بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى قال محمد بن عبدالله رحمه الله تعالى الله عز وجل وانه خلق الخلق وقد علم ما يعملون وما لديه يسيرون فلا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع وقال تبارك وتعالى وهو اصدق الظالمين. وقال وكان امر الله قدرا مقدورا. وقال ان كل شيء بقلق وقال قل ان يصيبان ما كتب الله لنا. وقال وندعوكم بالشر والخير فتنة. وقال واعلموا ان الله يكون بين الرب وقلبه. وقال ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. وقال ان الله لا يهدي من يضلل. ومثل هذا في القرآن كثير. قال رحمه الله باب في الايمان بالقدر القدر اصل الايمان بالقدر اصل من اصول الايمان وركن من اركان الدين بل لا ينتظم ايمان المرء وتوحيده ولا يستقيم ايمانه ما لم يؤمن بالقدر قال ابن عباس رضي الله عنهما القدر نظام التوحيد القدر نظام التوحيد فمن وحد الله ولم يؤمن بالقدر نقض تكذيبه توحيدا فالدين لا يستقيم الا بالايمان بالقدر والقدر قدرة الله سبحانه وتعالى فمن لم يؤمن قدرة الله عز وجل وعلمه جل في علاه الشامل ونفوذ مشيئته وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء من لم يؤمن بذلك وكذب به فان تكذيبه به ناقض توحيده ولا ينتظم آآ ايمان المرء ولا يستقيم دينه الا بالايمان بالقدر بمراتبه لان الايمان بالقدر هو ايمان علم الله سبحانه وتعالى وكتابته للاشياء وافعال العباد والايمان بمشيئته سبحانه وتعالى النافذة وقدرته الشاملة والايمان بانه سبحانه وتعالى خالق كل شيء والمصنف رحمه الله تعالى عقد هذا الباب وصدره بهذه الايات العظيمة الدالة على ان الامور كلها بقدر الله سبحانه وتعالى نعم قال الله تعالى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون كل شيء بقدر قال قار موسى وسمعت عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى العجز والكيس او الكيس والعكس. هذا طاووس رحمه الله تعالى يقول ادركت ناسا من اصحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون كل شيء بقدر فهذه عقيدة المسلمين وهذا دينهم ان كل شيء بقدر فيشمل اه خلق العباد وخلق افعال العباد وما يكون منهم من حركات وسكنات واعمال فهذا كله بقدر كل شيء بقدر كل شيء بقدر ان كل شيء خلقناه بقدر كان امر الله قدرا مقدورا ثم جئت على قدر يا موسى فقدرنا ونعم فنعم القادرون فالامور كلها قدر الله سبحانه وتعالى كل شيء بقدر وفي الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال كل شيء بقدر حتى العجز والكيس العجز ما يصيب الانسان من فتور وتواني وكسل وخمول وتباطؤ والكيس الفطنة والحذق النباهة كل شيء بقدر هذا بقدر وهذا بقدر ولهذا شرع للمسلم ان يتعوذ بالله من الكسل ان يعيذه من الكسل ان يجنبه الكسل وان يعيذه من العجز اللهم اني اعوذ بك من العجز ومن الكسل فالامور كلها بتقدير الله عز وجل الكيس والعجز الكيس والعجز كل ذلك بقدر. نعم قال رحمه الله تعالى محمد عن محمد بن شعيب قال اخبرني عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم ان عربي العاصي رضي الله عنهما قال من الذي يزعم ان الله يقدم علي امرا يعذبني عليه فقام ينيل رموز الاشعري فتخطى الناس حتى جلس بين يديه. فقال انا الذي يزعم ذلك. فقال عمري انا لله وانا اليه راجعون صدقت ابا موسى فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر ذلك له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمنن احدكم حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. ونعلم انه ما اصابه لم يكن ليخطئا وما اخطأه لم يقل لي مصيبة هذا الحديث حديث آآ ابي موسى في الاسناد ضعف لكن اه ما دل عليهم الحديث من وجوب الايمان بالقدر انه لا يؤمن احد حتى يؤمن القدر هذا شواهده فيما ساقه المصنف رحمه الله تعالى من احاديث وايضا ما جاء من احاديث في هذا الباب تدل على على ذلك فلا يؤمن احد حتى يؤمن بالقدر كله. حلوه ومره من الله تعالى ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه مثل ما جاء في حديث ابن عباس رضي الله واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك واعلم ان الامة لو اجتمعوا لا ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف نعم قال رحمه الله تعالى وحدثني اسحاق عن اسنان ابن عبد العزيز عن يونس ابن عبد الاعلى عن عبد الله ابن وهب قال اخبرهم معاوية صالح عن راشد ابن سعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله ادم ثم خلق الخلق من ظهره. فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في المال ولا ابالي. قال قائلون يا رسول الله فعلى ماذا نعمل؟ قال على مواقع القدر. وهذا من الاحاديث الصحيحة العظيمة في اثبات القدر وان العباد وما هم عليه من من اعمال كلها مقدرة ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث خلق الله ادم ثم اخذ الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في النار ولا ابالي قال قائل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل اذا كانت الامور كذلك مقدرة فعلى ماذا نعمل قال عليه الصلاة والسلام على مواقع القدر على مواقع القدر ومواقع القدر بالنسبة لكل عبد امورها مغيبة عنه لا يدري ماذا قدر ولا ما كتب ولا ايظا اه ما سبق له في علم الله سبحانه وتعالى ولا ايظا ما يختم الله سبحانه وتعالى له به كل ذلك لا يدري عنه العبد ولهذا امر بالمجاهدة واللجوء الى الله سبحانه وتعالى ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا يلجأ الى الله ان ان يهديه ان يثبته ان يعيذه من الزيغ ان يحسن خاتمته وفي الوقت نفسه يجاهد يجاهد نفسه ولهذا الحديث في الحديث الاخر لما قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام ففيما العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له ميسر لما خلق له هذا مثل ما هنا على مواقع القدر على مواقع القدر فكل ميسر لما خلق لها. الانسان ماضي فيما قدر له لكن الذي قدر ما هو لا يدري عنه العبد ولهذا امر بامرين المجاهدة اعملوا والاستعانة بالله. فكل ميسر لما خلق له وكان اشد ما يكون خوف السلف من السوابق والخواتيم. ما الذي سبق له في علم الله يكون عليه وماذا يختم له به ماذا يختم له به؟ لكن العبد يلجأ الى الله سبحانه وتعالى لجوءا صادقا ان ان يعيده من الضلال وكان من اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وفي الوقت نفسه يجاهد نفسه على طاعة الله والاستقامة على دينه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين قال رحمه الله تعالى ابن وهب قال واخبرني ابو هاني الخولاني عن ابي عبد الرحمن الحبوبي عن عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنه كما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقابر الخلائق كلها قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة واما هذا الحديث حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص فيه ان مقادير الخلايا كلها كتبها الله سبحانه وتعالى في كتاب قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرشه على الماء والكتابة كتابة المقادير هذه دل عليها القرآن الكريم دل عليها القرآن الكريم في مواطن كثيرة من كتاب الله عز وجل منها الاية الكريمة التي استمعنا اليها في صلاة الفجر لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب الامور كلها آآ قدرها الله سبحانه وتعالى وكتبها في اللوح المحفوظ وهذه الكتابة اعمال العباد ولما هو كائن ولمقادير الامور كانت قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما صح بذلك هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة اه خلق الله اه القلم لذلك الحين وقال له اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم ولهذا الايمان بهذه الكتابة هو جزء من الايمان بالقدر الايمان بهذه الكتابة ان الله كتب مقادير الخلائق هو من الايمان بالقدر لان الايمان بالقدر اربع مراتب العلم والكتابة والمشيئة والايجاد والكتابة قد وقعت قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة جرى القلم بما هو كائن اه الى يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى في مؤذن وحدثني سعيد بن عبدالرحمن عن ابي حازم عن سهل الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان رجلا ليعمل بعمله في الجنة فيما يدعو للناس وانه لمن اهل النار وان الرجل ليعمل بعملية النار فيما يبدو للناس وانه لمن اهل نعم هذا الحديث فيه اثبات القدر فيه اثبات القدر قال فيما يبدو للناس بما سيأتي اه من حديث ابن مسعود ايضا في تقرير الامر نفسه اثبات القدر وجاء الحديث في بعظ رواياته عن بعظ الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيسرق عليه الكتاب يعمل بعمل اهل النار فيدخلها قول فيسبق عليه الكتاب هذا الايمان بالقدر وان الامور مكتوبة مكتوبة مقدرة فيسبق عليه الكتاب ولهذا كان يشتد خوف السلف رحمهم الله من السوابق والخواتيم السوابق مثل ما في هذا الحديث يسبق عليه الكتاب ومثل ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى. اولئك عنها مبعدون اي عن النار اولئك عنها مبعدون اي مبعدون عن النار لما سبقت لهم من الله سبحانه وتعالى الحسنى ان يكونوا من اهل النجاة ليكونوا من اهل النجاة فهذا من الله سبحانه وتعالى وفضله عليهم وكان يشتد خوفه من الخواتيم لان الامر كما جاء في هذا الحديث امثاله مما ورد في السنة الرجل يعمل بعمل اهل الكتاب حتى ما يكون اه حنا ان الرجل يعمل بعمل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع يعني لا يبقى عليه او الموت الا شيء يسير من الوقت فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وفي هذا الحديث في قوله عليه الصلاة والسلام فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس هذا دليل هذا دليل على من صحت عقيدته هذا دليل على ان من صحت عقيدته واستقام باطنه بايمانه الصادق ويقينه بالله سبحانه وتعالى لا يخذله الله ولا ولا يبطل ايمانه وما كان الله ليضيع ايمانكم لكن مثل ما بين النبي صلى الله عليه وسلم هذه الازاغة لمن كانت هذه حاله يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس يعني في في في قلبه شيء بقلبه شيء فهذا الحري بمثل هذه الخاتمة اللهم اعذنا منها هذا الحليب بمثل هذه الخاتمة لكن من صح استقامته لجوءه وصدقا مع الله وعقيدته فان الله سبحانه وتعالى يحفظ له ايمانه ويثبته عليه الى الممات اذا صدق العبد مع الله واحسن اللجوء اليه سبحانه وتعالى وعمل على اصلاح الباطن ولهذا هذا الحديث يعد من اعظم الاحاديث واهمها باهمية اصلاح الباطن باهمية اصلاح الباطن اصلاح السريرة بصدق الايمان واللجوء الى الله سبحانه وتعالى لان لان هذا الذي ذكر في الحديث الذي هو فيما يبدو للناس هذا خطير جدا عندما يكون الانسان يتظاهر بالصلاح بالاعمال الصالحة وباطنه فيه ما فيه هذا خطير عليه والاستقامة لله والدين لله والظاهر والباطن لله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين نعم قال انه سمع ابن مسعود رضي الله عنه يقول ان الشقي من شقي في بطن امه والسعيد من وعظ بغيره. فقلت كيف يشقى من لم يعمل؟ فلقيت حذيفة ابن وسيد ابن مسعود رضي الله عنه فقال لي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله اذا اراد ان يخلق العبد قال ما مثل ربنا موسى فيقول الرب ما شاء ويكتب الملك ثم يقول الملك يا ربنا شقي ام سعيد فيقول الرب ما شاء فاكتبه ويكتبه ثم يقول فيقول الرب ما شاء ثم يقول لك ما رزقك؟ فيقول الرب ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا ربنا ما انزلك؟ فيقول الرب ما نعم هذا حديث الاسناد عند المصنف يعني في ضعف لكن الحديث في صحيح مسلم من طريق اخرى هذا التقدير الذي ذكر في هذا الحديث وايضا الكتابة التي هي كتابة الملك هذا يسميه العلماء تقدير من بعد تقدير يعني اه من بعد التقدير العام الذي في اللوح المحفوظ وهو ليس خارجا عنه ليس خارجا عنها فهو تقدير من بعد تقدير لكنه لكنه تقدير يختص بعمر كل انسان ولهذا ايضا يسميه بعض العلماء التقدير العمري يعني فيما يخص عمر كل انسان عندما يكون في اه في في في بطن امه يرسل اليه الملك ويؤمر بكتب ما جاء في هذا الحديث بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او السعيد نعم قال رحمه الله تعالى في هشام ابن سعد عن سليمان ابن حفص عن سليمان ابن حفص العدوي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيفتح على في اخر الزمان ولا يصبه شيء ويكفيكم ان تقرأوا هذه الم تعلم ان الله على كل شيء قدير وقوله الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض. ان ذلك في كتاب اننا نجعل الله مسكين نعم هذا مرسل والاسناد ظعيفي من هو مجهول لكن اه نعم ذكر فيه ان انه سيفتح على امتي في اخر الزمان باب من القدر ولا يصده شيء ولا يسده شيء فهذا من حيث من حيث الجملة النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح انه من يعش منكم فسير اختلافا كثيرا لو مية وعشرين اختلافا كثيرا آآ ايضا قال في الحديث الاخر وستفترق هذه الامة على ثلاثة وسبعين فرقة وهذا الاختلاف كله في الاهواء هذا الاختلاف في الاهواء وفي امر العقيدة فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان هذه ستقع ستقع يعني في مثل ما جاء في هذا الحديث الظعيف سيفتح على امتي في اخر الزمان من باب القدر ولا يصده شيء هذا دل عليه من حيث الجملة ما اشرت اليه من احاديث قال ويكفي يكفيكم ان تقرأوا هذه الم تعلم ان الله على كل شيء قدير؟ الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض؟ ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير ولا شك ان ان شفاء الناس وهدايتهم بكتاب الله سبحانه وتعالى فقوله يكفيكم ان تقرأوا مثل ما جاء في القرآن اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم فالقرآن هداية للقلوب وشفاء لاسقامها وامراضها والمرء ينبغي له ان ان يفزع لكتاب الله سبحانه وتعالى لاصلاح دينه وايمانه وليهتدي بالقرآن يهتدي بهداية بهدايات القرآن وان اتلو القرآن فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه. القرآن هو الهداية. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوام نعم قال رحمه الله تعالى وحدثني حفص بن ميسرة ان عيسى عليه الصلاة والسلام سأل ربه فقال يا اخي انك علي وقضى عنا فكيف تقضي على العبد بالذنب ثم تعذبه عليه؟ فقال ان المتوني كله عن هذا فانه من مكنون علمي. نعم قال المهدي قال اخبرني رسول الله عن سفيان ابن سعيد الثوري ان عزيرا سأل ربه عن مثل ما سأله عيسى فقال لي عن هذا فاعاد ذلك المراد قال لو سألتني عن علمي وان عقوبتك عندي ان امحو ان امحو اسمك من النبوة. نعم هذا هو الذي قبله من اسرائيليات ولا يصح. نعم ولا يلتفت اليه نعم. قال رحمه الله تعالى المهدي عن عمر ابن محمد قال سمعت سالم ابن عبد الله ابن عمر ابن عمر رضي الله عنه وسأله رجل فقال له الزنا مقدر؟ فقال نعم. قال كل شيء كتبه الله عليك؟ قال نعم. قال كتبه علي ويعذبني عليه. قال فاخذ سالم انحصر فحصد نعم اخذ السالم الحصى فحصب لان مثل هذه المجادلة مثل هذه المجادلة والايرادات التي تورد اللي الاعتراض والجحد والتكذيب اه انما هي من الاهواء انما هي من الاهواء من الاهواء ومرظ القلوب برقة الدين وضعف الايمان ومر معنا حال الصحابة رظي الله عنهم كانوا يقولون كل شيء بقدر كانوا كانوا يقولون كل شيء بقدره ولهذا في باب الهداية المرء يسر ربه سبحانه وتعالى ان يجعله من اهلها وان يثبته عليها وفي باب الضلال والغواية يسر الله ان يعيذه من ذلك نسأل الله ان يعيذه من ذلك وان يجنبه سبل الردى وطرق الهلاك يعيذ ان يعيذه سبحانه وتعالى من ذلك لان هذا بقدر وهذا بقدر افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل فهذا بقدر وهذا بقدر ولهذا في باب الهداية امور الصلاح فعلا لها واستقامة عليها يسأل العبد ربه ان يجعله من اهل هذا السبيل وايضا في باب الضلال والغواية اسأل الله يسر الله سبحانه وتعالى ان يعيذه من اه شر الغواية ولهذا جاء في سن النسائي وغيره عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الدعاء دعاء علمه احد الصحابة قال تقول اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر فؤادي ومن شر مني يتعوذ العبد بالله سبحانه وتعالى من الشرور كلها ان يعيذه آآ ان يعيذه سبحانه وتعالى من ذلك وان يجنبه سبل الردى وان يثبته على الحق والهدى. نعم قال رحمه الله تعالى فقال يا ربيعة انت الذي تزعم ان الله يحب ان يعصى ويحك يا غيمان فانت الذي تزعم ان الله نعم يعني انت كانه يقول له انت نزهته عن محبة المعاصي فسلبته الارادة والقدرة. فسلبته القراءة الارادة والقدرة قال يا ربيعة انت الذي تزعم ان الله يحب ان ان يعصى يعني هذا الذي اه جعله القدرية ومنهم غيلان اه مدخلا ومتكأ لجحد القدر وانكاره قال يا ربيعة انت الذي تزعم ان الله يحب ان ان يعصى قال ربيعة ويحك يا غيلان فانت الذي تزعم انه يعصى قصرا يعني يعصى قصرا يعني ان الامور اه تقع بغير قدره بغير قدره سبحانه وتعالى وانه يقع في في في ملكه سبحانه وتعالى ما لا ما لم يقدره جل في علاه وهذا يعني قول من وصفهم السلف رحمهم الله تعالى ويروى مرفوعا بمجوس هذه الامة لان هذا يتضمن وجود خالق مع الله سبحانه وتعالى تعالى الله عما يقولون فروا من شيء ووقعوا في سر منه اريد ان تنزهه عن محبة المعاصي فسلبته الارادة والقدرة والله سبحانه وتعالى لا يحب المعاصي ولا يرضاها كما قال الله ولا يرظى لعباده الكفر ونهى عباده عنها وحذره وحذره سبحانه وتعالى منها نعم قال رحمه الله تعالى ابن وفد واخباره عن عمر ابن بكر قال سمعت عمر ابن عبد العزيز رحمه الله يقول ان الله لو ارادني لا يوصى نعم هذا من قول عمر ابن عبد العزيز رحمه الله وجاه هذا المعنى عن غير واحد ان الله عز وجل لو اراد الا يعصى لم يخلق ابليس ولهذا ابتلى الله سبحانه وتعالى العباد بابليس حتى تتمحص امورهم ويعظم التجاؤهم الى الله سبحانه وتعالى وتكثر استعاذتهم بالله سبحانه وتعالى من هذا العدو الذي لا آآ هم له وهمة الا في اغواء الناس وصدهم عن دين الله سبحانه وتعالى عباده وعبادته جل في علاه وابليس اه لما كتب الله سبحانه وتعالى عليه الرواية قال ربي بما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجدوا اكثرهم هذا الذي قاله قاله ظنا في في في نفسه قاله ظنا في نفسه فيما سيكون منه من مجهود في ذرية ادم في صدهم عن دين الله ان اكثرهم لا يكون على دين الله بفتنه لهم واغوائهم ولهذا مر معنا في سورة سبأ قول الله سبحانه وتعالى ولقد صدق عليهم ابليس ظنه ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه فالا الا قليلا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان فصدق عليهم ظنه ان اكثرهم يكونون من اتباعه. ان اكثرهم اه اه يكونون من اتباعه وان اكثرهم لا يكونون شاكرين لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى ابن وهب واخبرني شيء عن سفيان بن سعيد الثوري عن سليمان عن سعيد بن الزبير رحمه الله تعالى انه قال في قول الله عز وجل ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. قال بل همك وانا قدرته عليك نعم يعني قوله ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. هنا يعني في هذه الاية المراد بالحسنة ليس ليس المراد بالحسنة الطاعة وانما المراد بالحسنة النعمة وقوله وما اصابك من سيئة ليس المراد بالسيئة المعصية وانما المراد بالسيئة المصيبة المراد بالسيئة المصيبة الله يقول ما اصابك من حسنة اي من نعمة وفضل فمن الله سبحانه وتعالى وما اصابك من سيئة اي من المصيبة فمن نفسك اي بسبب ذنبك مثل قول الله سبحانه وتعالى آآ مما خطيئاتهم اغرقوا اي بسبب خطيئاتهم اما خطيئاتهم اغرقوا ومثل قول الله تعالى فكلا اخذنا بذنبه اي بسبب آآ ذنبه قال ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك قال فذنبك وانا قدرت عليك وانا قدرت عليه ايضا مثلها ما مثلها قول قول الله سبحانه وتعالى ما اه ما اصاب اه ما اصاب اه فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير في سورة الشورى نعم قال رحمه الله تعالى والتاني احد ابن عوف قال وعن احمد ابن ابي التوابي قال سمعت ابا سليمان وفي قوله عز وجل كل يوم هو في شأنه. قال ليس في احداث ولكن في تنفيذ ما قلت وان يكون في ذلك اليوم ليس من امره شيء يحدث نعم يعني هذا في تفسير الاية كل يوم هو في شأن قال ليس في احداث يعني آآ شيء يكون ابتداء لم يقدر سابقا في اللوحة المحفوظ ولكن في تنفيذ ما قدر ان يكون في ذلك اليوم ليس من امري شيء ليس من امره شيء يحدث بل آآ ما يكون كل يوم هو ما سبق بعلمه سبحانه وتعالى وما قدره ولهذا بعض العلماء يسمي ما دلت عليه هذه الاية كل يوم هو في شأن التقدير اليومي في كل يوم اه يحيي ويميت ويعز ويذل ويخفض ويرفع ويقضب ويبسط كل يوم هو في شأن كل يوم هو هو في شأن. فتقلبات العباد في ايامهم كلها انما هو بتقدير الله سبحانه وتعالى. ولهذا ايضا شرع للعباد كل يوم ان يلجأوا الى الله بالاذكار الموظفة في الصباح والمساء وعند النوم وعند اليقظة وغيرها وكلها لجوء كلها لجوء الى الله سبحانه وتعالى ان يحفظهم في ايامهم ولياليهم نعم قال رحمه الله تعالى وهدفني بوهب عن عن يونس ابن عبد الاعلى عن اشرف اعمالك رحمه الله تعالى انه قال ما من شيء من قول الله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما تدخله من يشاء والظالمين اعدائهم عذابا اميما. وقال عز وجل ان هي الا فتنتك تضل بها نوم تشاء وتهدي من تشاء وقال ربهم الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. فقال عز وجل لتفسدون في الارض مرتين عدوا نعم رحمه الله مثل هذا في القرآن الكريم. نعم هذا الاثر عن مالك رحمه الله تعالى اورد ايات من كتاب الله سبحانه وتعالى على سبيل المثال في الرد على اهل القدر والمراد باهل القدر اي القدرية النفاة الذين ينفون القدر اذا قيل القدرية او قيل اهل القدر فان المراد بهم نفاة القدر فان المراد بهم نفاة القدر واورد رحمه الله تعالى ايات كريمات فيها الرد على القدرية الذين هم نفاة القدر مثل قول الله سبحانه وتعالى يدخل من يشاء في رحمته يدخل من يشاء في رحمته ومثل قوله ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء وقال ويضل الله الظالمين وقال لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا يفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا اولها وقضينا واولها وقظينا على بني اسرائيل بالكتاب لتفسدن في الارض مرتين اي ان هذا امر مقضي. ومقدر فالحاصل ان هذه الايات هذه الايات كلها في اه فيها اه ابين دلالة ابين دلالة في الرد على القدرية نفاة القدر وهذه ليست على سبيل الحصر ولهذا قال رحمه الله ومثلها في القرآن كثير ومثلها في القرآن كثير ثم عقد رحمه الله تعالى بابا في الايمان قول وعمل واتبعه ايضا آآ ابواب آآ لها تعلق بالايمان من حيث تمام الايمان وزيادة الايمان ايظا مسائل تتعلق في الايمان فهذه لعلها تؤجل الى لقاء قادم نسأل الله عز وجل ان ييسر لنا ولكم الخير والتوفيق والمعونة على طاعته وان ييسرنا لليسرى وان يجنبنا العسر وان يهدينا صراطه المستقيم وان يعيذنا من الزيغ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه