروا لهالمحل فهو حقا اجدر كذاك في الذي وذا لا يقتصر يقول موصولا اشارة ذكر بلى يقول فاعلا وهو كذا كذاك في المضاف فاعرف النذا جر المضاف فيه ايضا وارد ولا تقل في الذكر لفظ زائد وبعضهم عبر عنه بصلة وبعضهم مؤكدا قد جعله وكملت والحمد للرحمن ثم صلاة الملك الديان على النبي المصطفى المختار واله والصحب والابرار. اعلم انه يعاب على الناشئ في صناعة الاعراب ان يذكر فعلا ماضيا او مضارعا او امرا ولا يبحث عن فاعله ان كان له فاعل ولو قال المؤلف ان يذكر عاملا ولا يبحث عن معموله لكان اشمل ليدخل في العامل جميع الافعال واسمائها والمصادر واسمائها والصفات وما في معناها ويدخل في المعمول الفاعل ونائبه. واسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها وما اشبه ذلك ولا ينبغي ان يذكر مبتدأ ولا يبحث عن خبره. فهو مذكور او محذوف وجوبا او جوازا. او يذكر او مجرورا لهما متعلق ولا ينبه على متعلقه اهو فعل او شبهه او يذكر جملة اسمية او فعلية ولا يذكر لها محل من الاعراب ام لا وهل المحل رفع ام نصب ام خفض ام جزم او يذكر موصولا ولا يذكر صلته وعائده ومما يعاب على الناشئ في صناعة الاعراب ان يقتصر في اعراب الاسم المبهم من نحو قام ذا او قام الذي ان يقول ذا اسم اشارة او الذي اسم موصول فان ذلك لا ينبني عليه اعراب فالصواب ان يقال فاعل وهو اسم اشارة او فاعل وهو اسم موصول. ومما لا ينبني عليه اعراب ان تقول في غلام من نحو غلام زيد مضاف مقتصرا عليه فان المضاف ليس له اعراب مستقر كما في الفاعل ونحوه وانما اعرابه بحسب ما يدخل عليه فالصواب ان يبين فيقال فاعل او مفعول او نحو ذلك بخلاف المضاف اليه فان له اعرابا مستقرا وهو الجر بالمضاف فاذا قيل مضاف اليه علم انه مجرور لفظا او محلا وينبغي للمعرب الا يعبر عن ما هو موضوع على حرف واحد بلفظه فيقول في الضمير المتصل بالفعل من نحو ضربت فاعل اذ لا يكون اسم هكذا فالصواب ان يعبر عنه باسمه الخاص او المشترك فيقول التاء او الضمير فاعل اما ما صار بالحذف على حرف واحد فلا بأس بذلك فتقول في مبتدأ حذف خبره لانه بعض ايمن وفيقي من نحو قولك ق نفسك فعل امر لانه من الوقاية فان كان موضوعا على حرفين ينطق به فتقول من اسم استفهام وما اشبه ذلك ولا يحسن ان يعبر عن الكلمة بحروفه جاءها فلا يقول الميم والنون اسم استفهام. ولذلك كان قولهم الفي اداة التعريف اقيس من قولهم الالف واللام وينبغي ان يجتنب المعرب ان يقول في حرف من كتاب الله زائدا تعظيما له لانه يسبق الى الاذهان ان الزائد هو الذي لا معنى له اصلا وكلامه منزه عن ذلك ومن فهم خلاف ذلك فقد وهم وقد وقع هذا الوهم للرازي والزائد عند النحويين هو الذي لم يؤتى به الا لمجرد التقوية والتوكيد لا ان الزائد هو المهمل كما توهمه الرازي وكثير من النحويين المتقدمين يسمون الزائد صلة. وبعضهم يسميه مؤكدا. وفي هذا القدر كفاية لمن تأمله والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كتبه الفقير الى الله عبدالرحمن بن ناصر السعدي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين